دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ


    اين نحن ؟؟ على هدى ام على ضلالة ؟؟

    كل مسلم يريد ان يجتمع على فهم وتدبر موحد للاسلام بعيدا عن الزيغ واتباع الاهواء يجمع علماء وخواص الأمة فضلا عن عوامها لفهم موحد لـ كتاب الله وتلتقي كلمتنا على نهج سديد وكلمة سواء .

    .قالوا ان الايمان حالة فردية يتدرج فيها الفرد كل حسب ثقافته وامكانيته العقلية وجهده وسعيه ونتاج خبراته الى تكوين ايمان و عقيدة يحصل فيها اطمئنان قلبي ويرتبط ارتباطا عموديا مع خالقه وربه ويكون هو سيد نفسه وليس سيدا على الاخرين ويترجم ما اعتقده من المعتقدات ترجمة عملية تطبيقية..

    ولكن أنى لنا ذلك مع اختلاف العقول ؟ واختلاف المشارب ؟ واختلاف الدراسات والثقافات ؟!! .. ومن الذي يملك أن يضع هذا النهج والكلمة السواء ؟ وكيف يمكن أن تكون وسيلة للالتزام فضلاً عن الإلزام؟ .

    قالوا القرآن حمال أوجه ؟

    وقالوا: " لا يفقه الإنسان كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوه ’’

    وقد تركت هذه الكلمة آثارها في كتب التفسير ، وكتب العقائد والفرق ، فكثيرا ما يجد القارئ لتفسير آية أقوالا عدة ، ووجوها مختلفة ، يقف حيالها حيران ، لا يدري ماذا يأخذ ، وماذا يدع ، وكذلك الآية الواحدة تستشهد بها الفرق المختلفة ، وكل منها تحملها المعنى الذي تريد ، وهي تود نصرة قولها وتأييده بآية من القرآن ليكون مقبولا عند الناس ، لا مجال للاعتراض عليه وطبعا اتبعوا قواعد واصول في الكلام والمنطق والنحو والاعراب تصالحوا عليها كل في مدارسهم وحوزاتهم ، حتى قال بعضهم : إن القرآن قد وسع الفرق الإسلامية كلها ، نظرا لأن كل فرقة تحاول جاهدة أن تجد مستندا لما ذهبت إليه من القرآن

    فانشاءوا مدارس وحوزات للطائفة الفلانية والعلانية ومجامع لعلماء وفقهاء خاصة بالمذهب الفلاني واخرى بالمذهب العلاني .

    نتساءل هل أن رؤية وجوه عدة لمعنى الآية يدل على التبحر وسعة المعرفة الأفقية , ولكن ترجيح واحد من هذه المعاني يدل على الرسوخ في العلم والتعمق في الفهم ؟؟

    . القرآن نزل ليكون حكما بين الناس فيما اختلفوا فيه ، والحكم لابد أن يكون له قول واحد ليكون حجة وقابلا للتنفيذ ، أما إذا تعددت أقوال الحكم ولم يمكن الترجيح بينها فكيف يمكن أن تكون حكما ؟؟

    . وهكذا بدلا من أن يحكم القرآن بين الناس فيما اختلفوا فيه ، يختلف الناس في فهم القرآن . وينشأ عن ذلك فرقة وخصام ومذاهب واتجاهات . على حين نجد القرآن يأمرنا بالاعتصام بحبل الله وينهانا عن التفرق:

    "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " _ آل عمران: 103 ــ كما أن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بين لنا المخرج حين نزول الفتن بما رواه علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قلت يا رسول الله ، ستكون فتن ، فما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله . وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تختلف به الآراء ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء ، من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"( 1
    ).
    والشاهد في هذا الحديث قوله : قلت : يا رسول الله ، ستكون فتن فما المخرج منها؟ قال: كتاب الله. ثم قال : " وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تختلف به الآراء ، ولا تلتبس به الألسن...".

    كما يبين لنا القرآن الكريم أن سبب اختلاف الناس منشؤه البغي بينهم مع وجود البينات والعلم والكتاب :

    " كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" ــ البقرة :
    213 ــ وبين سبب العداوة والبغضاء بينهم بقوله :

    " ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة..." ــ المائدة : 14
    ــ

    فتحصل من ذلك كله أن منشأ الاختلاف لا يرجع إلى أصل الكتب المنزلة ، وإنما يرجع إلى سلوك الناس تجاهها نتيجة بغيهم بينهم أو نسيانهم حظا مما ذكروا به .

