دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصدرية قراءة القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصدرية قراءة القرءان


    السلام عليكم

    يعلم الجميع ان للقرءان قراءات متعددة وقالوا ان هنلك عشر قراءات معتمده من قبل مذاهب المسلمين وقالوا ان هنلك قراءات اخرى ضعيفة السند وغير معتمده , لاحظنا ان الاختلاف في القراءات مبني على الحركات في اغلب صور القراءات ولكن هنلك قراءات تختلف في الحرف وليس في الحركات مثل (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) ولكني سمعت قاريء يقرأها (مـلـِك مقتدر) وهنا سقط حرف وليس حركه كما نقرأ (الصراط) ويقرأها اخر (صرط) وكثيرة هي اضافات الالف في الرحمان وسبحان وغيرها لا يعد ولا يحصى

    قرأت في بعض حوارات المعهد كلام للاستاذ حامد صالح يقول فيه ان القرءان رسم على حرف صدر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك حق بالفطرة لان عرب الرساله لم يقرأوا القرءان قبل الرساله ومن المؤكد ان القرءان رسمت حروفه من الفم الطاهر للرسول عليه الصلاة والسلام الا ان الحيرة الان ظاهرة في الاختلاف سواء كان في الحركات او في الحرف سواء كان حرف مضاف او حرف مشطوب فكيف بنا وبيننا وبين عصر الرساله اكثر من 1400 سنه فكيف يكون لنا اليقين في حقيقة ما صدر من فم الرسول عليه الصلاة والسلام ولا توجد بين ايدينا ما كتبه كتاب الوحي وكذلك لا يوجد نسخة من المصحف الذي جمع في زمن عثمان بن عفان (رض) وكيف نتعامل مع الاختلاف اللفظي وحركات القرءان ورسم حروفه وما بين ايدينا خلاف يخنق اليقين

    تحدثت مع متخصص في القرءان وهو استاذ جامعي رفيع عن تلك الهواجس فقال ان الرسول كان يحدث الناس بلسانهم اتى باية (وما ارسلنا برسول الا بلسان قومه) قلت له وبالقرءان ايضا ؟ قال نعم فقد قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام لوفد احدى القبائل (يأكوك ومأكوك) وليس (يأجوج ومأجوج) لانهم يعجمون حرف الجيم كما يعجمه اليوم بعض العرب في الحجاز وغيرها فعجبت من قول ذلك الدكتور وقلت له وهل كلمات القرءان تتحرك حسب السنة الناس وما هو الا بلسان عربي مبين ! فغضب مني وقال ان التشكيك في القرءان جريمة لا تغتفر ! فعجبت من امره ولم استمر بالحديث معه الا اني بدأت اكلم ذاتي انا واقول هل انا الذي صنعت الاختلاف ام اننا ورثناه ! وهل المختلف الموروث يعني اليقين ؟ فكيف يقوم اليقين في شيء محاط بالاختلاف ؟

    هل ما يقال ان القرءان في معناه وليس في كلماته هو كلام حق ؟ لماذا اذن يجب اعادة الصلاة عند القراءة الخطأ في قرءان الصلاة ؟

    عندما نستمع لخطيب بل كل الخطباء يتحدثون عن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابه والتابعين والكفار وما دار من احداث واحاديث في زمنهم وكأنها حدثت اول أمس وليس قبل 1400 سنه وذلك الامر كنت اقبله باعتباره اساس الاسلام الا ان واقع الحال صعب بالغ الصعوبه فعلى سبيل المثال عاش العراق الحديث منذ 1920 لغاية 1958 عهدا ملكيا ونحن نعيش على مسافة حوالي 60 سنه تقريبا وزمننا زمن التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والصحف والكتب المطبوعة بالمكائن والوثائق الرسمية وكثير من الناس من اهلنا عاصروا الحكم الملكي ولا يزال حديث جدنا وجدتنا وعمنا وخالنا متداول بين مجتمع اليوم الا ان حقيقة الاحداث والاحاديث عن تلك الحقبة مختلفة ملونة لا تقيم اليقين فمنهم من يمتدح اولئك الملوك ومنهم من يذمهم شر ذم ومنهم من يقول غير ما يقوله غيره في حق الاحداث التي حدثت في العهد الملكي فكيف بنا ان نكون على يقين على بعد اكثر من 1400 سنه سواء في الاحداث او في الاحاديث .. ازمة فلسطين بين اضلعنا الا ان اليقين في حصولها لم يتحصل بشكل مطلق وهنلك احداث واحاديث تتضارب بينها فيفقد الانسان قدرته على رؤية الحقيقة كما يجب للحقيقة ان تستقر في عقل من يطلبها وبيننا وبين فلسطين الامس واليوم حوالي 60 سنه فكيف الحال على اكثر من 1400 سنه

