دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم القرى وما حولها وأهل القرى

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم القرى وما حولها وأهل القرى

    {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) } سورة القارعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


    هذا البحث مطروح للنقاش ونستمع إلى ما يملى علينا منكم والدي الكريم والأخوة الكرام الأفاضل.


    بناءا على الحوار المدار في حوارية اليوم المشهود لكاتبه الأخ الفاضل سوران رسول وما تمخض عن ذلك الحوار في ما مقاصد الله سبحانه وتعالى لموضوعية الأم في إهلاك أهل القرى المثار من قبل حضرة الإشراف العام المحترم. فارتأينا أن نفرد موضوعا خاصا به لغرض دراسته والتحاور فيه ومن الله التوفيق.



    (أم) تعني مشغلا تكوينيا سواء كان ذلك كما نلمسه حقا في الأم الحنون وما لها من وسيلة حاكمة في الحمل والوضع والرضع - فهي تشغل تكوينة خلق الله تعالى- أو يكون ذلك في أم الأشياء كمثلا القول البدلة أم الأزرار الزرقاء باللغة الدارجة والمقصود بها باللغة الفصحى البدلة ذات الأزرار الزرقاء. فالأم حملت معنى الذات بما تحكمه من صفة الشيء لكونها المشغل التكويني للشيء. وكذلك القول مثلا البذرة الأم بمعنى البذرة الأصلية أو الرئيسية أو الخام التي أحكمت صفة البذور الناشئة عنها من حيث الشكل و الإنتاج.



    في قوله تعالى:

    {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (7) سورة آل عمران

    الآيات المحكمات هن (أم الكتاب) بمعنى إن محكمة الآيات تكوّن أم الكتاب. وذلك ما نلمسه حقا في محاكم القضاء - من حيث المنهجية لا من حيث التشريع - ففيها نجد المشتبه به نتيجة تهم عليه متشابهات ومن ثم يكون هنالك التحقيق في تلك المتشابهات للحصول على المحكمات فيكون للقاضي كتابا يحكم به فيكون كتاب الحكم بمثابة أم كتاب المحكوم.




    وفي قوله تعالى:

    {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ} (45) سورة يوسف

    وهنا نلمس المقصود في (بعد أمة) من خلال قرن الفهم في الآيات المتشابهات والآيات المحكمات فهو قد نجى بعد حصوله على حكم يقضي ببراءته وذلك الحكم كان بعد حاوية لفاعلية (أم) في رد المتشابهات عليه من خلال المحكمات عليه.



    وفي قوله تعالى:


    {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (120) سورة النحل

    فإبراهيم (ع) إحتكم بنفسه لنفسه كي ينجو فكان إمام
    للناس فهو الذي إشتبه بنفسه في عبوديتها وأخضع نفسه إلى محكمة الآيات في رؤياه للكوكب كي يكون ربه أو للقمر أو للشمس حتى إنه أحكم أحقية العبادة لمالك حاوية تلك المعبودات المشتبه بها (السموات والأرض) وهو فاطرهما فكان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فما أشرك من أحد خارج ملكة وجوده في تحكيمه لتلك المحكمة الفكرية في قلبه فوفاه الله حسابه والله سريع الحساب.


    كل إنسان له أم عقلية قد تكون لها تأثير في حياته بشكل إيجابي فيكون هو في عيشة راضية. وقد يكون تأثير تلك الأم في الإنسان بشكل سلبي فتكون أم هاوية فهو في عيشة ضنكة. وتلك الأم هي بمثابة محكمة كتابه الذي يؤتى به يوم القيامة فهي مؤهله (أهله) لملاقاة الله تبارك وتعالى.



    ظاهر الإنسان هو من أهل القرى وقراه الظاهرة التي يبدو بها قائما بيننا والتي تخضع لثواب الدنيا وعقابها ومن بعدها جزاء الآخرة وهناك قراه الخفية وهناك ما حولها.



    أما قراه الخفية جاء ذكرها في القرءان الكريم تحت تسميات ذات دلالة كما في قوله تعالى:



    {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم
    مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) } سورة الحشر


    {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي
    قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} (14) سورة الحشر.

    أما ما حول تلك القرى فهي مباركة من الله تعالى في قوله تعالى:



    {وَالَّذِينَ تَبَوَّءو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) } سورة الحشر

    ومن ذلك نستبين ولله العلم والحكمة في الأمر إن أم القرى هي تلك المحصنة (المخفية) التي لم يكتب الله لها الجلاء في الدنيا وهي تكون ظل القرى الظاهرة في الدنيا وأهلها في حسنها و سوءها وهي التي تكون شاهدة على سوءها وعن حسنها فهي أهل الكتاب (مؤهلة الكتاب) وهي (أم الكتاب) الذي يحتكم فيه الإنسان يومئذ وكفى بنفسه على نفسه حسيب.

