اثارة في لفظ ( في ) الآية الكريمة ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ )

[الباحثة وديعة عمراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اثارة في لفظ ( في ) الآية الكريمة
( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الحق تعالى ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)) ( الصافات )


حين ننظر الى السماء ونريد ان نصف تلك النظرة نقول ( نظرنا الى السماء ) او ( نظرنا الى النجوم )
وليس ( نظرنا في السماء ) او في ( النجوم )
ابراهيم ( ع) قال غير ذلك
( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ)
ذلك القول ..جعل قوم ( ابراهيم ) .. يفرون منه مدبرين ؟

ما الرؤية التي كانت لابراهيم ( في ) النجوم ..وليس الى ( النجوم )

تلك الرؤية تمخض عنها ردة فعل لقومه وصفت بالادبار ...

وما الفرق الحاضر بين لفظي ( في ) و ( الى ) ...ببيان ( علم الحرف القرءاني )

شكرا لمتابعتكم الفاضلة
سلام عليكم

[الحاج عبود الخالدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لباحثتنا القديرة وديعة عمراني على محاسن اثاراتها نسأل الله لك جزيل الثواب فالتفكر في القرءان خير منسك في زمن الحاجة الى دستورية القرءان ونحن في زمن تيه في تطبيقات العلم

نظرت الى الصندوق

نظرت في الصندوق

بينهما فرق في مقاصد العقل ففي الاولى يكون النظر الى الصندوق وقياساته وخامته ولونه وكثيرة هي الاشياء التي ينظر اليها عندما يكون النظر الى الصندوق .... الثانية يكون النظر الى ما يحتويه الصندوق وبالتالي فان النظر الى الشيء انما هو مدرك عقلاني الى محيط الشيء وكيانه اما النظر في الشيء فانه مدرك عقلي يخص تخصص الشيء وظيفيا ... تلك مراشد فطرية يمكن قبولها عند كل حامل عقل يتفكر

نجم ... في علم الحرف القرءاني يعني (مشغل تبادلي لـ فاعلية الاحتواء) ويظهر ذلك القصد جليا عندما نقول (نجم عن الاجتماع كذا وكذا) وهنا لفظ (نجم) وهو يعني ان المشغل التبادلي الصفة في (الاجتماع) امتلك فاعلية تبادلية عند المجتمعين فـ (نجم) عن اجتماعهم قرارات احتوت تبادلية الاراء التي طرحت في الاجتماع ...

النجم المجتمعي او النجم الفني هو ايضا امتلك صفة (مشغل) سواء كان في الغناء (صوته) او عبقريته او كثرة ماله او علو حكمته وذلك المشغل تم تبادله بفعل احتواه المجتمع فظهرت صفة النجومية فكثير المال لن يكون نجما مجتمعيا ان اخفى ماله وصاحب الحكمة ايضا ان لم يعلن حكمته لن يكون نجما وصاحب الصوت الرخيم ان لم يغني للناس لن يكون نجما بينهم وهنا تظهر الرابطة بين الصفة التشغيلية (الصوت المال الحكمة) في مثلنا هذا وصفة تبادلية مع الناس في احتواء تلك الصفة التشغيلية في الغناء او الحكمة او المال كما في مثلنا المساق على هذه السطور

لفظ (نجوم) يعني ان (الفعل التبادلي امتلك رابط يربط الصفات النجمية) فنجوم الفن يمتلكون مشغلا يختلف في مرابطه مع الناس عن (نجوم الحكمة) مثلا وعندما اطلق النص الشريف (نظر في النجوم) فهو يعني في تدبر مستبصر للنص ان الابراهيمي ينظر في (عجينة الخلق) اجمالا وكان (سقيم) ... سقيم تعني (مشغل غالب لـ حيازة فاعلية ربط متنحية) اي ان فاعلية الربط وجدها ابراهيم الا انها متنحية عن الناس (الناس لا يعرفونها) مما ادى الى ان الناس (تولوا عنه) اي رفضوا ولايته الفكرية الى ما تدبروه هم من مرابط اعتادوا عليها ذلك لان ما يجده ابراهيم من مرابط نجومية لنظم الخلق كانت ذات صفة ربط متنحية

تلك الصفة معروفة بين الناس خصوصا عندما اكتشف العلماء الرواد مرابط الخلق فاتهمهم قومهم بالهرطقة وحوكموا وبعضهم احرق لان الناس يتمسكون بما تدبروه من مرابط ويرفضون ان يكون احدهم قد تبرأ (ابراهيم) من مرابطهم ليعلن رابطا متنحيا خفيا عليهم

ذلك هو القرءان (دستور) انزله الله حاملا للبيان الدستوري وتلك هي عقولنا التي فطرها الله فينا وهذه هي عربيتنا التي تدرك بيان لسان عربي مبين فنقرأ القرءان حين نعيد النصوص الى اولياتها (تأويل) في المقاصد العقلية لندرك مقاصد الله في رسالته

تلك هي من براءة لمرابط الناس مع قرءانهم فترينهم يولون مدبرين عن معالجاتنا لاننا تحدثنا عن مرابط متنحية (خفية عليهم) لذلك تجدين ضعف السامعين لندائنا في هذا المعهد المعاصر بوسيلته ..!!

