دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنسان ورهبة الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسان ورهبة الموت

    الإنسان ورهبة الموت



    من يسعى لـ الجنة لن يكره الموت

    رهاب الموت ظاهرة مبينه لدى الغالبية الساحقة من العنصر البشري وجاء في القرءان وصفا لطبائع الانسان في ذلك الشأن


    { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } (سورة البقرة 96)

    الرغبة في عمر مديد طبيعة من طبائع العقل البشري تجعل من حامل العقل حريص على طول العمر عدا بعض الاستثناءات مثل الاشخاص الذين ينتحرون فينهون حياتهم بايديهم او الذين يقدمون انفسهم للموت من أجل هدف سامي يؤمنون به كالشهادة في سبيل الله او في سبيل الوطن او لاسباب فكرية اخرى تعشعش في نفوس مريدي تلك التضحيات ومن نصوص القرءان نقرأ دستورا تطبيقيا مودع في نظم التكوين وخاضع لارادة إلهية مرتبطة مع منظومة الخلق الاجمالي


    {
    وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)


    دورة حياة الانسان من ولادته لغاية مماته مرتبطة بنظام كوني دقيق ومتشعب ومتصل بمرابط كونية لا حصر لها الا ان معرفتها مضطربة فقد ذكرت بعض التقارير مثلا ان هنلك (ميقات جيني) لظاهرة موت الانسان وقيل باسباب اخرى واكثرها شهرة (الشيخوخة) و (المرض) و (الحادث القاتل) والقرءان يصف لنا تلك الرحلة الحياتية


    {
    وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } (سورة النحل 70)


    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ
    إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } (سورة الحج 5)


    { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ
    ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (سورة غافر 67 - 68)


    {
    اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم 54)


    ثُمَّ
    لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ ...بيان النصوص الشريفة توضح لحامل القرءان اختلاف (المساحة الزمنية) لعمر الآدميين يصاحبها ضمور معرفي بشري عام في تحديد المساحة العمرية للناس سواء كان الضمور في العلوم المادية او كان ضمور فكري في التراكم المعرفي لظاهرة الموت على مر اجيال تبعد عن حاضرنا الى بطون التأريخ البعيد


    الخوف والرهبة من الموت ترتبط تكوينيا بـ (ملكة عقلية) تخص العنصر البشري خاصة وهي متصله اساسا بأحاسيس جسدية عند الانسان الذي قد يتألم من ضربة موجعة او من برد أو حر ومن تلك الاحاسيس تنمو في عقل الآدميين (حساسية عقلية) عن احتمالات تعرض جسده للاسى الموجع او الجارح او اي اذى يصب جسده وهي من طبائع العقل البشري بما يختلف عن الحيوان والنبات وتلك المتحسسات تجعل الانسان خائفا من الكهرباء مثلا او من السرعة الفائقة او ركوب الطائرة او الحريق او الانفجار واشياء وافعال اخرى فيصاب بالخوف عندما يحس ان تلك المساويء سوف تنال جسده حتى تصل مشاعره الداخلية ومخيلته واحساسيسه حين يكون في قبر مظلم او انه يشعر بتفسخ جسده بعد الموت ذلك لان كل انسان يمتلك تصورات مسبقة لجسده قبل ان يفارق الحياة مع وجود فوارق شخصية بين فرد وفرد وكذلك توجد استثناءات عند بعض الناس


    تصورات ما يحدث بعد الموت كثيرة وتتكاثر نتيجة رهاب الموت في طبيعة الانسان ورهاب الموت يؤدي الى مشاكل نفسية وبايولوجية وقد تؤدي صفة رهاب الموت الى الموت ونرى مثل تلك الظاهرة في بعض الاحصاءات التي تصف الاشخاص المتقدمين للمقصلة (الاعدام) الذين يفقدون وعيهم قبل تنفيذ الحكم فيهم وذلك من شدة الخوف من الموت فالخوف الشديد من الموت يسبب في بعض الحالات (سكتة دماغية) ويحصل الموت قبل ان يصاب الجسد باي اذى