    اللهم افرغ علينا صبرا حتى ندرك اليقين في دينك

    السلام عليكم

  • #2
    رد: مصدرية قراءة القرءان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القرءان الكريم محفوظ بحفظ الله سبحانه وهو كما وصفه صلى الله عليه وسلم: (لا يخلق على كثرة الرد) ولن يتغير ولن يتبدل لا من حيث رسم حروفه ولا من حيث أداء قراءته، لكن هذا لا يعني أن القراءة واحدة والرسم واحد ولا أدري مصدرية هذه الفكرة، وهل إذا تعددت القراءات أو اختلف الرسم التوقيفي هل معنى ذلك حصول الريب في القرءان؟ ثم أين الاشكال مثلا إذا قرأنا كلمة (الصراط) بالصاد أو بالسين أو بالصاد المشمة بصوت الزاي إذا كان الرسم الذي يعتبر مصدر المادة العلمية لا يختلف(صرط). ثم إن المادة العلمية سوف لن تكتمل إلا إذا تعدد الرسم في بعض الكلمات أو تعددت القراءة مثل لفظ (زكريا، زكرياء) أو (لنبوئنهم، لنثوينهم)
    النقطة المهمة جدا في الموضوع أن نسخ المصحف في عهد النبي عليه السلام كانت مكتوبة على الأكتاف والعسب واللخاف والكاغد وغيرها من وسائل الكتابة وكلها كان مصدر كتابتها الوحي وكانت الآيات مكتوبة بأكثر من نسخة إن كان لها أكثر من رسم، فقام الصحابة في عهد عثمان بجمعها في مصحف واحد من خمس أو سبع نسخ روعي فيها تعدد الرسم لمجموعة من الكلمات ثم أرسلت إلى الأمصار مشفوعة بعلماء القراءة من الصحابة لتعليم الناس كيفية القراءة من هذه المصاحف، لذلك فإن القول باختلاف الرسم لا يعني اختلاف الناس عليه بل يعني اختلاف المرسوم التوقيفي من قبل الوحي، بمعنى أن كل المرسوم قرءان.
    لا ننكر اختلاف الناس في استنساخ نسخ من القرءان عن تلك النسخ الأصلية التوقيفية، إلا أن هذا الاختلاف تم التنبيه إليه من قبل علماء الرسم بحيث وضعوا ضوابط نظمية وغير نظمية يسهل معها استدراك المخالف، إضافة إلى ما تعلمناه من هذا المعهد الموقر من قراءة رسم القرءان فيما كتبه الله في خلقه وهو احدى الوسائل الفعالة في تعيير الرسم.
    أما القراءات فلا تؤخذ من أصحاب الألقاب العلمية وما يطلق عليهم المتخصصون، حتى وإن كانوا مشهورين ويشار إليهم بالبنان، بل تؤخذ من أفواه المتقنين المجازين الذين وصلهم الاسناد من النبي عليه الصلاة والسلام جيلا عن جيل وهم أمناء وعليهم عهد وميثاق الإجازة فلا يقرئون إلا بما قرأوا ولا يجيزون إلا بما أجيزوا وبحسب ضوابط معروفة من قبلهم، وهم لا يقرأون حرفا إلا بسندة عن علماء القراءة وأهل الأداء المنتهي إلى الرسول عليه السلام رسما وقراءة.
    ومن نافلة القول أن (يأكوك ومأكوك) ليست قراءة من القراءات بل القراءة الصحيحة والثابتة هي بالهمز وعدمه: أي: (يأجوج ومأجوج أو ياجوج وماجوج)
    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: مصدرية قراءة القرءان