    {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} سورة الإسراء

    {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ} (131) سورة الأنعام


    {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (117) سورة هود
    وما كان لأهل القرى المانعتهم حصونهم غفلة عن رسل الله إليهم وسيشهدون بها إلا إنها قد تكون أم هاوية في صلتها بأهلها الظاهرة فالقرى الظاهرة هم عن ذلك غافلون.

    وما كان الله ليهلك القرى وأهلها (القرى الخفية) ما زالوا مصلحون ولن يهلكوا ما داموا هم كذلك إلا إن القرى الظاهرة منهم قد يصيبهم العذاب لكونهم لم يكونوا إياهم يصلحون.


    هذا البحث من بين يديه ومن خلفه - نسخ آيات ونسيان آيات حتى يأتينا الله تبارك وتعالى بأحسن منه أو بمثله.


    وقل ربي زدني علما.


    وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

  • #2
    رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    والدي الكريم والأخوة الكرام الأفاضل لي إضافة لهذا الموضوع أرجو أن تسمحوا لي بإضافتها لعلها تكون إضافة ذات فائدة.

    هل يعتبر الإهلاك فعل مقدوح؟!.
    إن كنا نستخدم هذا اللفظ في الإشارة إلى فعل سيء فحاشا لله تعالى أن يخص ذلك الفعل بنبيه يوسف عليه السلام بقوله تعالى {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} (34) سورة غافر.

    لماذا لم يهلك الله إبليس بعد أن إستكبر؟.
    لماذا لم يهلك الله فرعون بعد أن علا في الأرض؟.
    والله هو القائل ( وتلك القرى أهلكناها لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا).
    و لماذا أهلك الله يوسف وهو يعمل الصالحات؟.
    والله هو القائل ( وما كان ربك بمهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ).
    والقائمة تطول في رصد الشر فلماذا يستمر؟
    ولماذا الصالح منقطع؟.

    إذاً علينا أن نبحث في مفهوم الهلاك وهل يعني بالضرورة إنه فعل يمثل غضبة الله تعالى على قوم أو شخص ما؟ و هل الهلاك هو الموت أو القتل أم تحته معاني غير ذلك!!.

    نعرف إن من يهلك مصيره الموت فالموت لا يكون نتيجة للهلاك فقط.. فقد يكون الموت نتيجة القتل أو بلوغ الكتاب المؤجل أما الهلاك فهو فاعلية ما تحدث وعلى أثرها قد يكون الموت أو نهاية شيء قد هلك فما تلك الفاعلية التي توصل إلى الهلاك؟.

    في قوله تعالى {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا} (6) سورة البلد.
    ربما تكون هذه الآية الكريمة مفتاح لفهم موضوعية الهلاك. فالمال بطبيعته يكون برابط مع حامله بشكل وقتي طبعا ولا يمكن أن يكون مملوك له فنعرف ما هو المملوك وما هو المنقول فيقول حامله أهلكت مالا لبدا بمعنى إنه فقد الرابط الوقتي بالمال وبشكل مستمر بحضور حرف الهاء (الذي يدل على الإستمرارية) أما فاعلية ذلك الفقد تكون بحضور حرف الكاف (والذي يدل على المسك بالشيء) فيكون معنى الهلاك ( مسك إستمرارية فاعلية النقل).

    فنفهم مقاصد الله تعالى في هلاك نبيه يوسف (ع) بعد أن أتم الله عليه نعمته كما أتمها على أبويه من قبل إبراهيم وإسحاق عليهم السلام هو مسك إستمرارية فاعلية نقل البينات التي كانت بحيازته لآل فرعون.

    وكذلك نفهم في مقاصد الله تعالى في إهلاك القرى وأهلها مصلحون أو غافلون ذلك بأن الله سبحانه وتعالى يديم إستمرارية نقل البينات لأهل القرى الظاهرة من خلال أهل القرى المانعتهم حصونهم طالما الأخيرين (المانعتهم حصونهم) ما زالوا غافلين أو ما زالوا مصلحين. ويتم إمساك ذلك النقل (هلاكه) حين ينفذ إحدى المجالين والله يقدر ذلك.

    فالشر يستمر طالما هنالك غفلة ما تزال لدى أهل القرى (المانعتهم حصونهم) و الخير يستمر طالما هنالك إصلاح ما يزال لدى أهل القرى (المانعتهم حصونهم).

    أما موضوعية إهلاك إبليس فله تدبر في وقت لاحق بإذن الله تعالى.

