دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(الله .. والنبوة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (الله .. والنبوة )

    (الله .. والنبوة )

    من اجل حضارة عقائدية معاصرة

    حين كنت اطوف بالكعبة في منسك العمرة شاهدت احد سدنتها يصرخ بالناس الذين يتمسحون باستار الكعبة (هذه احجار .. لا تجعلوا وسيطا بينكم وبين الله ..!!) .. لقد فتحت كلمات ذلك السادن في عقلي مسارب فكر تتسائل في (لماذا النبوة ..؟؟)

    ارى ويرى الناس كل الحيوانات تمارس يومياتها بقانون تلقائي ثابت لا يتغير فهي لا تحتاج لقانون او دين او توجيه ..!! النحل يمتلك منظومات حياتية معقدة تشبه الانسان فالنحل له مساكن والنحل يخزن الغذاء خارج جسده والنحل له منظومة سياسية واقتصادية وامنية ودفاعية واستخباراتية ... و .. و .. وكثير مذهل .. وهل للنحل انبياء ..؟؟ فلماذا للانسان انبياء .. كلما ذهب نبي ... ارسل الله غيره بعد حين من زمن ..!!

    كل تلك المسارب والتساؤلات نبعت من قاعدة فكر يتجرأ على ما يحق له الجرأة .. ولكن ابراهيم لم يكفر جرأة عندما قال للنجم (هذا ربي) والعقل لا يمكن ان يرى الحقيقة الا بعد ثورة واثارة كما فعل ابراهيم .. فاجازني ابراهيم فيما تجرأت عليه ...

    وجدت ما لم يجده الناس .. وجدت ان النبي والرسول جزء من تكوينة الخلق وكل العقائديون يعرفون ذلك ولكنهم ساهون عن الحقيقة ..

    كنت اسير في شارع في مدينتي لارى كنسية كتب على بابها (ايتها الام تضرعي من اجلنا) ... عجبت .. ذهلت .. انهم مثلنا ... يجعلون بينهم وبين الله واسطة ... تذكرت ذلك السادن لاقول .. انظر الى النصارى ... فهم لا يتضرعون الى الله مباشرة بل يطلبون من العذراء مريم ان تتضرع من اجلهم .. !

    وانا ادور في خلجات الفكر .. سمعت قرءان الصباح في فضائية في منزلي يقول

    (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)

    الله يرى عملي ... لماذا يراه الرسول ..؟؟ لماذا يراه المؤمنون ... وما هو عالم الغيب والشهادة ... سنرد اليه ... ومن الذي سينبئنا ..؟؟ ولماذا لا ينبأنا الله بشكل مباشر ... اليس علينا كراما كاتبين يكتبون ما نفعل

    (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) (كِرَاماً كَاتِبِينَ) (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار:12)

    اذن هم حافظين ... كرام ... كاتبين ... يعلمون ما تفعلون ... فعدت الى عالم الغيب فوجدته (عالـِم) يعلم ما افعل ... ومن يكون ..؟

    (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (الجـن:27)

    فعرفت ان النبوة جزء من كينونة الخلق وهم رقباء علينا ونحن نتصور انهم ماتوا كما يموت الناس فويل لعقولنا كيف احتوت السفاهة وبين يديها قرءان ينطق بالحق

    (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) (النساء:41)

    فعرفت وايقنت ان الرسول والنبي والمؤمنون يلتقون في عالم غيب وشهادة في زمن خارج زمن الفلك الذي نرى فيه الموت ... اجسادنا هنا ... عقولنا هناك ... انهم دار قدس

    (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (يونس:25)

    (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:127)

