دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النفاق والنفقات في نظم التكوين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النفاق والنفقات في نظم التكوين

    النفاق والنفقات في نظم التكوين

    من أجل يوم عقائدي متين في الزمن المهين

    المنافقون هم فئة من السملين عاصروا صدر الرسالة الاول كما يروج الفكر العقائدي التقليدي وظهرت النصوص الخاصة بالمنافقين في الجزء الثاني من عمر الرسالة من خلال النصوص القرءانية المدنية الا ان اسمائهم لم تكن معروفة للرسول عليه افضل الصلاة والسلام او لصحبه حسبما تنقله كتب تاريخ الدين وقيل فيما قيل بعض الظنون ببعض من الذين عاصروا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام حين ورد فيه نص قرءاني اما جملة المنافقين او احادهم لم يسجل لهم التاريخ حضورا معرفيا رغم كثرة الايات المدنية التي تقدحهم ولهم سورة في القرءان مسماة باسمهم


    {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8

    وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84

    {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }محمد30

    بعد ان قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يسجل لنا تاريخ المسلمين اي نشاط للمنافقين ولم يتسائل احد المؤرخين او من فقهاء الدين الذين اعتمدوا على تاريخ تلك الحقبة اين ذهب المنافقون بعد قبض النبي وما كان دورهم في حاضرة الاسلام في عصر الخلافة الراشدة وما بعده ...!! هل ماتوا بموت الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ..؟؟ فان كانوا قد ماتوا ولم يسجل التاريخ موتا جماعيا لهم فذلك يعني انهم قلة غير مهمة ولا يستوجب ان يكون لصفاتهم حضورا قرءانيا ولهم سورة خاصة بالمنافقين ..!! وان قلنا ان المنافقين صلحوا بعد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وحسن اسلامهم فذلك يعني ان رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام لم يستطع اتمام تبليغ الرسالة الالهية لهم ..!! كما ان ذلك الاحتمال في صلاحهم بعد موت النبي يناقض القرءان

    {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ ءامَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }الحديد13

    القرءان بين لنا دور المنافقين في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الا ان التاريخ المكتوب للمسلمين احجم بشكل خطير عن دور تلك الفئة وكأنها تبخرت تماما من ساحة الحدث الاسلامي مما يضع سورة المنافقين وفئة المنافقين تحت مجهر فكري معاصر ليكون القرءان دستورا حقيقيا لحملته يبين لهم سنة الاولين وهي نفسها سنة المعاصرين فيكون القرءان (حق) يظهر الحقيقة في نظم الخليقة وفيها حاجات المخلوق وفيها المنهج الحق الموصل الى الصراط المستقيم

    {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }الأحزاب38

    {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62

    فاذا كان النبي عليه افضل الصلاة والسلام قد فرض الله له سنة الذين خلوا من قبل فانها ستكون في يومنا المعاصر ايضا وتلك الراشدة تقرأ فيما كتبه الله في الشأن الرسالي فكما كانت فريضة الصلاة المحمدية سنة انتقلت فينا ونحن نصلي كما صلى النبي يوم فرضها فان سنة المنافقين مع رسول الله وفي زمنه تنتقل الى اجيال المسلمين المتلاحقة فان كان النفاق والمنافقين قد فرض في سنن الخلق فيواجهها المؤمنون فان السنة في الذين خلوا من قبل هي هي نفسها اليوم والمؤمنون في الزمن المعاصر يواجهون صفة النفاق في كثير من المنافقين مما يقيم حد التكليف في التعمل معهم كما سنرى في سطور ءاتية ..

    اذا عرفنا صفة النفاق بتكوينتها التي حملها القرءان بلسان عربي مبين فان الباحث عن الحق والحقيقة سيتعرف على الصفة فيعرف الموصوف سواء كان في التاريخ او في يومنا المعاصر وان كان ما تم تسجيله تاريخيا لا يغني حاجاتنا المعاصرة فان صفة النفاق المعاصرة فينا تسجل لنا حاجة نحن فقراء اليها بل تمثل تكليفا في اعناق المؤمنين ذلك لان التعامل مع المنافقين يجب ان يتطابق مع منهج الصراط المستقيم ...

