دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هي اللعنة وكيف تكون !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي اللعنة وكيف تكون !

    ما هي اللعنة وكيف تكون !

    من أجل تطبيقات قرءانية معاصرة

    ورد بريدنا اكثر من رسالة تطلب بيان لـ مكون (اللعنة) وكيف تكون وفي ما يلي موجز يعالج موضوعية اللعن :

    ورد لفظ (لعن) وتخريجاته اكثر من اربعين مرة في القرءان والناس يرددون لفظ (اللعنة) بصفته (شتيمة) حين يشتم احدهما الاخر ولم نجد في لسان العرب وصفا للفظ (اللعن) اكثر من انه (طرد من الخير) فعموم مفاهيم السابقين والمعاصرين للفظ اللعن يتحد بصفة (غير حميدة) يراد منها عند القول الا ان في القرءان تفاصيل اكثر شمولية كما هو موجز ادناه :

    1 ـ لعنة الله :

    { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة البقرة 89)

    2 ـ لعنة الملائكة :

    { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) سورة البقرة

    3 ـ لعنة الناس :

    كما جاء في النص اعلاه

    4 ـ لعنة الامم :

    { قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 38)

    5 ـ اللعنة بالتبعية :

    { وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } (سورة هود 60)

    6 ـ الملاعنة :

    { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة العنْكبوت 25)

    وهنلك انواع كثيرة من اللعن منها ما هو (عقوبة الهية) تخصصية كلعنة الظالمين ومنها ما هو ملكية اللعن كما في الساعي الى شيء ملعون فيمتلك الشيء ومعه اللعنة مصحوبة معه كما في شارب الخمر ولاعب القمار وامثالهما

    { وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } (سورة الرعد 25)

    ما هو اللعن في كينونته كـ (مكون) نافذ له دلالة لفظية في القرءان ... ونرى متدبرين نصوص القرءان أن من يبحث عن البيان في القرءان فانه لن يجد ضالته الا حين يمنهج فكره بمنهج خامة الخطاب الشريف بلسان عربي (مبين) ففي ذلك اللسان يكمن البيان ويتضح القرءان (المبين) لكل حامل عقل

    لعن في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال ناقل نتاج الفاعلية) فالفاعل يتصور (دائما) ان فعله ينفعه الا ان نتاج الفعل سوف لن يكون نافعا لان (اللعنة) هي (حاوية الاستبدال) وفيها يقع الفاعل الناشط في نتاج غير حميد ان كان فعله خارج استقامة الصراط المستقيم الذي رسم مساربه وسبله الله سبحانه والامثلة كثيرة لا حصر لها فكل ناشط في غير دستور الله (الصراط المستقيم) سوف لن يحصد من نشاطه ما كان غاية له بل تستبدل النتيجة بما يخالف الغاية الادمية

    { فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } (سورة طه 121)

    فـ الغاية الادمية فـ (غوى) كانت من شجرة ملعونة طلعها (ثمرها) مكون من كينونة شيطنة رئيسية وورد ذكرها في القرءان (وكأنها رؤوس الشياطين)

    { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ } (سورة الصافات 64 - 68)

    الغاية الادمية (ان لم تكن في محلها) فانها شجرة (الزقوم) تفعل وسيلة ربط متنحية (غير مرئية) وتمتلك مشغل (ملعون)

    { وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءانِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا } (سورة الإسراء 60)

    وهي هي بمركزها الفكري عند تدبر نصوص القرءان (شجرة الخلد وملك لا يفنى)

    { فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى } (سورة طه 120)

    وهي شجرة (الحيازة) وهي الصفة المتميزة في الادمي بصفته المخلوق الوحيد الذي يخزن كل شيء (المال) و (العلياء) خارج حاجته متصورا انه يخلد في ملك لا يبلى فيكون قد أكل من شجرة الزقوم فوقع تحت منظومة (اللعنة) الالهية

