دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إدارة الغضب و ترويضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إدارة الغضب و ترويضه

    نزل Mr. X من بيته صباحاً ذاهبا إلى العمل كالمعتاد. قبل خروجه اصطدمت قدماه بقمامة الجيران!

    كتم غضبه من الجيران وعمال النظافة لأنه كان في عجله من أمره.. ركب سيارته في الشوارع المزدحمة والجو الخانق فاستغرق الطريق ساعة كاملة،
    وصل بعدها إلى عمله متأخراً ومنهكاً ...
    لم يستطع ان يتمالك أعصابه عندما وبخه المدير على تأخره وإهماله الذي يتسبب في الخسارة للشركة،

    فانفجر غاضباً وانتابته حالة هياج عارمة، وكانت النتيجة المتوقعة..."أنت مطرود"

    الكوب بداخلك

    عبارة تحتاج الى تفسير...

    تخيل معي أن بداخل كل شخص منا كوب فارغ، فكلما حدث شيء يغضبك يبدأ هذا الكوب في الامتلاء.

    هذا بالضبط ما حدث في يوم هذا الشخص التعس، حيث أخذ الغضب يتراكم بداخله وكوبه يمتلئ حتى سال على الأرض،

    التي قد تكون مقعد تركله برجلك..أو صديقك الذي تغلق في وجهه سماعة التليفون...أو كما حدث مع مديرك الذي تنفجر غاضبا في وجهه!!

    والنتيجة خسارة لا تعوض ...

    ترويض الغضب.. خطوات عملية ...
    من هنا ظهر الاهتمام بأساليب التحكم في الغضب (
    Anger Management) وإنشاء مراكز ومستشفيات متخصصة في هذا المجال.

    وقد تم بالفعل التوصل إلى عدة إستراتيجيات تساعد على إدارة الغضب و ترويضه بما يتبعه من شعور سلبي وتغيرات فسيولوجية،

    ومن أهمها:

    1. الاسترخاء :

    هناك طرق عديدة لتعلم كيفية الاسترخاء بدنياً و ذهنياً وإليك بعضاً منها:

    • الاستلقاء على الظهر وإرخاء جميع عضلات الجسم.
    • البخور الهادئ والروائح العطرة المفضلة سواء كانت (زهور - نباتات - شموع ... إلخ ).
    • ممارسة تمرينات التنفس، فيمكنك أخذ نفس عميق جداً من الداخل بحيث يملأ الهواء رئتيك و صدرك كله ، ثم إخراج النفس من فمك ببطء.
    • الاستحمام بالماء الدافيء وبعض الأملاح المعطرة، والاستلقاء على الأقل لمدة ربع ساعة.
    • النوم الكافي ليلاً عدد الساعات التي يحتاجها جسمك.
    • العمل على أخذ راحة خلال فترات العمل المتواصلة و لو خمس دقائق لتقليل الضغط العصبي.
    • الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت قارئك المفضل وأنت مغمض العينين.
    • ذكر الله كثيراً، قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
    • التأمل والتفكر في خلق الله ومشاهدة جوانب الجمال في كل شئ و لو ربع ساعة يومياً.
    • أبتسم كثيرا.
    • أغمض عينيك و استعمل خيالك و ارجع بذاكرتك لمكان أو لموقف سبق و جعلك سعيدا .
    • ممارسة هذه العادات والتمارين يومياً سوف تجعلك تشعر بتحسن كبير.
    2. التواصل :
    • يميل الأشخاص العصبيون عند المناقشة مع الآخرين إلى القفز إلى النتائج والتوقعات التي غالباً ما تكون خاطئة وغير دقيقة. فعندما تشعر أن المناقشة بينك وبين الآخرين قد احتدت، عليك بتهدئة الجو العام ومراقبة ردود أفعالك جيداً .
    • عندما يحاول شخص ما انتقادك، فمن الطبيعي أن تكون في موضع دفاع ولكن لا تبدأ بالهجوم على الطرف الآخر. وبدلاً من ذاك وتلك فالأفضل أن تحاول فهم الشخص الذي تحادثه وسبب انتقاده لك وتعامل معه على هذا الأساس .
    • قد تحتاج إلى بعض الراحة خلال المناقشة للتنفس وإعادة التفكير ولكن لا تجعل أبداً غضبك أو غضب الطرف الآخر يفقدك أعصابك وقدرتك على التحكم في المناقشة ، ومن بعض الطرق التي يمكن من خلالها إدارة الحوار بدون غضب:
    * مشاركة الآخرين في حديثهم و إبداء الاهتمام.
    * مواجهة الطرف الآخر بما يضايقك بأسلوب لبق.
    * ضع حدوداً لكل شخص تتعامل معه لا يتعداها، و كن و اضحاً في هذا.
    3. استخدام روح الفكاهة:
    الغضب شعور جاد للغاية و لكنه مصحوب ببعض الأفكار والاعتقادات التي سوف تجعلك تضحك عليها.

