دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضان الصيام والاشهر القمرية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمضان الصيام والاشهر القمرية

    رمضان الصيام والاشهر القمرية
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة




    لا تزال المداخل المعرفية للتقويم القمري والشمسي لا ترقى لاكثر من عداد زمني يمر بين الناس وكأن تلك المواقيت هي مؤشرات يتحرك عليها عقرب ساعة الزمن ..

    الايمان بدستورية القرءان والحكم الشرعي مدعوما براسخة ايمانية ان ربنا ما خلقت ذلك باطلا وتلك تكفي لدفع العقل المسلم في زمن العلم الى ولوج تلك النظم المعرفية التي اوجب الحج في ذي الحج واوجبت الصيام في رمضان وما هي حكاية الاشهر الحرم ولماذا ربطت بالقمر دون الشمس ...

    ننصح بالمرور على ادراجنا تحت الرابط ادناه قبل او بعد متابعة هذه الاثارة


    الانسان والكون بين العلم والقمر

    القمر والخلق

    كذلك ننصح بالمرور على ادراج لنا تحت عنوان (الجمعة يوم في التكوين) ومن تلك الاثارات الاولية جدا يمكن ان يقوم الرابط العقلاني ان لماذا الصيام في رمضان حصرا .

    (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرءانُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185)

    الشهر في العلم القرءاني هو (فاعليات مستمرة الوسيلة) وهذا النتاج المطروح على متابعينا الافاضل دون معالجة بناء مصدرية بياناته ولكن طرحنا لن يكون عقيما عندما نقوم بتطبيق النتاج على مقاصدنا المختلفة فنرى بعين واسعة ان وعاء (الشهر الزمني) فيه عدة فاعليات (مستمرة) من دوران الارض حول نفسها ودوران القمر حول الشمس ودوران الارض حول الشمس كذلك دوران القمر كتابع ارضي حول الشمس وهنلك زوايا ميل لمستويات الدوران تتقاطع مرة وتتوافق مرة كذلك زوايا ميل لمدار القمر حول الارض ... كل تلك (فاعليات مستمرة الوسيلة) يقوم منها الشهر كما هو في مقاصدنا وكما يقوم شهر رمضان فينا واشهر قمرية اخرى

    في معالجة اخرى لتطبيق نتاج مقاصدنا في الشهر الزمني نسجل حضورا ذو لمعان متميز عندما ينطبق النتاج مع لفظ (شهر) الذي يعني الاعلان والشهرة ... وهنا يتأكد لمتابعنا الفاضل ان النتاج بين ايدينا (حق) ولن يكون ارهاصة فكر فالشهرة تعني ان الافعال التي امتلكت استمرارية في وسيلتها اصبحت (شهيرة) وهو القصد الاوفى لمفهوم الشهرة عندما تكون الفاعليات التي تقيم الوسيلة مستمرة ... المغني الذي أدى اغنية واحدة او اثنتين لن يكون مشهورا ولكن المغني الذي (يستمر بفاعلية الغناء) سيكون ذو وسيلة (غناء) مشهور بين الناس .. ذلك هو الشهر .. وتلك هي الشهرة في (لسان عربي مبين)

    فيكون شهر رمضان ذو فاعليات وسيلة مستمرة فما هو رمضان في العلم القرءاني ... رمضان فيه (وسيلة تشغيل) وهي في مدرك بدائي (الصوم) فالصوم هو فاعلية تشغيل تكويني غير معروفة لغاية يومنا هذا .... وسيلة التشغيل تلك تكون خارج الحيازة أي انها لا تظهر في حيازة الصائم ولكنها تمتلك فاعلية انتقالية تبادلية ... أي انها رغم كونها خارج الحيازة الا انها تتبادل المناقلة مع الصائم ...

    اعلم جيدا ان الطرح صعب اضافة لغربته .. ولكن بدايات كل بيان لا بد ان تتصف بالغربة والصعوبة ومن ذلك نحتاج الى راسخة ايمان في متابعة واحد من اخطر المناسك تاثيرا في الانسان الا وهو الصوم ولعل راصدة عقلية كبرى يمكن ان تحفز عقولنا للبحث عن كينونة الصوم في العقل حيث نجد ان (الصوم لذيذ في العقل رغم قساوته) فالجوع والعطش والصبر عليهما من الامور القاسية على الانسان وفي تضخيمها يكون الموت فهي في قليلها صعبة فكيف عندما تكون طويلة بيومها وبشهرها المبارك رمضان .. ولكن فيها متعة اتفق عليها الصائمون جميعا ... عدا ذوي القلوب الضعيفة في الايمان ...!!