      السلام عليكم

      مقتبس (
      ثم أين الاشكال مثلا إذا قرأنا كلمة (الصراط) بالصاد أو بالسين أو بالصاد المشمة بصوت الزاي إذا كان الرسم الذي يعتبر مصدر المادة العلمية لا يختلف(صرط). ثم إن المادة العلمية سوف لن تكتمل إلا إذا تعدد الرسم في بعض الكلمات أو تعددت القراءة مثل لفظ (زكريا، زكرياء) أو (لنبوئنهم، لنثوينهم)
      )


      سيدي الفاضل كيف لا يوجد اشكال اذا كانت القراءة غير صحيحه فالصلاة تبطل بقراءه خاطئه كذلك تختلف المادة العلميه فكلمة (لنبوئنهم و لنثوينهم) مختلفه في الفهم والقصد مثل ما نقول (نبويء .. نثني) ففرق كبير بن التبوء والثني وذلك اختلاف ظاهر في القصد العقلي كما ان فرق كبير بين (الصرط , الصراط) مثل ما نقول (السرب , السراب) فالسرب منه (سرب الطيور) والسراب يعني التصور الخاطيء لوجود الماء ومثلما نقول (النهر .. النهار) وفي ذلك اختلاف كبير لا يضاهيه اختلاف في قصد الناطقين فبين (النهر) و (النهار) مقاصد مبينه ومثله الصرط والصراط

      اقتباس (
      أما القراءات فلا تؤخذ من أصحاب الألقاب العلمية وما يطلق عليهم المتخصصون، حتى وإن كانوا مشهورين ويشار إليهم بالبنان، بل تؤخذ من أفواه المتقنين المجازين الذين وصلهم الاسناد من النبي عليه الصلاة والسلام جيلا عن جيل وهم أمناء وعليهم عهد وميثاق الإجازة فلا يقرئون إلا بما قرأوا ولا يجيزون إلا بما أجيزوا وبحسب ضوابط معروفة من قبلهم، وهم لا يقرأون حرفا إلا بسندة عن علماء القراءة وأهل الأداء المنتهي إلى الرسول عليه السلام رسما وقراءة.
      )

      سيدي الفاضل (المجازين الثقاة) ليس لهم صورة جمع موحد فلكل مذهب ثقاة يختلفون كلا او جزءا عن ثقاة المذهب الاخر ولا يوجد اجماع لكل مذاهب المسلمين على مواصفة موحدة غير مختلفة كما ان الفم الشريف للرسول عليه الصلاة والسلام غير مشهود (لا بالصوت ولا بالصوره) ولو كانوا متفقين على القراءة لما قامت الاشكاليه ابدا اما اختلافهم هو سبب متاعبنا سواء في قراءة القرءان او في تطبيق الدين ويكفي ان ترى حج المسلمين في مكه مختلفين في عدد غير قليل من مناسك الحج وهو سنة نبوية شريفة واحدة .. رسول واحد وسنته واحده الا ان التطبيق فيها مختلف ايما اختلاف في المواقيت وفي الاداء وفي اشياء كثيرة .. علماء القراءه حصلوا على مناصبهم من خلال ترشيحات مذهبيه واذا اردت ان أكون مسلما وفق (ملة ابراهيم) الواجبه حكما تكليفيا سوف لن استطيع ان اكون على ملته ويتهمني القرءان بسفاهة العقل فكيف ارضى بالمختلف وسنة الله لا تتبدل ولا تتحول .. نستطيع ان نقول (قراء ثقاة) استنادا لمذهب محدد مسمى باسمه الا ان القرءان لكل مذاهب المسلمين وليس لمذهب محدد