    هذه المشاركة نسخ للمشاركة التي سبقتها وهي قد أضافت لمعنى القرى جديدا قد يكون لدى عقول متدبرة هي أحسن من سابقتها أو قد تكون لدى عقول أخرى ليس هناك جديد . فيكون نسيان تلك المشاركة وهذه هو الأوجب.

    وقل ربي زدني علما.
    وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      احسنتم ولدنا الغالي ابا امير في ما تدبرتموه من قرءان ربنا

      لفظ (هلك) في علم الحرف القرءاني هو كما جاء في جوابيتكم الكريم انها ماسكة مستمرة النقل بدلالة خارطة الحرف للفظ (هلك) ونود هنا ان نضيف تنويها متخصصا باستخدام حرف اللام بصفته يعني (عنصر النقل) في مقاصد العقل ففي كثير من المقاصد يكون عنصر النقل في مذهب وظيفي يعني (النفي) ففي لفظ (لا) فهي تعني (فاعلية منقولة) وهو نفي الفاعلية من حيز الوصف في مقاصد العقل ويكون لفظ (لن) نافيا للتبادلية او الاستبدال وايضا لفظ (ليس) فهو نفي (غلبة نقل حيز) اي ان لفظ ليس نافية للحيازة (وليس !!!) للفاعلية كما في لفظ (لا)

      من تلك المعالجة الحرفية في الالفاظ يتضح ان صفة (الهلاك) تعني ان (الماسكة مستمرة النقل) فهي منفية تماما وهو ما يحدث عند هلاك الحيوان لانه لا يحشر فالحيوانات لامعاد لها كذلك المال فان هلك فلا يعود هو بعينه واذا سجل عنصر المال عودة فالذي يعود غيره وليس هو ... هلاك القرون لا تعني هلاك الناس بل تعني (هلاك ما اقترن معهم من افعال او اعراف او معالجات)

      الانسان يهلك عندما تنقطع علاقته بالحياة الدنيا (نقل ماسكته بشكل مستمر) وهنا فارقة تفرق صفة (الهلاك) للانسان فهنلك هلاك (جماعي) وهنلك هنلك هلاك فردي

      الهلاك الفردي :

      {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن
      يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة17

      {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ
      هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النساء176

      حيث وصف لنا القرءان ان من ترك الدنيا دون ولد فهو في الوصف قد (هلك) والنص دستوري ملزم لادراك مقاصد الله في الالفاظ وهي حقيقة يمكن ان نتذكرها في العقل بوضوح كبير فمن يترك ولدا فان ماسكته في الحياة الدنيا تبقى مستمرة (غير منقولة) اما من ترك الدنيا وله ذرية فتكون (ماسكته مستمرة) من خلال ذريته وليس تحت صفة (هلك) لذلك فان الاشارة المقدسة في صفة (هلاك المسيح) تحمل بيان ان المسيح عليه السلام لم ينجب ذرية كما تقول بعض الاقاويل ان المسيح تزوج وانجب فلو انه تزوج وانجب فان صفة (هلاك المسيح) لا تنطبق عليه

      الهلاك الجماعي :

      اذا هلك الناس جمعا فهم يموتون هم واولادهم فماسكتهم بالحياة الدنيا ستكون منقولة بشكل مستمر فلا ولد من ذريتهم فيكونوا تحت صفة (هلك)

      {كَدَأْبِ ءالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا ءالَ فِرْعَونَ
      وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ }الأنفال54

      {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ }الحجر4

      الهلاك لفظ له وظائف متعددة في استخدامات الناطقين فهنلك

      هلاك الانفس وهو ان (ماسكة النفس مستمرة النقل) اي ماسكات النفس تكون منفية عن حامل النفس

      هلاك القرون

      هلاك المال

      هلاك الحرث

      هلاك النسل

      وهنلك انواع اخرى من الصفات تتوائم مع صفة الهلاك تحتويها نظم الله وقد بين القرءان بيانها المبين الا ان الناس عن قرءانهم غافلون

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى


        السلام عليكم

        الشكر الجزيل للآخ المحترم المهندس الفاضل أيمن الخالدي
        وكل التقدير لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي


        أود ان نسال ان كان ( يوسف ) عليه السلام ينطبق عليه نفس الوصف الخاص بعيسى عليه السلام اي أنه هو كذلك لم ( يترك ) ذرية ؟؟ أو ( المثل اليوسفي ) له وصف ءاخر خاص كمثل من ( علوم الله المثلى )

        يقول الحق تعالى ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب ) غافر :34

        والحقيقة هذا الموضوع قيم للغاية وهام جدا ... فالشكر لكم

        السلام عليكم
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

          المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة

          السلام عليكم

          الشكر الجزيل للآخ المحترم المهندس الفاضل أيمن الخالدي
          وكل التقدير لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي


          أود ان نسال ان كان ( يوسف ) عليه السلام ينطبق عليه نفس الوصف الخاص بعيسى عليه السلام اي أنه هو كذلك لم ( يترك ) ذرية ؟؟ أو ( المثل اليوسفي ) له وصف ءاخر خاص كمثل من ( علوم الله المثلى )

          يقول الحق تعالى ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب ) غافر :34

          والحقيقة هذا الموضوع قيم للغاية وهام جدا ... فالشكر لكم

          السلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في كثير من الاحيان يصعب علينا ان نفي متطلبات السؤال ليس بسبب عقم الجواب بل لان الجواب يحتاج مساحة من رواسخ علوم الله المثلى الا ان طرح السؤال يلزمنا بالجواب فنضطر الى المناورة في الطرح على قدر يكفي فقط لتذكير من هو مؤهل للذكرى فلن يكون الجواب غنيا للفضول المعرفي لانه يمتلك مرابط تخصصية على طاولة علوم الله المثلى لذلك سنوجز في سطور تذكيرية

          حبن نجرد المثل اليوسفي من وعائه التاريخي ونتعامل معه كصفة من صفات العقل البشري القادر على (التنبؤ) بما هو ءاتي من حدث فذلك يعني اننا نتعامل مع القرءان كدستور في يومنا المعاصر ونرى من ذلك الدستور الراسخ على طاولة علوم الله المثلى ان الارتياب بالصفة اليوسفية في العقل وما تتنبأ به والتي (يجيء بها يوسف الصفة في العقل) يعتبر هلاك لتلك الصفة اي (نقل ماسكتها) ولو رصدنا النص مليا لوجدناه نص منزل يتنزل في العقل البشري لبيان عمومية الصفة اليوسفية في عقل الادمييين عموما ويرشدنا القرءان الى قوانين نظم الخلق في انفسنا لنحسن استخدام عقولنا في زمن الحاجة اليه كثيرا

          {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ }غافر34

          اذا قلنا ان يوسف جائنا نحن حملة القرءان بالبينات فذلك ليس صحيح فبيننا وبين يوسف الاف السنين ونحن حين نكون حملة القرءان فالخطاب موجه الينا وفيه ان يوسف جائنا بالبينات فهو يوسف الصفة وليس يوسف النبي في تاريخه السحيق كما ان النص الشريف وصف يوسف بانه رسول ويوسف في التاريخ لم يكن رسولا (قلتم لن يبعث الله بعده رسولا) ... الحدث الاتي من فعل قائم اليوم يمتلك خاصية (رسول) فلو رأينا عمارة من عدة طوابق مائلة فاننا (سوف) نتوقع سقوطها لان ميل البناية هي (رسالة) ترسلها نظم الفيزياء التي بنيت بموجبها البناية فالانسان يمتلك قدرة عقلية فطرها الله فيه فان كذب العقل تلك الرسل وطمس حقيقتها (الحق) فذلك يعني انه لا يحسن استثمار عقله المفطور في احسن تقويم ونصوص القرءان تمنحنا فرصة تذكرها والتعامل مع عقولنا كما يريد ربنا ان نتعامل معها ونتذكر ان الصفة اليوسفية في التنبؤ كثيرة في مداركنا ولها مسميات متعددة وهي بمسمياتها تعني (التنبوء) الذي يتنبأ به عقل الانسان وله مسميات كثيرة مثل التوقعات ... الهواجس ... الحدس ... التخمين ... الاحتمالية .. و .. و ... فاذا كان الريب يصاحب تلك التنبؤات فذلك قولهم ان لن يبعث الله رسولا (رسالة انذارية) يدركها العقل البشري لان التذكرة في و (ما زلتم في شك مما جائكم به) ... الاية الشريفة تنذرنا ان الله بعث رسل كثيرة ندركها من خلال الصفة اليوسفية في عقولنا في احتباس حراري وتدهور طبقة الاوزون وسرطانات وامراض مستشرية لا علاج لها وفايروسات خارج سيطرة المؤسسات الصحية وعقل بشري يتراجع انسانيا واعاصير مدمرة لم يكن لها سابق وجود فان الصفة اليوسفية في فطرة العقل تدركها الا ان العقل البشري (لا يزال يرتاب) بتلك الرسائل وما من احد يعترف ان الله يبعث رسائل انذارية من خلال منظومته المتقنة في نفاذيتها وجباريتها .. عدم الاعتراف بتلك الرسائل التنبؤية يعني هلاك الصفة اليوسفية في العقل البشري

