دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النزول والتنزيل ومنازلنا في فطرة نطق حق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النزول والتنزيل ومنازلنا في فطرة نطق حق

    النزول والتنزيل ومنازلنا في فطرة نطق حق

    من أجل بيان معاصر في قرءان يحمله المعاصرون

    تكرر في الخطاب القرءاني الشريف لفظ إنزال الماء من السماء وإنزال القرءان وما أنزل اليك وكثير من مشتقات جذر (نزل) حتى بلغت اكثر من 270 موقع في القرءان وقد ثبت عند حملة القرءان في تاريخهم ان لفظ (الانزال) محصور في وظيفة محددة جغرافيا (من الاعلى الى الاسفل) الا ان هنلك لفظا قرءانيا من جذر (نزل) جاء ليذكر حامل القرءان وظيفة اللفظ (نزل) ذلك لان القرءان بلسان عربي (مبين)

    (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) (يّـس:39)

    (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) (المؤمنون:29)

    (إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) (الكهف:107)

    والله سبحانه وتعالى يقول في قرءانه

    (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)

    وحين نريد ان نحدد (وعاء الذكر) يقينا بلا ريب سنجده في نص شريف

    (ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ) (صّ:1)

    والقرءان بلسان عربي مبين

    (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ) (الشعراء:193)

    (عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (الشعراء:194)

    (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)

    وعندما يذكرنا القرءان ذي الذكر ان هنلك دعاء (وقل ربي انزلني ـ منزلا ـ مباركا) نتذكر (منازلنا) التي (ننزل بها) ونتذكر (نزلاء السجن) ونتذكر (نزلاء المستشفيات) فنرى وقد يرى معنا متابعنا الكريم ان الذكر محفوظ في (قرءان + فطرة نطق) تنطق (حقا)

    (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:23)

    وحين نتداول في عصرنا لفظ نزل في (تنزيل برامج الكترونية في الحاسوب) فاننا سوف لن نمسك باي جغرافيا علوية وسفلية في لفظ (نزل) سواء نستبصر بفطرتنا نزلاء السجن فهي لا علوية ولا سفلية ومثلها (نزلاء المستشفيات) ومثلها في (منازلنا) ومثلها حين (ننزل) برنامجا الكترونيا في الحاسوب ..!! فما هي مقاصد الله في لفظ (نزل) لان الله سبحانه ما قال في قرءانه لفظا (غير مبين) فهو الذي خلق عقول البشر وهو الذي خلق النطق فيهم فكان الانسان ناطقا ..!! .... هنا ستكون الفطرة حاكمة في العقل لتبين لحامل العقل حقيقة المقاصد الشريفة في فعل النزول

    عندما (ينزل) احدنا من الطابق العلوي الى الطابق الاسفل فان ذلك يعني ان هنالك (استبدال حيازه) من (طابق علوي) الى (طابق سفلي) وان ذلك الاستبدال للحيازة تم بموجب (ناقل) نقل الحيز (شخص او شيء) من حيازة مكانية الى حيازة مكانية اخرى وان ذلك الناقل امتلك (مفعل وسيله) ذلك لان عملية (النزول) لا تتم تلقائيا وتلك الصفة موجودة في فطرة العقل ولها استقرار فطري فالحجارة (تسقط من السماء) ولا نقول ان الحجارة نزلت من السماء الا اذا كان الله منزله فيكون الله مفعل وسيلة الحجارة في النزول وعندها لن تكون تحت صفة (سقوط) ومثلها نقول (سقط المطر) و (تساقطت الامطار بغزارة) ولا نقول (نزلت الامطار بغزارة) وان قيل مثل ذلك القول فهو (عربية ضعيفة)

    تنزيل البرنامج في الحاسوب هو عملية نقل استبدالية للحيز من (حيز الى حيز اخر) والتنزيل البرامجي يحصل من وعاء الكتروني الى وعاء الكتروني اخر ويحتاج ذلك النقل الى (مفعل وسيلة ناقلة) وتلك الصفة يعرفها مشغلوا الحاسبات الالكترونية ...البناء العربي للفظ (نزل) ومن فطرة ناطقة

    (نزل .. ينزل .. نزيل .. منزل ... أنزل ... نزول .. انزلنا ... منزلين ... منازل ... نزلاء ... نوازل ... نازلة ... نزل ... نزال ... منازلة ... و .. و )

    لفظ (نزل) في علم الحرف القرءاني يعني ( ناقل لنقل تبادل مفعل الوسيلة) ومن ذلك الترشيد تطيبقات فطرية في :

