دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل الموسوي وحرمة المراضع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل الموسوي وحرمة المراضع

    العقل الموسوي وحرمة المراضع


    من اجل سلمة علم في علوم العقل في القرءان



    {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ }القصص
    12



    الاية الكريمة تقيم بيان تخصصي في رضاعة موسى بعد ان استحوذ عليه فرعون زمانه ليربيه كما ورد في مثل موسى في القرءان وعندما يؤمن الباحث القرءاني ان الامثال القرءانية هي (خارطة خلق) وردت على شكل امثال لتقيم علوما الهية (مثلى) استنادا الى مصدرية حصرية من الله فتكون (علوم الله المثلى) مسطورة في قرءان يمثل خارطة تكوين الخلق ومثل تلك الصفة تدركها عقولنا عندما يرسم المصمم خارطة صناعة جهاز او منزل فيكون للصورة المرسومة قصدا في ما يريد منفذ الخريطة ان ينقله لمن يستخلفه على الجهاز او المنزل (المستخدم) عن طريق الخارطة فلن تكون صورة الدائرة (مثلا) تعبيرا عن مقاصد المصمم بوجود صورة دائرة بل ذهبت مقاصده الى ان الموصوف بالخارطة هو ترانسستور وضعه المصمم في جهازه المصنوع واشار اليه بالدائره ليكون في (فهم) من سيخلفه في استخدام الجهاز ... تلك هي وظيفة الامثال القرءانية عموما ومنها (موسى) فهو (وعاء المساس العقلاني) في الانسان واشرنا اليه في اثارات تذكيرية منشورة انه (المستوى العقلي السادس)

    موسى وهارون في التكوين

    العقل .. مرسل

    موسى و ( الكتاب المستبين )

    سر العقل والسماوات السبع السماء السادسة

    وهنلك عدة ادراجات منشورة في المعهد ترسخ بنية العقل البشري ونظام تكوينه من خلال قراءة علمية لخطاب القرءان بصفته (خارطة خلق) تذكر عقل الانسان لتنفع من (استخلف) من قبل الخالق في استخدام منظومة الخلق كما يفعل المصنعون حين يردفون ما صنعوا بكالتوك يستخدمه المستخلف على ما صنعوا (المستخدم) وذلك الاثر هو من ممارسة عقلية يمارسها البشر دون غيره من المخلوقات لانه يحمل البيان من نظم الخلق (ما كتبه الله للخليقة) في (كتاب مستبين) يدركه العقل الموسوي (السادس) والعقل الهاروني (الخامس) ذو اللسان الفصيح (افصح من موسى)

    عندما يسجل العقل البشري حضورا اوليا بعد الولادة (ءأدم) المولود من رحم امه فان (رضاعة الجسد) تقع حصرا في اختصاص الام اما (رضاعة العقل) فان (ام موسى) هي التي ترضعه وام موسى هي المصدر (التكويني) الذي انجب العقل الشخصي الذي يحمله الوليد البشري ومن المؤكد والمعروف جدا جدا ان ذوي الوليد لا يملكون اي فرصة لتغذية وليدهم مادة (العقل) فلا تستطيع العائلة ان تقدم لوليدها تعليمات عقلانية فهو يرضع العقل من مصدريته التكوينية (امه) ولا يستطيع الاب او الاخ او غيرهم ان يضخ مادة عقلية لحديثي الولادة ولغاية سنة او سنتين من عمر الوليد فالوليد ينمو جسدا برضاعة الحليب من ذويه اما نموه العقلي فلا احد يعرف من اين يأتي بل هو من مصدرية تكوينة العقل البشري (ام موسى) فكان الوصف الحكيم ان (حرمت عليه المراضع) ... العلماء والناس يتصورون ان نمو العقل مرتبط بنمو الجسد الا ان مثل عيسى في القرءان يدحض تلك الثابته ومثلها مثل يحيى الذي اوتي الحكمة صبيا ومثلها كثير من الاطفال في حياتنا يمتلكون فائقية عقلية لا تتناسب مع اعمارهم او بنيتهم الجسدية


