دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التطور الحضاري لثورات العرب !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التطور الحضاري لثورات العرب !!


    تحية واحترام

    من عاش في الخمسينات من القرن العشرين يحمل ذاكرة الثورات العربية وغير العربية التي كانت تحصل بموجب مفاجأة الانقلابات العسكرية التي يقوم بها ضباط في الجيش والذاكرة كانت تحمل اخبارا عن انقلابات متتاليه في كل ارجاء الارض وفي الشرق الاوسط كان اهمها الانقلاب العسكري الثوري في مصر سنة 1953 وكنت اشهد الهيجان الشعبي في بلدي لجيل الكبار انذاك بشكل جعل الصغار مثلي يتصورون ان الحلول لدحض الظلم والفساد في ثورة انقلابية عسكرية يقودها ضباط احرار جدا جدا (وسرعان ما شهدتها في العراق عام 1958) حيث تعرض العراق لـسلسلة من الانقلابات العسكرية من عام 58 لغاية عام 68 وكل قادتها هم ضباط احرار لغاية قصوى حتى ضاعت علي شخصيا من فيهم العميل ومن فيهم الحر الاصيل ؟ وحصلت في سوريا مجموعة انقلابات وفي السودان وليبيا في تلك الحقبة الزمنية وكلها (انقلاب عسكري) يقوده ضابط او مجموعة ضباط وطنيون جدا واحرار جدا

    عندما بدأت ثورة الشارع التونسي حين حرق (بوعزيزي) نفسه في عام 2010 ضد زين العابدين بن علي وبعدها ثورة مصر الجماهيرية ضد حسني مبارك عام 2011 وفاز الثوار بتغيير النظام كان عجبا ! وبعدها في نفس السنه ثورة ليبيا ضد القذافي فهي نقطة تحول نوعيه حيث الجماهير هي التي تنقلب على حكامها وليس الجيش وتصورنا انه حدث نوعي فريد ؟ وربما حميد .. ولكن !

    هل يستطيع العاقل ان يقول لمن يصفه بالحاكم الظالم وهو في منصبه عليك ان تخرج من مقعدك لاني ثائر في الشارع ضدك !! لانك موصوف جماهيريا بالفساد والظلم والباطل فكيف يمتلك ذلك الظالم الفاسد حكمة مغادرة منصبه سواء كان فردا او مجموعة سياسيين متحكمون بالسلطه ؟؟ لا أدري كيف قامت حكمة لسان الثائرين بمثل تلك المنهجية وهل نجاحات ثوار مصر وتونس وليبيا استطاعت ان تستبدل الظالمين للشعب بشرفاء من الشعب ؟
    تمر خلال هذه الايام ذكرى ثورة العراق ولبنان وربما غيرها من الثورات وقد بحت حناجر الجماهير وقدمت مزيدا من الدماء مطالبة بالتغيير والاصلاح ! فماذا حدث ؟

    هل ثقافة الجماهير تغيرت عن زمن الانقلابات ؟ او هل ثقافة حكام الارض تغيرت ؟

    نحن نعلم ان مثل كلماتنا لا تسمن ولا تغني ذلك الشأن شيئا ولكنها ليس اكثر من حسرات قد تكون نافعة للباحثين عن جذور الحقيقه

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    رد: التطور الحضاري لثورات العرب !!

    السلام عليكم ورحمة الله
    حدثني ابي رحمه الله ان في اربعينيات القرن العشرين بعد استقرار الحكم الملكي في العراق انه سمع من قريب لنا طاعن في السن كان يصطحبه للصلاة في احد الجوامع وكان وهو في طريقه قد عرج على ضريح احد الصالحين فسمع صوت ناقوس يدق فسأل احد سدنة ذلك الضريح ما هذا الناقوس وصوته قريب فهل هنا كنيسة مسيحية فقال السادن كلا بل هو صوت الساعة وأشار اليها واذا بها ساعة ضخمة فوق مدخل باحة الضريح فسأل قريبنا الشيخ ومن جاء بها هنا فهي لم تكن فقال جاءت بها وزارة الأوقاف الإسلامية فاذا بالشيخ وكأنه فجع مذهولا ومع حمحمة بكاء قام يردد (لاحول ولا قوة الا بالله) مرات عديده وهو ينهار فقال ابي خفت على ذلك الشيخ من السقوط واردت وقفه عن البكاء قائلا يا عمي انها ساعة وليست كنيسه فقال ما معناه انه التحدي يا ولدي انهم يتحدوننا في ديارنا ومقدساتنا وهم يعلمون ان شريعتنا تمنع سماع الناقوس لكي لا نخالط النصارى ونبتعد عنهم فلهم دينهم ولنا ديننا

