دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! .. هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! .. هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!

    حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! ..
    هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟
    !


    في حوارية هامة لما حملت من حقائق قرءانية عظيمة عن مفاهيم ( فناء ) الخلق وحقيقة ( الحشر ) وقيامة الساعة في القرءان .

    بالرابط:

    قيام الساعة

    نظرا لما حملت تلك الحوارية من حجج قوية عن موضوع (قيامة الساعة )وفناء الخلق والتي جاءت لتصحح مفاهيم خاطئة كثيرة ثم توارثها وتغليفها عن ماهية الفناء وعلى ان ذلك الفناء المطلق للخلق فناء حق ؟ ..وانّ الخلق فان بجميع خلقه وارضه في شروط واهوال سميت بأهوال وشروط ( الساعة الكبرى )
    !!

    ونحن هنا اذ لا ننكر او نستنكر حدوث بعض تلك الاهوال والنوازل والكوارث؟ ولكن ما نريد التطرق اليه بصفته وشخصه ..هل تلك الاهوال هي كما جاء ذكرها في المتوارث دليل على فناء الخلق المطلق ؟ بما يسمي أشراط الساعة الكبرى !!

    وبمعنى آخر ستنتهي الحياة على وجه كل البسيطة بصفة مطلقة ؟
    أي هل هناك فعلا فناء مطلق للخلق ؟؟ ام الحقيقة القرءانية شيء آخر ؟!

    قبل ان نسترسل في بيان هذا الامر ،ندرج لكم فيصل هام من حوارية فضيلة (الحاج عبود الخالدي ) في ذات الشأن بنفس الرابط

    والتي عنت الكثير .. في ماهية فناء الخلق بما نرغب الان توسعة الحوار القرءاني فيه:

    ((لا يمكن القبول بفكرة فناء الخلق المطلق وتلك لن تكون ثقافة معاصرة او ثقافة ضديدة لثقافة الاباء فالاباء يقولون بالفناء والعلم الحديث يتحدث عن الفناء ايضا الا ان ثقافة القرءان في فهم معاصر لا تقبل فكرة الفناء المطلق لانها تعني استقالة الله عن منظومة خلقه والاستقالة تعني (العجز) والله لا يعجزه شيء ويبقى الخلق مستمرا بموجب ما نفقه من عداد زمني لاننا لا نعرف الزمن وكينونته التكوينية ولو عرفناها لعرفنا ان (كل ومضة زمن) هي (فناء للحدث) فلكل حدث فناء ولكل ومضة زمن (موت) ولا يغرنا ما قالوا او يقولون ولدينا دستور علم يحاكي عقل البشر))نهاية الاقتباس


    اذن ـ ووفق ما وُصف اعلاه ـ نحن نرى الاشكالية والاختلاف الواضح يخص اختلاف المفاهيم في نقطة محددة بذاتها !!..وهي : ماهية ذلك الزوال؟ هل هو زوال مطلق للخلق أي ( الفناء الكلي ) أو زوال جزئي بما وصف تحت ناصية ( الاستبدال ) ؟؟

    من ضمن المفاتيح القرءانية الهامة التي من خلالها نستطيع الحسم الكلي لهذه الشائكة الرئجة ( المعتقدات الاسلامية ) هو مفتاح دلالات ءايات الحشر في ( القرءان ) ؟

    فالمعتقد الراسخ الذي من خلاله ثم اثبات ان الفناء سيكون فناء مطلق للخلق هو ما ثم تفسيره عن دلالات ( الحشر ) ؟
    ! وقولهم بانه "حشر " كلي لجميع الخلق ؟؟وطبعا لا يكون هناك حشر لجميع الخلق الا اذا كان قبله فناء لكل لخلق ؟؟

    فهل هناك فعلا وحقا حشر جماعي في زمن واحد لكل الخلق ؟؟

    ام ان لآيات القرءان حقائق اخرى تنطق حقا وبيانا ؟؟


    لنرى :
    لفظ ( حشر ) في القرءان ورد في عدة مواضيع قرءانية،ولكن دعنا قبل ان نسترسل في طرح بعض تلك الآيات ، نطرح بعض دلالات ذلك اللفظ المعمم في ثقافتنا ( الكلامية ) .