    وقد بين لنا القرآن الكريم أن كونه من عند الله يقتضي عدم وجود الاختلاف فيه ، " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" ــ النساء: 82 ــ فدل ذلك على أن الاختلاف فيه لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى ما عند الناس. ومن ثم لابد أن تحكم آراء الناس بالكتاب ، ولا يحكم الكتاب بآراء الناس . فكيف الوصول الى فهم موحد للكتاب ؟؟
    وقالوا : لا سبيل إلى الهداية بغير الدرس والتدارس للقرآن الكريم
    كما جاء في الحديث الصحيح المشهور الذي تعرفون «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» .

    هذا الترقي في مقامات الفهم ومقامات العلم بالكتاب يبدأ بالتلاوة والتدارس فتنزل السكينة ، وإذا انزل السكينة ازداد الإيمان ! هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم .. ثم يكون غشيان الرحمة ، وإذا غشيت الرحمة أذهبت الاختلاف وجاءت بالائتلاف . ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك .. ثم يكون حفوف الملائكة ، وإذا ترقى الأمر إلى درجة حفوف الملائكة وإحاطتهم بالمتدارسين أدت المصاحبة للملائكة إلى التخلق بأخلاق الملائكة " والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" الى أن يتأهل العبد نتيجة عروجه في هذه المقامات إلى حال أن يُذكر في الملأ الأعلى عند الله تعالى ، كما ذكر الأنبياء قبل عليهم الصلاة والسلام .

    هذا التدارس إذن هو أسرع طريق لاستخلاص هذا الهدى واستنباطه ، وهو الشرط الذي يشير إلى الجهد الجماعي المشترك الذي لا تحصل تلك النتائج كلها إلا بوجوده .

    وقالوا وقالوا وسيقولون اقوالا بلا تطبيق عملي الى ان ينقبرون فيومئذ يصدعون ويقولون ربنا اننا اطعنا ساداتنا وكبرائنا فاضلونا السبيلا ....

  • #2
    رد: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

    السلام عليكم ورحمة الله
    نقلا عن البي بي سي
    (انتقد مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، المرشد الإيراني، ، واتهمه بأنه "مجوسي معاد للإسلام والمسلمين". ورد آل الشيخ على طعن خامنئي في تنظيم موسم الحج من قبل السعودية، قائلا: "أمر غير مستغرب على هؤلاء، يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة". فقد اتهم خامنئي الاثنين السعودية "بقتل" الحجاج، الذي علقوا في ازدحامات العام الماضي، وقال: "لقد زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في حاويات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم)"

    هكذا تستعر نار الحرب بين المذاهب الإسلامية بسبب الحكام العملاء الذين يتخذون المذاهب أداةً لتثبيت حكمهم ولتبرير خدماتهم للكفار المستعمرين. فكلا الطرفين، (السعودية وإيران) مشهودٌ له بخدمات جليلة للكفار سهّلت عليهم احتلال بلاد المسلمين، واستخدام القواعد العسكرية في بلادهم، والتحكّم بأسعار النفط، وإغاثة بلاد الغرب من أزماتهم المالية. واليوم تشترك السعودية وإيران في المؤامرة على بلاد الشام لمنع الثورة من إسقاط نظام ظالم عميل، وكلاهما يسمح لطائرات الكفار بالانطلاق من أرضهما لتقصف المسلمين في الشام. وكلاهما تشتركان أيضاً في تدمير اليمن في حرب استعمارية تؤجّج الأحقاد المذهبية.

    يأتي هذا التكفير المتبادل في أعقاب مؤتمر "أهل السنة والجماعة" في مدينة غروزني في الشيشان، الذي ادّعى فيه المشاركون أن أهل السنة والجماعة هم "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً." وبذلك استثنوا أهل الحديث الذين انبثق منهم السلفيون أو الوهابيون. مؤتمرٌ مشبوه عُقد في كَنَف روسيا الاتحادية التي دمّرت الشيشان لمنع انفصالها والآن تُدمّر سوريا وتجرّب فيها شتّى أنواع السلاح بهدف تسويقها. وشارك فيه بعض علماء الأزهر وغيرهم من علماء السلاطين، وخرج بنتائج لا تُفيد المسلمين بشيء سوى تذكيرهم بتقسيماتهم المذهبية عبر التاريخ واستثناء بعضهم البعض من رحمة الله بحسب الأهواء السياسية لأنظمةٍ لا تمتُّ للإسلام بصلة!

