دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ادوات الحرية بين الامس واليوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادوات الحرية بين الامس واليوم

    تحية واحترام

    لا شك في ان الحرية مطلب كل انسان مهما كان بسيطا او كان ذو شأن متميز وقد كانت الحرية مطلب جماهير الامس القريب في البلاد الاسلامية اثناء ظلم ولاة ال عثمان وبطشهم المتزايد حتى اضمحلت دولة العثمانيين ونظامهم الدكتاتوري كما يسميه فقه السياسة الحديث وبعد قيام الحكومات نتيجة للتقسيم الذي سمي بالتقسيم الاستعماري وظهر مصطلح (الاستعمار الحديث) وهو يعني الاستعمار من وراء العملاء فبدلا من الاحتلال المباشر يكون الاستعمار بوجهه الحديث متسلطا على الشعوب من خلال حفنة خونة يتربعون على كراسي الحكم ومن ورائهم المستعمر الحقيقي وعندها بدأت (ثورة الحرية) بل (ثورات الحرية) في مطلب سامي عظيم للتحرر من الاستعمار الاجنبي وجاء حكم (الجمهوريات) بديلا عن الحكم (الملكي) باعتباره المدخل الى (الحرية) فرقصت الجماهير وتجمهرت في الساحات والشوارع معلنة انتهاء العبودية وبداية عصر ذهبي للحرية المزعومة وسرعان ما تم تقويض تلك الجمهوريات بمطالب مستحدثة للحرية من خلال انظمة جمهورية الا انها عميلة للاجنبي وظهر انها ادوات اجنبية مهمتها تمرير مخططات المستعمرين التقليديين وسرى بين الناس مطلبا كبير للحرية من جديد فامتلأت الساحات والشوارع مطالبة باسقاط الحكام المتسلطين في اكثر البلدان العربية لتحل محلها صبغة جديدة للحرية تحت اسم (الحكم الديمقراطي) وسقطت اسماء وطنية لامعة لتعتلي منصة الحكم اسماء جديدة ما كان لها سوى تراث قصير الاجل في الدعوة الى الحرية المستحدثة في الحكم الديمقراطي

    فشل كل محاولات الحرية بدءا من الحكم العثماني لغاية اخر حكومات الجيل الثاني والثالث من نظم الحكم في ظل الدولة الحديثة وبقي السؤال الكبير الذي يعصب الفكر في الحرية ليسأل العقل نفسه عن (مفهوم الحرية) وعن (ادوات الحرية) و (موضوعية الحرية) فما هي الحرية وما هي ادواتها وما هي موضوعيتها النافذة ؟

    مفهوم الحرية العام هو في ان يكون الفرد غير مقيد في نشاطه سواء كان في حرية المرأة او حرية الرجل او حرية العمل وفي نفس الوقت طبيعة الانسان انه (ينصاع) للنظام اي (تنظيم حركة الناس في نشاط معين) اذا ما كان النظام خادما للحرية وليس نظاما ينظم الناس من اجل اجهاض الحرية في ادق مفاصلها

    ادوات الحرية هي وان اختلفت من مجتمع لاخر وان اختلفت في الهدف الا ان الاداة تبقى واحدة في طبيعة الانسان وحبه للطمأنينة والاستقرار بلا مفاجأة وبلا ضربات تحت مسميات المصلحة العامة او متطلبات الدين او الوطنية او العشائرية وغيرها من الشعارات التي بانت رائحتها الكريهة في كل مكان

    الازمة اليوم تختلف عن ازمة الامس في الشعب الثلاث التي حملتها الكلمات اعلاه ذلك لان المحيط المجتمعي في كل مكان مثقل بالقيود سواء كانت قيود مقبولة او قيود فاسدة تحولت الى طبائع من خلال زمن طويل في تطبيع الناس عليها فالانسان (الحر) يعيش في وسط متطبع على طبائع فاسدة وان كان في كل مجتمع طبائع جيدة وشفافة الا ان حجمها هو الاقل في كل مجتمع مهما كان متحضرا واكثر الطبائع هي فاسدة لا تتخم الحرية مطلبها ولا تضع للحرية لونا مميزا بل تقوم الحرية ملونة بلون رسام رسم معالمها مسبقا واسماها حرية بل هي مجاميع من القيود المفروضة مجتمعيا ولا يمكن تحييدها او الافلات منها مثل نظم الزواج والمهنية ووسائل الاتصال ووسائل السفر ومواقيت الرحلات ونظم التجارة والصناعة والزراعة وبناء المساكن وكثير كثير يتكاثر من القيود التي تطعن بالحرية وتجعل من الامر المفروض وكأنها حرية يتمتع بها الاحرار وما هم باحرار

    ادوات الحرية اليوم لا تقوم الا في البراءة من كل شيء والبديء ببناء حرية مستقلة غير مشوبة بطبائع تم بنائها وفرضتها اجيال الامس على اجيال اليوم وطالب الحرية يعلم انها فروض مفروضة وليست حرية بمفاهيمها النقية

    حسب تجاربنا في مطلب الحرية هي البراءة من كل ما هو (متعارف عليه) لان الاغلبية الساحقة من ما تعارف عليه الناس هو فرض مفروض على محبي الحرية الصادقة ذلك لان الحرية الكاذبة هي الطاغية في اعراف الناس نتيجة ترويضها على شكل من اشكال (العبودية) الا انها تسمى (حرية)

    البراءة

    ابراهيم الذي تبرأ من اباه

    ابراهيم الذي وعده الله باحسن الوعود

    ملته هي الحرية

    دينه وتدينه البراءة

    فيعتزلهم وما يعبدون .. ويعتزلهم وما يدعون

    انه يوم اغر يوم يستطيع الحر ان يكون ابراهيميا بريء حتى من قومه واباه

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    رد: ادوات الحرية بين الامس واليوم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخ الفاضل امين الهادي ، شكرا على هذا الطرح القيم والذي نصادق عليه بالطبع ، فالحرية بالفعل هي اتباع الملة الابراهيمة ، وهي رديف ان لانقوم باي فعل دون ان يكون لنا سابق علم به ، وان يكون ذلك العلم يوافق دين الله ، والفطرة التي فطر الله الناس عليها .

    فلا تطبع بطباع او اعراف او ملل فقد لاننا وجدنا ءابائنا واجدادنا قائمين عليها.

    الملة الابراهيمية سبيل النجاة ....وشكرا لكم.

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X