    اخته هي التي قالت (هل ادلكم على اهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون) والاشارة القدسية (وهم له ناصحون) تعني (عقل) ولا تعني (حليب رضاعه) وهو بيان مبين يحمله النص الشريف اما اخته فهي (حاملة عقل مثله) فالصبيان الذين يسبقون الوليد ولادته هم اخوته سواء كانوا في اسرته او في مجتمعهم الانساني المعروف فالقول الذي قالته اخته هو (بيان) الصبيان الذين سبقوا الصغير في ظاهرة مرئية حيث (نما العقل) فيهم دون ان يتم حقن العقل في عقولهم فنمو عقل الصغار لا سلطان عليه من قبل الاهل فالصغار في عمر الرضاعة لا يمتلكون قدرات معرفية لان (المستوى العقلي الخامس) هرون وهو (اخ موسى) لا يزال وليدا والعقل الهروني (الخامس) هو الذي يحصل على قدرة التعرف على محيطه وبه ومن خلاله يستطيع ذوي الصغير تعليم صغارهم اما في عمر الرضاعة فان قدرات الوليد العقلية غير قابلة على التعلم بل تخضع الى مصدرية تكوينية من (ام موسى) فهي التي ترضعه


    الاشارة القدسية تؤكد ان اصل العقل الانساني (المستوى السادس) هو في (وسيلة خلق) مركزية (اهل بيت يكفلونه) فرغم ان الوليد يمتلك عقلا موسويا (عقل سادس) الا انه متعلق بعرقوب مركزي (حاوية تكوين) ورغم انها غير مرئية الا ان القرءان يعلن عن وجودها (اهل بيت يكفلونه) وتلك الكفالة في (النصح) تستمر مع عمر الانسان بكامله ولا تقتصر على مرحلة الطفوله ففي الطفولة رضاعة وفي عمر الانسان بكامله (كفالة عقل ومناصحة) ومثل تلك الصفة موجودة في العالم المادي (رحم المادة) في اهل وعشيرة واقليم وهي حاوية تكوين الجسد تظهر في الصغر وتستمر في كامل عمر الانسان والقرءان يؤكد وجود مثلها في (رحم العقل) فمثلما نرى في عالمنا المادي (رضاعة مادية) وبعدها مناصحة عقل فهنلك في رحم العقل (رضاعة عقلية) تبدأ في الصغر وتصاحب الانسان فالعقل الموسوي يمتلك رابط مع اهل بيت يكفلونه ومثلما يكون للوليد في رحم مادي اهل بيت يكفلونه ففي العقل ايضا حاوية تكوين (اهل بيت يكفلونه) ومثلما توجد اخوة واخوات في العالم المادي المرئي يوجد اخوة واخوات في عالم العقل غير المرئي

    {هَرُونَ أَخِي }طه30

    وهي ءاية مستقلة تحمل بيانا عظيما في علوم العقل فهي مخصصة لعلوم العقل دون غيرها فبيان اخوة هرون وموسى في ءاية مستقلة لا يقيم عبرة عقلانية ولا يقيم حلالا ولا حراما ولا مكروها ولا مستحبا ولا يقيم حدا شرعيا او ترخيصا شرعيا فهي ءاية علمية محض ولا تنفع الا في العلم الخاص بعلوم العقل

    هرون (العقل الخامس) ياخذ رضاعه عقلية من ذويه حين يعبر الوليد فترة زمن يستطيع الوليد من خلالها ان يتأقلم على ما يعوده عليه ذويه في لعبة او في ممارسة او في طريقة رضاعة وهو في ممارسات مادية اما موسى (العقل السادس) فلا يمتلك ذوي الوليد اي سلطان عقلاني على عقلانية وليدهم بل يخضع الى رضاعة عقلية من مصدرية تكوينية غير مرئية (اهل بيت يكفلونه) وتكون الرضاعة هي رضاعة عقلية تكوينية لا يعرفها ذوي الوليد (وهم له ناصحون) ومن تلك الصفة حين تبرز الهوية العقلية للوليد تكون مفاجأة (في بعض الاحيان) لذويه فتصدر من الوليد حركات مادية من عقلانية غير معتادة في الاسرة وتظهر عليه بوادر عقلية لن يكون لها وجود داخل اسرته لانه رضع من مصدرية تكوينية غير معرفة لذوي الوليد