    لص يسرق اموال الناس وينفقها على اولاده وهو يمتلك (غاية) تربية اولاده ليكونوا له عونا عند كبره فيتم (استبدال) نتيجة افعاله فينقلب الاولاد الى اولاد سوء يتعبون اباهم السارق عند كبره فتنقلب غاية السارق الى نتيجة ضديدة لغايته ... ذلك مثل اكثر وضوحا من اي مثل ءاخر الا ان قوانين الله لا تنفد (لا نفاد لكلمات ربنا) ففي كل ناشطة كرام كاتبين يقومون بـ تعيير النشاط مع الصراط فان انفلت الادمي عن الصراط فان لله جنود السماوات والارض يستبدلون نتاج فاعليته فـ (تنعدم) غايته الى ضديدها فكانت عليه (لعنة الله والملائكة والناس اجميعن)

    لعنة الله تكمن في قوانينه الشريفة التي احكم حكومته على خلقه

    لعنة الملائكة هي منظومة خلق الله الفعالة ويمكن ان نرى مثلها في من يسير بسرعة فائقة فان (قوانين الفيزياء) تقتله شر قتلة (حوادث السير) فـ غاية المسرع هي الوصول في زمن اقصر الا ان النتيجة تنقلب الى ضديد غاية المسرع بسرعة فائقة

    لعنة الناس اجمعين نرى مثلها حين يقوم الناس (الناسين) اي (الغافلين) في تأمين ادوات المخالفة لدى المخالف لنفاذ مخالفته فهم (يلعنون الملعون) وهم لا يعلمون ونرى مثلهم في من يصنع الخمر ومن يبيع الزبيب على صانع الخمر ومن يؤمن قناني الخمر ومن يتاجر بالخمر هم (ناس ناسين) غافلين عن مكونات اللعنة وكيف تكون فـ حين يشرب الخمر فان لعنة الغافلين مثله اسهمت في لعنته و (بدلا) من غايته في راحة نفسه يكون الخمـّار بعيدا عن راحة النفس التي منحها الله لـ القعل البشري الرصين !! بعضهم يلعن بعض !! فالغافلين الناسين لامر الله (الناس) جميعهم (أجمعين) يلعنون بعضهم وهم لا يفقهون اللعن كيف يكون


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: ما هي اللعنة وكيف تكون !


    تحية واحترام

    وضوح كبير في ادراك اللعنة ومكونها في النظام الالهي المتين الا اننا نرى ان اكثر الناس تنقلب غاياتهم في ما سعوا اليه ونحن منهم وعلى سبيل المثال نذهب الى الطبيب لغاية صحية وناخذ الادوية من اجل صحة البدن الا ان الصحة قد لا تتحقق وان تحققت فهي صحة كاذبة مثل استعمال حبوب الم الرأس فسرعان ما يعود الالم بعد انتهاء مفعول الحبة التي اخذت او ان مضاعفات الادوية تظهر كنتيجة خارج الغاية التي ذهبنا اليها الى الطبيب وعندما نربي الابناء ليكونوا عونا لنا في يوم الحاجة اليهم نجدهم اما غير قادرين على اعانتنا او ان زوجاتهم تمنعهم من تقديم العون لنا وهنلك مشاهد كثيرة لا حصر لها تصب في نفس موضوعية المثلين اعلاه فهل عدم تحقيق الغاية هو دليل حصول اللعنة

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: ما هي اللعنة وكيف تكون !

      السلام عليكم

      هل العنت من اللعنة ؟؟

      وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ
      ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة النساء 25)

      وهل معنى العنت ؟ وهل العنة تعني الضعف الجنسي او فقدان القدرة عليه ؟ فالعنة مرض والقرءان يقول (ذلك لمن خشي العنت) وفي التفسير ان العنة هي فقدان القدرة وفي واقع الحال لم نسمع ان من يتأخر في زواجه يصاب بذلك المرض فهو قد يصيب المتزوجين مبكرا

      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: ما هي اللعنة وكيف تكون !

        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة

        تحية واحترام

        وضوح كبير في ادراك اللعنة ومكونها في النظام الالهي المتين الا اننا نرى ان اكثر الناس تنقلب غاياتهم في ما سعوا اليه ونحن منهم وعلى سبيل المثال نذهب الى الطبيب لغاية صحية وناخذ الادوية من اجل صحة البدن الا ان الصحة قد لا تتحقق وان تحققت فهي صحة كاذبة مثل استعمال حبوب الم الرأس فسرعان ما يعود الالم بعد انتهاء مفعول الحبة التي اخذت او ان مضاعفات الادوية تظهر كنتيجة خارج الغاية التي ذهبنا اليها الى الطبيب وعندما نربي الابناء ليكونوا عونا لنا في يوم الحاجة اليهم نجدهم اما غير قادرين على اعانتنا او ان زوجاتهم تمنعهم من تقديم العون لنا وهنلك مشاهد كثيرة لا حصر لها تصب في نفس موضوعية المثلين اعلاه فهل عدم تحقيق الغاية هو دليل حصول اللعنة

