دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أتاك حديث (( اليس)) ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أتاك حديث (( اليس)) ..!!

    هل أتاك حديث (( اليس)) ..!!



    أليس .. انها واحدة من الكلمات التي تحفل بالدلالات المختلفة والوظائف المتعددة ، فهي اسم وفعل وحرف ، وهي صفة مدح وصفة ذم في آن واحد .
    وهي كلمة بسيطة ومركبة أيضا ، وهي من الآضداد ، اذ تحمل معنى الوجود كما تحمل معنى العدم .

    اما (( ليس )) الاسم معناها : لزم البت والمكث فيه دون الخروج منه نوهي لذلك إثبات لا نفي .

    والليس : الشدة ، تقول (( ابل لِيس على الحوض )) اذا قامت عليه فلم تبرحه .وتقول : (( رجل أَلْيس )) وتعني بها الرجل الذي لا يبرح بيته ، وقد اطلق الاعراب هذه الصفة على الديوث الذي لا يغار ، والكلمة في الحالين ذم ، لكنها تعني المدح أيضا : (( فا لليَّس ْ معناها الشجاعة ، والصفة منها (( أَلْيَس )) بمعنى شجاع . وفلان (( أليس )) تعني حسن الخلق ! واذا عدنا الى قاعدة ( تصاقب الالفاظ لتصاقب المعاني ) التي قال بها ابن جني وجدنا ان (( الَّلْيس )) و (( الليث )) متقاربتان لفظا فلا اختلاف بينهما الا في الحرف الاخير في كليهما . وهما في الوقت نفسه متقاربتان في المعنى . بل متحدتان ، فالليس والليث تعنيان الشدة والقوة ، أو الشديد القوي ، وقد سمي الآسد ليثاً لشدته وقوة بأسه .
    والََّيَس ـ محركة ـ الشجاعة والشدة كما جاء في تاج العروس .وهو أَلْيسَ ، أي شجاع بيّن الشجاعة ، من قوم لِيْسٍِ ، أي من قوم يتصفون بالشجاعة ,

    وقد ورد في معاجم اللغة قول العرب للشجاع : هو (( أَهْيَس أَلْيَس )) ، ولقد كان في الآصل (( أَهْوَس أَلْوَس )) ، فلما ازدوج الكلام قلبوا الواو ياء فقالوا : أَهْيَس .
    وقد تستعمل للذم فيقصدون بـ (( الآَهْيَس )) الكثير الاكل ، و بـ (( الآَلْيَس)) القُعَدَة )) الذي لا يبرح بيته .

    واما سيبويه فقال في الكتاب : (( ليس )) للنفي ، فهي كلمة ينفى بها في الحال ، وهي فعل ولكنه ناقص . وقد قيل في أصله انه على وزن ( فَعِلَ) كفرح ، سكنت ياؤه استثقالا .

    وقال ابن سيده : أصلها ليست (( بكسر الياء )) فسكنت استثقالا ، ولم تقلب الياء ايضا لانها لا تتصرف ، فليس لها مستقبل ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق . ولما لم تتصرف تصرف أخواتها جعلت بمنزلة ما ليس بالفعل نحو : ليت . وقد استدل على انها فعل ـ على الرغم انها لا تتصرف تصرف الافعال ـ من قبولها بعض لوازم الفعل مثل قولهم : لست ولستما ولستم ، فان اضافة الضمائر المتصلة من خصائص الافعال .

    توقف الازهري عند مسالة تصريفها فقال : وقد صرفوا (( ليس )) تصريف الفعل الماضي ، فثنوا وجمعوا وانثوا فقالوا ( ليس ،ليسوا ، ليسا ، وليست المرأة ولسن )) , ولم يصرفوها في المستقبل .قالوا لست أفعل ، ولسنا نفعل . ولقد جعلتها العرب من عوامل الافعال نحو كان واخواتها ، حيث ترفع الاسم وتنصب الخبر ، الا ان ( الباء ) تدخل في خبرها دون اخواتها .
    تقول : ليس الرجل بمستبق اخاه اللئيم ، فالياء لتعدية الفعل وتاكيد النفي ، كما جاء في اللسان .