    يستطيع كل متابع كريم يمر من هنا ان يرقب تلك الصفات في اي وليد يتنامى جسديا وسط رضاعة ذويه ويركز على رضاعة العقل المتنامي فيه فلسوف يجدها من رضاعة تكوينية لا ترتبط في كثير من مفاصلها مع ما يتم بثقه من تعاليم عقلانية يعرفها المراقب على ان تشمل الرقابة كافة التصرفات التي يمكن ان ترتبط بامهات العقل السادس (العقل الموسوي) قبل ان تختلط بتصرفات العقل الهاروني (الخامس) ومن خلال التجربة يستطيع المراقب ان يرقب الفارق في بعض التصرفات ونضرب هنا امثله في النطق او في التصرف المادي ومن خلفه (عقل) اول رقابة نقترحها ليمارسها من يرغب برقابة الرضاعة الموسوية التكوينية هي في (حب التملك) وهي من اشارة قرءانية علمية تصف بدايات (تسجيل خروج) ءادم (الوليد) مرحليا من جنة الوالدين وتلك الصفة تظهر مبكرة وتنمو مع الكبر الا انها تمتلك متغيرات تكون في الكبر مختلفة عنها في الصغر وحين نرصد بداياتها مبكرة عند الانسان نربطها بالعقل السادس (الموسوي) لان العقل الخامس (الهروني) لم يكتسب بعد معارف اهله وخصالهم

    {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءأدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120

    وحين يمارس الصغير في وقت مبكر من صغره رغبته العقلانية في التملك (الحيازة) فانه يخالف سنن ذويه ومحيطه في تلك الرغبة لانها من رضاعة موسوية فالمعروف ان الراغب في حيازة الاشياء انما تكون له حاجة فيها الا ان الصغير يرغب في حيازة الاشياء التي لا حاجة له فيها فهو قد يتمسك بشدة بقداحة السكائر او علبة السكائر رغم انه ليس بحاجة اليهما ومثلها كثير فهو يرغب في حيازة كل شيء رغم ان عرف ذويه ان كل شيء في حيازتهم عند الحاجة فقط فالامتعة مبعثرة في المنزل الا ان حيازتها من قبل اصحاب المنزل تقوم عند الحاجة اليها اما الصغير فهو يتمسك بحيازة الاشياء مخالفا بتلك الرغبة (العقلانية) ما هو في محيطه واعراف اهله وهو دليل رضاعة موسوية تشكل اول لبنة من لبنات العقل المؤدية الى ظاهرة الوسوسة الشيطانية التي تصاحب العقل البشري وهي (مخالفة السنن) فالوليد الذي يتمسك بحيازة الاشياء مخالفا فيها سنن ذويه انما تتفعل في عقلانيته بداية سنة شيطانية تصاحبه تكوينيا تؤتى من رضاعة موسوية من مصادر تكوينة العقل وفي تلك الممارسة لا يوجد طعن في صفة (وهم له ناصحون) لانها تكوينة عقل فالانسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلك رغبة في الحيازة خارج حاجته وخارج جسده فكل المخلوقات تحوز الغذاء في اجسادها فقط عدا مخلوق النحل حيث يختزن الغذاء في الخلية لموسم ءاتي رغم ان النحلات العاملات على خزن العسل لا يمتلكن عمرا كافيا ليكون الخزين لهن فعمرهن الاقصى 40 يوما والعسل يكون مخزونا لفترات اطول من عمرهن والانسان يتفرد برغبة (عقلانية) في خزن الاشياء خارج حاجاته كتراكم الاموال وتراكم الالبسة والاغذية وغيرها وهي تبدأ من رضاعة موسوية نرى صورتها المادية في تصرفات الصغار في وقت مبكر وهي (نصيحة عقل) موجودة في تكوينة العقل الا ان الاشارة القدسية تفيد انها ستكون عرضة الى الخروج على سنن تنظيمية في ان تكون الرغبة العقلية لغرض مليء الحاجات وعند عبور ذلك السقف فان الوصف القرءاني يكون تحت واصفة (وسواس الشيطان)

