دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أفكار وتساؤلات للاعتبار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفكار وتساؤلات للاعتبار

    أفكار وتساؤلات للاعتبار
    1/
    في حرب الخليج فهمنا أن بلداً عربياً قوياً أخطر على كل العرب من إسرائيل ومن وراء إسرائيل. على كل حال إن إسرائيل ستبقى عرضاً للمرض.
    فحروب إسرائيل لم توقظنا، ففي عام 1948 فسرنا المشكلة بالحكام الرجعيين الخونة الذين باعوا فلسطين أو تخلوا عنها وصرنا معجبين بالانقلابات المزركشة تلو الانقلابات لا تقل رجعية عن رجعية الرجعيين. إن المسلم والعلماني مثل بعض، وإن كانا متخاصمين.
    فكلاهما تحكمهما ثقافة واحدة تقليدية غير أصيلة وغير واعية ومتعصبة لماض لم نحلله ولحاضر لم نتفهمه.
    فلهذا لعب العلمانيون دورهم وهم في أفول.
    ولكن هل الإسلاميون أبعد منهم نظراً وأعمق تحليلاً؟
    ربما الذي يأتي من بعدهم أمامه خبرات للإعتبار.
    فلهذا وإن كانت ظاهرة {الأفغان والجزائر} مؤلمة ومؤسفة فإن ظاهرة{ إيران وتركيا} تبعثان على تفكر لم يكن متوقعاً كثيراً. إننا لم نتفهم ظاهرة إيران جيداً.
    2/الثورة الإيرانية
    و لي نظرة خاصة بكل من إيران وتركيا. فإيران حدث جديد في العالم الإسلامي لم يسبق له نظير من عهد الراشدين إلى الآن، لأن الأحداث في العالم الإسلامي
    من زوال الدول والأسر كانت بانقلابات داخلية أسرية.
    وحسب قانون{ ابن خلدون}
    في الأجيال الأربعة كانت الأيام تُتداول بين الناس، وكانت الشعوب غائبة.
    أو كان قواد الجيوش هم الذين يقومون بالتداول.
    ولكن ثورة إيران ثورة شعب وهي{ ثورة المرأة} قبل الرجل. وهذا حدث كبير وتغيير جذري للرؤية وللحدث. هذه الثورة مثل فريد ومن شدة قوته ربما خفي علينا تفهمه وتفسيره
    وربما فسره البعض بأنه خارق وشأن إلهي رباني لا يخضع للسنن والقوانين.
    حين كان الشاه يصدر منع التجول كان الخميني {الدجال} يقول: ينبغي أن تتحدوا الأمر وتكونوا في الشوارع. {فيكون النساء} مع الرجال إن لم {يكّن أمامهم وهن يقدمن الورود للجنود}وفي مثل هذه المواجهة (المرأة فعالة) أكثر من الرجل وليست في حاجة إلى تدريب عسكري ولا استخدام سلاح، فقط إعلان{ أنني حر في اختيار إيماني، أؤمن بهذا وأكفر بهذا واقتلني إن شئت}؛ وفعلا قتلوا ولكن لم يكن ليبقى مكان من يسقط شهيداً فارغاً، بل كان يُشغل فوراً. وهكذا طُرد الشاه بدون أن يطلق عليه نار ولا قذيفة. واستلموا الحكم والسلطة والسيطرة مع كل المآسي والتفجيرات والقتلى والإعدامات ولكن القوة الشعبية قوة غلابة لا تقاوم. هذه القوة جديدة بكل معنى الجدة،
    ولم يكن نجاحهم كما في {الجزائر} في صندوق انتخابات. إنه شيء آخر تماماً.
    ولم يكن مثل{ الأفغان} الذين يريدون أن يحبسوا النساء في البيوت.
    لم تستطع {المعارضة }أن تواجه إيران في الداخل رغم مساعدة القوة الخارجية.
    { إن الوعي الداخلي لا يمكن أن تجهضه القوى الخارجية}؛ فلهذا مع كل المشاكل لم يمكن اختراق الثورة الإيرانية وعبرت بسلام، وظلت صامدة ومتحدية مع كل الآلام مع العراق.