    ففي درجتنا اللفظية فانا كثيرا ما نقول لشخص ما تطفل على قرار او موضوع جماعي لا يخصه ..كلمة ( لما تحشر نفسك في ما لايعنيك ) ؟؟ اذن هنا شخص واحد ( راي متطفل) اراد ان يحشر نفسه في قرار او موضوع ما جماعي ؟ فهو اضافة ( واحد ) على صفة (مجموعة ) ؟؟وتلك المجموعة تبدا من ( 1+1) =2

    ذلك هو ما يعنيه لفظ ( لما تحشر نفسك ) ؟؟ ومنه ايضا ( احشر نفسي ضمن تلك الفرقة الناجية ) ؟ أو احشر نفسي مع ذلك الرأي ؟؟ او اِحشرِْ فلان مع اخيه ؟؟ .الخ

    اذن فالحشر يكون دوما بصفة ( اضافة شيء ما ) لمجموعة ؟؟ ومنه مثلا عبارة (احشر لي كل قائمة من هذا النوع ؟ ) او ( حشر لي من كل فئة تلك الصفة ) ؟

    ولعلنا لن نمضي بعيدا لاستحضار لفظ اخر يقترب من نفس الدلالات التي نحن بصدد دحرجتها تحت طاولة ( الفهم ) ، وهو لفظ ( حشرة ) فالحشرة مخلوق نعرفه ؟ يا ترى ما الذي جعل فطرة النطق تسمى ذلك المخلوق باسم ( حشرة ؟ )

    لنرى : جميع الحشرات يتوحدون في صفة واحدة هي صفة ( الحشر ) بمعنى ان ( الحشرة ) حاوية لصفة ( الحشر ) ..ولعل اكبر نظام بايلوجي للحشرات يقربنا لذلك المفهوم هو نظام ( التلقيح ) التي تقوم به عدة حشرات على راسها طبعا مملكة ( النحل ) ومملكة ( النمل ) وغيرها كثيرا من الحشرات ، الذباب حشرة يحشر نفسه على الاخرين ؟ العنكبوت كذلك حشرة له نفس الصفات وغيرها كثير … فالحشرة كما قلنا هي حاوية ( الحشر ).

    اذا استطعنا ان نرسخ هذا المثال في عمق فهمنا وادراكنا ..

    لنمضي بذلك الى استعراض جملة من الايات القرءانية الكريمة التي وصفت دلالات ( الحشر ) ومختلف مقاصده القرءانية في كتاب مبين:

    في قصة سليمان عليه السلام
    يقول الحق تعالى ( وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) النمل الآية :17
    نلاحظ كيف استنطق لفظ ( حشر ) مع لفظ ( يوزعون ) ..دلالات لفظ ( يوزع )وهو لفظ لاسم ( التوزيع ) مع الصفة الخاصة ( للحشر ) لنصل الى دلالات تقترب حشر لكل فئة موزعة حسب صفاتها ..فهو حشر موزع ؟؟

    لن نذهب بعيدا لنقرا لاية اخرى :
    يقول الحق تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) النمل :83
    انها ءاية تنطق حقا بان الحشر الذي رسخ في الأذهان عبر تقافتنا العقائدية المتوارثة عبر اجيال واجيال على ( فناء مطلق للخلق ) وحشر عظيم في نفس الزمن والساعة لمجمل لخلق لا يمث للحقيقة باي صلة ؟

    هاهو حشر نوعي من كل فئة تكذب بآيات لله ؟؟ تكذب وليس ( كذبت ) ؟؟ هو ان اردنا اسقاطه على حاضرنا هو اهلاك لبعض الآمم ونهوض امم أخرى ؟؟

    ولنترك ايضا القارئ الفاضل يتساءل لما حضر لفظ ( يوزعون ) مع هذا الصفة الخاصة من الحشر ؟؟

    ومثلها نقرا الاية الكريمة : يقول الحق تعالى ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ) فصلت :19

    وأيضا الاية الكريمة :(وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ) الآنعام :111

    هل تدل كلمة (وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا) على حضور حشر زمني للشيء ؟أي في نفس الوقت ؟؟ ونحن نقرا للفظ ( قبلا) الذي أفحص عن الكثير من مدلول ومفاهيم كلمة ( الحشر )

    ـ في الاية الكريمة (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) ( فصلت :40


    لو كان لحشر حشرا يدل دوما على صفة (الجمع ) والجمع في نفس اللحظة والزمن ؟؟ لما اتى لفظ ( جميعا ) مع لفظ ( حشر ) ؟؟ ..

    لا نستطيع فهم مدلول الحشر في هذه الآية الكريمة الا بالرجوع الى ما سطرنا في اول سطورنا ..بان الحشر هو اضافة واحد على مجموعة ..؟؟ .. كافر مشرك جاء اجله فحشر مع أصنافه من المشركين والكفار ؟؟ ..وكل (جمع حشر ) تنطبق عليه أوصاف الآية الكريمة في حجة بالغة لله تعالى .

