دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

    تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

    من أجل رؤيا اسلامية تحت مظلة تطورات دولية


    كل فرد يعيش يومه له الحق في ان يرصد ما حوله من حدث وان يضع له عنوان يراه في فكره المتفكر في حاوية اهتمامه الشخصي او العام وذلك الحق لا يسقطه طبيعة المتفكر ومركزه الرسمي او الاجتماعي حتى وان كان قرويا بسيطا لا يمتلك من يومياته الا حزمة صغيرة من الاهتمامات وبما ان ساحة الاحداث مليئة بكل غريب ومستجد لا يشبه الامس القريب فان الرؤيا الفكرية ستتخذ اهمية قصوى يحتاجها كل ذي لب وحين تتكاثر الاراء وتتقاطر الرؤى فان مساحة الرصد الاوسع ستكون نافعة يقينا ونأمل ان نوفق لرسم خطوط فكرية مركزية عريضة تستوعب الحدث الجاري والتوقعات المصاحبة له وربطها بنتائج سابقة لممارسات تشكل قراءة الامس لمعرفة الغد لغرض تأمين خلفية فكرية تصلح لاتخاذ مسارا فكريا يحتاجه ذوي الالباب الذين يهمهم الغد كثيرا بما يزيد عن اهتمامهم بيومهم ذلك لان الانسان الجاد في انسانيته ينشط في يومه من اجل غده ومن يفعل غير ذلك فهو كالبهيمة التي لا تفكر الا بقوت يومها وان كان يومها الاتي تحت سكين الجزار

    بدءا من حقبة انتهاء الحرب العالمية الثانية لغاية الربع الاخير من القرن الماضي كان حراك المجتمع الدولي سياسيا أو اقتصاديا اومجتمعيا في مجمل اقاليم الارض ينظر اليه من خلال معسكرين متناحرين في حرب باردة يتمركزان في الشرق (الاتحاد السوفياتي) مع مجموعة من الحلفاء وفي الغرب ممثلا بالولايات المتحدة الامريكية ومن يتحالف معها الا ان تلك الصورة بدأت تتغير بشكل غريب ومفاجيء وكان الانهيار الشيوعي يشبه الى حد كبير انشطة افلام الرسوم المتحركة ونحن لا نرصد انهيار القوى بل (انهيار الفكر) حيث تراجع الفكر االشيوعي مجتمعيا وتطبيقيا وتحولت الجماهير المؤمنة بالفكر الشيوعي الى جماهير تسعى الى محلات الهامبوركر والماكدونالد وحفلات البوب لمايكل جاكسن وكأن الشيوعية فكريا كانت نبتة هزيلة قد تم اجتثاثها بركلة قدم ...!! وقد شهدنا تلك الظاهرة ميدانيا في الدول الاشتراكية التي تحررت الى الديمقراطية في اوربا الشرقية وكان واضحا ان الفكر الشيوعي ما كان الا قناة تلفزيونية تم تغييرها الى قناة ديمقراطية وكأن الاشتراكية لم تكن فكرا يحمله ذلك المجتمع الانساني بل كان عبارة عن غبرة تم ازالتها بحمام بارد ...!!

    المهم من العرض الموجز اعلاه هو البحث عن المتحكم بالحراك الفكري عند الامم وكيف تم زراعة الفكر الشيوعي على انقاض ظلم القياصرة وكيف تم اجتثاثه على مسرح ديمقراطي والعقل الانساني الذي قبل نشأة الشيوعية قبولا جماهيريا واسعا وتبنى مسارها قد انجب اولادا واحفادا قلبوا الطاولة على عقبها ليعيشوا بين يوم وليلة في نظم ديمقراطية بصفتها نشأة جديدة تمثل نصر شعبي كبير وعندما نرصد الفكر الشيوعي الذي كان موصوفا بانه متجذر في الامم التي اعتنقته ودافعت عنه وخاضت الحروب من اجله وقدمت تضحيات كبيره له نرصد ايضا كيف تحللت تلك الراسخات الفكرية وانقلبت الى ضديدها حيث نركز البحث الفكري في هذه السطور عن حاكمية (الاعتناق) الفكري للجماهير وهل هنلك من يتلاعب بتلك الحاكمية ويوجهها الوجهة التي يريدها ..؟؟!!

    الاسلام دين له ممارسات معروفة مشهورة في صوم وصلاة ومناسك اخرى كالحج والذبح ونظم الزواج وجميعها ممارسات تدلل على قيام الاسلام في مجتمع محدد جغرافيا او محدد زمنيا الا ان (الفكر المسلم) يمتلك مساحات واسعة من المعالجات الفكرية التي لا تتصل بالمناسك والمظاهر الاجتماعية بل تتصل بفكر عقائدي منتج الا انه لا ينتج صوم وصلاة وزي اسلامي وحجاب مرأة وتلاوة قرءان بل ينتج نتاجات لا حصر لها في المعاملات وموارد الرزق وموارد التعليم وتربية النشيء وشخصية الانسان المسلم وسلامته من السوء وامانته في الاداء عند العمل او عند الاحتكاك بالاخرين حتى قيل ان المسلم من سلم الناس من لسانه ويده

    في اقاليم اسلامية راسخة بصفتها المسلمة ولا يوجد غير الاسلام في مجتمعاتها ظهرت لدينا ظاهرة استخدام العمالة الاجنبية بكثافة وخاصة في الاعمال الكبيرة فوجدنا ان مراكز الاستثمارات التجارية والصناعية والسياحية اتكأت على عناصر غير مسلمة من الهندوس والسيخ وغيرهم من غير المسلمين الا اننا نجد ان مؤسسة الاستثمار اسلامية النشيء والتمويل وشعاراتها غالبا ما تكون اسلامية المصدر وفي مجتمع اسلامي ايضا وحين الغور عمقا بتلك الظاهرة يتضح ان مستثمري رؤوس الاموال يمتلكون تجربة ميدانية افرزت قرارات راسخة لديهم ان غير المسلمين من العمالة الاجنبية هم الاكثر اخلاصا للعمل وهم الاكثر امنا على ما بين ايديهم من اموال ولعل تلك الظاهرة طالت قرابة نصف قرن مع الدولة الحديثة في خليج العرب الا انها اليوم تمثل ممارسة شهيرة في تلك الديار ولها تاريخها المؤرشف بسوء استخدام المسلمين ومحاسن استخدام غير المسلمين الا ان هذه الظاهرة وامثالها سوف لن تكون هدفا لكشف عيوب المسلمين في مثل هذه السطور الا انها ظاهرة تؤكد ان الاسلام المنسكي لا يتطابق مع الاسلام العملي وهنلك شواهد ومظاهر لا حصر لها تؤكد تلك الفارقة التي تفرق الاسلام وتجعله نصفين غير متناظرين في (المنسك) و (العمل) ولعلنا لن نذهب بعيدا حين نرى ونلمس بوضوح بالغ ان المتطرفين كثيرا في مناسكهم فنراهم مع الصوم فهم صوامون طول السنة ونراهم مع الصلاة مصلين على مدار الساعة وهم والزكاة فاعلون وما ظهر من الفواحش لا يتجرأون الا انهم يمارسون القتل والهجوم على الاخرين بشكل لا يتصل بالاسلام باي صلة من قريب او بعيد حيث يمتلك المتطرفون دينيا سهاما قاتلة ضد غيرهم من الناس مما يجعلهم الاشد خطرا على الفكر الاسلامي والاكثر ايذاءا للفكر الاسلامي مهما بلغت حجتهم ومهما تعاظمت مراشدهم الدينية الا ان العدوان ليس من صفات الفكر الاسلامي والدفاع عن النفس لا يجيز العدوان على الناس في الشوارع والقصبات لاحراج السلطات تحت حجج الدفاع عن النفس كما جرى في اختطاف الطائرات وفي التفجيرات التي تتبناها فئات تطرفت في الدين منسكا في صوم وصلاة وزي اسلامي وحفظ القرءان والحديث الا ان الفكر الاسلامي فيهم متدهور الى حد بعيد

