دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرءان بين الأمس واليوم والغد الآتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرءان بين الأمس واليوم والغد الآتي

    القرءان بين الأمس واليوم والغد الآتي


    من أجل إحياء الخطاب الديني

    مهما بالغ المسلمون بماسكاتهم القرءانية عبر الرواية التفسيرية الا ان وجدان المسلم يبقى يبحث في القرءان عن منفذ فكري يقيم للقرءان حاضرا معرفيا مترابطا مع يوميات المسلمين وان ابتعدت تطبيقات القرءان عن مدرسة التفسير او خالفت بعضا من شروطها ... لعل اوضح ظاهرة معاصرة يمارسها المسلمون وسط اعصار فكري يهيج العقل الحامل للقرءان هو نشاط (الاعجاز العلمي للقرءان) والمسلمون يعلمون ان الناشطين في تلك المسارب الفكرية حققوا نجاحات متميزة في عملية ربط القرءان بالعلم حيث أظهرت تلك المسارب الفكرية بؤرا فكرية اعجازية لا يمكن نكرانها او الاستقالة عن مضامينها حتى عند المتشددين الذين يستندون الى حديث نبوي شريف يقول (من فسر القرءان من عنده فليتبوأ مقعده من النار) ومن خلال تفعيل ذلك الحديث اصبح القرءان في حاوية كهنوتية لا يمكن الخروج عليها واصبح منهج التفسير منهجا ملزما لان يفسر القرءان بموجب مادة تاريخية ليس فيها علم مادي كالذي نعيشه اليوم وحتى ما قيل عند المتشددين في تفسير القرءان بالقرءان انما يتكئون على المادة اللغوية التاريخية ويرفضون مثلا ان يكون (التبرج) من لفظ (البرج) لان اللغويين ما قالوا بذلك في ماضيهم اللغوي ..!! كما ان هنلك كثير من المتشددين يرفض بشكل قاطع اي ترشيد فكري يقول ان في القرءان فيزياء او كيمياء او فلك وحين حاورنا احدهم في سطور كانت هجومية الصفة من فكره المتشدد لترفض ان يكون القرءان كتاب علم الا ان ذلك المتشدد لم يستطع ان يضع لنا جوابا على سؤال لماذا يعلن الله ان السماوات (سبع) ولماذا بنيت في ستة ايام وهو الذي يقول للشيء كن فيكون ..!! فما الذي يختلف عند المسلم لو كانت السماوات (عشر وليس سبع ...!!) او ان بناء تلك السماوات استغرق نصف يوم او ستة ايام ..!! ورغم ان السؤال كان لغرض استفزاز العقل الا ان جواب المتشدد لم يكن الا ليعلن ان (على القلوب اقفالها) فكان جواب المتشدد ان تلك الايات تمثل قدرة الله على الخلق لتربية نفسية المؤمن على عظيم قدرة الله ...!! قلنا له اذن فلتكن السماوات (عشر) لكي تكون القدرة الالهية التي تقول بها اكبر من (سبع) وفيها بيان عظمة اكبر ..!! فما كان لرده ثمرة ترتجى سوى انه اعلن ان (مفاتيح) القلوب المقفلة قد (صدأت) في التاريخ ولا يمكن ان تكون تلك المفاتيح ان تفتح اقفال القلوب ابدا بل وجدنا ان القلوب مقفلة والمفاتيح مفقودة تماما فاصبح ايكال الامر فيما نختلف فيه الى الله لان احدنا لا ينام في قبر الاخر ولن يكون احدنا (قهرمان) الجنة او النار بل لا نملك الا القول والصبر على ما يقولون ... !!
    في مثل علمي معاصر ندرجه لغرض وصف صفات (صحوة) الكافرين وما يمتلكونه من (مفاتيح) يستخدمونها لاي (قفل عقلي) يقوم بينهم ومضاهات تلك الصفات بصفات مسلمي زماننا :
    في الولايات المتحدة الامريكية ظهرت معدلات مقلقة من احصائيات جرائم القتل في الولايات الامريكية والتي يتم فيها تسجيل (الفاعل) ضد مجهول والتي تسمى في فقه القانون بـ (الجريمة الكاملة) وعندما تزداد معدلات الجريمة الكاملة التي يكون فاعلها مجهولا يحصل اضطراب خطير في المجتمع ويشجع النفوس الضعيفة على ارتكاب مزيد من الجرائم كما في العراق والصومال وفي الحروب الاهلية عموما ... تلك الصفة الخطيرة ادت الى ان تتصدى لها الحكومة الفيدرالية في امريكا وقاموا بانشاء معهد متخصص لتدريب وتأهيل 100 محقق من أمهر المحققين المختارين للتأهيل العالي الوصف في دورة تخصصية في علوم التحقيق الاجرامي ليكونوا محققين (فيدراليين) فائقي الملاحظة يحققون في جرائم القتل عند اختفاء الجاني لغرض القضاء على تصاعد معدلات الجريمة الكاملة ... قاد المعهد وتصدى لادارته خبير في علوم الاجرام وكان يحاضر في أهم الخطوط المعرفية للمعهد الفيدرالي وعند استكمال الدورة لمنهاجها المعدة اعدادا عالي الدقة كان لمدير المعهد يوما لامتحان المحققين المشاركين في الدورة وحين حضر البروفسور المحاضر قاعة الامتحان وتم توزيع استمارات الامتحان المقفلة حصلت حادثة اربكت قاعة الامتحان حيث دخل اثنين من الاشخاص وكأنهم هاربين ومن ورائهم حراس المعهد المسلحين وحصلت مطاردة داخل قاعة الامتحان لبضع دقائق انتهت بقيام احد الحراس باطلاق الرصاص للاعلى وعلى اثرها سلم الهاربين نفسيهما للحرس وانتهت الازمة واعيد تأمين النظام الى قاعة الامتحان واعطى البروفسور اشارة زمن البديء بممارسة آلية الامتحان وفتحت الاسئلة فكانت المفاجأة ان الاسئلة وعددها 100 سؤال قد انصبت جميعها على احداث الحادثة التي اتضح انها مفتعلة لغرض الامتحان النهائي للمحققين لامتحان درجة (قوة الملاحظة) عند المحققين في الحدث الاجرامي ... كانت خيبة الامل فقد اتضح ان اولئك النخبة لم يتفقوا على دقة الملاحظة بشكل موحد ولغاية 5% من البيانات التي شملتها استفسارات قائمة الاسئلة ..!! اكبر حدث كان هو اطلاق الرصاص ولم يجب على عدد الاطلاقات بشكل صحيح اكثر من ثلاث محققين فقط ..!! تلك التجربة التي اعتمدت اكاديميا واصبحت مادة علمية معتمدة في دراسات الباراسيكولوجي تؤكد حقيقة قرءانية سيقت في القرءان