    من كان يعبد ( السلطة والمال ) عند موته سيحشر مع اصنافه من اعداء من كان يعبد نفس المعبود ؟؟ .. حتى يقام على ( الجمع المحشور ) تلك الحجة البالغة من الله وملائكته ؟؟

    فضلا ..يتبع ..
    sigpic

  • #2
    ملف ( الحشر ) ..قراءات قرءانية تنطق حقا ..( لبس هناك فناء مطلق للخلق ) ؟؟


    نستكمل حديثنا باستعراض لمزيد من الآيات القرءانية التي تصدع بكل بيان حق بانّ ( الفناء المطلق للخلق ) قول لا حقيقة له ؟؟

    استحضرنا في سطورنا الآخيرة ( أعلاه ) ان كل مشرك جاء اجله يحشر مع من معه من نفس الصفة والصنف ، مع صنف المعبود الذي كان يعبده !! ولعل الآية الكريمة التالية تأتي لاضافة المزيد من التاكيد على حقيقة هذا البيان ، يقول الحق تعالى (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ)

    الاية الكريمة :

    (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)) مريم

    نامل من الاخوة الآفاضل ان يتابع معنا نص متتاليات الآية الكريمة :

    في اول الاية الكريمة هناك جنة ( الدنيا ) و ( الآخرة ) موعودة لعباده الصالحين ، العباد الصالحون هنا اذا جاز لنا القول (محشورن) في جنة الدنيا مع أصنافه من عباد الله المخلصين و عند الممات يحشر كل مؤمن مات في جنة الاخرة الموعودة الباقية .. فهنا حشر مسترسل للمؤمنين في جنة الدنيا وله صفة الاسترسال والجمع لكل وصل اجله .

    اذا مضينا في تدبر الآية الكريمة فالانسان الكافر يقول (وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) وربك عز وجلا يرد بجلال قوله وكلماته (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) .. بمعنى أها الكافر لك اجل ( ميت ) ثم بعث لتحشر مع من سبق من المجرمين والشياطين ثم لتحضرن حول جهنم ( جثيا ) ؟

    ثم تاتي تتمة الاية لكرية (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا)
    فمثلا من كان ينشر الفاحشة ويدعو لها كمثلا الداعين للمناظرة الالحادية والتفسخ الجنسي حتى استفحلت الاوبئة الجنسية وعلى رأسها فيروس الايدز والسرطانات فكل ميت كافر بذلك السوء وكان تابعا سيحشر مع من سبقه من شيعته ؟؟ أما رواد ذلك التفسخ والكفر فانهم الموصوفون بـ ((ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا)

    ولعل أخر هذه المتتالية الكريمة من الآيات القرءانية تنطق بكل بيان حق ان فناء الخلق لن يكون اطلاق فناء مطلق بل هو استبدال للخلق بهلاك قرون ونهوض قرون اخرى
    بهلاك امم ونهوض أمم خرى (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74))
    في الآية الكريمة حشر فردي لكل مات وصل اجله ثم بعث امام ربه (وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا) مريم :80

    الآن سنتطرق الى بعض الآيات التي تشكل حرجا فكريا قاسيا كما اقتبس البعض من كتب التفسير ؟! ..


    وهي ءايات تصف بعض الاهوال ( كتسيير الجبال ) وبروز الارض متلاصقة مع ما وصفوه بانه حشر جماعي ؟؟
    والحرج الفكري المضطرب ذلك قام حين فسر البعض وحصروا مفهوم الجبال بانها فقط ما نراه من جبال صخرية ؟؟وبان الآرض هي حصرا الارض التي نمشي عليها ؟؟ وتلك مفاهيم خاطئة ولا بد ان ان تصحح . ونامل من الاخوة المتتبعين النظر الى سطور هذا الاقتباس في بيان كريم لفضيلة الحاج عبود الخالدي :