    العلوم الانسانية كلها تقوم على ضابطة واحدة لها مسميات كثيرة فمنهم من قال ان العلم هو (حقائق ثابتة) ويرجع القول فيها الى رأي الفيلسوف (ديكارت) الذي رسخ ان العلم هو ظاهرة تؤثر في ظاهرة اخرى مع ثبات العلاقة السببية بينهما .. ومنهم من قال ان العلم هو التكامل المعرفي ومن قال انه (الاثر والمؤثر) ونراه في علوم القرءان بصفة اكثر يقينا انه (الرابط الذي يربط بين الاثر والمؤثر) أي ان المادة العلمية تقع في مسك الرابط بين ظاهرتين وهو ما اطلق عليه (ديكارت) علاقة السببية الا ان العلماء اخطأوا كثيرا في ثبات الحقائق لان ثبات الحقائق خضع الى عنصر العقل البشري المحض مما تسبب في اختناقات متزايدة في حضارة الانسان ... مسك الرابط الذي يربط بين الاثر ومؤثره هو المرشد الفكري الذي يتحدث عنه القرءان ويكون العقل محشورا في تلك الرؤيا وبما يختلف عن المدرسة المادية

    (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت:45
    )

    العلم القرءاني يشير الى الرابطة التي تربط الصلاة كمنسك مادي (مؤثر) يكون اثرها في (تنهى عن الفحشاء والمنكر) وبما ان الصلاة المنسكية كعلم (كتاب) مجهولة في المعرفة البشرية فاصبحت الرابطة التي تربط الصلاة باثرها في انهاء الفحشاء والمنكر غير مرئية وبذلك (لا يوجد) علم لان الرابطة غير مرئية ...

    مثلما كانت الصلاة (كتاب) فالصوم ايضا (كتاب) فجاء في النص القدسي (كتب عليكم الصيام) والكتاب كما قلنا في منشورات سابقة هو (وعاء الضرورات الثابتة) وهو الفارق بين العلوم المادية وعلوم الله المثلى فثبات الحقيقة عند الماديين تقيم العلم اما في العلم القرءاني فان ثبات الضرورة هو الذي يقيم العلم بصفته القدسية غير الضارة ... وعند تجنب الضرر تقوم الضرورة ...

    في عملية مسك الرابط بين الصيام كمؤثر واثره في الانسان كثرت في الفكر العقائدي المعالجات الفكرية فمنهم من قال الصوم صحة بدنية ومنهم من قال ان الصوم تربية اخلاقية في هجر الملذات ومنهم من قال ليرى المؤمن معاناة الفقير الجائع وقد تزايدت الاراء الفكرية في وصف الاثر الذي يتركه الصوم في المؤمن ...

    نحن في هذه المحاولة لا نطمح بكشف الحقائق العميقة ولكننا نحاول ان نسجل حضور البداية العلمية لمعرفة تكوينة الصوم في اثره بصفته مؤثر لا بد ان يترك اثرا ... ولا يمكن للرأي ان يكون ذا فائدة بل لا بد من ان يكون القرءان حاضرا في العقل ولا يتم الخروج منه الا لغرض العودة اليه ..

    الصوم في وصفه المادي هو امتناع عن المأكل والمشرب خلال وجود الشمس فلا صوم في الليل ... من تلك الراصدة المنسكية نستدرج على طاولة البحث ضابطة تربط بين منسك الصيام والشمس وهي نفسها التي رصدت بين منسك الصلاة والشمس وكلاهما (الصلاة والصيام) في كتاب ... نحن انما نمتلك اجازة قرءانية في البحث عن بيان ايات الله ولن يكون جهدنا ذا فضول علمي لان حاجتنا العلمية تقوم فينا اليوم لان الانسان في هذه الحضارة اصبح يتحرك ضمن بحر علمي فالعلم لا يغادر نشاطا من انشطة البشر ابدا ... الا الدين فهو مهجور بصفته العلمية والسبب يكمن في حملة الدين وليس في ايات الله ..

