دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    حديث عن ( المهدي )
    المنتظر !!



    استفسارات الزوار والمتتبعين ــــ


    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

    من الأسئلة والقضايا الاسلامية المتكررة ، التي يكثر فيها الجدل وتتشعب فيها الدراسات والاقوال والاجتهادات هي موضوع ( ظهور المهدي المنتظر ) بين مؤيد ومعترف بوجود تلك الشخصية وبين منكر لها !!
    وايضا يكثر الاختلاف حول ( الصفة ) او المنهج الاصلاحي الذي سينتهجه هذا ( المصلح ) في حالة اذا كان ظهوره حقيقي ؟
    • واغلب تلك الصفات التي يحلو للغير الحقاها بذلك المهدي هو محاربته للكفار تحت راية اسلامية واحدة ـ تلك الصفة التي قد نجدها غريبة على مفهوم ( الاصلاح ) كما دعت اليه رسالتنا الاسلامية ، فديارنا الاسلامية لم تُستعمر بالسيف لكي نحارب الكفار بلغة ذلك ( السيف ) سوى في بعض البلدان الاسلامية التي على راسها القدس وفلسطين ، فلقد استعمرنا فكريا وثقافينا وحضاريا !! .. بتهجين المسلمين ؟
    • فكيف تكون شخصية (( المهدي )) امام تلك المهمة الاصلاحية ؟واي مهدي سننتظر ؟هل هو المهدي (( الخرافي )) التي روجت الكثير من الروايات المتضاربة ام لحقيقته ... حقيقة خافية ؟


    مع الشكر والتقدير الجزيل لمتابعتكم وردكم الكريم
    سلام عليكم

    ....................................
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الخيال العقائدي محنة عقائدية مزمنة
    من أجل يوم إسلامي تطبيقي صالح




    المهدوية بصفتها مادة عقائدية ما كانت حكرا على المسلمين فقط فجميع الاديان السماوية وغير السماوية محشوة بالفكر المهدوي رغم اختلاف المسميات واختلاف الصفات الا ان موضوعية المهدوية بصفتها الاصلاحية تعتبر قاسما مشتركا عند كل البشر على اختلاف اديانهم حتى ان بعض الفلاسفة مثل (ديكارت) وصل عقلا الى ضرورة المصلح الذي يجب ان ينجبه الرحم الانساني يوما ما ليصلح حال البشر في الارض ونرى الموضوعية المهدوية نفسها في الديانات غير السماوية حيث سيعود الإله ليصلح الحال او ان الإله سينجب مصلحا يصلح الناس وفي اليهودية يبعث الله (العزير) تارة اخرى ليصلح الناس والارض وفي النصرانية سوف يظهر مصلح اسمه (بالقريط) سيصلح الناس تمهيدا لنزول السيد المسيح عليه السلام (المخلص) لينهي (الظلم) على الارض ... ونرى في الاسلام ايضا حيث تظهر العقيدة المهدوية كمادة دينية ترقى الى سقف قيام العقيدة ازائها بسبب توفر دعامتها العقائدية وذلك المعتقد المهدوي موجود في جميع المذاهب الاسلامية القديمة والمستحدثة ومعترف به بصفة مادة عقائدية ثابتة وذلك لتوفر شرائط قيام المعتقد فيها من احاديث شريفة وردت تواترا موضوعيا وان اختلفت في موصوفات تلك الموضوعية ونرى ثبوت عقيدة المهدي ايضا في المذهب السلفي (الوهابي) حيث تم تأكيد العقيدة المهدوية من خلال مؤتمر انعقد في جامعة عبد العزيز ال سعود عام 1976 في الحجاز اكد فيه المؤتمرون بتوافر شروط قيام العقيدة المهدوية ... تنفرد فرقة الامامية الاثنى عشرية (الشيعة) عن بقية المذاهب الاسلامية بتسمية الامام المهدي بصفته الامام الثاني عشر من ائمة ال البيت وان الامام المهدي ولد عام 255 للهجرة من سلالة الحسن الثاني بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب فهو موصوف انه من (اولاد فاطمة) كما ورد في اغلب الاحاديث حيث تكون فاطمة بنت محمد امه وان علت فيها الاجيال الا ان الامام الثاني عشر (المهدي) خفي عن انظار الناس خوفا عليه وسوف يظهر لاصلاح الارض من الظلم والجور وعلى تلك الناصية العقائدية فان الامام المهدي عند الشيعة حي يرزق منذ عام 255 للهجرة لغاية اليوم .... هنلك فرقة اسلامية اخرى تعتقد بالمهدي بصفة مختلفة الا وهي فرقة (الاسماعلية) ولهم تواجد سكاني ملحوظ في الهند والشام وهم يعتقدون ان المهدي المنتظر حي يرزق وله (وكيل) على الارض هو امامهم الظاهر بوكالة من المهدي الغائب والاسماعيلية يعتقدون ان الامامة انتقلت من الامام جعفر بن محمد الى ابنه (اسماعيل) الذي قالوا انه اختفى ولم يموت فيؤكد الاسماعيلية ان موت اسماعيل بن جعفر كان مناورة من ابيه جعفر بن محمد لغرض اخفائه عن اعين الناس فهو لم يمت ولا يزال حيا عند طائفة من الاسماعيلية وان اسماعيل بدأ يمارس امامته منذ وفاة الامام جعفر بن محمد وقد ربط بعض الاسماعيلية الامام المهدي بخلفاء الدولة الفاطمية فاصبحوا فرقتان وكلاهما يعتقدان ان الامام المهدي حي يرزق الا انه غائب ...


    العقيدة المهدوية تستند الى احاديث نبوية مختلفة المصادر وهي تتصف بصفة الاضطراب الذي يصيب الرواية عموما في الفكر الاسلامي فلكل مذهب طرق استخراج الحديث ولعل فكرة المهدي (الحي) + (الغائب) تبلورت عام 255 للهجرة على رواية الشيعة الامامية الاثنى عشرية الذين يركزون على العقيدة المهدوية اكثر من غيرهم من المذاهب الاسلامية اي ان نظرية (الامام الحي الغائب) تمتلك مساحة زمنية تطول الى قرابة 12 قرن من الزمن في حين نرى ان احاديث الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في المهدي تطول الى اكثر من 14 قرن من الزمن وفي تلك المساحة الزمنية الطويلة لتلك المادة العقائدية مؤشرات استدلالية ظهرت بظهور الحضارة الحديثة بعد نجاح (الدولة الحديثة) وما عاصرها من تقدم حضاري تطبيقي كبير حيث نرصد امرا خطيرا في برامجية المسارات العقائدية عند المسلمين التي قضت اكثر من عشر قرون (1000سنه) من سنة 255 هجرية لغاية 1255 هجرية دون ان يسجل التاريخ اي مدعي ادعى المهدوية في تلك الحقب المتعاقبة من الدهور في حين نرصد كثرة تواتر الادعاءات بظهور مهدي معاصر هنا واخر هناك متزامنا مع تسلطية (الماسونية) على حكومات الارض واهلها وقد بدأ رعيل المدعين بالمهدوية يظهر في الربع الاخير من القرن التاسع عشر الميلادي ابان انتشار منظومة الدولة الحديثة حيث اعلن (الميرزا محمد الباب) نفسه انه المهدي المنتظر في اصفهان في بلاد فارس واعقبه (محمد القادياني) في الهند وتوالت الادعاءات المهدوية بعدها في السودان (محمد صادق المهدي) وفي ليبيا (ادريس السنوسي) وفي اليمن والعراق والحجاز حتى وصل اعداد المدعين بالمهدوية ذروته مع اطلالة القرن الحادي والعشرين ولو استطعنا احصاء المدعين بالمهدوية الان فهم يتزايدون في بضعة مدعين في زمن واحد ..!!! من هي الفئة المحركة وراء تلك الدعوات والمسلمون معروفون بمساربهم العقائدية عبر اكثر من 12 قرن قبل قيام النهضة الحضارية حيث لف الصمت تلك القرون الطويلة دون ان نسمع تاريخيا عن اي مدعي بالمهدوية ...!!! ؟؟؟ انها ليست تساؤلات عقيمة بل هي مؤشر استدلالي (لا ريب فيه) ان هنلك محركات خفية تحرك الوجدان العقائدي المبتلى ببلاء غير حسن الا وهو (الخيال العقائدي المفرط)