    (الارض ... لفظ انحسر في مقاصد الناس في الكرة الارضية وترابها وجبالها وسهولها وبحارها الا ان اللسان العربي المبين يطلق البيان في عربة المقاصد العربية اطلاقا يزيد من مساحة الاستخدام اللفظي بين الناس وتلك الوسعة في وظيفة اللفظ الواحد عرفها العرب الاوائل بفطرتهم كما ثبت (مثلا) عند اللغوي الاول في تاريخ العربية (الخليل احمد الفراهيدي) في موسوعته العربية الموسومة بـ (العين) والتي اعتمدت على تميز ذلك اللفظ (العين) بقرابة 40 وظيفة ناطقة استخدم فيها العرب لفظ العين مما جعلها عنوانا لمؤلفة التاريخي الكبير ومن ذلك البيان العربي فلا غرابة عندما يكون لفظ (الارض) في وظيفة مقاصد متعددة لا تنحسر في تراب الارض حصرا رغم اتحاد المقاصد واختلاف الاستخدام الوظيفي كما في لفظ العين ومثلها كثير في العربية
    أرض ... في علم الحرف هو (خروج حيازة تكويني الوسيله) فالارض التي نراها ما هي الا حيز تكويني الوسيلة من ماء وهواء ودرجات حرارة وضغط جوي وجميعها هي فاعليات تقيم (الرضا) في المخلوقات ... أرض .. هو لفظ يدل على (الرضا) وهو منظومة خلق كما جاء في نص شريف
    (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
    ففي كل سماء خلق الله معها منظومة الرضا وهي منظومة فعالة تحت صفة (وسيلة المخلوق) فيما يخرج من حيازته من (رضا) تجاه بقية مرابط الخلق حتى في الكيمياء والفيزياء فان منظومة الرضا تتفعل بين عناصر المادة وعناصر القوى وتظهر فاعلية الرضا جليا للعلماء في الوعاء الخلوي بشكل واضح ذلك لان الخلية تجمع مستويين من العقل (سماء اولى + سماء ثانية) فيظهر الرضا في ايجاب وقبول تمارسه نواة الخلية وجدار الخلية فللخلية رضا في منظومة خلق (أرض) سواء بما يدخل الوعاء الخلوي فهو يحتاج الى قرار بالرضا من نواة الخلية او كان لشيء يخرج من الوعاء الخلوي فهو يحتاج الى رضا ايضا يخرج من حيازة نواة الخلية وتلك الصفة تشمل ترابطيات كل الخلق من كيمياء واعضاء جسدية لها رضا ايضا ومخلوقات لها رضا وبشر منتشر يمارس فاعلية الرضا)


    نقص الارض من أطرافها

    اذا ثم وصول البيان القرءاني في هذا المفهوم الصح لما المقصود ( بالارض ـ والجبال ) وغيرها ..سيمكننا ان نجيب على الكثير من الموصوفات القرءانية التي تطرقت لصفة الحشر المرتبط بهذا الشان ..
    نترككم مع هذه القرءاة ..

    ويتبع فضلا
    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لعلنا سنصل بكلماتنا المتواضعة الى اخر اثارةفي هذا (الملف الهام ) لنترك بذلك الفرصة للاخوة المهتمين الافاضل المتابعة ونفتح بذلك حوار يغني هذا البيان القرءاني .. لآنه ملف ( هام ) ونرى ان ما ترسخ من أفكار حوله افكار تحمل اضطراب كبير ..

      اذن لنتابع :

      اذا عرفنا ان الارض هي ارضا الرضا وان الجبال بموصوفاتها ليست فقط حصرا بالجبال ( الصخرية ) نستطيع ان نقرئ لباقي هذه الآيات قراءة جادة واضحة بينة وحقة

      يقول الحق تعالى (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )

      يقول الحق تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ) ق : 44

      كل من وصل اجله .. مريض مثلا اشرك بالله فاصابه مرض عضال كفيروس الايدز او السرطان أو غيره من الاوبئة الفتاكة فلقد فقد ( الرضا ) ..هو ما يقصد بتشققت عنه الارض ، وسير به الجبل ؟ جبل كل مكونات الحياة وحشر مع اقرانه من المجرمين ؟

      ولن نذهب بعيدا أيضا حين نقرأ لزلازل وفيضانات أي كوارث ( بيئية ) عصفت وتعصف حتى الساعة باقاليم والبلدان فتهلك من اهلكت من الناس ويبقى ما بقي ..

      تلك ظاهرة مرئية عن كيفية هلاك كل " سوء " الآمم التي وصل اجلها ..

      ملخصا موجزا لما حاولنا طرحه اعلاه كخيوط نفتح من خلالها بابا كبيرا للحوار في هذا الملف .. لنقول ان هناك امم بعد امم وقرون بعد قرون .. ونهوض أخرى ..

      فالفناء فناء تدريجي ..ما دامت السموات والارض ..

