دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التأليه الحكومي

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التأليه الحكومي

    التأليه الحكومي
    من أجل قظم يوم لنا فيه صحوة ونوم


    الحدث السياسي منشور منتشر بشكل يذهل الاحياء في نومهم وصحوتهم فالفضائيات والصحف والمجلات ومواقع الشبكة الدولية ملأت مساحة كبرى من حيثيات يومنا فكثير من الناس ينامون على صوت المذياع مع نشرات الاخبار وكثير منهم يغفو على اريكة منزله قبالة تقرير سياسي من فضائية غير معروفة التمويل ..!!

    اذا اردنا ان ندخل الحدث السياسي في بوتقة صهر رفيعة الدرجات الحرارية سنجد ان الحدث السياسي بكامل تفاصيله يتأكسد مع حيثيات الجماهير ويومياتهم ولا ينفلت الحدث السياسي ليكون مجردا من الأثر البشري فان انفلت حدث سياسي عن الانسان لاصبح يحمل صفة اخرى بعيدة عن الصفة السياسية ... وعندما يتم رفع درجة حرارة البوتقة الفكرية ليتم فصل اكاسيد سياسية عنيفة الآصرة في التأكسد سنرى ان السياسة لها متحكم يتحكم بها الا وهي الحكومات فالحكومات هي (آلهة السياسة) تؤكسد الشعوب في اوكسيد قابل للذوبان في منهجية الدولة المعاصرة وان استعصى جمهور او شعب فهو لن يصنع سياسة ذاتية له بل سيمنح آلهة السياسة مساحة قرار سياسي قابل للذوبان كما نرى في كثير من المحاولات الثورية التي ذابت من خلال آلهة السياسة ومن اكبر تلك البؤر الفكرية وضوحا والتي لا تحتاج الى مجهر فكري هي رغبة الشعب الفلسطيني في تقويض دولة اليهود والعودة لارضه فتحولت ثورة الحجارة الى آلهة سياسية في كيان فلسطيني جعل من الرغبة الجماهيرية أوكسيد قابل للذوبان في منهجية دولة معاصرة تكون آلهة سياسية تصنع الحدث السياسي ..

    ليس ذلك الوصف من اهداف هذه السطور ولكن وسعة الحدث السياسي وفعله الفائق الانتشار جعل من مستقرات كثير من الناس التعامل مع الحكومات وكأنها آلهة تمتلك صفات إلهية التكوين في الرفاه الاجتماعي والاستقرار الامني والحضاري والتأمين الصحي والمستقبل الجميل والصناعة وحتى رياضة لعبة كرة القدم فالحكومة الإله هي المتأله الذي يصنع كل شيء حتى وان كان كرة بين اقدام اللاعبين فعلم الدولة وساستها مع الحدث وفيه يتأله المتألهون الحكوميون ... حتى وان كان من العدم كما هو شأن اهل العراق الذين يحلمون بحكومة متألهة تستطيع ان تصنع الامان من العدم والناس في عداوة وبغضاء وان تصنع العلم من جهل جهلاء وان تقيم الوحدة الوطنية وسط انعدام التوافق المجتمعي الخطير ... تلك هي مستقرات عقول كثير من الناس في العراق فاصبح جميع البشر هنا انما يحلمون بعطف الحكومات بصفتها المتألهة فتارة يطلبون معونة حكومية دولية أممية او عربية او انهم يجعلون من حكومات مجاورة قدرة إلهية في تحديد مصير الناس في عراق يزاد نزفا ..!! وكأن النزف في قيام دولة جوار بتدريب القتلة ودولة اخرى تتحكم لوجستيا بعناصر حكومية تمنح الهوتيها وحدة تأليه من نوع حكومي ...

    آلهة حكومية ترحم وترزق وتعلم وتنظف شوارع وتشفط مياه ثقيلة وربما تنزل المطر والخير على عباد الله والله منسي في تلك الزحمة الفكرية وكل الناس ينطقون أن (لا إله إلا الله) وكأن الله للخلق فقط اما مصير مخلوقاته ويومياتهم فهو يخضع لإله غير الله الا وهي حكومات هذا الزمن .. نحن والله وحكومة متألهة ويوم عصيب نحيا وننام على احلام حكومية ونصحو على تفجيرات دموية ويومنا يأكل الاخر من مساحة عمر تتصاغر مع نذر الشؤم التي تتزايد وآمال الانفراج التي تتناقص ذلك لان الناس قد ذهبوا الى إله غير الله

    (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (الزمر:59)

    التفريط في جنب الله حاصل متحصل حين يكون الامل في حكومات تمتلك صفة الإله القادر على ما يريده العباد ..!!

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: التأليه الحكومي

    السلام عليكم

    مقتبس

    التفريط في جنب الله حاصل متحصل حين يكون الامل في حكومات تمتلك صفة الإله القادر على ما يريده العباد ..!!


    الحرية الحقيقية التي تستوجب التغيير لن تكون في الحكومات !!


    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X