    ..فالمسلمون يعيشون في زمن الحضارة في (هيمان) عقائدي (خيالي) الى حدود قصوى وتلك (الدراما) العقائدية بخصوص الامام المهدي وصلت الى الحدود القصوى عندما يتصور المسلمون ان الله سيقاتل الكافرين نيابة عنهم على مثل ما جاء في مثل موسى وبني اسرائيل (اذهب انت وربك فقاتلا)



    (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة:24)


    المسلمون اليوم يعيشون في خيال عقائدي مماثل للمثل القرءاني فهم (يحلمون) ان المهدي سيظهر ليقاتل بدلا عنهم ويقضي على الكافرين وكفرهم القائم بالسيف وكأن الله عاجز عن محق الكفر وكأن الاسلام ليس فيه قرءان يقرأ في معادلة تكوين الهية المصدر في نص شريف في قرءان مهجور


    (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (يونس:99)


    فاي مهدي ذلك الذي سيهدي الناس جميعا بالسيف ..؟؟!! ... تلك صلاحية لم تمنح حتى لرسول الرسالة الالهية سيد الخلق وخاتم النبيين .... ولماذا مهدي والله يستطيع ان يهدي الناس جميعا ... ؟؟!! من تلك التساؤلات الحرجة يتضح ان قيامة المهدي بالامر الالهي لا تعني قتال الكفار ولا تعني هدي الناس فهو (مهدي) وليس (هادي) كما يتصور الناس في خيالات عقائدية ما انزل الله بها من سلطان ...


    الكل يعلم ان الرسالة المحمدية الشريفة هي اخر الرسالات البشرية

    والكل يعلم ان لا نبي ولا رسول بعد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام


    تلك الصفة سوف تستمر حتى تنتهي برامجية الانسان على كوكب الارض وقد تستمر ملايين ملايين السنين فلا علم لبشر في أمد تلك البرامجية .
    • من سيقوم بتقويم الانحرافات الخطيرة اذا لم يكن هنلك رسول جديد ولا قرءان جديد ..؟؟!! اذن سوف تولد العقيدة المهدوية ولادة فطرية في عقل حامل العقيدة الا ان تلك الولادة سوف لن تكون فكرا مشوها كما هي الافكار الخيالية القائمة اليوم ... الارض تتعرض الان الى تدخلات صناعية وانشطة تطبيقية حضارية سوف تجعل الارض غير قادرة على تنشيط البرنامج الالهي لديمومة البشرية ... كل ما يجري من تطور حضاري قام ويقوم استنادا الى اراء بشرية لم تقرأ رسالة (المصمم) وهو الله سبحانه بل لعب (الاستثمار الربحي) + (الهيمنة التسلطية) دورا مهما في سعير الاستخدامات الحضارية الضارة بمرابط التكوين التي ربطها الله واحسن خلقها الا ان البشر ظلموا انفسهم فعبثوا بتلك المرابط التكوينية (الحق) ... المسلمون يشاركون في (ظلم انفسهم) من خلال استخدامهم المفرط للتطبيقات الحضارية المعاصرة فهم (كافرون) كغيرهم بما رتبه الله في نظام الخليقة والمسلمون كافرون كغيرهم في تفكيك مرابط الطبيعة التي ربطها الله والعبث بها وتدمير استقرارها ... هنا تقوم قائمة المهدي الذي هداه الله الى تقويم منظومة خلق الله بعد تصدعها فيكون المهدي رحمة الهية بالناس في محاربة الممارسات الكافرة في احتباس حراري وثقوب في الاوزون ودمار في الارض مستعر الى حدود سوف يتصدع من خلالها البرنامج الالهي لسكان الارض مما يستوجب تصحيح المسار وبقاء الرسالة المحمدية الشريفة فعالة صالحة للتفعيل حيث سيكون للمنظومة الاسلامية دور فعال في موازنة النظم ومرابط التكوين بما نزل من (ميزان) مع خاتم النبيين الذي يزن و (يعير) كل ممارسة حضارية ويعيدها الى صلاحها ومعالجة الفساد فيها من خلال فائقية الممارسة المهدوية الشريفة على الارض



    (وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)


    النص الشريف يؤكد ثلاثة مراشد فكرية لا ريب فيها :
    • الاول


    حضور قرءاني تنفيذي في تقطيع الارض وتسيير الجبال وتكليم الموتى وهي ثلاث قمم علمية تطبيقية كبرى تفوق وصف علوم العصر التطبيقية بمعدلات فائقة العلو
    • الثاني


    ان قارعة تصيب الناس بـ (ما صنعوا) فهي ليست قارعة منزلة من الله بل بما صنع الناس او تحل قريبا من دارهم ولعل حكايات الكوارث والامراض التي لا شفاء منها تتزايد يوما بعد يوم مع تزايد طردي لاعداد المرضى بشكل يؤكد تدهور بيئي خطير ينقلب الى تدهور صحي بايولوجي لتكوينة اجساد البشر لغاية الوصول الى سقف علوي في الفساد يستوجب نفاذ الوعد الالهي في القيامة المهدوية

    بيان خطير في علوم القرءان

    البشرية في خطر
    • الثالث


    وعد الله والذي تم ربطه في النص الشريف مع حضور قرءاني وقارعة تصيب الناس (حتى يأتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد) ...


    في تلك الدوحة الفكرية القرءانية نتعرف على حقيقة المهدي الذي يعتبر (ضرورة فطرية) قائمة عند حامل العقل لا بد منها ليدركها كل البشر وهنا شعار كبير يضع لتلك المدركة الفطرية ضرورة عاجلة


    صنـّاع الحضارة عاجزون عن اصلاح ما افسدوه



    فمن ذا الذي سيصلح ذلك الفساد الذي ملأ الارض (ظلما وجورا) وهي الصفة التي تمثل القاسم المشترك في جميع روايات العقيدة المهدوية وفي كل مذاهب المسلمين فظهور الامام المهدي يحدث بعدما تملأ الارض (ظلما وجورا) وتلك الصفة هي صفة جامعة تجمع فرق الاسلام المتفرقة الى فرق والجامعة تكون في تلك المادة العقائدية الخطيرة التي تنبت في وعاء مسطور في دوحة العقيدة (بعد ان ملئت ظلما وجورا) فالظلم والجور لا يعني البغاة والسلاطين الظالمين فالارض مليئة بهم منذ الازل لغاية اليوم ولم تفرغ الارض من طاغية ظالم الا ان الامتلاء (ظلما) يقع حين (يظلم الناس انفسهم) فيكون الظالم والمظلوم في شخصية واحدة فيكون امتلاء الارض ظلما وجورا فكل الناس (مجرورين) الى الظلم (جرا) فالناس في حضارة اليوم في جور مجرورين الى ظلم انفسهم بما يمارسونه من حضارة معاصرة فلا احد يستطيع السفر على الجمل ولا احد يستطيع ان يستغني عن التيار الكهربائي وبالتالي فان (الجور) قد ملأ ساحة المجرورين من البشرية جميعا بصفة الامتلاء في ملئت جورا ...!!


