دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقدمات في الاقتصاد الاسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمات في الاقتصاد الاسلامي

    ماذا نعني بالاقتصاد الاسلامي
    الذي يعبر بالضرورة عن الترابط بين
    (الاقتصاد)و(الاسلام)
    الذي مضى على انبثاقه وطلوع فجره
    ما يزيد على أربعة عشر قرنا
    مع العلم أن الاقتصاد كعلم حديث النشأة
    فهو عند البعض
    يبدأ مع كتاب
    (ثروة الأمم) لآدم سمث (1776م)
    وعند آخرين يبدا مع كتاب
    كانتيلون
    ( بحث في طبيعة التجارة بصفة عامة ) (1720م)
    وهو في نظر فريق ثالث يبدأ مع
    المدرسة الطبيعية التي ظهرت
    في فرنسا منتصف القرن الثامن عشر .
    أما كلمة
    (اقتصاد) فقد كان أرسطو أول من استعملها
    وكان معناها يقتصر على علم قوانين
    تدبير الشؤون المنزلية
    اذ ان كلمة
    (اقتصاد) مشتقة اصلا من
    كلمتين يونانيتين هما
    (أوبكوس) وتعني المنزل و(نوموس) وتعني قانون .
    أما مصطلح (
    الاقتصاد السياسي ) فقد استخدم لأول مرة
    في أوائل القرن السابع عشر من قبل
    (مونكر تيريان)
    في كتابه ( شرح الاقتصاد السياسي )
    الصادر في عام ( 1615م)
    ولم يكن هذا المصطلح يعني بالنسبة للمؤلف اكثر من مبادىء اقتصاد الدولة
    نظرا لأنه كان مهتما بدراسة ماليتها
    الا ان مصطلح
    (الاقتصاد السياسي) أصبح فيما بعد
    لا يدل على دراسة مالية الدولة
    وانما تعدى هذا النطاق ليدل
    على بحث مشكلات الاقتصاد الاجتماعي
    ذلك لأن كلمة
    (سياسي) وهي مشتقة من الأصل اليوناني
    (
    بولتيكوس) تعني أساسا (أجتماعيا)
    وبذلك يعد المصطلحان
    (الاقتصاد السياسي) و(الاقتصاد الاجتماعي )
    مترادفين وان كان اصطلاح الاقتصاد الاجتماعي
    ربما افضل للتعبير عن موضوع هذا العلم.
    وكلمة الاقتصاد ذات تاريخ طويل في التفكير الانساني
    فحين نريد أن نعرف مدلول
    الاقتصاد الاسلامي بالضبط
    يجب أن نميز علم الاقتصاد عن المذهب الاقتصادي
    وندرك مدى التفاعل بين التفكير العلمي والتفكير المذهبي
    لننتهي من ذلك الى تحديد المقصود من
    الاقتصاد الاسلامي .
    فعلم الاقتصاد هو العلم الذي يتناول تفسير
    الحياة الاقتصادية وأحداثها وظواهرها
    وربط تلك الأحداث بالأسباب والعوامل العامة
    التي تتحكم فيها وهذا العلم
    حديث الولادة -بالمعنى الدقيق للكلمة - الا
    في بداية العصر الرأسمالي
    منذ أربعة قرون تقريبا وان كانت جذوره البدائية
    تمتد الى اعماق التاريخ
    فقد ساهمت كل حضارة في التفكير الاقتصادي بمقدار ما أتيح لها من امكانيات
    غير ان الاستنتاج العلمي الدقيق الذي نجده لأول مرة في علم
    الاقتصاد السياسي مدين للقرون الأخيرة .
    وأما المذهب الاقتصادي فهو عبارة عن الطريقة التي يفضل المجتمع اتباعها
    في حياته الاقتصادية وحل مشاكلها العملية
    وعلى هذا الاساس لا يمكن ان نتصور مجتمعا
    دون مذهب اقتصادي
    لأن كل مجتمع يمارس انتاج الثروة وتوزيعها
    لابد له من طريقة
    يتفق عليها في تنظيم هذه العمليات الاقتصادية
    وهذه الطريقة هي التي تحدد موقفه المذهبي من الحياة الاقتصادية
    فيكون من الطبيعي تصور مذهب اقتصادي في الاسلام
    ينظم علاقات الانتاج والتوزيع وفقا للتصورات الاسلامية
    وحينما نطلق كلمة
    الاقتصاد الاسلامي
    لا نعني بذلك علم
    الاقتصاد السياسي مباشرة
    لأن هذا العلم حديث الولادة نسبيا
    ولأن الاسلام دين دعوة ومنهج حياة
    وليس وظيفته الأصلية ممارسة البحوث العلمية
    وانما نعني
    بالاقتصاد الاسلامي :
    المذهب الاقتصادي للاسلام
    والذي تتجسد فيه الطريقة الاسلامية
    في تنظيم الحياة الاقتصادية
    بما يملك هذا المذهب ويدل عليه من
    رصيد فكري
    يتألف من افكار الاسلام الاخلاقية
    والافكار العلمية الاقتصادية أو التاريخية
    التي تتصل بمسائل الاقتصاد السياسي
    أو بتحليل تاريخ المجتمعات البشرية .

