دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإرتداد العقائدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإرتداد العقائدي

    الإرتداد العقائدي

    من أجل فهم مسارات العقيدة





    (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)


    الاية الشريفة تتحدث بوضوح بالغ عن مسرب عقائدي غاية في الرفعة (لعلهم يرشدون) فهل نرى حقيقة ما يقوم به الناس من طلب الرشاد العقلاني من خالقهم ..؟ ام طلبات الرشاد يتم تمريرها في اراء البشر ولسان المتحدثين ..!! سواء كان في العقيدة او في انشطتنا اليومية في الهندسة والطب والتعليم والتوظيف وكثير كثير الا ان سطورنا الآنية ترتبط بمرابط عقائدية ولعل القاء نظرة فاحصة على التجمهر المذهبي يدلنا دلالة واضحة على مسارب الناس نحو ائمة المذاهب للرشاد الفكري الذي ينتخبون فجعلت من امة الاسلام امة ممزقة بسبب اختلاف المذاهب وهو شطب متعمد لنص قرءاني يصف لنا ان الله قريب منا يمنحنا الرشاد الا اننا نذهب بعيدا في التاريخ لرأي مذهبي نأخذ منه الرشاد فهل مثل ذلك هو ارتداد عقائدي ام انه حيود عقائدي ام ماذا يكون ..؟؟



    لا بد ان يكون لمحاسن الظن حضورا كبيرا في معالجتنا فيكون الجواب ان المسلمين هجروا قرءانهم ولم يبحروا فيه بل ابحروا في رأي بشر قرأ القرءان ومن قراءته تلك يقوم الرشاد ..!! فاهمل القرءان وهجر هجرا قاسيا رغم ان ائمة المسلمين الاوائل فيهم من رفع شعار (حسبنا كتاب الله) وكان منهج الصحابة الاوائل في العهد الراشد عدم القول بالحديث فقيل في ذلك في مدارس الفقه المتأخرة على زمن الوحي ان ذلك الاجراء كان لكي لا يختلط الحديث بالقرءان وهو تخريج لا يرتبط بمنطق فكري معروف او مقبول (ولماذا يختلط ..؟؟) فالحديث لا يختلط بالقرءان تكوينيا فالسور معنونة باسمائها والايات مرقمات بارقامها في عهد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وليس في عهد جمع القرءان في العصر الراشد فالذكر محفوظ بامر الهي فكيف يختلط الحديث بالقرءان ولم يلحظ الناس ان الذكر محفوظ بامر الهي فقام الناس بحفظه بدلا من الله ..!! الا ان صحابة رسول الله كانوا يدركون ان الحديث لسامعيه فقط ولن يكون على ابد الدهر لان نصا قرءانيا (مهجورا الان) ولكنه كان فعالا عندهم لقربهم من مصادر الوحي لانه كان يخصهم هم والقرءان النازل فيهم



    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (المائدة:101)


    فكل ما بدا من القرءان اثناء نزوله معفو عنه والاوائل يعرفون ذلك لان اسئلتهم وردت في اثارة النص الا انه تحول الى بؤرة اختلاف بين المسلمين فتمذهب المسلمون الى مذاهب وزرعت البغضاء والعداوة بين الناس على اساس (الرشاد في العقيدة) وحين نجد ان (الرشاد العقائدي) يأتي من ربنا القريب منا فان ارتدادا فكريا سوف يحصل وسوف يرفع المسلمون قرءانهم الى علياء تنفيذية ولن يبقى في رف قدسي مجرد من النفاذ وكأن القرءان في متحف مقدس بل لا بد ان يكون في يومنا ولنا فيه قراءة نافذة في نشاطنا ليكون دستورا حقيقيا وليس مهجورا كما يقول الرسول لربه



    (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)


    في النص الشريف الواضح البيان يقول ربنا (اني قريب اجيب دعوة الداع) وفيه (لعلهم يرشدون) وهنا يقول ربنا ان الرسول الذي نتصل به يوميا في الصلاة يرى اعمالنا في عالم الغيب والشهادة وفيها ارتداد ..!!