    في تجارب ميدانية يعيشها الانسان العادي يجد كثيرا من الحالات التي تظهر ان للاسلام في التطبيق نصفين غير متناظرين وذلك سهل ميسور لكل باحث عن الحقيقة حين يطلع على بعض من خفايا اي متدين في صوم وصلاة وزي اسلامي الا انه في وجهة اخرى يمارس ما بطن من الفواحش في سفر او في حضر ويبتعد عن الدين بعدا كبيرا في مخالفات اسلامية تقشعر منها الابدان وتخجل منها النفوس الرصينة ولا يمكن ان تمر مثل تلك الحالات وكأنها صفات فردية نادرة في المجتمع الاسلامي بل كثرتها وتكاثرها يمنح الباحث الحق في وصفها بصفة عامة تخص المسلمين جميعا رغم التاكيد على عدم خلو قرية او مدينة من الصالحين فالذين ترصدهم سطورنا كثرة كثيرة وليس عدد مستثنى من الصالحين استثناءا عن القاعدة الاسلامية العريضة التي تحمل فكرا واسعا وراسخا من المضامين التي تنظم كل شيء دون ان يستثنى منها شيء واحد فلشربة الماء طود فكري اسلامي في مستحب ومكروه ومحرم وهي شربة ماء تختص بشاربها فكيف بما يجري من احتكاك انشطة الجمهور فيما بينها بدءا من زحمة الشارع انتهاءا بالعلاقة الشخصية بين الزوج وزوجه او الاب باطفاله او الجار بجاره او العامل مع رب العمل

    عندما نربط الاسلام كفكر عقائدي صاحب نشأة الدولة الحديثة منذ انطلاقتها على انقاض هشيم الدولة الاسلامية العثمانية المتهرئة في الحرب العالمية الاولى سنجد ان الدولة الحديثة لم تهدم جامعا بل ابتنت الكثير من الجوامع ولم نجد الدولة الحديثة قد منعت الصوم او الصلاة او الاحتفال بالمولد النبوي او حج بيت الله الحرام بل بالعكس منحت دوائرها عطلا رسمية بمناسبات دينية لم تكن فيها عطلة في زمن العثمانيين او زادت من حجم عطلات الاعياد الدينية كعيد الفطر او عيد الاضحى ولا ننسى ان الدولة الحديثة تطوعت لطباعة القرءان على ميزانيتها ووزعت نسخ لا حصر لها على الناس مجانا وخصصت حصصا تدريسية في مدارس النشيء لدراسة التراث الاسلامي والحديث الا ان الدولة الحديثة (العلمانية) كانت لا تقبل باسلمة سياسة الدولة الحديثة فهي تعتبر (الوطن) موطن لكل دين اسلاميا كان او غير اسلاميا حتى في بعض القوانين المانحة للجنسية الوطنية في اقاليم اسلامية لا توجد موانع من تجنس من هو من غير دين (لا دين له) وله نص قانوني خاص في القسم الوطني خارج مقدسات الدين فيقسم قانونا (بكل وقار) انه سيكون مواطنا صالحا ليتم منحه الجنسية الوطنية ولا يشترط ان يكون مسلما او يهوديا او مسيحيا

    الملفات السياسية التي صاحبت نشأة الدولة الحديثة كانت تحارب التكتل السياسي الديني ودائما كانت تلك التجمعات (السياسية الدينية) في صراع مع حكام الدول سواء في الاقاليم الاسلامية او الاقاليم غير الاسلامية ونرى السجون والسجناء المسلمين الذين قضوا زمنا طويلا في السجن او الذين قتلوا اعداما بقرارات قضائية شاهدا على تلك الظاهرة التي كانت معتمدة في القرن الماضي الا ان الفارقة العظمى التي ترصدها سطورنا هذه هو في تغيير كبير حصل في سياسة الدولة الحديثة ازاء التكتلات السياسية الاسلامية منذ الربع الاخير من القرن الماضي وكأن نهايات القرن الماضي كانت تنبيء بتجربة اممية ميدانية لغرض تفعيلها في القرن الحادي والعشرين كما نراه اليوم بحيث تمكنت التيارات السياسية الاسلامية من ارتقاء سلم السلطة في كثير من الدول وبشكل ملفت للنظر كما حصل في ايران حيث تم في تلك الحقبة تجربة (الدين في سلطة سياسية) تقود دولة مثل ايران وهي دولة شاسعة جغرافيا كثيرة العدد جماهيريا ولها ثقل مجتمعي وجغرافي كبير بين اقاليم المسلمين وقد اختيرت اكثر الطوائف تشددا في محاربة القوانين الوضعية اي قوانين الدولة الحديثة فالشيعة الامامية لم يعترفوا بالدولة الحديثة لغاية سقوط شاه ايران الا انهم اصبحوا هم قادة الدولة الحديثة وتميعت كافة النظم الدينية التي جعلت من الدولة الحديثة التي كان يسميها فقهاء الشيعة بانها دولة (كفر) كما هو ثابت في الفقه الشيعي الى ان يمتلك رجال الحوزة الدينية ناصية التسلط على الناس من خلال القوانين الوضعية التي تتحكم بكل نشاط بشري بعيدا عن النظم الاسلامية في اراضيها ورغم ان تلك الصفة سميت من قبل المروجين للفكر الاسلامي انها (ثورة اسلامية) الا انها قلبت مفاهيم فكرية كانت طائفة الشيعة الامامية متميزة فيها بعدائها للدولة الحديثة وبالتالي اصبح للفكر الاسلامي مسارب منحنية يرسم منحنياتها (الحدث الغريب) الذي يحدث هنا وهناك فما ان مرت التجربة الايرانية وتمكن الفقه المنظر لها فقه جديد ليس له وجود في الفكر الاسلامي الا وهو (ولاية الفقيه) حتى طالت التغييرات اقليم اسلامي ءاخر هو تركيا والمعروف بعلمانيته الشديدة ولعل المتابعين لحركة الاناضول قبل وبعد الحرب العالمية الاولى لوجد ان العلمانية لم تكن تغييرا منهجيا مجتمعيا او سياسيا بل كانت العلمانية هي (عدوان) على الاسلام بكل مضامين العدوان من خلال نشطاء (تركيا الفتاة) حتى ان قائد تلك الحملة (اتاتورك) كان يرسل ازلامه للبحث عن اي نسخة للقرءان في المنازل ليجبر الناس على ان يقرأوا القرءان باللغة التركية ويقيموا الاذان باللغة التركية طعنا بالاسلام واخفى الحرف العربي من اللغة التركية واستبدلها بالحروف الاغريقية حربا على الاسلام لا علمانية مزعومة الا ان الانتقالة التي تحققت للتكتل السياسي الاسلامي ان يعتلي منصة الحكم في تركيا ويتكلم باسم الاسلام تعني الكثير للباحث عن حقيقة الاسلام وسط الحضارة التسلطية التي تستحكم بالارض في كل مكان ولعل الاعلان الرسمي لمراكز القوى المتحكمة في الارض قد بانت بشكل كبير في احتلال افغانستان والعراق بشكل مباشر تحت مسببات واهية لا يقتنع بها الا كل ساذج لا يرى الحقيقة الا عبر الاعلام المبرمج وما تبع ذلك من تدخلات واضحة في شؤون الربيع العربي حتى وصلت الى استخدام السلاح المتطور في ليبيا تحت حجة حماية الشعب الليبي وقبلها دخول الجيوش المحتلة الى العراق لاسقاط دكتاتورية حزب البعث وذلك ليس وصفا صحفيا يراد منه عرض مداليل نظرية المؤامرة بل هو رصد فكري مجرد من التيارات السياسية فقد تعرض الشعب الفلسطيني الى ما هو اسوأ بكثير من القتل على مرأى ومسمع اصحاب القرار الدوليين الذين كتبوا وثيقة حقوق الانسان عند قيام منظمة الامم المتحدة وهم الذين اسهموا في الدفاع عن الشعب الليبي والعراقي وغيره ..!! العقل الانساني بطبيعته يرفض ان يقبل ما لا يقبله العقل مهما كانت المبررات ذكية في ابتزاز العقل وتغيير مساره