    المنافق في زمننا معرف بانه ذلك الشخص الكاذب او المتملق او من يستغيب الغير بالسوء او من ينقل الاقوال لاقامة الفتنة او من اجل المال او الرفعة والجاه وكثيرة هي صفات المنافقين الا ان اكثر الصفات التي يعرفها الناس للمنافق قد لا تمت للدين بصلة بل هي مخالفات يأثم فاعلها الا انها لا تندرج تحت صفة المنافقين بل لصفات اخرى في الكذب والرئاء او الغيبة او زرع بذور الفتة وكلها (ذنوب) لمخالفات تصدر من المكلف الا انها لا تتصف بصفة النفاق كما رسمته لنا خارطة الخلق في القرءان ... النصوص القرءانية حددت النفاق في صفة مبينة لا تقبل التجزأة

    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61

    وهنا بيان (رأيت المنافقين) وهم يصدون عن سبيل الله صدودا اي بسابق قرار فرؤيا صفة المنافقين تتكشف عندما تتم دعوتهم بجد الى ما انزل الله او الى الرسول الذي يحمل الصفة التفعيلية الفعالة في (البلاغ الرسالي) فترى صدودهم ...!! الرؤيا تكوينية المورد اي انها حتمية البيان وبها يدلنا الله على المنافق بموجب قانون الهي مؤكد ورد تحت مثل المنافقين فهي ليست (رأي بشري) بل هي (وعد إلهي) يكون نتيجة لفعل يطلبه الله من المؤمن ليكون اداة كشف المنافق وهو في (واذا قيل لهم تعالوا ...) فمن يريد ان يكتشف صفة النفاق في احد الناس فليدعوه الى بلاغ رسالي او يدعوه الى ما انزل الله فان صد عنه فهو منافق بموجب بيان دستوري ..!!

    تلك الصفة (الصدود عن ما انزل الله والبلاغ الرسالي) في المنافق لا تصدر من يهودي او مسيحي او من اي حامل لدين غير الاسلام والقرءان يذكرنا بتلك الصفة

    {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1

    اذن صفة الكذب بالمنافقين تقع حصرا في انهم يعلنون التزامهم بـ (البلاغ الرسالي) من خلال شهادتهم ان محمدا رسول الله الا ان الله لا يحتاج شهادتهم لانه يعلم ان البلاغ الرسالي قد صدر منه ... فمن يقول في ركن من اركان صلاته من المسلمين المعاصرين (اشهد ان محمدا رسول الله) وحين يدعى الى (بلاغ رسالي) لتطبيقه او يدعى الى ما انزل الله من سنن فيصد عنها صدودا ويرفض تطبيقها باصرار فذلك يقيم البيان عند المؤمن في صفة ذلك الشخص انه (منافق)

    البناء العربي للفظ منافق (نفق .. نفاق ... منافق ... ينفق .. نفقات .. انفق .. نفوق ... و .. و .. )

    نفق ... يستخدم عربيا في الطرق المحفورة تحت الارض او المحفورة في الجبل فتكون طرقا غير مرئية لغير سالكيها

    نفق ... يستخدم للحيوان عند موته فيقال (نفق الحيوان) او يقال (حيوان نافق)

    نافق ... لفظ يستخدم فيمن يقوم بتفعيل النفاق المقدوح في القرءان وبين الناس

    منافق ... هو الموصوف بالكاذب في شهادته ان محمدا رسول الله ..!!

    ينفق ... لفظ يستخدم في من يقوم باخراج الاموال ليصرفها على عياله او بستانه او في سبيل الله جهادا او على الفقراء والمحتاجين والايتام وغيرهم فيقال انفق على عياله او ينفق على بستانه او ينفق في سبيل الله

    {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }آل عمران17

    (المنفقين ... المنافقين) لفظان قرءانيان يحملان صفتين مختلفتين اختلافا كبيرا الا ان اللسان العربي (المبين) يبين الاختلاف الجوهري بينهما وتظهر بجلاء فطرة النطق بينهما حين نرصد (رب .. ربا) فهملا لفظان قرءانيان ايضا والفارقة التي تفرق بينهما هو حرف الالف الذي جعل من الصفة الاولى (رب) صفة سليمة غير مقدوحة توجب العبودية وحين صار اللفظ (ربا) صار اللفظ وظيفيا لصفة يحرمها الله في ربا الاموال ..!!

