دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم

    {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}/3

    الحسد ؟


    فضيلة الحاج عبود الخالدي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..تحية صادقة من القلب اهديها لسيادتكم داعيا المولى القدير ومتمنيا منه بأن تكون بأتم الصحة والخير والعافية..اخي الكريم واستاذنا الجليل حضرة الحاج الفاضل.. اسئلة كثيرة تمرعلي وتحوم حول سماء افكاري.. منها تحط بعد معرفتي لها من خلال ايجاد الجواب الشافي لها داخل اعشاشها في رأسي ومنها تبقى هائما فوقها تنتظر وقتها لتستقر عليها!!


    سيدي الكريم :موضوع طالما شغل بالي باحثا فيه عن الحقيقة في ( لفظه) اومن تأثير فعله( السلبي) على افكار عقول الخلق من الناس سواء من امتنا او امم الارض الواسعة الاخرى وما يصاحبه من تأثير سلبي على سلوك الفرد الى حد اصابته بالامراض النفسية والعقلية جراء عدم الفهم منه والانقياد الى شرك التفسير فيه.. !!


    والكلمة هي لفظ (الحسد) الذي ورد في قرءان ربنا العظيم..
    {ومن شر حاسد اذا حسد}(سورة الفلق :5)...لايخفى عن سيادتكم سلبيات اثر الكلمة على الافراد من مجتمعاتنا الاسلامية ..سواء من عدم الفهم أو من عدم الافهام لنا ..من قبل العلماء السابقين لديننا في توضيح مااذكره.. واضيف عليه بأنني رأيت نفس الحالة في المجتمع الالماني (المسيحي) والذي عايشته فترة من حياتي ..فهم ايضا يعتقدون بوجود قوة خفية تؤثر سلبا على حياتهم من خلال الحسد حتى اني رايت ان بعضا منهم كما نحن في مجتمعاتنا الشرقية يستخدم وسائل جد غريبة لدرء سوء الحاسد عنه (حسب رأيهم) مثلا أستخدامهم لخرزات ذات اشكال مختلفة تغلب عليها اللون الازرق وتعليقها على صدورهم او من خلال تعليق حدوة حصان على مقدمة سياراتهم او تعليق بعض انواع ريش الطيور على الجدران داخل منازلهم.. وطرق اخرى كل بما يراه حلا مناسبا لحاله ...سيدي الكريم عذرا من سيادتكم على الاطالة من سطور كلماتنا.. ولكن هذا الموضوع المهم (الحسد) طالما شغل بالي كما يشغل بال الملايين من الناس .. قديما , حديثا !!
    (حسب رأي الشخصي) الحسد هو فعل وتأثير (مادي) وليس فعل وتأثير (عين) يقوم به الحاسد تجاه الشخص المحسود .. فمثلا لو كان احد (محسود) يمتلك سيارة جديدة ف(الحاسد)هنا سيكون تأثير فعل حسده (شر) على السيارة من خلال احداث شخطه لسيارة المحسود بأداة حادة(شر) تنفيسا منه لغيظه لعدم امتلاكه او مقدرته لشراء مثل تلك السيارة..سيدي الكريم اعلم علم اليقين بأن ارائي الشخصية لاتؤخذ في الحسبان للوصول الى مقاصد لفظ الرحمان لكلمة (الحسد) المذكور في القرءان ولهذا فأني اوجه بالسؤال لحضرتكم راجيا من الله افادتكم لنا وتذكيرنا بما يقوم من افكارنا في زماننا هذا.. (عن ماهية الحسد المذكور في قرءاننا..؟؟)


    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْأَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }(النحل43)

    {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْأَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }ا(لأنبياء7)
    ..

    فنحن حقا نراكم من اهل الذكر...


    والسلام عليكم

  • #2
    رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    أخي المكرم سوران رسول لك تحياتي الطيبة أرجو تقبلها.

    لعلي أستبق جوابية الوالد الكريم لأقول لك ما أعتقده وأرجو أن تعذرني.

    أليس حب الدنيا هو مبدأ كل خطيئة؟.
    أليست الدنيا هي متاع الغرور؟.
    أليس الشيطان من دلّ ءادم وزوجه على شجرة الخلد بغرور؟.
    أليس الشيطان من يعد ويمني الإنسان بغرور؟.
    أليس شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا؟.
    أليس الظالمون يعد بعضهم بعضا غرورا؟.
    أليست الغيرة هي فتيل الحسد؟.

    الغيرة منبع كل شر في كل أشكالها وألوانها.

    رأي مستقل.

    السلام عليكم،
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياك الله حضرة أخي الغالي أبا أمير المحترم...سرنا بحق تواجد حضور قلمكم النبيل من بعد طول الغياب على صفحات المعهد الموقر..فمرحبا بعودتكم من جديد..شرفت متصفحنا المتواضع بحضوركم البهي.. فشكرا لكم
      ونعلن لشخصكم الكريم عن بالغ سعادتنا لسماع رأيكم القويم حول موضوع (الحسد) وربطها بالـ (الغيرة) التي تعتلي وتقيد من كيان الإنسان فتكبله وتغشي ناظريه ليمنعه من ابصار درب الصراط المستقيم.. فيضيع عليه درب الهدي والخلاص من سجنه .. فيخلده في دنياه الدانية.. !!
      ونعلن لحضرتكم ولجميع الأفاضل الكرام المتابعين لأروقة المعهد بأن سبب نشرنا لتساؤلاتنا حول موضوع (الحسد) يعود الى استفحال التأثير السلبي لماهية الحسد على عقول افراد الأمة .. لعدم الإلمام الكافي باليقين حول اصل الموضوع .. بحيث ان اغلب افراد الأمة صار يوعز مسببات مايمر به من سوء تردي في الحال او الصحة الى مايجهله يقينا عن الجن أو الحسد ؟؟؟!!!!
      حتى وصل الحال للبعض الى حالة شبه مرَضيَة ومستفحلة في بعض الأحيان ايضا ..!!
      حتى مثلا وصل الحال عند البعض .. ان يرجع اسباب خسارة منتخب برشلونة في لعبة كرة القدم الى الحسد !!؟؟

      ننتظر إنارة فضيلة الحاج الخالدي الكريم حول الموضوع..لنبدأ الحوار ..!!

      عسى أن يكون من كلماتنا ..جميعا ..مرضاة للخالق الواحد الاحد ..في مايفيد في تقويم..واقعنا الكسيح .. ؟؟!!

      شكرا مكررا ودائما على تشريف حضوركم الكريم ورأيكم المستقل

      سلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        حياك ربي اخي ابا داليا محيا المحمي من شر الحاسد اذا حسد فاهل الحسد لهم شرارة حاسدة تقدح في نفوسهم وتنقلب الى افعالهم فاستوجب العوذ بالله منهم

        عقيدة الحسد ومضاره تسري في كل المجتمعات البشرية دون استثناء ولا تخص المجتمع الاسلامي لوحده وهي ظاهرة عقلية بشرية عامة تظهر بشكل واضح في المجتمعات الفطرية اكثر من المجتمعات الفائقة التحضر الا ان المجتمعات الفائقة التحضر سجلت اهتماما بظاهرة الحسد عندما يصل الفرد فيها الى مرحلة الكهولة كما تنتشر ظاهرة المخاوف من عين الحاسد عند النساء اكثر من الرجال بشكل ملحوظ

        ظاهرة التخوف من عين الحاسد لا تظهر عند النشيء الجديد عدا استثناءات نادرة ونعزو ارتباط ظاهرة الخوف من عين الحاسد عند الكبار من خلال تجارب الانسان نفسه فحين يرى من الحاسد ما يدل على حسده ويظهر الضرر مباشرة بعد ادراك عين الحاسد انها حسدت وبتراكم تلك التجارب يرى المجرب ان شر الحاسد تصيب الشيء المتضرر او الحالة المتضررة برابط غير مادي من عين الحاسد في الشيء المحسود فاصبحت معارف الناس من خلال تجاربهم الشخصية ان عين الحاسد ضارة في الشيء المحسود لذلك نرى ان الاعتقاد بضرر عين الحاسد ظاهرة عند الكبار يقابلها عدم اهتمام الشبيبة بمثل تلك المعتقدات الا انهم حين يكبرون يبدأون بالاعتراف وجدانيا بعين الحاسد الضارة ... تلك الملاحظات هي من رقابة فطرية يمكن ان يدركها كل فرد ... لفظ الحسد في القرءان ورد في اربع مواقع ومنها يمكن ان نستدرك ونتدبر المقاصد الشريفة

        {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءاتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءاتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54

        {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109

        {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً }الفتح15

        {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5

        يحسدون الناس على ما ءاتاهم من فضله ... تلك هي صفة الحسد في بيان تذكيري قرءاني وهي حقيقة ما نلمسه من الحاسد عندما يرى نعمة في المحسود

