تساؤل : حول حكم ( الاوراق الثبوتية ) ببيان قرءاني

[الاشراف العام]

السلام عليكم ورحمة الله
ورد المعهد من أخ فاضل من اعضاء وأصدقاء المعهد على ( الفايسبوك ) تساؤل حول ( الاوراق النقدية ) والآوراق ( الثبوتية ) ، وبالتالي نص التساؤل :

التساؤل :
السلام عليكم
لو سمحت يا اخي
أريد التواصل مع الآستاذ الباحث الحاج عبود الخالدي ،عندي بعض الاسئلة الملحة التي اريد منه اجوبة عليها ،وجزاكم الله خيرا على مجهوداتكم

بالنسبة للمسائل التي احتاج فيها الى اجوبة هي كالتالي :

-1 حول حكم الشرع في الاوراق النقدية
2 - حكم الشرع في الاوراق الثبوتية

لان هذه المسائل بالتحديد اجد فيها عنتا لكثرة تفكيري فيها وفي شرعيتها

و جزاكم الله خيرا يا اخي .

[الاشراف العام]

رد: تساؤل : حول حكم ( الاوراق الثبوتية ) ببيان قرءاني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم ، بالنسبة للآوراق النقدية ، فلقد سبق من قبل أن طرح نفس التساؤل ، فتفضلاً منكم الاطلاع على البيان القرءاني بــ ( الرابط ) أدناه :

تساؤل : عن موضوع ( النقود الورقية و الالكترونية ) بــبـيان قرءاني


تساؤل : عن موضوع ( النقود الورقية و الالكترونية ) بــبـيان قرءاني

اما بالنسبة للاوراق الثبوتية ؟ فسنطرح الموضوع على فضيلة الشيخ الجليل الحاج الخالدي وسيكون معكم على تواصل للرد على تساؤلكم .

وهناك امر هام : يجب أن يأخذ بعين الاعتبار فان المعهد لا يصدر فتاوي أو احكام شرعية ، فمهمته تنحصر في اقامة ( الذكرى ) من قرءان الله .


وشكرا لكم .

[الحاج عبود الخالدي]

رد: تساؤل : حول حكم ( الاوراق الثبوتية ) ببيان قرءاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيما يخص الاوراق الثبوتية وردت في القرءان مخصصة بخصوص المداينة والبيوع حصرا وحملتها اطول ءاية قرءانية في القرءان

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيراً أَو كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة282

فجاء حكم الكتابة في المداينة اما عقود الانسان الاخرى واهمها عقد الزواج فلم يرد فيه نص يوجب الكتابة والتوثيق حتى في المداينات جاء ما هو غير ملزم في التوثيق كتابة (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ)

الادلة الثبوتية في النصوص الشرعية جائت في الشهادة بشاهدين من الرجال او بشهادة رجل وامرءتان وليس في الكتابة او التوثيق في دوائر تخصصية فالدوائر التخصصية لا تحمل صفة اليقين المطلق بل هو يقين مفتعل فيها فالموظف الحكومي ليس بقديس مؤتمن كما ان التزييف والتزوير والتلاعب هي سمة رسمية معروفة في كل بلدان الارض واستطاع كثير من الناس ان يحملوا وثائق كاذبة صادرة من مؤسسات رسمية سواء بالاحتيال على تلك المؤسسات او من خلال رشوة موظفيها

الوثائق الرسمية ما هي الا (عصا) تستخدمها الحكومات لقيادة البشرية تحت حجج تنظيمية وان ما يعلن من موجبات لتلك الوثائق هو اعلان باطل تحت عنوان (المصلحة العامة) فالمصلحة الحقيقية هي في قيادة البشرية (الشعوب) بوسيلة الوثائق وهي وسيلة مستخدمة مع نشأة الدولة الحديثة نحو هدف ترسمه ام الحكومات في كل مكان وعلى سبيل المثال نجد ان (التوقيع) يعتبر اهم حجة في الوثيقة الا ان دراساتنا لعلم الاجرام المعاصر مع ما احتوته ذاكرتنا من احداث اكدت لنا بشكل راسخ ان (التوقيع) هو اكذوبة اعلامية رسختها نظم الاعلام المعاصر وان احدا لا يستطيع ان يجزم باليقين المادي ان التوقيع الذي يذيل كل وثيقة هو (حق راسخ) فلو ان احدا انكر توقيعه فلا توجد وسيلة يقينية مادية تؤكد مصداقية الادعاء او كذبه كما ان الاختام المستخدمة في الوثائق هي اختام (مصنوعة) ويمكن تزويرها وتقليدها باساليب مهنية ميسرة عند اصحاب المهن التي تصنع تلك الاختام وبالتالي فان اساسيات بناء الوثائق تعتبر واهية وان الشهادة الانسانية هي الاكثر مصداقية لتذكرة الحق المطلوب بيانه وهنلك نص قرءاني يؤكد تلك الراسخة

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135

فالشهادة الحق هي (لله) وليس للعناصر التي تحتاج تذكرة الشاهد

السلام عليكم