دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

    السلام عليكم

    المشاركة التفاعلية في موضوع ( هل العقل صنيع العاقل )


    هل يعني ان العقل صنيع الله ..؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود - شكرا جزيلاً لكم .

    نَعَمْ ، ان علوم العصر رغم تفوق وتطور آلياتها مازالت علوم عاجزة وقاصرة عن ادراك ( سر العقل البشري ) ، وقد نلاحظ حقيقة هذا الامر في ما تشيّده اكاديميات العلوم للبحث العلمي برعاية مباشرة من الحكومات الغربية من ميزانيات ضخمة لمعرفة ( أسرار العقل ) ،وهناك توجيهات خاصة بذلك من طرف تلك الحكومات ،ويطلعنا الاعلام ( صحف علمية ) أو اخبارية من حين لحين عن ما توصلت اليه تلك الدراسات والبحوث من نتائج - كما نرى قد نشر مؤخرا في هذا الخبر :


    كلما قرأت للفظ ( عقل ) ياتي في ذهني تركيبته الثنائية من محورين : ( عقل = ع + قل ) ولفظ ( قل ) نقرأه جليا في الآية الكريمة ( قل هو الله احد ) .


    هل يعني ان العقل صنيع الله ..؟؟ و هل صناعة العقل من قبل الله هي صناعة (نشيء اول ) ام ان فعل العقل يخضع لتصنيع الهي مستمر ما دام العاقل نشطا في عقله ..؟



    السلام عليكم

    ( الباحثة وديعة عمراني )
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.


    الجواب :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فرعون زماننا يبحث عن إله موسى واذا رسخ لدى الباحث بعلوم الله المثلى ان (موسى) هو المستوى العقلي السادس وهو مركز العقل الانساني فان (إله موسى) هو مشغل العقل البشري اي هو إله المستوى العقلي السادس

    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى
    إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38

    واني لاظنه من الكاذبين ... الكذب في معارفنا هو (القول غير الصادق) ولكن وصفه على طاولة علوم الله المثلى يكون تحت صفة (طمس الحقيقة) او (اخفاء الحقيقة) وهو الكذب بصفته التكوينية سواء كان قولا او فعلا وذلك يعني ان فرعون يعرف ان (مشغل العقل) والذي هو (إله موسى) قد (وارى الحقيقة) او اخفى حقيقة (مشغل العقل) اي (علته التشغيلية) ومن ذلك (الظن) الذي اعترى فرعون فقال في (لسانه العلمي) ان (
    العقل بلا جواب) فهو ليس شعار عارض قاله ثلة من العلماء فلا يجرؤ عالم او فريق علم ان يعلن مثل هذا الاعلان لانه اعلان علمي خطير فهو يعني (نهاية علمية) لا يملك (العالم العاجز) ان يعلنها لانه (عاجز) ولا يمتلك الحق في ان يعلن عن عجز غيره من العلماء اذن هو اعلان ممنهج في برنامج الخليقة ان يضطر فرعون لاعلانه فهو اذن خطاب فرعوني عميق يخص (إله موسى) اعلن فيه فرعون (واني لاظنه من الكاذبين) اي انه (خفي العلة) .. مثل تلك الصفة كان العلم يتحدث عن ضديدها قبل الاعلان الفرعوني الخطير ففي ستينات القرن الماضي كان العلماء يصرون على انهم وصلوا الى سر العقل وانهم سينتجون حاسبات الكترونية تمتلك (ذكاء خارق) الا ان فشل المؤسسة التقنية في انتاج حاسوب ذكي يعني فشل المؤسسة العلمية التي عجزت عن معرفة سر العقل

    مثل تلك البيانات لا يمكن ان ترسخ بين يدي المتفرج على هذه البحوث بل يستوجب لها صفة (الباحث) في علوم الله المثلى فاذا رسخ عند الباحث ان (موسى) هو العقل السادس الانساني فانه يستطيع ان يدرك النص القرءاني الشريف ويضعه بثبات على طاولته البحثية

    {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى }طه من الاية40

    {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }طه41

    ذلك هو موسى ..!! صنيع الله ..!! ومن دواعي التبصرة بالنص وتدبر القرءان يسأل الباحث اذا كان موسى مجرد نبي له دورة حياة قصيرة (اجل قصير) والله يتصف بصفة (دائم) فكيف يصنع الله الدائم لنفسه خلقا قصير الاجل ..!! من المؤكد ان الطرح حذر وحرج ونحن نبحث عن من يشاركنا الجلوس على طاولة علوم الله المثلى الا ان طاولة اليوم هي طاولة يأس وفيها يأس شديد فلا يزال حملة القرءان في منأى عن قرءانهم قريبين من مدرسة التفسير ولم ينفر منهم فئة تختص بعلوم القرءان في زمن معاصر يعلن انه زمن الحاجة الى القرءان

    سلام عليكم

    ( الحاج عبود الخالدي )

    المصدر :
    هل العقل صنيع العاقل ؟؟

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

      فضلية الحاج عبود الموقر...

      وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى 13

      إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي 14

      إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى 15
      سورة طه
      كيف يكون الاختيار اني انا اخترتك يا موسى وفي أيه أخرى (اصطنعتك لنفسي؟) وكيف يختار الله وهو الذي خلقه؟

      إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى 40 طه

      ماهي النفس التي قتله موسى او عطله؟ وما الغم والفتنه التي لبث فيه سنين ومن ثم جئت على قدر؟

      نأمل من فضيلتكم مساعدتنا في تأويل هذه الآيات لانه برأي مهمه لانها تخص المستوى السادس ( ولقد اتينا موسى وهارون الكتاب المستبين) وفيه تم إيداع جميع المعرفه البشريه؛

      سلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

        سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته
        شكرا لكم جميعا حسن السؤال
        نعم....نعود إلى نفس الحلقة
        هارون وموسى وأمهما ( يابن أم....) وهنا النص يقول ( فرجعناك إلى أمك) وكذا ( فرددناك إلى أمك)
        كيف لنا فهم البيانات العلمية؟
        ماذا تمثل ( الأم) لكليهما؟ ولموسى خاصة؟ وفي نفس الوقت منة الرب الرحيم وملائكته عليه ( فرجعناك/فرددناه)لموسى؟
        هل الأم هي نفسها النفس الأولى أم ءنها الطور الشريف ( الحكومة الأم)
        ننتظر منكم صيبا سحا غدقا نافعا عاجلا غير آجل من كرمكم
        سلام عليكم أجمعين ورحمة ربي وبركاته
        لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