    (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)



    وذلك ارتداد في عالم الغيب والشهادة غير معروف تفصيليا في الفكر العقائدي وهو مفصل من مفاصل خارطة الخلق المهجورة والرسول يرى اعمالنا ويرى اننا نهجر القرءان وبموجب بيان قرءاني نقرأه ورسولنا قد قبض قبل اربعة عشر قرن من الزمن فهل الارتداد الى عالم الغيب والشهادة هو بعد الموت او في دنيانا التي نحيا يومها ..؟؟ ذلك ما يجيب عليه القرءان ايضا


    (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) (لأنفال:19)

    فئتنا لن تغني شيئا ولو كثرت ..!! فمن يستعد للاستقالة من فئته ..!! مذهبه .. عرقه .. دولته .. شهادته الاكاديمية .. عشيرته .. قومه ... وطنه .. علومه المكتسبه .. اعرافه التي استقر عليها .. ؟؟



    وان الله مع المؤمنين ... ومن سيكون مع الله دون غيره من فكر يصوغه بشر مثلنا في فئته ..؟؟



    وان الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه لرشاده حتى ولو في شربة ماء ... وذلك الله بيده ملكوت كل شيء وما من ورقة تسقط ولا رطب ولا يابس الا في كتاب (تنفيذ) مبين والله خلق الانسان و (علمه البيان) في الكتاب (المبين) وهو وعاء التنفيذ لنظم الخلق ومرابطها الا ان الانسان ينأى الى فئته ليأخذ الرشاد منها ...



    (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء:80)



    هل من مستقيل من عمله تحت هذا النص .. !! هل من مستقيل عن الطبيب والدواء والاشعة والسونار والادوية تحت هذا النص ..!! وهل من مستقيل عما قال الآباء وما قال ابطال الكلام ..



    فان تستفتحوا (صفحة جديدة) فقد جائكم الفتح فالله لا يزال وسيبقى قريب من المؤمنين به (فليؤمنوا بي وليستجيبوا لي) وليس لغيره ومرابط المؤمن مرتبطة بعالم الغيب والشهادة فينبأنا الله بما كنا نعمل وقد رأى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ايضا وان (تنتهوا) مما انتم فيه هو (خير لكم) وان (تعودوا) الى سنن الخلق .. (نعد)



    الارتداد .. نحو القاعدة (اصل العقيدة) خير من الاستمرار في مسارب شتى ... وان تنتهوا خير لكم ... فالارتداد ان (تعودوا) وجوابه (نعد) ولكن القرءان مهجور وكأن الله يقول قولا صحفيا وليس له مرابط رشادية ترشد له ومن ناظور قاسي نرى اكثر الناس قدسا يسارعون الى دول اوربية للاستشفاء في مشافيهم وكأن القرءان حبر على ورق ..!!



    عبور هذه النصوص وتلك النظم المسطورة في القرءان تحت ناصية فكرية تلصق النصوص بالكفار وكأنها لا تشمل الموحدين والناطقين بالشهادتين حيث تقوم في العقل اثاره .. فهل الخطاب القرءاني موجه للكفار ..؟؟ ام لحملته ..؟؟ انه خطاب قرءاني موجه لحملة القرءان اما غيرهم (الكفار) فهم لا يقرأون القرءان اساسا بل يحرقونه في ساحات عامة في احتفاليات مسعورة ويتبولون عليه ويمزقونه باطلاقات رصاص ونقول ان الخطاب القرءاني موجه اليهم ...؟!!! فان كان للكافرين مفاصل مذكورة في القرءان فذلك لا يعني ان القرءان موجها اليهم بل حصرا لحملته فلفظ (فرعون) ورد في القرءان اكثر من 70 مرة ولفظ (محمد) ورد اربع مرات فقط فهل كان الخطاب لفرعون او لآل محمد ...