      يقول الحق تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)) هود

      ولعلنا نثير في اخر هذه الاية لكريمة ان كل شيء سيفنى بالتدريج .. ولا بقاء الا لوجه الله تعالى

      يقول الحق تعالى (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ) الرحمان

      شكرا خاصا وجزيلا لكل متابعة فاضلة لكم


      سلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        شكرا كبيرا وانحناءة تقدير لباحثتنا القديرة وديعة عمراني على ما افاضت من تذكرة راشدة ترشد (عقلانية النص القرءاني) في المدرك العقلي ليقوم البيان

        قيام البيان له (قيامة) ولعل لفظ (يوم القيامة) هو الذي جعل حملة القرءان يتصورون ان هنلك (يوم موقوت) محدد فيزيائيا ذلك لان اليوم الزمني الذي نعرفه هو نتيجة لـ (دوران الارض حول نفسها) فاذا دمرت الارض في الفناء المطلق للخلق فكيف يكون لذلك اليوم المحدد وجود تكويني ... تلك المعالجة تؤكد ان اساس البناء الفكري القائم على قيامة الخلق في يوم زمني عند الحشر انما هي بنية فكرية لا اساس لها حتى عند من ابتنى ذلك الاساس ولعل السابقين كانوا في عذر عندما تصوروا ان للقيامة يوم محدد بحد زمني لانهم ما كانوا يعرفون ان اليوم الزمني (يساوي) دوران الارض حول نفسها ولعل البيانات الحديثة تفرز لنا فارقة حقيقة اليوم الزمني بشكل اكثر حراكا في العقل فيوم المريخ ليس كيوم الارض ويوم القمر ليس كيوم الارض ففي اي ميقات لاي يوم من مفاصل الخلق يمكن ان يكون يوم القيامة ..؟؟ ليوم مريخي او يوم ارض ..؟؟ وكلاهما خلق الله وبالتالي فان لفظ يوم لا يعني وعاءا زمنيا بل يعني (وعاء صفة) مثل ما نقول يوم السبت ففي كل سبع دورات للارض حول نفسها يكون فيها يوم سبت ويوم جمعة فلفظ (يوم الجمعة) هو في وعاء الصفة وليس في وعاء الزمن وان ظهر الزمن عندنا كيوم من ايام الاسبوع الا ان الصفة هي التي تغلب على وعاء الزمن فتقوم الصفة بصفتها (يوم) كما جاء نصه في القرءان


        {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى }طه59

        فيوم الزينة لا يعني يوما من ايام الاسبوع او ايام الشهر بل هي صفة تتحقق في وعاء زمني مهما كان ميقاته فلو قلنا مثلا (يوم ظهور الحق) فذلك يوم موصوف بصفته سواء ظهر الحق في يوم واحد او في مائة يوم فهو يوم ظهور الحق

        نحن في حياتنا الدنية منا (الحياة الدنيا) نتعامل مع مواقيت فيزيائية الا ان الصفات لا تتعامل مع مواقيت فيزيائية في عنصر الزمن الا انها تظهر عندنا في وعائها الزمني فنتصور خطئا انها محددة الميقات الا انها في حقيقتها محددة الصفة ... ذلك هو المدرك الذي رشد بين ايدينا لـ (يوم القيامة) فهو موصوف لصفة تقوم عند فلان من الناس في يوم محدد الميقات بالنسبة له اما بالنسبة لغيره فهي ليست محددة بميقات بل محددة بصفة القيام ليوم القيامة فقد يكون قيامة الاخر في يوم ءاخر ورغم اختلاف اليومين في ميقاتهما الا ان اتحاد الصفة هو الرابط الذي يربط يوم قيامة فلان بيوم قيامة فلان ءاخر

        {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ }يس26

        {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }يس27

        في النص الشريف ان عبدا مكلفا قامت قيامته بين يدي الله (حشر) وحوكم وصدر الامر الالهي العادل بحقه (قيل ادخل الجنة) فلو كان قومه محشورون معه لما جاء البيان الشريف في النص في تمنيات ذلك الرجل ليعلم قومه بالحكم الذي صدر بحقه لانهم لو كانوا معه في الحشر لما تمنى علمهم بذلك وتلك من (عقلانية النص) ...