        تعليق


        • #5
          رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكي نفهم رضاعة موسى علينا ان نقيم الذكرى مع المواضيع التالية :أول موضوع يتوائم مع تساؤلكم الكريم تجدوه في متصفحكم مع رابطه وتليه روابط تخص مركزية من مراكز بحوثنا عن العقل في القرءان يتوجب عليكم قراءتها ان كنتم باحثين راغبين لتلك العلوم العقل الموسوي وحرمة المراضعمن اجل سلمة علم في علوم العقل في القرءان {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ }القصص12 الاية الكريمة تقيم بيان تخصصي في رضاعة موسى بعد ان استحوذ عليه فرعون زمانه ليربيه كما ورد في مثل موسى في القرءان وعندما يؤمن الباحث القرءاني ان الامثال القرءانية هي (خارطة خلق) وردت على شكل امثال لتقيم علوما الهية (مثلى) استنادا الى مصدرية حصرية من الله فتكون (علوم الله المثلى) مسطورة في قرءان يمثل خارطة تكوين الخلق ومثل تلك الصفة تدركها عقولنا عندما يرسم المصمم خارطة صناعة جهاز او منزل فيكون للصورة المرسومة قصدا في ما يريد منفذ الخريطة ان ينقله لمن يستخلفه على الجهاز او المنزل (المستخدم) عن طريق الخارطة فلن تكون صورة الدائرة (مثلا) تعبيرا عن مقاصد المصمم بوجود صورة دائرة بل ذهبت مقاصده الى ان الموصوف بالخارطة هو ترانسستور وضعه المصمم في جهازه المصنوع واشار اليه بالدائره ليكون في (فهم) من سيخلفه في استخدام الجهاز ... تلك هي وظيفة الامثال القرءانية عموما ومنها (موسى) فهو (وعاء المساس العقلاني) في الانسان واشرنا اليه في اثارات تذكيرية منشورة انه (المستوى العقلي السادس)موسى وهارون في التكوين العقل .. مرسل موسى و ( الكتاب المستبين ) سر العقل والسماوات السبع السماء السادسة وهنلك عدة ادراجات منشورة في المعهد ترسخ بنية العقل البشري ونظام تكوينه من خلال قراءة علمية لخطاب القرءان بصفته (خارطة خلق) تذكر عقل الانسان لتنفع من (استخلف) من قبل الخالق في استخدام منظومة الخلق كما يفعل المصنعون حين يردفون ما صنعوا بكالتوك يستخدمه المستخلف على ما صنعوا (المستخدم) وذلك الاثر هو من ممارسة عقلية يمارسها البشر دون غيره من المخلوقات لانه يحمل البيان من نظم الخلق (ما كتبه الله للخليقة) في (كتاب مستبين) يدركه العقل الموسوي (السادس) والعقل الهاروني (الخامس) ذو اللسان الفصيح (افصح من موسى) عندما يسجل العقل البشري حضورا اوليا بعد الولادة (ءأدم) المولود من رحم امه فان (رضاعة الجسد) تقع حصرا في اختصاص الام اما (رضاعة العقل) فان (ام موسى) هي التي ترضعه وام موسى هي المصدر (التكويني) الذي انجب العقل الشخصي الذي يحمله الوليد البشري ومن المؤكد والمعروف جدا جدا ان ذوي الوليد لا يملكون اي فرصة لتغذية وليدهم مادة (العقل) فلا تستطيع العائلة ان تقدم لوليدها تعليمات عقلانية فهو يرضع العقل من مصدريته التكوينية (امه) ولا يستطيع الاب او الاخ او غيرهم ان يضخ مادة عقلية لحديثي الولادة ولغاية سنة او سنتين من عمر الوليد فالوليد ينمو جسدا برضاعة الحليب من ذويه اما نموه العقلي فلا احد يعرف من اين يأتي بل هو من مصدرية تكوينة العقل البشري (ام موسى) فكان الوصف الحكيم ان (حرمت عليه المراضع) ... العلماء والناس يتصورون ان نمو العقل مرتبط بنمو الجسد الا ان مثل عيسى في القرءان يدحض تلك الثابته ومثلها مثل يحيى الذي اوتي الحكمة صبيا ومثلها كثير من الاطفال في حياتنا يمتلكون فائقية عقلية لا تتناسب مع اعمارهم او بنيتهم الجسدية اخته هي التي قالت (هل ادلكم على اهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون) والاشارة القدسية (وهم له ناصحون) تعني (عقل) ولا تعني (حليب رضاعه) وهو بيان مبين يحمله النص الشريف اما اخته فهي (حاملة عقل مثله) فالصبيان الذين يسبقون الوليد ولادته هم اخوته سواء كانوا في اسرته او في مجتمعهم الانساني المعروف فالقول الذي قالته اخته هو (بيان) الصبيان الذين سبقوا الصغير في ظاهرة مرئية حيث (نما العقل) فيهم دون ان يتم حقن العقل في عقولهم فنمو عقل الصغار لا سلطان عليه من قبل الاهل فالصغار في عمر الرضاعة لا يمتلكون قدرات معرفية لان (المستوى العقلي الخامس) هرون وهو (اخ موسى) لا يزال وليدا والعقل الهروني (الخامس) هو الذي يحصل على قدرة التعرف على محيطه وبه ومن خلاله يستطيع ذوي الصغير تعليم صغارهم اما في عمر الرضاعة فان قدرات الوليد العقلية غير قابلة على التعلم بل تخضع الى مصدرية تكوينية من (ام موسى) فهي التي ترضعه الاشارة القدسية تؤكد ان اصل العقل الانساني (المستوى