    ولك لا تدخل عليها الباء لان المؤكد يمكن الاستغناء عنه ن ولان الآفعال ما يتعدى بحرف جر مرة ، وبغير حرف جر مرة أخرى كقولك : اشتقتك واشتقت اليك .
    ومن خصائص (( ليس )) الا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في اخواتها . يصح ان تقول : ( محسنا كان زيد ) ،ولا يصح أن تقول ( محسنا ليس زيد ) .

    قيل في اصل (( ليس )) انها تتكون من : ( لا أَيْس ) طرحت الهمزة وألصقت اللام بالياء . وهذا ما قاله الخليل والقراء . ولقد عزز القراء مذهبه بقوله : والدليل على ذلك قولهم ( أي العرب ) : أئتني به من حيث ( أيس وليس ) ، أي من حيث هو ولا هو . وكذلك قولهم : ( جيء بهم من ايس وليس ) .

    وقد عقب الدكتور ابراهيم السامرائي على هذا التفسير بقوله : ربما كان معنى ( الايس ) معروفا عند الفلاسفة ، فقد استعملها الكندي الفيلسوف في ( الرسالة الاولى ) في مصطلح (( الآيسْيِة ّ )) وهي الوجود ضد (( اللَّيْسيّة )) هي العدم . ومن طبيعة تكوينها من (( لا )) و (( أيس )) نعرف ان ليس مركبة لا بسيطة . وهي على ذلك ليست فعلا . لكنها حين ركبت هذا التركيب المتداخل اشبهت الفعل في قبول لوازمه .

    وليس حرف استثناء ، وقد قال ذالك ابن سيدة وغيره . تقول : ( اتى القوم ليس زيدا ) أي ليس الاتي زيدا . ولك ان تقول : ( جاءني القوم ليسك ) وتقديره الا انت . يقول ابن منظور : والعرب تستثني بليس فتقول : (( قام القوم ليس اخاك وليس اخويك )) ، ( وقام النسوة ليس هندا ) ، ( وقام القوم ليسي وليسني وليس اياي ) ، الا ان المضمر احسن ، وبذلك قال الكسائي أيضا .) انتهى . ( كتبه الدكتور حسن عباس )


    بعد هذه النزهة الممتعة في مختلف دلالات لفظ ( ليس ) .. ابتداءا كونها من اصل : ( لا أَيْس ) ... الى قولهم في ((( الآيسْيِة ّ )) ،(( اللَّيْسيّة )) ، و ( أيس وليس ) ، و ( ليسك ) ، (( الآَهْيَس )) و ((( الآَلْيَس)) ، و (( ابل لِيس على الحوض )).. الخ .
    نقف ... منبهرين لنسال ... كيف اشتق لفظ ( ابليس ) من ( أب .. ليس )

    ونقرا والعديد من الآيات القرءانية التي حضر بها هذا اللفظ ( ليس ) بشكل عجيب

    يقول الحق تعالى (واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاه ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا )النساء :101

    ( اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد)
    الزمر :36

    (ليسوا سواء من اهل الكتاب امه قائمه يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون )آل عمران : 113 )

    هي دوحة مفتوحة للتدبر .. في لفظ ( ليس ) ... وآيات الله ..
    شكرا لانصاتكم
    سلام عليكم
    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما جاء من بيانات لغوية في لفظ (ليس) يعتبر دليل اضطراب تقنين اللغة فاللغة فطرة تقوم من حاجة العقل للبيان ولن تكون في قانون يراد له الثبوت ذلك لان الحاجة العقلية للنطق غير ثابتة فهي من فطرة والفطرة ترتبط بمحيطها الخارجي بقانون متغير غير ثابت وبالتالي فان محاولة اللغويين في تقنين اللغة بكاملها وحشرها في قوانين ثابتة لم تسجل نجاحا مطلقا بل نجاحا نسبيا