سلام عليك

[الباحثة وديعة عمراني]

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

مقتبس :

لفظ (نجوم) يعني ان (الفعل التبادلي امتلك رابط يربط الصفات النجمية) فنجوم الفن يمتلكون مشغلا يختلف في مرابطه مع الناس عن (نجوم الحكمة) مثلا وعندما اطلق النص الشريف (نظر في النجوم) فهو يعني في تدبر مستبصر للنص ان الابراهيمي ينظر في (عجينة الخلق) اجمالا وكان (سقيم) ... سقيم تعني (مشغل غالب لـ حيازة فاعلية ربط متنحية) اي ان فاعلية الربط وجدها ابراهيم الا انها متنحية عن الناس (الناس لا يعرفونها) مما ادى الى ان الناس (تولوا عنه) اي رفضوا ولايته الفكرية الى ما تدبروه هم من مرابط اعتادوا عليها ذلك لان ما يجده ابراهيم من مرابط نجومية لنظم الخلق كانت ذات صفة ربط متنحية

ما تفضلتم بذكره كفيل بان يقيم الحجة على كل من تولى مدبرا .. هاجرا ءايات القرءان
ولقد كان ابراهيم امة واماما ..
وبعد اذنكم أن تسمحوا لنا بالاستشهاد في هذا المقام بهذه التذكرة القرءانية الرفيعة بمبحثكم القيم ( الرابط أدناه )
إبراهيم .. أمة وإمام

وذلك من واجب سنة التبليغ بأيات الله ...

وجزاكم الله عنا وعن امة الاسلام كل خير
السلام عليكم

[اسعد مبارك]

رد: اثارة في لفظ ( في ) الآية الكريمة ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفظ سقيم هل يعني طعين ومريض ؟؟؟؟


عن أبي هريرة ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لم يكذب إبراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، غير ثلاث كذبات : إثنتين في ذات الله ، قوله : ( إني سقيم ) ، وقوله ( بل فعله كبيرهم هذا )[ الأنبياء : 62 ] ، وقوله في سارة : هي أختي " فهو حديث مخرج في الصحاح


...ام ان اللفظ من جذر : (قم ، و قيم ، وقيمومة ، واستقامة ، ومستقيم ، وسقيم ... ) ؟؟؟...

ابراهيم عليه السلام وجد نفسه قيم ومستقيم فهو سقيم من الاستقامة وليس مرض ووجع !!!

والسلام عليكم

[ادواي المصطفى]

رد: اثارة في لفظ ( في ) الآية الكريمة ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ )

السلام عليكم ورحمة الله

من أجمل المواضيع التي أحب المشاركة فيها هي علم الحرف القرءاني وكل ما يحوم حوله لتبيانه لكل شيء مبهم ...

سقيم في علم الحرف القرءاني هو ( مشغل غالب لحيازة فاعلية ربط متنحية ) : اعلان ابراهيم على انه سقيم عندما نظر نظرة واحدة بعد ان كان سابقا قد رأى كل نجم على حدا ونظرته في النجوم كانت شاملة لذلك قال اني سقيم ومعناها ان المشغل الغالب او غلبة المشغل الذي تم امساكه في النجوم يمتلك فاعلية ربط متنحية فهي غالبا ما تكون متنحية وفي ظهر الغيب لكن ذلك المشغل الغالب يمتلك فاعلية رابطة مع اي شيء او حدث متنحي ...

سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي أراه الله ملكوت السموات والارض هو نفسه الذي قال اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض فعرف ان كل شيء يحدث بمشيئة الله لانه يعرف ان كل شيء يسجد لله لذلك فالله يفعل ما يشاء ..

( الم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء )

فقول ابراهيم انه سقيم لانه يعرف ان الله كل يوم هو في شأن ويفعل ما يشاء ...

جميع الناس تمتلك حيازة مشغل الغالب لكن فعالية ربطه مع الاحداث او الاشياء هو الامر الغائب عنهم والمتنحي لانهم لم يوجهوا وجهتهم نحو الله بل كل واحد وله وجهة من دون الله وهو كذلك سقيم لكنه لا يعترف بسقمه لله الا ابراهيم الذي قال اني سقيم لمعرفته بان الله يفعل ما يشاء لان الخلق جميعا ساجدين له طوعا أو كرها ولله في خلقه ما يشاء ...

والله اعلى وأعلم

السلام عليكم