السادس) هو في (وسيلة خلق) مركزية (اهل بيت يكفلونه) فرغم ان الوليد يمتلك عقلا موسويا (عقل سادس) الا انه متعلق بعرقوب مركزي (حاوية تكوين) ورغم انها غير مرئية الا ان القرءان يعلن عن وجودها (اهل بيت يكفلونه) وتلك الكفالة في (النصح) تستمر مع عمر الانسان بكامله ولا تقتصر على مرحلة الطفوله ففي الطفولة رضاعة وفي عمر الانسان بكامله (كفالة عقل ومناصحة) ومثل تلك الصفة موجودة في العالم المادي (رحم المادة) في اهل وعشيرة واقليم وهي حاوية تكوين الجسد تظهر في الصغر وتستمر في كامل عمر الانسان والقرءان يؤكد وجود مثلها في (رحم العقل) فمثلما نرى في عالمنا المادي (رضاعة مادية) وبعدها مناصحة عقل فهنلك في رحم العقل (رضاعة عقلية) تبدأ في الصغر وتصاحب الانسان فالعقل الموسوي يمتلك رابط مع اهل بيت يكفلونه ومثلما يكون للوليد في رحم مادي اهل بيت يكفلونه ففي العقل ايضا حاوية تكوين (اهل بيت يكفلونه) ومثلما توجد اخوة واخوات في العالم المادي المرئي يوجد اخوة واخوات في عالم العقل غير المرئي {هَرُونَ أَخِي }طه30 وهي ءاية مستقلة تحمل بيانا عظيما في علوم العقل فهي مخصصة لعلوم العقل دون غيرها فبيان اخوة هرون وموسى في ءاية مستقلة لا يقيم عبرة عقلانية ولا يقيم حلالا ولا حراما ولا مكروها ولا مستحبا ولا يقيم حدا شرعيا او ترخيصا شرعيا فهي ءاية علمية محض ولا تنفع الا في العلم الخاص بعلوم العقل هرون (العقل الخامس) ياخذ رضاعه عقلية من ذويه حين يعبر الوليد فترة زمن يستطيع الوليد من خلالها ان يتأقلم على ما يعوده عليه ذويه في لعبة او في ممارسة او في طريقة رضاعة وهو في ممارسات مادية اما موسى (العقل السادس) فلا يمتلك ذوي الوليد اي سلطان عقلاني على عقلانية وليدهم بل يخضع الى رضاعة عقلية من مصدرية تكوينية غير مرئية (اهل بيت يكفلونه) وتكون الرضاعة هي رضاعة عقلية تكوينية لا يعرفها ذوي الوليد (وهم له ناصحون) ومن تلك الصفة حين تبرز الهوية العقلية للوليد تكون مفاجأة (في بعض الاحيان) لذويه فتصدر من الوليد حركات مادية من عقلانية غير معتادة في الاسرة وتظهر عليه بوادر عقلية لن يكون لها وجود داخل اسرته لانه رضع من مصدرية تكوينية غير معرفة لذوي الوليد يستطيع كل متابع كريم يمر من هنا ان يرقب تلك الصفات في اي وليد يتنامى جسديا وسط رضاعة ذويه ويركز على رضاعة العقل المتنامي فيه فلسوف يجدها من رضاعة تكوينية لا ترتبط في كثير من مفاصلها مع ما يتم بثقه من تعاليم عقلانية يعرفها المراقب على ان تشمل الرقابة كافة التصرفات التي يمكن ان ترتبط بامهات العقل السادس (العقل الموسوي) قبل ان تختلط بتصرفات العقل الهاروني (الخامس) ومن خلال التجربة يستطيع المراقب ان يرقب الفارق في بعض التصرفات ونضرب هنا امثله في النطق او في التصرف المادي ومن خلفه (عقل) اول رقابة نقترحها ليمارسها من يرغب برقابة الرضاعة الموسوية التكوينية هي في (حب التملك) وهي من اشارة قرءانية علمية تصف بدايات (تسجيل خروج) ءادم (الوليد) مرحليا من جنة الوالدين وتلك الصفة تظهر مبكرة وتنمو مع الكبر الا انها تمتلك متغيرات تكون في الكبر مختلفة عنها في الصغر وحين نرصد بداياتها مبكرة عند الانسان نربطها بالعقل السادس (الموسوي) لان العقل الخامس (الهروني) لم يكتسب بعد معارف اهله وخصالهم {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا ءأدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120 وحين يمارس الصغير في وقت مبكر من صغره رغبته العقلانية في التملك (الحيازة) فانه يخالف سنن ذويه ومحيطه في تلك الرغبة لانها من رضاعة موسوية فالمعروف ان الراغب في حيازة الاشياء انما تكون له حاجة فيها الا ان الصغير يرغب في حيازة الاشياء التي لا حاجة له فيها فهو قد يتمسك بشدة بقداحة السكائر او علبة السكائر رغم انه ليس بحاجة اليهما ومثلها كثير فهو يرغب في حيازة كل شيء رغم ان عرف ذويه ان كل شيء في حيازتهم عند الحاجة فقط فالامتعة مبعثرة في المنزل الا ان حيازتها من قبل اصحاب المنزل تقوم عند الحاجة اليها اما الصغير فهو يتمسك بحيازة الاشياء مخالفا بتلك الرغبة (العقلانية) ما هو في محيطه واعراف اهله وهو دليل رضاعة موسوية تشكل اول لبنة من لبنات العقل المؤدية الى ظاهرة الوسوسة الشيطانية التي تصاحب العقل البشري وهي (مخالفة السنن) فالوليد الذي يتمسك بحيازة الاشياء مخالفا فيها سنن ذويه انما تتفعل في عقلانيته بداية سنة شيطانية تصاحبه تكوينيا تؤتى من رضاعة موسوية من مصادر تكوينة العقل وفي تلك الممارسة لا يوجد طعن في صفة (وهم له ناصحون) لانها تكوينة عقل فالانسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلك رغبة في الحيازة خارج حاجته وخارج جسده فكل المخلوقات تحوز الغذاء في اجسادها فقط عدا مخلوق النحل حيث يختزن الغذاء في الخلية لموسم ءاتي رغم ان النحلات العاملات على خزن العسل لا يمتلكن عمرا كافيا ليكون الخزين لهن فعمرهن الاقصى 40 يوما والعسل يكون مخزونا لفترات اطول من عمرهن والانسان يتفرد برغبة (عقلانية) في خزن الاشياء خارج حاجاته كتراكم الاموال وتراكم الالبسة والاغذية وغيرها وهي تبدأ من رضاعة موسوية نرى صورتها المادية في تصرفات الصغار في وقت مبكر وهي (نصيحة عقل) موجودة في تكوينة العقل الا ان الاشارة القدسية تفيد انها ستكون عرضة الى الخروج على سنن تنظيمية في ان تكون الرغبة العقلية لغرض مليء الحاجات وعند عبور ذلك السقف فان الوصف القرءاني يكون تحت واصفة (وسواس الشيطان) في رقابة بحثية لنا كان صغيرا لنا يقترب من سن التمييز بعمر اربع سنوات وهو يصاحبنا ويراقب رافعة انشاءات ترفع مواد البناء الى الطوابق المتعددة فكان ينظر اليها ونحن نسميها (رافعة .. مصعد .. كرين) الا انه طلب منا ان يركب فيها وقد استخدم تسمية سماها من عنده بـ (الصعاد) ومن المؤكد ان تسميته تلك هي الاصدق نطقا لانها من رضاعة موسوية فلفظ رافعة التي ننطقها وهو يسمعها هي (حاوية رفع) ومثلها لفظ مصعد هو (مشغل الصعود) اما لفظ (صعاد) هو (مفعل الصعود) وهي رغبته الموسوية النشيء فنطق فيها حقا لانه صغير ولا يريد ان يكون (مشغل صفة الصعود) او يريد (حيازة حاوية الصعود) بل كان يريد ان يفعل صفة الصعود في رغبته بالصعود فنطق بلفظ (صعاد)في طفولة اخرى نرى ان الطفل الصغير يخاف المكان المرتفع وهو لم يشاهد حالة سقوط من مكان مرتفع مثلها ولا يمكن تسميتها (غريزة) لان الغرائز جسمانية وهو يتعامل مع (مخاوف عقلية) وردته من رضاعة موسوية في طفولة اخرى نرى الصغير يخاف من الظلام ويصرخ منه وهو تصرف (عقلاني) غير غرائزي وهو دليل رضاعة موسوية في (الخوف من المجهول) والظلام هو مجهول رغم ان الوليد كان في رحم امه في ظلمة الا ان الرضاعة الموسوية اضافت اليه بناءا عقلانيا في الخوف من المجهول في طفولة اخرى نرى ان الصغير يقلب الاشياء بين يديه ويحاول الوصول الى مداخلها او انه يقوم بتحريك كل شيء متحرك سواء عجلة او كرة وهو دليل (نمو عقلي) يدرك حراك مادي مأتي من رضاعة تكوينية موسوية ونرى الصغار حين يفرقون بين الالوان دون ان يعلمهم ذويهم فارقات الالوان وهي صفة غير غرائزية لاننا نراهم يختارون الالوان التي يريدونها وهي ممارسة عقلية وليست غرائزية جسدية كثيرة هي المراصد التي يريد الباحث ان يراقبها وما جاء اعلاه سوى اشارات تذكيرية عامة ومع كل صغير تظهر مظاهر عقلانية خاصة تثير عجب ذويه ومن حوله متسائلين (من اين اتته ..؟) الا انها مأتية من رضاعة خاصة لا تشبه رضاعة اللبن التي نعرفها فكانت تذكرتنا من تذكرة قرءانية (وحرمنا عليه المراضع من قبل) ولفظ (من قبل) لا يعني بعدا زمنيا بل يعني (من قبول) تكويني خلقه الله في (ارض الرضا) ليكون العقل البشري في (ارض) وهي (تساوي) عنصر (الرضا) ولها (قبول) تكويني فكان تحريم المراضع من قبول في رضا تكويني خلقه الله نؤكد منهجنا المعلن ان ما سطرناه من ذكرى لا يمكن وصفه بصفة (تفسير) لان التفسير هو (نقل معلومه) اي صفة (معرفية) في حين نصف سطورنا بانها صفة (تذكيرية) تنتقل من عقل لعقل بشري من خلال التذكير لا من خلال المعرفة بالشيء كما في التفسير والمسمى الموصوف بـ (التذكيري) مسمى غير مولود في سطورنا بل هو من وصف قرءاني تذكيري (ص والقرءان ذي الذكر) فلو لم يذكرنا القرءان ما ذكرنا بيانه ونقلناه الى واقع نلمس بيانه فنتذكر (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) وحين تذكرنا من القرءان ادركنا ما كتبه الله في خليقته (كتاب مكنون) الا انه (مستبين) لمن يريد منه البيان فهي ذكرى تنفع المؤمنين وسطورنا لا تمتلك هيمنة فكرية لتذكير الاخر بل الذكرى عند الاخر تقوم بمشيئة الهية محض {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56كذلك ننصح بمراجعة الادراجات التالية لتكتمل ليدكم قاعدة بيانات اولية عن (العقل الانساني) العقل .. مرسلموسى وفرعون وهامان هذا الزمانموسى وهارون في التكوينالسلام عليكمالمصدر الرسمي للبيان اعلاه ومرفق بالمراجع المدرجة (وقراءة لايات الله عن مكث)http://www.islamicforumarab.com/vb/t2016/
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

