دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إمـــارة العــقــــل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إمـــارة العــقــــل

    إمـــارة العــقــــل


    من المؤكد فطرة ً ان العقل كيان حيوي فعـّال رغم ان ذلك الكيان غير مرئي الا انه يشكل حضورا عند الانسان في حالة الصحو ... وبما ان العقل لا يرى ولا يملك مقاييسس ومعايير ثابتة في واحة المعرفة والعلوم فان العقل قادرا لان يمنح حامله هوية عقلانية تتحدث عن ذلك الكيان وممارساته العقلية فمن البديهي ان الطبيب يعرف ان هويته العقلية تمارس الطب وان المهندس يعرف هويته العقلية ومثله الحرفي والشاعر والرسام وغيرهم وما يهمنا هنا هو استدراج عقولنا على طاولة بحث لغرض تشريح عينة من ذلك العقل لمعرفة حارة مهمة من حارات العقل الا وهي (حارة إمارة العقل) فنستحضر على طاولة البحث تلك ظاهرة لنرصد سور (الخفاء العقلي) ونجده (مثلا) عند القاتل او الجاني عموما والذي يستطيع ان يأمر عقله بعدم البوح باي اشارة تدل على انه الجاني فتظهر على طاولتنا العقلية إمارة العقل لعلنا ندرك اميرها ..!!

    بذلت جهود لا حصر لها من اجل اختراق العقل الانساني والوصول الى المعلومة المخزونة داخل ذلك الكيان الا ان محاولات السابقين والمعاصرين ناطحت صخرة صماء ولم يستطع حتى علماء التقنيات من عبور سور العقل للوصول الى امير العقل لاجباره على التنازل من امارته ..!! عدا تلك المحاولات القهرية التي تجبر حامل السر على البوح بخزين معلوماته او محاولات التحايل على حامل السر ليبوح بسره بعد نجاح فاعلية الاحتيال عليه وتبقى مراصدنا البحثية متعلقة بامير العقل الذي يسمح ولا يسمح بافشاء سره وكثيرا من حالات القهر وحالات التحايل تفشل امام اصرار امير العقل ...

    (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (الجـن:22)

    اللحد في مقاصدنا هو وعاء (حاوية) خفاء جثة الميت وبخفاء جثته يختفي سره معه واللحد صفة تختص بالموتى فان اخفيت جثة احد الاحياء فلن يكون وعاء الخفاء لحدا بل مخبأ الا ان اللحد خاص باقفال فاعليات جسد الميت ومنها العقل والاسرار التي يحملها .

    ذلك السور العقلي الذي يمثل حارة امارة العقل البشري جاء مثله في القرءان الكريم ووضع آلية اختراقه بعد الموت في اكثر الامثلة القرءانية حرجا الا وهو مثل بقرة بني اسرائيل

    (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة:72)

    في ذلك المثل القرءاني (بقرة بني اسرائيل) مفتاح عقلي خطير وهو يمكن ان يتحول الى مفتاح علمي خطير الا ان حملة القرءان يهجرون القرءان ويحتظنون تفسيره فاصبح القرءان في رف قدسي

    لا يمكن الوصول الى امارة العقل الا من خلال الله لان امارة العقل لا تخترق ومثل بقرة بني اسرائيل واضح في تفصيل تسلسلية الامر الالهي للوصول الى سر القاتل الذي درء عند القتيل ودرء عند القاتل في امارته العقلية بحيث اصبحت عملية اخراج ما كانوا يكتمون بتفصيل مباشر من الله سبحانه فكل خفايا العقل البشري تلتحد عند الله والله مخرج ما يكتم العقل البشري

    (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19)

    حملة القرءان عزلوا انفسهم عن القرءان بصفته وعاء علمي مما جعل الامم غير المسلمة تتقدم عليهم كثيرا وتجعل المسلمين تابعين لهم ويحتاج العقل المسلم ان يعرف إمارته العقلية قبل ان يبحث عن إمارة اسلامية وبالتالي فان أمير العقل مطالب بالعدل قبل ان يطلب العدل من حاكم او حكيم

    تلك ذكرى لمن يبحث عن العدل ليعرف ان الباحث عن العدل يكون فاقدها في امارة عقله ..!!


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2

    انه العقل ...ذلك العالَم المحير ؟..