    الانتقالة الساخنة التي تشهدها المرحلة الحالية بدءا من تونس فالمغرب انتهاءا بسوريا تدلل بشكل واضح ان هنلك برامجية تسليم السلطة في الاقاليم الاسلامية الى التكتلات الاسلامية او جعل التكتلات الاسلامية ذات اثر متميز في السلطة الحاكمة كما في المغرب وان سجل الليبراليون نصرا في هذا الاقليم او ذاك الا انه نصر منقوص فهو ذو شراكة شرسة جدا مع الاسلاميين واذا اردنا ان نخلص بنتيجة (رؤيا) ترينا ما يجري في ساحة اقاليم الاسلام من خلال التغييرات الجوهرية التي تمارسها الدولة الحديثة فان التجربة الايرانية كافية لمنح الرأي رصانة فكرية حيث (الاسلام المتسلط) قادر على التحكم في الفكر الاسلامي جماهيريا وهو شاملا لتغيير في النمطية الفكرية الاسلامية وتحويلها الى (عجينة) يمكن تشكيلها حسب الطلب المطلوب وفي تلك الممارسة صفة خطرة جدا حين يتم (سحق الثوابت) وتحويلها الى متغيرات يمكن تغييرها بموجب سلطوية الاسلام في اقليم المسلمين وهي مخاطر كبيرة ستحيق بالاسلام من خلال اقلمة المسلمين على فكر مبرمج يستطيع ان يغير ثوابت اسلامية خطيرة كما في نظرية (ولاية الفقيه) في ايران ففقهاء الشيعة يعرفون جيدا ان ولاية الفقيه هي ولاية طوعية فمن شاء طاع الفقيه ومن شاء تمرد عليه ولا اكراه في الدين كما ان الفقه الشيعي الامامي يسمح بمجموعة من الفقهاء والمسلم غير ملزم باحدهم دون غيره الا ان التغيير الخطير الذي حدث في ايران كان في قيام (فقيه واحد) له ولاية تمارسها سلطوية الدولة الحديثة التي كان يحاربها الفقه الشيعي نفسه كما ان الانقلاب الفكري في تركيا بحيث قبلت العلمانية ان يكون السلطان للمسلمين لم يأتي من خلال صراع بين المسلمين والعلمانيين بل حين وجد العلمانيون ان الاسلام يصطبغ بالعلمانية فامنوا منه وساروا خلف قيادة اسلامية وتركوا المنسك وشأنه للمسلمين واحتفظوا بمراقصهم وبلاجاتهم العارية فحين حصلت احتجاجات شعبية على حجاب زوجة رئيس الدولة التركية الا انها احتجاجات تميعت من خلال الممارسة الحديثة في دولة حديثة اسمها تركيا حققت اقتصادا قويا قبل انهياره فقد كان الاقتصاد التركي حين استلم الاسلاميون مقاليد السلطة في اسوأ حال يقابله اقتصاد اوربي متألق الا ان تركيا تسجل اليوم وقفة اقتصادية كبيرة ازاء تدهور الاقتصاد الاوربي مما جعل التكتل الاسلامي غير ضار بالعلمانية التي لم تخسر شيء في تركيا ولم يغلق مرقص واحد ولم تغلق حانة من حانات تركيا او منع التعري في البلاجات او قطع العلاقة مع الكيان اليهودي او تحجيم دور اليهود الاقتصادي في تركيا وتلك الصفات كلها ستكون (مراشد اسلامية) لها حضور فكري اسلامي معاصر يمتد الى مساحة اجيال لاحقة تكون فيها تلك النظم راسخة ثابتة بصفتها نظم اسلامية ثابتة كما في ولاية الفقيه او لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او دور الافتاء للديار الاسلامية التي بدأت نشاطها في اعلان ثبات رؤية هلال رمضان حتى وصلت اليوم الى مصدر للمادة الدينية في زمن معاصر وان المشهد القادم في اقاليم المسلمين الاخرى سيشهد تغيرات فكرية اسلامية كبيرة وخطيرة الا ان المسلمين على غفلة شديدة مما يجري فسجناء الامس اصبحوا اليوم سادة الاقاليم وتلك الصفة ان كانت في اقليم واحد فان ذلك يعني ان الرحم المجتمعي قد يكون هو الذي افرزها الا ان توأمة الحدث في الاقاليم الاسلامية المختلفة في برامجية (غريبة) تسجل نجاحات متوالية مع تدخل دولي واضح ومبين يجعل من الباحث في ذلك الشأن اكثر حرجا لكل ما يجري في اقاليم المسلمين وفي مجتمعاتهم

