دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذاكرة .. في التكوين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذاكرة .. في التكوين

    الذاكرة .. في التكوين
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة
    تبقى علوم العقل مطرقة فكرية متميزة لسببين رئيسين (الاول) مجهولية العقل في المدرسة الحضارية المادية (ثانيا) غزارة علوم العقل في القرءان

    مع المنهج الاستقرائي الذي تبناه مشروعنا الفكري تظهر في مسطحه موضوعية منهجية تقع في الترتيب البياني للمفردات العلمية ... ذلك ان البيانات المعرفية في القرءان تتصف بصفة التوالي أي ان بيان يتلو بيان وهو يقع تحت عنوان (تلاوة الايات) .

    ذلك المنهج يحمل سرا تكوينيا في قراءة القرءان ويمتلك مماسك علمية مهمة جدا اهملت في الفكر العقائدي وتصور المسلمون ان تلاوة الايات يعني قرائتها ..!! او التغني بها ..!!

    (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:121)

    بعد ان رشدت سطورنا مستويات العقل السبع وتم تقسيمها وفق مفهوم السماوات السبع (1 ـ 7)


    سر العقل والسماوات السبع ـ السماء الأولى

    ولطالبي المزيد من الذكرى القرءانية ستكون الاثارة التالية ... وجدنا ان عقلانية الخلية تتكون من مستويين من العقل (الاول) عقلانية المادة (الثاني) عقلانية الخلية ... ومن معايير العلم القائم فينا نمسك بماسكة سهلة الامساك تمنح توالي الايات سلطانها الفكري من خلال مراقبة الترابط بين المادة والخلية فيكون حتما وببداهة عقل ان الخلية تمتلك برنامج المادة العقلاني والا كيف استطاعت الخلية ان تستعمر عقل المادة في مستعمرتها وكيانها الخلوي ..! هذه الضابطة غاية في الاهمية على طاولة البحث بحيث تكون برامجية عقلانية المادة وارشيفها العقلاني في مستوى عقلاني ارفع (مستوى الخلية) ... هذه الضابطة تنتقل في مستوى عقلانية العضو حيث يمتلك المستوى الثالث بيانات عقلانية المستوى الثاني وهو عقل الخلية ويكون الارشيف العقلاني كاملا غير منقوص وبالتالي يتم خضوع ذلك المستوى الادنى للمستوى الاعلى في قناتين اوجزنا منها الشيء البسيط في ادراج مستقل (ذهاب واياب)

    نجد بوضوح بديهي ان المستوى الرابع في جسد المخلوق يمتلك ارشيف كامل لمستوى كل عضو من اعضاء الجسد وتظهر منطقية هذا الربط ميدانيا في التطبيقات الحياتية البسيطة خارج المختبرات العلمية ونرى ان الجسد (المستوى الرابع) يتحكم بالاعضاء سواء بتحريكها او باستعمارها لخدمته ... اما في المختبر والرقابة السريرية العلمية تتألق المراصد في عمليات الرفض للاجزاء المزروعة وهي اوامر عقلانية من المستوى الرابع واذا كان نسيج العضو المزروع لا يتطابق مع البناء النسيجي للجسد فان عملية الرفض تكون واضحة جدا ..

    نحبو على متوالية الايات باصرار فكري فنرى المستوى الخامس (عقلانية الروح المتجسدة) والتي تستعمر الجسد استعمارا كبيرا وعالي البيان وذلك حتما من خلال ارشفة كامل عقلانية المستوى الرابع في المستوى الخامس وهذا الرصد يمكن ان نمسك بانضباطه الفكري في النوم حيث يفقد المستوى الخامس حضوره في زمن الفلك مما يجعل جسد النائم غير خاضع لارادة انتاجية الجسد ويحتفظ بحركات بسيطة تتطلبها حاجات الجسد في التقلب وقد وردت تلك الضابطة في نومة اصحاب الكهف (ونقلبهم ذات اليمين وذات االشمال ..) وهم رقود ... ارشفة عقلانية المستوى الرابع تقع في وعاء المستوى الخامس من محطات رصد كثيرة ومتعددة ونمسك بواحدة اخرى في الغيبوبة التي تحصل بسبب ازمة نفسية او خبر داهم كذلك نمسك بها من خلال ارتفاع ضغط الدم عند الاستفزاز النفسي وهبوط الضغط عند الشعور بالخوف والرعب كما نمسك بالعلاقة بين مرض السكري والانفعالات النفسية التي تكون سببا فيه ..

