دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحمد لله .. لفظ في وعاء التنفيذ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمد لله .. لفظ في وعاء التنفيذ

    الحمد لله .. لفظ في وعاء
    التنفيذ


    من أجل تنفيذ نص قرءاني


    (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (يونس:10)



    أضطرب العرب في مقاصد لفظ (حمد) فمنهم من جعله ضديد الذم ومنهم من قال انه الشكر وقيل ان (الحمد رأس الشكر) وقيل ايضا ان الشكر يأتي عن يد والحمد لا يأتي عن يد بل الحمد ومنه التحميد الفاظ تستخدم للصفات فيكون الشخص حميدا بصفاته الحميدة وليس للشكر علاقة بالحمد ونقل ابن منظور في لسان العرب عن الزجاج ان الحمد في غير القرءان (لغة رديئة) ... ومن فطرة العقل .. من قدم لنا خدمة لا نستطيع ان نقول له (حمدا لك) بل يتوجب الشكر وليس الحمد ومن تلك الفطرة العربية الواضحة فان الحمد هو في الصفات ولن يكون رديف الشكر ولعل استخداماتنا الفطرية للفظ (اصيب بورم حميد) يقصد به انه ورم غير خبيث (سرطاني) فيكون العقل الفطري مع لفظ (حميد) بقصد الصفة وليس بمقاصد الشكر .. فما هي صفة حمد .. ؟

    حمد ... في علم الحرف القرءاني يدل على القصد في (انقلاب سريان فاعلية التشغيل الفائقة) ... أي ان الفعل التشغيلي الفائق منقلب المسار ... وبالتالي فان (الحمد لله) تعني ان جموع المشغلين للفاعليات والصفات في الخلق يكون فعلهم التشغيلي فائق الوصف فينقلب مساره لله سبحانه فهو المدبر له وذلك الترشيد الفكري هو من صميم الفكر العقائدي في صفات الله سبحانه وهنلك كثير من الجهود العلمية التي تصف بعض الارقام كنتائج لتشغيل الخلق فتظهر فائقية التشغيل فعلى سبيل المثال نقرأ في احد التقارير ان الانسان العادي يستنشق في اليوم الواحد 2 مليون لتر من الهواء وفي كل شهيق وزفير يستهلك قرابة 5 مل من الاوكسجين فاذا عرفنا ان الانسان لوحده كمخلوق في الارض يصل تعداده اليوم بحدود 10 مليار شخص فكم سيستهلك ذلك الانسان من الاوكسجين يوميا لوحده ولو رصدنا بقية المخلوقات المتزايدة جدا لاغراض انتاج اللحوم من الابقار والاغنام والدواجن ولو رصدنا حجم استهلاك الاسماك للاوكسجين والطيور فان تصوراتنا للفعل التشغيلي الفائق ستكون مذهلة (جبارة) ولا يمكن تصور معادلتها واستمرارية تشغيلها الا حين تكون المعادلة منقلبة لله أي انقلاب سريان تلك الفائقية لتشغيل الخلق لله سبحانه وهو الذي يقوم بتصريف شؤونها وتعديل مساراتها وتزويدها بمقومات تشغيلية هوالإله المسيطر عليها حصرا دون غيره فيكون الحمد لله في وعاء تنفيذي يمثل صفة كبرى من صفات الله جعلها الله في ثاني مفصل من مفاصل افتتاح وعاء التنفيذ (فاتحة الكتاب) وهي (بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين)

    وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ... فهي ليس للمدح وليس للشكر بل هي قبول نتيجة ان منقلب مسار الفعل التشغيلي لله سبحانه (الحمد لله) فالدعوى هي (انقلاب سريان نتاج) فاقامة الدعوى امام القضاء هي في فطرة العقل قلب سريان نتيجة الصراع الى القاضي والدعوة الى حفلة عشاء تعني انقلاب سريان غذاء العشاء في حاوية الدعوة .. فاخر دعوى الصالحين الذين يسبحون بنظم الله الموصوفين بصفة (تحيتهم فيها سلام) أن تكون نتيجة عملهم في الفعل التشغيلي الفائق منقلبا لله سبحانه وليس لغيره ومن هنا تبدأ رحلة التذكر ..