    (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) (نوح:14)
    فلماذا يصر المتشددين ان يبقى القرءان في التفسير على (اطوار السابقين) والاصرار على شطب اطوار المعاصرين وهي اطوار خلقها الله سبحانه لتصاحب القرءان في كل (تطور) يحصل للبشرية ..!!
    عندما يسمع احد المتشددين ان هنلك فريق علمي امريكي او الماني او فرنسي قال (مثلا) ان السمنة تسبب كذا وكذا وان معالجة السمنة تتطلب كذا وكذا فتراهم ركعا سجدا لتلك (التطورات) العلمية وهم يتباهون بانهم سمعوها وجربوها وهي ناجحة بين ايديهم وحصلوا على رشاقة سريعة بفضل ركوعهم لتعليمات ذلك الفريق العلمي ...!! الا انهم حين يسمعون معالجة معاصرة يقدمها (واحدا منهم) مستذكرة من قرءان تهيج السنتهم بالسوء حتى يصل قول احدهم (انكم تقولون على الله باطلا) وان ما تقوله يخالف ما جاء به السلف الصالح وما اعتمده العلماء الثقاة ...!!
    المتشددون يريدون مع المعالجة قيام (الحجة) في أي معالجة مستحدثة الا ان الغريب العجيب انهم يطالبون بان تكون الحجة القائمة في يومنا تتطابق مع حجتهم التاريخية حصرا والقول في غيرها يعني الخروج على الدين وفي تلك الصفة تقوم موصوفة القلوب المقفلة وضياع مفاتيحها في التاريخ وبين ثنايا الاختلاف المذهبي القاسي الذي شهده التاريخ الاسلامي في تفسير القرءان وبالتالي فان من يمتلك المعالجة المعاصرة عليه ان يقيم الحجة بصفتها (المالكية) للمتشددين من المالكية وهم يمتلكون قائمة للثقاة تختلف عن قائمة الثقاة في مذهب اخر وان تكون الحجة من (الشافعية) عندما يكون المتشدد شافعيا وان تكون الحجة شيعية عندما يكون المتشدد شيعيا ولكل فرقة منهجا متخصصا في قيام الحجة معتمدين على ثقاة يختلفون بين مذهب ومذهب ...!! ... تلك هي مضيعة المفاتيح في التاريخ حيث بقيت الاقفال على القلوب وضاعت مفاتيحها في حارات مذهبية وان اتفقت في امر واحد الا ان انها اختلفت في عشرات الامور ...!!
    نحن في زمن تكاثرت فيه المحن على اهله ... حروب ... امراض ... سلطوية حضارية لا تنفك تجبر المسلم على ان يكون متحضرا رغم انفه وعليه ان يأكل لحوما مجمدة يبتعد فيه الجزار عن الطاعم مئات او الاف الكيلومترات ..!! كيف سنتعامل مع يومنا وبيننا وبين السلف الصالح
    (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)
    الثقاة من اهلنا الذين يحملون محامل السلف الصالح افتوا بفتاوى كثيرة لا حصر لها كان اكثرها ايلاما هو (اصل الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص) وهي فتوى عبرت السقف المذهبي فاصبحت في متفقات اسلامية شاملة بلا اختلاف وعلى سبيل المثال للايضاح نجد حين كان اليوم الاغبر عندما دعت الحضارة بشكل غير مباشر الى تنظيم الاسرة من خلال النسل وانتشرت في الصيدليات حبوب منع الحمل السهلة البلع والرخيصة الثمن فما كان للثقاة دور الا ان اجازوها في فتوى عامة (لا حرمة الا بنص) وبعد قرابة ستين عاما والمجتمع الاسلامي يستخدم تلك الحبوب السحرية قال اعمدة العلم المادي ان تلك الحبوب هي سبب مباشر في سرطان الثدي عند النساء اللائي يكثرن من استخدام تلك الحبوب ...!! المسلم ان لم يسلم جسده منه بغفلته فهو لا يصلح ان يكون مسالما مع غيره من الناس حتى مع اولاده وتلك ازمة مسلمين وليست ازمة اسلام فالاسلام منصور بمنظومته التي تنصر المسلمين الا ان المسلمين جعلوا من الثقاة ثقاة وانغمسوا بحضارة مزخرفة ملونة تحت ناصية شرعية رسخها الثقاة ...!! السلف الصالح رضي الله عنهم براء من اولئك الثقاة الذين هجروا يومهم وتمسكوا في امسهم وفرضوا ما هم عليه منقولا من الامس الى الغد ليورث السوء لاولادهم ظلما وعدوانا على الاسلام فالسلف الصالح ما كان فيهم صيدليات تسوق حبوب منع الحمل وما كان اولادهم يدرسون العلم في اكاديميات اوربية النشيء والمنهج وما كانوا ياكلون لحوما مجمدة ...!! ولم يكن لنا ان نحمل الصالحين في زمن مضى ما لا يمكن ان يحتملوه ابدا ولا يمكن ان يتم اقفال الدين على ماضي لم يكن يشبه يومنا ابدا والقرءان فينا يهدي للتي هي اقوم والناس قد هجروا قرءانهم وتمسكوا بما قيل فيه في ادق دقائق شؤونهم ففقدوا كل شيء حتى اصبح الاسلام (عتلة حضارية) تديرها حضارة معاصرة لم يتم وزنها بميزان اسلامي لان الثقاة في زماننا اوغلوا كثيرا في الماضي فنسو القرءان
    (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)