        حسد في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب سريان فائق الغلبة) اي ان تلك الصفة هي فائقة الغلبة في عقل الناس سواء اعلنها او لم يعلنها وسواء ظهر منها ضرر او لم يظهر فكل حامل عقل حين يرى نعمة على غيره تتحرك في مداخله رغبة حيازة تلك النعمة لنفسه ومهما كان العقل مثاليا تجاه نعم الاخرين الا ان الحسد بصفته القرءانية (فائق الغلبة) يعني انه في اوليات العقل البشري بما يختلف عن المخلوقات الاخرى وهي نفسها (شجرة الخلد وملك لا يفنى) التي اودعها الله في عقل الانسان ليكون (كادح) في عمله ويسعى للعمران والعمل الصالح في زراعة او صناعة او تجارة او في الانشطة الخدمية

        النص الشريف (من شر حاسد اذا حسد) تؤكد تلك الراشدة فالشر لا يتوفر في (الحاسد) الا (اذا حسد) اي اراد ان يستحوذ على النعمة وهي في حيازة غيره وهنا يظهر الشر من الحاسد اذا حسد اما الحاسد اذا لم يحسد فهو في رغبة تكوينية ان يكون للنعمة التي عند غيره عنده ايضا ... الشر ليس شرا موجيا او شرا لا ماديا بل هو شر مادي فشر الحاسد اذا حسد يتحول الى افعال من الغل والكيد ضد المحسود وفيها ضرر قد يصيب المحسود لذلك جاء البيان القرءاني بالتعوذ بالله من ذلك الشر

        هنلك من يظهر عليه انه حسد نعمة عند غيره وتزامن مع تلك الظاهرة ان تعرض المحسود الى ضرر لاسباب لا علاقة لها بالحاسد الا ان المحسود يتصورها بسبب الحاسد في حين يترك السبب الحقيقي الذي تسبب بالضرر ولو انه بحث عن سبب الضرر لوجد ان لا علاقة له بالحاسد بل هنلك (تزامن زمني) بين الضرر وتصورات الحسد وهو (ظن) والظن لا يغني الحق والحقيقة

        هنلك في اروقة العلم الحديث قامت انشطة علمية عن حقيقة القدرات الخارقة والتي سميت باسم علوم الباراسيكولوجي تحدثت عنها مراكز علمية اكاديمية عن وجود طاقة غير معروفة التكوين تصدر من العيون البشرية وقد وثقت كثير من تلك القدرات علميا مع بقاء سرها مجهولا فقد ظهر شخص يستطيع تحريك الاشياء عن بعد بمجرد النظر اليها وظهر شخص يستطيع لوي الملاعق
        الفولاذية بالنظر اليها وظهر شخص يستطيع كسر زجاجة نافذة او زجاجة ساعة يد بالتركيز نظرا عليها كما ظهر شخص يستطيع ايقاف قلب ضفدع او معزة او بقرة بمجرد النظر الى ذلك المخلوق

        من ذلك الخليط الفكري والمعرفي يكون البيان القرءاني سيد العقل ومقوده فالله بيده ملكوت كل شيء ولا يمكن ان يخرج شيء عن قوانين الله فاذا كان المحسود في عقوبة تكوينية فان الضرر يصيبه وعلى المؤمن المتضرر ان يبحث عن السبب ليعرف خطيئته فيصلح الخطأ ويحصل الاستغفار فلن يتكرر الضرر عندما يتم تصويب الخطأ في نشاط الانسان

        اذا تمسك المؤمن بان هنلك قوة غير الله يمكن ان تكون مؤثرة في مساره فذلك يعني (تطير) فيعاقب على تطيره فيرى وكأنه محسود من قبل حاسد في حين هو في عقوبة الهية

        {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً }الإسراء13

        فالضرر هو (فساد) في مصالح الانسان فان ظهر الفساد فذلك يعني بما كسبت يده

        {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

        فظهور الفساد هو مؤشر لوجود خطيئة في نشاط الانسان (ما كسبت يداه) ويظهر بعض من مؤشرات الفساد (ليذيقهم بعض الذي عملوا) ليكون ذلك المؤشر دليل المؤمن الى خطيئته ليرجع عنها (لعلهم يرجعون) ولفظ (لعلهم) تعني في علوم الله المثلى وبلسان عربي مبين (لعلتهم يرجعون) وهي خطيئتهم ... التمسك بتصورات وظنون الحسد تضيع على الانسان فرصة الرجوع الى خطيئته فيتكرر الضرر وهي عقوبة الله التكوينية لذوي الخطايا

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الحسد هو كراهة النعمة عند الغير وتمني زوالها وهو من خلق الكافرين والمنافقين لأن المؤمن لا يحسد اذ أن الحسد اعتراض على قضاء الله تعالى في تفضيل عباده على بعض في أمور الدنيا .
          أما ان كان الحسد في أمور الدين بشرط عدم تمني زوال النعمة
          عن المنعم عليه وعدم كراهية وجودها ودوامها مع محبة الظفر بمثلها - فذلك يسمى غبطة

          {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5
          أي تلبس بالحسد وعمل بما في نفسه منه وقد نسب القرءان الكريم الحسد الى الكفار والمنافقين في أكثر من موضع مثل :
          {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
          {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54

          والحسد أصله العداوة والعداوة أصلها التزاحم على مقصود واحد ومنشأ كل ذلك حب الدنيا والدنيا تضيق على المتزاحمين عليها
          أما الآخرة فلا ضيق فيها وخزائن ربنا لا تنضب والتنافس فيها ممدوح حيث يقول الله تعالى :

          { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26
          ويختلف علاج الحسد باختلاف دوافعه واسبابه فان كانت أسبابه البغضاء والكراهية فلابد من نزعها من القلب حتى لا يوجد الدافع للحسد واذا كان سبب الحسد هو التنازع على مقصود أو مطلوب من أمور الدنيا فلننزع من قلبنا حبها حتى لا نتنافس على زائل .
          واذا كان سبب الحسد لخبث النفس وشحها بالخير لعباد الله
          فيشعر الحاسد وكأن الناس يأخذون من خزائنه
          وصدق الله جل وعلا حيث يقول :

          {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً }الإسراء100
          وفي كل الأحوال يجب على الحاسد أن يعلم أن ما يريده من زوال النعمة عن اخيه أمر يخرج عن حدود استطاعته لقول الله تعالى :
          {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فاطر2
          ان من أول مفاهيم ومصاديق الحياة حياة القلوب والقلوب لا تحيى ما لم تكن منزهة ومستقرة أما القلوب الخائفة والمترددة والمرتابة والمنهزمة فهي ليست قلوبا حية أبدا وأن الانسان يرى الكوابيس طيلة نومه انه لم يهنأ بهذا النوم بل يحسد الميت على موتته
          ان تلاوة القرءان تعني أن نتدبر في الآيات القرءانية التي هي وحدها تصفي قلوبنا من الرواسب من الحقد والحسد والعصبية والضغينة والأنانية ومن كل الصفات السيئة
          التي جبل عليها الانسان.

          شكرا لكم .. سلام عليكم .


          تعليق


          • #6
            رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

            المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حياك ربي اخي ابا داليا محيا المحمي من شر الحاسد اذا حسد فاهل الحسد لهم شرارة حاسدة تقدح في نفوسهم وتنقلب الى افعالهم فاستوجب العوذ بالله منهم

            عقيدة الحسد ومضاره تسري في كل المجتمعات البشرية دون استثناء ولا تخص المجتمع الاسلامي لوحده وهي ظاهرة عقلية بشرية عامة تظهر بشكل واضح في المجتمعات الفطرية اكثر من المجتمعات الفائقة التحضر الا ان المجتمعات الفائقة التحضر سجلت اهتماما بظاهرة الحسد عندما يصل الفرد فيها الى مرحلة الكهولة كما تنتشر ظاهرة المخاوف من عين الحاسد عند النساء اكثر من الرجال بشكل ملحوظ

            ظاهرة التخوف من عين الحاسد لا تظهر عند النشيء الجديد عدا استثناءات نادرة ونعزو ارتباط ظاهرة الخوف من عين الحاسد عند الكبار من خلال تجارب الانسان نفسه فحين يرى من الحاسد ما يدل على حسده ويظهر الضرر مباشرة بعد ادراك عين الحاسد انها حسدت وبتراكم تلك التجارب يرى المجرب ان شر الحاسد تصيب الشيء المتضرر او الحالة المتضررة برابط غير مادي من عين الحاسد في الشيء المحسود فاصبحت معارف الناس من خلال تجاربهم الشخصية ان عين الحاسد ضارة في الشيء المحسود لذلك نرى ان الاعتقاد بضرر عين الحاسد ظاهرة عند الكبار يقابلها عدم اهتمام الشبيبة بمثل تلك المعتقدات الا انهم حين يكبرون يبدأون بالاعتراف وجدانيا بعين الحاسد الضارة ... تلك الملاحظات هي من رقابة فطرية يمكن ان يدركها كل فرد ... لفظ الحسد في القرءان ورد في اربع مواقع ومنها يمكن ان نستدرك ونتدبر المقاصد الشريفة