    في رقابة بحثية لنا كان صغيرا لنا يقترب من سن التمييز بعمر اربع سنوات وهو يصاحبنا ويراقب رافعة انشاءات ترفع مواد البناء الى الطوابق المتعددة فكان ينظر اليها ونحن نسميها (رافعة .. مصعد .. كرين) الا انه طلب منا ان يركب فيها وقد استخدم تسمية سماها من عنده بـ (الصعاد) ومن المؤكد ان تسميته تلك هي الاصدق نطقا لانها من رضاعة موسوية فلفظ رافعة التي ننطقها وهو يسمعها هي (حاوية رفع) ومثلها لفظ مصعد هو (مشغل الصعود) اما لفظ (صعاد) هو (مفعل الصعود) وهي رغبته الموسوية النشيء فنطق فيها حقا لانه صغير ولا يريد ان يكون (مشغل صفة الصعود) او يريد (حيازة حاوية الصعود) بل كان يريد ان يفعل صفة الصعود في رغبته بالصعود فنطق بلفظ (صعاد)

    في طفولة اخرى نرى ان الطفل الصغير يخاف المكان المرتفع وهو لم يشاهد حالة سقوط من مكان مرتفع مثلها ولا يمكن تسميتها (غريزة) لان الغرائز جسمانية وهو يتعامل مع (مخاوف عقلية) وردته من رضاعة موسوية في طفولة اخرى نرى الصغير يخاف من الظلام ويصرخ منه وهو تصرف (عقلاني) غير غرائزي وهو دليل رضاعة موسوية

    في (الخوف من المجهول) والظلام هو مجهول رغم ان الوليد كان في رحم امه في ظلمة الا ان الرضاعة الموسوية اضافت اليه بناءا عقلانيا في الخوف من المجهول


    في طفولة اخرى نرى ان الصغير يقلب الاشياء بين يديه ويحاول الوصول الى مداخلها او انه يقوم بتحريك كل شيء متحرك سواء عجلة او كرة وهو دليل (نمو عقلي) يدرك حراك مادي مأتي من رضاعة تكوينية موسوية ونرى الصغار حين يفرقون بين الالوان دون ان يعلمهم ذويهم فارقات الالوان وهي صفة غير غرائزية لاننا نراهم يختارون الالوان التي يريدونها وهي ممارسة عقلية وليست غرائزية جسدية

    كثيرة هي المراصد التي يريد الباحث ان يراقبها وما جاء اعلاه سوى اشارات تذكيرية عامة ومع كل صغير تظهر مظاهر عقلانية خاصة تثير عجب ذويه ومن حوله متسائلين (من اين اتته ..؟) الا انها مأتية من رضاعة خاصة لا تشبه رضاعة اللبن التي نعرفها فكانت تذكرتنا من تذكرة قرءانية (وحرمنا عليه المراضع من قبل) ولفظ (من قبل) لا يعني بعدا زمنيا بل يعني (من قبول) تكويني خلقه الله في (ارض الرضا) ليكون العقل البشري في (ارض) وهي (تساوي) عنصر (الرضا) ولها (قبول) تكويني فكان تحريم المراضع من قبول في رضا تكويني خلقه الله