    وعد الله مأتي وله مقتربات والناس يتصورون ان ضرورة المهدي تقع حصرا في السلطنة والحكم الاسلامي المباشر من قبل المهدي كما يذهب اليه الشيعة الامامية حين يصفون المهدي بـ (سلطان الارض) في خيال ديني حرج ويصفونه بشدة وقساوة القتال دفاعا عن المسلمين والاسلام وما تلك الاوهام الا خيال عقائدي يولد من صدور كظمت غيظها على حال يتردى بين يوم واخر في تدهور مطرد واضح يعيشه البشر على هذه الارض .


    اللهم عجل بوعدك انك لا تخلف الميعاد



    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
      سيدي العارف الفاضل
      لقد قرأت تسائل الأشراف العام
      الموجه لجنابكم الكريم
      وقلت في نفسي سوف تكون لي مداخله
      الا بعد أجابة جنابك الكريم
      وبقيت أنتظر واترقب الموقع بشغف
      بين الحين والاخر
      لكي تكون لي مشاركة
      ولكن بعد أن قرأت جوابكم
      لجمت قافيتي واخرست القلم
      سلام عليكم .
      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-28-2012, 12:25 PM.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب;2203[size=18px
        ]السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
        سيدي العارف الفاضل لقد قرأت تسائل الأشراف العام الموجه لجنابكم الكريم،
        وقلت في نفسي سوف تكون لي مداخله بعد أجابة جنابك الكريم
        وبقيت أنتظر واترقب الموقع بشغف بين الحين والاخر ،
        لكي تكون لي مشاركة،
        ولكن بعد أن قرأت جوابكم لجمت قافيتي واخرست القلم
        [/size]

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي السيد الفاضل
        اقتباس

        ولكن بعد أن قرأت جوابكم لجمت قافيتي واخرست القلم
        اخي السيد الجليل ... لك العتبى في القلم حتى يتكلم ولكم في القوافي صبرا على قظم مقاصد ابياتها ...
        هل اسكتم القلم احتجاجا ..؟ أم انتصارا على الخيال العقائدي ..؟
        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم أستاذي الفاضل العارف
          أخرست القلم لموسوعية أجابتكم
          واحاطتكم بالموضوع
          رغم ضغط مرابط الأركان الاساسية
          لأمر حساس من الصعب الخروج
          بنتائج كمثل ألمام جنابكم الكريم
          اللهم يرزقكم مزيدا من العلم النافع
          والعمل الناجع
          مع كل مودتي ودعائي
          لجنابك الكريم بالعزة والرفعة
          عند عزيز مقتدر .
          سلام عليكم
          التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-28-2012, 12:28 PM.

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

            السلام عليكم ورحمة وبركاته ... فضيلة الحاج عبود الخالدي

            لمستَ في موضوعك هذا منطقة تتسم بكثير من (الحرج) والحساسية في المعتقدات الاسلامية ، لا يختلف كائن من كان ان الآرض حين تبلغ اوجد فسادها وجورها ، فان الحق تعالى يرسل من يقوم بعملية الاصلاح تلك ؟ مصداقاً لقوله تعالى في الاية 56 من سورة الاعراف :


            (ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين )
            • الخلط الذي وقع فيه معظم الناس هو حين حصروا عملية ( الاصلاح ) تلك بمحاربة المفسدين من اهل الكفر والجبروت ، بـما سموه (الجهاد العسكري ) ؟



            خطاهم في فهم نوع ( الفساد ) اضلهم عن فهم صفة ( الاصلاح ) ..وقد اسعدنا ردكم الكريم الذي وضَّح بشكل رائع نوع ( الفساد ) ذاك المتأصل في الفساد الحضاري والخروج عن منظومة الخلق والعبث بها .. فامتلات الارض كما نرى الان كوارث واوبئة وفتن وامراض عصية تهلك الحرث والنسل ...
            مقتبس :


            صنـّاع الحضارة عاجزون عن اصلاح ما افسدوه
            فمن ذا الذي سيصلح ذلك الفسادالذي ملأ الارض (ظلما وجورا) وهي الصفة التي تمثل القاسم المشترك في جميعروايات العقيدة المهدوية وفي كل مذاهب المسلمين فظهور الامام المهدي يحدثبعدما تملأ الارض (ظلما وجورا) وتلك الصفة هي صفة جامعة تجمع فرق الاسلامالمتفرقة الى فرق والجامعة تكون في تلك المادة العقائدية الخطيرة التيتنبت في وعاء مسطور في دوحة العقيدة (بعد ان ملئت ظلما وجورا) فالظلموالجور لا يعني البغاة والسلاطين الظالمين فالارض مليئة بهم منذ الازللغاية اليوم ولم تفرغ الارض من طاغية ظالم الا ان الامتلاء (ظلما) يقع حين (يظلم الناس انفسهم) فيكون الظالم والمظلوم في شخصية واحدة فيكون امتلاءالارض ظلما وجورا فكل الناس (مجرورين) الى الظلم (جرا) فالناس في حضارةاليوم في جور مجرورين الى ظلم انفسهم بما يمارسونه من حضارة معاصرة فلااحد يستطيع السفر على الجمل ولا احد يستطيع ان يستغني عن التيار الكهربائيوبالتالي فان (الجور) قد ملأ ساحة المجرورين من البشرية جميعا بصفةالامتلاء في ملئت جورا ...!!


            عملية الاصلاح تحتاج اولا غربلة الكثير من المعتقدات الاسلامية من التشويشات الخيالية ، لتحصينهم حصانة كافية تعينهم والوقوف على مجمل الحقائق ومواجهة ما قد ينتظرهم من تحديات ، ونامل ان تتوسع هذه التذكرة لتشمل معالجة موضوع (الخيال العقائدي محنة عقائدية مزمنة)... في ملف خاص

            مع الشكر الخاص لجهودكم وجهادكم الكبير في سبيل الله تعالى .