    بما اننا نبحث عن الرابط بين الاثر والمؤثر فان حبونا المعرفي المرتبط بالقرءان ربطا لا ينفصل حيث وجدنا علاقة الصوم بالشمس ولكن شهر رمضان (وعاء الصوم) يرتبط بالقمر ايضا فيكون الرابط الذي نبحث عنه قد اظهر ازدواجية للربط فهو في (اليوم) شمسي التأثير وهو في (الشهر) قمري التأثير فكان رمضان ...

    بقي ان نؤمن ان جسد الانسان وعقله صنوان لا يفترقان في ذلك المربط وعلينا ان ندرك ان المنسك في الصلاة والصوم يرتبط برابط فلكي حساس موصوف بصفة علمية لا يمكن اغفالها الا وهي (قصر الصلاة في السفر) و ( الافطار في سفر رمضان) وفي هذا الرصد نرى بوضوح وجود رابطة (لا تزال خفية) بين جسد الانسان وعقلانيته وان ذلك الترابط يخضع للتغيير في السفر ... وماذا يحصل للسفر من وجهة النظر العلمية ... وماذا يمكن ان تكون معايير الفهم في زمن العلم ... في السفر يتغير موقع جسد الانسان في الارض وذلك يعني تغيير موقع الجسد الانساني من مؤثرين رئيسيين على جسد الانسان هما (الشمس والقمر) ... ذلك يسبب قصر الصلاة ووقف الصوم ومنهما يقوم بيان ان جسد الانسان في موقع ما من الارض يقيم توليفة بينه وبين كل من الشمس والقمر فالانسان يواجه الشمس يوميا ويسجل معها حضور (النهار) والانسان يواجه القمر يوميا سواء كان في اليل او في النهار ... سواء كان القمر بدرا او في المحاق ... ويكون العلم في فهم (محصلة القوى) على الاجسام جميعا على سطح الارض فان تلك الاجرام (شمس وقمر) يمتلكان حقلا مغنطيا يعتبر كبيرا جدا بالنسبة لجسد الانسان ويؤثران في حركية ذلك الجسد رغم هيمنة الجاذبية الارضية على اجساد الناس ولكن المتغيرات هي في (محصلة القوى) وبما ان جاذبية الارض مهيمنة فنحن لا نرى هيمنة للقمر او للشمس على الاجساد الا ان الحقيقة التكوينية لتلك القوى تخضع للتغير بموجب نظام فلكي معقد . أي اننا لانرى التغيير الحاصل في محصلة القوى على الاجساد بسبب هيمنة الحقل المغنطي الارضي وبالتالي يكون العقل باحثا عن المتغيرات التي تطرأ على تلك المحصلة للقوى

    علاقة العقل بالجسد علاقة سهلة المسك فنراها في الطفولة ونراها في المصابين بتلف في بعض الخلايا الدماغية اونراها في حالة الجسد والعقل في التعب الشديد والارهاق .. فالطفل ينضج عقلا مع نضوج جسده والمصاب بتلف دماغي يتصدع العقل عنده وعند الارهاق تنشط قنوات عقلية وتضعف اخرى ... العلاقة بين العقل والجسد هي من اهم ما يربط الانسان بدورته الحياتية وهي الوعاء الحياتي للانسان في لفظ اطلق عليه القرءان اسم (الدنيا)

    تلك المتغيرات في محصلة القوى للانسان لها علاقة ترابطية بين العقل والجسد بشكل يقيني وقد نلمس منها بيانات شرعية تصب في نفس الوعاء الفكري فتأجيل الصوم للمسافر والمريض دليل مديونية تكوينية تحصل عند المريض والمسافر ويكون في (الكتاب) أي في الضرورات الثابتة تقوم ضرورة تسويتها وتسديد الدين الذي بذمة المكلف رحمة به لان الله غني عن العالمين .. وعندما نرصد راصدة فكرية في القرءان (تفكر) سنجد ان سقوط الصلاة عند الحائض والنفساء لا تسجل دينا بذمة المكلفة ولكن الصوم يبقى في ذمتها ولا يسقط كما تسقط الصلاة وعلى الحائض والنفساء تسديد ايام الافطار اما الصلاة فلا تقام قضاءا لعدم مشغولية الذمة

    في اشارة قدسية تستحضر على طاولة البحث مع اجازة الرفث في ليلة الصيام وفي تلك الاشارة معالجة علمية في منح الغريزة مستحقها في الليل اما في نهار الصوم فلن تكون .