        احترامي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اذا كانت الغاية منضبطة بنظم (صراط الله المستقيم) وكانت ايضا مبنية على صفة (المسلم الحنيف) اي ان الغاية هي ضمن حاجة المسلم وليست لـ علياء او امثالها وعند عدم الخروج على تلك الضوابط فان الله كريم غني حميد معطي له كنوز الارض والسماء وهو ودود يحب المؤمنين به قريب منهم وهو القائل { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ـ غافر } , عند عدم تحقق ضوابط الغاية فان عدم تحققها يعني ان المكلف الناشط قد اصيب بـ عقوبة اللعنة اذا كان حصاده من غايته هو حصاد ضديد للغاية التي نشط من أجلها

        { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } (سورة البقرة 186)

        لعلهم يرشدون تعني في علوم الله المثلى (لـ علتهم يرشدون) فاذا كانت العلة التي نشطوا فيها مطابقة لصراط الله المستقيم وهي في حاجة المسلم الحنيف فان نشاطه سيخضع لـ (رشاد من رب قريب) فلا يخطأ ولا يتلكأ حتى يحصل على غايته

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: ما هي اللعنة وكيف تكون !

          المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم

          هل العنت من اللعنة ؟؟

          وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ
          ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة النساء 25)

          وهل معنى العنت ؟ وهل العنة تعني الضعف الجنسي او فقدان القدرة عليه ؟ فالعنة مرض والقرءان يقول (ذلك لمن خشي العنت) وفي التفسير ان العنة هي فقدان القدرة وفي واقع الحال لم نسمع ان من يتأخر في زواجه يصاب بذلك المرض فهو قد يصيب المتزوجين مبكرا

          السلام عليكم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لفظ (عنت) من جذر (عن) اما اللعنة فهي من جذر (لعن) فهما لفظان من جذرين مختلفين ... لفظ عن منه العون والاعانة ومنه (عنـّت) بتشديد النون وجاء ذكره في القرءان

          {
          وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا } (سورة طه 111)

          فالوجوه (مجسات العقل) تطلب (العون) من الحي القيوم فهي (عنـّت) للحي القيوم ويقال في كلام بعض الناس (عنـّت علي الوحدة) اي انه بحاجة الى العون

          العنة : ليس كل الفقهاء استخدموها لوصف مرض الضعف الرجولي ويمكن ان يكون اللفظ قد اختص في بعض الفقهاء فاسموا غير القادر على نفاذية عقد الزواج بـ (العنين) وهي تعني به (عـِنـّة ٌ) بتاء مقصورة او تقرأ (عـِنـّهْ) بالهاء الساكنة وليس بالتاء اما الـ (عنت) فهو يعني في لسان العرب القدامى الزنا او ارتكاب الفواحش حسب تاريخ منطق العرب الا ان لفظ (عنت) في علم الحرف القرءاني يعني (احتواء النتاج التبادلي) وهو في النص الشريف اعلاه (وعنت الوجوه للحي القيوم) اي ان النتاج التبادلي الذي نعرفه في الحياة قد تم احتوائه في حيازة (الحي القيوم) وهو نفسه (طلب العون) فمن يطلب معونة من احد انما هو في حاجة يريد قضائها اي ان المعين (يحتوي النتاج التبادلي) في حاجة طالب العون لان الحاجة مبنية على (نتاج تبادلي) تخص المحتاج فيقال في بعض المجالس (عنـّت عليه حاجته للولد) .. في النص الشريف (من خشي العنت) ان يتم احتواء حاجته لـ الزواج عندما يكبر وتنتفي رغبته في (النتاج التبادلي) في صفة الزواج فيصبح هو (غير راغب) والطرف الاخر (طالبات الزواج) (غير راغبات) به ايضا لكبره او لسبب ءاخر ... تلك الصفة معروفة في معظم المجتمعات فمن لا يتزوج في الوقت المناسب اي (وقت نفاذية الرغبة في الزواج) فان رغبته بالزواج تبدأ بالتناقص تكوينيا حتى تضمر وفي كل مجتمع صور لمثل تلك الحالة وفي الامثال الشعبية يقال عنه (فاته القطار) فيقضي بقية عمره اعزبا لانه (لم يخشى العنت)