    عندما ينجب الانسان الصالح يقلب نتاج ما انجب لله فقد حمد الله اما حين ينجب لغرض اخر كبقاء ذكراه او لعز الكبر او للتباهي او للعون في دنياه او للسير على ما سار عليه الناس فهو خارج منظومة (الحمد لله)

    (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (لأعراف:189)

    عندما يسعى الانسان الصالح لرزق او عمل او وظيفة فيقلب نتاج ما يسعى له الى حيازة المال والتمتع بالمال او التباهي به او العلو بما يملك او السيطرة على الغير انما يكون خارج منظومة (الحمد لله)

    (وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (طـه:131)

    الانسان يتنفس كثيرا من الهواء ليأخذ الاوكسجين ويعطي ثاني اوكسيد الكربون .. لو يعلم انما يتنفس الانسان ليوفر للنبات ما يحتاجه من الكربون لعلم ان (الحمد لله) في شهيق وزفير من صدره ومن ذلك عليه ان يعي ويتذكر ان لا يمكن ان يرتبط بقية مسعاه في شأن غير منظومة (الحمد لله) فيكون قد (سبح) في منظومة الخلق كما يسبح السابح في الماء ليعادل وزن جسمه مع قوانين الله في الفيزياء ليبقى عائما فان لم (يسبح) ويجذف بيديه ورجليه ليتوازن مع منظومة الخلق في الفيزياء فانه سيغرق لانه لم يقلب سريان مشغله الفائق لله وكأنه لا يمارس نظام (الحمد لله) وبالتالي يخسر امرا كبيرا سخره الله للانسان حين ادخله في منظومة الخلق ..!! وعليه ان يكون من فئة الذين دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فيحصل على ما سخره الله له

    تلك ثقافة عقل مستحلبة من ذكرى قرءانية بلسان عربي مبين


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2


    اخي العزيز الحاج عبود... السلام عليكم

    بدأ الرسول رسالته بعد بسم الله ... بقوله الحمد لله رب العالمين ... ربما ترى سؤالي غريب ولكن من هو أو من هم المتحدثون في هذه السورة التي تُفتتح بها رسالة الرسول إذا أخذنا بعين الإعتبار طريقة ترتيب السور الكونية (الخارطة) ؟.

    وأسئلتي الآخرى ترتبط بإشكاليات محددة في بلاغ سورة الصف :

    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿6﴾

    - ما هي آلية التبشير لإسم عيسى ابن مريم الكامل هنا بدون المسيح ، برسول إسمه أحمد ؟ .
    - ثم كيف بشّرعيسى ابن مريم برسول إسمه أحمد وإذا به يأتي رسول إسمه محمد ؟ وهل مازالت بُشراه سارية أم أنها إنتهت ؟ .
    - ما المراد بعربية كتاب أحمد وعربية كتاب محمد ؟ .
    - وكيف أصبح كتاب محمد مقاماً محموداً ؟ .
    - هناك عبارة (الحمد لله) وهناك عبارة (بحمده) فقط بدون لله ... ماالفرق بين العبارتين ؟ .


    تحياتي الحميدة ...

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الحنيف مشاهدة المشاركة


      اخي العزيز الحاج عبود... السلام عليكم

      بدأ الرسول رسالته بعد بسم الله ... بقوله الحمد لله رب العالمين ... ربما ترى سؤالي غريب ولكن من هو أو من هم المتحدثون في هذه السورة التي تُفتتح بها رسالة الرسول إذا أخذنا بعين الإعتبار طريقة ترتيب السور الكونية (الخارطة) ؟.

      وأسئلتي الآخرى ترتبط بإشكاليات محددة في بلاغ سورة الصف :

      وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿6﴾

      - ما هي آلية التبشير لإسم عيسى ابن مريم الكامل هنا بدون المسيح ، برسول إسمه أحمد ؟ .
      - ثم كيف بشّرعيسى ابن مريم برسول إسمه أحمد وإذا به يأتي رسول إسمه محمد ؟ وهل مازالت بُشراه سارية أم أنها إنتهت ؟ .
      - ما المراد بعربية كتاب أحمد وعربية كتاب محمد ؟ .
      - وكيف أصبح كتاب محمد مقاماً محموداً ؟ .
      - هناك عبارة (الحمد لله) وهناك عبارة (بحمده) فقط بدون لله ... ماالفرق بين العبارتين ؟ .