    ذلك ليس بتفسير .. قد يخطيء كثيرا من يتصوره (تفسير) بل هو (تذكرة) ... تمتلك خصوصية مع كل عقل مؤمن في خصوصياته هو ولن يكون المؤمنون متحدون بالحدث ونتيجة الحدث لكي يكون لهم نص تفسيري يفعل فيهم الرابطة بينهم وبين خالقهم فلكل مخلوق من الخلق رابطته الخاصة به مع الله و (بها .. و .. منها) لعله (يرشد) فيكون من الراشدين



    سلام على عباد الله الصالحين



    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الإرتداد العقائدي

    سلام عليكم .. سلام على عباد الله الصالحين

    لا اعرف ان كان سؤالي هذا له ارتباط بأحد جوانب هذا المبحث القيم .. لآنه يتطرق الى كنه ( السنة النبوية )

    وأريد ان أسأل لما جاء الخطاب الالهي للرسول باسم ( النبي ) عوض ( الرسول ) في هذه الاية الكريمة


    وبالآخص أنها اءية عظيمة تخص كنه ( صلاة ) الله وملائكته على النبي


    يقول الحق تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ( الآحزاب :56)

    لما لم تأتي الآية بصيغة الصلاة على الرسول ك ـ ( يصلون على الرسول )


    هل الامر له علاقة ما ؟! بالفرق بين ( الرسول ) و ( النبي )؟

    علما الآية التي جاءت بعدها ذكر لفظ ( الرسول ) وليس النبي



    (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) ( الآحزاب :57 )

    وعلما أيضا ان سورة الآحزاب خاطبت صفة النبي في الكثير من ءاياتها بل السورة ابتدأت بخطاب ( يا أيها النبي )

    يقول الحق تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)( الآحزاب :1)


    جزاكم الله عن امة القرءان كل الخير للمتابعة في سعة من وقتكم

    السلام عليكم ورحمة الله
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: الإرتداد العقائدي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      القرءان هو دستور المسلمين ومصدر التشريع
      الاول لكل المذاهب الاسلامية
      وعندما يكون للقرءان الكريم المصدرية الوحيدة
      للبحث عن الحقيقة
      لم يعد هنلك ارتدادا او زيغا او خلطا للمفاهيم
      والاسس العقائدية
      اذا كان البحث عن الحقيقة وتثوريها في القرءان الكريم
      من خلال الاستنان
      بسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
      وهي واجب شرعي وهو القائل
      ( من اراد العلم فليثور في القرءان )
      والقرءان الكريم هو الفيصل الفكري الحاسم
      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْعَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101
      وعندما يكون القرءان الكريم هو الفيصل الحاسم
      تكون وحدة المسلمين
      لأن القرءان الكريم هو ميزان لكل من أختل في علوم العصر
      بمجملها بلا استثناء
      لأن القرءان الكريم ما فرط فيه ربنا من شيء
      {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }الحجر87
      واعطيناك القرءان العظيم منهجا وشريعة
      وهذه سنة الله تعالى
      يرسل الرسل والشرائع الى ان ختمت الرسالة والشرائع
      برسالة محمد عليه افضل الصلاة والسلام وشريعته السمحاء
      {وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }النحل9
      ان سلوك هذا الصرط المستقيم بعد بيانه
      فلم يجعل على الله تعالى ذلك على نفسه
      بل فوضه الى اختيار العبد
      ان سلكه فله الأجر والثواب
      وان انحرف عنه فعليه الوزر والعقاب
      ولو شاء ان يهدينا جبرا ويسلك بنا هذا السبيل لفعل
      ولكن لم يشأ ذلك
      بل جعله منوطا بأختيارنا ومشيئتنا
      ليجزي كل نفس بما كسبت .
      شكرا لأثارتكم التثويرية في علوم الله المثلى .
      سلام عليكم .