            {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءاتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءاتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54

            {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109

            {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً }الفتح15

            {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5

            يحسدون الناس على ما ءاتاهم من فضله ... تلك هي صفة الحسد في بيان تذكيري قرءاني وهي حقيقة ما نلمسه من الحاسد عندما يرى نعمة في المحسود

            حسد في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب سريان فائق الغلبة) اي ان تلك الصفة هي فائقة الغلبة في عقل الناس سواء اعلنها او لم يعلنها وسواء ظهر منها ضرر او لم يظهر فكل حامل عقل حين يرى نعمة على غيره تتحرك في مداخله رغبة حيازة تلك النعمة لنفسه ومهما كان العقل مثاليا تجاه نعم الاخرين الا ان الحسد بصفته القرءانية (فائق الغلبة) يعني انه في اوليات العقل البشري بما يختلف عن المخلوقات الاخرى وهي نفسها (شجرة الخلد وملك لا يفنى) التي اودعها الله في عقل الانسان ليكون (كادح) في عمله ويسعى للعمران والعمل الصالح في زراعة او صناعة او تجارة او في الانشطة الخدمية

            النص الشريف (من شر حاسد اذا حسد) تؤكد تلك الراشدة فالشر لا يتوفر في (الحاسد) الا (اذا حسد) اي اراد ان يستحوذ على النعمة وهي في حيازة غيره وهنا يظهر الشر من الحاسد اذا حسد اما الحاسد اذا لم يحسد فهو في رغبة تكوينية ان يكون للنعمة التي عند غيره عنده ايضا ... الشر ليس شرا موجيا او شرا لا ماديا بل هو شر مادي فشر الحاسد اذا حسد يتحول الى افعال من الغل والكيد ضد المحسود وفيها ضرر قد يصيب المحسود لذلك جاء البيان القرءاني بالتعوذ بالله من ذلك الشر

            هنلك من يظهر عليه انه حسد نعمة عند غيره وتزامن مع تلك الظاهرة ان تعرض المحسود الى ضرر لاسباب لا علاقة لها بالحاسد الا ان المحسود يتصورها بسبب الحاسد في حين يترك السبب الحقيقي الذي تسبب بالضرر ولو انه بحث عن سبب الضرر لوجد ان لا علاقة له بالحاسد بل هنلك (تزامن زمني) بين الضرر وتصورات الحسد وهو (ظن) والظن لا يغني الحق والحقيقة

            هنلك في اروقة العلم الحديث قامت انشطة علمية عن حقيقة القدرات الخارقة والتي سميت باسم علوم الباراسيكولوجي تحدثت عنها مراكز علمية اكاديمية عن وجود طاقة غير معروفة التكوين تصدر من العيون البشرية وقد وثقت كثير من تلك القدرات علميا مع بقاء سرها مجهولا فقد ظهر شخص يستطيع تحريك الاشياء عن بعد بمجرد النظر اليها وظهر شخص يستطيع لوي الملاعق
            الفولاذية بالنظر اليها وظهر شخص يستطيع كسر زجاجة نافذة او زجاجة ساعة يد بالتركيز نظرا عليها كما ظهر شخص يستطيع ايقاف قلب ضفدع او معزة او بقرة بمجرد النظر الى ذلك المخلوق

            من ذلك الخليط الفكري والمعرفي يكون البيان القرءاني سيد العقل ومقوده فالله بيده ملكوت كل شيء ولا يمكن ان يخرج شيء عن قوانين الله فاذا كان المحسود في عقوبة تكوينية فان الضرر يصيبه وعلى المؤمن المتضرر ان يبحث عن السبب ليعرف خطيئته فيصلح الخطأ ويحصل الاستغفار فلن يتكرر الضرر عندما يتم تصويب الخطأ في نشاط الانسان

            اذا تمسك المؤمن بان هنلك قوة غير الله يمكن ان تكون مؤثرة في مساره فذلك يعني (تطير) فيعاقب على تطيره فيرى وكأنه محسود من قبل حاسد في حين هو في عقوبة الهية

            {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً }الإسراء13

            فالضرر هو (فساد) في مصالح الانسان فان ظهر الفساد فذلك يعني بما كسبت يده

            {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

            فظهور الفساد هو مؤشر لوجود خطيئة في نشاط الانسان (ما كسبت يداه) ويظهر بعض من مؤشرات الفساد (ليذيقهم بعض الذي عملوا) ليكون ذلك المؤشر دليل المؤمن الى خطيئته ليرجع عنها (لعلهم يرجعون) ولفظ (لعلهم) تعني في علوم الله المثلى وبلسان عربي مبين (لعلتهم يرجعون) وهي خطيئتهم ... التمسك بتصورات وظنون الحسد تضيع على الانسان فرصة الرجوع الى خطيئته فيتكرر الضرر وهي عقوبة الله التكوينية لذوي الخطايا

            السلام عليكم




            اخي الفاضل واستاذنا الغالي فضيلة الحاج الخالدي المحترم ..
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
            مع حمدنا لله اولا احييكم ثانية مع خالص شكري وامتناني لشخصكم المخلص لله والكريم مع خلقه من خلال صرفكم جهدا ووقتا ثمينا لتوضيح كل ما يخفى علينا فيما يتعلق بما لا نفهمه نحن ( كمسلمين) من قرءاننا ولجوء اغلبنا الى التفاسير ووقوع اغلبنا في شرك التأويل والتهويل من خلال اراء واجتهادات المفسرين والذين يسعون ايضا جاهدين ومخلصين لله( لتفسير) مالا نفهم (نحن وهم) من قرءاننا العظيم..!! وعلى مر العصور والازمان وعبر تعاقب الاجيال منا بدءا بحقبة زمن انتهاء خلافة الراشدين الكرام والى يومنا هذا .. وقد يستمر (والله اعلم) الى يوم الدين !!

            اخي الكريم..
            بعد التحية والسلام وقبل بدء الكلام احب ان أوكد لسيادتكم ولوجه الله خالصا بأن ثقتي بشخصكم وفكركم وقلمكم لاشائبة عليه من خلال يقيني العلمي بصحة منهجكم وصحة توجهكم وفهمكم لكلمات الله وحروفها لقرءان ربنا العظيم من خلال (علم الحرف القرءاني) الذي انعمها الله به عليكم ومن خلال فهمكم للب جوهر الحرف من الكلمة لقرءاننا العظيم .. فمن خلال مقارناتي ( دراساتي الشخصية) ومن خلال قرائاتي المقارنة الكثيرة حسب مقدرتي ومن خلال حبي الشديد للوصول الى مايتوق اليه النفس مخلصا وحبا لبارئه ولقائه خالصا فقد وجدت ماقد يقربني الى ضالتي التي ابحث عنها من خلال (قلمكم) النزيه والطاهر..

            استجد على عقولنا بعد اطلاعنا على نور كلماتكم

            ظاهرة التخوف من عين الحاسد لا تظهر عند النشيء الجديد عدا استثناءات نادرة ونعزو ارتباط ظاهرة الخوف من عين الحاسد عند الكبار من خلال تجارب الانسان نفسه فحين يرى من الحاسد ما يدل على حسده ويظهر الضرر مباشرة بعد ادراك عين الحاسد انها حسدت وبتراكم تلك التجارب يرى المجرب ان شر الحاسد تصيب الشيء المتضرر او الحالة المتضررة برابط غير مادي من عين الحاسد في الشيء المحسود فاصبحت معارف الناس من خلال تجاربهم الشخصية ان عين الحاسد ضارة في الشيء المحسود لذلك نرى ان الاعتقاد بضرر عين الحاسد ظاهرة عند الكبار يقابلها عدم اهتمام الشبيبة بمثل تلك المعتقدات الا انهم حين يكبرون يبدأون بالاعتراف وجدانيا بعين الحاسد الضارة

            السؤال التالي:
            هل يمكن (وبغض النظر عن معارف الناس) ان نفهم من خلال ماذكرتم سيادتكم..بأن ضرر الحاسد قد يكون على المحسود بدون اي تدخل لفعل مادي او كلامي من قبل الحاسد بل من خلال نظرة عينيه الضارة ..فقط..؟؟
            اذا كان الجواب نعم .. فما الدليل العلمي على ذلك ولماذا لم يذكر اذاً في القرءان الكريم كلمة ( شر
            عين الحاسد ) ؟؟!!
            وهل بإمكان الأعمى أن يكون حاسدا ..في هذه الحالة !!؟؟

            علما بأن أغلب افراد الأمة ..(ان لم نقل جميعهم) يستشهدون بالأية الكريمة كدليل على (شر عين الحاسد)


            {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) }(القلم)

            فما معنى (لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) ؟ وهل يدل هنا او يؤكد على ان الحسد من العين ..يقينا ..؟؟!!