    منزل ... اذن يعني (نقل مشغل لـ مفعل وسيلة تبادلي النقل) ... تلك الصفة هي في (منازلنا) التي نسكنها فالمنزل له وظيفة نعرفها فطرة وهي (انتقال الشخص من حيز العمل الى حيز الاستراحة) وتلك الصفة تشمل المتاع ايضا فهو (منقول) من حيز الى حيز يكون في المنزل ... وندرك فطرة ان تفعيل وسيلة الاستراحة تكون في المنزل وجمعها الفطري (منازل) الا ان القرءان ذو اللسان العربي المبين جمعها بلفظ (نـُزل)

    (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) (الكهف:107)

    ذلك لان المنزل الفرد (الواحد) يمتلك صفة تشغيلية (طبخ .. غسيل ملابس .. خزن الاشياء والامتعة ... صلاة ... انجاب ... و ... و ... و ... وكثيرة هي (مشغلات المنزل) الا ان تلك المشغلات لا ترتبط بين جمع منازل فلكل منزل خصوصيته في مشغلاته ونرى ان العامل او العاملة التي تشتغل منزليا تسمى (شغالة) او (شغال) وتلك من فطرة عربية ... عندما يكون الوصف الموصوف في جمع المنازل فلن يكون للصفة التشغيلية رابط يربط تلك المشغلات موضوعيا فلكل منزل مشاغله الخاصة فتكون بعربية مبينه (نـُزل) وكل نزل يمتلك مشغل مختلف عن غيره ... القرءان ذو اللسان العربي المبين وصف الملائكة الـ (منزلين) في معركة بدر بصفة (منزلين)

    (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ ءالافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ) (آل عمران:124)

    اولئك الملائكة حين يتبادلون الصفة التشغيلية موضوعيا فيكون جمعهم (منزلين) وكل ملك منهم هو (منزل) وهو يتبادل الفاعلية التشغيلية مع (ملك منزل اخر) اما منازلنا حين تجتمع فهي (لا تتبادل الصفة التشغيلية فيما بينها ..!!

    الملـَك المنزل سوف يكون لفظا ذا وظيفة تساوي عقلا وظيفة البيت حين نسمية (منزل) وهنلك اتحاد (مقاصد) في العقل بين (ملك منزل) وبين منزل من منازلنا حيث يكون الملك المنزل (ناقلا تشغيليا لمفعل وسيلة تبادلي) ومثله المنزل الذي يفعل وسيلة نزيله بمشغل منقول

    منازل القمر ومنازلنا يتحدان في اوليات المقاصد العقلية (تأويل) فيكون لكل منزل قمري محصلة قوى تتوائم مع الارض والشمس ومجمل محصلة القوى الفلكية ضمن مجموعة شمسية او ضمن مجرة فلكية ولكل محصلة قوى يفعلها القمر في منزل من منازله تظهر مشغلات فيزيائية يعرفها الفيزيائيون وخصوصا رواد علوم فيزياء الفلك

    فيكون انزال الماء من السماء لا يعني (سقوط المطر) فالسماء هي ليست علوية جغرافيا بل هي وعاء المادة الكونية بكامله
    سر العقل والسماوات السبع ـ السماء الأولى

    الماء المنزل من السماء هو تلك المادة الكيميائية التي تمتلك صفة (نزل) وهو نقل تبادلي لـ مفعل وسيلة ... المعاصرون يعلمون في زمن العلم ان الماء هو (وسط حياتي) فهو ناقل لمفعلات الوسيلة البايولوجية فهو تحت صفة (انزل) لانه (ناقل تكويني تبادلي النقل لـ مفعل وسيلة الكائن الحي) وهو من (السماء) وحصرا من (السماء الاولى) وهي المستوى العقلاني (الاول) في الخلق (عناصر المادة الكونية) وبما تمتلك تلك العناصر من (عقل) مبرمج من قدير مقتدر (الخالق)

    (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2


    بوركت أخي الحاج عبود الخالدي وأنت تتمعن بالقرآن وعربيته...

    لكل تعبير معنى..ولكل كلمة مقصد...وما علينا الا أن نبحث عن مقاصد القرآن من لغته...