    قال ابي كنت اسخر من انتفاضة عمي الشيخ وهو يفسر صوت الساعة بالتحدي ولكن بعد حين ادركت ان الاحتلال الإنكليزي لبلدنا لم يكن الا منهج مدروس لشرذمة عقيدتنا وان بدأوا بالناقوس الا ان حالنا اليوم ليس بعيدا عن الإسلام فقط بل أصبحت عقولنا ممنهجة لقبول كل شيء فان نجحت ثورة تونس من الشارع تصوروا انها ستنجح هنا أيضا وهم لا يعلمون بل اصبحوا يعلمون ان ثورة جماهير تونس لم تنجح وغرقت تونس مشاكل لا حلول لها
    قال لي ابي انهم اذكياء بقدر ما نحن بسطاء فقبلنا بالتعليم منهم وتغيير اللباس مثلهم والسكن المقفل مثل مساكنهم ونأكل ما يبتكرون وننجب مثل ما ينجبون وتركنا كل ثوابتنا وخضعنا لمتغيراتهم فهل نستثني عقولنا فهي قد تحولت الى عتلات بايولوجية وقد انتشرت كثيرا تقارير مصورة عن أدوات تحريك ذلك الحراك الشعبي كما نشرت وثائق عن من يحركها فهي ساحات تظاهر تدار من خلال لوبي اصبح معروفا ولكن ناقوس الساعة لا يزال يدق فوق الكثير من مقدساتنا ومن يفقد مقدساته فقد ضاعت هويته ومستعد لتقمص اية هوية تتاح له

    لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ


    الاحتلال الإنكليزي في 1918 للعراق اعقبه تعيين حكومة وطنية !! الاحتلال الأمريكي للعراق عام 203 اعقبه تعيين حكومة وطنية للعراق ومنذ ذلك التاريخ لغاية اليوم لم يرى شعب العراق استراحة ذاتية بل غرق في منهج قاسي شهده اجدادنا وابائنا ونحن سنورثه لاولادنا فنرى اننا نربيهم ليموتوا في السجون او على جبهات قتال لا مبرر له او في الشوارع او في صراعات او يهاجروا ليكونوا وطنيون لوطن اخر
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق


    • #3
      رد: التطور الحضاري لثورات العرب !!

      تحية واحترام

      اشكركم اخي الفاضل على هذه الانعطافة الفكرية والتي ربطت برابط حق بين ناقوس الساعة (الشفاف) بخطة الهيمنة الاممية فقد دخلوا مجتمعنا من حيث لا نحتسب له حسابا وان احتسبناه فنصفه بالصفة الحسنة مثل التعليم الاكاديمي الذي بدأ في اوائل تشكيل الحكومة الملكية في العراق فانا شخصيا سمعت من كبير في السن يقول ان هؤلاء السادة الشرفاء (يقصد الملك فيصل الاول وعائلته) بنى لاولادنا مدارس وجاء بمعلمين وكتب ومناضد مدرسية ليعلم اولادنا مجانا فهو لم يكن يدرك ماذا سيكون بعد ذلك التعليم المجاني ومن ورائه وعرفنا من هذا المعهد المبارك مفهوم (ذبح الابناء) وان الدولة التسلطية ومنها الدولة الحديثة هي فرعون حسب نص القران فحين ذبحوا اولادنا اصبح ابناؤنا هم ابناء الوطن وليسوا ابناؤنا ولا يزال اولادنا في ساحات التظاهرات هم ابناء الوطن وعلى هامات الوطن يجلس فراعنة العصر الحديث

      اولادنا نلابيهم لحد السادسة من العمر بل اقل من ذلك ومن ثم تربيهم الحكومات واعلامها المسموع والمقروء والمرئي ففقدنا تربية اولادنا بنسبه عالية من منهج التعليم حتى التربية الدينية والمجتمعية تضمحل بشكل طردي مع الزمن فهنلك رجال الدين الرسميون الذين يتقاضون رواتب حكومية ويتحدثون بمنهج حكومي وهنلك قوانين تحكم تربوية الاباء لابنائهم وشروط للزواج والطلاق وقوانين تخص ما سمي بالعنف الاسري وحضانة الاولاد عند الطلاق او الموت واصبح للمرأة الام والاخت والبنت وظيفة خارج منزلها و(كوتة) في المناصب الوظيفية والسياسية يضاف اليه حجم كبير من الاعمال الفنية والافلام والرقص والاغاني والتبرج والممولة من وراء كواليس تنشر ثقافة اسرية لا ترضي الاباء المعتدلين بنسبة عالية منها وفرضت علينا بداية عبر الاذاعة وبعدها اضيف التلفزيون واليوم اضيف اليها شبكة الاتصالات وانظمة التواصل الاجتماعي والناس فرحين بكل شيء أتى مستجد مستحدث حتى كوفيد المستجد في يومنا هذا الذي نكتب فيه هذه الاختناقات التي افقدتنا هويتنا بل ذواتنا الخاصة فاصبح كل شيء مسيس بقوة لا تقهر

      لا تقوم لامة الاسلام قيامة حق امين الا حين ندرك القران ونطبق امر الله الذي انزل فيها وذلك لن يحدث الا فرادى

      نحن نحتاج الى ثقافة قرآنية قبل ان نطالب عقولنا بفقه القران

      احترامي

      sigpic

      من لا أمان منه ـ لا إيمان له

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X