    تخيل مثلا الشخص الذي يغضبك مجسداً أمامك في شكل شخصية كارتونية مضحكة فهذه الطريقة تجعلك مرحاً لا تثار بسهولة ولكن احذر شيئين هامين:

    أ‌- لا تكن فظا مستفزاًً، تهوى المداعبات القاسية التي تغضب الآخرين منك، و تسخر منهم و تستهزئ بهم.
    ب‌- لا تسخر من نفسك ومن حياتك، بل من الأفضل استخدام روح الفكاهة لمواجهتها و التعامل معها و تقبل كل شئ بصدر رحب.
    4. تغيير البيئة:
    مع وجود المسئوليات والأعباء الملقاة على عاتقنا، غالباً ما تكون البيئة المحيطة ذات تأثير كبير على انفعالنا.
    فمثلاً لا تحاول مناقشة شخص في مشكلة ما فور عودته مجهد من العمل، انتظر على الأقل 15 دقيقة قبل التحدث إليه إلا اذا كان أمراً لا يتحمل التأخير، وغير ذلك عليك بالنصائح الآتية:
    • محاولة إيجاد البدائل.( مثلاً إذا كان الزحام المروري يجعلك غاضباً و عصبياً يمكنك ركوب مترو الأنفاق أو أي مواصلة أخرى.)
    • إذا كنت تعلم أن هناك شخص أو مكان بعينه يجعلك تغضب و يمكنك تجنبه، فابتعد عنه في الحال.
    • فكر في إعطاء نفسك إجازة ترتاح فيها مع عائلتك وأشخاص تحبهم في الأماكن المفضلة لديك.

    5. ممارسة الرياضة :
    عليك أن تخصص جزء و لو بسيط جداً من وقتك لممارسة بعض التمرينات الرياضية مثل السباحة - الجري - تمرينات الأيروبكس و السويدي،
    وأهمها المشي فهو يقلل من الضغط العصبي ويساعدك على التفكير المنظم.
    وأخيراً تذكر دائماً أنه لا يمكنك التخلص تماماً من الشعور بالغضب، بل يمكنك فقط التحكم في حدته وتحويل طاقة الغضب السلبية بداخلك إلى سلوك وأفعال ومشاعر إيجابية

    اتمنى لكم دوام الصحه والعافيه

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحسنتم في تلك التثويرة اخي الفاضل فالانسان (هلوع) قد تستفزه ذبابه عنيدة ترقص على حاجبه ..!!

    الغضب الانفعالي صفة مقدوحة ولكل انسان (إمارة عقل) فان اختل الانسان في إدارة إمارته الشخصية فان مشاكله تتكاثر ويفقد الكثير من المحاسن حتى مع نفسه

    سريع الغضب يكون ضعيف القرار دائما وان قرر شيئا فانه سيكون غير حكيم في القرار

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      حضرة الأستاذ أبا شاكار المحترم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا كبيرا على أضافتكم القيمة من خلال موضوعكم الهام المطروح عن الغضب..

      فالغضب تعمي البصيرة.. وتحيد العقل السوي عن مسارها الصحيح في التفكير..فتضل طريقها على الصراط المستقيم..!!

      فالمسلم السوي والصحيح يجب ان يكون كما وصاه الله في رسالته الأزلية الى الأنسان أجمع (القرءان)..

      ("وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا").
      [ "الفرقان": (63).]


      ومن المعلوم للجميع بأن التحكم في مشاعر الغضب ولكل مايستفز المشاعر الأنسانية تحتاج الى صبر كبير وجهد وفيه مشقة للنفس

      ولهذا السبب فأن الله سبحانه يبشر عباده الصابرين و الكاظمين الغيظ بمغفرة وأجر عظيم

      ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
      (آل عمران)

      شكرا مكررا اخي الفاضل ابا شاكار.. ننتظر منكم المزيد من المواضيع المفيدة..!!

      سلام عليكم


      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        طرح قيم ,, أبا شاكار
        ومعلومات متميزة حملت الكثير من الافادة
        شكرا لك
        السلام عليكم
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شهوة الغضب اصلها من النار
          وطبيعة النار التأجج والأرتفاع

          وعلاجها يكون بالأتيان بفعل عكسي
          ألا وهو الأتجاه الى الأرض

          أي لو غضب الانسان وهو قائم فعليه أن يجلس

          وأن غضب وهو جالس فعليه أن يضطجع

          فأن كان مضجعا رقد ... وهكذا

          وشهوة الغضب نعمة اذا كانت في حدودها المطلوبة :

          اذ بها تجلب المنافع
          وتدفع المضار
          أما اذا شابها الأفراط

          أو التفريط كانت وبالا على صاحبها

          والناس في غضبهم أربعة أقسام :

          فمن كان بطىء الغضب سريع الرضا
          فهو خير الناس اذ تخلق بالحلم والسماحة

          ومن كان سريع الغضب بطىء الرضا
          فهو شر الناس اذ يسهل اغضابه

          ويصعب ارضاؤه فهو شرس غليظ اسود القلب

          ومن كان سريع الغضب سريع الرضا
          أو بطىء الغضب بطىء الرضا

          فهذه بتلك أي تعوض سرعة رضاه
          سرعة غضبه
          أو يمحو عيب بطء الرضا

          بطء الغضب فهذا لا له ولا عليه
          ولكنه على خطر.
          شكرا للطف أثارتكم السلام عليكم .

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X