    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي
    لطالما حاولنا فهم ما قد تحتويه قصة بقرة ( بني إسرائيل )من علوم وكنوز قرءانية ، فجزاكم الله كل خير على هذا المبحث الذي فتح لنا باب الحوار في ذلك .
    قرات سابقا ان بعض الجهات العلمية تعمل على اختراع جهاز صغير جدا ( من الاجهزة الذكية ) الذي يمكنه ان ينصب داخل العين ، كما تنصب عدسة العين او ما شابه ذلك ، ذلك الجهاز سيستطيع كما ( تصوره العلماء ) ان يحتفظ بجميع أسرار حياة الانسان ، ما قام به ، ما فكر فيه ، أو ما يحدّث به نفسه ، .. استغربت كثيرا حين طالعت ذلك المقال ، ولولا مصداقية المصدر لما وثقتُ بالخبر ، ما دفع العلماء الى التفكير بذلك الجهاز هو لاسترجاع بعض الاحداث داخل عقل بعض الاشخاص( المهمين ) المتوفين و المعنيين باستعمالهم لذلك الجهاز اثناء مشوار حياتهم ؟؟
    وكان ذلك الامر غريب من نوعه كاكتشاف علمي ؟

    ولنعد الى موضوع ( بقرة بني اسرائيل )
    لما البقرة بالذات ؟ ولما هي بقرة حاملة لبعض الصفات الخاصة بحد ذاتها:

    1 _ صفراء
    2_ بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك
    3_ صفراء فاقع لونها
    4_ تسر الناظرين
    5_ ذلول تثير الارض
    6_ ولا تسقي الحرث
    7_ مسلمة لا شيت فيها
    هي قراءات وما زلنا نحاول فك بيانها والوقوف على بعض مرابطها العلمية ،هي آية علمية عظيمة بالفعل ،

    السلام عليكم ورحمة الله



    التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 01-05-2011, 05:45 PM.
    sigpic

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      وهل القرءان الا خارطة لعلوم الله ..!! ..؟

      الجهود العلمية التي بذلت منذ العقود الاولى من القرن الماضي حاولت ان تسترق السمع لما يجري في العقل الا انها فشلت والغيت كافة المحاولات في سبعينات القرن الماضي ورفع على اثرها شعارا اكاديميا في اكاديمية العلوم الامريكية يقول (العقل بلا جواب) ... حاول العلماء تحويل الشيفرة العقلية الى شيفرة الكترونية وتصوروا ان الدوائر الالكترونية قادرة على استراق تفاعليات العقل الا ان المحاولات جميعها لم تتقدم بوصة واحدة ..!!

      القرءان ينبيء ان شيفرة العقل يمكن ان تسترق من خلاب (دائرة بايولوجية) ومفاتيح البديء حصرا في مثل بقرة بني اسرائيل الا ان تلك المفاتيح لا تغني الباحث عن صفة استراق العقل ليحوز علومها الا عندما يكون الباحث ذو وسعة واسعة في علوم العقل بحيث يستطيع ان يقيم المرابط التكوينية التي تربط العقل بالعقل .. اما ان تكون نفاذية تجربة بني اسرائيل على طاولة مستقلة عن علوم العقل القرءانية فان الفشل والعقم العلمي سيصاحب مثل تلك المحاولات .

      اثارات متعددة يمكن ان تفتحها الصفات التي رسمها الله لتلك الحاوية البايولوجية (البقرة) التي تستطيع استراق العقل البشري الا ان تلك الاثارات لا تغني مهمة الباحث بل قد تغني بعض الفضول العلمي لقرءان يقرأ في زمن العلم .


      ادناه بعض الاثارات :


      صفراء ... يجب ان يكون حقلها المغنطي ذو طول موجي مقارب لطول موج اللون الاصفر النقي
      فاقع من فقاعة وذلك يذكر الباحث ان حقلها المغنطي يجب ان يكون متذبذب وليس ثابث بل يمتلك (طور) يكون موج اللون الاصفر مركزي في تلك الصفة المتذبذبة اي (+ , ــ ) طيف اللون الاصفر
      على مثل هذا المنهج التدبري يمكن احتواء مفاتيح المثل القرءاني (عقلها) .

      نعلم ان الاجابة غير وافية الا انها تثير العقل في منهج بحث معاصر

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: إمـــارة العــقــــل

        المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        وهل القرءان الا خارطة لعلوم الله ..!! ..؟

        الجهود العلمية التي بذلت منذ العقود الاولى من القرن الماضي حاولت ان تسترق السمع لما يجري في العقل الا انها فشلت والغيت كافة المحاولات في سبعينات القرن الماضي ورفع على اثرها شعارا اكاديميا في اكاديمية العلوم الامريكية يقول (العقل بلا جواب) ... حاول العلماء تحويل الشيفرة العقلية الى شيفرة الكترونية وتصوروا ان الدوائر الالكترونية قادرة على استراق تفاعليات العقل الا ان المحاولات جميعها لم تتقدم بوصة واحدة ..!!