    الحرج الفكري ليس في قلة الاسلام في المسلمين بل في (الانقلاب) من الفكر الاسلامي الى ضديده ففي ايران تحول الفكر الاسلامي المبني على (لا اكراه في الدين) الى (ولاية الفقيه) كما في الحجاز حين يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحمل صفة رسمية قهرية تمتلك سجون وشرطة وفي مشاعر المسلمين في الحجاز تحولت تلك المشاعر الى دوائر رسمية يتحكم بها قانون وضعي لا يمتلك اي صلة بالحج ومراسيمه وفي اليمن نجد ان نصرة الدين تعني بناء سلطنة او امارة اسلامية وعلى المسلمين ان يخضعوا لها كرها على تخلف فكري مهين وفي افغانستان وباكستان يتحول الاسلام الى كارثة بشرية على اهله في عدوان متوالد على مر بضعة اجيال ونرى في فضائيات مصورة صورت برضى اهلها كيف يتحول الصبية هنلك الى قتلة يقتلون كل شخص رسمي ويقتلون كل مستثمر يمتلك كيانا تجاريا او صناعيا لانه في فقه دينهم الجديد انه متعاون مع الكفار ...!! وتلك ليست اعتراضات على ممارسات اسلامية بل هي مراصد ترصد الفكر الاسلامي وهو يتدهور نحو هاوية سحيقة لا تبقي من الفكر الاسلامي ما يمتلك الحياة ليكون ممارسة يمارسها جيل مسلم بعد هذه الايام العصيبة فاولادنا واحفادنا سوف ينشأون على فكر اسلامي جديد ومقبول ومصادق عليه جماهيريا الا انه متهالك من مصدريته الاسلامية وذلك البناء الفكري الجديد لفكر جديد سوف يحمل اسم الاسلام ومنسك الاسلام بخطوط عريضة طويلة وربما ستزداد مساحات جماعة المصلين جماعة وسوف تزدان المشاعر الاسلامية في الحجاز وغيرها بالزخرف والانارة الفائقة واموالا طائلة تصرف على اي ممارسة اسلامية تخص المنسك وترقيم الاحاديث النبوية وتحريك متونها عربيا او طباعة نسخا انيقه من القرءان او زيادة في انتاج الافلام السينمائية التي تظهر المجد الاسلامي وقصص القرءان الا ان كل تلك الممارسات بعيدة كل البعد عن الفكر الاسلامي ومضامين التطبيقات الاسلامية ولعل تلك الصفة يمكن ان يدركها المسلم الفطري وان قرأ القرءان لمرة واحدة سيجد ان المنافقين كانوا حول رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهو صاحب سلطة في المدينة الا انه لم يقتلهم ولم يفضحهم وكان يصلي على من يموت منهم ويكفنه بقميصه الا ان اسلام اليوم مختلف فهو (سلة عدوانية) سواء كان مذهبيا او كان (سياسيا) او كان (عرقيا) فارسيا عربيا كرديا تركيا فالدولة الحديثة اليوم تغرق المسلمين في صراع سياسي متكتل له جذور مبرمجة سوف تقضي على الفكر الاسلامي بشكل كبير وسوف تنشأ اجيال لا تعرف من الاسلام سوى مناسكه وبعضا من التطبيقات الهزيلة ونسوق على سبيل المثال ما وصل الى علمنا من ذوي اختصاص في مدينة يسكنها قرابة 2 مليون نسمه سجلت في يوم واحد (رسميا) اكثر من 250 حالة طلاق يقابلها 100 حالة زواج ومثل تلك النسبة تتكرر يوميا تقريبا ولدينا معلومات احصائية عن اقاليم ومدن اسلامية اخرى تحمل نفس صفات السوء وتلك دلالة كبيرة بل دلالة عظمى على تدهور النظم الاسلامية بين المسلمين في اكبر مفصل اسلامي يتميز به المسلمون الا وهو الزواج ففي الاسلام يكون رابط الزواج هو رباط مودة ومحط قدس يقدسه الناس الا انه اصيب كما اصيبت مفاصل الاسلام الاخرى بيوميات برمجت لتكون حاوية الاسلام لا تحوي المسلمين بل اشباه المسلمين (المتأسلمون) في كل مكان

    حاولت سطورنا ان تبتعد عن الشعارات الوطنية او المذهبية او العرقية الكاذبة كما حاولت ان تبتعد عن الصراعات والنظريات السياسية وصولا الى هدف فكري مركزي لرؤية الاندثار الخطير في الفكر الاسلامي كما ان سطورنا لم تتعرض الى واقع الاسلام ازاء الممارسات الحضارية المعاصرة المخالفة في حجم كبير منها لاحكام الاسلام وفكره الطاهر

    نامل ان نكون قد وفقنا للتذكرة من اجل رسم الامل في يوم اسلامي خالي من السوء يناله افراد يريدون الحفاظ على فكرهم الديني ولا تطمح سطورنا المتواضعة هذه بحصول صحوة عريضة بين الناس ذلك لان قيادة التحكم بالتغيير اقوى بكثير كثير من هذه السطور

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

    شيخنا الكريم يعجز اللسان عن وصف ماتكتبه اناملكم الكريمه لك مني كل الود والاحترام وتقبل تحياتي.

    تعليق


    • #3
      رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      فضيلة الحاج عبود الخالدي

      لا احد يستطيع أن ينكر دور ( الهيمنة الثقافية ) في تطويع ( العقلية الاسلامية ) للتشكّل وفق ( قوالب ) محددة تسعى اليها بتخطيطِ منظمات ( الدولة الحديثة ) .

      ولكن ما استفزني من الموضوع هو ما حضر في ناصية العنوان بقولك (من أجل رؤيا اسلامية تحت مظلة تطورات دولية ) واخص بالذكر جملة ( مظلة التطورات الدولية الحديثة ) ....هل نستطيع أن نوجه كل أصابع الاتهام الى أهداف ( الدول الحديثة ) لاعادة تشكيل المنطقة العربية ( الاسلامية ) ... ؟!! أم للتجمعات الاسلامية دور كبير مساهم في القبول الطوعي وأحيانا التأييد الكامل لمثل تلك ( التطورات ) ...؟

      وسؤالنا الاخر :كيف نستطيع أن نوحد أهداف مخططات ( الدولة الحديثة ) ! ونحن نرى في كل بلد اسلامي ( خطط اسلامية مغايرة ) ... فهذا بلد يؤيد العنف كأفغا نستان مثلا ( التطرف الديني ) وهذا بلد ساري فيه نوع من ( التطرف المعاصر ) باسم الدين وخصوصا في حرمان المرأة من عدة حقوقها كحقوقها في ( ارث ) مثلا أو ركوب ( سيارة ) ..أو في بلد اسلامي ءاخر الذي نرى فيه ( أسلمة حداثية ) كبيرة للدين ... كما هو الحال في بعض البلدان العلمانية ..؟!

      والخلاصة : نحن نرى تناقضا في أهداف مظلة تلك ( التطورات الدولية ) في مختلف البلاد الاسلامية ؟

      فهل للعنوان .. مضامين أخرى ...خافية على عقولنا ؟!

      ولكم كل التحية والتقدير ،،

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

        المشاركة الأصلية بواسطة أسامة ألراوي مشاهدة المشاركة
        شيخنا الكريم يعجز اللسان عن وصف ماتكتبه اناملكم الكريمه لك مني كل الود والاحترام وتقبل تحياتي.
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخي الكريم بحضوركم وجميل كلماتكم يتجدد عندنا الامل في اذان شريفة تسمعنا فان عقدة اليأس تملأ حاوية الامل في نفوسنا فبهاء حضوركم بلسم يشفي داء نفوسنا العاثرة في يوم اسلامي غير بهيج ... سلمت

        سلام عليكم

        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          فضيلة الحاج عبود الخالدي

          لا احد يستطيع أن ينكر دور ( الهيمنة الثقافية ) في تطويع ( العقلية الاسلامية ) للتشكّل وفق ( قوالب ) محددة تسعى اليها بتخطيط ِ منظمات ( الدولة الحديثة ) .