    (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)(البقرة: من الآية187)

    تلك الاجازة تؤكد ان رابط الصيام يقع نهارا وان الرفث مع النساء نهارا غير ممنوع خارج رمضان الا ان خصوصية الرفث وردت مع الصوم حصرا واذا عرفنا الرفث انه تفعيل غرائزي تبادلي بين جنسين سنعرف الكثير من الغرائز التي يستوجب وقفها اثناء الصوم نهارا واجازتها ليلا وذلك يحصل عند رسوخ علوم القرءان ومنها علوم الصوم كمنسك يعمل كمؤثر له اثر لا يزال خفيا على حملة القرءان

    وقف الغرائز اثناء الصوم يظهر بشكل كبير وواضح في الامتناع عن المأكل والمشرب باعتبارها حاجة غريزية لا يمكن شطبها او التنازل عنها الا مؤقتا .. عملية فرز الانشطة الانسانية بين ما هو غريزي وما هو غير غريزي لم يتم بعد في قاموس المعرفة ولم يتصدى العلماء لها وهنلك عملية خلط بين العادات والغرائز كذلك هنلك عملية خلط بين الصفات العقلانية الانسانية والصفات الغريزية ... وفي قاموسنا يمكن وضع معيار فاصل بين ما يقع في المستوى العقلي الخامس بصفته عقلانية انسانية وما يقع في المستوى العقلاني الرابع (عقلانية الكائن الحي) وارتباط الفعل الغريزي بالمستوى الرابع وليس الخامس ... فعندما تشتهي المرأة غير الحامل نوعا من الفاكهة فتلك غريزة جسدية في المستوى الرابع وتكن تلك الشهية مرتبطة بسبب تكويني يكون جسدها في حاجة اليه كما يحصل في (الوحمة) عند النساء في الحمل .. اما اذا كان ذوق المرأة في ثوب او لون الثوب فتلك من عقلانية المستوى الخامس (عقلانية الروح المتجسدة) وعند هذه الفارقة يستطيع علم القرءان ان ينقي منسك الصوم تنقية علمية بحيث يصل المكلف الى اعلى درجات الفائدة من المنسك وهو نشاط انساني معروف حيث نرى العلم قد دخل في حيثيات الانجاب وتمخضت منه بنود معرفية ادت الى تنقية تصرفات الحامل في كثير من وصايا الصالح وغير الصالح سواء في المأكل او المشرب او في التصرفات ليكون الحمل في اعلى درجات صفاته التكوينية ...

    من هذه المعالجة يتضح ان هنلك ترابطا تكوينيا بين المستوى العقلي الرابع (عقلانية الكائن الحي) والصوم ونجد ذلك الرابط من خلال

    1 ـ الامتناع عن المأكل والمشرب وهي تقع حصرا في فاعليات المستوى الرابع
    2 ـ الامتناع عن الرفث اثناء الصيام واجازته ليلة الصيام والرفث يتعلق بغريزة المستوى الرابع حصرا
    3 ـ سقوط الصوم عن الحائض والنفساء ولما كان الحيض ومرحلة الولادة تقع حصرا في المستوى العقلي الرابع فان مربط الصيام يظهر في المستوى الرابع
    4 ـ ارتباط الصوم بالشمس (نهار) يؤكد ان للصوم مربط مؤثر في الجسد وان الجسد يخضع الى متغيرات في محصلة القوى المسلطة عليه من الشمس اثناء النهار وهي من مضامين المستوى العقلي الرابع
    5 ـ وقف الصيام عند السفر يؤكد ان تعرض الجسد للتغيير في الموقع الفلكي مما يدلل ان رابط الصيام مرتبط بالمستوى العقلي الرابع
    6 ـ وقف الصيام عند المرض دليل قاطع يؤكد ربط مؤثر الصيام بالمستوى العقلي الرابع

    من ذلك يتضح ان علم الصوم ومعرفة بنوده التكوينية يرتبط بمتوالية آيات (تلاوة الايات) وهي ان تكون آية تتلو آية ونرى حضور اجباري لمستويات العقل في منظومة الخلق لذلك ننصح بمراجعة ادراجاتنا السابقة بخصوص العقل والسماوات السبع وموضوع (قطبا العقل) وذلك لضرورة ترتيب البيانات وتواليها

    عندما يكون الصيام هو مؤثر في المستوى العقلي الرابع (عقلانية الكائن الحي) فان نظام الأثر سيخضع الى منظومة تكوينية وردت في القرءان وروجنا لمبادئها تحت عنوان (والسماء والطارق) تحت الرابط التالي

    السماء والطارق

    من اجل ذلك فان فاعلية المؤثر (صوم) سوف تنتقل الى السماء التي تليها بصفة التنزيل وهو نظام تكويني لم يعالج بعد الا ان الاشارة اليه تكفي في هذه الاثارة لمعرفة انتقال الاثر من سماء الى سماء اخرى بموجب نص قرءاني يمتلك تطبيقات علمية اما في الحياة اليومية فهو من الامور التي لا ترى الا على طاولة العلم .