    نؤكد منهجنا المعلن ان ما سطرناه من ذكرى لا يمكن وصفه بصفة (تفسير) لان التفسير هو (نقل معلومه) اي صفة (معرفية) في حين نصف سطورنا بانها صفة (تذكيرية) تنتقل من عقل لعقل بشري من خلال التذكير لا من خلال المعرفة بالشيء كما في التفسير والمسمى الموصوف بـ (التذكيري) مسمى غير مولود في سطورنا بل هو من وصف قرءاني تذكيري (ص والقرءان ذي الذكر) فلو لم يذكرنا القرءان ما ذكرنا بيانه ونقلناه الى واقع نلمس بيانه فنتذكر (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) وحين تذكرنا من القرءان ادركنا ما كتبه الله في خليقته (كتاب مكنون) الا انه (مستبين) لمن يريد منه البيان فهي ذكرى تنفع المؤمنين وسطورنا لا تمتلك هيمنة فكرية لتذكير الاخر بل الذكرى عند الاخر تقوم بمشيئة الهية محض

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }
    المدثر56



    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: العقل الموسوي وحرمة المراضع

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    نقدم جزيل الشكر والتقدير والامتنان لفضيلة الحاج عبود الخالدي ، على ما يتيحه لنا ـ دوما ـ من استقراءات هامة لايات الله بصفتها الحاملة لعلوية دستورية القرءان العلمية ,

    فجزاكم الله خيرا

    عن ( المستوى العقلي السادس ) أي ( عقل موسى )
    نود ان نوضح ماهية هذا العقل وذلك ـ اذا أمكنكم ـ عبر طرح امثلة تفرق بين و وظائف ( المستوى العقلي الخامس ) أي ( العقل الهاروني ) و( المستوى العقلي السادس ) أي عقل موسى .

    وذلك ليتضح لنا اكثر ماهية وظيفة كل عقل ..حتى نستطيع أن نفرق ونفهم أكثر وظيفة ( الرضاعة العقلية ) الحاملة لصفة ( الكفالة التكوينية ) التي وصف بها العقل الموسوي ...


    كما نود ان نسأل عن زمن تلك ( الكفالة العقلية )أي الرضاعة التكوينية ، هل لها مدة معينة كما هي مدة ( الرضاعة الطبيعية ) التي تصاحب نمو عقل الطفل ؟ ,,, ام هي دائمة ولا فطام لها ... أي هي مستمرة حتى بعد سن الرشد ؟


    هناك أبحاث رزينة تقول أن بداية تعلم الطفل تبدأ وهو ما زال جنين في رحم امه ...؟؟؟ لم تحدد تلك الابحاث متى يبدأ عقل الجنين في استيعاب ذلك ( الاندماج المعرفي ) ..هل عند تكوين اول خلية جنينية حية التي تحمل عقل الانسان معها.. ؟ أو ذلك لا يكون الا بعد مرور 3 شهور ؟

    ولكن تلك الابحاث تؤكد ان الجنين يتأثر بمحيطه ( البيئة الخارجية ) بشكل ملحوظ وهو ما زال في رحم امه ؟؟

    فهل لمثل هذه البيانات قراءة ما مع حقيقة تكوين ( العقل ) في القرءان ,,,

    لا نريد أن نثقل الحوارية بمزيد من الأسئلة ...حتى نزيد في الارتقاء الفكري والمعرفي حول هذا الموضوع ...


    مع الشكر الجزيل لمتابعتكم الفاضلة
    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: العقل الموسوي وحرمة المراضع

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

      نقدم جزيل الشكر والتقدير والامتنان لفضيلة الحاج عبود الخالدي ، على ما يتيحه لنا ـ دوما ـ من استقراءات هامة لايات الله بصفتها الحاملة لعلوية دستورية القرءان العلمية ,

      فجزاكم الله خيرا

      عن ( المستوى العقلي السادس ) أي ( عقل موسى )
      نود ان نوضح ماهية هذا العقل وذلك ـ اذا أمكنكم ـ عبر طرح امثلة تفرق بين و وظائف ( المستوى العقلي الخامس ) أي ( العقل الهاروني ) و( المستوى العقلي السادس ) أي عقل موسى .

      وذلك ليتضح لنا اكثر ماهية وظيفة كل عقل ..حتى نستطيع أن نفرق ونفهم أكثر وظيفة ( الرضاعة العقلية ) الحاملة لصفة ( الكفالة التكوينية ) التي وصف بها العقل الموسوي ...


