دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نموت.. نموت .. ليحيى الوطن.!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نموت.. نموت .. ليحيى الوطن.!


    عصفت بالمجتمع الدولي , والاسلامي , والعربي قضية احداث تونس وما حصل فيها من انفجار جماهيري غير متوقع اثر انتحار شاب تونسي صودرت عربته اليدوية التي يسترزق منها ..!! لا أدري ... هل رزق الله في عربة خضار .؟
    لا أظن ان احدا من المسلمين لا يعلم ان (الانتحار) من كبائر الاثم
    ولا يحق للانسان قتل نفسه
    حتى في قوانين الوطن التي تعاقب الجاني على نفسه حين يشرع بالانتحار فان مات فتلك اقسى عقوبة له على فعلته
    وان نجا فالقانون الوطني يسجنه ..!!
    الغريب ان الوجدان التونسي , والعربي , والاسلامي , والاحرار جميعا اعتبروا ان (بوعزيزي) رمزا وطنيا وانه شهيد وانه بطل وانه .. وانه ... وربما سيكون له مزار باسم (سيدي بوعزيزي) وسوف تقدم له النذور وتوقد الشموع على عتبة قبره ...!!
    اذا كان المسلمون قد نسوا اسلاميتهم فاعتبروا الآثم شهيدا وبطلا ومغوارا ...
    فهل الانسان نسي انسانيته ليضع (المنتحر) في مصاف الابطال ..!!
    المعروف (انسانيا) ان (المنتحر) هو اضعف انسان يمكن ان يكون الانسان عليه من ضعف ...
    تكررت هتافات الناس في شوارع تونس (نموت نموت ويحيى الوطن)
    اذا مات الناس من أجل الوطن فهل يبقى للوطن وجه مرئي .؟ الا ساء مثله وطن لا يحمي مواطنيه .. تبا لارض لا أمان فيها ... تعسا لديار تدور على اهلها
    قد لا نعلم ... عسى ان يعلمنا من يعلم
    هل ثقافة الانسان تتراجع .؟
    أم ثقافة العرب تتراجع .؟
    أم ثقافة المسلمين فقدت اسلامها .؟
    سلام على من اتبع الهدى
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سوف لن نتحدث عن الاسباب التي ادت الى اندلاع تلك الأحداث بالبلد (تونس ) الشقيق ، التي يلخصها معظم الخبراء والسياسيين وذوي الاطلاع ، والشعب التونسي انها في فساد : أتباع عائلة الرئيس ( بن علي ) ..حيث استغلال النفوذ هناك وصل الى اوجه ، على حساب قوت ( الشعب ) الفقير .

    ومهما كانت تلك الاسباب وعناوين ذلك الفساد ، الا ان ما حصل من ( احراق البلد ) باجمعه امر مرفوض بتاتا ، انه فساد اكبر ، أن تعم تلك الفوضى وذلك التخريب بذلك الشكل الغير المشروع اطلاقا ن حيث صدرت الينا وسائل الكثير من مساوئ ذلك التخريب بحرق محلات الناس ومصانعهم ، والمرافئ التجارية وغيرها ...وكل انواع السلب والنهب ... ليس كل تلك الامور من اخلاق المسلمين ولا من اهل الاسلام ... وهنا يطفو في السطح مرة اخرى مقال لنا سابق : هل هي انظمة فاسدة او شعوبا فاسدة !!
    اذا القينا نظرة سريعة والفرق بيننا وبين الصين مثلا .. سنجد افرادها تراعهم نظم اخلاقية رفيعة وعالية رغم انهم غير مسلمين ... تجد الفرد العامل فيهم مخلص لعمله لحد التقديس ... الكل يعمل من اجل مصلحة الكل وليس من اجل مصلحة نفسه
    والآمثلة في هذا الشان متعددة ..

    اما الشاب المرحوم ( بوعزيزي ) .. هو انتحار ,, قتل النفس بمعنى الكلمة ... هو قنوط من رحمة الله في وقت ضعف النفس وقهر الحياة .. بالتاكيد ذلك الشاب لحق به ظلم كبير وكبير جدا ... بداية من تخرجه من الجامعة ..وجلوسه بدون عمل ... الى سعيه المخلص لكي يعمل في أي تجارة بسيطة يباركها الله تعالى له ... كانت بائعا متجولا صغيرا بعربته .. العربة تلك الصغير عادة يستعملها الشباب هروبا من البطالة في تجارة جد متواضعة لا تغني تكلفة اليوم بامر ,, وعادة ما تكون عربة متنقلة دون ترخيص ... وعادة ما تمنع تلك العربات لانها بدون ترخيص !!.. طاف الكيل بالشاب ( الجامعي ) حين راى ظلم البلدية وهي تسلب منه قوت يومي بسيط لوالدته واخوته ( البنات ) .. فحضر الشيطان ... وكان الانتحار هو الخلاص من ذلك الظلم والقهر !!