          ولكن ما استفزني من الموضوع هو ما حضر في ناصية العنوان بقولك (من أجل رؤيا اسلامية تحت مظلة تطورات دولية ) واخص بالذكر جملة ( مظلة التطورات الدولية الحديثة ) ....هل نستطيع أن نوجه كل أصابع الاتهام الى أهداف ( الدول الحديثة ) لاعادة تشكيل المنطقة العربية ( الاسلامية ) ... ؟!! أم للتجمعات الاسلامية دور كبير مساهم في القبول الطوعي وأحيانا التأييد الكامل لمثل تلك ( التطورات ) ...؟

          وسؤالنا الاخر :كيف نستطيع أن نوحد أهداف مخططات ( الدولة الحديثة ) ! ونحن نرى في كل بلد اسلامي ( خطط اسلامية مغايرة ) ... فهذا بلد يؤيد العنف كأفغا نستان مثلا ( التطرف الديني ) وهذا بلد ساري فيه نوع من ( التطرف المعاصر ) باسم الدين وخصوصا في حرمان المرأة من عدة حقوقها كحقوقها في ( ارث ) مثلا أو ركوب ( سيارة ) ..أو في بلد اسلامي ءاخر الذي نرى فيه ( أسلمة حداثية ) كبيرة للدين ... كما هو الحال في بعض البلدان العلمانية ..؟!

          والخلاصة : نحن نرى تناقضا في أهداف مظلة تلك ( التطورات الدولية ) في مختلف البلاد الاسلامية ؟

          فهل للعنوان .. مضامين أخرى ...خافية على عقولنا ؟!

          ولكم كل التحية والتقدير ،،

          السلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لعل المعلومة التالية تفي الغرض في معرفة طيف تلك المظلة وكيف تتلون مع كل اقليم من اقاليم الارض

          بعد نجاح الفئة المتحكمة في اوربا وفي العقد الاخير من القرن التاسع عشر اقيم مؤتمر اممي للماسونية ضم كافة المحافل الماسونية في الارض في مدينة نابولي في ايطاليا وقد اقر المؤتمر ان يعود (الاخوة الماسون المعظمين) الى بلدناهم ويبدأ كل منهم بنداء يتوائم مع موطنه الذي هو فيه وسمح لهم الماسون الاعظم ان يلبس كل الاخوان الماسون غير ملبس الماسون في تيارات دينية او تيارات سياسية او تيارات عرقية وبناء تنظيماتهم استعدادا لمرحلة اممية لاحقة تمثل نهضة عالمية في بناء الدولة الحديثة بدعم جيوش العالم المتمدن (الجديد) وحين قامت الحرب العالمية الاولى كانت الاوضاع مهيئة لصرخات اقليمية تحمل طيف ذلك الاقليم في كل ارجاء الارض

          ذلك الوصف كان دستورا امميا اوجد الاتفاقيات الدولية وقيام (عصبة الامم المتحدة) وبناء العالم الجديد وهو يحمل (دين جديد) اسمه الوطن وتحول المواطنون في كل وطن الى عبـّاد يعبدونه تحت مسميات واطياف تخصصية ولا تزال تلك التوجهات قائمة ونافذة ففي ليبيا مثلا نجد ان الطيف القبلي وتباعد المدن عن بعضها هو الطيف السائد فكانت الوان الخطة متوائمة مع ذلك الطيف وفي المغرب استقرار حكم وحاكم استطاع ان ينزع كل فتيل مجهض لخطط الفئة الباغية حيث تلون الاسلاميون في ذلك الاقليم مع ذلك الطيف واستلموا مقاعد سيادية استنادا الى تلك الثابتة للطيف المغربي ففي ظل حكومة اسلامية نرى ان صرخات الالحاد تتكاثر في ذلك البلد رغم شراكة الاسلاميين في الحكم وفي مصر لون ءاخر من الاسلاميين الذين يمكن ان تكون اسرائيل دولة مقبولة في الفكر الاسلامي المصري كما في العراق يظهر الطيف المذهبي والعرقي مما جعل طيف تلك المظلة يحمل موضوعية مختلفة عن اقليم ءاخر قريب جدا مثل سوريا حيث خلطت اوراق متعددة في حزمة غير متجانسة اصلا الا ان تجانسها يتألق في الاطاحة بالدكتاتور القاتل لشعبه على زعم الاعلام المبرمج وحين تنتهي لعبة الاطاحة بالدكتاتور فان اطياف المجتمع السوري ستكون على طريق مماثل للطريق العراقي المتناحر ... جمعتهم راية الخلاص وفرقتهم تقسيمات ارث الحكم السابق

          على طول قرابة 120 سنه من مؤتمر نابولي نتسائل كيف تطورت وسيلة الفئة الباغية في صناعة طيف المظلة الاممية اقليميا فلا بد ان يكون تطورها يفوق تطور التقنيات التي نرصدها خلال 120 سنه مضت ...!! فكل شيء تطور لخدمة الفئة الباغية فكيف هو شكل تطور وسيلتها مع الامم ..؟؟ لا بد انها ستكون الوسيلة الاكثر تفوقا من اي تطور ءاخر ...

          نأمل ان نكون قد وفقنا لايصال الفكرة مع شكرنا الكبير لاثارتك الاستفسارية النافعة

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

            تحية واحترام

            في زيارة عمل قمنا بها الى اوربا سالني احد الاشخاص الذين كثر التعامل معه مما ادى توسع الحديث بيننا قائلا ان المسيحيين غير متفقين فيما بينهم على الاصول الدينية الا انهم لا يبغضون بعضهم فلماذا المسلمين يبغضون بعضهم بسبب اختلاف اصولهم الدينية وكان سؤال ذلك الشخص يمثل صفعة كبيرة لاعتزازي بصفتي الاسلامية فناورت في الاجابة قائلا انها قد تكون مرحلة زائلة مرت بمثلها بعض مقاطعات اوربا لزمن غير قصير من الحروب التي بنيت على اختلاف الاصول الدينية وحين بدأ الغليان مع نفسي بسبب ذلك السؤال تذكرت حديثا نبويا يتناوله الخطباء المسلمين في خطبهم ان اختلاف فقهاء امتي رحمة فعزمت الامر على ان اكون مسلما مسالما كما هم النصارى وعدت الى موطني ادعو الى ذلك السلام بين اطياف المسلمين وما هو الا زمن قصير حتى امتلأت حارات مدينتي بمفارز مسلحة تقتل الناس بسبب انتمائهم الديني فعرفت جواب ذلك الشخص الذي طعن اعتزازي باسلامي من خلال سؤاله وعرفت ان وراء تلك الثقافة القاتلة اناس يسعون حثيثا الى هدف تدميري لبنية الاسلام وقد استخدموا الاسلام نفسه لضرب الاسلام والمسلمين في ارتداد كبير حمله المتدينون وحين قرأت التحليل الذي نشره الحاج الخالدي اليوم تبين ان ذلك الارتداد الثقافي في الدين ليس من فطرة المتدينين بل هي صناعة ثقافية صنعت بذكاء كبير وتم تمريرها على الناس وهم يعرفون فاعلها الا ان ثقافتهم الدينية تم تسييرها نحو هدف منتج فرض نفسه على امة من الناس بمختلف اطيافهم واصولهم الدينية