    سلام عليك

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      فضيلة الحاج عبود الخالدي

      جزاكم الله جزاء العارفين ، المحسنين الذين أحسنوا القول فاحسن الله اليهم

      فيما تنشره من علوم وتذكرة قرءانية هو القول الحسن ، لفكر أصيل وعلم كبير

      فشكر الله لكم وجزاكم الله عن امة الاسلام كل خير


      عن النزول والانزال .. والتنزيل والنزل والمنزلين والمنازل
      قد لا نستطيع الالمام في قراءة أولية بجل روابط هذه التذكرة التي عولجت بعلوم الحرف القرءاني الذي يربط العقل وفطرة النطق بحقيقة الذكر القرءاني
      ساسعى في هذه المداخلة المتواضعة الى النظر في الفرق بين لفظي ( النزول ) و ( السقوط
      )

      لفظ نزل ارتبط في العقل من وضع العلو ـ الآسفل ارتباطا يكاد يكون بديهيا .. لانه ارتباط له وصف حقيقي آخر ... فالاعلى قد لا يحمل صفة استقرار ,,وأرضية الشيء دوما تحمل نوعا من الاستقرار
      فالتزيل هدفه حيازة صفة ( مستقرة ) اما حسنة او سيئة !!

      نزلاء السجن .. اوصلهم النزول والاستقرار الى ( حيازة ) صفة سيئة

      نزلاء المستشفى .. يسعون بنزولهم الى حيازة صفة مستقرة في الشفاء ... وهكذا هو التنزبل لذلك نرى في الآية الكريمة سيدنا نوح حين دعا ربه ((وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) (المؤمنون:29).. فهو بدعائه ذاك أراد حيازة عامل استقرار ( مبارك ) .


      ضد النزول يوجد الهبوط أو السقوط : كلا اللفظين لا يحملان صفة الاستقرار أبدا .. نقول مثلاً ( هبط الدرج ) ..وهي تحمل صفة غير مستقرة ( خوف ) .. بعكس نزول الدرج ( استقرار حركي )
      سقوط المطر .. المطر بسقوطه يحمل صفة عشوائية ... كأن نقول سقط المطر أو هطل المطر
      فلا نستطيع ان نقول هبوط مبارك او سقوط مبارك للمطر !! بينما ( نزول مبارك ) هو قول يتقبله العقل في فطره .

      وللحوار بقية باذن الله تعالى

      مع الشكر ...سلام عليكم
      التعديل الأخير تم بواسطة الحاج عبود الخالدي; الساعة 07-10-2011, 07:56 PM.
      sigpic

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ) البقرة 185
        {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
        {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ
        عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }
        الإسراء106

        لا بد من التفريق بين معنى الأنزال والتنزيل .
        الأصل في (النزول ) هو الورود على المحل من علو
        والعلو كما يكون مكانيا
        فيقال علا الطائر اذا أرتفع عن مستوى الأرض
        فقد يكون شأنيا فيقال علا مستوى الطلبة
        فللأشارة الى ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

        تلقى القرءان الكريم من جهة عليا
        هي الله تعالى جاء التعبير عن وحيه بالنزول.
        على أن هنا فرقا بين ( الانزال ) و ( التنزيل )
        رغم دلالتيهما على الورود التدريجي

        {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً }الإنسان23
        {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء10
        ونظائرها من الآيات يفيد ( التنزيل ) لا ( الانزال )
        هو تنزيل القرءان منجما وبصورة تدريجية

        شكرا لكم على موضوعكم الشيق
        سلام عليكم.
        التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 07-15-2012, 09:06 AM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          فضيلة الحاج عبود الخالدي

          جزاكم الله جزاء العارفين ، المحسنين الذين أحسنوا القول فاحسن الله اليهم

          فيما تنشره من علوم وتذكرة قرءانية هو القول الحسن ، لفكر أصيل وعلم كبير

          فشكر الله لكم وجزاكم الله عن امة الاسلام كل خير


          عن النزول والانزال .. والتنزيل والنزل والمنزلين والمنازل
          قد لا نستطيع الالمام في قراءة أولية بجل روابط هذه التذكرة التي عولجت بعلوم الحرف القرءاني الذي يربط العقل وفطرة النطق بحقيقة الذكر القرءاني
          ساسعى في هذه المداخلة المتواضعة الى النظر في الفرق بين لفظي ( النزول ) و ( السقوط
          )

          لفظ نزل ارتبط في العقل من وضع العلو ـ الآسفل ارتباطا يكاد يكون بديهيا .. لانه ارتباط له وصف حقيقي آخر ... فالاعلى قد لا يحمل صفة استقرار ,,وأرضية الشيء دوما تحمل نوعا من الاستقرار
          فالتزيل هدفه حيازة صفة ( مستقرة ) اما حسنة او سيئة !!