    لن نجد لسنة الله تبديلا .. وتكون تلك ضابطة علم تؤتي ثمارا في متواليات الايات فيكون ارشيف المستوى الخامس (عقلانية الروح المتجسدة) يقع حصرا في المستوى العقلي السادس (عقلانية الروح المطلقة) وتلك ضابطة علم كبرى لو تعلمون ... انها نتاج جوهري وكبير في علوم الله المثلى لو تم مسكه والتوسع به لاستطاعت مدرسة الباراسايكولوجي ومؤسسات العلم التي تهتم بعلوم العقل ان تضع تفسيرات منهجية لكثير من الحافات العلمية ...

    ارشيف المستوى الخامس (الذاكرة) يقع في المستوى السادس .. خارج اجسادنا .. في نظرة بعيدة كل البعد عن مدرسة الماديين ...

    يستطيع الباحث ان يمسك بهذه الضابطة العلمية الهامة من خلال وضع عقله الشخصي على طاولة البحث ليشكل منه مختبرا عقليا لفحص ذلك النتاج ...

    عندما يتذكر الانسان شيئا فهو يحتاج الى سبب .. أي ان المستوى الخامس يحتاج الى بطاقة استدعاء للذاكرة لان الذاكرة لن تكون في حيز المستوى الخامس مثله مثل من يحتاج الى معلومة يبحث عنها في مكتبته الشخصية وبذلك نجد ان الانسان لا يستذكر اسمه الشخصي الا عندما يقوم سبب ليذكره بذلك الاسم ...

    كل المتراكمات المعرفية تتراكم في المستوى السادس عن طريق قناة الذهاب التي تعمل حتى في النوم فهي القناة التي لا تتوقف حتى في الغيبوبة ... ما يتوقف في النوم بين المستوى الخامس والسادس هو قناة الاياب فقط ونجد ان بعض الناس يستطيعون ان يتذكروا ما دار من حديث بين اثنين في مجلس نومه أي ان تذكر الحديث يكون في المنام كذلك يستطيع النائم ان يسمع اسمه عندما يناديه احد او ان يسمع حديثا مهما او حدثا مهما وهو نائم ... عمل قناة الذهاب والاياب عمل متلازم عند الصحو فيكون من البديهي ان قناة الاياب تضعف عند توقف قناة الذهاب وبالتالي فان النائم يسجل في ذاكرته كثير من الاشياء ولكنه لا يستطيع استدعائها لعدم قيام السبب عنده أي ان النائم يستطيع ان يستذكر أي حديث يجري بين اثنين بالقرب منه وهو نائم ولكنه لا يمتلك السبب في استدعاء الذاكرة ... نجد في التعاليم المستحبة هو عدم قيام الفراش الشرعي مع وجود طفل في حجرة الزوجين وان كان نائما لان قناة الذهاب تسجل الحدث (صوتيا) عند الطفل واذا كان الطفل من النوع الذي يستطيع استذكار تلك الحادثة فتسبب حرجا له مع ابويه وينصح بوضع ساتر بين الطفل النائم ومخدع الابوين ولو من قطعة قماش كما ينصح باخفاء أي صوت يصدر من فاعلية الفراش الشرعي عندما يكون احد الاطفال نائما في نفس المخدع الزوجي ذلك لان الذاكرة تسجل الحدث صوتيا وعند بعض البشر قدرة استرجاع تلك الذاكرة فيكبر الطفل وفي صدره حرج من الذكرى مما ينعكس عليه تربويا ويسبب له مشاكل نفسية قاسية ..!! ..