    ظاهرة الموت صفة مكروهة عند كل البشر عموما عدا موت العدو وامثاله إن كانوا عدوانيين او ظالمين والموت عموما يقيم الحزن عند ذوي الميت واقرانه واصدقاؤه ومجتمعه ومن تلك الصفات فان الخوف من الموت يربى في عقل كل انسان تربية تصاعدية كلما يقترب الشخص من احتمالية الموت في حادث او حرب او حريق او حكم بالاعدام فيتصاعد الخوف وينتقل بالطبيعة الى حالة تربوية عند البعيدين عن احتمالية الموت فالخوف وكأنه موجة عقلانية باثقة تستلمها عقول الاخرين وان كانوا بعيدين عن الموت فيكون مجرد ذكر الموت سببا في هلع دائم وعام عند ظهور ازمة شاملة تنذر بالموت مثل القصف الجوي او المدفعي عدا بعض الاستثناءات مما يزيد من (ثقافة الهلع) من الموت في المجتمعات غير المستقرة


    الخوف من الموت يسبب ارتفاع في احد الهرمونات المسمى (الادريانيلين) وهو يسمى ايضا بـ (هرمون الخوف) وذلك الهرمون يزيد من ضربات القلب فيسبب مشاكل صحية كبيرة لدى المصابين بتصدعات في الاوعية الدموية كما يسهم ذلك الهرمون باضعاف المناعة بمختلف اطيافها فيكون الخائف مستعمرة لاصابات جرثومية وفيروسيه وذلك ما اقرته المؤسسة العلمية الطبية

    { قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ
    فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة الجمعة 6 - 8)


    النص الشريف يبين ان الموت يحمل صفة (الفرار منه) وهو صفة لا يتمناها احد حتى الباحثين عن الشهادة في سبيل الله فهم يرجون ويأملون ان يشهدوا نصر جهادهم الا انهم صابرون لمواجهة الموت وليس فارين منه وبالتالي فهم لا يمتلكون رهاب الموت كما يمتلكه الاخرون اي انهم يمتلكون حصانة عقلانية من رهاب الموت وهو ما يصبو اليه الخائفين من الموت

    الخائفون من الموت في رهاب متصاعد نتيجة لعرفانهم الداخلي بمعصيتهم لكثير من سنن الله واحكامه لذلك يمكننا ان نضع سببين لرهاب الموت (الاول) هو كثرة المعاصي (الثاني) الخوف العام المنتشر وفق ثقافة (مجهولية الموت) لدى كل المجتمعات البشرية


    الاقتراب من نظم الله يعني (الاقتراب من الله) فتقوم عند المقترب من النظم الالهية ثقافة مختلفة عن الموت تختلف اختلافات جوهريا عن رهاب الموت وتفاصيله بمجملها ونقرأ


    {
    يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي } (سورة الفجر 27 - 30)


    النفس المطمئنة تعرف ان (الموت حق) وقد قالها البشر بفطرتهم الا ان المقترب من انظمة الله وسننه يعرف عرفانا يقينيا انه محصن من الخطأ (الفادح) في حق تلك السنن التي سنها الله سبحانه فالمطمئن يعرف ان مخالفاته القليلة لا ترتد عليه في دنياه وبعد الموت ارتدادا سيئا وهو مطمئن ايضا ان لديه اعمال صالحة تفوق ميزان خطاياه القليله لذلك يمكننا ان نصف وصفا تطبيقيا للتخلص من (رهاب الموت) عندما يكون ذلك الوصف مفتاحا عقلانيا يعيد المكلف الى حاظنة سنن الخلق ليتخلص من رهاب الموت في ذاته لان نفسه لن تطمئن الا عندما يقضي على مخالفاته مع سنن ربه ويبدأ باصلاح كل خطيئة ارتكبها ليضمن راحة يومه وراحته بعد الموت ويكون موصوفا بالوصف الايجابي لنصوص قرءانية


    {
    وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } (سورة القيامة 22 - 25)


    {
    وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ } (سورة عبس 38 - 41)


    {
    وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ ءانِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } (سورة الغاشية 2 - 10)
    من يسعى لـ الجنة لن يكره الموت
    الحاج عبود الخالدي


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الإنسان ورهبة الموت

    بسم الله الرحمان الرحيم

    الاب الفاضل الحاج عبود الخالدي ،

    نولد صغارا لا نملك من امر انفسنا شيئا ، نتربى في حضن ءابائنا كما تربوا هم !!..داخل نظم حضارية في ظاهرها براقة جمبلة وسهلة تجرف معها الجميع الا القليل .


    لكنها في باطنها نظم مخادعة فاسدة ابعدت الناس عن العيش السليم الامن والصحي .