          نزلاء السجن .. اوصلهم النزول والاستقرار الى ( حيازة ) صفة سيئة

          نزلاء المستشفى .. يسعون بنزولهم الى حيازة صفة مستقرة في الشفاء ... وهكذا هو التنزبل لذلك نرى في الآية الكريمة سيدنا نوح حين دعا ربه ((وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ) (المؤمنون:29).. فهو بدعائه ذاك أراد حيازة عامل استقرار ( مبارك ) .


          ضد النزول يوجد الهبوط أو السقوط : كلا اللفظين لا يحملان صفة الاستقرار أبدا .. نقول مثلاً ( هبط الدرج ) ..وهي تحمل صفة غير مستقرة ( خوف ) .. بعكس نزول الدرج ( استقرار حركي )
          سقوط المطر .. المطر بسقوطه يحمل صفة عشوائية ... كأن نقول سقط المطر أو هطل المطر
          فلا نستطيع ان نقول هبوط مبارك او سقوط مبارك للمطر !! بينما ( نزول مبارك ) هو قول يتقبله العقل في فطره .

          وللحوار بقية باذن الله تعالى

          مع الشكر ...سلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          (وللحوار بقية) ففي الحوار رفعة تذكرة وفتح بوابة العقل ونسمع القرءان في عيسى عليه السلام (من انصاري الى الله) قال (الحواريون) نحن انصار الله ...!! فالحوار حين يلتئم على مائدة ذكرى من قرءان الله يكون للحواريين اسوة حسنة بانصار الله بعد ان احس عيسى الكفر من قومه ..!!
          السقوط لا يمتلك صفة جغرافية علوية حتمية فالسقوط في الامتحان ليس فيه جغرافيا بل فيه صفة (علوية) في النجاح فيكون ضديدها صفة سفلية في السقوط لذلك لا نستطيع القول (سقطت الطائرة في المطار) بل نقول (نزلت) او نقول (هبطت) الطائرة على ارض المطار
          النزول يمتلك (مفعل وسيلة) ولا يمكن ان يكون النزول بدون عملية (تفعيل) لوسيلة فلو انقطع السلك الذي يرفع المصعد الكهربائي فان المصعد (يسقط) لان السقوط هو (تنحي فاعلية ربط الوسيلة) ومثلها (سقوط المطر) فالعروف علميا ان جزيئات الماء تكون محمولة في الاجواء (الهواء) وحين تأتلف تلك الجزيئات فيما بينها لتكون (قطرة ماء) فانها تفقد فاعلية ربطها مع الهواء فتسقط بفعل الجاذبية كذلك التلميذ حين يسقط في الامتحان فانه يفقد فاعلية الربط ببنود المعرفة المكلف بمعرفتها ونتيجة لفقدان فاعلية الربط تلك و (تنحيها) يكون السقوط مثله مثل انقطاع حبل المصعد الكهربائي الذي يسبب السقوط لان المصعد فقد فاعلية الرابط فـ (تنحى) بسبب انقطاع الحبل
          الهبوط يمتلك اوليات عقل ويستخدم لوظيفة نطق (حق) في عودة (الشيء الهابط) الى صفته (المستمرة) فنقول (هبطت الطائرة) فالطائرة جسم مستمر الثبات على الارض بطبيعته كجسم مادي اثقل من الهواء فهو (مستمر) في تلك الصفة وان عملية الطيران هي لماسكة وسيلة النقل فحين تنتهي الرحلة تعود الصفة المستمرة في الطائرة فنقول هبطت الطائرة
          ... ونقول هطول المطر .. لفظ هطول في اوليات العقل يمتلك وظيفة مقاصد في استمرارية صفة ناقلة فنقول (هطلت الامطار) لان استمرارية الجاذبية على قطرات المطر جعلت قطرات المطر (تهطل) ويقول اللسان العربي (حصل تهطل في السقف) وهو يعني تصدع او تخسف وذلك يعني ان السقف يريد ان ينهد بسبب خلل فيزيائي في البناء جعل من استمرارية الجاذبية على السقف سببا للهطول
          ذلك ما حملته مراشدنا في اثارتك الحوارية الكريمة وفي الحوار ترتفع الذكرى من مكامنها في العقل فتفتح بوابة العقل .. شكرا كبيرا ووقفة تقدير لحوارك الكريم
          السلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الحاج قيس النزال مشاهدة المشاركة


            بوركت أخي الحاج عبود الخالدي وأنت تتمعن بالقرآن وعربيته...

            لكل تعبير معنى..ولكل كلمة مقصد...وما علينا الا أن نبحث عن مقاصد القرآن من لغته...