            والله المستعان

            سلام عليكم
            sigpic

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

              السلام عليكم ورحمة وبركاته ... فضيلة الحاج عبود الخالدي

              لمستَ في موضوعك هذا منطقة تتسم بكثير من (الحرج) والحساسية في المعتقدات الاسلامية ، لا يختلف كائن من كان ان الآرض حين تبلغ اوجد فسادها وجورها ، فان الحق تعالى يرسل من يقوم بعملية الاصلاح تلك ؟ مصداقاً لقوله تعالى في الاية 56 من سورة الاعراف :


              (ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين )
              • الخلط الذي وقع فيه معظم الناس هو حين حصروا عملية ( الاصلاح ) تلك بمحاربة المفسدين من اهل الكفر والجبروت ، بـما سموه (الجهاد العسكري ) ؟



              خطاهم في فهم نوع ( الفساد ) اضلهم عن فهم صفة ( الاصلاح ) ..وقد اسعدنا ردكم الكريم الذي وضَّح بشكل رائع نوع ( الفساد ) ذاك المتأصل في الفساد الحضاري والخروج عن منظومة الخلق والعبث بها .. فامتلات الارض كما نرى الان كوارث واوبئة وفتن وامراض عصية تهلك الحرث والنسل ...
              مقتبس :



              عملية الاصلاح تحتاج اولا غربلة الكثير من المعتقدات الاسلامية من التشويشات الخيالية ، لتحصينهم حصانة كافية تعينهم والوقوف على مجمل الحقائق ومواجهة ما قد ينتظرهم من تحديات ، ونامل ان تتوسع هذه التذكرة لتشمل معالجة موضوع (الخيال العقائدي محنة عقائدية مزمنة)... في ملف خاص

              مع الشكر الخاص لجهودكم وجهادكم الكبير في سبيل الله تعالى .

              والله المستعان

              سلام عليكم

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. شكرا كبيرا لحضورك الكريم

              متسعات (الخيال العقائدي) جعلت من فاعلية النظم الاسلامية فاعلية افتراضية النتيجة فتدهورت الروابط الحق بين العقيدة وحاملها وضاعت على مؤهلي النظم العقائدية مماسك اليقين ليحل محلها الخيال المشوب بالوهن والضعف ومن تلك النظم الافتراضية التي بدأت عند السابقين مبنية على تصورات عقائدية يكون من الصعب التعامل معها في زمن علمي يعتمد على ثوابت تجريبية تدحض التسويف العقائدي المتصف بصفة فرضيات لا تمتلك اي بيان لقيامتها ونسوق على سبيل المثال ما تنقله الدوحة العقائدية في الصلاة المنسكية مثلا فصلاة ركعتان في بيت الله الحرام تساوي مائة الف ركعة ..!! ففي تلك المادة الدينية المحض تظهر نتيجة تتعامل مع منظومة (الكم) في فاعلية الصلاة وتم من خلالها جعل وحدة قياس الكم تقع في (ركعتين من الصلاة) ..!! فاي مقياس فكري يمكن ان يمسك به حامل العقيدة من حجم ركعتان للصلاة في منزله لكي يقوم بتعييرها بمائة الف ركعة في بيت الله الحرام ... ؟؟!! من تلك الدلائل يظهر ان الخيال العقائدي هو خيال غير حكيم ولا يوجد له اي مثل قرءاني يدعمه ومن تلك الصفة فان عملية انفصام واضحة تظهر بين المادة العقائدية ودستور العقيدة (القرءان) وذلك الفصام هو الذي يتسبب في ازمة عقائدية مزمنة ينفلت فيها حامل العقيدة من عقيدته الحق من خلال تراكم الخيالات المستوردة عبر الاجيال والتي تعبر سقف دستورية الرسالة الالهية بشكل واضح وكبير .
              صلاة ركعتان يمارسها العقائدي تمتلك من الكم التكويني ثوابت منتجة تنتج رابطة بين المصلي ونظم الخلق وذلك الكم التكويني يبقى في دائرة عقلية افتراضية حتى تقوم مدرسة العلم العقائدي لمسك نظم الكم في الصلاة المنسكية لمعرفة الحقائق التكوينية بين صلاة الصبح وصلاة المغرب وبالتالي قيام العلم في الكم المنسكي بين صلاة الصبح بركعتان وصلاة المغرب في ثلاث ركعات ... البقاء في فاعلية الخيال الافتراضي افقدت المسلمين قدرتهم على ممارسة الكثير من الفاعليات العقائدية وبالتالي جعلت العقيدة تطبيقيا خارج الانشطة الحياتية اليومية التي تتعامل بكل شيء تحت ثوابت علمية حتى في ابسط الانشطة اليومية وحاجات الفرد فما من نشاط يمارسه الانسان الا من ورائه علم مرئي في شربة ماء او زرار قميص او فتلة خيط خياطة ثوب فكل شيء محاط بالعلم وتظهر منظومة الكم في كل مفصل من مفاصل النشاط البشري الا العقيدة فهي خاوية الوفاض من المصدرية العلمية في حين يخبرنا ربنا ان (الله قد احاط بكل شيء علما) ولا يوجد فرضيات في منظومة خلق الله ابدا ...
              (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                بسم ألله الرحمن الرحيم
                وبه تعالى نستعين
                اذا تحرينا الأثبات في الأصل نجد في مقدمتها
                ( قاعدة أللطف فأن مقتضى اللطف الألهي
                الذي حتم بعث الأنبياء والمرسلين )
                لأنقاذ البشرية وهدايتها لما يسعدها في الدارين
                ونتيجة للقاعدة المعروفة
                ( قبح العقاب بلا بيان )
                فهذا نفسه وأمثاله يأتي في علة نصب
                الأوصياء للأنبياء والمرسلين
                لأكمال الشوط والسير على الدرب نفسه
                الذي سار عليه الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام

                حتى تكون الرسالة بمأمن من عبث
                الأهواء والميول والعواطف
                وعلى هذا فالأمامة تكون أستمرار
                للنبوه في عقيدة ألأماميه
                عليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور
                من امام مفترض الطاعه
                حيث لا تخلو الأرض من قائم لله بحجه
                اما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا .
                أن النبي عليه الصلاة والسلام يختار شخص
                ا للقياده والأستخلاف بأمر من الله تعالى
                الذي جلت عظمته أعرف بمستقبل عظمة دينه
                وأحرص على صيانة شرائعه المقدسة
                وأطلع على دخائل نفوس عباده