      تحياتي الحميدة ...
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      ترتيب السور في الخارطة الكونية (رسالة الله للبشر) جاءت مفرقة (فرقان) ذلك لان الحاجة الى اي مفصل من مفاصل تلك الخارطة (قرءان) تحتاج الى (متوالية ءايات) ان ءاية تتلو ءاية ولا تحتاج الى متوالية سور ان (سورة تتلو سورة)
      صفة متتالية الايات وردت في نصوص كثيرة (يتلون .. يتلو ... تتلو ) اما ترتيب نزول السور في القرءان فقد عفا الله عنه بنص (وان تبد لكم حين ينزل القرءان عفا الله عنها ـ المائدة) كما ان تاريخ القرءان يؤكد ان نزول الايات جاء في كثير من المواقع القرءانية مفرقا عن نزول السور وكان المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام يصدر تعليماته في وضع الاية النازلة في موقعها من السورة لذلك نرى ان كثير من السور المكية التحق بها ءايات مدنية (لو لم يكن القرءان محفوظ بامر الهي لما ءامنا بالقرءان انه (كل من عند ربنا) ومن تلك الصفة الدستورية فان رسم القرءان وحرفيته منزهة من العبث لانه محفوظ بامر ءالهي مباشر (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ـ الحجر) والقرءان هو وعاء الذكر (ص والقرءان ذي الذكر ـ ص)

      اما بخصوص اثارتكم الكريمة بذكراها (ثم كيف بشّرعيسى ابن مريم برسول إسمه أحمد وإذا به يأتي رسول إسمه محمد ؟ وهل مازالت بُشراه سارية أم أنها إنتهت ؟ .)
      جذر اللفظ في اسم المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام هو (حمد) ومنه تتحرك عربة المقاصد العربية فيكون البناء اللفظي من فطرة ناطقة (حمد .. أحمد ... حميد ... محمد ... محمود ... حماد ... حمده ... و .. و ..)
      حمد ... لفظ يدل في المقاصد العقلية على منقلب سريان فاعلية فائقة التشغيل كما روجنا له في عنوان التذكرة المنشورة فتكون البشارة العيسوية في اللسان العربي المبين (أحمد) وهو لفظ يعني (كينونة الحمد) ذلك لان حرف الهمزة حرف يدل على صفة التكوين اي انه (غير مصنوع) بل مخلوق ونمسك تلك المقاصد في كل لفظ يظهر فيه لفظ الهمزة مثل (أم ... ماء .. هواء) حيث تكون دلالة حرف الهمزة في اوليات العقل ان الصفة تكوينية التفعيل وفطرة العقل الناطقة تدركها حين نقول فيزياء وكيمياء فهي موصوفات لفاعليات تكوينية النشيء فيكون لفظ (أحمد) هو لفظ (فعل تكويني الحمد) وحين تتحقق البشارة ويأتي الـ (أحمد) انما سيقوم بـ (تشغيل الحمد) فيكون (محمد) فالميم تدل في اوليات مقاصد العقل على التشغيل مثل (خبز ... مخبز) فالمخبز هو مشغل الخبر والـ (مصفى) هو مشغل التصفية وهكذا ندرك فطرة النطق لانها فطرة مبينة في كل انسان ناطق فهو انما انطقه الله الذي انطق كل شيء بموجب نظم ثابتة
      البشارة برسول من بعد عيسى اسمه احمد هي من قانون الهي فكل صفة عيسوية ياتي بعدها تفعيل احمدي وحين يقوم التفعيل تشغيليا يكون (محمدي) الوصف وهنا يستوجب علينا ان نعرف الصفة العيسوية من خامة الخطاب الشريف (لسان عربي مبين) وتصاحبنا فطرة نطق (حق) نتكيء عليها بيقين
      فطرتنا الناطقة تنطق لفظ (عسى) وهو لفظ معروف الاستخدام وجاء في القرءان في مواقع متعددة ونحن نعرف ان لفظ (عسى) يفيد في بيان المقاصد بمعنى (احتمال الحصول) فلو قلنا (ثابر بدرسك عسى ان تنجح بالامتحان) فهي تعني ان (المثابرة بالدرس) تقيم (احتمال النجاح بالامتحان) وكلما تزداد المثابرة بالدرس كلما تحصل المطلوب بارتفاع نسبة تحقق الاحتمال وتلك راشدة فطرية ... من تلك الاثارة الفطرية الناطقة يتضح بيان لفظ (عسى) حيث انه يجعل (فاعلية النتاج غالبة) وهو يعني (احتمال غالب) وذلك الترشيد الا وهو (فاعلية النتاج غالبة) هي ترجمة حرفية للفظ عسى وهو يتطابق مع مقاصد الحرف في العقل في لفظ (عسى) في مقاصدنا الدارجة اي احتمالية التحقق وعندما يكون اللفظ (عيسى) وليس (عسى) فهو يعني (فاعلية النتاج غالبة الحيازة) مثلما نقول (سما ... سيما .. رعى ... ريعا ... ) فالريع من حيازة رعى ويكون مثله عسى عيسى فكل (فاعلية نتاج غالبة الحيازة) اي (عيسى) هي صفة عيسوية لها منقلب سريان نتاج فائق (أحمدي) وذلك هو القانون في الصفة المحمدية الشريفة فتكون كل سنة قام بها محمد عليه افضل الصلاة والسلام هي فاعلية لـ صفة سبقتها فاعلية عيسوية لان الصفة العيسوية تستكمل بالصفة المحمدية ولهذا الموضوع متسعات بحثية كبيرة وخطيرة ايضا وتحتاج الى مساحة واسعه جدا لعلوم الله المثلى ولها مرابط ايضا مع الصفة الموسوية فيكون مشغل الحمد (محمد) مصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل وذلك يعني ان فاعلية التوراة وفاعلية الانجيل بصفتيهما الموسوية والعيسوية ضمن مشغل الحمد (محمد) اي بين يديه ...!!
      من المؤكد ان المعالجة اعلاه موجزة جدا كما انها معالجة (وتر) لا تمتلك اي ارشيف معرفي سابق ذلك لاننا نقرأ القرءان بلسانه العربي المبين وما سبقنا بذلك احد اذ ان كل من قرأ القرءان كان يقرأه بلسان الاعراب اما هنا فهو بلسان عربي يحمل البيان (مبين) دون رجعة الى السابقين
      (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)