  • #2
    رد: مقدمات في الاقتصاد الاسلامي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله اخي السيد قاسم ونسأل الله ان يأتينا اليقين من قرءانه الذي جعله مضربا لكل مثل ولم يستثن

    {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ
    وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }فاطر32

    {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ
    فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ }لقمان32

    {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ
    أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66

    وهنلك حديث نبوي مشهور (
    اقتصد بالماء ولو كنت على نهرا جاريا)

    فهو ليس مصطلح حديث وليس من مدرسة افلاطونية بل هو من لفظ (قصد) من قرءان ربنا وهو في البناء (قصد .. يقصد ... مقصد ... مقاصد ... مقتصد ... قصيدة .. و ... و ...و ) ... معارفنا في المقتصد هو من يفي بحاجاته دون تبذير الموارد وهو ما حمله الحديث الشريف (اقتصد بالماء) وهو يعني اقضي حاجتك دون تشتيت الماء في غير حاجته

    قصد ... لفظ يعني على (وعاء الحاجة العقلية) فنقول مقاصد الناس فالقصد لا يقوم في العقل الا عند قيام الحاجة فالانسان لا يتكلم (لا يعلن عن مقاصده) الا اذا قامت عنده في العقل حاجة فالحاجة العقلية هي التي تبني المقاصد العقلية والتي قد تنقلب الى مقاصد مادية فتقوم الحاجة المادية

    حين ننتقل من رحم عقلاني (حاجة العقل) الى رحم مادي (الحاجة المادية) يستوجب (الاقتصاد في المقاصد) وذلك يعني (تأمين الحاجة) دون (الافراط في الموارد)

    تأمين الحاجة دون الافراط بالموارد يعني استثمار الموارد بطريقة مثلى وذلك هو (المقتصد) وهو (الاقتصاد)

    مع الذكرى القرءانية تترابط المراشد الفكرية فنرى ان (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم
    مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ)

    كثير من الناس يوفون حاجاتهم دون تبذير فهم (امة مقتصدة) فهي لا تفرط بالموارد ابدا الا ان الله لا يقبل الافراط بالاقتصاد فيكون البخل بل يطالب عباده بالانفاق لان الله يرزقهم (لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم) ذلك لان حاجات الانفاق من اجل الخير لا تمثل حاجة مادية قائمة بل تمثل حاجة مأتية وحين ينفق الرجل عند يسره فانه انما يصنع لنفسه (نفق) يوصله الى حاجاته المأتية وهنا قرءان يذكرنا بتلك الصفة (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ
    وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) فالسابقين بالخيرات هم الذين ينفقون اموالهم في غير حاجة ءانية قائمة بل لحاجة مأتية بعد حين يتولى الله تأمينها في رزق وفير يديم زخم (الموارد) فتكون (الزيادة في الموارد) في وسعة الرزق وتبقى مدرسة القرءان سيدة العقل

    {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }الإسراء29

    الاسراف في الموارد من جهة والبخل من جهه وبينهما (مقتصد) يستثمر موارده دون تبذير

    {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27

    تلك السنن الشريفة التي يعلنها الله في دستوره تمثل (دستور) بناء تلبية الحاجات (المقاصد المادية) فيقوم الاقتصاد الاسلامي في الفرد + المجتمع + الامة المقتصدة)

    السياسة الاقتصادية التي تمارسها الدولة الحديثة فيها اسراف في الموارد يتسبب في اختلال (ميزان حاجات الامة)