                {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}ق (16)
                ونحن نقرأ في وسائل الأعلام يوميا
                أخبار عن علامات الساعه وقرب ظهور المصلح
                وشاهنا مسيرات جماهيرية في لندن وكنشاسا
                يرتدون البياض في فجر أيام الجمعة
                ينتظرون أمام ساحل البحر وهم يهتفون
                ( أخرج أيها المصلح أيها المخلص
                فقد أمتلئت الارض ظلما وجورا )
                فالمهدي والمنقذ والمصلح والقائم
                تنتظره كل شعوب ألارض
                على أختلاف عرقهم ودينهم ومذهبهم
                والاستكبار العالمي والصهاينه خاصة
                يذعنون بوجود المهدي
                ويؤمنون بأن ظهوره يعني
                أنكسارهم وتحطيم مساعيهم الشريره .
                سلام عليكم .
                التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-28-2012, 12:36 PM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                  بسم ألله الرحمن الرحيم
                  وبه تعالى نستعين
                  اذا تحرينا ألأثبات في ألأصل نجد في مقدمتها ( قاعدة أللطف ، فأن مقتضى اللطف ألألهي الذي حتم بعث الأنبياء والمرسلين )
                  لأنقاذ البشرية وهدايتها لما يسعدها في الدارين ، ونتيجة للقاعدة المعروفة ( قبح العقاب بلا بيان )
                  فهذا نفسه وأمثاله يأتي في علة نصب ألأوصياء للأنبياء والمرسلين لأكمال الشوط والسير على الدرب نفسه الذي سار عليه الرسول ألأكرم عليه الصلاة والسلام
                  حتى تكون الرسالة بمأمن من عبث الأهواء والميول والعواطف ،
                  وعلى هذا فألأمامة تكون أستمرار للنبوه في عقيدة ألأماميه ...
                  عليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من امام مفترض الطاعه ، حيث لا تخلو ألأرض من قائم لله بحجه اما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا .
                  أن النبي عليه الصلاة والسلام يختار شخصا للقياده والأستخلاف بأمر من ألله تعالى الذي جلت عظمته أعرف بمستقبل عظمة دينه ،
                  وأحرص على صيانة شرائعه المقدسة وأطلع على دخائل نفوس عباده
                  {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (16) سورة ق
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  المشكلة الكبيرة اخي السيد الجليل ان الفقه المذهبي الاسلامي للفرق الاسلامية عاجز عن ان يقيم جسورا فكرية تربط امهات المذاهب الاسلامية ببعضها ومن ذلك العجز حصل التمذهب فالشيعة الامامية يصرون على ضرورة الامام ضرورة تكوينية مرتبطة بشخصية الرسول عليه افضل الصلاة والسلام واختياره هو سواء كان الاختيار (نسبا) كما في الائمة الاثنى عشر من ولد علي بن ابي طالب او اسما مسمى مثل امارة اسامة بن زيد كما كان يفعل عليه افضل الصلاة والسلام في تولية المسلمين على ادارة شؤون عامة كما في الحرب او امانة بيت المال او انتخاب الولاة اما بقية المذاهب الاسلامية انما يضعون للامام صفة الحاجة التي تتولد مع كل جيل في كل اقليم وقد انيطت مهمة الاختيار لذلك الامام الى صلاحيات الجمهور المسلم تحت نظام عقائدي يسمى (البيعة) على قاعدة فطرية في ان الناس يعلمون من هو الاصلح لهم اماما وقد تم تأسيس نظام البيعة على ممارسة رسالية نبوية شريفة عند بيعة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
                  في موضوعية الامام المهدي يمكن ان تمتد جسور عقائدية تكوينية بين المذاهب الاسلامية المتضاربة في شأن اختيار الامام سواء فيما ذهب اليه الشيعة الامامية او المعتزلة الاباضية او الاسماعيلية او مذهب الجمهور المحتشد الان في التيار الفكري الازهري ... تلك الجسور العقائدية قد تبدأ من منطلق (فطري) فيه قيامة وجوهنا للدين فطرة في اجازة ربانية واضحة
                  (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
                  فاذا كانت قيامة الوجه للدين فطرة وفيها ان لا تبديل لخلق الله فذلك يعني ان الفكر المذهبي المختلف انما يقيم موضوعية (التبديل) لخلق الله ومثل تلك الراشدة لا يحمد عقباها كما نراه اليوم من فرقة مذهبية حادة ومن تلك المعالجة الفكرية في (يتفكرون) نستطيع ان نبتني جسرا عقائديا يربط الفكر المذهبي بلبنات (فطرية) اشار اليها مصمم الخلق ومنفذه ومديره ومدبر امره على مدار الساعة وهو (الله) في رسالته القرءانية الموجهة للبشر والتي تمثل دستورا لكل المسلمين على اختلاف فكرهم المذهبي فعندما يكون (لا تبديل لخلق الله) يكون للفطرة قاسما مشتركا بين حملة العقيدة لمعرفة شأن من شؤون الدين الا وهو فاعلية الامام المهدي في وعد موعود في رسالة الله .... اذا كانت لامة الاسلام حاجة اقليمية او حاجة زمانية في امام يؤوم المسلمين للنجاة من فساد حضارة العصر فان عملية اختيار الامام ستكون عسيرة للغاية القصوى فكل فرقة من الناس سوف ترشح مرشحها وتصبح للامة الاسلامية ائمة مرشحين كثيرين لا يمتلكون فكرا تكوينيا بل يمتلكون فكرا مذهبيا اعتمادا على مساربهم المذهبية وبالتالي فان الاختلاف سيصيب الامة في اختيار امامها وتلك الصفة ملئت اركان التاريخ الاسلامي بشكل قاسي ... نقرأ مثلا قرءانيا يقرب لنا الفكرة


                  (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة:246)

                  (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247)

                  في هذا النص الدستوري يتضح ان فطرة التكوين تدفع حامل العقل العقائدي الى ان (الملك) وهو في القصد العقائدي (امام) يأتي لغرض ان (نقاتل في سبيل الله) ونقرأ في النص الشريف انه يؤتى من خلال اصطفاء الهي يصاحبه اعتراض بشري ...!! (انى يكون له الملك ... ونحن احق بالملك) ..!! ولعل العقل الناطق فطرة يعرف مقاصد لفظ (انى يكون) فهي ظرفية زمانية ومكانية تخص ملكا يقود قتال في سبيل الله ... القتال في سبيل الله لا يعني استخدام السيف بصفة مطلقة فالسيف اداة قتال نسبي في شكل من اشكال القتال فقط فالقتال على اطلاق صفته يعني في مقاصد علوم القرءان (وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى) فلو ان المسلم امتنع عن أكل المحرمات فهو انما (اوقف فاعلية مأكل) من اجل (وقف فاعلية فساد وسوء في جسده) وهو القتل بعينه فعندما يتم قتل المعتدي انما يتم (وقف فاعلية جسد المعتدي) لغرض (وقف فاعلية العدوان) فجسد المعتدي لا ينفع القاتل في شيء بل ما ينفع القاتل هو وقف عدوان المعتدي وكلا الوصفان في المأكل وفي قتل المعتدي هو (قتل) في مقاصد العقل ...

                  نعود للجسر الرابط بين العقائد المختلفة في الدوحات المذهبية ونتسائل بخصوصية موضوع المهدي (هل يحق لنا اختيار الامام المهدي ..؟؟) فاذا كان (نعم) فذلك يعني ان المسلمين سيكونون في فرقة وشقاق مرة اخرة ولن يكونوا بحاجة الى مهدي يخرجهم من (الجور) لانهم هم قد ظلموا انفسهم فكلهم ظالم وكلهم مظلوم ... واذا كان الجواب (كلا لا يحق لنا اختيار المهدي) فان تكوينة ذلك الامام ستكون مرتبطة بالامر الالهي المباشر وهنا نص قرءاني يؤكد ويدعم تلك الراشدة الفطرية

                  (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)

                  وهنا نقرأ فاعلية جعل تكويني يجعله الله (وجعلناهم) وفيها وحي (واوحينا اليهم) وفيها عملية حراك (فعل الخيرات) وهي ضديد (فعل الفساد والمساويء) وفي حراكهم (إقام الصلاة) ولا نتصور انهم سيكونون غير مصلين ليجعلهم الله ائمة يهدون بامره فهم من المؤكد مصلين قبل جعلهم ائمة وان لم يكونوا من المصلين فكيف جعلهم الله ائمة ...!! فيكون الفهم وبلا ريب ان عملية فهم (إقام الصلاة) تعني ربط ما تم قطعة من مرابط الخلق وهو بديل الفساد في الارض الذي يفعل فعل (تفكيك مرابط الخلق) وحين يؤتى الائمة برنامجهم بالوحي الالهي وامره يقيموا الصلة التي فككت بفعل السوء والفساد فيكون فعل موصوف بـ (فعل خيرات) في (قتال) يجري (في سبيل الله) وهو يعني في مقاصدنا (طريق الله) وهو يعني في خطاب قرءاني كبير (صراط الله المستقيم) وعملية الوحي للأئمة لا يعني الوحي الرسالي كما أوحي للمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بل يعني (الايحاء التطبيقي النافذ) وقد اشار القرءان الى ذلك الوحي (التطبيقي التنفيذي) في (واوحينا الى ام موسى ... واوحينا الى النحل) فالوحي الذي يمتلكة الائمة الذين يهدون بامر الله انما هو نفاذية تطبيقية يرسم معالمها الله سبحانه وتعالى كما حصل مع العبد الصالح الذي خرم السفينة وقتل الغلام وابتنى الجدار في مفصل مبين (واتيناه من لدنا علما)