      كما نود ان نسأل عن زمن تلك ( الكفالة العقلية )أي الرضاعة التكوينية ، هل لها مدة معينة كما هي مدة ( الرضاعة الطبيعية ) التي تصاحب نمو عقل الطفل ؟ ,,, ام هي دائمة ولا فطام لها ... أي هي مستمرة حتى بعد سن الرشد ؟


      هناك أبحاث رزينة تقول أن بداية تعلم الطفل تبدأ وهو ما زال جنين في رحم امه ...؟؟؟ لم تحدد تلك الابحاث متى يبدأ عقل الجنين في استيعاب ذلك ( الاندماج المعرفي ) ..هل عند تكوين اول خلية جنينية حية التي تحمل عقل الانسان معها.. ؟ أو ذلك لا يكون الا بعد مرور 3 شهور ؟

      ولكن تلك الابحاث تؤكد ان الجنين يتأثر بمحيطه ( البيئة الخارجية ) بشكل ملحوظ وهو ما زال في رحم امه ؟؟

      فهل لمثل هذه البيانات قراءة ما مع حقيقة تكوين ( العقل ) في القرءان ,,,

      لا نريد أن نثقل الحوارية بمزيد من الأسئلة ...حتى نزيد في الارتقاء الفكري والمعرفي حول هذا الموضوع ...


      مع الشكر الجزيل لمتابعتكم الفاضلة
      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حين نرصد حياة الانسان نجد ان جسد الانسان يتوقف عن النمو التكويني فتثبت ملامحه ويتوقف نمو الطول والعرض والشكل في كافة مفاصله الجسدية وقيل ان ذلك في عمر 20 سنه الا 30 سنه اما عقل الانسان فهو في نمو متواصل عبر مسار عمره وذلك يعني ان العقل الانساني يبقى في برنامج نمو تكويني من مصدريته التكوينية (ام موسى) ... لو نلاحظ مسار المفكرين بصفتها ساحة عقل مرئية تصلح للرصد سنجد ان المفكرين يمتلكون صفة (النمو العقلي) واكثر المراصد وضوحا رصدت في كتابات الفيلسوف المشهور (ديكارت) والذي بدأ بافكار تتصف بصفة الكفر بوحدانية الخالق الا ان تلك الافكار تحولت في زمن متقدم من كتاباته الى فكر يؤمن بتوحيد الخالق فاذا كانت البدايات في عقلانية (هرونية) اي من مستوى العقل الخامس الذي احتوى المعرفة المجتمعية وجبل عليها الا ان وصوله الى فكر توحيد الخالق يدل على ان هنلك نمو عقلاني جرى في المستوى العقلي السادس (موسى) ومن مصدرية مركزية هي (ام موسى) حسب ورود النص الشريف الذي يؤكد ذلك

      {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7

      عملية الرد الى ام موسى كما تشير اليه خارطة الخلق (قرءان) وذلك يعني ان مسار الانسان يحمل اتصالا (تنمويا) من نوع ينمي العقل من مصدرية العقل السادس (ام موسى) وقد حصل لمثل ديكارت لانشتاين ايضا ومثله لستيفن هوكنغ اذا ظهر لهما في كتابات متقدمة ميولا الى الفكر العقائدي لغرض حل اشكاليات مستعصية على الفهم ... ولو عطفنا مراصدنا الفكرية على حادثة مشهورة في التاريخ القريب مع العالم الشهير (نيوتن) لوجدنا ان ذلك العالم ما كان يمتلك في محيطه الفكري مجتمعيا او امميا اي معلومة عن الجاذبية فعقله الموسوي هو الذي كان مصدرا لكشف حقيقة الجاذبية ومصدر التمويل الفكري من تكوينة الارضاع في الخلق (ام) موسى .... ولو عدنا الى ذوي القدرات الباراسايكولوجية فانهم يمتلكون قدرات عقلية لا وجود لها في مجتمعهم ولا تمتلك اي نظم معرفية فهي من مصدرية العقل السادس لان العقل الخامس لا يمتلك اي ارشيف معلوماتي عند صاحب القدرة العقلية الفائقة فيكون المصدر هو العقل السادس الذي يمتلك مصدرية (ام) في التكوين