          عيسى يرتبط مثله بمثل يوسف في التنبؤ

          {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

          {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }يوسف37

          صفة التنبؤ اليوسفية نجدها في عيسى وفي (كل نبي ورسول) فالرسل والانبياء مبشرين ومنذرين لان الصفة اليوسفية فيهم تحمل صفة الاوج بموجب برنامج الله الرسالي

          تحفظ :

          علوم الله المثلى وان بدت غريبة (معرفيا) على من يتعرف عليها حديثا الا ان العقل البشري يدركها لانها تحمل مقومات الذكرى وبما ان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية فان السطور التذكيرية اعلاه سوف لن تنفع من (لا يشاء الله) له ان يذكر

          {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

            نتابع معكم بكل اهتمام هذا البيان الذي يشرح جانب ءاخر من جوانب ( المثل اليوسفي ) في القرءان ، فالصفة اليوسفية أي ملكة ( التنبؤ ) العقلي تُهلك حين تستمر دائرة الشك حولها - يقول الحق تعالى (ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك )

            -أود الساعة وفي عجالة لكي لا نكثر على شخصكم الفاضل بكثرة هذه المتابعات الفكرية ، ما ثم ذكره في المقتبس

            ويوسف في التاريخ لم يكن رسولا (قلتم لن يبعث الله بعده رسولا)

            وهنا حقيقة قد اختلطَ عليّ المدلول .. فان الآية الكريمة كما حاولت فهمها تقول ( قلتم لن يبعث الله بعده رسولا) .. وهذا معناه أن يوسف في التاريخ كان رسولا ؟ أم الآية جاءت بصيغتها تلك لنفي تلك الصفة ؟

            فان نفس هذه الاثارة كان قد طرحها أخي الفاضل المهندس المحترم أيمن الخالدي تحت حوار

            لما رسالة ( يوسف ) عليه السلام سبقت رسالة موسى الى (فرعون ) ؟!

            وكان ردنا ساعتها : . أن يوسف كان ( رسولا ) وذلك بالاستشهاد بنفس الآية الكريمة (قلتم لن يبعث الله بعده رسولا )


            فنأمل أن نسمع عنكم المزيد في هذا الآمر ...لمحاولة توسيع دائرة الرؤية و الفهم ..

            وجزاكم الله كل خير

            السلام عليكم


            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

              نتابع معكم بكل اهتمام هذا البيان الذي يشرح جانب ءاخر من جوانب ( المثل اليوسفي ) في القرءان ، فالصفة اليوسفية أي ملكة ( التنبؤ ) العقلي تُهلك حين تستمر دائرة الشك حولها - يقول الحق تعالى (ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك )

              -أود الساعة وفي عجالة لكي لا نكثر على شخصكم الفاضل بكثرة هذه المتابعات الفكرية ، ما ثم ذكره في المقتبس

              ويوسف في التاريخ لم يكن رسولا (قلتم لن يبعث الله بعده رسولا)

              وهنا حقيقة قد اختلطَ عليّ المدلول .. فان الآية الكريمة كما حاولت فهمها تقول ( قلتم لن يبعث الله بعده رسولا) .. وهذا معناه أن يوسف في التاريخ كان رسولا ؟ أم الآية جاءت بصيغتها تلك لنفي تلك الصفة ؟

              فان نفس هذه الاثارة كان قد طرحها أخي الفاضل المهندس المحترم أيمن الخالدي تحت حوار

              لما رسالة ( يوسف ) عليه السلام سبقت رسالة موسى الى (فرعون ) ؟!

              وكان ردنا ساعتها : . أن يوسف كان ( رسولا ) وذلك بالاستشهاد بنفس الآية الكريمة (قلتم لن يبعث الله بعده رسولا )


              فنأمل أن نسمع عنكم المزيد في هذا الآمر ...لمحاولة توسيع دائرة الرؤية و الفهم ..

              وجزاكم الله كل خير

              السلام عليكم


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الصفة اليوسفية تحمل رسالة عقلية من فطرة خلق الهي وبالتالي فان يوسف النبي في التاريخ كان حاملا لرسالة تنبؤية ورد تفصيلها في القرءان الا ان اصل الالتباس يقوم عند تنقلنا من مقاصد (الرسول) التي نعتمدها في مستقرات عقولنا ومقاصد الرسول المستقرة في الخطاب الشريف فعندما نعد (الرسل) بموجب البيان التقليدي للمدرسة الاسلامية فهم يعدونهم بخمس رسل والباقي انبياء الا ان مراشدنا في علوم الله المثلى اعتمدت (مثلا) حين يتخثر الدم عند الجرح فما هو الا رسالة الهية فتكون خثرة الدم عند الجريح النازف (رسول الهي) كذلك ما سقناه من مثل في البناية المائلة