                  في تلك المعالجة لم نستحضر اي رأي مذهبي لغرض اقامة الفكر لغرض ترشيد عقلاني في موضوعية (الامام المهدي) بل تم الاعتماد على (الفطرة + القرءان بلسانه العربي ـ المبين) وهنا يمكن ان يقام جسر عقائدي يربط كافة مذاهب المسلمين موحدين متحدين في انتظار وعد الله
                  الامام المهدي لن يكون شيعيا او سلفيا او مالكيا او شافعيا بل ابراهيما حنيفا سيملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا وقتاله لن يكون بالسيف بل سيكون في (وقف فاعليات) لـ (وقف فاعليات اخرى) لكي يعود الاسلام الى تطبيقات سبيل الله (صراطه المستقيم) فيكون (قتالا في سبيل الله)



                  شكرا لكم على تلك الاثارة التذكيرية فالذكرى بوابة العقل البشري وهي تنفع المؤمنين

                  سلام عليكم




                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    بسم ألله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل125

                    النص الشريف هو القاسم المشترك لتكوين الجسر الرابط
                    بين العقائد المختلفة في الدوحات المذهبية
                    وهنا يمكن ان يقام جسر عقائدي يربط
                    كل مذاهب المسلمين موحدين متحدين في انتظار
                    وعد ألله تعالى لكي يعود ألاسلام الى تطبيقات سبيل الله
                    ( صراط مستقيم ) .....
                    ( لا تبديل في خلق ألله ) دستور لكل المسلمين

                    وعليه تكون الفطرة قاسما مشتركا بين حملة العقيدة
                    لمعرفة شأن من شؤون الدين.
                    ومن هذا المنطلق الفطري التربوي

                    وأنا أتجرأ وأقف بين يدي مؤدبي وأستاذي الجليل
                    طمعا بالتنهل والأستزاده من صرحكم العلمي
                    المستقل المتجدد المستمد مداد قلمه من قرآن ربه .
                    وبما ان موضوع بحثنا حساس ومتشعب
                    ومع ذلك لي رأي في تسائل في جوارحي

                    ( هل المهدي أسطورة أم حقيقة ؟ ؟ )
                    بدليلين احدهما اسلامي والآخر علمي
                    وبأختتصار شديد
                    الدليل الأسلامي فيتمثل في مئات الروايات
                    عن الرسول عليه الصلاة والسلام منها

                    ( لو لم يبق من الدهر الا يوم
                    لبعث الله رجلا من أهل بيتي
                    يملؤها عدلا كما ملئت جورا )

                    / الحاوي للفتاوي / السيوطي 2 :213 و215 كما اخرج أحمد وأبن أبي شيبة وأبو داود .

                    وأكتفي بالحديث الثاني من أصل
                    أربعمائة حديث
                    مروي في موضوع البحث

                    الحاوي للفتاوي / السيوطي / جلال الدين / 2: 214 قال :
                    أخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن

                    أم سلمة قالت:
                    سمعت رسول ألله علية الصلاة والسلام يقول
                    ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) .

                    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}
                    {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم 4.

                    وأما الدليل العلمي :
                    فهو يتكون من تجربة عاشتها أمة من الناس
                    أمتدت سبعين سنة تقريبا وهي فترة الغيبة الصغرى
                    والسفراء الأربعة

                    (عثمان بن سعيد العمري )و( محمد بن عثمان بن سعيد العمري )
                    و ( ابو القاسم الحسين بن روح) و ( أبو ألحسن بن علي بن محمد السمري)

                    والان بأمكاننا ان نقدر الموقف لكي ندرك
                    بوضوح أن المهدي حقيقة عاشها الناس
                    وعبر عنها السفراء والنواب طيلة سبعين عاما
                    من خلال تعاملهم مع الاخرين
                    ان من المستحيل عمليا بحساب الأحتمالات
                    ان تعيش اكذوبة بهذا الشكل
                    وكل هذه المدة
                    وضمن كل تلك العلاقات والأخذ والعطاء
                    ثم تكسب ثقة جميع من حولها .
                    وهكذا نعرف ان ظاهرة الغيبة الصغرى
                    يمكن ان تعتبر بمثابة تجربة علمية لاثبات
                    ما لها من واقع موضوعي والتسليم بالمهدي
                    حقيقة وليس أسطورة .
                    والسلام عليكم
                    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 08-28-2012, 01:37 PM.

                    تعليق


                    • #11


                      انه هكذا أحب الله العالم حتى أنه ضحى بولده الوحيد لأجل انقاذ العالم...تضحية الله بولده الوحيد من أجل أن يتحمل خطايا العالم...

                      تعتبر هذه الكلمات من أهم ماورد بالأنجيل...وأهم مايردده التبشيريون للمسيحيه...في بلاد تعتبر بلاد الحضاره والعقل والمنطق...وببساطه نقول...ان الله يستطيع أن يغقر للناس ذنوبهم من غير أن يضحي (بولده الوحيد) وان كان الله يريد أولادا فله أن يخلق المزيد....

                      الرساله المحمديه سلكت سلوكا واضحا...معاناة عاناها الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام دعوة بالكلمه ولو شاء الله لهدى الناس جميعا...بلحظات...

                      ان أراد الله أن يصلح البلاد والعباد فهو قادر على ذلك وبالأسلوب الذي لاندركه...انما نفكر نحن بحواسنا المحدوده فنتخيل أن الأصلاح مرتبط بقائد معين أو بالسيف...ولست بشأن نفي حكاية المهدي المنتظر أو اثباتها بتوارد الأفكار والمحللين فكم أخطآ المحللون والمفسرون...وكل يوم هم في شأن

                      وسلام على المتحاورين وشكر كبير للحاج عبود الخالدي عن نور علم يكرمنا به جزاه الله عنا كل خير

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        فضيلة الحاج عبود الخالدي .. نعود في قراءة تفكرية لهذا المبحث الهام ، وفي حوارية خاصة له ، لانه موضوع يلقى اهتمام عريضا من جل الناس ,,, ونود ان نشارك باستفسار ونقطة هامة لنسال :

                        (لماذا مهدي منتظر ولن يكون في برنامج الله مهدي مستمر
                        مع كل جيل ..؟)

                        فذلك تساؤل قد يُطرح على فكر الجميع ؟؟
                        سلام عليك
                        .................................................
                        سقوط ألآلـِهـَه
                        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                        سقوط ألآلـِهـَه