            سلام عليك
            وعليك السلام ورحمة الله اخي ابو محمد وشكرا لمتابعتكم الكريمة

            حتى الحرف اخي الحاج علينا ان نبحث عن مقاصد الخالق فيه سواء كان الحرف في القرءان (ص والقرءان ذي الذكر) او كان الحرف في نطق الانسان الناطق سواء كان عربيا او غير عربي فالحرف الواحد يرتبط بمقاصد العاقل الناطق عربيا او غيره من الناطقين والذي خلقهم الله ناطقون بموجب منظومة مقدرة تقديرا ومحبوكة حبكا بليغ العظمة من خالق عظيم
            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ) لبقرة 185
              {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
              {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106
              لا بد من التفريق بين معنى الأنزال والتنزيل .
              الأصل في (النزول ) هو الورود على المحل من علو
              والعلو كما يكون مكانيا
              فيقال علا الطائر اذا أرتفع عن مستوى الأرض
              فقد يكون شأنيا فيقال علا مستوى الطلبة
              فللأشارة الى ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
              تلقى القرءان الكريم من جهة عليا
              هي الله تعالى جاء التعبير عن وحيه بالنزول.
              على أن هنا فرقا بين ( الانزال ) و ( التنزيل )
              رغم دلالتيهما على الورود التدريجي
              {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً }الإنسان23
              {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء10
              ونظائرها من الآيات يفيد ( التنزيل )
              لا ( الانزال ) هو تنزيل القرءان منجما وبصورة تدريجية
              شكرا لكم على موضوعكم الشيق السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              شكرا لمتابعتكم وحضوركم الفاعل اخي السيد الجليل وانعطافة على اثارتكم نستكمل فيها التذكرة في قرءان الله حيث جاء لفظ الانزال للقرءان في نص شريف

              (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) (الدخان:3)


              أنزل تفيد في فطرة العقل الناطق ان الفعل التنزيلي هو فعل تكويني اي انه مرتبط بنظم الخلق فيكون تفعيل وسيلة التنزيل تكوينية الفعل (إنزال)
              تنزيل ... تعني في فطرة العقل ان فعل الانزال تم بموجب ادارة الهية تخصصية كما هو الوحي الذي تخصص به المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

              (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء:193)
              (عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (الشعراء:194)

              هنا تظهر خصوصية تنزيل اما في ليلة القدر ففيها (انزال تكويني)

              (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر:1)


              تلك الصفة في فعل التنزيل تكون شاملة عامة لانها تكوينة التفعيل في قيام (الذكرى) من قرءان فيكون الانزال بموجب نظم فاعلية العقل الذي خلقه الله قادرا على (التذكر)
              (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرءاناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) (طـه:113) في الاية الشريفة وضوح (مبين) للمطلب الفكري التدبرى للقرءان وفيها تبصرة

              ذلك ما قام من ذكرى بين ايدينا من تذكرتكم الكريمة
              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                سيدي الحاج العارف عبود الخالدي المحترم
                يستوقني النص القرءاني
                {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
                فأن هذا القول الرباني يشير
                الى مرحلتين في وجود القرءان

                أولهما : احكام الآيات
                والثانية : تفصيلها
                وهو ينسجم مع فكرة تعدد الانزال
                فيكون الانزال مرة واحدة على سبيل
                الاجمال هي مرحلة الاحكام.
                والانزال على سبيل التفصيل تدريجيا
                هي المرحلة الثانية أي مرحلة التفصيل.
                وعلى ضوء ذلك نفهم الآيات الكريمة الدالة
                على نزول القرءان في شهر رمضان
                أو انزاله في ليلة القدر بصورة خاصة
                في قوله تعالى
                (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة 185
                {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1
                {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }الدخان3

                فان الانزال الذي تتحدث عنه هذه الآيات
                ليس هو التنزيل التدريجي
                الذي طال أكثر من عقدين

                وانما هو الانزال مرة واحدة على سبيل الأجمال.
                سلام عليكم
                التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 07-15-2012, 09:10 AM.

                تعليق


                • #9
                  رد: النزول والتنزيل ومنازلنا في فطرة نطق حق

                  السلام عليكم ورحمة الله

                  تحت نفس طاولة الطرح الفكري .. نضع بين يدي الاخوة المهتمين هذه ( الوسعة ) من البيان ،ي علاقة ( العقل ) بالتنزيل ( القرءاني )

                  العقل والتنزيل القرءاني

                  اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا مما علمتنا واجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه ..

                  السلام عليكم
                  .................................................
                  سقوط ألآلـِهـَه
                  من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                  سقوط ألآلـِهـَه

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X