              المصاعب التي نعاني منها عند الرد على الاسئلة الاكثر عمقا في علوم الله المثلى اننا نضع امامنا تصور حق في راشدة فكرية نافذة في هذا المعهد فاننا نخاطب كثيرا من الناس لا يعرفون شيئا عن علوم الله المثلى ففي اليوم الواحد قد يزور المعهد قرابة 1000 شخص او اكثر وبالتالي فان السطور لا تختص بمن يطرح السؤال حصرا وان كان المتسائل الكريم من المحتشدين على طاولة علوم الله المثلى مما يستوجب التوفيق بين صفتين من المخاطبين لذلك نكرر في كثير من منشوراتنا ان تلك المنشورات تذكيرية وليست معرفية ولو عدنا الى المشاركة الاخيرة في هذا المتصفح لوجدنا مقتبس جاء في بداية الجواب وتحفظ جاء في ءاخر الجوابية وندرجهما هنا للتذكير بها

              المقتبس الاول:

              في كثير من الاحيان يصعب علينا ان نفي متطلبات السؤال ليس بسبب عقم الجواب بل لان الجواب يحتاج مساحة من رواسخ علوم الله المثلى الا ان طرح السؤال يلزمنا بالجواب فنضطر الى المناورة في الطرح على قدر يكفي فقط لتذكير من هو مؤهل للذكرى فلن يكون الجواب غنيا للفضول المعرفي لانه يمتلك مرابط تخصصية على طاولة علوم الله المثلى لذلك سنوجز في سطور تذكيرية

              المقتبس الثاني:

              تحفظ :

              علوم الله المثلى وان بدت غريبة (معرفيا) على من يتعرف عليها حديثا الا ان العقل البشري يدركها لانها تحمل مقومات الذكرى وبما ان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية فان السطور التذكيرية اعلاه سوف لن تنفع من (لا يشاء الله) له ان يذكر


              الحرج يصاحب جل طروحاتنا لانها طروحات لا تمتلك ارشيف ثابت يمكن الاشارة اليه وتوضيحه من مدرسة معرفية متجذرة في عقول الناس لذلك نسعى دائما الى وضع روابط متعددة لادراجات منشورة من قبلنا في المعهد ونحن نعلم انها لا تغني الجواب خصوصيته الا ان طروحاتنا ابراهيمية الصفة ما سبق ان ناقشها الناس المهتمين بالمادة العقائدية وخصوصا القرءان فالقرءان مهجور من قبل حملته والتعامل مع نصوصه بتلك الصفة الابراهيمية يقيم الحرج الدائم كما في اثارتك الكريمة التي امسكت اختلافا بين طرحين من طروحاتنا بل هو لبس منهجي يمثل الهوية الصعبة لطروحات غريبة العقلانية العقائدية المستقرة على تفسيرات روائية والفارقة بين فهمنا للرسول في الخطاب القرءاني وفي الخطاب الدارج بيننا

              وسعة في البيان يتضح ان يوسف رسول بصفته اليوسفية في زمنه الا انه لا يحمل رسالة (شاملة) كما هم الرسل الذين يحملون صفة (رسول) كما هو مستقر في مقاصد الناس ولعلنا نحتاج الى مثل بسيط لتوصيل الراشدة التي نسعى لبيانها فنرى قدرة الرسم عند الانسان فكل حامل عقل يحمل في ثنايا عقله قدرة تسخير ريشته للرسم الا ان تلك الصفة تتفاوت في الناس الا انها تكون في اوج فاعليتها عند الرسام المحترف ومثلها الصفة اليوسفية التي امتلكت (فاعلية الاوج) عند يوسف فكان يوسف بمجمل تفاصيل حياته (متنبيء) فهو اذن رسول تخصصي في موضوعية خاصة بقدرة عقليه تهم الساعين الى معرفة علوم العقل وتلك الراشدة لا تنطبق على يوسف النبي حصرا بل تنطبق على كل الرسل والانبياء فصفاتهم (الغالبة) في اسمائهم وهي صفات عقلانية تحمل رسالة الهية مودعة في العقل البشري وها قد وصلنا الى خط احمر في طرح البيان ذلك لان البيان بكامله يجب ان يكون على طاولة علوم الله المثلى مع حشد يتخصص بتلك العلوم

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                حياكم الله والدي الكريم والأخوة الكرام الأفاضل،

                طبعا إن كل شيء هالك إلا وجهه تبارك وتعالى لكن ليس الهلاك كما نفهمه بإعتباره فعل مقدوح في عقولنا ويختص به الله تعالى الفئة الظالمة فالهلاك هو مسك إستمرارية الفعل المنقول ومن يمسك ذلك الفعل في الخلق والخليقة عن إستمراريته غير الله تبارك وتعالى.