    (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)

    ويؤكد النص ان الله قد احاط بتلك الفاعليات علما وبالتالي فهي لا ترى الا حين يخترق ذلك العلم المحيط بتلك الفاعليات (له غيب السماوات والارض ابصر به واسمع) ونواصل الهمة من اجل ان نمسك بالمداليل القرءانية ونعود الى سطور البداية في تعقب (المؤثر واثره) لنرى الرابط الذي يربط بينهما بتذكرة قرءانية ...

    عندما يكون الصوم (مؤثر) مادي في المستوى العقلي الرابع وهو مستوى عقلاني يقع في وعاء المادة ويراه العلماء ويمسكون به بشكل مستمر ويتألقون في عميق علومه بدءا من الحامض النووي (دنا ورنا) وصولا الى الجملة العصبية وما يحويه الجسد من هرمونات وتفاعليات اطلق عليها (بايوفيزياء الجسد) ... المؤثر البايوفيزيائي في الصيام يقع حصرا في تناغمية الجسد والكون (شمس + قمر + وقف الغرائز) ولا يمكن ان يتصور العقل ان الاثر سيكون في نفس وعاء المؤثر بل ان الاثر سوف يكون تحت صفة (التنزيل) وهو يعني ان الاثر سيكون في المستوى العقلاني الثالث والثاني والاول ومن ثم الى عقلانية الطور الشريف ... أي ان مسار الاثر سيكون باتجاه المستويات العقلانية الاربعة المادية ... ذلك سيضع لمراشدنا ماسكة متألقة في فهم كينونة الدين ومعرفة مضامين ما كان لها ان تكون الا من خلال توالي الايات القرءانية (تلاوة القرءان) ... فيكون المستوى العقلي الخامس هو القائد الذي شكل وعاء (الرضا) حيث تكون النية للصوم عنصر اساسي في قيام المنسك والصوم بلا نية لا يعتبر صوما منسكيا بل جوع لا مبرر له ومن ذلك يقوم الترابط التكويني بين المستويات الجسدية الاربعة والمستوى العقلاني الخامس الذي يرتبط بكينونته بالمستوى العقلي السادس اثناء الصحو ...

    نية الصوم ستمثل زر التشغيل للصوم وبالتالي ستشترك المستويات العقلانية الستة بالفاعلية من اليسار وليس من اليمين ... الترابط التكويني للمادة يبدأ من المادة صعودا ولكن الصيام سوف يقيم رابط تنازلي من السابع لغاية الاول في اتجاه يجري من اليسار الى اليمين ... فيض اليسار خاص بالقادرين على امتلاكه (المصلون) الذين يملكون مثل ذلك الفيض والا فان غير المصلين لا صوم لهم لانهم لا يمتلكون فيضا لليسار بل هم كالبهائم يمتلكون فيض اليمين فقط وهو فيض لا ايمان فيه

    (قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ * قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الصافات:29)

    في هذه الرابطة المثيرة ستكون الغرائز الانسانية خاضعة الى فيض اليسار (الجاريات يسرا) وصفاته انه يحمل وقارا وهو فيض قدس يطهر غرائز البشر ويجعل منها ذات صفة وقورة وذلك يعني ان الغرائز سوف لن تعبر سقف الحاجة اليها كذلك لا تؤتى الى كما امر الله لها ان تؤتى لان فيض اليسار فرض فرضا على الجسد في ترابطية فلكية محسوبة وفي وقف غرائزي له اثر كبير من مؤثر نراه بين ايدينا في جوع وعطش ...