    ليس غريباً على علماء السلاطين أن يخونوا أماناتهم ويُصدروا الفتاوى التكفيرية بحسب أهواء الحكام. وإلا فكيف يعتقد مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ بكفر الشيعة وفي الوقت نفسه يبقي الباب مفتوحاً لهم لأداء الحج والعمرة في المسجد الحرام الذي لا يجوز دخوله للكفار؟ وكيف يصف الشيعة الاثني عشرية بالكفر علماً أن الإمام ابن تيمية مرجع السلفيين وصفهم بالمسلمين؟ مثل هذا التناقض يدلُّ على أن فتاوى علماء السلاطين هي فتاوى موسمية بحسب الوقائع السياسية، وأنهم لا يمثّلون المذاهب الإسلامية، ولا يتورّعون عن تحريف الدين لمصلحة السلاطين.

    على المسلمين بكافة مذاهبهم أن يفتخروا بأنهم مسلمون لأن الله تعالى اختار لنا هذه التسمية (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ)، وأن يعلموا أن المذاهب هي وسيلة لفهم الإسلام بهدف تطبيقه في واقع الحياة وليست وسيلة لتفريق المسلمين وإيغار صدورهم على بعضهم، وأن يتوقفوا عن الاستجابة للتحريض المذهبي الذي يمارسه علماء السلاطين.

    (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)

    تعليق


    • #3
      رد: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

      بسم الله الرحمان الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لابد من الاشارة كذلك الى ان التعصب المذهبي قبل ان يستغل استغلالا سياسيا من اجل تمرير مخططات سلطوية ما ؟! فانه تعصب كان ومازال موجود عند اصحاب اولائك المذاهب اصلا ! حتى عند عامة الناس المنتمين اليه ، وعند العلماء ودعاة الدين وان كانوا خارج عباء السلطة ؟

      هذا ما لمسناه عن تجربة في مخاطبة عقول الناس وانتماءاتهم ،مصداقا لقوله تعالى ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) الروم :32

      اذن الانظمة السياسية لا تاتي الا بتسعير ماهو موجود اصلا من تعصب وتطرف فكري .

      اما اذا تحدثنا في ما يجري الان من سجال كلامي في موسم الحج هذا ، فلقد سمعنا كذلك بعض صيحات الحكمة تدعو لدرء الفتنة داعية ان تتوحد هذه المناسك في الحج تحت ادارة حكيمة لجمع من علماء المسلمين !! اي تحت صوت حكيم يجمع ولا يفرق حتى لا تقع تصدعات في الحج .

      علما ان هذا لا يمكن ان يتحقق الا بالعودة الى قراءة علمية معاصرة للخطاب القرءاني .

      ديباجة العهد للمعهد الإسلامي للدراسات الإستراتيجية المعاصرة

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الازمة المذهبية بقديمها وحديثها بنيت على (النفاق) عندما يستخدم الدين غاية لغير التدين بل لاهداف اخرى خارجة عن الدين فان اختلف ائمة المذاهب في شأن ديني فذلك شأن غرائزي موجود في كل شيء فالناس يختلفون بازياء ملابسهم ويختلفون بتركيبة اغذيتهم ويختلفون في كل شيء فالاختلاف يسري في كل طيف من اطياف النشاط البشري حتى في التكوين

        { وَمِنْ ءايَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } (سورة الروم 22)

        الا ان المختلفين حين يستخدمون (المختلف) نفقا لتمرير اهدافهم خارج سنة التكوين فهو صفة (النفاق) التي وردت ءاياتها في القرءان فاي جهد فكري او مادي ان لم يتصل بمرضاة الله فهو نفاق فاذا اراد الناشط في ابسط نشاط له ان يرضي الاخر حتى وان كان زوجه فان الرضا يجب ان يتصل بمرضاة الله والا فان ارضاء الزوج على مخالفة لمرضاة الله هو النفاق بعينه

        عندما نعالج صلب الموضوع الذي بادر به مشكورا الاخ الفاضل (اسعد مبارك) فان عملية تفكيك الاحتقان في الاختلاف سهلة ممكنة حين تقوم في المكلف عرفانية دينية ايضا فاذا عرف العبد ان (الهدي هو هدي الله) حصرا فان مكاره الاختلاف تختفي بين يديه لان وجهه موجه للذي فطر السماوات والارض فان (حال المسلمين) المختلف سوف لن يكون (عثرة ايمانية) بل ظاهرة كما هو مظهر ازياء الناس واختلاف لغاتهم واختلاف مطعمهم وان عملية (فرز المختلف) لتقويمة شأن صعب لا يمتلك رابط مع المكلف وذلك الشأن شأن ديني فان قام عند المكلف رغبة في هدي الناس او رغبة في تكفير الاخرين انما يكون هو الخارج على الدين عندما يضع نفسه وليا على الناس باسم الدين

        { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ
        وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ } (سورة الأَنعام 35)

        { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

        وتلك المشيئة الالهية يجب ان تكون في اول اوليات الساعي لمرضات الله عند المتدين وهو (اصل الدين) وخامة (التدين) الاساس فانا وانت وفلان وفلان لا ندري هل يكون شخص ما او لا يكون في دائرة استحقاق الايمان التي امسك الله بمركزها ومحيطها ؟؟!!

        { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } (سورة القيامة 36)

        حين يرغب العبد في الايمان لا يقر الامان او يقرأه في ايمان الناس او في الهدى في الناس او في حكامهم او في ائمة مذاهبهم ؟؟!! لان الدين هو علاقة مباشرة بين الخالق والمخلوق

        { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ } (سورة المدثر 11 - 18)

        فاي ضال له مهد ممهد من قبل خالقه ولا سلطان عليه ولا رغبة من المتدين في ايمان من كفر فليكفر الكافر وليتمذهب المتمذهب بما ذهب لان { قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ } والله بيده ملكوت شيء وهو الخبير بالعباد فاذا اهتدى العبد سيجد ان الله سبحانه بمجمل نظمه يستقبل الساعي لرضاه

        { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)

        فاذا كان الخالق يهدي المخلوق الى سبيله فهل لـ المذهب (المختلف) اثر في ذلك الرابط الكوني المرتبط بسنن التكوين بدلالة قرءانية متينة ومبينة !! لذلك ندعو دائما الى معالجة (المختلف) من خلال تمييع الاحتقان الفكري القائم من المختلف ذاته ومثل تلك الممارسة الفكرية قائمة في كل شيء الا (الدين) فالناس مختلفون في الذوق مختلفون في المنهج مختلفي الاطوار مختلفين في الهوايات والرغبات ومختلفين الاختيار حين تكون لهم الخيرة فهم مختلفين في كل شيء ولا يوجد احتقان بينهم فمن يختار الثوب الابيض لا يختلف مع من يختار الثوب الاخضر مثلا فلماذا منهج الدين محتقن الاختلاف !! فـ هل ينام احد في قبر احد ؟؟

        في كلية الطب او كلية الهندسة وامثالها او في دائرة رسمية او في رحلة طائرة او قطار او في الاسواق يجتمع الناس لتمرير شؤونهم وهم من اديان مختلفة ولغات مختلفة وغايات مختلفة ومسارب مختلفة ولا يوجد احتقان بينهم الا في الدين والله يقول

        { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة البقرة 148)

        وان كانت تلك الاية الشريفة تخص القبلة الا ان تكوينتها هو (القبول) في منسك الصلاة وهو دستور يمثل (القبول) في كل شيء فلكل وجهة هو موليها لادراك (قبلته) وقبوله في اي صلة يتصل بها مع ربه في مجمل نظم الخلق في مأكل وملبس ومشرب ومسكن ومعشر قائم على مرضاة الله وهنا (رابط الدين) وهو اساس ما ينشط به العبد في دينه سواء كان منتسبا لمذهب محدد او لا او لنسميه (متدين مستقل) قد تجد فيه اطياف المذاهب كلها ..

        الدين الحق من (ربك) فمن سعى لرضوان ربه هو فانه يحصل على بطاقة مرور في مجمل نظم الخلق في ما يرتبط بحاجة له وذلك الرشاد يقوم من قائمة ايمانية كبيرة في ان الخالق لن يستقيل عن مخلوقاته بسبب قيام المذاهب فالله (الخالق) لا يخرج شيء من يده ولا يكفي ان نؤمن بتلك الصفة ونتصور ان هدينا هو هدي مذهبي لان الله هو المتصرف الاول في ايمان المؤمن وهو المتصرف الاول في ضلال الضال ولا نمتلك منه وكالة ولن يكون احدنا حفيظا على غيره ولا جبار و صيطرة ولا كهانة بل (خالق ومخلوق) والخالق هو القائل (ذرني ومن خلقت وحيدا)

        { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } (سورة الرعد 20 - 22)

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X