    الاكثار من الموظفين ... بطالة مقنعه
    الاكثار من العسكر .... بطاله مقنعه
    الانفاق المفرط على التراث ... تبذير شيطاني
    الانفاق المفرط على الاعلام ... تبذير شيطاني
    الانفاق المفرط على الفن ... تبذير شيطاني
    و ... و ... و ... و كثير هو الانفاق الحكومي الذي لا يمثل حاجات الامة بل يمثل رغبات السياسيين في تألقهم القيادي وكأنهم (ءالهة) في زمن حكمهم

    قيام (الاقتصاد الاسلامي) يقوم على (تأمين الحاجات) دون الاسراف في الموارد والنص الشريف يذكرنا بدءا من حاجة المأكل

    {يَا بَنِي ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
    وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31

    { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}البقرة من الاية 286

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: مقدمات في الاقتصاد الاسلامي

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا لك سيدي الحاج الفاضل العارف
      لمرورك الكريم المفعم بالفيض القرءاني
      ولم نكتب سوى مدخل ومقدمات في الاقتصاد الاسلامي
      ولم نتوسع فجزاك الله خيرا بردك الكريم
      فقد أختصرت علينا الطريق وأتحفتنا بما لا يخطر على البال
      فمن الناحية الفكرية حث الاسلام على العمل والانتاج وربط به
      كرامة الانسان وشأنه عند الله وقرن العمل بالعبادة
      بل أصبح العامل في سبيل قوته وقوت عياله
      عند الله افضل من المتعبد
      واعتبر الاسلام فكرة التعطيل او أهمال الطبيعة وعدم استثمارها
      من الافكار الغريبة عن الاسلام قال تعالى :
      {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ
      قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
      كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف 32

      وقال تعالى يشجب أسطورة تحريم بعض الثروات الحيوانية
      {مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ
      وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ
      عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }
      المائدة103

      وقال تعالى يهيب بالانسان الى استثمار مختلف المجالات
      {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا
      وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }الملك15

      الضمان الاجتماعي وهو ما يوحي به النص القرءاني
      {وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ
      مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ
      وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
      فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
      كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
      وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
      الحشر6-7
      ففي هذا النص القرءاني قد نجد اشعاعا بالاساس الذي تقوم عليه
      فكرة الضمان .. وهو حق الجماعة كلها في الثروة
      (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ )
      {اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
      فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ
      فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ }
      إبراهيم32

      {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ }
      إبراهيم33

      {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا
      إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
      إبراهيم34

      ان الله تعالى قد حشد للانسان في هذا الكون
      الفسيح كل مصالحه ومنافعه
      ووفر له الموارد الكافية لامداده التي منحها الله له
      وبظلمه وكفرانه
      (إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
      فظلم الانسان في حياته العملية وكفرانه بالنعمه الالهية
      هما السببان الاساسيان للمشكلة الاقتصادية في حياة الانسان
      ويتجسد الظلم على الصعيد الاقتصادي :
      في سوء التوزيع
      ويتجسد كفرانه بالنعمة :
      في اهماله لاستثمار الطبيعة وموقفه السلبي منها
      فحين يمحى الظلم من العلاقات الاجتماعية للتوزيع
      وتجند طاقات الانسان للاستفادة من الطبيعة واستثمارها
      تزول المشكلة الحقيقية على الصعيد الاقتصادي
      اذا هذه الآيات الكريمة بعد ان استعرضت مصادر
      الثروة التي انعم الله تعالى بها على الانسان
      أكدت أنها كافية لاشباع الانسان وتحقيق سؤله
      (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ)
      فالمشكلة الواقعية لم تنشأ عن بخل الطبيعة
      أو عجزها عن تلبية حاجات الانسان
      وانما نشأت من الانسان نفسه
      ( إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
      فظلم الانسان في توزيع الثروة وكفرانه للنعمة
      بعدم استغلال جميع المصادر التي تفضل بها الله تعالى عليه
      استغلالا تاما هما السببان المزدوجان للمشكلة
      التي يعيشها الانسان البائس منذ أبعد العصور
      وبمجرد تفسير المشكلة على اساس انساني
      يصبح بالامكان التغلب عليها
      والقضاء على الظلم وكفران النعمة
      بايجاد علاقات توزيع عادلة وتعبئة كل القوى المادية
      لاستثمار الطبيعة واستكشاف كل كنوزها.
      شكرا لك استاذنا الفاضل الحاج الكريم بعلمه
      والفياض بخلقه وتواضعه الجم
      اللهم لا يحرمنا منك ما حيينا
      سلام عليكم .


      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X