          عندما يكون الـ (عنت) اسم فهو (احتواء النتاج التبادلي) وعندما يكون فعل (عنـّت) فانه يعني طلب العون وكلا الوظيفتين للفظ عنت تتطابق في (بناء المقاصد) عند استخدام (اداة الحرف) فـ كلا القصدين هو (احتواء الفعل التبادلي) عند طالب العون لقضاء حاجة او الذي فاته قطار الزواج !!!

          {
          فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة البقرة 220)

          ولو شاء الله لاعنتم ... تعني بوضوح لـ (احتويت نتاج فعلكم التبادلي) فالله قادر على اصلاح حال اليتامى

          {
          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة آل عمران 118)

          فاي مؤمن ان اتخذ بطانة من دونه (ليس بمؤمن مثله) فهو سيكون في دستور تكويني ان يجعل المؤمن مرشحا للضعف في ما ءامن به اي قد يتم (احتواء فعله التبادلي) ومثل تلك الصفة معروفة فمن يقوم بتأمين صحته وصحة عياله بمأكل طبيعي غير مشترك مع نظم صناعية او بـ تلاعب في خلق الله بما يسمى التعديل الوراثي او المأكل الذي يتم تعريضه لمحفزات هرمونية صناعية إن اتخذ صحبة مع الناس لا يؤمنون بما ءامن به فانهم سيكونون (بطانة) تحارب ما قام بالتأمين به بشكل (مبطن) اي (وما تخفي صدورهم اكبر) لكي يخرجوه من ايمانه (لا يألونكم الا خبالا) لانهم (ودوا ما عنتم) اي هم يودون لو انهم (يحتوون فعلكم التبادلي)

          {
          لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } (سورة التوبة 128)

          احتواء نتاج افعالكم التبادلية اي (وقف حال احد منهم) عزيز على الرسول عليه افضل الصلاة والسلام مثلما نقول لشخص تعرض لازمة في مرض او حادث (عز علي ما سمعت) ... وما يؤكد هذا المسرب الفكري النص الشريف

          {
          وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } (سورة الحجرات 7)

          حيث رغباتهم تؤدي الى (احتواء فعلهم التبادلي) لذلك لم يطعهم وهو ايضا دستور قرءاني رغم ان الله حبب لهم الايمان وكره فيهم الكفر والفسوق والعصيان وما اكثرهم في هذا الزمان

          مقاصد العون من جذر (عـِنْ) وهي فعل جاء في القرءان في (وعنت الوجوه) وجاء في مثل ذو القرنين (فأعينوني بقوة) وجاء في (ويمنعون الماعون) وهو في البناء (عن .. أعن .. عون .. أعنت .. عنت .. يعن .. معن .. معين .. معاون .. ماعون ... ة .. و)

          نؤكد لكم ولاخوتنا المتابعين الافاضل ان المعالجة اعلاه ليست تفسيرا بل (تذكرة) عسى ان تنفع صاحب الحاجة اليها

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: ما هي اللعنة وكيف تكون !

            السلام عليكم

            اذن اللعنة هي عقوبة وليست كلمة يراد منها الشتم او تصغير الفاعل وبذلك الادراك فان كل كلمة في القرءان تنحى نفس المنحى فعقوبة نار جهنم اذن تختلف عن عقوبة النار وكثيرا من توقفت في الاية الكريمة التالية

            إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (سورة النساء 10)

            النار التي ندركها في حياتنا لا تؤكل كما ان النار ذات اللهب هي (السعير) وعند محاولة تدبر الاية فان مداركنا تتوقف اليس النار هي (صلي السعير) الا ان الاية جمعت امران الاول ان يأكلون النار في بطونهم والثاني انهم سيصلون سعيرا (
            يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) فالعقوبة مزدوجة رغم ان مفاهيمنا انها من جنس واحد ومن اجل ذلك كنا هنا ففي علوم الله المثلى امل كبير

            احسن الله اليكم كما تحسنون الينا

            السلام عليكم

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X