      تعليق


      • #4
        رد: الإرتداد العقائدي

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تحية تقدير وانحناءة احترام لباحثتنا القديرة على ديمومة ما تقدمه من تذكرة ساعية للبيان

        بدءا علينا ان نتعرف على بيان القرءان الفارق بين لفظي (النبي) و (الرسول) فكل لفظ منهما هو حمال صفة ولتلك الصفة بيان منفصل ويمكن ادراك الفارقة بين لفظي (النبي والرسول) فطريا

        الرسول : هو حامل الرسالة (المبلغ بالقرءان) وهو (منذر ومبشر)

        النبي : هو المعلم الذي يعلم الناس مناسكهم (البلاغ التفعيلي) وهو التعليم المادي (سنة نبوية) كالصوم والصلاة والحج والوضوء والذبح وغيرها ومصدرية تعليمه من الله (شديد القوى)

        من هو النبي ومن هو الرسول في الخطاب الديني

        وبعد تلك البداية الفكرية علينا ان نتعرف على وظيفة لفظ (على)

        في لسان العرب يسمون لفظ (على) بمسمى (حرف علة) وهو في البناء (عل .. على .. علا .. ) وفي تلك الراصدة الفكرية سوف نخرج عن متعارفات الناس في ما يتصورنه للفظ (على) بصفته ذو الصفة العلوية المادية فمن يجلس (على الارض) فهو يعني انه (فوق الارض) وحين نقول (يجلس على الكرسي) فهو يعني انه يجلس (فوق الكرسي) وعندما يصلي الله وملائكته (على النبي) فذلك لا يعني ان النبي مسجى على الارض والملائكة تصلي (عليه) وانما يكون الرشاد في العقل ان هنلك (وصال) مع (العلة) وذلك لسان عربي مبين بل مبين جدا ... فالله وملائكته لهم وصال مع (العلة) (النبوية) وهي في ( يصلون على النبي) والله يطلب من الذين ءامنو ان يكون لهم (وصال) مع تلك العلة (صلوا عليه) وبشكل مستمر حيث لفظ (عليه) يعني في علم الحرف القرءاني (استمرارية نتاج حيازه منقول) والمنسك الذي نصلي بموجبه هو من (علة نبوية التفعيل) منقول من (علة ملائكية التفعيل) وهم مكائن الله منقولة من (علة الهية التفعيل) وهي نظم الله الفعالة في الخلق

        حي على الصلاة ..!!

        الصلاة وعلوم العقل والدين

        المنسك في صلاح جسد الناسك

        الشمس والصلاة


        الصلاة مرتبطة بالشمس والشمس هي مغنط كوني ضخم واجسادنا هي اقطاب رطبة (متأينة) متحركة تخضع لحراك القوى المغنطية الكونية والشمس هي اقرب مؤثر للقوى المغنطية على الارض وسكانها (معها) و (مؤثر الشمس) انما (يؤثر) في (عقلانية اجساد الناس) لانها اجساد رطبة عاقلة (متأينة) تتأثر بالمغنط الشمسي مما يوجب تقويمها بمنسك الصلاة التي (اوجد علتها الله وملائكته) اي فعل علتها ومن ثم (اعتلت بفعل نبوي مبين في ممارسته لسنته الشريفة) فالصلاة هي عملية (وصال) متجددة مع حراك (الانسان والشمس) وذلك الوصال (علمنا عليه النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام) ونحن انما استنسخنا ما قام به وهو ليس من عنده بل (علمه شديد القوى) فكان ما يرشد في مقاصد العقل ان الله وملائكته اي (مكائنه) هي التي (مكنت) (النبي) من (وصال العلة) فكان ان (الله وملائكته يصلون على النبي) ولان النبي (بشر مثلنا) فهو كان يخضع الى نفس (الكتاب الموقوت) اي (المؤثر الشمسي في جسده الشريف) الذي اقام علة الصلاة في جسده الطاهر فاصبح واجبا علينا ان (نتواصل) مع (تلك العلة التي
        نبأنا بها النبي) وهي على شكل صلاة منسكية تجري بمواقيتها ومن اركانها ذكر (محمد) عليه افضل الصلاة والسلام الذي علمنا (الكتاب) وهو (وعاء نفاذ نظم الخلق) وعلمنا (الحكمة) وهي (حاوية الحكم) الذي يستوجب الاتيان به (يعلمكم الكتاب والحكمة)

        {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
        إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103

        اما تساؤلك الكريم في الاية :