        القرءان ينبيء ان شيفرة العقل يمكن ان تسترق من خلاب (دائرة بايولوجية) ومفاتيح البديء حصرا في مثل بقرة بني اسرائيل الا ان تلك المفاتيح لا تغني الباحث عن صفة استراق العقل ليحوز علومها الا عندما يكون الباحث ذو وسعة واسعة في علوم العقل بحيث يستطيع ان يقيم المرابط التكوينية التي تربط العقل بالعقل .. اما ان تكون نفاذية تجربة بني اسرائيل على طاولة مستقلة عن علوم العقل القرءانية فان الفشل والعقم العلمي سيصاحب مثل تلك المحاولات .

        اثارات متعددة يمكن ان تفتحها الصفات التي رسمها الله لتلك الحاوية البايولوجية (البقرة) التي تستطيع استراق العقل البشري الا ان تلك الاثارات لا تغني مهمة الباحث بل قد تغني بعض الفضول العلمي لقرءان يقرأ في زمن العلم .


        ادناه بعض الاثارات :

        صفراء ... يجب ان يكون حقلها المغنطي ذو طول موجي مقارب لطول موج اللون الاصفر النقي
        فاقع من فقاعة وذلك يذكر الباحث ان حقلها المغنطي يجب ان يكون متذبذب وليس ثابث بل يمتلك (طور) يكون موج اللون الاصفر مركزي في تلك الصفة المتذبذبة اي (+ , ــ ) طيف اللون الاصفر
        على مثل هذا المنهج التدبري يمكن احتواء مفاتيح المثل القرءاني (عقلها) .

        نعلم ان الاجابة غير وافية الا انها تثير العقل في منهج بحث معاصر

        سلام عليكم


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، شكرا جزيلا فضيلة الحاج عبود الخالدي ، نعم ان ( العقل بلا جواب ..؟) مهما تطورت العلوم ، فعقل الانسان من صنع الله ..وهو فعلا ( لغز محير ..) فالعقل بلا جواب ؟
        نشكركم على ما بيّنم من اضافات علمية قيمة في ءاية ( بقرة بني اسرائيل ) ، وهاهي دعوة مفتوحة امام رواد العلم لمن يرغب من نيل الرفعة مع علوم القرءان وكتاب الله .

        السلام عليكم ورحمة الله
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: إمـــارة العــقــــل


          السلام عليكم
          سيدي الحاج كيف تتطور إمارة العقل؟!...لا شك أن عنصر الخبرة والمكتسب من البيئة المحيطة له دور رئيس في طبيعة الإمارة فالعقل جزء من طبيعة الخلق وأطواره وكل طور له كينونة عقلية خاصة به وبالتالي شأنه شأن أي جزء من الكائن الإنساني لا يعمل من دون تفعيل والمرتبط أساساً بالمنظومة العقلية ككل فالعقل ينمو زمنياً كسائر الأعضاء الأخرى في الجسد وكما يقال فالعضو الغير مستخدم يضمر وظيفياً مع الوقت ولكن على الرغم من أهمية نموه الفطري لا يمنحه الخاصية الكاملة على الإدراك والفهم بدليل عدم تساوي كل البشر في الذكاء والتفكير فمن دون شحن خزان أو ذاكرة العقل بالأفكار والرؤى والتجارب المختلفة أثناء سعيه لا يمكن أن يشتغل لوحده ويُفعل ضوابطه المتعددة ومن ثم فإن المنظمومة العقلية ليست منفصلة عن المنظومة الطبيعية وإنما تمثل جزءاً منها تشتغل ءالياتها وفقاً لضوابط كثيرة يصعب حصرها وإدراكها...فاجسامنا تعمل منذ التكوين وإلى أن نولد ومن ثم نموت بنفس البرنامج العقلي البيولوجي دون اختلاف بغض النظر الأن عن هيئة الشكل النهائي ومواصفاته...لذلك ما أعنيه ليس له علاقة بصفة العقل أو ماهيته من حيث هو شيء أو إسم تتصف به المخلوقات جميعا بل من حيث هو فعل ممارس من قبل المخلوق أثناء سعيه ويظهر نتاجه من خلال تصرفاته أو سلوكه بمعنى أننا نتحدث عن المعيار السلوكي الذي يحدد نوعية وطبيعة الإمارة وليس المعيار المادي الجسدي...
          ولكن السؤال عن أي جزء أو اي صفة من الإنسان يساهم في تكوين وتطوير إمارة العقل؟!...ولماذا يتطور (العقل السلوكي) أو جزء منه عبر مراحل عمرية؟!...لماذا على سبيل المثال لا يمشي الطفل مباشرة بعد الولادة كأغلب الحيوانات؟!...لماذا لا يستطيع عقل الطفل أن يستوعب عملية حسابية بسيطة إلا بعد أن يمر بمراحل معينة من التدريب الذهني؟!...