            اضافة بيانية ام موسى

            لغرض الوسعة في البيان وتحصيل الطمأنينة في واحة علوم الله المثلى نقرأ

            {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص10

            تلك هي سنة خلق تبدأ مع بديء خلق كل انسان ءادمي فحين يرتبط موسى بالبيضة الملقحة يكون (فؤاد) المشغل التكويني لموسى (ام موسى) فارغا ليس فيه شيء من حافظات الذكرى وهي مجمل المعارف التي (سيمتلكها) المخلوق الادمي مثلها مثل الحاسبة الالكترونية الجديدة وفيها (برنامج تشغيلي) له فائدة مرتبطة بالحاسبة (فؤاد) الا انه (فارغ) لان الحاسبة لم تستخدم بعد (لا شيء فيها).

            مثلها مثل الادمي حين يكون في نشأته الاولى في رحم امه لغاية تشغيل عقله في سن مبكرة فتبدأ (مشغلات العقل الموسوي) تشتغل عند الصغير فيكون لرابط الفائدة في تلك الام (المشغل التكويني) تعمل فيكون رد موسى لامه (رادوه اليك)

            {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }القصص7

            المشغل التكويني للعقل الموسوي يبدأ برضاعته رضاعة اولية كما هي البرامج (الاولية) التي يضعها مصنعوا الحاسبة الالكترونية في الـ (hard disk) وتلك المعالجة ما هي الا مثل توضيحي يمثل الرضاعة التكوينية الاولية لبرامجيات الحاسوب (مواصفاته) الالكترونية فيتم رميه في (اليم) اي رميه في الاسواق فاليم يعني (مشغل الحيازة) والاسواق تعني (تشغيل حيازة الحاسبة) حين يحوزها المشتري الراغب بتشغيلها وحين يتم استخدام الحاسوب (تشغيلها) فان الهادر دسك (الام التكوينية) للحاسبة يسترد فاعليته التكوينية التي (كونها المصنع) ...

            الامثال تضرب فقط ولا تتطابق في التكوين فالخلق الادمي يحمل عقلا فيه اوليات عقلية فعالة والعلم يدرك بعضا من تلك الصفات العقلية الفعالة فالجنين في رحم امه (يهيمن) على عقلانية الام في مظاهر كثيرة منها مثلا ظاهرة (الوحم) وهي ان الام تشتهي مأكلا يكون في حاجة الجنين وليس في حاجتها هي وعند قرار الجنين بالخروج من الرحم فان الامر (العقلاني) يصدر من الجنين وليس من الام.

            نحن نعلم اننا نقرأ خارطة تكوينية في الخلق صعبة على حملة القرءان لان القرءان لم يكن له يوما حضورا في العلم كما ان ربيع القرءان العلمي لم يقوم بعد الا اننا حين ناخذ (قصاصة) من (قصص) القرءان كما ورد في قصاصة .

            المصدر لقراءة تامة

            http://www.islamicforumarab.com/vb/t2249/
            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

              المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

              فضلية الحاج عبود الموقر...

              وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى 13

              إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي 14

              إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى 15
              سورة طه
              كيف يكون الاختيار اني انا اخترتك يا موسى وفي أيه أخرى (اصطنعتك لنفسي؟) وكيف يختار الله وهو الذي خلقه؟

              إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى 40 طه

              ماهي النفس التي قتله موسى او عطله؟ وما الغم والفتنه التي لبث فيه سنين ومن ثم جئت على قدر؟

              نأمل من فضيلتكم مساعدتنا في تأويل هذه الآيات لانه برأي مهمه لانها تخص المستوى السادس ( ولقد اتينا موسى وهارون الكتاب المستبين) وفيه تم إيداع جميع المعرفه البشريه؛

              سلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              شكرا لاثارتكم التفكرية ففي التفكر فرصة للذكرى وهنا ذكرى تنفع المؤمنين

              { وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } (سورة طه 41)

              { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } (سورة طه 13)

              الاصطناع .. منطق فطري بشري يختلف عن الصنع فلفظ (صنع) في علم الحرف يعني (نتاج لـ فاعلية متنحية البديل) فعندما قام الانسان القديم بـ فتل الصوف او القطن انما (انتج) الخيط من فاعلية متنحية غير موجوده وهي (فاعلية البرم) فالشعيرات الصوفية او القطنية بعد البرم تكون (بديل متنحي) من اصلها (الشعيري) لتكون خيوطا .. ومن ثم (صنع منها القماش) عند حياكة الخيوط وهو بديل لـ نتاج متنحي عن الخيوط .. كل صناعة ينطبق عليها الرشاد الفكري اعلاه فعندما يؤخذ الرمل فيصهر ويشكل منه قدح زجاجي هو من قيمومة الانسان في (انتاج) لـ (فاعلية متنحية) عن (البديل) وهو الرمل وينطبق الترشيد الفكري على صناعة كرسي من شجرة فـ خشب فـ كرسي ولو رصدنا كل قطعة من سيارة حديثة او طائرة او قطار او اي شيء مصنوع فهو من نفس الاصول (خامة صناعية) قامت من نتاج لفاعلية متنحية (لم تكن موجوده في طبيعة الخلق) بل الانسان صنعها لانه خليفة الله في الارض

              اصطنع لفظ فطري في منطقنا مختلف عن لفظ (صنع) فاذا قلنا مثلا ان فلان (اصطنع الحكاية) فهو يعني ان الحكاية ليس لها اصل فهي (حكاية مصنوعة) نفذها الذي اصطنعها فدخول حرف (ط) يعني في علم الحرف (نفاذية الصفة) في الصنع فنقول في منطقنا الفطري العربي ان الانسان (اصطنع لنفسه عربة تجرها الخيول) وذلك يعني ان عربة الخيول صنعت لخدمة الانسان ليستكمل مهماته

              لنفسي .. الله سبحانه لا يشخصن لتكون له نفس مثل نفوسنا .. لفظ (نفس) لا يستخدم تحديدا وحصرا لنفس الانسان او الحيوان بل منطقنا الفطري يستخدم لفظ (نفس) لغرض تشابه الصفات فنقول مثلا ان (عمر قال نفس كلام زيد) او يقال (اشتريت نفس القلم الذي فقدته) كذلك يقال (هذا خاتم نفيس) وكذلك يقال (تنفس) وهو احتواء (نفس هوائي)

              لفظ (نفس) في علم الحرف القرءاني تعني (غلبة صفة بديلة لـ فعل بديل) وهو ما يطابق مثلنا اعلاه حين (اصطنع الانسان لنفسه عربة تجرها الخيول) اي لاغراض يريدها الانسان من تلك العربة ذلك لان (العربة) هي (غلبة صفة بديلة) ليس لها وجود في الطبيعة بل (اصطنعها الانسان) وان (جر الاثقال) هو (فعل بديل) عن قوة الانسان الاقل قوة لذلك اتى بالخيول او غيرها

              لو رصدنا مؤهلات ما اصطنعه الله لنفسه حين خلق الانسان فنراه في اشياء كثيرة تستكمل مهام الخلق فالانسان مثلا يحتاج النار دونا عن كل المخلوقات وحين يوقد النار انما يعيد ثاني اوكسيد الكربون الى الطبيعة عند حرق الخشب ليكون نفسا للنبات وهو يحرث الارض و يجر الماء جرا ليزرع مساحات كثيرة ليعيد دورة الكربون في الطبيعة وكذلك يستكمل الانسان منظومة الخلق فلو لم يكن الانسان في الخلق لتعطلت موازين الطبيعة لذلك خلق الله الانسان ليكون خادما للطبيعة (عبد لله) الا انه بطبيعته التي فطرها الله فيه فهو مكون خلق يتصف بصفة (ظلوما جهولا) (ما اكفره) وكل ذلك ضمن منهج الله في الخلق

              { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } (سورة الذاريات 56)

              { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } (سورة طه 13)

              المستوى العقلي الخامس والسادس (موسى وهرون) هو الخلق المميز الوحيد الذي يمتلكه الانسان على بقية المخلوقات وخصوصا المستوى السادس (موسى) لانه يمتلك القيادة على المستوى الخامس (هرون)