      نأمل ان يكون ذلك الايجاز مؤهلا لقيامة الذكرى
      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: الحمد لله .. لفظ في وعاء التنفيذ

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الحاج عبود الخالدي المحترم .... نوهتم في منشوركم الكريم هذا الى مفصل تكويني من مفاصل (فاتحة الكتاب) وهو (الحمد لله رب العالمين) ، ولأرتباط تساؤلي بموضوع منشوركم الكريم وددت لو تفردون صفحة خاصة بـ (فاتحة الكتاب) ليتم ادراج جميع التساؤلات الخاصة بها في هذه الصفحة ، لانها حاوية لـ(فاعلية فتح) الوعاء التنفيذي في الخلق وما أحوجنا اليها في زمن أغلقت فيه تقنيات الحضارة المعاصرة مسارب (كل شيء) الا بعد الركوع لها !!! . عموما ، فلماذا فاتحة الكتاب وليس (فاتحة القرءان) ، علاقتها بمستويات (العقل) السبعة في سباعية (آياتها) من جهة وارتباطها بـ(السبع المثاني) من جهة أخرى ، ما علاقتها بـ (مريم ، ابراهيم ، اسماعيل ، موسى ، ادريس )فهؤلاء ذكروا في الكتاب و (فاتحة الكتاب) مفتاح (وعائهم التنفيذي) ، لماذا تقرأ ترحما للاموات ، ما علاقتها بالصلاة والصيام والوصية والحج ...الخ .

        حدثت لي حادثة قبل ايام قليلة جدا مع هذه السورة المباركة فقد اصبت بأنفلاونزا انفية شديدة حيث أحتقن الانف بشكل شديد جدا وأثر على حساسية القصبات التي ظهرت لي في الاونة الاخيرة ، عموما ضاق التنفس لدي بشكل شديد نتيجة الاحتقان في الانف وفي البلعوم وبالكاد اتنفس حتى قررت الذهاب الى المستشفى ، قرأت زيارة مختصرة للنبي الخاتم صلوات الله عليه ودعوت الله بالشفاء فأذا بنداء من عقلي يأمرني بقراءة سورة الفاتحة (40 مرة) ، أمتثلت لذلك النداء وقرءات السورة بالعدد المحدد وعندما أكملت بثواني بدأ (القيح) بالخروج بشكل لم أعهده من قبل وهو بصورة سائلة ، استمر بالخروج الى أن رجعت الى وضعي الطبيعي جدا فالحمد لله رب العالمين.