    المنفق في سبيل الله انما ينفق امواله ليمسك بنتيجة غائبة عنه وهو لا ينتظرها من غير الله لانه انفق في سبيل الله اما من ينفق ماله لغرض غير الغرض الرسالي فانه منافق ... ومن هنا يظهر البيان القرءاني في ان المنافق انما يقوم بتفعيل مظاهر ايمانية الا انها لغرض غير ايماني كمن ينفق ماله ليري الناس انه (مؤمن) فاي مسلم يتخذ من ايمانه مسربا اي (نفقا) غير مرئي ليصل الى غاية مادية لا علاقة لها بالله فهو يكون في صدود عن رسول الله وما انزل الله من سنن بل (المنافق) انما يتخذ الاسلام (نفقا) لمأربه هو وليس لله

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }البقرة264

    بين المنفق والمنافق (هدف المكلف) فمن كانت نواياه (اهدافه) لله فهو انما يتخذ لنفسه (نفقا) الى الله .. اما من يتخذ الدين (نفقا) لمأرب وغاية اخرى فانه منافق

    كشف المنافق شأن ميسور فان دعوته الى بلاغ رسالي او دعوته الى سنن الله فيصد عنها وترى صدوده رؤيا تكوينية وعد الله بها وتلك الفارقة التي تفرق المنافق عن غيره ليس لغرض معرفي مزاجي بل هو تكليف الهي اوجبه الله في دستورية منظومته المعلنة في القرءان

    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73

    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }الأحزاب1

    {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }الأحزاب48

    وما تم تكليف النبي عليه افضل الصلاة والسلام به ينتقل الى المسلمين كافة بصفتها سنة نبوية واجبة التطبيق وردت في قرءان لا ريب فيه ففي (عدم طاعة المنافق) تقوى الله اي (تقوية مرابط المؤمن مع الله) لذلك يستوجب معرفتهم ببرامجية قرءانية في دعوتهم الى بلاغ رسالي او الى ما انزل الله فيرى المؤمن صدوده فيعرفه انه منافق فيتقي الله في عدم طاعته ..!!

    تلك تذكرة في زمن الحاجة الشديدة اليها

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم فضيلة الحاج عبود الخالدي
    المنافق نفاقه ظاهر ..لانّه لا يستطيع ان يطبّق الآية الكريمة وهي من سورة الصف ، يقول الحق تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) سورة الصف .
    فهل للمنافقين صف ايماني جهادي ؟؟ طبعا لا ؟؟
    لانهم يطلبون فقط الحياة الدنيا ..لا همّ لهم الاّ المنافع الدنيويّة ؟؟
    اماّ الباقيات الصالحات .. فذلك سور يرهق المنافقين ؟..يرهقكم كثيرا ، وامرهم مكشوف امامه ؟
    فاللهم اختم بالصالحات اعمالنا نجدد كل الشكر والتقدير لشخصكم الفاضل
    مع الدعاء لكم بكل الخير
    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وهكذا نجد أن الوفاء بالعهد من أخلاق المؤمنين يثيبهم الله تعالى عليه
      بأن يوفيهم أجرهم يوم القيامة
      ويزيدهم من فضله
      {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }الرحمن60
      وأما نقض العهود فهو من صفات المنافقين
      يرتد عليهم
      ويحيق بهم في الدنيا خزيا وخسرانا
      ثم يلقون في الآخرة أشد العذاب والهوان.
      وقد قيل
      ثلاث من كن فيه كن عليه ):
      البغي
      والله تعالى يقول
      ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم }يونس23
      ونقض العهود
      والله تعالى يقول
      { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ }الفتح 10
      والمكر السيء
      والله تعالى يقول
      { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ }فاطر 43
      الوفاء .. من التوفية .. من قولهم : وفاه حقه
      أي : أعطاه حقه كاملا غير منقوص
      والوفاء ضد الغدر والغدر من صفات المنافقين
      لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
      ( آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب
      واذا وعد أخلف ، واذا أئتمن خان )
      وقوله عليه افضل الصلاة والسلام
      ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
      ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :
      اذا حدث كذب ، واذا أئتمن خان
      واذا عاهد غدر، واذا خاصم فجر )
      شكرا لكم ... سلام عليكم .