    عندما تكون سنة الله في الخلق في ارشفة المستوى العقلي الادنى في المستوى العقلي الاعلى سيكون فهمنا لارشفة المستوى العقلي السادس للانسان في المستوى السابع (الطور الشريف) وبالتالي يكون الترابط بين الخلق ومستويات العقل الفردي مرتبطا بكامل منظومة الخلق

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)

    تعليم ءادم الاسماء كلها وقع في المستوى العقلي السادس في قناة الاياب من مستوى الطور الشريف وفيه كل منظومة الخلق لانها (الاسماء كلها) ومنها القرءان ... فالقرءان مودع في الطور الشريف مع منظومة الخلق وللطور قناة اياب للمستوى العقلي السادس ومن ثم الخامس ومن هنا جائت المهمة الرسالية بالتذكير أي اقامة سبب الذكرى لان المستوى الخامس لا يستطيع ان يستدعي شيئا من الذاكرة ما لم يقوم بين يديه سبب وذلك من فهم تكويني لمثل ذو القرنين (اتيناه سببا فاتبع سببا) أي عندما يقوم عند المتفكر (ذو قرنين) سببا مأتي من الله كما في القرءان يتفعل العقل فيقوم سبب اخر في العقل وتستمر عملية استدعاء الذاكرة عندما يكون القرءان سببا للذكرى فتتوالى الاسباب (فاتبع سببا) ..

    القرءان لفظا وفهما موجود في قنوات العقل العليا (مستوى سابع ثم مستوى سادس) اما في الخامس فان سبب القرءان يستخدم لاستدعاء الذاكرة من موطنها التكويني ... فالقرءان موجود بين ايدينا في المستوى العقلي الخامس وهو سبب استدعاء الذاكرة (ذكرى)

    من ذلك كان القرءان ويكون (يهدي للتي هي اقوم) وحري بالانسان ان يمتلك نظم المعرفة وفق ذلك الناظور وذلك المنهج وان يستخدم العقل غورا في مستوياته العليا .. وهي فطرت الله

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    ولكن الانسان ابى الذكرى وهي مسببة بين يديه وطلب المعرفة الجاهزة المتناقلة بين الناس ولم يشأ ان يكون من الذاكرين بل شاء ان يكون من التابعين ..!!

    الذكرى التي تتحصل لسبب اخر غير السببب التكويني الذي تم شرحه تعطي ثمارا ناقصة غير مكتملة مثل (تفاحة نيوتن) فقد كانت التفاحة الساقطة على رأس نيوتن سببا لاستدعاء بيانات من ذاكرته ليقوم عنده علم الجاذبية الا انه علم منقوص ما اكتمل عنده ولم يكتمل بيد الذين حملوا العلم من بعده وذلك حال المدرسة المادية ولسوف تبقى الحالة العلمية المنهجية بنفس الصفة لانها علم مأتي من قنوات تعتمد على الصدفة السببية وليس على المنهج التكويني المترابط الذي يكمل البيان العلمي لذلك نجد ان حافات العلم العقيمة تسجل حضورا طرديا مع وسعة العلوم فلكل مادة علمية سقف علمي لا يستطيع العلماء تخطيه ويمثل حافة علمية لان الذكرى التكوينية خارج منهجية العلوم المادية .. اما ذو القرنين الذي استخدم السبب المأتي من عند الله ادرك بالفهم العقلاني علما كاملا غير منقوص فكان يستدعي الذاكرة من موطن تكويني فقام عنده العلم الكبير وسوف يقوم ..

    من تلك الراشدة العلمية المستقرأة من القرءان يستطيع الانسان ان يضع فهما في عدم قدرة العقل على التعريف بنفسه مثل أي مخلوق مادي اخر ذلك لان (الذكرى في العقل) وهي تحتاج الى (سبب تذكيري) ليتعرف الانسان على العقل كمخلوق في منظومة الخلق وبما ان الماديين يجعلون المادة حصرا هي السبب التذكيري الوحيد فاصبحت العلوم المعاصرة بمجملها لا تمتلك سببا للذكرى الخاصة بتكوينة العقل ومركباته لان العقل فوق المادة فاصبح العقل لا يرى ولا يعـّرف بنفسه كما هي المادة المرئية ... من تلك الراشدة فان علوم العقل التي لا تمتلك سببا تذكيريا ماديا يكون القرءان هو (السبب) التذكيري الذي يذكر البشرية بعلوم العقل وعلى البشرية ان تركع للقرءان ليقوم علم العقل ..!!

    تذكرة للتذكير في ما بين ايدينا عسى ان تنفع الذكرى


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الذاكرة .. في التكوين


    بسم الله الرحمان الرحيم


    جزاكم الله خيرا على هذه التذكرة القرءانية الرفيعة التي الهمتنا في تفهم بعض الابحاث .


    نرفع من ماهيتها عسى الذكرى تنفع المؤمنبن


    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X