      نشكركم على الوصال والحوار ففيه منفعة لنا ولكم وزوار المعهد

      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: مصدرية قراءة القرءان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        القضية ليست افتراض قراءة لأن ذلك تحريف للقرءان إنما القضية هي قراءة القرءان بإحدى قراءاته فمثلا نقرأ (مالك) يوم الدين بإثبات الألف وبحذفها مع أنها مرسومة بحذف الألف، لكن لا نقرأ مثلا (الكافرين، الخاسرين، الفاسقين) بحذف الألف أبدا مع أنها محذوفة الألف في الرسم. وقد سبق القول أن المادة العلمية في القرءان لا تؤخذ من القراءة وإنما تؤخذ من الرسم.
        ثم إن القراءات ليست مذاهب فكرية أو فقهية ولا علاقة لها بالتمذهب لا من قريب ولا من بعيد إنما هي سنه متبعة مصدرها الوحي، فعندما نقول مثلا قراءة عاصم فليس معنى ذلك أننا نقرأ على مذهب عاصم بل نقرأ القرءان وفق ما اختاره عاصم من القراءات الثابتة عن النبي عليه السلام بالتواتر، وكذلك قراءة نافع وابن عامر وغيرهم. ولذلك فإن احدى القراءات وهي قراءة الحسن البصري (إن لم تخني الذاكرة) تواترت جميعها إلا حرفا واحدا فاعتبرت من الشواذ ولا يقرأ بها.
        فالقرءان كله متواتر رسما وقراءة والثقات من الأمة ليسوا إلا جنودا سخرهم الله لحفظ كتابه من التحريف والتبديل.
        وللتأكيد فإن القراءات ليست عشوائية ولا افتراضية وليست خلافا في القرءان بل هي كلها وحي من عند الله سبحانه وتعالى، مع العلم أن الدارج منها على ألسنة الناس قليل فمعظم المسلمين يقرأون برواية حفص عن عاصم بينما في المغرب يقرأون برواية ورش عن نافع، وفي تونس وليبيا يقرأون برواية قالون عن نافع، وفي بعض مناطق السودان وتريم في اليمن يقرأون برواية الدوري عن البصري.
        نعم هناك فرق بين صرط وصراط وسرب وسراب ونهر ونهار، لكنها تجتمع في جذر واحد فمثلا: (مقتبس من كلام الحاج عبود بتصرف وزيادة)

        وردت كلمة صراط في القرءان معرفة ونكرة ومضافة خمسا وأربعين مرة وقد وردت مرسومة بغير ألف بعد الراء(صرط) وقد قرئت بالصاد الخالصة وبالسين وبالصاد المشمة صوت الزاي فقد قرأها قنبل ورويس بالسين وقرأها خلف عن حمزة بالصاد المشمة في جميع المواضع بينما قرأها خلاد هكذا في الموضع الأول فقط من سورة الفاتحة.
        لا يوجد لهذه اللفظة تصريفات في لسان العرب حيث أن الجذر (صرط) غير مستعمل في اللسان العربي، أما بالسين فمستعمل بمعنى بلع الطعام فتقول العرب سرط الطعام بمعنى بلعه فيكون السرط بمعنى البلع.
        ومن هنا نستطيع أن نقرر بأن لفظ الصراط هو من الاستعمالات الخاصة بالقرءان ولا يصح أن نقول بأن أصل الصاد فيها سين وهي منقلبة عنها لوقوع الطاء في آخرها وهو حرف مفخم فقد وردت كلمة بسطة في سورة البقرة بالسين ولم تقلب إلى صاد مع وجود حرف الطاء في آخرها.
        كل ما قيل في معنى الصراط أنه الطريق مطلقا أو الطريق فوق جهنم، والأصل في المعنى أن يكون منسجما مع تصريف الكلمة وكون هذه الكلمة لا تصريف لها فلا بد للبحث عن طريقة أخرى لاستخراج معناها.
        صرط بالمعنى الحرفي هو نفاذية فاعلية متنحية الوسيلة أي أن الوسيلة تكون غير فاعلة فيتم تفعيلها(لاحظ أن الكلمة تحتمل ألف الفاعلية لكنها متنحية) وهذا ينطبق تماما على كل نظم الخلق فالبذرة تكون غير فاعلة فيتم تفعيلها في الزراعة والآلة تكون غير فاعلة فيتم تفعيلها بالتشغيل فالصراط هو نفاذية نظم الخلق فالأرض تدور حول نفسها وحول الشمس في نظام نافذ والذرة تكسب الالكترونات وتفقدها في نظام نافذ والخلية تقوم بعملياتها الحيوية في نظام نافذ والنبات والحيوان وكل الخلق يسير بحسب نظام نافذ وهذا النظام النافذ هو صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض لذلك جاء لفظ (الصراط) بدون ألف لأنه قانون يتفعل عندما تكتمل مقوماته، ولذلك فإن ألف الفاعلية قد اختفت من رسم هذه الكلمة (صرط) لأن الفاعلية ظاهرة في نظام الخلق النافذ.

        السلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد: مصدرية قراءة القرءان

          مالك يوم الدين
          ورد لفظ (مالك) في القرءان العظيم في ثلاثة مواضع:
          · مالك يوم الدين في سورة الفاتحة
          · قل اللهم مالك الملك في سورة آل عمران
          · ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك في سورة الزخرف
          وقد اتفق رسم هذه الكلمة في المواضع الثلاثة من غير ألف (ملك)، كما اتفقت القراءة في موضعي آل عمران والزخرف بإثبات الألف بعد الميم، بينما موضع الفاتحة قرئ بإثبات الألف (وهي قراءة عاصم والكسائي ويعقوب وخلف)، وبحذفها (وهي قراءة وهي قراءة نافع وابن كثير المكي وأبي عمرو البصري وابن عامر الشامي وحمزة الزيات وأبي جعفر المدني).
          الملكية هي إذن الشارع بالانتفاع بالعين، فليس مجرد حيازة العين يعني ملكيتها بل لا بد أن تكون الحيازة بسبب من الأسباب التي أباح الله تعالى حيازة العين بها، فالعين المسروقة والمغصوبة ليست مملوكة، أما العين المشتراة أو الموهوبة أو الموروثة فهي مملوكة، لأنها حيزت بسبب من أسباب التملك. ولذلك فإن من يمتلك العين فهو (مالك) لها وليس (ملك). وبالمعنى الحرفي فهو ماسك تشغيلي يستطيع نقل فاعلية هذه الملكية إلى الآخرين بيعا وهبة وصدقة ونفقة وغير ذلك.
          أما (مالك) يوم الدين فهو الله سبحانه الذي له ملك السماوات والأرض (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه)(الزمر)، أي أن الله سبحانه هو الماسك لمشغلات يوم الدين، وهذه المشغلات يظهر فيها النقل حسب قانون مسطور، فالآلة الميكانيكية تعمل حسب قانون تشغيلي إلا أن ماسكة هذا القانون التشغيلي ليست بيد مشغل الآلة ولا صانعها وإنما بيد الله سبحانه، وبما أن الصفة التشغيلية منقولة إلى الخلق بحسب قانون الخلق المسطر من قبل الله لذلك فإن ألف الفاعلية قد اختفت من رسم هذه الكلمة(ملك).
          قل اللهم مالك الملك. الملك على الناس ليس مالكا لهم وإنما هو الماسك التشغيلي لحاجات الرعية من نظام وأمن وعدالة ورعاية، لذلك فهو(ملك) وليس (مالك) إلا أن هذا الملك محدود جدا لأنه مأتي من قبل الله مالك الملك(تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) أما الله سبحانه وتعالى فإن ملكه مطلق غير محدود (له الملك) فهو الماسك التشغيلي لجميع الخلق وهو الماسك التشغيلي لملوك الأرض لأنه يؤتي الملك وينزعه كما يشاء، وهذا يعني أن الخلق ونظامه وقانونه بيده، وهذا الخلق يسير بحسب هذا النظام الذي لا يتخلف أبدا، لذلك فإن الفاعلية موجودة في النظام التشغيلي للخلق المملوك لله عز وجل. ومن هنا فإننا لا نجد ألف الفاعلية مرسومة في هذه اللفظة(ملك الملك).
          ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك
          سياق النص الشريف هو الذي يحدد من هو (مالك) فهو (مالك صفة العذاب) التي احتوتها نار جهنم في سياق آيات سورة الزخرف (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ، لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ،وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ،وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)،لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)
          وهم فيه (مبلسون) إي في العذاب ولفظ مبلسون من تخريجات جذر (بلس) ومنه إبليس فهم في (عذاب جهنم خالدون) و(هم فيه مبلسون) وهذا دليل واضح على أن (مالك) هو إبليس وهو ملك العذاب.
          فإبليس خصص لعقاب الخارجين عن صراط الله المستقيم فهو ملك ناصية الخارجين عن صراط الله المستقيم (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) أما السائرون على الصراط المستقيم فلا سلطان له عليهم (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ)
          فإبليس هو (ملك العذاب) قاعد على الصراط المستقيم في نظام تكويني خلقه الله سبحانه وهذا النظام التكويني تظهر فاعليته في الخارجين عن الصراط المستقيم، لذلك فإن إبليس هو الماسك التشغيلي للعذاب الذي تظهر فاعليته في الخارجين عن نظم الله. ومن هنا فإننا لا نجد ألف الفاعلية مرسومة في هذه اللفظة (ونادوا يا ملك).