            الى هنا نكتفي.. لنسمع.. ولنتابع بإذن الله ومشيئته مفاصل الحوار..معكم.. جميعا

            و معذرة من حضرتكم لصرف ثمين وقتكم من خلال انشغالكم بكريم ردودكم علينا مشكورا على استفساراتنا وايثاراتنا وأسئلتنا.. وشكرا لله على سعة صدركم ورحابته وصبركم على شفافية الحوار وشكرا للجميع على حسن المتابعة والمشاركة معنا
            دمتم بكل خير وسلمتم من كل شر

            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

              المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
              اخي الفاضل واستاذنا الغالي فضيلة الحاج الخالدي المحترم ..
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
              مع حمدنا لله اولا احييكم ثانية مع خالص شكري وامتناني لشخصكم المخلص لله والكريم مع خلقه من خلال صرفكم جهدا ووقتا ثمينا لتوضيح كل ما يخفى علينا فيما يتعلق بما لا نفهمه نحن ( كمسلمين) من قرءاننا ولجوء اغلبنا الى التفاسير ووقوع اغلبنا في شرك التأويل والتهويل من خلال اراء واجتهادات المفسرين والذين يسعون ايضا جاهدين ومخلصين لله( لتفسير) مالا نفهم (نحن وهم) من قرءاننا العظيم..!! وعلى مر العصور والازمان وعبر تعاقب الاجيال منا بدءا بحقبة زمن انتهاء خلافة الراشدين الكرام والى يومنا هذا .. وقد يستمر (والله اعلم) الى يوم الدين !!

              اخي الكريم..
              بعد التحية والسلام وقبل بدء الكلام احب ان أوكد لسيادتكم ولوجه الله خالصا بأن ثقتي بشخصكم وفكركم وقلمكم لاشائبة عليه من خلال يقيني العلمي بصحة منهجكم وصحة توجهكم وفهمكم لكلمات الله وحروفها لقرءان ربنا العظيم من خلال (علم الحرف القرءاني) الذي انعمها الله به عليكم ومن خلال فهمكم للب جوهر الحرف من الكلمة لقرءاننا العظيم .. فمن خلال مقارناتي ( دراساتي الشخصية) ومن خلال قرائاتي المقارنة الكثيرة حسب مقدرتي ومن خلال حبي الشديد للوصول الى مايتوق اليه النفس مخلصا وحبا لبارئه ولقائه خالصا فقد وجدت ماقد يقربني الى ضالتي التي ابحث عنها من خلال (قلمكم) النزيه والطاهر..

              استجد على عقولنا بعد اطلاعنا على نور كلماتكم

              ظاهرة التخوف من عين الحاسد لا تظهر عند النشيء الجديد عدا استثناءات نادرة ونعزو ارتباط ظاهرة الخوف من عين الحاسد عند الكبار من خلال تجارب الانسان نفسه فحين يرى من الحاسد ما يدل على حسده ويظهر الضرر مباشرة بعد ادراك عين الحاسد انها حسدت وبتراكم تلك التجارب يرى المجرب ان شر الحاسد تصيب الشيء المتضرر او الحالة المتضررة برابط غير مادي من عين الحاسد في الشيء المحسود فاصبحت معارف الناس من خلال تجاربهم الشخصية ان عين الحاسد ضارة في الشيء المحسود لذلك نرى ان الاعتقاد بضرر عين الحاسد ظاهرة عند الكبار يقابلها عدم اهتمام الشبيبة بمثل تلك المعتقدات الا انهم حين يكبرون يبدأون بالاعتراف وجدانيا بعين الحاسد الضارة

              السؤال التالي:
              هل يمكن (وبغض النظر عن معارف الناس) ان نفهم من خلال ماذكرتم سيادتكم..بأن ضرر الحاسد قد يكون على المحسود بدون اي تدخل لفعل مادي او كلامي من قبل الحاسد بل من خلال نظرة عينيه الضارة ..فقط..؟؟
              اذا كان الجواب نعم .. فما الدليل العلمي على ذلك ولماذا لم يذكر اذاً في القرءان الكريم كلمة ( شر
              عين الحاسد ) ؟؟!!
              وهل بإمكان الأعمى أن يكون حاسدا ..في هذه الحالة !!؟؟

              علما بأن أغلب افراد الأمة ..(ان لم نقل جميعهم) يستشهدون بالأية الكريمة كدليل على (شر عين الحاسد)


              {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) }(القلم)

              فما معنى (لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ) ؟ وهل يدل هنا او يؤكد على ان الحسد من العين ..يقينا ..؟؟!!

              الى هنا نكتفي.. لنسمع.. ولنتابع بإذن الله ومشيئته مفاصل الحوار..معكم.. جميعا

              و معذرة من حضرتكم لصرف ثمين وقتكم من خلال انشغالكم بكريم ردودكم علينا مشكورا على استفساراتنا وايثاراتنا وأسئلتنا.. وشكرا لله على سعة صدركم ورحابته وصبركم على شفافية الحوار وشكرا للجميع على حسن المتابعة والمشاركة معنا
              دمتم بكل خير وسلمتم من كل شر

              سلام عليكم



              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حياك ربي اخي سوران وزادك الله رشادا على رشاد في ءاياته فمن يتفكر في ءايات الله مخلصا لله فان الله يهديه سبله لانه (الهادي) ونبارك لكم مساركم الفكري الباحث عن (الحق) في (الحقيقة) ونسأل الله ان يهبنا الرشاد في ما نسعى لمعالجته فكريا فهو الوهاب

              عقيدة الحسد هي عرف اجتماعي حسب ما ثبت بين ايدينا فالناس يربطون الحسد بالضرر الذي لا سبب له فيعزى الى عين حاسد وقد يكون سبب الضرر ظاهر من سارق او معتدي او مخطيء الا ان حامل عقيدة الحسد يجعل تلك الاسباب الظاهرة هي اسباب ثانوية ويجعل من الحسد سببا مركزيا وبقية الاسباب وكأنها مولودة من حسد الحاسد

              في مشاركتنا السابقة اوجزنا ان فعل الحسد يأتي من (الحاسد) فاذا كانت الصفة موجودة في كل انسان فكل انسان سيكون (حاسد) راغبا في النعمة التي في حيازة غيره لتكون عنده (مثلها) الا ان الحاسد حين يحسد يريد ان (ينتزع النعمة) من المحسود لتكون في حيازته وفي ذلك الفعل (شر) يصدر من (الحاسد اذا حسد) اما اذا بقي (حاسد) متمنيا لنفسه نعمة مثل ما هي عند غيره فتلك صفة غير مقدوحة بل هي منشط للنشاط الذي ينشط به الانسان ليتساوى مع اقرانه في النعمة التي هم فيها

              ذكرنا في مشاركتنا السابقة موضوع (طاقة العيون) وهي ظاهرة مؤكدة ولها ارشيف علمي الا ان كينونة تلك الطاقة لا تزال في مجهول شبه تام وقد تحدثنا عن تلك الطاقة في موضوع (البرج) واكدنا ان المرأة غير المحجبة تتضرر من تلك الطاقة الضارة وذلك ليس (حسد) لانها صفة تكوينية غير ارادية فهي طاقة تصدر من العيون تصدع المنظور اليه الا انها طاقة خفيفة وقد تكون تراكمية الا ان قليل جدا من الناس يمتلكون حزمة عين طاقوية شديدة قد تصيب شيئا فتصدعه فيقولون (حسد) وما هو بحسد بل شيء ءاخر وفي ارشيف بعض المجتمعات ان المرأة الحامل ان كانت في وحمة الحمل وشاهدت انسان يحتضر او ميت مات لتوه فان وليدها سيكون ذو عين ضارة الا انه لن يكون حاسدا فاذا صحت مثل تلك التقارير عن طاقة العيون وضررها فهي ظاهرة منفصلة عن (شر الحاسد) لانها لا تمتلك رغبة الاستحواذ على نعمة الاخر كما وصفها البيان القرءاني فهي اذن ليست حسد وهنلك ظاهرة اخرى اكتشفتها الباحثة الامريكية ليلى قره داغ عن قدرة بعض الناس على امتصاص الهالة الحياتية لشخص محدد او لاشخاص لا على التعيين وتسبب لهم تصدعا صحيا كبيرا ومثل تلك الحالة تقيم الضرر الا انها لا علاقة لها بالحسد والحاسد لان (معيار الحسد القرءاني) كما قلنا هو الرغبة في الاستحواذ على نعمة الاخر وكما نوهنا بايجاز في مشاركتنا السابقة ان ارشيف الخبرة عند من يعتقد بالحسد قد يكون عقوبة له لانه اشرك مع الله إله ءاخر في ربوبية الرب لعبده فيكون تحت طائلة (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه) ولفظ عنقه في اللسان العربي المبين يعني (ما اعتنق) فمن اعتنق عقيدة الحسد يقع في عقوبة تفرضها قوانين الله وبدلا من رفع تلك الخطيئة الا انه قد يزداد يقينا بانه محسود وبالتالي يبتعد عن خطيئته فتفوته فرصة الرجوع لربه لان اي فساد يظهر يعني انه رسالة مرسلة من الله (نظم الله) ان هنلك خلل ما تسبب في ظاهرة الفساد وعلى العبد ان يرجع الى علة ذلك الفساد ولا (يعتنق) ما لا يرتبط بالحقيقة جزافا

              وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم ... الزلق نعرفه عندما يختل توزان الانسان ان كان واقفا او ماشيا كذلك حين تنزلق صخرة من مكانها نتيجة اختلال مستقرها ولا يصح القول ان الرصاصة تنزلق من فوهة البندقية لان اندفاعها بـ (قوى دافعة) وليس بـ (اختلال قوى مستقرة) فالـ (زلق) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية ربط متنحية لمفعل وسيله منقوله) فحين تتنحى مرابط التوازن يكون الزلق لان مفعل وسيلة الاستقرار الفيزيائية تتنحى في مرابطها لذلك فان الكفار يستخدمون تلك الصفة (زلق) من خلال (ابصارهم) لتتنحى مرابط الاستقرار عند المؤمن فاذا طبقنا (يزلقونك بابصارهم) في مقاصد (النظرات) فان هنلك نظرات تصدر من الكفار تريد استفزاز المؤمن وتنحيته عن مستقره كالنظر بشزر او النظر بسخرية وغيرها كثير في لغة العيون (البصر) ولو طبقنا (ليزلقونك بابصارهم) على (بصيرتهم) فالامر سيختلف فالكفار يعلنون ما تنتجه بصيرتهم وهي (مزلق) قد يزحزح المؤمن عن ايمانه كما في زخرف الاقاليم المتحضرة حين جعلوا (سعادتهم) بممارساتهم الحضارية والتي تتعارض في كثير منها مع مسارب الايمان فيتخلى المؤمن عن مقعده الايماني قليلا او كثيرا ازاء ما يرى من (بصائرهم) في عالم مذهل براق متقن منتظم جميل يجذب لب الانسان وعقله فتتحول وسيلته الايمانية الى (رابط متنحي منقول) فيحصل الزلق وهو (كيد فعال) من الكافرين جاء في لسان عربي مبين (وان يكاد) وهو يعني في المقاصد الشريفة (وان ارادوا الكيد) فهم لا يدفعون المؤمن من مقعده ويجبرونه على الكفر بل يجعلونه ينزلق من مرابطه الايمانيه المستقرة الى وعاء الكفر وقد حصل هذا (الكيد) بشكل كبير بل فائق الفعالية في زمننا وانفرط من المسلمين ما انفرط الى بصائر الكافرين ولعل (حرية المرأة باباحة جمالها ومفاتنها) كانت بصيرة حضارية مبينة جعلت نسبة عالية من المجتمع الاسلامي ينزلق من مرابطه الايمانيه فيتبرج لتكون نسائه (برجا للناظرين) ... يزلقونك بابصارهم لا تندرج تحت صفة الحسد ولا ترتبط بها حسب ما توفر لدينا من بيانات قرءانية وباستخدام معيار الحسد الوارد في القرءان

              في تجربة مورست من قبلنا باستخدام ميزان كهربائي حساس يقرأ مرتبتين بعد الفاصلة وجدنا ان تقريب نظرات العيون على مجس الميزان يؤشر اضافة وزن غير مستقر وبسيطة وحين جربت في غيرنا وجدنا ان المؤشر في الزيادة سجل وضوحا اعلى ومرتبة اعلى كما وجدنا في تقريب نظرات غيره انه لا يؤثر في مجس الميزان ... بحثنا عن ذوي القدرة على اصدار فيض كبير من طاقة العيون فلم نحصل رغم ان طلبنا كان مباشرا لرئيس جميعة الباراسايكولوجيين العراقيين في تسعينات القرن الماضي .. حبذا لو يتم رفد هذا المتصفح باي بيانات مستجدة في موضوع (طاقة العيون) وحبذا لو تجرى تجربتنا من قبل اي حائز لميزان الكتروني حساس مختبري (علمي) ذلك لان الموازين الالكترونية التجارية اقل تحسسا من الموازين المختبرية

              من تلك المعالجات المتنوعة نستطيع ان نرسخ قاعدة بيان من تذكرة قرءانية ان (الحسد) عند (الحاسد) يمتلك شررا يخص نوايا الحاسد في الاضرار بالمحسود ولا توجد اضرار غير مادية التفعيل كما يذهب كثير من الناس الذين يعتقدون بعين الحاسد وان ظهر ضرر غير معروف الاسباب فان ذلك يعني ان هنلك قصورا في ادوات الوصول لحقيقة الاسباب فيعزى سبب الضرر الى الحسد

              وللحديث بقية في وسعة حوار مبارك باذن الله

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اخي الفاضل واستاذنا الجليل ومفكرنا الكبير فضيلة الحاج الخالدي المحترم

                قبل بدء الكلام على طاولة الحوار الفكري مجددا.. بمحبة خالصة من قلب اخ محب لكم في الله احييك بأجمل سلام..

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


                وبكلمات ملؤها كامل الاحساس بشعوركم النبيل وقلبكم الطاهر وفكركم النيير بنور حب الرحمن تقبل منا خالص الشكر والامتنان لسعيكم الجاد والمخلص وصرف ثمين وقتكم من خلال تكرمكم علينا بالاجابة على محتوى رسالتنا الفكرية والتي سعيت من خلالها مخلصا ان استوضح من سيادتكم اصل الفعل من تأثير( الحسد) لما رأيت حقا من انكم اهلا للذكر والتقوى.. فشكرا لحضرتكم مجددا..

                ونتابع ..

                اخي الكريم..ذكرتم سيادتكم مشكورا
                (مقتبس)
                ( موضوع (طاقة العيون) وهي ظاهرة مؤكدة ولها ارشيف علمي الا ان كينونة تلك الطاقة لا تزال في مجهول شبه تام وقد تحدثنا عن تلك الطاقة في موضوع (البرج) واكدنا ان المرأة غير المحجبة تتضرر من تلك الطاقة الضارة وذلك ليس (حسد) لانها صفة تكوينية غير ارادية فهي طاقة تصدر من العيون تصدع المنظور اليه الا انها طاقة خفيفة وقد تكون تراكمية )
                (نهاية المقتبس)

                فمن المعلوم حديثا ..وبفضل الأكتشافات والاختراعات العلمية الحديثة للأجهزة الحساسة كـ (جهاز كاليريان) فقد تمكن الإنسان من رفع الغطاء عن كثير من المجاهيل التي كانت قديما توضع ضمن قائمة الإعجاز او الغيبيات.. ونخص بالذكر رصد ومشاهدة الهالة الطاقوية المحيطة بجسد الكائن الحي كالأنسان مثلا..بحيث يمكن تشبيه تلك الهالة بالفقاعة الأثيرية التي يتواجد بها الانسان ضمن العالم اللامرئي..بحيث يشكل درعا يحمي الجسد والعقل من التصدع بفعل الأمواج الطاقوية التي نسبح في بحرها في عالمنا ..في زمن فلكنا.. ويطلق على تلك الطاقة المحيطة والمنبعثة من جسم الانسان ..علميا..بطاقة تشي.. ؟؟
                وتلك الهالة يمكن تشبيهها (مقارنة) بالفيض المغناطيسي المحيط بالكرة الأرضية (كوكبنا) والذي يشكل درعا يقي الأرض من العواصف الشمسية الضارة التي تهب عليها بين الحين والحين..ناهيك عن الأشعة الكونية الضارة الأخرى..!!