          فإذا نظرنا إلى مراحل تطور العقل بشكل سريع نرى أن الإنسان يمر بمراحل عمريّة مختلفة وتتصف كل مرحلة من هذه المراحل بصفات تُميزها عن غيرها من المراحل الأُخرى فعلم النفس يخبرنا أن الطفل في الشهور الأولى من عمره لا يشعر بما يحيط به بشكل كامل إلا أنه يستطيع التمييز بين الظلمة والنور وتمييز الروائح فضلاً عن التذوق فيتقبل الطعم الذي يعجبه ويلفظ ما لا يعجبه كما أنه يُعلن عن مقاصده بالبكاء حين الشعور بالجوع أو العطش أو الألم...ومن الشهر الثالث وحتى السادس يبدأ الطفل في تحريك أطرافه والنظر إليها كما أنه يستطيع التعرف على أمه...وعند بداية الشهر السادس يدرك الطفل حدود أبعاد جسمه كما أنه يستطيع تمييز الأصوات والالتفات يميناً ويساراً بحثاً عن مصدر الصوت وعند عمر العام يبدأ في الكلام والتحرك...أما عند عمر العامين أو قبل ذلك بقليل يستطيع أن يشير إلى رأسه أو أحد مكوناته...وعند سن الثالثة وحتى الرابعة يستطيع تمييز ملابسه ومعرفتها ويبدأ في الشعور بالعالم الخارجي وتمييز الملامح...ومن السادسة وحتى عمر الثانية عشرة يبدأ الإعتماد على نفسه ويكون شخصية مستقلة بعيداً عن والديه ويتعلم مهارات جديدة تتشكل من خلالها أولوياته والمعالم الأولى لهواياته وملكاته...أما بعد الثانية عشرة وحتى الثامنة عشرة تأتي فترة المراهقة والبلوغ يحاول فيها الطفل الانسلاخ عن والديه ويتعمد إظهار طبائع وعادات مختلفة لعل من أشهرها معارضة والديه بشدة...أما صفة البلوغ العقلي في العرف العام للمجتمعات إرتبطت بمؤشرات جسدية مادية كظهور الشعر في أماكن معينة وتغير نبرة الصوت ولكن هناك أمر يجعلنا نعيد طريقة إدراكنا لبلوغ العقل وتطوره من جديد فإذا أخذنا مرحلة معينة من تلك الأطوار العقلية على سبيل المثال وهي مرحلة الرضاعة سنجد أن عقلانية الجهاز الهضمي الفطرية للطفل لا تعمل أو لا تتقبل سوى مكون غذائي محدد (الحليب) مما يعني أن طوره العقلي المختص بذاكرة الطعام لم يتطور بعد ليؤرشف مواد غذائية جديدة...ولكن الجنين وهو في مراحل تكونه في رحم أمه لا يحتاج إلى ذلك المكون الغذائي بل يعتمد على غذاء امه المتنوع حتى أنه يُعلن حاجته الغذائية ويشهرها من خلال عقل أمه وهو ما يسمى (الوحمة) وهي حاجة لها طيف واسع من الرغبات ولا ترتبط بمكون غذائي مُوحد!!... وكمثال أخر نجد أن الطفل وهو في جنة رحمه يُميز الأصوات ويتفاعل مع محيطه كما أكدته لنا البحوث العلمية مما يعني أن العقل بالغ ومتطور بل راشد!!...ودون أن ننسى أيضاً عقلانية جهاز التنفس والذي يعتمد على مناقلة الأوكسجين ضمن وسط سائل ولكن عندما يصبح خارج الرحم يعتمد على الوسط الغازي!!...فما الذي يحدث في عالم التكوين الداخلي والخارجي للعقل؟!!...وكيف نستطيع أن نفهم هذا التضاد الطوري بين العالمين؟!!...
          ومن جهة أخرى في أي مرحلة نستطيع أن نطلق على فعل ما أنه فعل عاقل وراشد؟...بمعنى متى يكون الإنسان عاقل وراشد في فعله ومتى يكون مجنون؟!!...ومن يحدد أساساً صفة حامل العقل؟...وبناءاً على أي معيار؟...من المؤكد أن صحف إبراهيم وموسى القرءانية تعطينا بنية أولية عليا نستطيع أن نبنى عليها مراشدنا البحثية ولكن في نفس الوقت قد نصطدم بنفس المعيار من يحدد أن منتج هذا العقل هو الصحيح أو الحق فهذه الصفة تعتبر صفة ذات معايير نسبية بين البشر فمن نطلق عليه صفة العقل أو أنه عاقل قد يكون مجنون أو مسحور من نظر مقومات جهة أخرى ودونك الذي نزل عليه الذكر!...