          تعليق


          • #6
            رد: مصدرية قراءة القرءان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نشكر المتحاورين والباحثين في هذا المنبر المبارك وجزاكم الله كل الخير على جهودكم القيمة واللامحدودة في نشركم للعلوم و ايصال المادة العلمية لكل من يبحث عن الصراط المستقيم ودينه الحنيف....

            نعلم ان الرسول محمد صل الله عليه وعلى ءاله افضل الصلاة والسلام هو رسول الرحمة للعالمين ورسول الله للناس اجمعين ... ونعلم ان الناس اختلفت في القرءان بعد الرسول( اي منذ اكثر من 1400 سنة) وتم تأويل القرءان حسب مصالح فئة معينة على حساب فئة اخرى منذ عصر الراشدي ولحد اللحظة ...واذا كانت (معرفة مقاصد ( الحرف القرءاني ) سيساعد اهل القرءان وخاصته الوصول الى القراءة ( الحقة ) للفظ القرءاني .فلماذا بقيت مذخورة لهذا الزمان ولم يتطرق اليه الرسول او الائمة الهدى كي تكون رحمة للناس لتوحيد الصف ونبذ الخلاف في الازمان التي سبقتنا فقد اختلفوا وتقاتلوا وكفر بعضهم بعضا... ولو ان أئمة الهدى بينوا هذا العلم للناس لكان المسلمون قبل مئتين او خمس مئة سنة او الف سنة على الاقل قد استفادوا من القراءة الموحدة للقرءان ولم تكن هنالك تكفير وقتل وتهجير بين الاطياف الاسلامية وعلى مر العصور وبذلك تقل نسبة الغافلون والكافرون والجاهلون... ام ان اكتشاف علوم القرءان قد قدرها الله ان تكون محصور في جهد فردي او فئة محدودة عليهم بدراسة القرءان والاستفادة من علومه كافراد وفئات محدودة دون ان تكون لهذه العلوم سلطان على الجميع الناس .

            والسلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: مصدرية قراءة القرءان

              الاخ المحترم اسعد مبارك ...سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

              اظن ان الذي عنده ( علم الكتاب ) لم يعطي علمه للعامة بل لم يعطيه حتى للخاصة !! وحتى لسليمان ( كنبي ) فصاحب علم الكتاب لم يقل لسيلمان ساعلمك كيف تنقل عرش بلقيس !! بل قال فقط ساقوم بهذه المهمة !! والمثال فقط للاستشهاد والعرض وليس للقياس والتشبيه.

              عموما نسمع من قدوتنا الحاج المحترم ، لان العلة واضحة عندي في خفاء سر تلك الحروف !! ولو عرفتها الفئة الباغية التي صاحبت الدعوة الاسلامية لكانوا زوروا سر هذه الحروف بطريقة يصعب معها كشف هذا التزوير ...فهاهم اضافوا ( النحو اللغوي ) في الفاظ القرءان على مرءى ومسمع من عيون المسلمين وعقولهم !! ولا من معقب ولا من متحدث !!!