    نكون صغارا ثم شبابا اقوياء لا نشعر بشيء سوى القوة والشباب ، والعمل والطموح والامنيات .

    فيسرقنا الزمن ونحن كذلك !!...لا نجد في طريقنا من ينصحنا او يوعينا !!

    فالجميع الا قلة ، يؤمن بهذا التطور وهذه الحضارة .

    والكل يظن ان مرحلة القوة والشباب ستدوم ، لكن في رمشة عين تمضي كانها بضع يوم.

    وسرعان ما يصل الانسان الى الاربعين ، ثم الخمسين ، ثم سريعا الستين فما فوق!!


    ليجد الانسان نفسه ، وقد اهلك مع الهالكين ، فحش حضاري يغزو اجساد الناس وصحتهم وامنهم وقوتهم.

    اكل مسموم....مثخن بالسوء
    هواء مسموم.. وكانه قطران
    ماء ملوث بكل شيء

    مساكن لا بيئة هانئة بها.....
    ملابس بالياف مصنعة ....

    وقائمة الفحش البيئي الحضاري تطول .....

    اما عن الفكر والعقل ....
    فحدث ولا حرج ...!!

    هناك من يولي سلطته....
    وهناك من يولي علمه
    وهناك من يولي ماله...
    وهناك من يولي دهائه وشيطانه
    وهناك من يولي قوته
    وهناك من يولي مذهبه وطائفته وعرقه وتطرفه !!!

    والكل يولي العالمية كنظام وقانون...!!


    والولاية لله شبه غائبة ...!!..قانون ءلله مغيب عند البشر ..!!


    فان كنا صغارا لا نفقه ..!!.فعلى الانسان متى ادرك الحق ..!! ان يعلن برائته من كل ما سبق !!...

    ويحسب خطواته وافكاره بالميليمتر !!....ويتحلى باعلى يقظة فكرية !!..قبل ان يدركه الموت غفلة ويكون من الغافلين المتكبرين .

    لن ينفع شيء امام رهبة الموت وبرهان الموت !!.
    الا الاسراع بالفرار الى الله والى ولايته الخالصة .

    عسى الله يغفر له ما سبق من غفلة وضلال.

    فيفوز برضوان الله .. ويكون مع الناجين في جنتهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: الإنسان ورهبة الموت

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ( كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة)

      ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله)(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لاتشعرون).

      هل الذين قتلوا في سبيل الله ماتوا ثم احياهم الله؟, بينما الذين لم يقتلوا في سبيل الله ماتوا ولكن ينتظرون موعد احيائهم حينما ينفخ في الصور ويعلن بدء يوم القيامة...؟؟؟

      ام ان الذين قتلوا لم يموتوا اصلا بل هم احياء في عملية تأهيلية وسوف يموتون في المستقبل عندما ياذن الله لان كل نفس ذائقة الموت وبعدها سوف يكون لهم وظيفة اخرى في وعاء الموت كبقية الناس ؟؟؟

      والسلام عليكم
      التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 03-20-2021, 12:45 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: الإنسان ورهبة الموت

        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
        ( كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة)
        ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله)(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لاتشعرون).
        هل الذين قتلوا في سبيل الله ماتوا ثم احياهم الله؟, بينما الذين لم يقتلوا في سبيل الله ماتوا ولكن ينتظرون موعد احيائهم حينما ينفخ في الصور ويعلن بدء يوم القيامة...؟؟؟
        ام ان الذين قتلوا لم يموتوا اصلا بل هم احياء في عملية تأهيلية وسوف يموتون في المستقبل عندما ياذن الله لان كل نفس ذائقة الموت وبعدها سوف يكون لهم وظيفة اخرى في وعاء الموت كبقية الناس ؟؟؟
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        شكرا لكم اخي الفاضل على هذه الاثارة الكريمة