        نأمل ان نكون قد وفقنا للتذكرة


        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          (وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا
          جَدِيدًا)

          بين يوم الموت والبقاء ( لبثم )
          والبعث والقيامة والحشر



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          فضيلة الحاج عبود الخالدي... جزاكم الله كل خير

          ونتابع معكم ما تفضلتم بذكره من حوار هام :
          هدفنا الوصول الى حقيقة ثابتة بشان ( هل هناك فناء مطلق للخلق ) !!وفق ما سبق وان ذكرتم ان تلك ( الفكرة فكرة غير صائبة ) وبين حقيقة انتهاء حياة الانسان ( الدنيا) في ذكرى القرءان .. أي بمعنى : سيصل وقت كل انسان سيحشر ويموت ولن يبقى على وجه هذه البسيطة من ( الحياة الدنيا) أي انسان !!

          اذا تتبعنا سطور شرحكم القيم سنفهم ان الامر يمضي بهته الصيغة : فناء تدريجي لكل امة بعد امة ؟؟ ولكن في المحصلة الاخيرة ستبقى ( امم بعينها ) وهي الامم المقصودة بنهايات العالم واهوال الساعة الكبرى .. بمعنى :هل تلك الامم التي ستبقى في الاخير هي التي ستشهد ذلك الفناء ( الكلي ) لما تبقي من خلق ؟ .. اذا مضينا بهذا المنطق في التاويل ؟ فما يقال اذن عن اهوال وأشراط الساعة الكبرى قول حق ؟؟

          نامل وسعة حوار وبيان في هذه النقطة بالذات فما زالت مفاصلها تربك العديد من الناس ..والفهم كثير مضطرب حولها ؟

          اما عن الحشر الفردي : بما جاء في مقتبسكم الكريم

          {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ }يس26
          {
          بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }يس27
          في النص الشريف ان عبدا مكلفا قامت قيامته بين يدي الله (حشر) وحوكم وصدر الامر الالهي العادل بحقه (قيل ادخل الجنة) فلو كان قومه محشورون معه لما جاء البيان الشريف في النص في تمنيات ذلك الرجل ليعلم قومه بالحكم الذي صدر بحقه لانهم لو كانوا معه في الحشر لما تمنى علمهم بذلك وتلك من (عقلانية النص
          ) ...
          انه الحق وانه لمفتاح قرءاني يزن كل وازنة فهم حقيقي لهذا الامر وحقيقة الحشر
          اذا كان الامر كذلك وهو كذلك :بان كل من مات .. قامت قيامته حوسب دخل الجنة او النار ؟

          ما معنى اذن وكيف ان نفسر معنى (البعث ) بعد الموت ؟ وخصوصا البعث المشار اليه في القرءان تحت هذا الوصف : موت الانسان وتحوله الى عظام ورفات ؟ و بعث من جديد ؟

          فهذه الحقيقة القرءانية تتصادم حسب قول البعض مع مفهوم ( الحشر الفردي ) بعد الموت والانتقال الى حياة الاخرة ؟


          في سورة الاسراء (وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52))

          اذن هناك فترة فارقة بين موت الانسان وقيامته وحشره وهي التي ذكرها الحق تعالى بحقيقة (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا)

          نرغب يتصنيف لتلك الفترات بين موت الانسان ومفارقته الحياة الدنيا وبقاءه حتى ( تحول الى رفات وعظام ) ثم قيامته وبعثه وحشره ؟
          حيث ذكرت كل من مات قامت قيامته وحشر بعدها مباشرة ؟
          الكثير من الآيات ذكرت بيانات اخرى هامة عن حقيقة البعث ؟

          يقول الحق تعالى (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)) الاسراء

          (بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)) المؤمنون

          ومثلها في الاية 16 من سورة الصافات ، والآية 47 من سورة الواقعة ، والاية 4 من سورة المصطفين

          ألا تدل هذه الآيات ان البعث وقيامة الانسان لا تكون بعد موته مباشرة فهناك ( فترة في القبور ) ؟
          وهل هذه الايات ترمز الى بعث جماعي ؟
          وكيف نستطيع التوفيق بينها وبين ( الحقيقة القرءانية الاخرى ) كما جاء في شرحكم الكريم

          وهل الآية الكريمة :
          يقول الحق تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ) ق : 44
          تدل على نوع آخر من الحشر (الحشر الجماعي ) ..اضافة الى مدلولها الاول .. فدلالات ءايات القرءانية لا تنتهي ..لان القرءان كلمات الله ...