        شكرنا الفائق لفضيلتكم .....
        وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً

        تعليق


        • #5
          رد: الحمد لله .. لفظ في وعاء التنفيذ

          المشاركة الأصلية بواسطة ميثاق محسن مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          فلماذا فاتحة الكتاب وليس (فاتحة القرءان) ، علاقتها بمستويات (العقل) السبعة في سباعية (آياتها) من جهة وارتباطها بـ(السبع المثاني) من جهة أخرى ، ما علاقتها بـ (مريم ، ابراهيم ، اسماعيل ، موسى ، ادريس )فهؤلاء ذكروا في الكتاب و (فاتحة الكتاب) مفتاح (وعائهم التنفيذي) ، لماذا تقرأ ترحما للاموات ، ما علاقتها بالصلاة والصيام والوصية والحج ...الخ .
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          يسرنا كثيرا ان ترفع مثل هذه الرايات العلمية القرءانية ويكون تحت تلك الرايات طالبي علم القرءان وسوف نكون من بينهم نذكرهم ويذكروننا في حوار يرسخ ادواة الوصول الى اصول علوم الله المثلى التي تشرف من يسعى فيها , اسأل ربي ان يمن عليكم بالصحة ويكتب لكم خير جزاء المحسنين في ما احسنتم به من تثويرات نحن اليوم بحاجة اليها

          بدءا يستوجب علينا ان نؤكد ما ذهبت اليه مراشدنا في علوم القرءان اللفظية فلفظ (الكتاب) هو (نفاذية نظم الله) والقرءان خارطة تلك النظم النافذة تذكرنا بها كما هي صفة المهندس والخارطة بين يديه حين يستذكر من الخارطة ما ثبته المصمم ليقوم بتنفيذ ثوابت الخارطة ... من اجل ذلك كانت (سورة الفاتحة) مخصصة لوعاء التنفيذ (الكتاب) الذي كتبه الله في خلقه وهي حقا (سبع مثاني) وهي السورة الوحيدة التي تكون (البسملة) جزءا منها ومن تلك البيانات التذكيرية (السبع) تنثني الذكرى في وعاء تنفيذي تطبيقي في ما كتبه الله في الخلق سواء كان ضمن (نشاط فردي) مثل العقود الرضائية في بيع او شراء او زواج اعتاد فيها المسلمون قراءة سورة الفاتحة ومنها عقود الزواج ومنها في مجالس العزاء الا ان المسلمين ورثوا تلك الممارسات كما تورث العادات والتقاليد الا ان جذورها (العلمية) كانت محركها الاول من سنة نبوية طاهرة طرحها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لـ مسلمي عصر الرسالة ضمن مهمته الشريفة (يعلمهم الكتاب والحكمة) الا ان علتها ضاعت عبر الزمن حين تناقلت النظم الدينية من جيل لجيل فبقي المنسك غير معلول وحين جاء زمن ربيع الفقه بعد اكثر من قرن ونصف القرن من زمن الرساله كانت مضامين العلة لتلك النظم شبه مفقودة فضاعت بين اراء الفقهاء فتمذهب الناس في مذاهب ائمتهم