            حين نتابع مثل هذا التقرير المعلن في اعلاه والذي يعلنه الخالدي فان نظارات سوداء سوف تغطي حدقات عيوننا لترينا يوم اسود ينتظر جيل الاولاد واولاد الاولاد حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

            احترامي
            sigpic

            من لا أمان منه ـ لا إيمان له

            تعليق


            • #7
              رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

              بسم الله الرحمن الرحيم

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حياكم الله جميعا بكل خير..
              وحيا الله حضرة أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي الكريم على دقة تحليلاته العقلانية النزيهة ومتابعاته الدؤوبة لأسباب العلة الكامنة المسببة لتخلف شعوبنا المستضعفة ضمن الأمة قاطبة..قديما كان..اوحديثا يكون..ووصولا الى رصد مرحلة بدء إشعال فتيل ربيع الثورات العربية .. !!
              تلك الثورات التي اعدت لها العدة منذ عقود من الزمن ..من قبل مصممين على اعلى درجة من الدقة في الرسم..والتنفيذ..بحيث تمر الأحداث على عقول الجماهير قاطبة (الا من رحم ربي) مرور الكرام .. ناسين او متناسين دور قيادات انظمتهم السابقة الحاكمة عليهم في تهيئة اسباب الثورة ..كمنفذين لخطط مرؤسيهم .. بدءا من يوم توليهم زمام السلطة وانتهاءا بحقبة ..حكمهم و حياتهم ..

              أحبتي الأكارم.. اللعبة ..(لعبة الأمم) مستمرة منذ عقود من الزمن..وقد أشرفت على النهاية..

              وان الذي ترونه جميعا من تولي الأحزاب التي تسمى بالـ الإسلامية لمقاليد الحكم في بلدان الربيع العربي ماهي الا تنفيذ لمخططات اعدت لها العدة مسبقا من قبل (الفئة الباغية) لأسباب سنأتي الى ذكرها رويدا..!!

              ونود قبلها تذكيركم جميعا بأننا لسنا من خبراء في السياسة او علماء في الدين..بل نحن من المتابعين..الباحثين.. وبحياد تام ..عن الحقيقة ..!!

              تلك الحقيقة التي طالت بحثنا عنها.. حبا لوجه خالقنا الكريم..وسعيا..لملكوته.. في العالمين ..وبما يرضاه الله الخالق لخير خلقه أجمعين !!

              ولعل إعادة القول الرشيد لفضيلة الحاج عبود الخالدي على كريم مسامعكم عبر ناظريكم..خير مايمكن ان يعبر عن حالنا..جميعا..

              (ما كانت السياسة منهجنا ولكن ضيق الصدر يجعل الطير يرقص مذبوحا من الالم ..!!)

              أدناه مقطع فيديو.. يختصر من كلمات طوال.. أحببنا مشاركة حضراتكم بـه بـ الإطلاع عليه.. ولنا عودة بإذن الله ..لإكمال مابدأنا من قول..بعد سماع رشيد أرائكم !!



              سلام عليكم

              تعليق


              • #8
                رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

                المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                تحية واحترام

                في زيارة عمل قمنا بها الى اوربا سالني احد الاشخاص الذين كثر التعامل معه مما ادى توسع الحديث بيننا قائلا ان المسيحيين غير متفقين فيما بينهم على الاصول الدينية الا انهم لا يبغضون بعضهم فلماذا المسلمين يبغضون بعضهم بسبب اختلاف اصولهم الدينية وكان سؤال ذلك الشخص يمثل صفعة كبيرة لاعتزازي بصفتي الاسلامية فناورت في الاجابة قائلا انها قد تكون مرحلة زائلة مرت بمثلها بعض مقاطعات اوربا لزمن غير قصير من الحروب التي بنيت على اختلاف الاصول الدينية وحين بدأ الغليان مع نفسي بسبب ذلك السؤال تذكرت حديثا نبويا يتناوله الخطباء المسلمين في خطبهم ان اختلاف فقهاء امتي رحمة فعزمت الامر على ان اكون مسلما مسالما كما هم النصارى وعدت الى موطني ادعو الى ذلك السلام بين اطياف المسلمين وما هو الا زمن قصير حتى امتلأت حارات مدينتي بمفارز مسلحة تقتل الناس بسبب انتمائهم الديني فعرفت جواب ذلك الشخص الذي طعن اعتزازي باسلامي من خلال سؤاله وعرفت ان وراء تلك الثقافة القاتلة اناس يسعون حثيثا الى هدف تدميري لبنية الاسلام وقد استخدموا الاسلام نفسه لضرب الاسلام والمسلمين في ارتداد كبير حمله المتدينون وحين قرأت التحليل الذي نشره الحاج الخالدي اليوم تبين ان ذلك الارتداد الثقافي في الدين ليس من فطرة المتدينين بل هي صناعة ثقافية صنعت بذكاء كبير وتم تمريرها على الناس وهم يعرفون فاعلها الا ان ثقافتهم الدينية تم تسييرها نحو هدف منتج فرض نفسه على امة من الناس بمختلف اطيافهم واصولهم الدينية

                حين نتابع مثل هذا التقرير المعلن في اعلاه والذي يعلنه الخالدي فان نظارات سوداء سوف تغطي حدقات عيوننا لترينا يوم اسود ينتظر جيل الاولاد واولاد الاولاد حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

                احترامي
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                يا ليتها نظارات سوداء حسب فهي ستريحنا حين نرى ان كل الالوان تصبح لونا واحدا

                يومنا الاسود الذي ننتظره يجعلنا في نارين

                الاولى : مصيرنا وطموحنا واملنا وكبريائنا واهدافنا وكياناتنا واولادنا

                الثانية : مسؤوليتنا امام خالقنا الذي خلقنا وحملنا الامانة التي قبلها الانسان ورفضتها السماوات والارض

                قد يحاورنا متحاور فيقول ان للافكار التشاؤمية بديل في افكار متفائلة فتقوم عندنا رغبة في السخرية من الافكار المتفائلة ذلك لان جزاء السيئة سيئة مثلها فالناس في سوء منتشر وهو مبين لكل مجتمع بشري معاصر وما مررنا على مجتمع راضي عن مجتمعه الا ان يكون المتحدث منافقا حتى في اعلى المجتمعات شفافية فلو دخلنا قنوات مجتمعهم بعين باحثة عن الحقيقة سنجد ان اللارضا بين الناس واضح مبين حتى في مجتمع اليابان الذي يشتهر بشفافيته الكبيرة فحين شاهدنا يوما في الاعلام المرئي ان ست مدراء لست شركات يابانية كبيرة خسرت خسارة فادحة انتحروا سوية بالقاء انفسهم من احد الطوابق العليا لاحد الفنادق قبل بضع او عشر سنين فيكون واضحا ان ذلك المجتمع الشفاف يعاني من السوء بدليل ان مترفيه وعلية من علياء ذلك المجتمع يندفعون نحو الانتحار وحين يقول قائل ان ذلك كان ظرفا استثنائيا فنقول ان الاستثناء هو دليل الحقيقة وليس غطاءا لها فاذا ظهر فايروس فتاك في مواطن واحد فقط من مجتمع تعداده مائة مليون وكان الفايروس استثنائيا في ذلك الفرد الواحد من مائة مليون فان ذلك الاستثناء دليل حقيقة وجود الفايروس ولن يكون غطاءا لانكار الفايروس في ذلك المجتمع