      تعليق


      • #4
        رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        وهكذا نجد أن الوفاء بالعهد من أخلاق المؤمنين يثيبهم الله تعالى عليه
        بأن يوفيهم أجرهم يوم القيامة
        ويزيدهم من فضله
        {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }الرحمن60
        وأما نقض العهود فهو من صفات المنافقين
        يرتد عليهم
        ويحيق بهم في الدنيا خزيا وخسرانا
        ثم يلقون في الآخرة أشد العذاب والهوان.
        وقد قيل
        ثلاث من كن فيه كن عليه ):
        البغي
        والله تعالى يقول
        ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم }يونس23
        ونقض العهود
        والله تعالى يقول
        { فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ }الفتح 10
        والمكر السيء
        والله تعالى يقول
        { وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ }فاطر 43
        الوفاء .. من التوفية .. من قولهم : وفاه حقه
        أي : أعطاه حقه كاملا غير منقوص
        والوفاء ضد الغدر والغدر من صفات المنافقين
        لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
        ( آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب
        واذا وعد أخلف ، واذا أئتمن خان )
        وقوله عليه افضل الصلاة والسلام
        ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
        ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :
        اذا حدث كذب ، واذا أئتمن خان
        واذا عاهد غدر، واذا خاصم فجر )
        شكرا لكم ... سلام عليكم .
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        حياك الله اخي السيد قاسم

        المنافق لا يمتلك عهدا حتى يخونه بل هو في منهج وصولي وذلك من نص شريف

        {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }الحشر11

        {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1

        فالكاذب لا ميثاق عنده حيث ان صفة النفاق مبنية على الكذب وليس نتيجة له فالكذب لن يكون (نتيجة) لصفة النفاق بل (النفاق) هو نتيجة للكذب

        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الخلق منهم من يكون عليم اللسان والقلب
          ومنهم من يكون عليم القلب ألسن اللسان
          وأما المنافق فهو عليم اللسان ألكن القلب
          كل علمه في لسانه
          ولهذا قال النبي
          عليه أفضل الصلاة والسلام :
          أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان .
          سلام عليكم.

          تعليق


          • #6
            رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

            المنافقون والفتنة !!!!

            نقتبس من كلام الحاج عبود الخالدي ادام الله عليه بنعمة الصحة والعافية, حول المنافقين وفرق المنافق عن المنفق لاصيغ استفسار عن ما يتعرض له المسلم في حياته من اصابات خارجية اوامراض اوالظلم ... حيث اشار الحاج الى :

            ان المنفق في سبيل الله انما ينفق امواله ليمسك بنتيجة غائبة عنه وهو لا ينتظرها من غير الله لانه انفق في سبيل الله اما من ينفق ماله لغرض غير الغرض الرسالي فانه منافق ... ومن هنا يظهر البيان القرءاني في ان المنافق انما يقوم بتفعيل مظاهر ايمانية الا انها لغرض غير ايماني كمن ينفق ماله ليري الناس انه (مؤمن) فاي مسلم يتخذ من ايمانه مسربا اي (نفقا) غير مرئي ليصل الى غاية مادية لا علاقة لها بالله فهو يكون في صدود عن رسول الله وما انزل الله من سنن بل (المنافق) انما يتخذ الاسلام (نفقا) لمأربه هو وليس لله.