          شكرا خاصا لكل جهود متميزة مقامة في هذه الدوحة الحوارية لعلوم الله المثلى

          السلام عليكم ورحمة الله


          sigpic

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            سلام عليك وسلام على اهل الحوار

            التصورات التي تدفعنا الى رصد مسلسل الامم في الخلق (الاجيال المتعاقبة) والتي تولد تباعا وتهلك تباعا مع ربط ذلك المسلسل بالامة الاخيرة (ءاخر جيل حي وبعده الفناء التام) اي ءاخر جيل ولا اجيال بعده هو رصد (زمني) وليس رصد تسلسلي ذلك لان الراصد رصد الزمن الاخير ولم يرصد مسلسل الامم ليرى ءاخرها كما نرصد قوم نوح ... العقل البشري بمجمل عقول الاولين وعقول المعاصرين وعقول من سيأتي بعدنا (لا تبديل لخلق الله) لا يستطيع ادراك صفة الـ (ما لا نهاية) سواء كان في عداد الزمن او عداد حبات الرمل او في الرقم المجرد فالمالانهاية صفة لا تمتلك مختلف في العقل الا صفة (النهاية) وبالتالي لا يمكن ادراك المالانهاية لنضع لها سيناريو (الفناء المطلق) للخلق ... (النهاية والمالانهاية) رديفان مختلفان فان عجز العقل عن ادراك المالانهاية فهو من الطبيعي نراه يرضخ لتصورات النهاية ... تلك ليس فلسفة كلام بل هي (تفكر) في ءاية الزمن والعقل ... الله سبحانه وتعالى خلق الزمن (الساعة) يقينا ولله مخلوقات لا تعد ولا تحصى ولن يستطيع البشر على طول وعرض حضاراته ان يحصي خلق الله فلماذا يشترط العقل البشري ان يفنى كل شيء بفناء الانسان ... القرءان يحدثنا عن فناء قوم نوح بكامل عددهم وعدتهم ولم ينجو منهم الا نفر من الناس ونفر من الخلق ليستمر الخلق بعد ذلك الفناء المرحلي ... ذلك المثل القرءاني هو (دستور) ملزم يدحض اي تصور للفناء المطلق للخلق والعقل المستقل لا يستطيع التنازل عن استقلاليته ليتأثر بسيناريوهات لا تمتلك رشادا مبينا بل تمتلك تفسيرات مختلطة بديانات سماوية وغير سماوية ولو اطلع الباحث على اشراط الساعة وقيام الساعة وما ورد فيها من قول فانه سيدرك يقينا ان تلك التصورات هي خليط من بيانات تلمودية ولاهوتية وزرادشتية وبوذية .. و .. و .. .. نحن اليوم نمتلك عقولنا ولا نسمح لعقول بشرية ان تتحكم بعقولنا فلا سلطان لعقل بشري على عقل بشري اخر الا في (وعاء الرضا) وتلك هي (سنة التكليف) فالعقيدة لا تقوم عند المكلف على (الظن) فالظن يدحض اليقين ويهشمه والايمان بمنظومة الله تستوجب اللاريب فان انفلت اللاريب من العقل ساخ العقل حتى يغرق في الضلال .

            نفس الازمة (عنصر الزمن) يظهر في التساؤل الثاني حيث يشترط الناس ان وعاء الموت يمتلك عداد زمني كما هو العداد الزمني في وعاء الحياة ... نحن لا نستطيع ان نمسك باللازمن (عدم الزمن) ونحن في صحوة عقل الا اننا نستطيع ادراك موت الزمن عندما نرى كيف تموت ومضة الزمن بين ايدينا حين تموت ومضة الحاضر لتصبح ماضي ..!! كما اننا نفقد الاحساس بالزمن عند النوم
            موت الزمن

            العقل والنوم في الزمن

            عندما نموت لن يكون للزمن عداد بل نحن نعد زمن عظام الاموات بيننا .. اجساد الموتى تعود الى الارض وتخضع للزمن الفلكي الا (اجساد الرساليين الصالحين) وتلك لها خصوصية تكوين مع الزمن فاجساد الرساليين الصالحين تخرج من زمن الفلك ايضا لذلك تبقى اجسادهم سليمة بعناصرها عند الموت الا الماء (مشغلها التكويني) فهو يعود الى عنصر الزمن الذي نعده بعداد فلكي (دوران الارض حول نفسها)

            عنصر الزمن لا يعيش مع الموتى

            لا يحق لنا ان نعد الزمن للاموات ونحن احياء

            وذلك حق بسبب اختلاف حاوية السعي بين وعاء الموت ووعاء الحياة

            نأمل ان تسهم تلك السطور في قيامة الذكرى

            سلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              بما ان المعاد هو عودة الأشياء بكل وجودها الى مصدرها الأول

              حيث التحاق الجسم ب (النفس)فالنشأة الأولى (الدنيا ) تتبدل الى النشأة

              الأخرى التي فيها آخر مراحل الكمال والحياة
              وفيها يعود البدن الى (النفس)

              فتعود اليه الحياة والنورانية .