              الاختيار لفظ في منطقنا السائد (تفضيل صفه على صفه) الا ان منطقنا يدرك ان هنلك صفات (اختيار) لا ثاني لها فعلى سبيل المثال لـ الانسان يدين اثنين وهو لا يختار احداهما عندما يتعلم الكتابه ولكن كثير من الناس يكتبون باليمنى وقليل من الناس يكتبون باليسرى !! وعندما يتلقف الشخص شيئا بيده فهو لا يختار اليمنى على اليسرى بل يتصرف بموجب (اخيار منهجي) وليس (اختيار عقلاني) فعندما نصافح الاخرين نختار يميننا ليمين من نصافحه الا انه ليس اختيار عقلي بل اختيار منهجي

              لفظ اختيار من جذر عربي (ختر) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (ختر .. يختر .. اختر .. يختار .. اختيار .. مختار .. ختيار .. )

              لفظ (ختر) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة سريان فاعليه محتوى) وسريان فاعلية محتوى (الانسان) هي التي ارادها الله في طبيعة الخلق وليس بما نفهم عن الاختيار بصفة المفاضله بل بصفة منهجية الخلق

              الـ (نفس) كما روجنا اعلاه
              (غلبة صفة بديلة لـ فعل بديل) ويكون وقف فاعليتها بالقتل عندما يتم وقف (غلبة الصفة) او عندما يتم وقف (الفعل البديل) فـ نظم الرزق يعرف الانسان منهجها فاذا قام العبد بالسرقه فانما قام بـ بتغيير(غلبة صفة بديلة) وقتل (الفعل البديل الطبيعي) في طلب الرزق ومثله المرابي والمعتدي وغيرهم والقتل يحصل في المستوى العقلي السادس (موسى) لان (هرون) هو (وزير موسى) يحمل وزره ولا يقرر نيابة عنه !!

              { وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا } (سورة طه 40)

              لفظ (فتن) يعني في علم الحرف القرءاني (صفة بديلة لـ فعل يستبدل المحتوى) فالسرقة والربا والقمار مثلا هي افعال بديلة تستبدل المحتوى المالي من الحق الى الباطل فحيازة المال الباطل يحصل عند قتل نفس اي
              (غلبة صفة بديلة لـ فعل بديل) وهي الفتنة التي فتن بها الانسان حين فوضه الله عقلا ومنحه صلاحيات عبادية الا انه انحرف عنها

              { قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17)

              { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ
              إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)

              { يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } (سورة الِانْفطار 6 - 9)

              تلك المنهجية في الخلق هي بمجملها (حق) ليكون في الخلق بشر مستخلف في الارض فيهم الصالحون وفيهم العابثون الفاسدون وهو الابتلاء الذي احكمه الله في منهجه الشريف لادارة شؤون الخلق

              { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (سورة ق 16)

              { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } (سورة الكهف 7)

              فهم وادراك تلك المنهجية في الخلق تحتاج الى افق بياني قرءاني واسع ومدارك فطرية (ابراهيمية) لتكون وجهة العقل الابراهيمي موجهة لله في ما خلق دون اي ضغوط فكرية موروثة او متداوله ونقرأ الطرف الاخير من المعادلة المنهجية التي احكمها الله في خلق الانسان الذي منحه صلاحيات عقل نافذ واسعة في الخلق (موسى وهرون) فاصطنعه لنفسه واختاره لنفسه وفوضه ما لم يفوض غيره من الخلق وجعله خليفته في الارض وهو القائل

              {
              وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

              هذا النص الشريف يرينا واقع حال الانسان على الارض وعند فهم وادراك بيانات القرءان بشكل علمي ودقيق فان فلسفة العقل سوف تكون مؤهلة لقبول ما هو غير مقبول كما رضي خاتم الرسل محمد عليه افضل الصلاة والسلام ان يكون المنافقون حوله في حاضرته الدعوية وبين ثنايا رسالته وهو يعلم انهم منقلبون بعده

              { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
              أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 144)

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: ( وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ) ط 41 : العقل الموسوي ( موسى ) صنيع الله.

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                سيدي الحاج عبود الموقر نقف لكم وقفة احترام على روعة البيان أعلاه ونشكر الله على وجودنا معكم على هذه المائده القرءانيه المختلفه والمنفرده ، التي تضيء العقل وتجعلنا نقف موقف الذهول عند قلمكم الكريم؛

                اثابكم الله خير الثواب،،،

                سلام عليكم

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
                يعمل...
                X