                وبناءا عليه فإن مفهوم الهلاك في آية إهلاك أهل القرى ليس كما هو مستقر في عقولنا فنستطيع أن نقول بأن أهل القرى أهلكهم الله تعالى وهم ما يزالون في الحياة الدنيا ولكن بدون فائدة منهم ترتجى او إنابة منهم ترتجع فقد طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم فهم كالأنعام بل هم أضل .. فهم ما يزالون يستهلكون ذنوبهم التي إقترفوها وإستهلاك الشيء يؤدي إلى إهلاكه بدون شك.

                في قوله تعالى {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (85) سورة يوسف
                التحريض على فعل شيء معين يعني الدعوة إليه ما إستطاع. وحين يكون قد إستهلك كل السبل المتاحة له فيكون قد هلك نتيجة نفاذ سبله.. وهذا مفهوم الهلاك.

                فيما يخص هذا رسول و هذا نبي .. فقد أغنى الوالد الكريم الإثارة تذكرة كريمة عميقة . وفيما يخص التساؤل الذي طرح في موضوع (لماذا رسالة يوسف سبقت رسالة موسى إلى فرعون) لم يكن الغاية منه التحقق بأن يوسف (ع) كان رسولا أو لم يكن ولكن كان السؤال عن هل كان له رسالة سماوية معتمدة لدى البشرية على مر تاريخها. فالرسول ليس بالضرورة أن يحمل رسالة سماوية فمثلا ضيف إبراهيم وصفهم الله بأنهم رسلا لكنهم كانوا رسلا لغرض محدد في تبشير إبراهيم (ع) و تدمير قوم لوط إلا آل لوط مستثنيا منهم عجوزا من الغابرين وفي سورة الصافات يصف الله تعالى بأن لوطا من المرسلين و يصف الله تعالى من هو نجا من صاحبي السجن بالرسول و كثير من الأوصاف ذكرها الله تعالى يمنح فيها صفة رسول لحامل تلك الصفة وكما ذكر الوالد الكريم جزاه الله خيرا مثلا في ضوابط إلتئام الجرح بأنها رسل.

                نستمر في هذا البحث المبارك بإذن الله تعالى لما له روابط ذات أهمية يمكن لها أن توصل الإنسان الباحث عن حقيقة وجوده إلى غاية يمكن من خلالها أن يستبصر ما في قوله تعالى {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} (36) سورة القيامة

                تقديري وإحترامي الكبيرين لجهودكم وإناراتكم الكريمة.
                حفظكم الله تبارك وتعالى لديننا الحنيف تدعون وتتدبرون في سبيله.

                وقل ربي زدني علما..
                وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين..

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



                رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                تعليق


                • #9
                  رد: أم القرى وما حولها وأهل القرى

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                  حياكم الله والدي الكريم والأخوة الكرام الأفاضل من جديد في هذا الحوار الإيماني الذي نرجو فيه وجه الله تعالى رغبة في التأهل للأهلة التي جعلها الله مواقيت للناس منها يحرمون للحج ويأتون بيوتهم من أبوابها وليس من ظهورها، فنعما هي تلك الأبواب إن كانت مسلمة وليتنا ندركها باليقين كي نسلك من خلالها طريق الحج الأكبر لبيت الله الحرام وقل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا.

                  وأقول الحمد لله الذي جعل القرءان الكريم منبعا لا ينضب في رفع الغربة في عقول تتدبره و يسلك فيها من ذخائر علومه التي يكرم بها من يلجأ إليه جاهدا و للعلم طالبا. اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا.
                  وأثني عليكم كثيرا في شكر الله تعالى على دعوتكم الكريمة في تدبر القرءان وأن لا يكون مهجور الفكر.
                  ونستمر في هذا البحث عن كينونة أهل القرى وأمها وما حولها مستدركين ما تلهمنا الذاكرة في مقاصد الله تعالى في القرءان الكريم ونصل إلى عتبة حلقة جديدة في التعرف على ماهية تلك القرى وكيف يمكن التفريق بين قرية ومثيلتها في القصد الإلهي الذي جعل الأجيال المتعاقبة في زخم خلافي عن المواقع الجغرافية لتلك القرى التي وصفها الله تعالى في قرءانه وأين هي أم تلك القرى كي نتعرف على رسولها الذي بعثه الله تعالى فيها منذرا.
                  كما تذكرنا وذكرنا به في الحلقة الأولى من هذا الحوار بأن هناك قرى ظاهرة وهناك قرى خفية يتبادل الفكر بينهما في فضاء الفكر الإنساني ويهيمن على ذلك الفكر أم تحكم سعي المتفكر في الاتجاه الذي أنتجه الفكر و نضيف له لتسليط الضوء عليه بشكل أوسع ونقول :
                  غالبا ما يكون ذلك الفضاء الفكري محفوفا بالرغبات الخيالية والتي لا تخضع لضوابط الحق أولاً بل تهيمن تلك الرغبات على الفضاء الفكري وتجبره بالقبول بها فتكون أم الفكر هاوية ومستندة إلى تعسف خيالي بحق التوجه التطبيقي له فيكون الإنسان في تلك الحالة في ضلال فكري بلا شك. وطبعا تلك الرغبة الخيالية هي ناتجة عن الغرور وسيدها الشيطان وإلا فما كان لها ان تكون لولا الغرور بما يملي الشيطان عليها ويزينها.