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                          بسم ألله الرحمن الرحيم
                          {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
                          النص الشريف هو القاسم المشترك لتكوين الجسر الرابط
                          بين العقائد المختلفة في الدوحات المذهبية
                          وهنا يمكن ان يقام جسر عقائدي يربط
                          كل مذاهب المسلمين موحدين متحدين في انتظار
                          وعد ألله تعالى لكي يعود ألاسلام الى تطبيقات سبيل الله
                          ( صراط مستقيم ) .....
                          ( لا تبديل في خلق ألله ) دستور لكل المسلمين
                          وعليه تكون الفطرة قاسما مشتركا بين حملة العقيدة
                          لمعرفة شأن من شؤون الدين.
                          ومن هذا المنطلق الفطري التربوي
                          وأنا أتجرأ وأقف بين يدي مؤدبي وأستاذي الجليل
                          طمعا بالتنهل والأستزاده من صرحكم العلمي
                          المستقل المتجدد المستمد مداد قلمه من قرآن ربه .
                          وبما ان موضوع بحثنا حساس ومتشعب
                          ومع ذلك لي رأي في تسائل في جوارحي
                          ( هل المهدي أسطورة أم حقيقة ؟ ؟ )
                          بدليلين احدهما اسلامي والآخر علمي وبأختتصار شديد ،
                          الدليل ألأسلامي فيتمثل في مئات الروايات
                          عن الرسول عليه الصلاة والسلام منها
                          ( لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا )
                          / الحاوي للفتاوي / السيوطي 2 :213 و215 كما اخرج أحمد وأبن أبي شيبة وأبو داود .
                          وأكتفي بالحديث الثاني من أصل أربعمائة حديث
                          مروي في موضوع البحث
                          الحاوي للفتاوي / السيوطي / جلال الدين / 2: 214 قال : أخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن
                          أم سلمة قالت: سمعت رسول ألله علية الصلاة والسلام يقول
                          ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) .
                          {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم .
                          وأما الدليل العلمي : فهو يتكون من تجربة عاشتها أمة من الناس
                          أمتدت سبعين سنة تقريبا وهي فترة الغيبة الصغرى
                          والسفراء الأربعة
                          (عثمان بن سعيد العمري )و( محمد بن عثمان بن سعيد العمري )
                          و ( ابو القاسم الحسين بن روح) و ( أبو ألحسن بن علي بن محمد السمري)
                          والان بأمكاننا ان نقدر الموقف لكي ندرك
                          بوضوح أن المهدي حقيقة عاشها الناس ،
                          وعبر عنها السفراء والنواب طيلة سبعين عاما
                          من خلال تعاملهم مع الاخرين.
                          ان من المستحيل عمليا بحساب الأحتمالات
                          ان تعيش اكذوبة بهذا الشكل ، وكل هذه المدة ،
                          وضمن كل تلك العلاقات والأخذ والعطاء ،
                          ثم تكسب ثقة جميع من حولها .
                          وهكذا نعرف ان ظاهرة الغيبة الصغرى
                          يمكن ان تعتبر بمثابة تجربة علمية لاثبات
                          ما لها من واقع موضوعي ،
                          والتسليم بالمهدي حقيقة وليس أسطورة .
                          والسلام عليكم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اخي السيد الجليل نقف لكم وقفة اجلال لما تثيره من اثارات ترفع من قيمة هذه التذكرة وناسف لسهوتنا (غير المقصودة) حين تاخرنا عن جواب مشاركتكم الكريمة

                          اخي الاكرم :

                          المشكلة ليست بالمسمى المختار للامام المهدي حتى وان اخذنا بروايات الشيعة الامامية الاثنى عشرية ذلك لان المشكلة التطبيقية العسيرة تقع في (كيفية التعرف على شخصية الامام المسمى) وكل الناس يعرفون ان زمننا المعاصر يمتلك نظم جبارة في عملية (تعريف الشخصية) فالارض قرية صغيرة كما يقولون ففي اي مجتمع قائم اليوم في الارض يستطيع المهدي ان يثبت انتسابه المسمى اسما كما قالت به الشيعة ..؟؟!! وتلك هي ثغرة كبيرة وهي كأداء ايضا في روايات الشيعة وان صدقت جميعها حيث يبقى موضوع التعرف على شخصية الامام المسمى باسمه عقدة جيلنا المعاصر والاجيال اللاحقة وبسبب عدم رشاد منهج (التحقيق في هوية المهدي) عند الشيعة فكان سببا مباشرا في قيام الكثير من المدعين انهم المهدي المنتظر ومنهم من هو من رحم الشيعة نفسها وهو (الميرزا محمد الباب) الذي ادعى المهدوية وهو الحافظ الحفيظ لروايات الشيعة والذي تصور ان خلو الروايات الشيعية من منهجية التعرف على الامام المهدي المسمى باسمه ستكون جسرا لدعوته الكاذبة وجاء بعد الميرزا محمد الباب كثرة تتكاثر من المدعين بالمهدوية والسبب يعود الى فراغ الفكر العقائدي بمجمله سواء كان شيعيا او لبقية المذاهب الاسلامية التي تقيم عقيدة المهدي من اي راشدة منهجية توضح لمسلمي اليوم او لمسلمي الغد كيفية التعرف على المهدي المنتظر سواء كان مسمى باسمه او مسمى بغير اسم رغم انتسابه لبيت الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ... من تلك الراشدة التي تفرض نفسها فرضا على اي عملية تفكرية تخص الامام المهدي سواء كانت في رحم مذهب شيعي او رحم مذهب حنفي حنبلي مالكي او غيرها من ارحام المذاهب الفكرية تضع (المتفكر) بالعقيدة المهدوية عموما ان المهدي يجب ان يحمل (موضوعية) (تطبيقية) ستكون هويته عند ظهوره او قبل ظهوره بزمن قصير وتبقى الازمة الفكرية قائمة حتى وان اثبتت سطورنا ان (هوية المهدي المنتظر) ستكون في (موضوعية تطبيقية مبينة) ذلك لان المسلمين لا يفقهون نظمهم العقائدية بعلمية معاصرة او حتى بـ (لغة عرض معاصرة) واكبر دليل نسوقه يظهر عند معالجة (موضوعية المناسك) في (التطبيق) فهي (موضوعية تطبيقية) غير معروفة (السبب والمسبب) عند المسلمين رغم انها تمثل عمود الاسلام تطبيقيا وبذلك فان هوية الامام المهدي الموضوعية التطبيقية تبقى رهينة قيام علوم الله المثلى فان عرفت فان هوية المهدي المنتظر ستكون (مبينة) سواء ظهر في زمننا او في زمن لاحق ... اذن سكوت الروايات عن وسيلة التحقيق في هوية المهدي كان سكوت (حق) لان هويته ستكون في تطبيقات معاصرة وما كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومن نقل عنه من السلف الصالح ان يكون قادرا على ان يكلم الناس باشياء ليس لها تطبيقات في زمنهم

                          تلك هي اثارتنا في هوية الامام المنتظر فهو ليس اسطورة بل هو (دستور مسطور) في كتاب الخليقة الا انه يحتاج الى (فهم معاصر) لغرض الخروج من خانقات الخيال العقائدي

                          شكرا لاثارتكم

                          سلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                            المشاركة الأصلية بواسطة الحاج قيس النزال مشاهدة المشاركة

                            انه هكذا أحب الله العالم حتى أنه ضحى بولده الوحيد لأجل انقاذ العالم...تضحية الله بولده الوحيد من أجل أن يتحمل خطايا العالم...

                            تعتبر هذه الكلمات من أهم ماورد بالأنجيل...وأهم مايردده التبشيريون للمسيحيه...في بلاد تعتبر بلاد الحضاره والعقل والمنطق...وببساطه نقول...ان الله يستطيع أن يغقر للناس ذنوبهم من غير أن يضحي (بولده الوحيد) وان كان الله يريد أولادا فله أن يخلق المزيد....