                بعد متابعتنا لكريم انارتكم السؤال الذي نود طرحه مجددا على سيادتكم هو:

                ما سبل الوقاية من شر تلك العيون او الطاقة السالبة التي قد تؤدي الى احداث تصدع في كيان او صحة بدن الشخص الذي يصيبه ذلك الشر او الشرارة الطاقوية ..؟؟

                و هل الوضوء بالماء يعيد او يجدد او يقوي من تلك الهالة المحيطة بنا ؟؟

                وما أصل تأثير ذكر كلمة (ماشاء الله) في حجب الطاقة السالبة للشخص الذي يذكره ؟؟

                نكتفي بهذا القدر من الأسئلة .. لنسمع من جديد كريم إنارتكم

                شكر الله سعيكم وجزاكم عنا كل خير وأثقل به صالح ميزان اعمالكم

                وتقبلوا جل تقديري واحترامي

                سلام عليكم


                تعليق


                • #9
                  رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  حياك الله اخي الفاضل ووقاك ربي من الشر الغائب عن مداركنا خصوصا في زمننا المليء بادوات العدوان فلو مرت سيارة في شوارعنا فان نفاثات عادمها عدائية على الناس وان طاقة العيون والطاقة السالبة قد تكون اهون الشرين في معايير السوء التي ابتلي بها اهل هذا الزمان

                  لا يزال العلم يكشف الكثير من الحقائق الضارة بالانسان فهي (حمالة شر) والميزة التي تصاحب الكثير من تلك الاكتشافات غالبا ما تكون ايادي العلم مكتوفة ازاء عدوانية تلك المكتشفات مثلما اكتشفوا ان بعض انواع السرطان فايروسيه الا ان العلم بقي مكتوف الايدي وكما اكتشف فايروس الايدز وبقي العلم مكتوف الايدي وحين يقترح العلم حلا لبعض انواع الشر المنتشر فتكون الحلول محل ريبة مثل ما يرشون علينا من مركبات الالمنيوم عبر نفاثات الطائرات على انها حلول للاحتباس الحراري .. الهدف من هذه التذكرة هو الدعوة للبحث عن بدائل رصينة للوقاية من شرور ما خلق (قل اعوذ برب الفلق * من شر ماخلق) ولا بديل رصين غير الاسلام وادواته الدينية ..!!

                  ثبت لدينا من خلال بحوثنا الميدانية التي طال عمرها امدا غير قليل ان الوضوء والصلاة والحج هي مراسم (وقائية) تقي الانسان من اي انحرافات طاقوية ولكل اطيافها بلا استثناء فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والطاقة السالبة ان صح اسمها فهي تفعل فعل الفحشاء في الجسد والصلاة تجعل لتلك الفحشاء (نهاية) فتلك المناسك انما تعالج تلك الطاقة وتنهي صفتها الضارة

                  الوضوء والصلاة والحج والعمرة والذبح مناسك (مادية) فهي (ادوات مادية) مرتبطة بالدين رغم غياب مظاهرها الا انها فعاله فـ (الذين يؤمنون بالغيب بشرهم بمغفرة واجر كريم) وكان الناس على فطرتهم قد اعتنقوا مناسكهم ومن يداوم على تلك المناسك لا يستطيع ان يغادرها او يهجرها فمن يحج مرة يريد ان يحج كل عام ومن اعتمر مرة يريد ان يعتمر كل شهر ومن داوم على الصلاة فلا يستطيع ان يتركها وان تاخر عن ميقاتها يتعرض الى تصدعات نفسية وهي تحمي الصغار عموما فاحتظان الصغار من قبل المصلي وقاية لهم من عاديات الغيب واذا كان الناس يتعاملون مع تلك الممارسات بفطرتهم فان زمننا قد زاد من المتراكمات المعرفية فغلفت الفطرة بجدار سميك جعل الناس يبتعدون عن فطرتهم التي فطرها الله فيهم خصوصا ان باثقات المعرفة الخاطئة في زمننا تتكاثر مع النشيء الجديد عبر مساويء موضوعيات افلام الصور المتحركة والالعاب الالكترونية حيث تتحجر الفطرة ويتحول النشيء الى (ريبوت حضاري) يجعل من (مناسك الوقاية) في ادوات الدين اكثر حاجة من حاجتنا حين كنا صغارا او كان اباءنا صغارا فالحاجة البشرية اليوم حاجة متزايدة عن حاجة الاباء والاجداد

                  النص القرءاني الوارد في صفة العوذ بالله من شر حاسد اذا حسد ومن شر ما خلق يمنح تذكرة البيان الشريف في ان العوذ بالله (قل اعوذ) انما هي ممارسة دينية وتكليف ديني (وقائي الصفة) ولو رصدنا لفظ (العوذ) لوجدناه من جذر (عذ) وهو في علم الحرف القرءاني يعني (سريان حيازة نتاج) اي ان نتاج الحسد ونتاج الفلق ونتاج شر ما خلق انما هو نتاج يمتلك سريان حيازة (اختراق الحيز) فهو يصيب كان من يكون لان النتاج ساري الحيازه ان كان نتاج الحاسد اذا حسد وان كان نتاج (الفلق) او نتاج انشطة (الخلق) فكل تلك النتاجات تمتلك (سريان حيازه) كما يسري التيار الكهربائي في الاسلاك فتكون حائزة للتيار رضي السلك او لا يرضى ومثلها عجينة الكون فهي (تحوي) سريان حيازة نتاج انشطة الخلق وفيها ما هو ضار يسري في حيز المخلوق .. العوذ لفظ يعني ان هنلك رابط بين نتاج سريان حيازة المخلوق والخلق اجمالا وذلك الرشاد من لفظ (برب) الذي ورد في سورة الفلق وسورة الناس فهنلك قابضان في لفظ (برب) وبينهما وسيله (قل اعوذ برب الناس) وتلك الوسيلة هي (مادة الدين) التي وضعها الله رحمة لعباده (المؤمنين بالله) فيكون العوذ بالله من خلال الاتصال بنظم الله ومنها دين الله (الاسلام)

                  الوقاية من تلك العاديات يقع حصرا في ممارسة الدين ولا نجاة في غيرها ولو عطفنا عقولنا على لفظ (اسلام) فهو (سلام تكويني) ومنه وفيه (السلامة) حين يتوقى المسلم عاديات الخلق كلها (من شر ماخلق) بما فيها طاقة العيون والطاقة السالبة والمؤثرات الموجية المؤججة وكل مستجد حضاري من السوء رسمت له خارطة الوقاية في مادة الدين وادواته التي بينها الله في ءايات بينات في قرءانه الكريم بالذكرى

                  هنلك تفاصيل دقيقة ترسم خارطة (نهاية) لكل عادية من تلك العاديات مرتبطة مع ممارسة دينية وحين يقوم حشد مؤمن في (مختبر مستقل) لا يخضع لمعايير منهجية الكفر في العلوم المادية فان كل تلك المكتشفات العلمية التي اظهرت السوء في مفصل كان غائبا عن الناس قد جعل الله له نهاية في ممارسة دينية اسلامية ومن تلك المختبرات المستقلة وذلك الحشد الراسخ في العلم يقوم (الاسلام العلمي) وعندها يكون الدين كله لله وليس لغيره كما هم بشر اليوم الذين جعلوا سلامتهم في اراء العلماء وهي ممارسات (من دون الله)

                  هنلك في الدين ممارسات كثيرة حملها المتن القرءاني الا انها لا تزال خفية تحت امثال القرءان مثل (مغتسل ايوب) البارد ومشربه (هذا مغتسل بارد وشراب) الا ان حملة القرءان يتعاملون مع تلك الامثال بصفتها قصة ايوبية تصلح لدراما تلفزيونية اسلامية تهز مشاعر المسلمين وهم غارقون بامراض العصر المدمرة ... اسلام اليوم في خطر اكبر من الخطر الذي حاق بالاسلام صبيحة يوم بدر

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

                    بسم الله الرحمان الرحيم

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                    السلام عليكم ورحمة الله أخي الفاضل الأستاذ سوران رسول

                    جزاكم الله بكل خير..وانعم الله عليكم بخير الدنيا والآخرة

                    اذا كان من أهداف الصلاة– مثلاً- هي لحماية المسلم من ( الفحشاء المنكر ) ، فان كذلك الاستعاذة من شر (حسد الحاسد ) هي لحماية المؤمن من تلك الافة التي تصدر من بعض النفوس الشريرة ؟

                    وطبعا لا يصيب الانسان الا ما كتبه الله له !.. ولكن الحق تعالى بيّن لنا طرق ( الامان ) لنتقي بها من عدة امور ضارة ؟ كآفة ( الحسد ) مثلاً ؟! فكثيرا ما نصت الآحاديث النبوية على وجوب قضاء العديد من الحوائج بالسر والكتمان ( استعينوا لقضاء حوائجكم بالسر والكتمان ) ؟ وفي هذا الحديث وغيره من أمهات البيان في متن ءايات الذكر الحكيم الكثير من الطرق التي يجب أن يتقوى بها المسلم لاتقاء شر حسد الحاسد ؟! قد تقع مثلاً تحت صفة الآية الكريمة يقول الحق تعالى

                    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً (71)) سورة النساء :الآية 71


                    واود ان اضيف كذلك استفسار حول سر حضور حرف ( الواو ) بين متتاليات الايات من سورة ( الفلق ) التي واكبت ءاية ( الحسد ) ؟

                    يقول الحق تعالى

                    (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ) الفلق

                    وأخص بالذكر ءاية (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) ؟ فهل لهذه الآية ارتباط علمي مع ءاية ( الحسد ) ؟ وما معنى النفاثات في العقد ؟

                    أخشى أن أثقل عليكم بهذه المتابعة .. فأثابكم الله تعالى ، ورزقكم خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة .


                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

                      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمان الرحيم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

                      السلام عليكم ورحمة الله أخي الفاضل الأستاذ سوران رسول

                      جزاكم الله بكل خير..وانعم الله عليكم بخير الدنيا والآخرة

                      اذا كان من أهداف الصلاة– مثلاً- هي لحماية المسلم من ( الفحشاء المنكر ) ، فان كذلك الاستعاذة من شر (حسد الحاسد ) هي لحماية المؤمن من تلك الافة التي تصدر من بعض النفوس الشريرة ؟

                      وطبعا لا يصيب الانسان الا ما كتبه الله له !.. ولكن الحق تعالى بيّن لنا طرق ( الامان ) لنتقي بها من عدة امور ضارة ؟ كآفة ( الحسد ) مثلاً ؟! فكثيرا ما نصت الآحاديث النبوية على وجوب قضاء العديد من الحوائج بالسر والكتمان ( استعينوا لقضاء حوائجكم بالسر والكتمان ) ؟ وفي هذا الحديث وغيره من أمهات البيان في متن ءايات الذكر الحكيم الكثير من الطرق التي يجب أن يتقوى بها المسلم لاتقاء شر حسد الحاسد ؟! قد تقع مثلاً تحت صفة الآية الكريمة يقول الحق تعالى

                      ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً (71)) سورة النساء :الآية 71


                      واود ان اضيف كذلك استفسار حول سر حضور حرف ( الواو ) بين متتاليات الايات من سورة ( الفلق ) التي واكبت ءاية ( الحسد ) ؟

                      يقول الحق تعالى

                      (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ) الفلق

                      وأخص بالذكر ءاية (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) ؟ فهل لهذه الآية ارتباط علمي مع ءاية ( الحسد ) ؟ وما معنى النفاثات في العقد ؟

                      أخشى أن أثقل عليكم بهذه المتابعة .. فأثابكم الله تعالى ، ورزقكم خير الدنيا وحسن ثواب الآخرة .


                      السلام عليكم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      وجزاك الله الخير كله وانت تتابعين حوارات علوم الله المثلى التي ان هجرت ضاع الناس وان رفعت ونفذت فان سعادة الدنيا تقترن بسعادة الاخرة خير اقتران

                      حرف الواو في بداية الاية دليل على ان فاعلية الاية غير مستقلة بل لا بد ان (ترتبط) بتفعيل ءاخر فالعوذ برب الفلق ءاية مستقلة ولا تحتاج رابط تفعيلي فالفلق قائم مستمر وهو ليس في البذرة فقط فذرات المادة تنفلق ايضا ومنه جسيمات الصوت والضوء وهي جسيمات منفلقة من كيان ذرة العنصر فرب الفلق ءاية مستقلة في الخلق ومثلها (شر ما خلق) فالحراك الكوني وحراك المخلوقات له فاعليات كثيرة متنوعة منها ما هو ضار للانسان رغم انه نافع لغير الانسان مثل ثاني اوكسيد الكربون فهو غاز خانق (ضار) الا ان النبات يستفيد ومنها على سبيل المثال منظومة التفسخ التي خلقها الله ليعيد النباتات والمخلوقات الاخرى الى خامة مستبدلة ليدور الخلق فهي نافعة للخلق اجمالا الا انها تمتلك ضررا للانسلان فتصيبة اصابات مرضية مايكروبية فيستوجب منها العوذ بالله فهي ءاية مستقلة فعالة ولن يظهر حرف الواو في بداية الاية كما في (ومن شر غاسق اذا وقب) فالاية تقوم من خلال رابط تفعيلي عندما (يقب الغاسق) فظهرت الواو في بداية الاية ومثلها (ومن شر النفاثات في العقد) فالاية ليست مستقلة بل تتفعل حين يتم النفث في العقد وقد قيل في بعض التفاسير ان القصد هو النساء المتقدمات بالسن حين يفتعلن المشاكل داخل البيوت ..!! وقيل في بعض ءاخر من التفاسير انهن الساحرات حين ينفثن في العقد ... اما في رحاب اللسان العربي المبين الذي يدركه كل حامل عقل ان انشطة الناس مبنية على العقود فحين تختل مصالح احد المتعاقدين فينفث في عقده محاولا فسخه وفي الحقيقة انما يريد ان يحول اضرار العقد على الاخر فهنلك عقود يظهر بعدها حدث طاريء يزحزح احد المتعاقدين عن ميزان المنفعة الذي رسمه في عقده ويترائى له ضرر من العقد فينفث في العقد بحجج وادعاءات ما كان له ان يثورها لولا انه قد تضرر من عقده ومن تلك الصفة المقدوحة وجب التعوذ بالله من ذلك الذي ينفث في عقده فيهيج اشكاليات كانت عند التعاقد مهملة من طرفي العقد

                      الحسد كما ذكرنا يمتلك معيار قرءاني مبين وهو رغبة الحاسد ان يستحوذ على نعمة المحسود اما معيار النافث في عقده هو لغرض تحويل الضرر من ذمته الى ذمة المتعاقد الاخر وهو فعل باطل .. النعم حين تكون كبيرة لا يمكن اخفائها على الناس ولماذا يتم اخفائها فلو كان لاحدهم بضعة اولاد ذكور فهل يستطيع ان يخفي على الناس عددهم او يخفي على الناس صفتهم الذكورية ..؟ من عنده بضعة اولاد ذكور يكون محسود من قبل بعض الذين وهبهم الله بضعة اناث فكيف يقضي ابو الذكور حوائجه بالكتمان ..؟

                      التعوذ بالله لا يقع (لفظا) فاللفظ ما هو الا انشودة دينية بل يستوجب ان يقوي كيانه بنظم الله ولا يجعل له اي ثغرة بين نشاطه ونظم الخلق النقية فيكون مؤمن عليه من قبل الله (بنظمه) التي احكم مرابطها وهنا زيادة على موضوعية الحسد وجدنا الرغبة بطرحها في هذا الحوار المبارك

                      {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112

                      لا يخاف ظلما ولا هضما لا تعني (الخوف) بل تعني (الخفاء) فلا يخفى عليه (ظلم) واول ما يكون بين يديه انه (لا يظلم نفسه) لان الظلم عنده صفة معروفة فيتجنبها ولا يخفى عليه (هضم) فهو مؤمن يعمل الصالحات وتلك الصالحات تدله على ضديدها (الظلم والهضم) ومن تلك الناصية القوية المتينة التي يتمتع بها الانسان فان حساده سوف ينأون عنه بالشر الذي يكتنف نفوسهم لانهم يعرفون انه لا يخترق فالمؤمن الصالح (يحتار عدوه به) ولا يدري كيف يمارس معه العدوان وهنلك في اعراف الناس عرف ساري ان (المؤمن الصالح) يمتلك كرامة ايقاع عقوبة ربانية على اعدائه وتسمى في بعض الاقاليم الاسلامية (شارة) فمن ينصب لنفسه منصة عداء لمؤمن يعمل الصالحات تراه يتصدع ويتراجع عن منصته العدوانية عن المؤمن الذي يعمل الصالحات ... لا يشترط ان يكون المؤمن الذي يعمل الصالحات يصلي الليل والنهار ويصوم السنة كلها او ينفق كل ماله للفقراء وهو يمارس افعالا وان كانت تخص شخصه الا انها حمالة سوء بل الذي يعمل الصالحات انما يمارس كل نشاط بصلاح ذلك النشاط حتى في ابسط شؤونه الخاصة وعلى سبيل التوضيح نراه حين يغتسل فهو يغتسل بصلاح الغسول فتراه في زمننا لا يستخدم الكيمياويات المفرطة بل يستخدم صوابين طبيعية لانه (يعمل الصالحات) اما اذا استخدم صوابين فعالة فان في استخدامها (ظلم نفسه) و (هضم جسده) .. تلك التذكرة هي في وعاء الوقاية الاعظم فمن يعمل من الصاحات وهو مؤمن له حياة طيبة وقاموس عمل الصالحات متغير حسب الزمن والمجتمع وموقع الشخص في مجتمعه فالعمل الصالح له ثابت (تطبيقات الدين منسكيا وعقلانيا) + عمل صالح متغير فكثير من الاعمال الصالحة (غير الثابتة) تتغير وعلى سبيل المثال لا الحصر لو ان بلدة ما كثر فيها زراعة العنب مما جعلها قرية تنتج الخمر كثيرا فان من يعمل الصالحات نراه يرفض زراعة العنب ولا يقرض اخاه مالا ليزرع العنب ويحاول ان يجفف الكثير من العنب او يصدره الى بلد ءاخر ليرتفع ثمنه فيفوت الفرصة على صناع الخمر ليتركوا تلك المهنة الضارة ... مثل ذلك العمل الصالح لا يمتلك معيار عام بل ممارسة نوعية خاصة في بلدة ينمو فيها العنب بكثرة فيتواجد صناع الخمر بسبب وفرة العنب ..!! في مثلنا اعلاه يقوم الدين فطرة بلا نصوص فالحلال والحرام في نصوص الدين لا يشترط ان تكون مكتوبة فزراعة العنب حلال الا ان الرجل الصالح يعمل الصالحات ومحاربة صناعة الخمر هو عمل صالح فجعل من حلال زراعة العنب حرام على نفسه ومن يتبعه لغرض محدد جهادي الصفة