          وقالوا يأيها الذى نزل عليه الذكر إنك لمجنون

          تعليق


          • #6
            رد: إمـــارة العــقــــل

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

            من هو امير العقل ؟؟ ولماذا عقول الغرب التي لا تعترف بالله او بالعقيده تنتج وتكون ذات غلبه في شتى المجالات ؟؟ اهي فتنه؟

            ام بسبب وهن مرابطنا مع الله ؟؟ ام ماذا يحصل ؟؟ أين الخلل؟

            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: إمـــارة العــقــــل

              المشاركة الأصلية بواسطة الناسك الماسك مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ من هو امير العقل ؟؟ ولماذا عقول الغرب التي لا تعترف بالله او بالعقيده تنتج وتكون ذات غلبه في شتى المجالات ؟؟ اهي فتنه؟

              ام بسبب وهن مرابطنا مع الله ؟؟ ام ماذا يحصل ؟؟ أين الخلل؟ سلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أمير العقل هو العقل نفسه فـ للإنسان على نفسه بصيره وهو يدري الضر من اي بيان لشيء يخفيه ومثل ذلك الشأن معروف إنسانيا في وجهه السالب فـ السارق مثلا يخفي (بيان سرقته) ولا يستطيع احد ان يسترق السمع لما في عقله وتراه يصر اصرارا مبالغا في خفاء بيان سرقته ! لان عقله يمتلك إمارة على عقله !

              عقول الغرب :

              لا يمكن ان نصفها بصفات حميدة حتى وان كانت (ذات غلبه) كما قلتم في مشاركتكم الكريمة ونسمع القرءان

              { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } (سورة آل عمران 178)

              زخرف حياتهم ليس بـ (غالب) و (حميد) فهم انما عشقوا زخرفهم كما عشقه الكثير من شعوبنا فتكون الاية الشريفة اعلاه تخصهم ايضا اما الذين يتبعون السليم والاسلم فأنهم يكرهون ذلك الزخرف الحضاري وينأون عنه جانبا كلما اتيحت لهم الفرصة وفي اي مفصل من مفاصل تلك الغلبة في دواء او بيوت فارهة او ملبس مؤذي او مأكل مزيون الا انه مؤذي

              التدهور (الاخلاقي) والتدهور (البيئي) والتدهور (الاسري) متلازمات بشرية متصاعده بمعدل التصاعد الحضاري فالشعوب تعيش عصر الجاهلية رغم وسعة العلوم المادية الا ان الهوية الانسانية متدنية لحدود قصوى فانسان اليوم ما هو الا عتلة بايولوجية رخيصة جدا فيتم دفنه وهو حي بأسم (التقاعد) عن العمل الا ان حقيقة الامر نراه انسان قد تم سحب الصلاحيات منه فتحول الى كتلة بايولوجيه مركونه تصرف له دراهم معدوده .. مقتبس



              اهي فتنه؟ ام بسبب وهن مرابطنا مع الله ؟؟ ام ماذا يحصل ؟؟ أين الخلل؟

              وهن مرابطنا يتصاعد وصفا سواء كنا من شعوب العالم الثالث او عرب او مسلمين او اي صفه موصوفة بها شعوبنا وامثالها وذلك ليس اتهام بل حقيقة حال مرئية باوسع عيون البصيره فنحن نقلدهم في كل شيء حتى في طريقة استخدام الشوكة والسكين حين نأكل !! كل ممارسات الغرب منقوله الينا نستخدمها بفخر (التحضر) الا اننا في الوصف القرءاني (قوم تبع) لا نمتلك من امرنا شيئا سوى التبعية لهم

              نود ان نشير الى اسفنا الشديد لسهوتنا غير المقصوده لمشاركة الاخ الفاضل (احمد محمود) ونعد برفعها في حوار تالي

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: إمـــارة العــقــــل

                المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم
                سيدي الحاج كيف تتطور إمارة العقل؟!