                  في قوله تعالى {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (22) سورة الأعراف.
                  إذاً ظهور السوءة نتيجة القرار الفكري التعسفي الذي ولد من أم فكرية هاوية لغرورها.

                  فالأمر في إتخاذ الفكر يجب أن يكون بمشورة وكما يصفها الوالد الكريم بأحسن وصف (المشورة لقاح العقول) فكلما كانت تلك المشورة ذات مساحة واسعة في التدبر فكلما كانت الأم التي ستولد كتاب تلك الفكرة أكثر تركيزا في وضع ضوابطها بعد أن اتخذت مساحة تقصي الصحيح من عدة زوايا له والمشورة تكون في مرحلية أولى مع قرى الإنسان نفسها ومن ثم تنفتح على قرى الآخرين ويعود إلى قراه ليقرن قراه بقرى الآخرين ليحصل القران الفكري بما أوتي من مدارك لا تغشيها الرغبة العمياء أو تؤثر به وتلك هي صفة ذو القرنين الذي أوتي من كل شيء سببا فأتبع سببا ثم أتبع سببا ثم أتبع سببا.


                  إبليس ذو غاية قد أغواه الله بها ليكون عدوا للإنسان فإبليس لن يهلك بموجب تلك الغواية التي جعلها الله تبارك وتعالى مقترنة به إلى يوم يبعثون ، وعليه نستنتج إن نفاذية سبل إبليس في إغواء الإنسان لن تنتهي ما دام الإنسان لم يهلك بعد . فهلاك إبليس مقترن بهلاك الإنسان وهلاك الإنسان يكون في نفاذ سبل أمه في الميزان ولن يكون في موته طبعا.
                  إبليس يبلس في فضاء الفكر الإنساني وليس له أي سلطان مسبق عليه إلا إن الشيطان - وهو غير إبليس طبعا- يشطن الفكر الإنساني و له دعوة غرور مفتوحة للإنسان كي يكفر بنظم الله و بعد أن يكفر يكون قد إتخذ إبليس سلطانا له. أما موضوعية الكفر وغاية الشيطان من كفر الإنسان فهو بحث تخصصي خارج هذا البحث نلتجأ إليه في مقامات أخرى بإذن الله تعالى.

                  الشيطان يجعل من القرى الخفية قبيلة له حينما يكونوا في ضلال ورضوخ له فبدلا من أن تكون تلك القرى في الوعد الإلهي الحق في إيصال ما يجب عليها أن توصله من بينات وبلاغات الرسل إلى قراها الظاهرة فإنها تنسى و تكون في عبادة طغيان إبليس وولاية الشيطان عليها فتغري وتغوي قراها الظاهرة بخيالات فكرية هاوية وتكون القرى الظاهرة في تلك الحالة في طغيان فكري مستحلب من قراها الخفية يفعل فعله في الانحراف المستمر عن الوعد الإلهي الحق ويوصل إلى التهلكة التي تمسك النقل المستمر بين الخفي والظاهر من القرى فتكون قرى الإنسان لا حول لها ولا قوة سوى إنها تكتب كتابها الذي تحاسب بها نفسها في يوم لا ينفع نفس أن تؤمن لم تكن آمنت من قبل.

                  من تلك الفسحة الفكرية في قرية لا يسكنها إلا مخلوقا واحدا يستطيع أن يحدد المتفكر حدود قراه ما ظهر منها وما خفي في عالم الغيب والشهادة فقد جعل الله سبحانه وتعالى من كلماته للبشر لذلك العالم كتابا مكنونا كي يبصر المتفكر من خلاله ما للوعد الذي وعدنا إياه الله تعالى من بينات تتجلى في الفكر.

                  ونلتقي في مساحة فكرية متجددة في هذا الموضوع إنشاء الله تعالى لها أن تكون.

                  وقل ربي زدني علما.
                  وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين.


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                  رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                  وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                  إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                  رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X