    3/الظاهرة التركية
    سبقت تركيا العالم الإسلامي في الثورة على الإسلام، وهم الذين ألغوا الخلافة غير الراشدة. ولكن كما سبقوا العالم الإسلامي في تحدي الإسلام الذي فقد الرشد، فهم الآن يسبقون العالم الإسلامي في لعبة القط والفأر ( العلمانية والديمقراطية بالعلمانية والديمقراطية) وكانت (المرأة التركية ) أيضا هي وقودها ومازالت

    وللعلم ...
    فقد استفاد {رئيسنا المصري عبد الفتاح السيسي} من قراءة التاريخ{ الإيراني والتركي } جيدا وعلى نفس الخطوات تماماً سار وملأه.. بإخراج (المرأة المصرية) فهي الحصان الاسود الفائز في جميع الرهانات وهي مشعل وقود الشعب المصري كله وما زال يراهن عليها وفي الأصل يتكلم ويتواصل معها ويستفزها دوما عبر كل ساحر عليم.

    إن{ المرأة اليوم هي قائد ثورة الدجال بامتياز }

    4/السلام فيما بيننا
    ولنعد إلى مشكلة إسرائيل، هذه الظاهرة التي أدت دورها بكفاءة، حيث شغلت العرب عن واجباتهم الإنسانية ومشكلاتهم الداخلية العميقة التي توارثوها خلال القرون.
    من الأمور اللامفكر فيها مثلاً: السلام فيما بيننا، بينما نفكر ونكثر الحديث عن السلام مع إسرائيل الذي ليس له أساس أو قواعد. ولا يخطر في بالنا التفكير بالسلام مع بعضنا.
    كان مالك بن نبي رحمه الله يقول:
    حين نتكلم عن القابلية للاستعمار أكثر مما نتكلم عن الاستعمار نكون بدأنا في سلك طريق الحل. لأن الله والرسول وآدم والشيطان اتفقوا جميعاً على أن المشكلة من عند أنفسنا.
    يقول الله:" أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم". والقرآن هو الكتاب الوحيد الذي يدين الضحية أكثر من الظالم لأنه لا يمكن أن يظلم إلا بمعونتنا ومساعدتنا، فإن لم نفعل فسيسقط الظالم.
    والرسول (ص) يقول في حديث طويل: "من وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
    ونحن عندنا استعداد للوم كل أحد ما عدا أنفسنا.
    وآدم عليه السلام لما أكل من الشجرة هو وزوجه، ولما قال الله لهما: "ألم أنهكما عن تلكما الشجرة قال آدم وزوجه ربنا ظلمنا أنفسنا".
    ولم يذكرا أن الشيطان أغراهم مع أن الله أخبرنا بذلك، وتحمل آدم المسؤولية، ولهذا استخلف في الأرض.
    والشيطان أيضا سيقول يوم القيامة للذين اتبعوه: "ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي".
    وخرج المؤرخ {توينبي} من عبر التاريخ ليقول: بأن الحضارات لا تموت شهداء بل انتحاراً ثم تهجم عليها-بعد أن تفقد الروح وتصير جثة هامدة- النسور والعقبان التي تقتات على الجثث.
    فهذه عبر التاريخ.
    لم لا
    ولكن......؛لماذا لا نفكر بالسلام فيما بيننا؟

    إن تاريخ التناحر الذي عشناه يسد علينا الطرق الأخرى.
    ولقد قمت بتفحص الجواب على هذا السؤال.

    لا نستطيع أن نتصور سلاماً فيما بيننا من غير أن يخسر أحد شيئاويربح الجميع.
    فلا ملك ولا رئيس ولا أمير ولا صاحب مال ولا صاحب أرض يخسر شيئاً، بل يربح الجميع.
    وحين أقول هذا، لا يمكن للناس أن يتصوروه أول الأمر لأن عندهم مسلمة {أن المشكلة لا تحل إلا بإزالة الآخر أو سلبه ما عنده}
    إن الأوربيين حين توحدوا تركوا إزالة الآخر أو سلبه ما عنده. بل يبقى ما عندهم ويزداد، ويربح الجميع. لا يحدث هذا في مجرة بعيدة، وإنما يحدث مع جيراننا التقليديين الذين بيننا وبينهم صلة من زمن الإسكندر، قبل المسيح، إلى يومنا هذا. والذي نشاهد نوعاً من التفكك بينهم واختراق روسيا والصين لهم والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وسيعلوا نجم (مصر+ الجزائر) ..ماعلينا..المهم نستكمل..