    نشر ثقافة ذلك الانتحار ... باسم البطولة امر مرفوض وغير مشروع بتاتا في
    ديننا ..
    القنوط من رحمة الله تعالى ... أمر اكبر سوءا من ظروف الحياة ومشاقها
    اين الثقة بالله ... أي الانابة الى الله والرجوع اليه
    أي التمسك ... بيقين ان الرزق هو بيد الله ...وليس بيد مصلحة ( بلدية ) او غيرها ..
    فلا اله الا الله ... نسأل الله تعالى ان يتغمد الجميع بمغفرته وعفوه وكرمه
    وان يلهم هته الامة ... صوابها
    شكرا لكم
    والسلام عليكم ورحمة الله
    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

      الأستاذ الفاضل أمين الهادي،

      لا شك إن أي مخلوق كائن حي في أصعب الظروف لا يستسلم للموت أو القتل..

      الإنتحار ظاهرة من المستحيل يكون فيها الكائن الحي بكامل قدراته العقلية..

      ومن هذا التخريج نستطيع أن نرصد إن هناك إنفعالات في كيان الكائن الحي تغير من صفاته العقلانية فتجعله يرغب في الإنتحار..

      إنها حالة أقرب ما تكون إلى فقدان الوعي في تصرفه نحو الإنتحار..

      وفقدان الوعي يحصل عند الإنسان ليس فقط عندما يكون راقدا في الفراش.

      فكل مخالف لشرائع أو تعاليم تربى عليها ويعمل بدونها هو فقدان وعي في ذلك الطور فقد قايض الصحي بالمتدني..

      يقول الله تعالى {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (36) سورة الزخرف.

      فلنرصد ماسكة في العقل كيف يكون ذلك الإنسان وهو مقايض بشيطان ليكون له قرينا؟.

      هذا فيما عدا القتل في سبيل الله وهذا المنسك يحتاج إلى حاوية زمنية موحدة

      بين العسر واليسر لمزاولته فهو يحتاج إلى إنشراح الصدر ليكون الإنسان في

      (إن مع العسر يسرا .. إن مع العسر يسرا) وهذه الحاوية الزمنية تكون بيد

      الله حسرا فلا يمكن أن يلتقي العسر واليسر بإصطناع .. فلا بد لأحدهما

      التغلب على الآخر. أو التتابع الزمني بينهما.

      فالحادثة التي آثرت الكثير من العرب في قتل بوعزيزي لنفسه تحتاج إلى

      التعيير في ثقافة المجتمع الإسلامي في كونها كانت تحت ناصية قتل في سبيل الله أو قتل في سبيل الشيطان؟.

      شكرا لكم،

      سلام عليكم،
      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

      تعليق


      • #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ولاية الوطن ثقافة بشرية معاصرة لم يكن لها حضور ثقافي عند البشر قبل قيام الثورة الفرنسية المعروفة ... كان ينتسب الناس الى قراهم لغرض التعريف ولن يكون الانتساب لبقعة من بقاع الارض ذا مغزى غير التعريف بحامل الاسم فهذا بغدادي وغيره كوفي واخر اسكندراني وغيره اصفهاني وهكذا كانت ثقافة رابط الارض مع الناس لاغراض التعريف وليس لبناء (ولاية) تتولى شؤون الناس وتفرض عليهم فروض ما انزل الله بها من سلطان
        اثارة تذكيرية نافعة
        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5

          تحية وسلام

          شكرا للاخوة الذين مروا هنا والف تحية
          يبق الوطن طعنة في الدين حتى يأتي اليوم الذي يذوب فيه الوطن كنظام في منظومة الدين فيتحول الوطن الى (اقليم اسلامي) لا يمتلك هيمنة سلطوية (بشر على بشر) ...
          اخر الاخبار التونسية تحدثت عن (هجوم الشرطة على المتظاهرين بالهراوات) ... ما الذي تغير اذن ذهب السيء وجاء سيء ... بشر يتسلط على بشر ... نظام حضاري اجوف سواء كان بأسم الدين او بأسم الوطنية فكلاهما يشربان من ماء آسن افسدته الصفات البشرية الغارقة بالسوء ...
          اذا كانت السلطنة من انسان على انسان اخر هي جزء من نظم الدين لكان الرسول محمد خير من يتسلط على الناس الا ان الله قال له في القرءان (وما انت عليهم بجبار) الا ان البشرية تبطش ببعضها بما لم ينزل الله به من أمر
          وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
          محبتي لكم
          sigpic

          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X