                وقد يحاورنا محاور ليقول ان توقعات الدمار او اليوم الاسود تبقى توقعات ولا ترقى لليقين فهي (ظنون) والظن لا يغني من الحق شيئا فان مراشدنا سوف تنفجر معلنة ان التوقعات لا تقوم في العقل الراشد على اسس الظن بل تقوم على مرابط عقلية فطرها الله في عقول البشر فلكل فعل ردة فعل في كل شيء فمن تبتسم في وجهه يبتسم بوجهك لانه يتوقع منك الود ولا يظن ظنا وحين نرى السوء يأكل الناس فيما بينها فان التوقعات ستكون ملازمة الزامية في رشاد الفكر ومن يكون واقفا على الجدار لا يستطيع ان يهدمه لانه سيسقط يقينا فهو عقل بشري يحسب حسابا لحدث ءاتي وهو في حدث قائم فالشخص الراشد بطبيعته الفطرية يعيش يومه من اجل غده فمن عاش يومه من اجل يومه يكون كالبهيمة لا يهمها الا قوت يومها

                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

                  المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  حياكم الله جميعا بكل خير..
                  وحيا الله حضرة أخانا الغالي فضيلة الحاج الخالدي الكريم على دقة تحليلاته العقلانية النزيهة ومتابعاته الدؤوبة لأسباب العلة الكامنة المسببة لتخلف شعوبنا المستضعفة ضمن الأمة قاطبة..قديما كان..اوحديثا يكون..ووصولا الى رصد مرحلة بدء إشعال فتيل ربيع الثورات العربية .. !!
                  تلك الثورات التي اعدت لها العدة منذ عقود من الزمن ..من قبل مصممين على اعلى درجة من الدقة في الرسم..والتنفيذ..بحيث تمر الأحداث على عقول الجماهير قاطبة (الا من رحم ربي) مرور الكرام .. ناسين او متناسين دور قيادات انظمتهم السابقة الحاكمة عليهم في تهيئة اسباب الثورة ..كمنفذين لخطط مرؤسيهم .. بدءا من يوم توليهم زمام السلطة وانتهاءا بحقبة ..حكمهم و حياتهم ..

                  أحبتي الأكارم.. اللعبة ..(لعبة الأمم) مستمرة منذ عقود من الزمن..وقد أشرفت على النهاية..

                  وان الذي ترونه جميعا من تولي الأحزاب التي تسمى بالـ الإسلامية لمقاليد الحكم في بلدان الربيع العربي ماهي الا تنفيذ لمخططات اعدت لها العدة مسبقا من قبل (الفئة الباغية) لأسباب سنأتي الى ذكرها رويدا..!!

                  ونود قبلها تذكيركم جميعا بأننا لسنا من خبراء في السياسة او علماء في الدين..بل نحن من المتابعين..الباحثين.. وبحياد تام ..عن الحقيقة ..!!

                  تلك الحقيقة التي طالت بحثنا عنها.. حبا لوجه خالقنا الكريم..وسعيا..لملكوته.. في العالمين ..وبما يرضاه الله الخالق لخير خلقه أجمعين !!

                  ولعل إعادة القول الرشيد لفضيلة الحاج عبود الخالدي على كريم مسامعكم عبر ناظريكم..خير مايمكن ان يعبر عن حالنا..جميعا..

                  (ما كانت السياسة منهجنا ولكن ضيق الصدر يجعل الطير يرقص مذبوحا من الالم ..!!)

                  أدناه مقطع فيديو.. يختصر من كلمات طوال.. أحببنا مشاركة حضراتكم بـه بـ الإطلاع عليه.. ولنا عودة بإذن الله ..لإكمال مابدأنا من قول..بعد سماع رشيد أرائكم !!



                  سلام عليكم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  يؤسفنا اننا تأخرنا عن ندائكم النبيل في الاطلاع على الفلم الذي حملته مشاركتكم الهادفة والسبب هو ان وسيلتنا مع النت هي وسيلة فرعونية حمالة سوء فلم يكن النت يوم امس شريفا كما تصفه شركات تامين الخطوط عبر الشبكة الدولية

                  مفاصل مهمة كان يطرحها عقل مؤلف موضوع الفلم وربما تكون بعضها تحمل من الخطورة اقصاها وندرجها في هذه المشاركة المتواضعة لابرازها كمعالجات مهمة جدا ومنها :

                  هل وصلنا الى نقطة اللاعودة ...!!!!؟؟؟ ذلك احساس عقل شخص وضع موضوعية الفيلم الا انه عقل بشري يدرك الخطر ويعي حقيقته حيث وصف التقرير ان السوء المنتشر كبير كبير والغفلة عن الحقيقة كبيرة فتكون النتيجة اننا في نقطة اللاعودة ...!!

                  وحمل التقرير عنوانا موضوعيا اطلق عليه مصطلح (العين الواحدة) وكان يقصد بها الاعلام الذي يصنع الحقيقة بعين واحدة تري الناس ما يجري في المسرح ولا تري الناس كواليس ذلك المسرح وهي حقيقة ما يجري في عالمنا المفعم بالاعلام المسيس بل الاعلام الهادف الى طمس الحقيقة

                  اخطر ما حمله التقرير حين قال ما معناه ان الحكام والقادة يصنعون الحدث كما تشاء حكومة العولمة الجديدة وان تلك الحكومة لا تخاف من الجيوش الضخمة او من ثورات الشعوب بل تخشى (العقل الحر) وهو وصف دقيق لصفة (الابراهيمية) فالابراهيمي (البريء) من كل حقيقة مفتعلة وصر الا ان يكون (من الموقنين) ليمسك بالحقيقة بنفسه ولا يقبل الحقيقة حتى وان كانت من اباه وذلك هو الخطر الاكبر على حكام العولمة

                  نفطة اللاعودة الى ناظور الحقيقة لم يكن هاجسا في مراشدنا بل حقيقة نلمسها من خلال عدم فاعلية النداء الذي يطلقه هذا المعهد وكأن اكثر الناس قد عشقوا الحقيقة المصنوعة في العين الواحدة اما ان يكون للعقل الحر حقيقة يقينية اخرى فان الكثرة الاكثر من الناس لا يسمعون ولا يمتلكون عينا ثانية ليرون فيها اليقين

                  لا يسعنا ان نصف لكم اخي ابا داليا حجم سرورنا بما تفيضون به من بيان هادف وما تسعون اليه في كشف غطاء الحقيقة

                  سلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تحية طيبة للآخ الفاضل الآستاذ سوران – جزاه الله كل خير

                    وتحية تقدير لفضيلة المفكر القدير الحاج عبود الخالدي

                    زادكم الله من علمه وفضله

                    تابعنا بكل اهتمام.. تفاصيل الشريط ( اعلاه ) ، وما اثار فضولنا به ، هو القول بان كل هذه الخطط ( المهيمنة ) على العالم ( الحكومة العالمية الموحدة ) تخشى ما تخشاه قوة ( العقل الحر ) ؟....لذلك كان جل تخطيطهم هو لمحاولة السيطرة على قدرات ذلك ( العقل ) !!...ولا أظن أن سعيهم سينجح ؟!....لآن ( العقل الحر ) يستقسي قوته من ( الفطرة ) الربانية التي فطرها تعالى في نفس ( المخلصين ) من عباده المؤمنين .

