دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المقهورية بحكم الأمر الواقع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المقهورية بحكم الأمر الواقع

    المقهور ضمن نمط التخلف السائد في المجتمع المعاصر

    متحيز ثقافيا وفكريا للجبرية - بثنائيتها الغيبية - والطبيعية والخضوع للواقع

    وبالتالي يجد تبريرا ثنائيا للقهر الواقع عليه

    من جهه على انه قهر الهي -غيبي

    ومن جهه ثانية

    قهر يفرضه الواقع بقوانينه الثابتة حيث لا فائدة ترجى من مقاومته أو رفضه

    لهذا نجده يسلم بأمر القهر الواقع عليه .

    وفي الوقت نفسه يكون تحيزه الثقافي والفكري للجبرية

    قد حدد له أشكال علاقته بالمجتمع

    فالتسلط والقهر يأخذ على مستوى اللاواعي شكل العلاقة الساد - مازوشية .

    هناك من ناحية طرف قاس ظالم مستبد ، ينزل الأذى والعذاب بضحيته

    لا يستطيع أن يحس بالوجود الا من خلال تبخيسها والتسبب في آلامها

    ولا يحس بالقوة الا من خلال التحقق من ضعف الضحية الذي هو سببه

    هذا الطرف المتسلط لا يستقر له توازن الا حين يدفع بذلك المقهور الى موقع الرضوخ

    العاجز المستسلم الى الموقع المازوشي.

    جوهر السادية ولبها هما علاقة سطوة

    لا يستطيع السادي المتسلط أن يكون الا من خلال التعزيز الدائم لسطوته



    وهذه لا تتعزز الا بمقدار اضعاف الآخر وتحطيمه والأستحواذ الكلي عليه

    وتصل غايتها عندما يعترف هذا الطرف المازوشي بسطوة السادي

    ويقر بعجزه ويسلم بالأمر الواقع.

    فالقهر الممارس على المرأة يبرر عبر التحيز الثقافي والفكري الجبري

    ضمن نمط التخلف السائد في المجتمع المعاصر

    من خلال التسليم بالقدر الالهي ( الرجال قوامون على النساء ) من جهه

    وعبر التسليم بالواقع وقوانينه واعرافه وقيمه

    التي تشيىء المرأة وتحتقرها وتبخسها

    فهي ناقصة ( عقل ودين ) وهي (عورة)

    وكذلك قهر التقاليد العشائرية الجامدة التي تشل الفكر

    وتمنع الموقف النقدي من ظواهر المجتمع وأنظمته

    ثم القهر الذي تمارسه السلطة على

    أختلاف وجوهه وأشكاله وتبريراته
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X