        {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

        وذلك الايذاء متأتي من المنافقين فهم (يصلون) كما يصلي النبي ولكنهم يؤذون (الله والرسول) ولو اردنا ان نبين ان اولئك المؤذين كيف (يؤذون الله) والله (صمد) لا صد له فهو لا يتأذى من فعل عبد وهو القوي العظيم الخالق ..!!؟ هذا اذا افترضنا ان ايذاء ان الرسول مفهوما بصفته البشرية... هنلك نص يؤكد ايذاء النبي ايضا

        {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ
        يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61

        حيث يتضح من النصوص الشريفة ان هنلك من يؤذي (الله والرسول) ويؤذون (النبي)

        لو عرفنا ما هو الاذى بلسان عربي مبين لاصبح البيان مبينا لان اللسان العربي يتصف بصفة (مبين)

        لفظ اذى من جذر (اذ) وهو في البناء العربي الفطري (إذ .. إذا .. أذى .. إذا ً .. أذن .. إذن .. ءاذان .. يأذن .. يؤذن .. يؤذوا .. يؤذي .. إيذاء .. يؤذون .. و .. و .. )... انهم يؤذون النبي ويقولون (هو أذن) .. قل (اذن خير لكم) والنص يحتاج الى تبصرة عقلية عميقة

        أذى ... تعني في علم الحرف القرءاني (فاعلية تكوينية سارية الحيازة) ومنها لفظ (يؤذون) وهو يعني في علم الحرف القرءاني (تبادلية حيازه لـ رابط تكويني ساري الحيازة) ففي الاذى فاعلية تكوينية سارية الحيازة وفي الاذان هنلك تبادلية لفعل تكويني ساري الحيازة ... لو ان شخصا اراد ان يؤذي شخص اخر فهو لا بد ان يجري (تبادلية حيازة) فلو ان الشخص المؤذي اراد ايذاء الشخص في اتلاف ماله فانه لا بد ان يستبدل حيازة ذلك المال من صفته كـ مال نافع الى مال غير نافع كأن يسرقه او يتلفه فيكون الايذاء لـ استبدال (رابط تكويني ساري الحيازه) والا لا يعتبر ايذاءا لو ان المؤذي اتلف مالا يعود له او يعود لشخص غير مقصود في الايذاء فان الاذى لن يقع في من قامت النية لايذائه

        يؤذون الله ... هم الذين يستبدلون الحيازة الطبيعية التي سخرها الله لهم لانها (رابط تكويني لهم) الا انهم يستبدلونه بغيره في حين هو في رشاد عقلي مبين (وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) وهو حقا (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ)

        فهو (اذن) تبادلية تكوينية لـ سريان حيازه فان يستبدل يقوم الرشاد في البيان انهم (يؤذون الله)

        يؤذون الرسول ... وهو يقوم حين يهجرون البلاغ الرسالي لان البلاغ الرسالي هو (لـ يحوزوه) وهو (اذن خير لهم) الا انهم يستبدلونه فيؤذون الرسول

        يؤذون النبي ... حين يصلون صلاة متصدعة (غير منضبطة) او (لا يصلون) او يمارسون المنسك بغير ما تم تثبيته من قبل النبي (البدعة فيه) فانهم يؤذون النبي اي انهم (يستبدلون حيازة) لـ (رابط تكويني) هو (ساري الحيازة تكوينيا) بموجب تعاليم (النبي) في افعاله المادية الا انهم يستبدلونه فيكون في رشاد البيان انهم (يؤذون النبي)

        ذلك ايجاز موجز الغرض منه قيام التذكرة ولن يكون علما مكتسبا لان علوم القرءان علوما تذكيرية تذكر حامل القرءان وحين يتذكر (يتعلم) و (يتعرف) على نظم الخلق ... علوم القرءان لا يمكن نقلها معرفيا بل يستوجب تذكرها (عقلا) لان القرءان (ذي ذكر) وعملية التذكير (من عقل لعقل) هي عملية (تنزيل) برامجية تخص نظم العقل وهي تخضع لارادة إلهية في إدارة الهية مباشرة