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نكرر اسفنا على ما اصابنا من سهوة لمشاركتكم النبيله عسى ان نكون قادرين على اغناء الذكرى التي تفضلتم بها

                من خلال بيانات قرءانيه شريفه يتضح ان العقل الادمي مخلوق (مكتمل) حال تفعيله ونقرأ


                { وَعَلَّمَ ءادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة البقرة 31)

                فالله سبحانه وتعالى حين يخلق الادمي يكون قد علمه (الاسماء كلها) وذلك يدل ان لا تدريج بعلم الاسماء بل كلها مرة واحدة

                { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)
                قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ ءاتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } (سورة مريم 29 - 34)

                التبصرة بالنص تفيد ان عيسى وان كان في المهد الا انه مكتمل عقلا (
                وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )

                لفظ (صبيا) لا يعني كما هي مقاصدنا كحاوية زمنيه يصل اليها الصبي بل هي بلسان عربي مبين من (الصواب) والاصابة والتصويب فـ إمارة العقل تكتمل في كل مفصل عقلي يحتاجه حامل العقل فهي قد تكون كامله ومستحضره عندما يريد النجار ان يغرز مسمارا في خشبه فهي صورة مجسمه لامارة العقل في (صواب) ما يفعل ذلك النجار فـ إمارة العقل تتحرك بشكل حنفية تفتح عندما يريد العقل منها الفتح وتغلق عندما يريد العقل غلقها

                كمال العقل عند الانسان صفه لها رسائل مجتمعية فريدة تلقفها مؤخرا جهد علوم الباراسايكولوجي درسا وتحليلا دون الوصول الى اي رابط علمي معروف فقد ظهر الكثير من الصغار في السن بقدرات عقلية فائقة اذهلت الناس بشكل ملفت مما يؤكد ويدلل ان (كمال امارة العقل) ليست زمنيه تنمو مع جسد الانسان فهي لا تمتلك برنامج زمني وان ما نراه من ضعف عقلي في طفولة الانسان ليس لان عقله غير مكتمل بل هو برنامج كوني لا يسمح لمخلوق الانسان ان يستخدم امارته العقليه بشكل مبكر بسبب ضعف جسده فتكون بذلك الرصد صلاحيات عقله متوازنه مع مكملات جسده حتى وان كان كبيرا لان ءالية إمارة العقل تتفعل مع كمال (حاجته) الدنيويه وليس كمال جسده ونرى تلك الصورة المنهجية بوضوح في المثل المادي التالي :

                شخص كبير مكتمل العقل الا ان مراصدنا لعقلانيته في بعض الصفات الغالبة (ليس بخصوص الاسماء كلها) بل بعضها فهو مثلا ان تخرج من كلية الطب فلن يكون طبيبا يعالج الناس بلا وصاية من اطباء سبقوه لان امارته العقلية تحتاج الى وسعة في التفعيل من خلال الممارسه فيستنفذ الطبيب الجديد (كل الاسماء) في مجال اختصاصه بعد ممارسه مشموله بوصاية من اطباء مارسوا قبله

                ربما المثل اعلاه سيق لصفة الطبيب وعلمه (تربوية عقلانيته) ضمن منهجية تعليميه في كلية الطب ومن بعدها التدرج الطبي الا ان هنلك مراصد فكريه تخص النجار والحداد والخياط وهي منهجية (طبيعية) غير تعليميه فالنجار الاول على الارض لم يكن هنلك معلم علمه ومثله من صنع اول خيط ومن خاط اول ثوب حيث نرصد كمال امارة العقل في الاوائل الذين ادركوا (الاسماء) اي الصفات الغالبة في شيء ارادوه بـ إمارتهم العقليه الخاصة بهم واكثر المبتكرين والمبدعين يندرجون تحت ذلك الرصد الفكري لبيان القدرة المكتمله في الخلق عند مخلوق اسمه (ابن ءادم) لانه يحمل منهجية عقلية مفطورة في عقله مرتبطه بفطرة السماوات والارض
                وقيل في ذلك (الحاجة ام الاختراع)

                حين نرصد بالفطرة ان الانسان لا يستخدم كامل عقله في كل حراك عقلاني يمارسه فهو اذن (يستدعي) المفصل العقلاني الذي يحتاجه في ميدان نشاطه سواء المادي او العقلاني فالانسان بطبعيته لا يفكر في كل شيء في وحدة زمنيه ءانيه بل يستخدم امارته العقلية في حاجة ءانيه بعدها حاجة ءانية في ءان ءاخر وءاخر وءاخر فهو ليس (تطور) بل هو (ميكانزم عقلاني) تستخدمه امارة العقل نفسها رغم ان (التطور) غير محجوب لاسباب تكوينيه ذلك لان العقل الانساني مرتبط ببرامجية عقلانية (فوقانية) سماها ربنا في القرءان (فوقكم الطور)

                { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ
                وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

                مثل تلك الصفة نجدها (ماديا) في الحاسوب فـ المستخدم لا يستخدم برامجية الحاسوب كلها في ءان واحد بل يستخدمها حسب طلبه فيكون الحاسوب في خدمته في كل ءان وفي نفس الوقت لا يجمع كل ءان في ءان زمني واحد