                            الرساله المحمديه سلكت سلوكا واضحا...معاناة عاناها الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام دعوة بالكلمه ولو شاء الله لهدى الناس جميعا...بلحظات...

                            ان أراد الله أن يصلح البلاد والعباد فهو قادر على ذلك وبالأسلوب الذي لاندركه...انما نفكر نحن بحواسنا المحدوده فنتخيل أن الأصلاح مرتبط بقائد معين أو بالسيف...ولست بشأن نفي حكاية المهدي المنتظر أو اثباتها بتوارد الأفكار والمحللين فكم أخطآ المحللون والمفسرون...وكل يوم هم في شأن

                            وسلام على المتحاورين وشكر كبير للحاج عبود الخالدي عن نور علم يكرمنا به جزاه الله عنا كل خير


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            حياك ربي اخي الحاج قيس محيا الصالحين المحبين لدينه العارفين لسننه ... اشتقنا لحضوركم البهي اخي ابو محمد

                            من المؤكد ان المسلمين يعترفون ان ما جاء في القرءان يعلو على كلام المحللين والمفسرين واللغويين .. المفسرون حين يفسرون القرءان يختمون قولهم بـ (والله اعلم) وذلك دليل على ان رأيهم التفسيري لا يحمل اليقين بين ثناياه ... حين نكون مع ملف المهدي المنتظر نقرأ في القرءان مثله فيكون لتحليلنا مربط قرءاني مسطور في مثل عظيم

                            {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ
                            مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246

                            المثل القرءاني اعلاه يحتاج الى تدبر عقلي وتبصرة عقلية عميقة وتفكر جاد فقد جاء فيه نص (من بعد موسى) وحين نسترسل بقرءاة المثل نرى شيئا غريبا يخص موسى في (ما بعده)

                            {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ
                            وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَءاتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة 251

                            والمعروف ان داوود قبل موسى وليس (من بعد موسى) والمثل الشريف يؤكد ان المثل يتحصل (من بعد موسى) ومن تلك الاثارة يقوم في العقل مسرب فكري يبحث عن (الحقيقة القرءانية) ذلك لاهمية القرءان في يوميات المسلمين ومصيرهم لانه (منذر ومبشر) وما احوجنا اليوم الى من ينذرنا بسوء ما يحل فينا ويبشرنا بمحاسن ما كتبه الله لنا فنحن (امة متعبة) تبحث عن الحل سواء كان فرديا (شخصيا) او كان (جماعيا) فالحال يتردى والمصير اصبح مجهولا تتحكم به فئة باغية لا يهمها ان يموت الناس جميعا او ان يكون السوء من صنع الناس انفسهم لتكتمل ولايتهم على الناس (تغويم الشعوب) كما يجري الان فيتحقق المثل الشريف فينا موضوعيا من خلال حاجتنا الى ملك منتخب من قبل الله لان القادة المنتخبين من قبلنا ضيعوا ءامالنا وافقدونا الثقة فيما ننتخب او نبايع من بشر لا يمتلك دعما الهيا وبالتالي فان حاجتنا المعاصرة الى قائد موصوف في المثل الشريف (
                            وَءاتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ) وذلك الاختيار الالهي هو في هدف ما نحن بحاجة اليه والله وضع مثل تلك الصفة في مثل قرءاني عظيم العلم حكيم البشارة الا ان الناس لقرءانهم يهجرون فنجد ربيعا عربيا او اسلاميا يبحث عن الحلول في بندقية او مفخخة تفجير او في ثورة شوارعية او مطلب استبدال الدستور اما المطلب الذي حمله القرءان في البحث عن (منتخب الهي) كما ورد في النص (إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله) غير متحصل بل المتحصل هو في مطالبة مجلس الامن او المنظمات الدولية او الدول العربية لتبعث لهم من ينقذهم ..!! الا ساء ما هم عليه حين هجروا دستورهم القرءان ليبحثوا عن دستور (وطني) تخيط خيوطه (لجنة دستورية) تستورد الفكر من كتابات (جان جاك روسو) المنظر الاول للفكر الماسوني في اقامة الدولة الحديثة

                            امة تركل دستورها وتكفر به لتبحث عن دستور معاصر وكأن القرءان كان دستور الاموات ولن يكون دستورا للاحياء وفي القرءان

                            {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرءانٌ مُّبِينٌ }يس69

                            {
                            لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ }يس70

                            انه (قرءان) لم يكن وليد (مشاعر) وهو لا يقيم الـ (مشاعر) فهو في وصف (وما علمناه الشعر) الا ان المسلمين يتخذون القرءان لتهييج المشاعر الايمانية فقط وترى قراء القرءان يقرأونه وهم يجهشون بالبكاء نتيجة (مشاعر ايمانية) لا تغني ولا تسمن لان صفة الانذار والتبشير حشرت في الزمن الماضي وكأن القرءان ليس منذرا لجيلنا ولا مبشرا له اما صفته (الانذارية) التي وصفها الله (لينذر من كان حيا) فهي مشطوبة في معالجات الباحثين عن (دستور الخلاص) فهم يبحثون عن دستور حديث وكأن القرءان (قديم) عتيق لا ينفع حداثة اليوم

                            ملف المهدي المطروح في صفحات هذا المعهد يمثل ضرورة الانتخاب الالهي لقائد يعلمه الله ما يشاء من حاجات تقلب كيان هذه الامة التي تحمل القرءان

                            معذرة منك اخي الحاج عن سهوتنا في تاخر الرد على مشاركتكم الكريمة

                            سلام عليكم
                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              فضيلة الحاج عبود الخالدي
                              مقتبس :
                              {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }البقرة246

                              المثل القرءاني اعلاه يحتاج الى تدبر عقلي وتبصرة عقلية عميقة وتفكر جاد فقد جاء فيه نص (من بعد موسى) وحين نسترسل بقرءاة المثل نرى شيئا غريبا يخص موسى في (ما بعده)

                              {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ
                              وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَءاتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة 251

                              والمعروف ان داوود قبل موسى وليس (من بعد موسى) والمثل الشريف يؤكد ان المثل يتحصل (من بعد موسى) ومن تلك الاثارة يقوم في العقل مسرب فكري يبحث عن (الحقيقة القرءانية) ذلك لاهمية القرءان في يوميات المسلمين ومصيرهم لانه (منذر ومبشر) وما احوجنا اليوم الى من ينذرنا بسوء ما يحل فينا ويبشرنا بمحاسن ما كتبه الله لنا فنحن (امة متعبة) تبحث عن الحل سواء كان فرديا (شخصيا) او كان (جماعيا) فالحال يتردى والمصير اصبح مجهولا تتحكم به فئة باغية لا يهمها ان يموت الناس جميعا او ان يكون السوء من صنع الناس انفسهم لتكتمل ولايتهم على الناس (تغويم الشعوب) كما يجري الان ....


                              حرصنا على اقتباس هذه الجزئية من حوراك وردك على الاخ الفاضل ( الحاج قيس النزال )
                              لان المقتبس حمل اثارة قرءانية هامة جدا ...فكيف يكون داوود قبل ( موسى ) وهنا في الاية الاخرى ذكر بعد ( موسى ) ؟؟
                              نحتاج وقفة مع هذه الاثارة ...مع الشكر الجزيل
                              السلام عليك
                              .................................................
                              سقوط ألآلـِهـَه
                              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                              سقوط ألآلـِهـَه

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X