    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: القرءان بين الأمس واليوم والغد الآتي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقتبس


    عندما يسمع احد المتشددين ان هنلك فريق علمي امريكي او الماني او فرنسي قال (مثلا) ان السمنة تسبب كذا وكذا وان معالجة السمنة تتطلب كذا وكذا فتراهم ركعا سجدا لتلك (التطورات) العلمية وهم يتباهون بانهم سمعوها وجربوها وهي ناجحة بين ايديهم وحصلوا على رشاقة سريعة بفضل ركوعهم لتعليمات ذلك الفريق العلمي ...!! الا انهم حين يسمعون معالجة معاصرة يقدمها (واحدا منهم) مستذكرة من قرءان تهيج السنتهم بالسوء حتى يصل قول احدهم (انكم تقولون على الله باطلا) وان ما تقوله يخالف ما جاء به السلف الصالح وما اعتمده العلماء الثقاة ...!!


    انه اذن التغييب الكلي لمنهج العلم والتدبر والتفكر في آيات لله..بيان موضوعي رفيع ورزين يدفع ( المسلم ) لمراجعة ذاته مع رسالة ( القرءان ) .
    تقديرنا الكبير وامتناننا اللامحدود لما تبثق من فكر ثاقب ودراسات قرءانية رائدة
    زادكم الله علما ونورا
    سلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: القرءان بين الأمس واليوم والغد الآتي

      بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم

      {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

      القرءان الكريم هو المصدر الأول للاسلام
      وخاتم الكتب السماوية

      وبه تثبت نبوة رسول الله
      عليه أفضل الصلاة والسلام
      وبه تقوم الحجة على الناس جميعا
      الى يوم القيامة .
      ولعل من أهم أسباب أنحطاط المسلمين
      وتأخرهم في الوقت الحاضر
      هو انصرافهم عن تدارس ما في القرءان
      من كنوز العلم والمعرفة
      {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
      كما ان تعبيرات الأمة عن الأعتزاز
      والأستفادة من القرءان الكريم
      بلغت حدا يؤسف له فقد يتخذ القرءان
      رمزا للتحرز من الشروروالأخطار
      أو يتلى في بداية الحفلات والندوات
      أو يتلى على قبور الموتى للبركة والغفران .
      في حين أن النظر الى المصحف عبادة
      وتلاوة حرف منه رقي في الجنة درجة
      انما كان لبيان ما يجب أن يحتله القرءان الكريم
      في حياة الأمة من هيمنه تامة على جميع صور حياتها السلوكية والتشريعية ومفاهيمها الحضارية
      {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18

      وجعل الله تعالى القرءان قانونا أساسيا وكليا
      باعتباره دستور الدين الكامل والنعمة التامة

      { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3

      { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل 89

      شكرا لأثارتكم ...سلام عليكم.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X