    ذلك الاثر سوف يراه المؤمن وحده حيث سيرى ان قدرته على التحكم بغرائزه ستكون اكثر لان من صفات فيض اليسار (مدبرات امرا) فيكون الامر الذي يراه العقل الخامس نافذا في غرائز الجسد ولن يكون الجسد عرضة للفساد المنتشر

    لو ان مؤمنا صائما مصليا ومداوما على منسكه لحاوية عشرية تزيد عن عشر سنين فان قدراته المتحكمة بالغرائز سوف تجعله اكثر قدرة على الربط التكويني فلو انه دعي الى وليمة عند صديق وقدمت له لحوم حرام فان غرائزه المسيطر عليها تكوينيا سوف تمنعه من اكل تلك اللحوم وهو قد يفسرها لغرض نفسي الا انه قد خضع الى تدبير امرا هو لا يعرفه بل تمت مرابطه مع منظومة الكون الاجمالي ... مثل ذلك يحصل عندما يريد ان يشتري شيئا فان كان ذلك الشيء من مصدر حرام كسرقة او غصب او ضرر متحصل من استخدام الشيء فان عقلانيته المتناغمة سوف توقف عملية الشراء لاسباب لا يدركها في ما وعت مداركه لان قوانين عقلية اخرى تكون قد تفعلت وامتلكت ناصية قرار يكون هو فيها من خلال (كتاب الصيام) و (كتاب الصلاة) وهو بعينه التأمين الالهي الذي ورد تحت عنوان اثارة بدائية في منشور سابق ... وهو المتعلق بصفة (المؤّمن) الذي يقوم بالتأمين على المكلف الذي يعمل الصالحات .. عندما تكون بين يدي المكلف منظومة لخدمته فانه سيكون في دنياه في (ثواب) دائم ولسوف يحصل على تقدم مطرد دون تراجع ويسجل المؤمن انتصارا مستمرا متراكما فعندما تكون امواله من مصدر شرعي حلال بموجب نظام مرشحة ترشح الضار والحرام تكون في خدمته فان امواله لا تتعرض للضياع او الخسارة او السرقة وهي تنمو وتنمو لتكفي كامل حاجاته حسب صفته المجتمعية وحدود ومساحة دوره في الحياة ...

    من ذلك نستطيع بالحبو العلمي تحويل المناسك الى آيات بينات نراها بالعلم حتى في المختبر ولكن ذلك يحتاج الى وسعة معرفية واسعة لعلوم الله المثلى ..

    لدينا نتاجات علمية مهمة مرتبطة بالمناسك وحالة الجسد (على اقل تقدير) ونرى فيما نراه ان الصائم المصلي في حاوية عشرية (عشر سنوات متواصلة) يكون محميا من كثير من الامراض الجسدية الخطيرة مثل السرطان ... تلك الحماية تتوفر عند قيام شرائطها لان منظومة الصيام ومنظومة الصلاة تقيم مرابط تكوينية تمنع خلايا الجسم واعضاء الجسم من الاختلال العقلاني وتبقى توفيقات انضباط تلك المناسك وفق كينونة الاسلام الصحيحة والتي لم تتعرض لبعض الحيود الذي قد يؤدي الى حيود في النتائج ...

    الفوز بمنسك الصوم والفوز بمنسك الصلاة يحتاج الى قنوات ايمانية فيكون دليل المؤمن نور يهديه الى سواء السبيل وهي حاجة معلنة في القرءان

    (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:128)

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    يتبع ..

    رؤية المنسك حاجة المسلم وطريقه للصلاح ... ورغم ان معالجتنا هي في وصف (الاثارة) ولكن ثمرتها في عقلانية المؤمن ان تكون ذات صفة (تذكيرية) تذكر الانسان بصحيح منسكه فطريا

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    فلو دخل احد المؤمنين مكانا ووجد اتجاه قبلة فيه وهي خاطئة فان فطرته الايمانية ستدفعه الى القبلة الصحيحة وقد يعارض من هم معه ويصر على قبلته اصرارا وحين دراسة الموقع دراسة حديثة باجهزة حديثة سيكون الحق مع ذلك المؤمن الفطري الذي عرف القبلة دون استخدام الجهاز بل خالف ما عليه الناس من حوله ..!!