    فإذا كان في هلاك الأمم عبرة في التاريخ
    كذلك في نجاح الأمم عبرة،
    لأن التاريخ يشهد للعاقبة السيئة والعاقبة الحسنة. وكلما عرقلت إسرائيل السلام ينبغي أن نخطو نحن إلى السلام فيما بيننا، وأن نعترف بأخطائنا جميعاً، لا أن ندين طرف على طرف.

    5/ وأنا لا أوجه حديثي هذا إلى الزعماء السياسيين المشغولين جداً بمشاكلهم الآنية جداً.
    وإنما أتوجه إلى الإنسان العادي، الرجل العادي والمرأة العادية، فقط لأقول له ولها:
    هناك حل من غير أن يخسر أحد شيئاً ويربح الجميع.
    أريد أن أضع في فم الإنسان كلمة يستطيع أن ينطق بها من غير أن يشعر أنه مذنب أو خائن أو عميل،
    لأننا نولد مذنبين ليس من خطيئة آدم كما فسر المسيحيون المشكلة، ولكن مذنبين لأن الثقافة التي نتشربها قبل أن يتيسر لنا الكلام هي {ثقافة إزالة الآخر لتوحيد المسلمين}
    أجزنا الغدر وفرحنا بالغادرين، كأن الغدر يمكن أن يزيل الغدر. إن الخطأ لا يُزال بالخطأ. الخطأ يزال بالصواب.
    وينبغي أن نتحدث إلى إنساننا كثيراً، ليعرف الذنب الذي يمكن أن يعترف به. نقول له:
    إن كانت الدعوة إلى السلام بين العرب ذنباً من غير أن يخسر أحد شيئاً ويربح الجميع فإنه عندي استعداد أن أرتكب هذا الذنب. فأنا أدعو إلى هذا علناً وليس سراً بل جهراً وليس خفية، وإن كان سيعتبر بعضهم هذا ذنباً.
    إني فقط أدعو وأبين للناس أنه يمكن أن يربح الجميع. فعلينا أن نتعلم الكلمات والجمل التي يمكن أن نتكلم بها.

    لا نريد أن نصنع الا القرءان الآن.
    و نبدأ بالممكن حتى يطمئن الناس إلى أن هناك رأياً قرءانيا وهناك من يؤمنون بهذا الرأي، وهناك من يتكلمون بهذا الرأي، وهناك من يجتمعون على هذا الرأي. هذه كلمات بسيطة مضيئة. علينا أن نكررها ونذكرها ونجعلها مألوفة،
    لئلا يقول الناس ما سمعنا بهذا. بل ينبغي أن يسمعوا ويتحدثوا به ويألفوه. على الأقل نشعر في أعماق قلوبنا بإمكان السلام والأمان بين المسلمين والمؤمنين. وإلا فكيف يكون سلام وأمان؟ إذا آمنا بذلك فسنفرح بمن يعمل سلاماً وأماناً بين المسلمين. وسوف لن نفرح بمن يريد أن يوحد العرب والمسلمين بالسيف. ولنذكر الأعراب كيف أن بلدين عربيين لما تعاونا في سنة 1973 لمدة وجيزة في حرب تشرين تضامن بقية العرب معهما وحتى الذين لم يكن عندهم خبر تعاونوا معهم، ودهش العالم الآخر وفرح العرب وغلا بترولهم وشعروا بعبور حاجز الرعب.
    ولكن لنتذكر أيضاً أنه لما تنازع بلدان عربيان في حرب الخليج فشل العرب وذهبت ريحهم وخسروا أموالهم وازدادت شقة الخلاف بينهم. حتى بعد مرور نحو عشر سنوات لا نستطيع أن نواجه بعضنا بعضاً ولا يسلم بعضنا على بعض
    والرسول <ص>يقول خيرهما الذي يبدأ بالسلام. واستعادة الثقة والسلام لا يكون بين عشية وضحاها.
    لقد صنع العرب وحدة بين مصر وسوريا ولكن فصلت. ولقد مضى على ذلك أكثر من نصف قرنحتى إن الدعوة إلى الوحدة صارت تجلب الامتعاض.
    كيف يمكن أن يبنى بناء من غير أساس؟
    علينا أن نبدأ بالفهم وبعد ذلك بالكلام الذي ينطلق من وعي وقلب سليم.
    نحن علينا أن نكتشف سبل السلام
    ونمهد الطريق ليتمكن الناس من سلوكه.
    إن سبل السلام لم تشق بعد حتى على الخريطة فضلاً عن أن تكون لها واقع من الأرض. فضلاً عن أن يكون أميرها هو القرءان المبين.