                    وأخيرا .... هل من نقطة ( اللاعودة ) ..خلاص من سوء هذه ( الحضارة ) ؟!

                    يقول الحق تعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) الاسراء :16


                    اللهم لا عصمة لنا الا بك ..

                    السلام عليكم ورحمة الله
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      يطالعنا وأدام الله تعالى طلعته الفكرية البهية الغنية علينا
                      الأستاذ الفاضل الحاج عبود الخالدي المحترم
                      منبعاً فياضاً من منابع الفكر المستقل الثاقب
                      والعقل الراجح والرأي الناجع
                      في بناء قاعدة رصينة وقوية للأفكار الصحيحة
                      لجيلنا وللأجيال القادمة
                      من خلال طروحاته الفكرية المستمدة من قرءان ربه
                      وقدرته على الأداء الثقافي والتبليغي
                      الاسلامي الرصين
                      ليؤدي تكليفه واضعا أمام عينيه رسالته وصلابته الحقة
                      من أجل يوم اسلامي أفضل في ظل علوم الله المثلى

                      حيث يطالعنا في السياسة فيقول :

                      ((حاولت سطورنا ان تبتعد عن الشعارات الوطنية او المذهبية او العرقية الكاذبة كما حاولت ان تبتعد عن الصراعات والنظريات السياسية وصولا الى هدف فكري مركزي لرؤية الاندثار الخطير في الفكر الاسلامي كما ان سطورنا لم تتعرض الى واقع الاسلام ازاء الممارسات الحضارية المعاصرة المخالفة في حجم كبير منها لاحكام الاسلام وفكره الطاهر نأمل ان نكون قد وفقنا للتذكرة من اجل رسم الامل في يوم اسلامي خالي من السوء
                      يناله افراد يريدون الحفاظ على فكرهم الديني
                      ولا تطمح سطورنا المتواضعة هذه بحصول صحوة عريضة
                      بين الناس ذلك لان قيادة التحكم بالتغيير
                      اقوى بكثير كثير من هذه السطور ))

                      ان النظرة الاسلامية هي نظرة شمولية
                      تدعونا الى ملاحظة القضايا والظواهر دون تجزئة

                      فالانسان المؤمن عندما ينظر الى قضية سياسية ينظر اليها من منظار التقوى واذا نظر الى قضّية دينيّة فانّه يأخذ بنظر الاعتبار الوضع السياسي وعلينا ان نكون متمتعين ببعد النظر الشمولي في جميع الجوانب لا في جانب واحدعلى حساب الجوانب الأخرى
                      وهنا أضرب مثلا من قصّة فرعون التي يأتي بها القرءان الكريم
                      ويدخلها في وعينا
                      وكأنّها من قضية نعايشها اليوم اذ يحثنا على استلهام العبر منها هذه العبر التي تضيء الطريق وتعلّمنا كيف نتحرّك وعلى الرغم من انّ هذه القصة ذات بعد سياسيّ من خلال وجود الصراع فيها وعملّية تغيير النظام الا انّ القرءان الكريم لا ينظر اليها من زاوية سياسيّة فحسب وانما يتعمّق في طرحها ليحولها الى قضية تربوية
                      وعلى هذا فان فهم الاسلام الأصيل البعيد عن الأفكار الغربية والشرقية الدخيلة .
                      ويطالعنا بفيض قلمه الذي لا ينضب بكشف المضامين الخفية
                      لقرارات ادارات خفية حيث يقول :

                      (( وراء كل حدث ساخن تسبب في اذى الانسان للانسان سواء عبرت المصلحة الوطنية حدود الوطن او انها استخدمت كسوط ضد جماهيرالمواطنين في وطنهم او فصيلة من فصائلهم او لكبت فئوي تحت شعارات زائفة تتشدق بالمصلحة الوطنية ولعل القاموس السياسي مليء لحد التخمة بالموصوفات القاسية والتي تمارس فيها (المصلحة الوطنية) ضد اهلها كما تستخدم العصا لتوجيه القطعان البشرية وفق منهجية عميقة الاثر بعيدة الهدف لها مضامين خفية ترتبط بقرارات صادرة من ادارات خفية تختفي خلف حكومات الاوطان ..!!
                      حضارة اممية زائفة ترفع شعارات كاذبة في مصلحة وطنية مفتعلة يتم تمريرها على غفلة المواطنين (غوييم ) ))
                      وعدالة الفكر المستقل تمنحه حماية الهية
                      حيث يؤكد ذلك بقوله :

                      ((عدالة الفكر المستقل تمنح استقلالية الفكر
                      حماية الهية مسطورة في القرءان
                      وتبقى العدالة شرط الامن الالهي المنشود
                      كثير من ذوي الافكار المستقلة كأصحاب الفكر الأممي
                      فقدوا الحماية الالهية لأن تنظيراتهم فقدت الصفة العادلة
                      التي تعتبر الشرط الاساس في الاستقلال الفكري
                      .
                      ))
                      سلام عليكم .


                      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 01-22-2013, 10:26 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        لا خير في امة تدير ظهرها للقرءان


                        ( الحاج عبود الخالدي )


                        عن :
                        من نحن ..؟ منهجنا ...؟
                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تقييم الوضع الاسلامي الجديد في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الاسلام يرى ان الخير في الأمة

                          انما يتولد ويتحقق نتيجة العمل الصالح
                          للأمة حتى تنزل الخيرات والبركات
                          وكذلك الفساد والشر والأذى والظلم
                          والأستبداد هو نتيجة انحراف الأمة
                          وعدالة الفكر المستقل تمنحه حماية الهية
                          حيث يؤكد ذلك الحاج الفاضل الخالدي بقوله :
                          ((عدالة الفكر المستقل تمنح استقلالية الفكر
                          حماية الهية مسطورة في القرءان
                          وتبقى العدالة شرط الامن الالهي المنشود
                          كثير من ذوي الافكار المستقلة كأصحاب الفكر الأممي
                          فقدوا الحماية الالهية لأن تنظيراتهم فقدت الصفة العادلة
                          التي تعتبر الشرط الاساس في الاستقلال الفكري. ))


                          {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
                          وظهر الفساد في البر والبحر لماذا ؟
                          لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
                          غير معمول به.
                          {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
                          ولكن بشرط
                          ( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )
                          فالدين عز والعلم كنز
                          والصمت نور ولا هدم للدين مثل البدع
                          ولا أفسد للرجال من الطمع
                          وبالراعي تصلح الرعية
                          وبالدعاء تصرف البلية.
                          سلام عيكم.


                          تعليق

                          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                          يعمل...
                          X