      من تلك الرجرجة العقلية يتضح بشكل كبير الفرق بين فاعليات العقل الخامس وفاعليات العقل السادس فالعقل الخامس (لا يدري) ويتم زقه بـ (الدراية) بطرق مرئية معرفة ومعروفة لدى العاقل اما فاعليات العقل السادس حين تظهر في العقل الانساني فان عنصر (الدراية) معدوم تماما (غير مرئي) وتلك هي الفارقة التكوينية التي اشار اليها القرءان في مصاحبة موسى للعبد الصالح الذي (أوتي علما) فهو في (دراية) من خلال المستوى العقلي الخامس وموسى (لا يدري) فهو لا يتعامل مع العلم المكتسب كما هو العبد الصالح بل يتعامل مع مراكز عقلية تكوينية يرتبط بها عندما يكون في رضاعة من أم المساس العقلي (ام موسى)

      وظيفة كل عقل ظاهرة في كتاب الله المستبين فالذاكرة في المستوى العقلي السادس ويمكن تشبيهها بـ (الـ hard disk) الموجود في كل حاسوب ذلك لان مركزية العقل تقع في المستوى العقلي السادس (موسى) لان هرون يتبادل الاستمرارية بين (الصحوة والنوم) وقد يفقد هرون صحوته في غيبوبة الا انه حين يعود لزمن الفلك يعيد مرابطه مع موساه ويستعيد الذاكرة وكل ما يمتلكه من نظم عقلية .... كل مفاصل جسد العاقل وصولا الى جيناته او دقائق جيناته مخزونة في وعاء المساس العقلي ولعل مدرسة النفس التجريبي تكتشف كثير من الاشياء الا ان عناوينها غير مبوبة بشكل صحيح في علوم العقل كما رسمها المصمم والمنفذ للخلق (الخالق) ففي بحث منشور في الاعلام المرئي من مدرسة النفس التجريبية كانت قد خصصت لاشخاص اختصوا بتربية الافاعي المخيفة (الكبيرة) فعندما عرضت صور تلك الافاعي بالابعاد الثلاثة على اطفال صغار بعمر سنتين وثلاث سنين لم يكن اباؤهم قد شاهدوا الافاعي حيث كان الاطفال في فزع ورعب شديد اما اطفال الاشخاص الذين كانوا يربون الافاعي ومن نفس العمر كانوا مبتسمين ووديعين وهم يشاهدون الافاعي ..!! تلك هي وظيفة العقل الموسوي قياسا بالعقل الخامس لان اطفال مربي الافاعي لم يشاهدوا الافاعي ليكون لهم علم مكتسب في اشكالها واذا اردنا تشبيه تلك الوظيفة فان العقل الهروني (الخامس) يشبه (لغرض الايضاح) من يتعامل مع مفاتيح الحاسبة وبرمجياتها المتاحة اما العقل السادس فهو يشبه مركز الحاسبة الذي يحوي كامل العملية البرامجية كذاكره وكفاعليه (أم)

      صفة الاخاء لـ هرون وموسى هي التي تحدد المرابط بين المستويين العقليين ولتلك المرابط وسعة علمية عظيمة فلو فهمت في مدرسة علوم العقل القرءانية فان اشكالية (ألية العقل) وحراكه سوف يتم حلها ومنها رسائل الاحلام حيث ستكون رسالة مقروئة لان الاحلام تقع في العقل الموسوي ولا ننسى ان الاحلام لا تزال لغز معرفي خطير يقوض اركان المدرسة النفسية ويقلب عاليها سافلها في كثير من مفاصل تلك العلوم ...

