دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجريمة والعصا الإمبراطورية( من أجل فهم واقع الدولة الحديثة )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجريمة والعصا الإمبراطورية( من أجل فهم واقع الدولة الحديثة )

    الجريمة والعصا الإمبراطورية

    من أجل فهم واقع الدولة الحديثة



    ما من أحد منا الا ويحلم بيوم اسعد من يومه او يوم اقل احتقان من يومه او بيوم ارحم من يومه حتى يضمر الطموح الى متدنيات خطيرة عندما يحلم احدنا بيوم مثل يومه وهو خط نهاية الطموح بسبب تدهور الغد بمقاييس اليوم ..!! كل الحالمين انما يحلمون في وعاء الارض والارض كلها مقسمة الى دول حديثة تمارس منهجية (أم) لا تختلف الا بالشعارات واذا اراد احدنا ان يحلم وهو على متن طائرة ترتفع عن الارض 40 ألف قدم فان هنلك قانون لدولة حديثة يمسك بتلابيب احلامه ويمزق ما يمزق منها وينهش ما ينهش منها حتى يستسلم الحالمون جميعا الى قانون دول متحضرة كانت بداياتها ثورة على الماضي وتسخيف كل منهجية ايام زمان لتنطلق الاحلام الى اوج الطموح كما في اول دولة فرنسية حديثة حيث كان الحلم الكبير لسجناء سجن الباستيل الامبراطوري في فرنسا والذين حققوا حلما فاق الخيال الا انهم ذبحوا في شوارع باريس قبل ان يشبعوا بطونهم من احلامهم ويوم ننظر الى احلام عالمنا الاسلامي فنجد ابطال انتفضوا على منهجية الماضي ليقيموا دنيا ذهبية ماسية وردية الالوان كما فعل كمال اتاتورك في تركيا وبهلوي في ايران والشريف حسين واولاده في دنيا العرب ... وبعد مسار يقارب قرن من الزمن نمسك باليقين ظاهرة احتضار الاحلام وضياع الوجدان الانساني في تقنيات عصرية ودولة حديثة تتطور في منهجها ووسيلتها بشكل يخالطه الريب ويعتريه اليأس خصوصا عندما نشاهد بعين اليقين ان منهجية الدولة الحديثة في العقد الاخيرمن القرن الماضي وبدايات القرن الجديد تسعى الى زيادة رقعة الجريمة في كل مكان حجما ونوعا من خلال تحويل منهجية الاصلاح في السجون الى مؤسسات وكيانات تدريبية غير مباشرة تحت مسميات السجون لانتاج مزيدا من المجرمين لضخهم الى مجتمعاتهم بشكل يضع قائمة من التساؤلات عن حقيقة ما يجري وكيف توائمت جهود الدولة الحديثة وتعولمت في كل بقاع الارض وكأنها تحت مقعد اداري واحد لتحويل الاصلاحيات (السجون) الى مواقع تدريب جرمي على مرأى ومسمع الوجدان الانساني الذي يرى في السجون وسيلة اصلاح مجتمعية راقية ..!! منقلبة على دستورها ..!

    المخالف البسيط للمواد القانونية الحديثة والمتشعبة والمتكاثرة وفقا لمنحنى التطور التصاعدي فعندما يدخل السجن مجرم يافع في جرمه نتيجة خطأ وليس بنزعة جرمية انما يتحول بعد سجن قصير الامد الى مجرم يحمل نزعة عدوان جرمي ويزرع في المجتمع الحديث ... ففي السجون مجرمون متمرسون يمارسون دور الاستاذ والمنظر للنزعات الجرمية والنوايا الجنائية كما هم اطقم الاكاديميات وفرق التدريب المهني فقد جمعنا كثير من المعلومات لاغراض بحثية تخص بحوثنا القرءانية فوجدنا ان في كل سجون الارض بلا استثناء مشايخ وامارات في داخل السجون يقودها شيوخ المجرمين ويمتلكون منهجا شبه موحد كما هي النظم الاكاديمية يتلقفون أي نزيل خام وارد اليهم فينالون من عقله ما يشاؤون مثلما تنال الاكاديمية العلمية من تلاميذها فتصنع عقولهم الهندسية او الطبية او غيرها ..!! ومشايخ السجون تصنع عقولا جرمية لنزلاء السجن الذي افترضت له نظرية العقاب الحديثة منهجية اصلاح بعد تحطيم نظرية العقاب العتيقة (الانتقام من المجرم) الا ان برامجية عصرية تستخدم الان وسيلة غير مرئية تزيد من خلالها عدد المجرمين وتؤهلهم الى نظم جرمية متطورة تحت تنظير جرمي خطير يمارسه شيوخ السجن من المجرمين بفاعلية وتمكين عال الاثر وكبير النتاج ..!! وبرعاية رسمية ..!!