              أن الروح تسكن في قالبها فروح المحسن والمطيع تسكن في نور وراحة .

              بينما تسكن روح المذنب في الظلمة والشقاء.
              أما الجسم فيعود ترابا كما خلق أول مرة
              ويظل تراب الموجودات ذات الروح
              بين باقي التراب كالذهب المدفون في الأرض
              وعندما يحين وقت البعث تمطر السماء
              مطرا للبعث بعدما تربت الأرض وتهتز
              فيتميز تراب البشر عن باقي التراب
              فيطفو وكأنه الذهب المغسول ثم يجمع التراب كل في قالبه
              وينتقل بأذن ربه الى حيث الأرواح
              وبأذن الله المصور الى شكلها السابق
              وتحل فيها الأرواح فيكتمل الأمر .

              وهذه الصورة يمكن ملاحظتها في التمثيل القرءاني للبعث بأنه كاحياء الأرض
              {رِزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ }ق11

              {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ }الحج5

              - 7-6

              أن الانسان المادي (أي البدن)
              عندما يصل الى الغاية التي حددها الله تعالى

              يطرأ عليه التبدل والتغيير
              وهذا هو قول الله تعالى :
              {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ
              وَهِيَ رَمِيمٌ *قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ
              وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ *الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً
              فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ }يس78-79-80

              فالآية الكريمة تؤكد أن الذي يقدر على أضرام النار
              في الشجر الأخضر -رغم التضاد الموجود- لهو قادر
              أيضا على احياء العظام وهي رميم .
              وبنفس المضمون تأتي الآية الكريمة
              {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ *عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ }الواقعة 60- 61

              {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً }الإنسان28

              والمقصود في ( تبديل الأمثال ) هو الخلق المتكرر حيث ورد في الآية

              (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ )ق 15

              و( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )الرحمن29

              شكرا لأثارتكم في الحشر والفناء والبعث
              فان الذي يحدث هو أنكشاف بطلانها وليس فناؤها
              أي انكشاف حقيقة
              أن لا وجود ولا تاثير لغير الله
              فلا مالك غيره ولا صاحب أمر .

              وهذا قوله تعالى
              {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4

              {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }الانفطار19

              (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )غافر16

              سلام عليكم .

              تعليق


              • #8
                رد: حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! .. هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ما زلنا نقف أمام هذه الحوارية الشديدة( الاهمية) موقف المتدبر المتفكر في جل ( بيانها ) - استوقفنا هذا الفصل من القول :


                عندما نموت لن يكون للزمن عداد بل نحن نعد زمن عظام الاموات بيننا .. اجساد الموتى تعود الى الارض وتخضع للزمن الفلكي الا (اجساد الرساليين الصالحين) وتلك لها خصوصية تكوين مع الزمن فاجساد الرساليين الصالحين تخرج من زمن الفلك ايضا لذلك تبقى اجسادهم سليمة بعناصرها عند الموت الا الماء (مشغلها التكويني) فهو يعود الى عنصر الزمن الذي نعده بعداد فلكي (دوران الارض حول نفسها)

                عنصر الزمن لا يعيش مع الموتى

                لا يحق لنا ان نعد الزمن للاموات ونحن احياء

                وذلك حق بسبب اختلاف حاوية السعي بين وعاء الموت ووعاء الحياة

                نتابع ونقرأ.. بكل حرص واهتمام ، السلام عليكم
                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #9
                  رد: حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! .. هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  شيخنا الفاضل زادك الله فضلا وعلما
                  ماهي حقيقة البعث؟ هل هي احياء الاجساد
                  التي في القبور ؟ولماذا اجساد الرساليين حين
                  تبقى محفوظة ؟؟مالحكمة من ذلك
                  وارجو المعذرة ان اثقلنا عليكم بالاسئلة سيدي ‏
                  الحاج عبود
                  والسلام عليكم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حقائق قرءانية عن ( الحشر ) وفناء الخلق !! .. هل هناك حقا فناء مطلق للخلق ؟!

                    بسم الله

                    اضافة الى سؤال الاخ الفاضل النائف ، اني ارى ان هذه الاية تدل فعلا أن جل ما يذكر من مفاهيم عن البعث الجماعي والحشر في يوم القيامة مفاهيم خاطئة

                    يقول الله تعالى (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) النحل :21

                    وسأعود للموضوع للقراءة والتعلم

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                    يعمل...
                    X