دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البناء الشخصي والسعي لتحقيق الذات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البناء الشخصي والسعي لتحقيق الذات

    الانسان يسعى الى ان ينمو وان يتحسن وان يصير اكثر مقدرة
    وان يعبر عن نفسه
    أي ان يحقق امكاناته وان يثبت ذاته ككائن انساني
    ان الحياة الانسانية كفاح ضد الاحباط والتجاهل والمعاناة
    والشر والقصور بصفة عامة
    ولكنها كفاح من اجل شيء ما
    ويبدو ان مصطلح تحقيق أكثر من أي كلمة أخرى
    يصف الجانب الأيجابي من النمو الانساني والأرتقاء الانساني
    أي تحقيق الأمكانات الكامنة بواسطة الفرد
    والأمكانيات الجديدة
    بواسطة الجنس البشري
    وأشباع الحاجات النفسية والمادية
    ونمو خصائص جديدة للخبرة يستمتع بها الفرد
    وبناء الشخصية
    فالهدف من السعي الى تحقيق الذات
    ليس هو الأحتفاظ بحالة التوازن أو الوضع الراهن
    وانما هو التحسن والنمو
    ان يكون مبدعا ومنتجا
    ان يقوم بأفعال وتصرفات تكون مفيدة وذات قيمة له وللآخرين
    ان يحقق امكاناته ويترجمها وقائع سلوكية حية
    الأشخاص المحققين لذواتهم مكتملي النضج ومكتملي الانسانية
    فهم اشخاص قد تحقق لهم بالفعل وبطريقة ملائمة اشباع
    في كل حاجاتهم الرئيسية الى الأنتماء والعطف والأحترام
    واحترام الذات وهم يحظون بمكانة وبموقع في الحياة
    باحترام الآخرين لهم ويتمتعون بشعور عاقل
    بالجدارة أو الأستحقاق واحترام الذات
    هكذا يعتبر أصحاب التوجه الانساني في علم النفس
    الشخصية السوية
    هي الشخصية المحققة لذاتها
    ومن خلال معاينتنا لمكامن الخلل في المسارات الاساسية
    المتمثلة في الفكر والوعي نلاحظ ان الفكر الاسلامي
    لم ينهض بمهمة التحصين الذاتي وتوفير حالة الاشباع
    الثقافي والفكري الذي يولد حيوية الحركة ويبني الوعي
    باتجاه ممارس العمل التغييري المنتج
    وفي نظرة استقرائية الى تعاليم الدين
    نكتشف بأن هذه التعاليم
    هي عبارة عن وحدة متكاملة الغرض منها
    تكميل شخصية الانسان
    بمعنى ان الله تعالى يعرف تمام المعرفة
    بأن الانسان
    لو لم يتمسك ماديا وروحيا بكافة التعاليم
    فانه سيصاب
    نفسيا وبدنيا بشتى انواع الأمراض
    ولذلك نرى في تعاليم القرءان الكريم وحدة متكاملة
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً
    وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً *وَدَاعِياً
    إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً *وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
    بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً }
    الأحزاب45-47
    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151

    تعالج كل هموم الانسان ونقائصه وعيوبه
    فالعاطفة النبيلة تحذف من الانسان همومه
    وتزيح عنه مشاكله اليومية نهائيا
    من خلال فهم واع للاسلام
    ولكي نفهمه يتعين علينا ان نبذل الجهد
    من اجل فهم
    النصوص الدينية المتمثلة
    في القرءان الكريم
    {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }الفرقان1
    {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ
    وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
    وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ
    عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
    وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ
    وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ
    بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء
    والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ
    أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
    البقرة177
    لكي يكون بمقدورنا اشباع حاجات الانسان المعاصر
    وتكييف الشريعة الاسلامية
    وفق الحاجات المتجددة للعصر الراهن .

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X