        {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الإرتداد العقائدي

          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          القرءان هو دستور المسلمين ومصدر التشريع
          الاول لكل المذاهب الاسلامية
          وعندما يكون للقرءان الكريم المصدرية الوحيدة
          للبحث عن الحقيقة
          لم يعد هنلك ارتدادا او زيغا او خلطا للمفاهيم
          والاسس العقائدية
          اذا كان البحث عن الحقيقة وتثوريها في القرءان الكريم
          من خلال الاستنان
          بسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
          وهي واجب شرعي وهو القائل
          ( من اراد العلم فليثور في القرءان )
          والقرءان الكريم هو الفيصل الفكري الحاسم
          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْعَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101
          وعندما يكون القرءان الكريم هو الفيصل الحاسم
          تكون وحدة المسلمين
          لأن القرءان الكريم هو ميزان لكل من أختل في علوم العصر
          بمجملها بلا استثناء
          لأن القرءان الكريم ما فرط فيه ربنا من شيء
          {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }الحجر87
          واعطيناك القرءان العظيم منهجا وشريعة
          وهذه سنة الله تعالى
          يرسل الرسل والشرائع الى ان ختمت الرسالة والشرائع
          برسالة محمد عليه افضل الصلاة والسلام وشريعته السمحاء
          {وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }النحل9
          ان سلوك هذا الصرط المستقيم بعد بيانه
          فلم يجعل على الله تعالى ذلك على نفسه
          بل فوضه الى اختيار العبد
          ان سلكه فله الأجر والثواب
          وان انحرف عنه فعليه الوزر والعقاب
          ولو شاء ان يهدينا جبرا ويسلك بنا هذا السبيل لفعل
          ولكن لم يشأ ذلك
          بل جعله منوطا بأختيارنا ومشيئتنا
          ليجزي كل نفس بما كسبت .
          شكرا لأثارتكم التثويرية في علوم الله المثلى .
          سلام عليكم .

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اعزك الله اخي السيد الجليل وكتب لكم ربي السلامة في الدين والدنيا شاكرين لكم دوام تواصلكم

          {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً }الفرقان30

          لو ان احدا جرحت يده وخرج منها الدم فتلك الحادثة هي (رسول) تكويني مرسل من الله من خلال نظمه الفعالة فنرى فعل ذلك الرسول الالهي في :

          خثرة الدم بموجب نظام تكويني حال تعرض الدم للاوكسجين الجوي

          التحام الجرح بنظام تكويني فعال من خلال نمو خلايا (خاصة) وظيفتها متخصصة بالتحام الانسجة حسب موقعها ففي انسجة اليد مثلا تخصصية خاصة لتلك الخلايا

          ارتفاع درجة الحرارة دليل لارتفاع الاقراص الدموية البيضاء الخاصة بجهاز المناعة التي تحمي الجسم من اي جراثيم ضارة

          ظهور الالم في اليد لاجبار الجريح بعدم استخدام يده لانها في طور تكويني

          ذلك الرسول كان ويكون حاملا لرسالة الهية ولها تذكرة في قرءان

          {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80

          الا ان حملة القرءان هجروا قرءانهم ويسرعون الى (المشفى) وكأنه (مستشفى) ولا يذكرون القرءان ولا يرون الرسول ويسمعون منه كيف يشفي الله عبده حين يمرض فقال الرسول ان (قومي) وهم الذين قام بـ (تقويمهم) عندما جرحوا في مثلنا اعلاه ولكنهم يقولون انهم (شفوا) في (المشفى) الا ساء ما قالوا .. الا ساء ما يحكمون

          دستور المسلمين اخي الجليل اصبح (متحفي الصفة) فهو (قديس تاريخي) اتخذ من قبل القوم للتغني به وترنيمه بالحان شجية اما تذكرته فهي مهجورة

          سلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: الإرتداد العقائدي

            السلام عليكم ورحمة الله


            دستور المسلمين اصبح (متحفي الصفة) فهو (قديس تاريخي) اتخذ من قبل القوم للتغني به وترنيمه بالحان شجية اما تذكرته فهي مهجورة


            قلتم فاوفيتم ..جزاكم الله كل خير

            وسدد الله مسعاكم

            السلام عليكم
            sigpic

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X