    ذلك لا يعني مسك العلم بالفطرة بل يعني ان الاولين قبل العلم لم يكونوا بحاجة الى علوم المناسك فان فطرتهم تفي حاجاتهم وتقودهم الى نظم الخلق لانهم اكثر قربا الى فطرتهم من اجيال العلم الذين ابتعدوا كثيرا عن فطرتهم لاسباب صناعية او تلوثات فكرية حيث ظهر بين ايدينا ان صناعة الكهرباء تقيم فسادا في الحقول المغنطية وعرف العلماء تلك الظاهرة فاسموها (اضطراب الموج المغناطيسي) فقد نشر نقلا عن (فان الن) الباحث الذي اكتشف الاحزمة المسماة باسمه حول الارض والذي قضى اوقات طويلة معلقا في مناطيد مرتفعة مع اجهزته حيث يؤكد انه شاهد الموج المغناطيسي فوق الصحارى والارياف كأنه شعر حسناء مرجل اما ما شاهده فوق المدن الصناعية كأنه شعر مجنونة اشعث على حد وصفه .. ذلك الاضطراب يجعل المسلمين اكثر حاجة لعلوم مناسكهم لان تلك المضطربات الصناعية للموج المغنطي الطبيعي تسبب خللا كبيرا في التناغمية مع محصلة القوى المغنطية بين جسد الانسان والموقع الفلكي الذي يأويه في قريته او مدينته التي اعتاد على الاقامة فيها ... نحن في زمن تركت الصناعة فيها عبثا كبيرا في اضطراب الفيض المغنطي وفي زيادة الغبار النيوتروني ويستوجب على حملة القرءان ان يبحثوا عن بطاقة نصر قرءانية تحميهم من تلك الغائلة الكبرى وهو تصرف لا بد ان يقوم كما في المثل القرءاني الذي يصف القانون الالهي في (متوالية ذكر ذو القرنين) وفساد ياجوج ومأجوج في الارض وما يتسبب من تأثير على المناسك ولو حرص الباحث على رصد مثل ذو القرنين رصدا عميقا سيجد العلم القرءاني في صورة عالية المستوى تعلو فوق علوم المعاصرين وتهيمن عليها وقد جاء في سورة الانبياء ما يؤكد ذلك

    (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)

    نعم هم في غفلة وهم الان في ويل مما صنعوا وقد حلت في ساحتهم قارعة بما صنعوا وان لله وعد قد حلت مقترباته كما في سورة الانبياء اعلاه وقد اشار ربنا لوعده ايضا في سورة الرعد

    (وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)

    قيام علم المنسك بين يدي حملة القرءان له تجليات صناعية نراها في فعل صناعة الكهرباء واستهلاكه الواسع (يأجوج ومأجوج) وهم الان من كل حدب في الارض ينسلون والوعد قد اقترب وهو بيد علماء القرءان حصرا بموجب النص الشريف

    (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:98)

    ولفظ دكاء كما هي (الدكة) في مقاصدنا ليستريح عليها المتضررين من فساد يأجوج ومأجوج وما علق من حيود بمناسك المسلمين في مرابطها التكوينية مع منظومة الخلق التي تم العبث ببعض فاعلياتها والتي ظهرت مؤخرا بشكل احتباس حراري وثقوب اوزون وامراض عصر تزيد من حرج الناس والرعب الذي يصاحب بعض الامراض كالسرطان والفايروسات الفتاكة ...

    الصوم منسك مادي له فاعلية خفية وهو يرتبط بمؤثرات تكوينية وعلوم الصوم سوف ترقى فوق العلوم عندما يتم ترجمة مساحة واسعة نسبيا من خارطة الخالق أي فهم علمي اوسع لعلوم القرءان واذا كانت منهجية مثل تلك العلوم صعبة في خط البداية فالاصعب منها هو تهيئة الكادر العلمي الذي يتطوع بعشق لمثل هذه العلوم ولهم فيها مرتبة عليا الا ان الامر يبدوا اكثر صعوبة

    (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (الواقعة:11)

    وتجربتنا مع علوم الله لا تزال باحثة عن اولئك السابقون ولكن ...!! قل وما تشاؤون الا ان يشاء الله ...

    المنبر الذي نتحدث فيه هو لنشر البيان ولن يكون لقيام العلم وبما ان البيان يصدر من بساط علمي فان مهمتنا تنحسر باثارة السبب للتذكير ... عسى ان تنفع الذكرى

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: رمضان الصيام والاشهر القمرية

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شهر رمضان كريم ... تقبل الله صيامكم وقيامكم وجعله اللهم شهر صحة للنفس والبدن .

      للرفع من علياء كلمة القرءان في هذا الشهر الكريم

      اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا مما علمتنا

      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X