            فالمنافقين يخدمون غاياتهم في منصب او راتب حكومي او شهرة مجتمعية سواء كانوا مرتبطين بالفئة الباغية التي تحكم الارض, او انهم منافقين بذاتهم يستخدمون الاسلام نفقا لغاياتهم, او يكونوا قد صنعوا لذلك الغرض من قبل جهات خفية مشبوهة تمول مشاريعهم بسخاء مالي مفرط من اجل تنفيذ خطط تدميرية للدين. ومن مظاهرهم المرئية قد نجدها واضحة مبينة في فضائياتهم التي ملأت اركان الاقمار الصناعية تدعو الى العدوان وتكفير الاخر وتمزيق لحمة الاسلام اينما وجد للاسلام لحمة ملتحمة فاقاموا الفتنة وللفتنة سماعون لها وفي القرءان نص دستوري يؤكد ان للفتنة دستور الهي { وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة من الاية 41
            اذن هنلك بشر (يريد الله فتنتهم) ويصفهم الله انهم (لن تملك لهم من الله شيئا) ومعنى هذا الكلام ان اولئك الناس لا يمكن ان تجد لهم سبيلا الهيا فلا تملك لهم من الله شيئا ولا تنفع معهم الحمية حتى وان كانوا تحت وصف انهم (اهلي) او (قومي) او (ابناء عشيرتي) اوحتى اولادي لان الله اراد لهم الفتنة وهم سماعون لها مفتونين بها
            {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
            فحين نجد شخصا او قوما لا يدافع الله عنه وعنهم فهم لن ينالوا عهد الله لانهم ظالمين وهم في عذاب الهي وعقوبة منه وعلينا ان نعي هذه الثقافة الايمانية الدستورية التي يرسم دستورها قرءان الله ونفهم طبيعة انتماء من هم حولنا من خلال علاقتهم بالله {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69
            ومن خلال تلك (النظرة) التي امرنا الله بها في قرءانه سنعرف قانون العقوبات الالهي (عاقبة المجرمين) وهي دائرة الحق التي نحن عنها غافلون بسبب (حمية) الانتساب للاهل والانتساب للوطن والانتساب للمذهب او حمية الانتساب للعرق ... وعلينا ان نفقه (الجهاد في سبيل الله) وان لا نتورط في خطة دموية (فتنة عارمة) صيغت من قبل فئة اممية باغية تريد ضرب الاسلام بالمسلمين ومن ثم ضرب المسلمين بالاسلام فالوطن دين ند لله والعرق لا يغني من الحق شيئا والمذهب لا يوسع قبر المذنب ان ضاق قبره...


            بعد هذا الاقتباس اريد ان اتسائل , ماذا لو ان شخص او مجموعة من الاشخاص او عائلة قرروا ابتداءا في تكريس اوليات حياتهم لله طبقا للاية (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) فهذا الشخص او مجموعة اشخاص كل عمل يقومون بها من صلاة نسك نشاط حياتي من الوظيفة والعمل والمعاملات كلها لله وليس رياءا للناس ولا لكسب منصب ولا للدفاع عن الحمية المذهبية او العرقية..!! لكن تم استغلال هذا الفرد من قبل بعض الجهات واراد الله لهم الفتنة وهم سماعون للفتنة مفتونين بها ووقع هذا الشخص في فتنة المنافقين, وهو لا يعلم انه في فتنة المنافقين وذلك لوجود تقصير في فهمه اوعقله اوقلة علمه وقد تورط هذا الشخص( السليم النية) في الفتنة العارمة التي صيغت من قبل فئة باغية وهو لا يعلم انه صنع من قبل جهات خفية تمولهم بالمال ... مثل هذا الشخص عندما يتعرض لحادث او اصابة داخلية كمرض او اصابة خارجية كعوق خلال حياته سواء الحادث اوالمرض حصل في البيت او في مكان عمله في السوق او في دائرة حكومية او في طريقه الى البيت او في طريقه الى ملاقاة احد اصحابه او في طريقه للنفقة على اهله او على الفقراء او في اي عمل او نشاط في حياته فهو في عهد وميثاق مع الله وهو لم يتخلف عن تطبيق اوامر رسول الله , فما يصيبه هذا الشخص من ظمأ ونصب ومخمصة هو في سبيل الله لان حياته كلها من اولها قد كرسها في سبيل الله طبقا للاية ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) وما يتعرض له من ويلات وامراض ومصائب ومظالم انما يتعرض لها وهو في بيعة رسول الله وهو بائع نفسه وماله لله وان الله هو المشتري فما يصيبه من الامراض والاحداث والاصابات سواء في البيت او في عمل او في الطريق او في الحرب او في الفتنة فهو امين وهو مؤمن لانه باع حياته ابتداء ومن اولها لله لان صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله , وهو ليس في عقوبة الاهيه بل في بيعة مع الله باع نفسه وماله وان الله اشترى منه نفسه وماله ولا يشترط ان يكون القتال في المعركة لان حسب فهمنا فالقتل هو وقف فاعلية سواء كان القتل في المعركة او في البيت او مكان عمل فيقتلون ويقتلون... وينطبق عليه الاية:

            ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ *
            وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) التوبة 120-121


            تعليق


            • #7
              رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نوهنا في بعض منشوراتنا عن عنوان اسميناه (الثقافه الايمانيه) وهي ثقافه تقوم من خلال رصد (نفاذية) التطبيقات الايمانيه الوارده عبر التاريخ او التطبيقات الايمانيه الوارده في القرءان او التطبيقات الايمانيه التي تطفو من فطرة العقل وهو ما تتصف به مشاركتكم النبيله ومن تلك الثقافه الايمانيه نقرأ

              { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 216)

              فالله سبحانه وتعالى اكد بيانه المبين في انقلاب المعايير التي تثبت في العقل البشري في الحب والكره (
              وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) فـ انقلاب المعايير العقلانيه (حب وكره) يجعل من الثقافه الايمانيه ذات مسارب حرجه خصوصا حين يكون الدين هلامي الثوابت مختلف المصدر مختلف التطبيق وعجينته تم تخميرها في التاريخ منذ امد بعيد

              قيام الثقافه الايمانيه لا تقوم الا فردية ومن الصعب جدا ان تتوائم الافكار من اجل قيام تلك الثقافه فالايات (120 ـ 121) من سورة التوبة التي وردت في مشاركتكم الكريمه تم قولبتها حصرا في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فاهل المدينه هم سكان يثرب والاعراب هم عرق القومية العربيه الذين كانوا يسكنون جزيرة (العرب) وان عملية تجريد المثل القرءاني من شخوصه التاريخية مسألة صعبه على الناس وعلى اكثرهم صعوبه هم طبقة المصلين المداومين على صلواتهم الواجبه وهم يكثرون صلوات النوافل ويصومون كل يوم اثنين وخميس ويصومون كل عشرة اوائل من الشهر القمري وترى اثار السجود في جباههم وعلينا ان نتفكر لنرى هل هم المشمولين بنص الايه

              { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (سورة الأَنعام 162 - 163)

              فلو اردنا ان نعرف (حياة) الرسول عليه افضل الصلاة والسلام و (ممات) الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لـ (ألله رب العالمين) فان ثقلا عقليا يصيب الفكر ويجعلنا جادين في محاولة البحث عن تلك الثقافة القرءانيه المفقوده في تراثنا السابق والحاضر فاذا عرفنا ان الرسول عليه افضل الصلاة السلام قد (نذر نفسه) او (باع نفسه) لـ (الله رب العالمين) والله قبل النذر واشترى النفس لكل ما قام به (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام في مجمل مساحة حياته فكيف لنا ان نفهم (مماتي) بنفس الفهم الفكري وعلى ناصية حراك فكر تقليدي !!! هل الميت يسعى لكي يجعل من مماته لله رب العالمين ؟؟ بيعا او نذرا ؟؟

              من تلك العثرات الفكرية (المفترضة) و (المصطنعه) على هذه السطور التي يراد منه استفزاز العقل نحاول ان نجعل من مضمون (الثقافه الايمانيه) ضروره (علميه) نحتاجها في تطبيقات يومنا الاسود هذا ومثل تلك الثقافة سوف تدمر كل المعايير الايمانيه التي نتمسك بها وتقيم معايير بديله على ملة ابراهيميه واسعة النطاق

              اذا قامت لـ الايمان بالله (ثقافه) حق فان العابد سيكون قريبا من الله رب العالمين في كل شيء حتى في همسة خاطر فيعرف عندها (متى يغضب الله عليه) و (متى يرضى عنه) ويعرف العابد عندها كيف يرضي ربه وكيف يبتعد عن غضبته وعندها يقوم الجواب الحق على تساؤلاتكم الراقيه ! فـ لـ الانسان على نفسه بصيره ولو القى معاذيره

              ولكن !!

