دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال في نص القرءان ! من المسئول عن الجواب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السؤال في نص القرءان ! من المسئول عن الجواب ؟

    السلام عليكم

    يحمل متن القرءان تساؤلات كثيرة جدا وبصيغ مختلفة وحقيقة الامر ان صيغة السؤال تعني ان هنلك (سائل و مجيب) الا ان ذلك غير متحصل في حقيقة النص ويمكن ان نرى ذلك من خلال بعض الامثلة

    { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } (سورة الفجر 6)

    { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ } (سورة الفيل 1)

    من هو الذي يرى (كيف) ومن هو الذي عليه ان يجيب على السؤال ..!! ولماذا ؟؟ القرءان للبيان ام للسؤال . ... ؟ كما ان الاسئلة تدور حول امر يجهله القاريء للقرءان فاصحاب الفيل ان كانوا قوم ابرهة الحبشي فقد مر عليهم اكثر من 1500 سنه فكيف يرى قاريء القرءان كيف فعل ربنا بهم !! كما ان (عاد) غير معروف في التاريخ وغير معروف اليوم فكيف نرى فعل الله فيه .. بل كيف نتعامل مع تلك النصوص عقلا لنعقلها واذا كنا هنا نبحث في علوم القرءان فعلينا ان نعرف (البيان) من السؤال قبل ان نفكر الاجابة عليه وحسب ما اصبح مستقر لدينا ان تحت السؤال بيان مبين الا اننا نجهله

    { أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (سورة النحل 79)

    الاية اعلاه لا تمتلك مدخل للعقل فالطير في جو السماء ما يمسكه الا الله والله يقول (الم يروا) الا ان عقولنا تعلم ان الطير يمسكه الصياد وهو في جو السماء بواسطة النبال قديما او بواسطة بنادق الصيد حديثا وعلينا ان نبحث عن مدخل في العقل لادخال تلك الاية ونحن نتسائل لماذا الجمع (الم يروا) فالذين يرون الطير في جو السماء جمع وليس فرد كما في سورة الفيل او سورة الفجر وعاد

    التساؤلات في نص القرءان كثيرة مثل (الحاقة , ما الحاقة , وما ادراك ما الحاقة) وما ادراك ما سجين .. لفظ (الم تر) ورد في القرءان 31 مره فهل (الم تر) سؤال ام بيان

    لا بد انه بيان الا اني لا اتجرأ ان ارسخ ذلك عندي واحتاج الى اروقة هذا المعهد الموقر بجلال رواسخه ان يتبنى هذا الموضوع خدمة للهدف الجليل الذي قام من اجله

    السلام عليكم



  • #2
    رد: السؤال في نص القرءان ! من المسئول عن الجواب ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    صيغ نص التساؤلات في القرءان (الم تر .. الم يروا .. وما ادراك ما ..) أحسن ما قيل فيها تفسيريا انها بلاغة قرءانية اي ان السؤال ليس للتساؤل بل للبيان مثلما تقول (الا ترى ان كثيرا من الناس ابتعدوا عن الدين) فهو ليس سؤال بل تساؤل يراد منه تأكيد ظاهرة ابتعاد الناس عن دينهم ... صيغة السؤال في (الم يروا .. الم تر .. ما الحاقة .. و .. .. ) صيغ لفظية تفيد السؤال في لساننا او لسان العرب الا ان (اللسان العربي المبين) يمنح الناطق مساحة اعلان البيان دون الحاجة للتساؤل فلو قلنا (الم تر) فهو لا يعني السؤال حكما بل يعني الاجازة في الرؤيا او ان الكينونة متيسرة

    { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا
    أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } (سورة النساء 97)

    وواضح من صيغة (ألم تكن ارض الله واسعة) ليس سؤالا او تساؤلا بل هو بيان وسعة الارض لمعالجة صفة الضعف في الانسان او يكون المنطق قد نحى منحى التأكيد في اشباه التساؤل فلو قلت لصديقكم مثلا (الا تعرفني) فذلك ليس سؤال بل يعني التأكيد ان صديقك يعرفك في الشأن الذي استوجب طرح التأكيد

    الم تر ... لفظ (ألم) في علم الحرف يعني (مشغل تكوينة ناقل) فهو وان يصلح للسؤال لـ (تشغيل تكوينة ناقل) وتلك التكوينة المنقولة تعني (الجواب) الا ان ذلك ليس مطلق كما بينا اعلاه فهي للتأكيد او للترخيص او لاغراض بيانية اخرى كثيرة ولا تعد الا انها استخدمت في التساؤل لانها كلام (مبتذل) وهو التعريف العربي التاريخي لـ (اللغة) فاللغة واللغو هو الكلام المبتذل بين الناس الذين تعارفوا على بذله بينهم الا ان القرءان يختلف اختلافا تكوينيا عن تلك الصفة فهو كلام غير مبتذل لانه صادر من طرف لا يشارك الناطقين ما يبتذلون من كلام فهو (الله) الذي جعل القرءان حاوية للذكرى والبيان (ص والقرءان ذي الذكر , وقرءان مبين) فلفظ (ألم) هو لفظ بياني وليس لفظ تساؤلي وهو يعني ان هنلك مشغل تكويني منقول ..

    تر .. لفظ في علم الحرف يعني (وسيلة محتوى) فلكل محتوى وسيلة تميزه وهو ما اطلقنا عليه في بحوثنا بـ (الصفة) فالارض محتوى والسماء محتوى والانسان محتوى ولكل محتوى وسيلة تميزه عن غيره فحين يقول الله سبحانه { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحَابًا } فهو يعني ان هنلك (مشغل لـ مكون منقول) يمتلك (وسيلة محتوى) وهو (زج السحاب) الذي اودعه الله في نظام الخلق ... الم تر اذن هي دعوى بيانية اي ان البيان (يدعو) الباحث في القرءان الى النظر والتمحيص لزج السحاب ومن وراء ذلك خارطة خلق تقرأ في قرءان مبين

    (ما) لفظ عرف عنه وظائف منطق متعددة منها ان يكون مصدرا مثل (ما حصل من فتن كان بسبب الجهل) فلفظ ما استخدم لمصدرية صفة الفتن .. او تأتي ما للسبب فيقول القائل (ما كتبت التقرير لاني متعب) وهنا يظهر ان ما سببية القصد وقد تكون ما للنفي (ما اعتديت على الجار ابدا) فهي ما نافية وهنلك في بطون اللغة وسعة في استخدامات لفظ (ما) الا ان كل تلك الاستخدامات تقع ضمن الكلام المتعارف عليه الا ان حقيقة اللفظ انه يقيم بيان عن (فاعلية مشغل) فلفظ (ما الحاقة) يعني (فاعلية مشغل الحاقة) وحين نقرأ (وما ادراك) فهو يعني (فاعلية ربط مشغل الدراية) فهو بيان وليس بتساؤل او سبب او مصدرية او غيرها من ما تعارف عليه الناس في استخدام لفظ (ما)

    وللحديث متابعة بمشيئة الله

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X