                نلتقي في مذكرة تاليه لاغناء تذكرتكم الراقية

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: إمـــارة العــقــــل

                  المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة

                  حين نرصد بالفطرة ان الانسان لا يستخدم كامل عقله في كل حراك عقلاني يمارسه فهو اذن (يستدعي) المفصل العقلاني الذي يحتاجه في ميدان نشاطه سواء المادي او العقلاني فالانسان بطبعيته لا يفكر في كل شيء في وحدة زمنيه ءانيه بل يستخدم امارته العقلية في حاجة ءانيه بعدها حاجة ءانية في ءان ءاخر وءاخر وءاخر فهو ليس (تطور) بل هو (ميكانزم عقلاني) تستخدمه امارة العقل نفسها رغم ان (التطور) غير محجوب لاسباب تكوينيه ذلك لان العقل الانساني مرتبط ببرامجية عقلانية (فوقانية) سماها ربنا في القرءان (فوقكم الطور)


                  السلام عليكم ؛
                  جزاكم الله خيرا فضلية الحاج المعلم على حسن البيان ؛ الآن اتضحت الصوره لدي بالنسبه كيف ان بعض علماء الغرب ينجحون في اكتشافات في شتى المجالات الماديه والعقليه وذلك كما ذكر فضليتكم بالمقتبس اعلاه فهم بارعون في توجيه واستخدام عقولهم لحاجه واحده فقط وتراهم يقضون جل وقتهم لهذا الغرض حتى يتمكنوا ويحصلوا عليه اما نحن لا صبر لنا وترانا نقفز من مكان الى اخر ونستسلم !!

                  مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ الاحزاب (4)

                  تعليق


                  • #10
                    رد: إمـــارة العــقــــل

                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                    ... ولكن السؤال عن أي جزء أو اي صفة من الإنسان يساهم في تكوين وتطوير إمارة العقل؟!...ولماذا يتطور (العقل السلوكي) أو جزء منه عبر مراحل عمرية؟!...لماذا على سبيل المثال لا يمشي الطفل مباشرة بعد الولادة كأغلب الحيوانات؟!...لماذا لا يستطيع عقل الطفل أن يستوعب عملية حسابية بسيطة إلا بعد أن يمر بمراحل معينة من التدريب الذهني؟!...


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    نتواصل معكم اخي الفاضل ففي الحوار نصرة لله في النفوس فاذا عرفنا نظم الله خصوصا في انفسنا عرفنا الله عرفانا تطبيقيا أمينا بلا تيه او شطط وبلا ظلم لانفسنا او لغيرنا

                    إمارة العقل هي التي تأمر العقل بالتطور ونسمع من القرءان ما يؤكد تلك الصفة

                    { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
                    خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

                    عملية (الاخذ) تخضع لامارة العقل بشكل مباشر فمنهم من يأخذ من الطور ومنهم من لا يأخذ ويبقى مقلدا لغيره من امثاله فالنجار المعتاد قد يقلد غيره من مهنيي النجارة الا ان النجار المبدع انما تحرك بامارة عقله و (اخذ من الطور) مأخذ تطوري فاصبح مبدعا ومثله كل المبتكرين المشهورين


                    ولماذا يتطور (العقل السلوكي) أو جزء منه عبر مراحل عمرية؟!

                    لماذا على سبيل المثال لا يمشي الطفل مباشرة بعد الولادة كأغلب الحيوانات؟!

                    ذلك لان مخلوق الانسان مخلوق اخطر من كل المخلوقات ذلك لان بقية المخلوقات لا تمتلك (حق التصرف) في ما خلق الله بل تمتلك (حراك غرائزي محدود) اما الانسان فهو (خليفة في الارض) اي (مستخلف على نظم الله) فيحتاج الى زمن طفولي طويل ليكون مؤهلا لتلك الخلافة فيحبو اولا ويتعرف على نظم الخلق النافذة امام عالمه الاصغر ومن ثم يتوسع في الاداء الوظيفي له فيمشي ومن ثم تنمو معارفه ليصل الى سن التمييز (6 ـ 7) سنه وبعدها ينشط في نظم التكوين ليصل الى (الرشاد) الفكري الذي يؤهله ليكون (خليفة) يستخلف نظم الله المتاحة بين يديه فهو مخلوق مكتمل العقل ولكنه يحتاج الى ان يتعرف على نظم الله في حين نرى الحيوان (غرائزي الطباع) لا يحتاج الى ان يتعرف على نظم الله لانه ليس خليفة في الارض فالحيوان لا يشعل النار ولا يصنع الخيوط لينسجها ولا يطحن القمح ليكون خبزا فهو يبدأ بالنشاط والمشي بعد ولادته بدقائق اما الانسان فهو مخلوق علمه الله الصفات الغالبة كلها فهو (خطير) ويستوجب ان يكون في منهجية تنفيذية تطبيقية مختلفة عن الحيوان بشكل منهجي اطول زمنا (السعي) فـ بلوغ السعي مرحلة تكوينية لـ نفاذية وظيفة الانسان في الخلق