    ليس ... هو لفظ يحتاجه العقل للنفي (ليس عليكم جناح في ...) وهو نفسه يستخدم للاستثناء وهو نفي ايضا (ليس عليك هداهم ...) وكلاهما تفيد النفي كحاجة للبيان

    لفظ ليس هو من جذر واضح فطرة (لست عليهم بمصيطر) ومثلها (لسنا منهم ..) حيث يختفي حرف (الياء) ومن تلك المعالجة في فطرة النطق سنجد ان جذر لفظ ليس هو (لس) وهو جذر غير مستخدم في اللسان العربي ذلك لان حاجة النطق لبيان مقاصد النفي والاستثناء لا تمتلك تصريفات لفظية لانها ليست افعال فهي اسماء منذ ولادتها في عقل الناطق ولن يكون لها افعال مثل الفاظ النفي (لا .. لن ) مثل (لس) فهي الفاظ نفي ليس لها افعال ... اضافة حرف الياء لجذر لفظ (لس) فتكون (ليس) كدليل نفي الحيازة للصفة وليس للشيء او للفعل فلا نستطيع القول (ليس يشتري) لان ليس نافية للصفة وليس نافية للفعل ولا نستطيع ان نقول فطرة (ليس شيء) بل نقول (ليس بـ شيء) او كما جاء في القرءان (ليس كـ مثله شيء) ... تلك الخصوصية في لفظ (ليس) ليست قانون لفظي مع كل الفاظ النقي والاستثناء فمثل ذلك القانون لا يمكن ان يتفعل في (لن) مثلا وهي تقيم بيان (النفي) ايضا فحين يكون النطق (لن .. لين) فهو ليس مثل (لس .. ليس) ذلك لان لفظ لن ينفي نفي (ناقل متبادل) مثل (لن نكتب عهدا) فهم يكتبون ويعرفون الكتابة الا انهم لن يكتبون (العهد) لاغراض يتبادلون فيها موقفا ونجد ان لفظ ليس ينفي نفي (حيازة الصفة) مثل (ليس بكثير) او نقول (انت لست بخالد) اما لفظ النفي (لا) ينفي نفي فاعلية (لا نأكل .. نزرع)

    اللفظ (ليس) في علم الحرف يعني (نافذية ناقل حيازه) فناقلية الحيازة تكون في صفة النفي او صفة الفعل ومنه نفهم ان (ليس عليك هداهم) تعني ان صفة الهداية هي المنفية عن صفتك فالرسول لا يحمل صفة الهداية بل يحمل صفة التبليغ والمبلغ ليس بـ هادي من فطرة عقل محض

    سلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة الاشراف العام; الساعة 02-22-2011, 11:12 PM.
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمان الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      مقتبس ::
      اللفظ (ليس) في علم الحرف يعني (نافذية ناقل حيازه)

      كنا نبحث عن ذلك الجواب ، وان لفظ (( ليس )) جدرها من ( لس)
      كنا نمر مرارا وتكرارا على الاية الكريمة ((لست عليهم بمصيطر)) ولم نكن لننتبه ان لفظ ( لست ) هي من ( ليس ) وجدرها ( لس ) . ولقد لفت انتباهي أيضا حضور حرف ( السين ) كحرف بارز في ذلك اللفظ وهو حرف نراه من الحروف الأساسية للفظ ( سماء ) ويستعمل بشكل بارز في صياغة اللفظ ( سيرى ، سيعلم ، سيمضي ، سورة ، ستمطر ، .. الخ
      نجدد الشكر الجزيل لك اخي الفاضل
      اكرم الله عطائكم بمزيد من ضياء العلم و النور و المعرفة
      سلام عليكم
      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X