    عندما يكون ناظور الباحث متعدد العدسات ويمتلك خرطوما طويلا فان الرصد سيكون خلف الشعارات المعلنة وخلف سطور القانون الاصلاحية ونظرية العقاب الحديثة لرقابة الحدث من رحم القرارات الحديثة والتي تمتلك عولمة غير مرئية فتكون نتيجة التحاليل المجهرية نوع من الفايروسات السياسية غير المرئية تؤكد منهج فايروسي خطير يعبث بالمجتمع فيزيد من حجم الجريمة في المجتمع ويوسع اصنافها مما يدفع المنطق الوطني الرسمي الى زيادة في طول العصا السلطانية على الجماهير وزرع سياسة الشك في تصرفات المواطنين وتنتشر الكاميرات الرقابية في كل مكان وقد تدخل كثير من البيوت ويزداد انفار المخابرات ورجال الامن وترتفع مرتباتهم ودوراتهم التدريبية المتطورة مع اناقة فائقة في مراكزهم الادارية وسلطنتهم المجتمعية كما يتصلب موقف البوليس ويخرج من وداعته كما كنا نراه ونلمسه في اكثر دول العالم شفافية مثل بريطانيا وفرنسا ولعل الاعلام المرئي يسجل بشكل مستمر ما يسميها الاعلام خروقات وفضائح رسمية وانتهاكات (حقوق الانسان ..!!) تمارسها مؤسسات رسمية ذات سلطوية بوليسية او مخابراتية تؤكد في خلفية عولمتها وشهرتها وقساوتها ان الشعوب جميعها تخضع الى منهجية التعامل من تحت الشعارات وخلفها بما يعاكس ما فيها حيث يكون نزلاء السجن بطاقة خفية للعبث بالشعوب وقتل أي احلام وردية متواضعة ... البشرية التي اسقطت العبودية (الرق) بموجب وثيقة حقوق الانسان لم تكن صادقة في رحم قرارها بل استخدمت تلك الطفرة المتحضرة لغرض منع أي عبودية اخرى غير عبودية الشعوب لحكوماتها ويمكن ان نرى بالناظور المتعدد العدسات ان رحم تلك المنهجية يقع خلف حكومات العصر فهي ارحام عقلية تنتج القرار الا انها غير مرئية والشعوب في غفلة عنها حيث تنمو كثيرا احلام الكارتلات الكبيرة التي يقودها المتحكمون بمقاليد البشر من مواقع تقع خلف بنيان الدولة الحديثة وقائمة الحلول فارغة ..!! وتبقى فارغة لان الحلول تقع حصرا بيد ارباب السجون وبما ان ارباب السجون الذين يعملون في خفاء تام فانهم يعولمون السجون في العالم وفق برنامج عالي القساوة نجد منه صورة او صورتان وتختفي بقية الصور المنتجة للمجرم ولا بد ان تكون صورة عصا السلطان هي الاوضح في الرؤيا المعاصرة التي قلبت دستور السجون من اصلاح الى المجرم الى ضديده وبالتالي فان أي ردة فعل جماهيري ربما سوف لن تكون مجدية الا عندما يتمسك المسلمون بقرءانهم ويبحثون عن حاكمية منظومة السجن حيث تختفي سنن الله في كون السجن وسيلة اصلاحية ولا توجد في النظم الشرعية اجازة بالسجن كقصاص على الجرم والاعتداء وبالتالي فان المجتمعات تمتلك فرصة في مقاومة تلك الخطة السوداء التي تتبناها الدولة الحديثة وترك المجرم لعقوبته الالهية والمجتمعية بدلا من الاصرار على سجنه لانه ان دخل السجن بشهادة مجرم ابتدائية فلسوف يخرج منه بكالوريوس اجرام او ربما ماجستير اجرام ..!!

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الجريمة والعصا الإمبراطورية( من أجل فهم واقع الدولة الحديثة )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، المفروض أن توجه ( العصا ) لتكون في وجه المنتهكين لحقوق الغير سواء بالاحتيال أو الغش او الخداع ، باستحداث وسائل صالحة تدخل ضمن ( الابداع ) الحسن ، لا ان توجه تلك ( العصا ) ضد رق الشعوب وتقييد حقوقها .

    السلام عليكم ورحمة الله

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X