                    {
                    فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } (سورة الصافات 102)

                    فـ بلوغ السعي من (الساعة) اي عنصر زمني منهجي وفيه تظهر امارة العقل في التنفيذ وليس في الوجود الخلقي (
                    أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى) ومع ذلك اوكل امارته العقلية لاباه (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) وذلك لا يعني ان (امارة العقل) تولد في زمن الرشاد بل هي موجوده في بدء الخلق مودعة في كينونة خلق الادمي الا ان تفعيل تلك الامارة يخضع الى (مبلغ سعي) معرفي يكون فيه الانسان (اقل خطورة) ولتأكيد تلك النتائج الفكرية نجد ان المصابين بحالات نفسيه يتم عزلهم عن المجتمع لخطورة تصرفاتهم لان الانسان يمتلك صلاحيات واسعة في نظم الله فان استخدمها في غير وظيفتها فقد اساء لنفسه اولا ومن ثم يسيء لمن حوله فقد يشعل النار في غير محلها لان عقله منقوص وامارته العقلية مضطربة وبما ان الله سبحانه (كتب على نفسه الرحمة) فان من رحمته بالعباد جعل طفولة الانسان طويله تستمر قرابة عقدين من الزمن فيكون عقله (اضعف امارة) اي محجور عليه جزئيا لحمايته وحماية البيئة البشرية وتتفعل امارته رويدا رويدا

                    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
                    ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } (سورة الحج من الايه 5)

                    { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
                    ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة غافر 67)

                    { اللهُ الَّذِي
                    خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم 54)



                    لماذا لا يستطيع عقل الطفل أن يستوعب عملية حسابية بسيطة إلا بعد أن يمر بمراحل معينة من التدريب الذهني؟!

                    لانه ليس بحاجة اليها فهو (طفل متطفل على ذويه) فان حسبها هو تبرز خطورته لانه لم يبلغ السعي بعد وتكتمل صلاحياته في (امارة العقل) ولتأكيد نظرتنا في تزامن الزمن الوظيفي لنظم خلق الانسان مؤكدين تمامية عقله وامارته العقليه فان اطفالا في سن صغيره يجرون عمليات حسابيه لا يقدر عليها الا الحاسبة الرقمية الحديثة وقد شهدنا مثل ذلك طفل ابن 10 سنوات اشتهر اعلاميا في ستينات القرن الماضي بقدرته حتى على حل المعادلات من الدرجة الاولى وكان قادرا على ضرب عدد بعشرة ارقام بعدد ءاخر مكون من عشرة ارقام او اكثر ويعطي جوابا صحيحا خلال بضع ثواني !! التقينا شخصيا بذلك الصبي عندما كان شابا وحين سألته عن كيفية اجراء عملية الضرب او الجمع بتلك السرعة قال (لا ادري) ولكن تحضرني ارقام النتيجه دون تفاصيلها !! وحين قمنا بتعريفه لنظام المعادلات من الدرجة الثانيه فاصبح يحل تلك المعادلات في ثوان قليله !!

                    علينا ان ندرك الاختلاف الوظيفي بين (العقل والجسد الانساني) كـ مخلوق من قبل الخالق بشكل مكتمل وبين صلاحيات ذلك المخلوق (صلاحيات جسده وصلاحيات عقله) بدءا من خروجه من رحم امه لغاية بلوغه الرشاد والرصد يجب ان يشمل الجسد والعقل معا ذلك لان صلاحيات الجسد ترتبط بصلاحيات العقل (بلوغ السعي) مع الانتباه الى طبيعة خلق الادمي في ما يختلف بين وحدات ذلك الخلق فلكل مخلوق طور خاص به

                    { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 14)

                    الاطوار المختلفة خصصها الله سبحانه من رحمته ليكون المجتمع الانساني متكامل الصلاحيه فـ حين برع عالم في الفيزياء برع غيره في الكيمياء وغيره بارع في البايولوجيا وءاخر في الفلك وهكذا نستطيع ان نرصد صلاحيات الانسان بصفته (خليفة في الارض) من خلال اطوار خلقها الله فيه وقد قيل في (انشتاين) لو انه اختص في الكيمياء لما كان بارعا !!

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                    يعمل...
                    X