              ذلك الامر يحتاج الى براءة تامه من كل شيء ويهجر كل شيء ويبدأ ببناء (كيان فكري طاهر) وبناء (كيان مادي طاهر) الا انه سيكون غريبا بين اهله وفي نفس الوقت يرى العابد ان اهله ليسوا باهله بل غرباء عنه بكل معايير الغربة

              { إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة التوبة 111 - 112)

              نحن لا نمتلك (ثقافة) بيع انفسنا لله وكيف يشتري الله منا ونحن لا نعرف حدود الله لنحفظها فالله لا يحده حد في افكارنا فكيف نحفظ حدوده ولا نمتلك الا ان نقول { رَبَّنَا ءاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

                بسم ءلله الرحمان الرحيم
                السلام على أهل العلم و السبق والفضل..
                نود منكم اسعافنا كرما بمعنى قوله تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ..وأوفوا الكيل والميزان..وأوفو الكيل إذا كلتم..وأوفو بالعهد إن العهد كان مسؤولا..وبعهد الله أوفوا ) كيف نفهم معنى ( وف ..وفاء ..وفى..واوفوا..) من علم الحرف القرءاني الرباني الأصولي ؟؟؟
                كيف نفهم ارتباطها فقط بهذه القيود المحددة ( العهد ...النذر...الكيل والميزان...)
                فضلاً عن معنى كل كلمة منها مجملا
                رحم الله تعالى من اسعفنا مجملا وبدون احالات تشعبت طرقنا في البحث عنها
                السلام عليكم ءجمعين
                لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                تعليق


                • #9
                  رد: النفاق والنفقات في نظم التكوين

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  اخي الفاضل وليد راضي مرحبا بتساؤلاتكم ونستدرج مقتبس منه (
                  رحم الله تعالى من اسعفنا مجملا وبدون احالات تشعبت طرقنا في البحث عنها) ذلك ما لا نستطيع توفيره لكم لان بحوثنا ليست منهجية كما هو التعليم الاكاديمي بل نحن نبحث عن (الذكرى) لان القرءان قائم على الذكرى (ص والقرءان ذي الذكر) فـ حين يتمكن الباحث من التذكر فينقل (التذكرة) لمتابعيه فان لم يذكر الاخر ما اقامته التذكرة فذلك ما ليس له سلطان يخص الباحث لان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية وليس مشيئة كاتب التذكرة

                  {
                  وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                  أوفوا العهد والكيل والميزان والنذر ... لفظ أوفوا من جذر عربي (وف) وهو في البناء العربي البسيط جدا (وف .. وفى .. وفا .. وفاء .. وفاة .. وفي .. وافي .. متوفي .. ووو) ارتباط حرف الفاء بحرف الواو في الجذر (وف) يأتي بحالتين كما هي كينونة حرف الفاء فيأتي ذلك الحرف في صفة ما بقصد (الفاعلية التبادلية) مثل الكيل والميزان ويأتي في الفاظ لصفات اخرى بقصد (فاعلية بديلة) مثل العهد مثلما يتعهد العابد بين يدي ربه ان يكون سخيا للفقراء اذا اوسع الله رزقه فيكون فعله في الوفاء (فعل بديل) من شحة الانفاق على الفقراء الى السخاء في الانفاق على الفقراء مثله الوفاة (الموت) وهي من جذر (وف) حيث ينتقل المتوفي بفاعلية بديلة عن الحياة الى الموت بتغير الرابط (و) في الفعل البديل الحياة والموت

                  لفظ (وف) في علم الحرف يعني (فاعلية بديلة او تبادلية الرابط) والرابط مع تلك الصفات بدلالة الحرف (و) ...
                  أوفوا الكيل والميزان والعهد والنذر وغيرها من الصفات مثل (أوفوا الدين حقه) (أوفوا الطفولة طبائعها) (إوفوا المرأة قدرها) ووو جميعها تندرج تحت نفس المنحى الفكري لـ (فاعلية رابط بديل) او (لفاعية رابط تبادلي)

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X