      تبقى علوم العقل في القرءان تمثل تحديا كبيرا لعلوم العصر وهي تخاطب قدرات المدرسة العلمية المعاصرة

      {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38

      إله موسى هو (المحرك) الذي يحرك العقل الموسوي (السادس) الذي عجز العلم الفرعوني عن فهمه عجزا مطلقا ففرعون زماننا حين استطاع (تغويم) الشعوب تصور انه هو الالة التي تحرك العقل البشري (أم العقل ومرضعته) وهو انما استطاع الهيمنة على المستوى العقلي الخامس ولم يستطع تحريك المستوى العقلي السادس فاصبح العقل البشري (السادس) لتلك الشعوب (عقل حر) لا يقدر عليه فرعون مهما بلغت سيطرته على العقل الخامس الا ان هنلك من يمتلك فاعلية بناء (الاسراء) فيكون موسى ساعيا لانقاذ بني اسرائيل (بناة الاسراء)

      من المؤكد ان الاسهاب في الموضوع سوف لن يغني حاجة التذكرة الا حين تتحول التذكرة الى سلالم فكرية تقيم تذكرة على (مكث) كما هي سنة القرءان

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: العقل الموسوي وحرمة المراضع

        تحية واحترام

        نتابع في المعهد الموقر علوم العقل من القران ونحاول ترقي درجات البحث على امل المشاركة الفعالة في ترويج تلك العلوم

        جاء في شروحاتكم تجربة نشرت في الاعلام ان ابناء مربي الافاعي لا يخافون من الافاعي رغم انهم لم يشاهدوها وان ابناء الناس المعتادين كانوا يخافون من صور الافاعي وقد رددتم تلك الظاهرة الى ان العقل السادس فيه ذاكرة عقل الانسان الخامس وان تلك الذاكرة تنتقل الى الابناء كما هو واضح في مثل ابناء مربي الافاعي وهنا نربط تلك الظاهرة بما يقوله اصحاب الديانات القديمة في الشرق حيث يروجون في معتقداتهم ان الانسان حين يموت ينتقل جسده تناسخيا الى جسد بشري اخر احسن حالا وبعض خبراء الصحافة كانوا يجعلون تلك العقيدة سببا في شراسة الحرب الفيتنامية الامريكية في الستينات حيث كان الثوار الفيتناميين يمتلكون رغبة في الموت لانهم يتصورون انهم سيبعثون في اجساد بشرية جديدة في ظروف افضل وتلك نظريتهم الدينية فهل يمكن القول ان تلك النظرة الدينية لها علاقة بروابط العقل الخامس مع العقل السادس عندما ينجب الفرد ابناءا يكونون حاملين لذكريات ابائهم في المستوى السادس للعقل

        جزاكم الله خيرا

        احترامي
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: العقل الموسوي وحرمة المراضع


          العقل الموسوي ...وتفسير ( الرؤيا )

          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

          فضيلة الحاج عبود الخالدي

          كثيراً ما يرى ( العقل ) في المنام رؤيا صادقة تقع بتفاصيلها ، فما هو لغز ( الرؤيا ) أصلا ؟ اي ( ما هي الرؤيا ) ؟.. وهل للعقل ( الموسوي ) علاقة بذلك ( العبور الزمني ) للاحداث التي تقع غالبا عند النوم ...

          مع خالص الشكر والتقدير لشخصكم الفاضل
          السلام عليكم
          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #6
            رد: العقل الموسوي وحرمة المراضع

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تفسير الرؤيا يتم عندما يتم اعادة مفردات الحلم الى اوليات العقل الاولى وهي (لغة العقل الموسوي) الذي يرى الاحلام والتي لا يدركها العقل الهاروني بلغة موسى بل يدركها بمدارك هرون فحين يرى صديق له في المنام فذلك لا يعني ان الرؤيا تخص صديقه بل يعني (موضوعية الصديق) في اوليات عقله كأن يكون عقله يحمل عن ذلك الصديق صفة (الكفر) او (الايمان) فعندما يرى صديقه ذلك قد زاره في مقر عمله مثلا فذلك يعني انه سيرتكب فعلا مخالفا ان كان صديقه كافرا او انه سيرتكب في عمله فعلا صالحا لان اوليات العقل الموسوي تحمل صفة الصلاح في ذلك الصديق ...
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X