          فاتحة الكتاب (السباعية) التي تنثني في التنفيذ التطبيقي تضع للمنفذ الساعي في تطبيق نظم الله (دستور تنفيذي) لكل مفصل من مفاصل الخلق (بلا حدود) حتى ان اراد المنفذ (إحياء الموتى) او (تكليم الموتى) او (نقل عرش بلقيس) او (استشفاء من مرض) حيث دستورية تلك السورة تشمل (كل مثل) وبما ان ربنا قد صرف في القرءان (من كل مثل) ولم يستثن فان فاتحة الكتاب تضع دستور لكل شيء في التطبيق فاول ما ينطقه المسلم في سورة الفاتحة يقرأ (بسم) وهو لفظ يدل على وجود (مشغل) (قابض) (غالب) وهو يعني ان هنلك (فاعلية تشغيلة) وهي صفة التنفيذ في ميدان التطبيق على ان يكون ذلك المشغل (غالب) في التشغيل فلو اراد المنفذ ان ينقل كمية من الرمل من موطنها الى مكان حاجته فانه يحتاج الى (مشغل) (غالب) يتغلب على فيزياء حبيبات الرمل حين ينقلها من موطنها لمكان حاجته اليها فلا يستطيع (مثلا) ان ينقل الرمل باداة هشة بل يحتاج الى اداة قادرة على رفع الرمل الى وعاء غليظ محمول من موقع الرمال الى موطن الحاجة فيتم (القبض) فيكون هنلك (مشغل غالب القبض) والمسلم انما قرأ فقط لفظ (بسم) من سورة فاتحة الكتاب في مثلنا هذا ... الذي (عنده علم من الكتاب) انما عنده (مشغل علة) (الكتاب) اي مشغل علة ما كتبه الله في نفاذية نظم الخلق لذلك فان (حامل الرمل) في مثلنا يمتلك مشغل علة الرمل (علم) ومعه تولد مشغلات علل لا حصر لها فنراه يستخدم وعاءا ليحوز الرمل من مقلعه فلا يصلح ان يستخدم اداة حيازة الرمل مصنوعة من مادة سعيف النخل (مثلا) وعليه ان يأتي بـ مغرفة تتوائم مع التركيبة الفيزيائية لحبات الرمل كأن تكون مغرفة من معدن او من خشب صلد ومن ثم يجمع الرمل في وعاء غليظ يتوائم مع الركوبة التي يستخدمها لنقل الرمل وهكذا يكون (المنفذ) عالما بمشغلات علة (حيازة الرمل) جميعا لان كل ما ينشط فيه من (حيازة) + (ادوات) انما هي (نظم الهية) مفروضة فرضا على العباد فهي (بسم الله) ولا يمكن ان يكون لها بديل ءاخر وان فكر (المنفذ) ببديل فلسوف يجد انه ايضا يعمل (بسم الله) في البديل المستبدل ... تلك هي (صورة مكبرة) تحت مجهر فكري ترينا نقطة من سبعة ابحر ومثلها معها في (فاتحة ما كتبه الله في الخلق) وذلك التفكر يقيم البيان في ان (استحلاب المنهج) الذي تتفعل فيه سورة فاتحة الكتاب له عمومية مطلقة وليست نسبية وبالتالي فان طرح المنهج سوف لن يكون فعالا في ميدان فكري بل يجب ان يكون المنهج التطبيقي لفاتحة الكتاب في ميدان تطبيقي يتمحور في (سبع مفاصل) تمثل مستويات العقل السبع يحبو عليها (حشد علمي قرءاني) يأتلف تحت راية هادفة تمثل حاجة الحشد او حاجة فئة من الناس او حاجة فرد واحد كما هي حاجة زكريا في غلام يرثه !!

          علاقة (الانبياء والرسل ومريم وعيسى) بـ (الكتاب) هي علاقة (تكوين) فتلك هي صفات سواء كانت ابراهيمية او موسوية او مريمية او عيسوية او ادريسية ...) انما هي مفاصل (تذكيرية) لصفات فعالة في الكتاب وعلى حملة القرءان خصوصا الباحثين في علومه ان يجعلوا من تلك الصفات (مشاريع تنفيذية) الا ان مثل ذلك المطلب غير متحقق لاسباب متعددة اهمها (ميعاد الله) فلله ميعاد (موقوت) تحيط به (مشغلات علة) لان الله قد احاط بكل شيء (علما) وتلك العلل متصلة بالعباد سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين

          { وَلَوْ أَنَّ قُرءانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ
          حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } (سورة الرعد 31)

          قراءة سورة الفاتحة تقوي الروابط بين المستويات العقلية بمسربيها (الذهاب والاياب) فحين يتم قرائتها ترحما للأموات انما (تقوم شفاعة) بين (الحي والميت) تلك المراشد منقولة من (الكتاب) المرئي ونحن احياء فمن يتعرض لازمة خانقة كأن تكون سجن او مرض او اي كارثة فان اتصال (المؤمن) به والسؤال عن حاله ومواساته ترتفع عند المبتلى بالسوء مراشد عقلية حكيمة مأتية من مستواه العقلي السادس فتخفف عنه محنته ...


          سورة الفاتحة خير ممارسة في (الرقيا) لانها الاكثر تأثيرا في (عقلانية العاقل) فالانسان هو عبارة عن (جسد متحرك) خاضع لـ (عقلانية متميزة) تتأثر بالقرءان كينونة وقد ثبتت بعض البحوث المادية ان للقرءان اثرا ماديا وتم نشرها في مسارب اكاديمية وفي مساحات متعددة من الاعلام المعاصر

          { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } (سورة الكهف 109)

          السلام عليكم


          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X