تويت
الوسيلة المستعارة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
عندما انطلقت الحضارة المادية انطلقت معها وسائل تقنية جبارة في النقل السريع بالسيارات والطائرات والقطارات وشملت وسائل الانسان كلها من تدفئة وتبريد وسكن و .. و .. واصبح الانسان مخلوق مدلل لا يدانيه مخلوق ... من اجل حضارة اسلامية معاصرة
الانهيارات الحضارية بدأت تلوح في الافق البعيد والقريب .. ففي الافق البعيد احتباس حراري وفي الافق القريب انفلونزا خنازير وغير ذلك كثير كثير ..
المعالجة المروجة بين ايدي الفضلاء لا تريد التطفل على مدارك متابعي هذه الصفحات .. بل يراد منها خيرا ...
استعارة الوسيلة الشخصية .. أي الوسيلة الآدمية الخاصة بجسد الانسان اصبحت الاكثر ريبة فقد تكاثرت طعنات الانسان في جسده ومستقبله الصحي من خلال وسائل حضارية متعددة ومتنوعة
نستحضر في هذا الرف من مسلسل الاستعارة الذي نكتبه هنا وسيلة تنظيف الاسنان المستعارة من الوسط الاوربي المتحضر ونبرز ما يحيق بها من اثر في مستقبل الانسان الصحي ..
كل معاجين الاسنان او اغلبها تحتوي على مادة (بركلورات البوتاسيوم) وهي مادة كيميائية تحرر ذرة اوكسجين طري عند رجها وتحريك مزيجها مع الماء ..
الاوكسجين الطري يعتبر معقم فعال وقاتل للجراثيم والملوثات المايكروبية في الفم ولكن فعاليته فائقة ويسبب تأثيرا مباشرا على متحسسات المذاق في سطح اللسان والمدمنين على استخدام المعاجين يفقدون شيئا مهما من درجة الاحساس بالطعم خصوصا تلك الملكة العليا في التذوق ...
اما الطبقة العاجية للاسنان فانها تتصدع وبموجب نشرات طبية متتالية منذ اكثر من ربع قرن الا ان وسيلة تنظيف الاسنان وسيلة مستعارة من حضارة فائقة البريق ..!!
تجربتي الشخصية في وسيلة التنظيف هي فرشاة الاسنان بدون معاجين وقد تجمعت بين يدي بيقين رصين فوائد متعددة كان اهمها تحسن المذاق ووقف تدهور بناء الاسنان ..
المسواك وسيلتنا الاسلامية .. الا انها مهجورة لانها وسيلة عتيقة ..
فاز من قام بتمحيص الوسيلة قبل استعارتها من الاخرين في كل حاجة من حاجات يومنا المعاصر جدا
الحاج عبود الخالدي
تعليق