        من المؤكد ان اختصاصكم العلمي والمهني هو الاكثر بيانا في فارقة الموت بين النفس والجسد ففي الطب هنلك مصطلح يسمى (الموت السريري) عندما يكون جسد المريض حيا الا ان وعيه خارج (الحياة) اما جسده فيكون تحت اجهزة تقنية وهو بلا حراك تفعيلي وقد حدثنا احد الاطباء العراقيين المشهورين عن حادثة كان فيها مقيما في مستشفى بريطاني وفيها حالة موت سريري لإمرأة استمرت حوالي عشر سنوات تحت اجهزة انعاش دائم وفجأة عاد وعيها وحصلت في وقتها ضجة علمية طبية كبيره كما نقل لنا وتحدث ايضا عن سبب ابقائها تحت اجهزة العناية المركزة المكلفة طيلة تلك الفترة وبتكاليف عاليه وكان ذلك بخصوص ثروة تلك المرأة الكبيرة والتي تؤول لابنها الوحيد وهو وكيلها الرسمي والذي كان يستفيد من بقائها حية بموجب القانون حيث واردات الاملاك التي تذهب لضريبة التركات عند تصفيتها تكون اكثر بكثير من مصاريف المستشفى الشهرية ونقل لنا ان المرأة عادت لصحتها بعد اشهر وغادرت المستشفى مع العلم ان البروتوكول الطبي الذي سمعنا وقرأنا عنه ان فاقد الوعي (الموت السريري) يجيز للاطباء الصبر على المريض ثلاث ايام ليعود اليه وعيه وان عبر ذلك السقف ترفع عنه اجهزة الانعاش السريري كما حصل لبعض الملوك والرؤساء واعلن ذلك بالاعلام

        موت النفس او قتلها ورد في القرءان حاملا بيان يفرق بين النفس والجسد عند تدبر النص الشريف التالي

        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ
        وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } (سورة النساء 29)

        بيان النص يؤكد ان اكل الاموال بالباطل يتسبب في (قتل الانفس) ولكن الذين يأكلون الاموال بالباطل لا يقتلون انفسهم بقتل ابدانهم فلم نسمع ان اللصوص او المحتالين ينتحرون بطبيعتهم ولكن اكل الاموال بالباطل يعني قتل فاعلية النفس التقية (القوية) فإن اكلت بالباطل لن توفق بعدها للهداية لان نظم الخلق تدفعها للضلال (فجورها) بدلا من (تقواها) فتكون نفس ءاكل الباطل مقتولة ولا يسمح له الاستفاده من فعل الخير بعدها الا اذا تاب واستغفر


        { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ } (سورة هود 52)

        هنلك توأمة فكرية بين الموت عموما وموت النفس ولكن القرءان يفرق بين تلك التوأمة في النص الشريف للآية 29 من سورة النساء اعلاه وعندما نتدبر النص يتضح ان من يقتل نفسه بأكل مال باطل انما هو (موت النفس) ولن تحيا لان الله يضلها ولن يسمح لها بالهداية لما يرضاه الا اذا دخل حامل الباطل في توبة واستغفار واصلاح ما افسد


        اذا عرفنا الفارق (العلمي) بين موت النفس وموت البدن نستطيع ان ندرك الكيفية التي سيكون عليها من قاتل وقتل في سبيل الله ونحن نحسبه ميتا وهو حي !! فهو وإن فقد جسده انما بقي وعيه (عقله) حي يرزق !!! واذا اردنا ان نرى كيف يحيون وكيف يرزقون وجسدهم في قبر وقد يتفسخ وحتى عظامه تبلى فالقرءان دلنا على اداة نافذة ترينا تلك الرؤيا العلمية لان القرءان وضع منهجا للاستقراء العلمي

        { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

        فاذا قرأنا القرءان ومن ثم عدنا الى ما كتبه الله في خلقه سيكون ما قرأنا في القرءان مرئيا (بمثله) القرءاني وبيقين مرئي ومبين وفي تذكرتنا هذه نجد ما كتبه الله في نظم الخلق والخليقة صوره بينة لتلك الحياة عندما نستذكر كينونة منامنا وفيها (الاحلام) فكل منا يحلم في المنام والكل يعلم ان الحلم (عالم حي) رغم ان
        جسدنا هامد في نوم عميق ونرى في المنام سعي ورزق وحركة وافعال واحداث كثيرة واحاسيس لجوع او عطش (وجسدنا نائم) او ان النائم يأكل ويشرب ويتذوق وهو راقد في نوم او قد يتمتع جنسيا ولذلك التمتع اثر مادي مبين مع ان مدركات العقل تدرك تفاصيل حياتية لا حصر لها ترى في المنام وقد تكون بعض الاحاسيس جسدية كما في المعاشرة الجنسية او بعض الالم في جسد النائم او ان يكون مسافرا وتلك الصفات التي ندركها يقينا ما هي إلا (ءاية) خلق مبينة نراها بيقين مطلق تمنحنا فرصة علمية تربط عقل الباحث بمعرفة (حياة) يمكن ان تقوم بدون جسدنا الدنيوي الذي يموت ويفنى او خارج جسدنا في بعض المفاصل كما نراه في رؤى الاحلام رغم ان القرءان يؤكد وجود الجسد بعد الموت ولكن لا يمكننا ان نتعرف على (مادة الجسد) بعد الموت وهل هي من نسيج عضوي او شيء تكويني ءاخر ولكن الحاجات والاحاسيس مشتركة في كثير من احلام النوم مثل العطش والاحساس بلسعات النار فقد وردت بياناتها ايضا في القرءان رغم اننا نلمسها في بعض الاحلام ونحن احياء باجسادنا النائمة

        { وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
        أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة الأَعراف 50)

        { يَوْمَ
        تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النور 24)

        { حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا
        شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة فصلت 20 - 22)

        متابعة هذا الملف العلمي يحتاج الى وسعة بيان من القرءان كما يحتاج الى قدرة بحثية مادية تمكن الباحث من الوصل الى اصول تكوينيه عامه لما يجري بعد الموت (الجسد والوعي) اي النفس والبدن ولكن مؤشرات العلم المعاصر اثبتت لنا ان بالامكان خزن الاحداث والاحاسيس في مستقرات شريطية ضوئية او ممغنطه (الافلام) او في اوعية الكترونية كما هي الصورة الرقمية وغيرها من مبتدعات الحضارة الحديثة من فيديوهات وامثالها واعادة تشغيلها رغم ان افراد من عناصرها الفاعلين في الحدث قد لفهم وعاء الموت فنحن حين نرى فلما قديما انما نرى ممثلين اموات وكذلك يمكننا ان نرى احداث كثيرة سجلت في (مستقرات) كونية قد توصلنا الى عهد الوحي او ما قبله وجاءت تذكرة لذلك البيان في نص شريف

        {
        لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } (سورة الأَنعام 67)

        إن شهد الناس في مستقبل ءاتي مساحة متراكمة من علوم القرءان مهيئة لان تتطور بطور عقلي اشار اليه القرءان فان الاتصال بعالم الموت سيكون اكثر وضوحا وعلمية بل سيكون دافعا حاسما لـ الايمان بمنظومة الخالق الواحد كما جاء في مثل قرءاني عن تغير بوصلة العقل عند سحرة فرعون (علماء العصر) في مثل موسى وفرعون عندما قام التأمين العلمي اي الايمان بـ (حية تسعى) يلقيها العقل البشري (موسى) على مرأى ومسمع العلماء

        { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ
        وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

        ذلك الفكر التذكيري من القرءان يبين ان الموت موتان والحياة حياتان فالموت الاول هو مادة الخلق الاولى (من تراب) وصار منها الآدمي وهي نفسها تموت (موت الجسد) وتعود ترابا ومن ثم يحيا الجسد البشري ويشهد سمعه ولسانه وجلده فالحياة الاولى حين يعقل الآدمي فيحيا عنده العقل ومن ثم يموت ومن ثم يحيا ويحمل معه كل ارشيفه على ميزان خفيف او ثقيل

        { قَالُوا رَبَّنَا
        أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ } (سورة غافر 11)

        { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ } (سورة يس 51)

        { خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ } (سورة القمر 7)

        { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ } (سورة المعارج 43)

        قيل تفسيريا ان الاجداث هي (القبور) الا ان لفظ الاجداث قليل الاستخدام او لا يوجد له اثر في منطق العرب المعاصرين والجذر هو (جدث) وهو يعني (منطلق فاعلية احتواء منقلبة المسار) وهو (الحياة بعد الموت) وهو منقلب مسار لصورة تم تصويرها من الحياة الاولى ثم (
        وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) فلفظ (ونفخ) في علم الحرف يعني (سريان فاعلية رابط) لـ (فعل بديل تبادلي) ويمكن ان يتطابق ذلك الرشاد الفكري الحرفي على الميزان التبادلي في ما بين الكفتين فالثقل (الوزن) هو فاعلية بديلة عن السلعة التي يراد وزنها كأن يكون 1 كغم من المعدن ولكن الكفة الثانية فعلها تبادلي مع الثقل كبديل وزني وهي من شعير او قمح او غيره .. فالصورة التي تم النفخ فيها هي صورة الحياة الاولى والتي جاء في وصفها قرءانيا

        {
        يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } (سورة آل عمران 30)

        السلام عليكم



        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X