              والله غالب على امره.... السلام عليكم
              sigpic

              تعليق


              • #8
                رد: مصدرية قراءة القرءان

                اسعد مبارك; السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نشكر المتحاورين والباحثين في هذا المنبر المبارك وجزاكم الله كل الخير على جهودكم القيمة واللامحدودة في نشركم للعلوم و ايصال المادة العلمية لكل من يبحث عن الصراط المستقيم ودينه الحنيف....

                نعلم ان الرسول محمد صل الله عليه وعلى ءاله افضل الصلاة والسلام هو رسول الرحمة للعالمين ورسول الله للناس اجمعين ... ونعلم ان الناس اختلفت في القرءان بعد الرسول( اي منذ اكثر من 1400 سنة) وتم تأويل القرءان حسب مصالح فئة معينة على حساب فئة اخرى منذ عصر الراشدي ولحد اللحظة ...واذا كانت (معرفة مقاصد ( الحرف القرءاني ) سيساعد اهل القرءان وخاصته الوصول الى القراءة ( الحقة ) للفظ القرءاني .فلماذا بقيت مذخورة لهذا الزمان ولم يتطرق اليه الرسول او الائمة الهدى كي تكون رحمة للناس لتوحيد الصف ونبذ الخلاف في الازمان التي سبقتنا فقد اختلفوا وتقاتلوا وكفر بعضهم بعضا... ولو ان أئمة الهدى بينوا هذا العلم للناس لكان المسلمون قبل مئتين او خمس مئة سنة او الف سنة على الاقل قد استفادوا من القراءة الموحدة للقرءان ولم تكن هنالك تكفير وقتل وتهجير بين الاطياف الاسلامية وعلى مر العصور وبذلك تقل نسبة الغافلون والكافرون والجاهلون... ام ان اكتشاف علوم القرءان قد قدرها الله ان تكون محصور في جهد فردي او فئة محدودة عليهم بدراسة القرءان والاستفادة من علومه كافراد وفئات محدودة دون ان تكون لهذه العلوم سلطان على الجميع الناس .

                والسلام عليكم

                السلام عليكم , ونشكركم اخي الفاضل على مشاركتكم ونؤكد لكم اهمية سؤالكم فهو يشمل كثير من الاحداث العظيمه التي حصلت في زمن محدد لا يعلم احد العلة في ميقاته الا الله سبحانه وتعالى ونتسائل لماذا اكتشف جيمس واط قوة البخار في حوالي 1770 وبعدها توالت الاكتشافات وقيام النهضة الصناعيه بما يختلف عن 20 عام فقط من عمر البشرية على الارض وهل كان العقل عند الناس متدني قبل تلك الفترة او ان لله ميقات في ملكوت السماوات والارض لانه خالق الكون والمدبر له ونشاط الناس لا يخرج من ادارة ملكوت السماوات والارض فلله في خلقه شؤون وهو يدبر الامر

                ثم ان زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يشهد اختلاف في الحرف ليدلي بحديث عنه فالاختلاف حصل بعده بزمن ما كما ان الرسول لم يفسر الحروف غير المرتبطه مثل (كهيعص) وكان الاحرى به ان يفصل بيانها للناس ولا يتركهم يموجون فيها طول هذا الزمن وهو عليه الصلاة والسلام يعلم ان الحروف غير المرتبطه ليست من لغتهم ومعارفه ومع ذلك فان الله قد حسم الجواب على السؤال الكريم الذي تفضلتم به لاهميته البالغة فقال عز من قائل

                إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) سورة الحجر

                فهو ذكر والله حافظا له وحين يتوفر مستحقين للذكر يقوم في عقولهم الذكر من ربهم لان الله يهدي من يشاء الى صراطه المستقيم والقرءان دليل ذلك الصراط وخارطته الكبرى والذكر فيه ومنه يقوم عندما يشاء الله في زمننا هذا او في زمن لاحق وسواء اذا قامت في شخص او في امة من الناس (وما يذكرون الا ان يشاء الله) مع العلم ان لو كان المسلمين مستحقين لقرءان الله لما اختلفوا فيه ابدا ولكن استحقاقهم من الله ان يختلفوا فيه ونحن ورثنا الاختلاف ونريد ان نخرج منه وعلى الله فليتوكل المؤمنون

                السلام عليكم


                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X