    مثالان عن تواطؤات ضمنية
    هناك مسلمات غير منطوق بها ولكنها مؤثرة بقوة أكثر من أي معاهدة كتبت ووقع عليها الناس.
    التواطؤ الضمني حول الإيمان بالقوة
    إن المسلمين تواطؤا ضمنياً من غير إعلان.
    لما فقدوا الرشد وهو اللاإكراه في الدين وفي السياسة ووقعوا في الغي الذي هو الإكراه في الدين والسياسة .
    ولكن لم يعرفوا كيف يعيدونه وعجزوا عن فهم ذلك فتواطؤا من غير إعلان فيما بينهم أنه من تمكن أن يستعيد الرشد بالقوة والغدر فلا حرج عليه.
    فهذا لم يصرح به ولكنه فُهم وبُلغ إلى الناس كافة بحيث صار أمراً طبيعياً.
    وإلى يومنا هذا لم نواجه هذا التواطؤ الضمني بوعي لنتعافى منه. ينبغي أن نعود إلى الرشد.
    إن الله يقول: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها".
    حين يقول الله "لا إكراه في الدين"
    ويقول "قد تبين الرشد من الغي"
    فهذا يعني أنه لا إكراه في الدين لأن الإكراه هو الغي واللاإكراه هو الرشد. ويؤكد هذا في الجملة الثالثة، فمن يكفر بالطاغوت الذي كيانه كله على الإكراه ويؤمن بالله الذي دينه لا إكراه فيه فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

    التواطؤ الضمني عن الحق والباطل
    ومن التواطؤ الضمني الخاطئ الذي صار مسلماً به ومعترفاً به أيضاً، وإن لم يصرح به أحد،
    أن الحق والباطل إذا أعطيا فرصاً متكافئة فإن الباطل سينتصر وأن الحق سينهزم.
    بل ويُظن أن الناس سيختارون الباطل.
    هذا المفهوم سوء ظن بالله أولاً، وثانياً سوء ظن بالحق وبالإسلام.
    وفي مثل هذا قال الله: "يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية"، ويقول: "ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين". هذا يتعلق بسوء الظن بالله. ومن جانب آخر يعارض القرآن سوء الظن بالحق فيقول أن الحق إذا جاء سيزهق الباطل، لأن الباطل من شأنه الزهوق. "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً"،
    ولم يقل وقل جاء الباطل وزهق الحق إن الحق كان زهوقاً، كما يظن الكثير بالحق. هذا الظن بالحق موجود في أعماقنا. لقد خوفونا من الباطل خوفاً غير طبيعي وغير حقيقي،
    والله يقول: "وقل جاء الحق ومايبدئ الباطل وما يعيد". ويقول: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون."

    إن هذا الفهم إساءة ظن بالله وبالحق وبالإسلام.
    كأن الناس إذا أُعطي لهم الخيار سيهجرون الحق والإسلام، وأن الحق لن يجد أعواناً له.
    وثالثاً هذه إساءة ظن بالإنسان أيضاً، لأن هذا التفكير يظهره على أنه مدفوع إلى الشر أكثر مما هو مدفوع بداعي الخير، بينما الإنسان يرتاح للخير،
    ولهذا يقول الله: "بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون". إذا انتشر الجهل سيتزين للناس سوء عملهم.
    لهذا كان واجب البلاغ المبين حتى لا يبقى من لم يصل إليه العلم.
    والمغضوب عليهم قلة وحتى سبب وجودهم هو كثرة الضالين.
    ...(...لا تتبع أهواء قوم قد ضلوا وأضلو كثير وضلو عن سواء السبيل) المائدة
    حينيُبلَّغ الحق للناس فسينضم أكثر الناس إلى الحق.
    هذه سنة الله.
    السلام عليكم ءجمعين
    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

  • #2
    رد: أفكار وتساؤلات للاعتبار

    تحية واحترام

    مقتبس (
    حين يُبلَّغ الحق للناس فسينضم أكثر الناس إلى الحق.هذه سنة الله.)

    اخي الفاضل الله يقول في القران

    لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ــ سورة الزخرف آيه 78

    احترامي


    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X