هل الكلمة المركبة هجين ؟

[سهل المروان]

السلام عليكم ورحمة الله

من ثوابت البحوث التي ينشرها هذا المعهد المبارك كلمات مركبة مثل يوم ذي مسغبه وكلمة مسغبه مركبة من (مسه الغيب) ومثله كلمات قطمير , زمهرير , وجاء على لسان الحاج الخالدي ان كل كلمة لا يمكن تخريجها او اعادتها الى جذر عربي فهي اما غير عربية او ان تكون مركبة ومن تلك الثوابت نتسائل هل يمكننا ان نقول ان الكلمة المركبة هي كلمة (هجين) ؟؟

ما هو تعريف الهجين ؟

جزاكم الله خيرا

[الحاج عبود الخالدي]

رد: هل الكلمة المركبة هجين ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في بحوثنا القرءانية نعتمد على اللسان العربي المبين ولا شأن لبحوثنا بقواعد اللغة العربية ذلك لان خامة الخطاب القرءاني هو اللسان العربي المبين

{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة يوسف 2)

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } (سورة النحل 103)

فقواعد اللغة قامت من علة بشرية (يعلمه بشر) الا ان القرءان بلسان عربي مبين وهو من (فطرة نطق) انطقنا الله كما هو ثابت في نصوص القرءان

{ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)

من ذلك اللسان العربي المبين بيان رسخ في بحوثنا ان هنلك كلمات عربية مركبة في القرءان مثل (ميكال .. جبريل .. ابراهيم .. مسغبة .. لقمان .. سليمان .. زكريا .. قطمير .. هاروت .. ماروت .. طالوت .. و .. و .. )

اللفظ المركب يعني انه مكون من صفتين ولكل صفة لفظها الخاص بها وحين يقوم تركيب الصفتان في وعاء واحد يظهر اللفظ المركب وحاكمية المنطق في ذلك اللفظ انه قابل لـ التفكيك الى صفتين مثل لفظ (مسغبه) يمكن تفكيكه (فطرة) الى لفظين (مسه الغيب) ومن وراء تلك الممارسة الناطقة بالفطرة نمسك بحافظات الذكر { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فهو لفظ نهايته حرف الهاء (مسغبه) ولن يكون (مسغبة) كما جاء في رسم المصحف

{ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } (سورة البلد 14)

حين نقرأ (ميكال) فهو (ميل المكال) او (مال الكيل) فيكون (ميكال) وهو صنف ملائكي يحافظ على وزن نظم الكون وهنلك عداء من الناس لذلك النوع من الفعل الملائكي عندما يميل الكيل كما في الاحتباس الحراري او الامراض العصرية فهي في صفة (كيل مائل)

{ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ } (سورة البقرة 98)

العرب (هجنوا) اللفظ وقالوا (جبرائيل .. ميكائيل) وهنا يكمن الفرق بين الكلمة الهجين والكلمة المركبة من لفظين فالكلمة الهجين لا يمكن تفكيكها كما في الكلمة المركبة التي يمكن اعادتها الى اولياتها عند فصل صفاتها ..

عندما نقول مثلا هذا الرجل (متأمرك) او (متفرنج) فهي كلمات هجين وليست كلمات مركبة فلفظ (متأمرك) لا يمكن تفكيكها الى اوليات صفاتها بل تفيد ان الرجل اتخذ من العادات الامريكية عادة له فقلنا فيه متأمرك او حين يتخذ من العادات الفرنسية نقول فيه (متفرنج) لان فرنسا في مسمى هجين عربي فيقال (الافرنج) او (الفرنجة) وليس الفرنسية بالسين لان الكلمة هجين وعلى مثل ذلك المنحى نستطيع التفريق بين الكلمة العربية (المركبة) والكلمة العربية (الهجين) فالكلمة المركبة يمكن اعادتها الى اوليات اللفظ الحامل لـ الصفة اما الكلمة الهجين فهي لا تتحلل الى اولياتها بل الى كلمة (اجازها) مجتمع ناطق فسميت بكلمة (مجازية) مثل ما نقول (قـُبض) بضم حرف القاف وهو لفظ مجازي يعني (الموت) او تكون كلمة تصالح الناس على ربطها بقصد محدد فقيل انها (مصطلح) مثلما قيل في القرءان المكتوب الكامل بـ (المصحف)

السلام عليكم