                      {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97

                      تزايدت السطور لتعميم الفائدة وليثبت الفؤاد

                      السلام عليكم

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي


                        وصل ( الوضوح ) والبيان الكامل عن ماهية حضور ( الواو ) في أول ( الآيات ) ؟

                        1. حضور ( الواو ) في أول ( الآية ) : معناه أن ( الآية ) تقوم من خلال ربط تفعيلي ؟ والعكس بالعكس صحيح ؟



                        لما يكون لفظ ( يخاف ) هو كذلك ( لا يخفى ) عليه ظلم ولا ( يخاف ظلماً) ؟.. أي الوصفان معاً .. فهما لا يختلفان اذا وضعناهما على طاولة علم ( الحرف القرءاني )


                        استدرك : ان المقصود بالحديث الذي استشهدنا به (استعينوا لقضاء حوائجكم بالسر والكتمان ) ؟ .. لا يخص ما انعم الله على الانسان من نعم ظاهرة او ستظهر أمام الجميع ؟ لا يمكن اخفائها ؟ ولا يصح اخفائها أصلاً ؟ بل المقصود هنا لفظ ( الحاجة ) وتخص ما قد يهم أن يقوم به الانسان من امور هامة تستدعي بعض ( الحرص ) على كتم ذلك ( الامر ) حتى ياتي بثماره الناجحة باذن الله ، وتلك امور تخص شؤون الناس العادية ..

                        فمثلا أسرة ما أرادت ان تشري بيتا جديدا أو سيارة جديدة وهي تعلم أنها محاطة بالكثير من العيون الحاسدة ، فيجب ان لا تتحدثت امام كل من هب ودب بذلك المشروع الاسري كثيرا حتى يقضى الله فيه خيرا وصلاحا .

                        أو أن تكون كذلك – مثلاً- لتلك لآسرة ما مشروع هام فتكثر الحديث عنه للجميع حتى قبل بدايته ؟ ..فتكثر حوله ( القيل والقال ) بين كل الناس ( بصالحهم وطالحهم ) ؟ وقد يذهب الحاسد من ( الناس ) في هذا الى الوسوسة لافراد تلك الاسرة بأي يعيب مثلاً ( ايجابيات ذك المشروع أو ذلك العمل ) حسداً من نفسه حتى يحوله في أعينهم من مشروع ايجابي الى مشروع ( سلبي ) ؟ فتتراجع الآسرة من كثرة القيل والقال عن ذلك ذلك ( الشأن ) عن كل خطوة قد تكون ايجابية .


                        هذا هو المقصود ببعض ما قد يفهم من حديث ( استعينوا لقضاء حوائجكم بالسر والكتمان ) .


                        وفيه على ما نراه حكمة بالغة ...والله تعالى اعلم

                        السلام عليكم


                        sigpic

                        تعليق


                        • #13
                          رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟
                          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الحسد هو كراهة النعمة عند الغير وتمني زوالها وهو من خلق الكافرين والمنافقين لأن المؤمن لا يحسد اذ أن الحسد اعتراض على قضاء الله تعالى في تفضيل عباده على بعض في أمور الدنيا .
                          أما ان كان الحسد في أمور الدين بشرط عدم تمني زوال النعمة
                          عن المنعم عليه وعدم كراهية وجودها ودوامها مع محبة الظفر بمثلها - فذلك يسمى غبطة

                          {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5
                          أي تلبس بالحسد وعمل بما في نفسه منه وقد نسب القرءان الكريم الحسد الى الكفار والمنافقين في أكثر من موضع مثل :
                          {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
                          {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54

                          والحسد أصله العداوة والعداوة أصلها التزاحم على مقصود واحد ومنشأ كل ذلك حب الدنيا والدنيا تضيق على المتزاحمين عليها
                          أما الآخرة فلا ضيق فيها وخزائن ربنا لا تنضب والتنافس فيها ممدوح حيث يقول الله تعالى :

                          { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26
                          ويختلف علاج الحسد باختلاف دوافعه واسبابه فان كانت أسبابه البغضاء والكراهية فلابد من نزعها من القلب حتى لا يوجد الدافع للحسد واذا كان سبب الحسد هو التنازع على مقصود أو مطلوب من أمور الدنيا فلننزع من قلبنا حبها حتى لا نتنافس على زائل .
                          واذا كان سبب الحسد لخبث النفس وشحها بالخير لعباد الله
                          فيشعر الحاسد وكأن الناس يأخذون من خزائنه
                          وصدق الله جل وعلا حيث يقول :

                          {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً }الإسراء100
                          وفي كل الأحوال يجب على الحاسد أن يعلم أن ما يريده من زوال النعمة عن اخيه أمر يخرج عن حدود استطاعته لقول الله تعالى :
                          {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فاطر2
                          ان من أول مفاهيم ومصاديق الحياة حياة القلوب والقلوب لا تحيى ما لم تكن منزهة ومستقرة أما القلوب الخائفة والمترددة والمرتابة والمنهزمة فهي ليست قلوبا حية أبدا وأن الانسان يرى الكوابيس طيلة نومه انه لم يهنأ بهذا النوم بل يحسد الميت على موتته
                          ان تلاوة القرءان تعني أن نتدبر في الآيات القرءانية التي هي وحدها تصفي قلوبنا من الرواسب من الحقد والحسد والعصبية والضغينة والأنانية ومن كل الصفات السيئة
                          التي جبل عليها الانسان.

                          شكرا لكم .. سلام عليكم .




                          بسم الله الرحمن الرحیم

                          وعلیكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وحياك الله بكل خير حضرة الأخ الفاضل قاسم حمادي الحبيب المحترم.. وأسعدك الله بكل سعادة كما تسعدنا بكريم تواجدكم معنا من خلال مفيد وثراء مشاركاتكم..فشكر الله سعيكم..وشكرا لحضرتكم على حسن المشاركة والمتابعة في الحوار

                          تقبلوا جل التقدير وفائق الاحترام..ربي يحفظكم

                          سلام عليكم
                          التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 12-02-2012, 07:41 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)/3 الحسد ؟
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            اخي الفاضل واستاذنا الجليل حضرة الحاج الخالدي المحترم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مرة اخرى نلتقي مع سيادتكم والفرحة تملأ قلوبنا سعادة مجددا..حبا لله وحمدا لتدبيره الحكيم القدير المدبر لشرف لقائنا الفكري القويم مع سيادتكم وحضوركم الالق والبهي بفكركم الطاهر والنزيه ورفيع مقامكم العظيم من تواضع نفسكم المؤمن لوجه خالقه والودود مع خلقه ....
                            يعز عليَ مفارقة طاولة الحوار الفكري الذي جمعنا مع سيادتكم ومع الأعزاء المتابعين معنا حول موضوع (الحسد) .. ولكني سأكتفي بهذا القدر من شرحكم الوافي والشافي للب جوهر الفكر من سؤالنا الموجه انفا الى سيادتكم
                            ........
                            واسمح لي يااخي الكريم في نهاية جلستنا ان اتقدم بيدي مصافحا ومشدا على يمينكم.. مسلما عليكم وشاكرا لسيادتكم بجزيل الشكر والامتنان من خلال رفيع قلمكم ورقي فكركم ودفئ ود قلبكم الطاهر.. وعذوبة الحوار معكم من خلال شفافيته المطلقة ولوجه الله خالصا ..
                            وتقبلوا منا خالص تقديري واحترامي وودي لشخصكم الكريم والذي تشرفت بمعرفته من خلال ماقرأت من رفيع مايسطر قلمكم..

                            استودعكم بحفظ الله ورعايته الى ان نلتقي مجددا ان شاء الله في لقاءات حواریة اخرى تجمعنا وحدة الكلمة في سبيله وبما يرضاه ربنا لـ خير خلقه اجمع على ارض الواحد الاحد ان شاء الله..

                            دمتم لخير امتنا بخير وصحة وسعادة

                            والسلام عليكم
                            التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 01-04-2013, 04:35 AM.

                            تعليق

                            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                            يعمل...
                            X