    في تلك الدار ترتبط العقول المؤمنة مع رسول ونبي ومؤمن وتقوم دولة حق والمؤمن لا يزال في زمن الفلك حي بين الاحياء وعقله في علياء دار السلام ... يرون عمله .. حافظون له .. منهم من يخرم السفينة ... ويقتل الغلام ... ويبني جدار ...
    الحاج عبود الخالدي
    التعديل الأخير تم بواسطة الحاج عبود الخالدي; الساعة 11-18-2010, 01:45 PM.
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    النبوة بوصفها ظاهرة ربانية في حياة الانسان
    هي القانون الذي حول مصالح الجماعة
    وكل المصالح الكبرى التي تتجاوز الخط القصير
    لحياة الانسان الى مصالح للفرد
    على خطه الطويل
    وذلك عن طريق اشعاره بالأمتداد
    بعد الموت والانتقال الى ساحة
    العدل والجزاء
    التي يحشر الناس
    فيها ليروا أعمالهم
    {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} الزلزلة7-8
    وصيغة الحل هذة تتألف من نظرية وممارسة تربوية معينة للأنسان
    والنظرية هي المعاد يوم القيامة
    والممارسة التربوية على هذه النظرية
    عملية قيادية ربانية ولا يمكن الا أن تكون ربانية
    لأنها عملية تعتمد على اليوم الآخر
    أي على الغيب فلا توجد الا بوحي السماء
    وهي النبوة.
    {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}
    الجن26
    {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة94
    ومن هنا
    كانت النبوة والميعاد واجهتين لصيغة واحدة
    هي الحل الوحيد لذلك التناقض الشامل في حياة الأنسان وتشكل الشرط الأساسي لتنمية ظاهرة الأختيار وتطويرها
    في خدمة المصالح الحقيقية للأنسان.
    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} الجمعة2
    وحتى القراءة والكتابة بوصفها أبسط أشكال الثقافة كانت حالة نادرة نسبيا في تلك البيئة
    اذ كان المجتمع أميا على العموم .
    وكان شخص النبي (ص )يمثل الحالة الأعتيادية
    من هذه الناحية فلم يكن قبل البعثة يقرأ ويكتب
    ولم يتلق أي تعليم منظم أو غبر منظم
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} العنكبوت48
    {قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} يونس16
    أن الرسالة التي طلع بها النبي على العالم
    متمثلة في القرءان الكريم والشريعة الأسلامية
    تميزت بنمط فريد من الثقافة الألهية عن الله سبحانه وتعالى وصفاته وعلمه وقدرته


    ونوع العلاقات بينه وبين الأنسان ودور الأنبياء في هداية البشرية .
    وهذه الثقافة الألهية لم تكن أكبر من الوضع الفكري والديني لمجتمع وثني منغمس في عبادة الأصنام
    فحسب بل كانت أكبر من كل ا
    لثقافات الدينية
    التي عرفها العالم يومئذ حتى أن أي مقارنة تبرز بوضوح أنها جاءت لتصحح ما في تلك الثقافات من أخطاء وتعدل ما أصابها من أنحراف وتعيدها الى حكم الفطرة العقل السليم .
    فابن مجتمع القبيلة ظهر على مسرح العالم والتاريخ

    فجأة لينادي بوحدة البشرية ككل
    وأبن البيئة التي كرست ألوان العالم
    من التمييز والتفضيل على أساس العرق والنسب
    والوضع الأجتماعي ظهر ليحطم كل تلك الألوان
    ويعلن أن الناس سواسية كاسنان المشط
    { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
    وليحول هذا الاعلان الى حقيقة يعيشها الناس انفسهم
    {لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} الأنعام127
    ويرفع المراة الموؤدة الى مركزها الكريم
    كانسانة تكافىء الرجل في الأنسانية والكرامة.
    {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الشورى52
    بورك قلمك وفكرك الثاقب أستاذنا الحاج الخالدي
    يا من كنت ملما بالفكر الحديث ومناهجه في البحث
    السديد، وبوركت سيدتي باحثتنا الجليلة دائمة العطاء بأذنه تعالى . سلام عليكم


    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 06-28-2012, 03:41 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: (الله .. والنبوة )

      بسم ءلله الرحمن الرحيم

      تساؤلات تقود الى معرفة اليقين ، الرسول والنبي والمؤمنون يلتقون في عالم غيب رقباء علينا ، يعلمون ما نفعلون .

      ولعل الاشكالية كانت في لفظ ( كنتم ) !! حيث ظن اللغويون انها من فعل ( ماض ) ك ( كان واخواتها ) !!

      بيد ان لفظ ( كنتم ) ...( كان ) .. من ( الكينونة ) اي كينونة الشيء .

      ستردون : من الارتداد !! اي ارتداد الشيء ، او الصوت ، او الموجة .

      والنبأ: لكل نبأ مستقر ، حيث ذكر هذا المفصل الهام من البيان في التذكره ادناه ، دون ان ننسى لفظ ( ارتداد الطرف ) في المثل السليماني مع من عنده علم الكتاب .

      هل يمكن ان نرى الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بالصورة والصوت علميا

      يقول الله تعالى { لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } (سورة الأَنعام 67).


      http://www.islamicforumarab.com/vb/t3742/

      احسن الله اليكم احسن احسان .

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: (الله .. والنبوة )

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        حتى لا نظلم أهل اللغة:
        فإنهم قالوا أن (كان) نوعان: ناقصة وتامة، أما الناقصة فتدخل على الجملة الإسمية فتبقي رفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها. أما التامة فإنها تدل على الوجود والحدث(الكينونة) مثل(حتى لا تكون فتنة، وإن كان ذو عسرة، كنتم خير أمة)، قال ابن مالك في الألفية: (وذو تمام ما برفع يكتفي). السلام عليكم

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X