دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العز في أحظان العزيز ( من اجل معرفة حب الرب )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العز في أحظان العزيز ( من اجل معرفة حب الرب )

    العز في أحظان العزيز


    من أجل معرفة حب الرب


    (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً) (مريم:81)


    حدثني محدثي الدكتور في الهندسة الكيميائية العائد من اقامه ثمانية سنوات في لندن عن حادثة مر بها اذهلته في تلك الدولة المتقدمة والمستقرة على حضارة تقنية وثقافة مجتمعية متماسكة فقال :

    اثناء رياضة روتينية كنت امارسها في قاعة مقفلة تعرضت لحادث سقوط ادى الى حصول تمزق في مفصل الركبة وتسبب لي في حرج متزايد واختار لي طبيب الجامعة التي اعمل فيها مستشفى تبعد اكثر من خمسين كيلو عن مقر عملي بسبب انها تعالج تلك الحالة بتقنيات الليزر فسمعت نصيحته واجريت العملية فيها وبعد زمن من عودتي للعمل فوجئت برسالة تطالبني بالحضور مصطحبا زوجتي وبنتي وولدي لاسباب صحية مع التأكيد على ضرورة الحضور لخطورة السبب فزاد عجبي وحين المراجعة لوحدي ظنا مني اني لست مقصودا بتلك الرسالة الا ان الموضوع كان يخصني حتما حيث اتضح لدى ادارة المستشفى التي اجرت العملية بعد تدقيق صورة الدم الشاملة التي تظهر 100 نتيجة لتحليل الدم ان احد تلك النتائج المائة يشير الى وجود انزيم خاص في الدم يسبب تكسر بكريات الدم الحمر اذا تناول حامله نوع من الاطعمه وهو محصول (الباقلاء) ومن ثوابت ذلك المرض انه وراثي فاذا كان من قبل الام تنقله للولد ويجب تحذيره واذا كان من الاب ينتقل للبنت ويتوجب تحذيرها وعلى العائلة ان تحذر تناول محصول الباقلاء ...!! عدت الى منزلي لاصطحاب الزوجة والولد والبنت للفحص فاتضح ان العامل الوراثي عندي فقط وان البنت مصابة بذلك المرض والولد سليم منه كما هي زوجتي ..!!

    كان يحدثني ذلك الدكتور الاكاديمي بذهول كبير يشاركه الذهول من كان في مجلسي في اعلى مواصفات العلم والحذر كما يصف دقة المؤسسات الصحية في اوربا وحرصها على صحة المريض وتبذل جهدا غير مطلوب منها بل يمثل ثقافة انسانية راقية وكان حديثه وكأنه يطالب بالركوع لتلك الحضارة مما اثار غضبي وتقززي من طروحاته التلميحية المبنية على جهل عقائدي شديد كما هم كثير من الناس فبادرته بالحديث اولا بذكر الاية القرءانية

    (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً) (مريم:81)

    واستسمحت الحاضرين عذرا بطرح التعيير العقائدي لتلك الحالة المذهلة لحادثه حصلت مع شاب مؤمن كان مجبرا على اداء الخدمة العسكرية وهو مضطر للعيش مع مجموعة من الجنود لا يملكون عمقا ايمانيا وفي احد الايام كلف بواجب مهني بعيد قضى خلاله قرابة 20 ساعة بدون طعام وعندما عاد الى مقره كان زملاؤه قد اعدوا وجبة عشاء هي من نقيع الخبز بالباقلاء وهي اكلة شعبية معروفة الا ان ذلك الشاب كان يكره الباقلاء ولا يطيق طعمها ولكن تحت شدة الجوع وعدم توفر طعام غير تلك النوعية فاضطر ان يأكل شيئا من ذلك النوع فتدهورت صحته في اليوم التالي نقل على اثرها للمستشفى وتم تزويده بكمية من الدم لتعويض ما فقده من تكسر لكريات الدم وكان يحمد الله كثيرا انه يكره محصول الباقلاء هو وبقية اخوته في البيت وهم لا يطيقونها لانها اسرة صالحة وتتمتع بحماية تكوينية من خلال حضور الهي واضح في خلقه

    (لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين:4)

    الحالة الايمانية تعني قوة الرابط بين الله والانسان وعندما تعبر تلك الرابطة في قوتها سقف الحد الأدنى تبدأ الحماية الالهية تتفعل في الانسان كفرد او عصبة او مجتمع او امة كاملة

    (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج:38)

    ونرى بوضوح ان هنلك فاعلية (حب) بين الله وعبده (ان الله لا يحب كل خوان كفور) ومن خلال تلك الرابطة التي تعبر سقف الحد الادنى بين الله والعبد تتفعل مقومات تكوينية في الدفاع عن المؤمن وتكون له عزا ...

    سألت محدثي الدكتور في هندسة الكيمياء :

    أي المنظومتين هي الاكثر اتقانا واكثر فاعلية ...؟؟

    الاولى : ان يتم العثور صدفة على انزيم يسبب تكسر كرية الدم الحمراء عند تناول طعام كالباقلاء .

    الثاني : ان يقوم في عقل المؤمن كراهية من تناول محصول الباقلاء ..؟؟

    فاجاب هو والحاضرين ان المنظومة الثانية هي الافضل فالاولى محض صدفة قد لا تكون والثانية مؤكدة اليقين فقلت هي هي لا غيرها

    (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً) (مريم:81)

    فقال احد الحاضرين ... الا ترى ان الايمان بالصيغة التي يتطلبها الدفاع الالهي عن المؤمن حالة صعبة نادرة التحقق ..؟؟

    فاجبته ان تقول انها نادرة فهي حقا نادرة

    (ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ) (الواقعة:14)

    اما انها صعبة فهي اسهل من اي مصاعب يمر بها الانسان لان فاعليتها تبدأ بالنوايا المرتبطة مع الله ... عندما يعرف العبد ان وليه الله وليس غيره فان ربه سيحبه ولسوف يكون معه قريبا قريبا ... اقرب من حبل الوريد

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الاحقاف:13)

    اما الذين يتمسكون باراء حضارية او اراء مذهبية فتكون فنون الحضارة اربابا والمذاهب اربابا وتضعف الرابطة بين العبد والرب

    تلك ذكرى من واقع يقرأ على مسمع من يريد الذكرى

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: العز في أحظان العزيز ( من اجل معرفة حب الرب )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    من أجل توسيع دائرة التذكرة القرءانية ننصح ـ الاخوة الافاضل بمراجعة الادراج التالي


    نــصــر القــــرءان

    مع شكرنا الجزيل لفضيلة الحاج عبود الخالدي ...بالتاكيد :( ان يقوم في عقل المؤمن كراهية وعدم قبول لشيء ما..) .هو الآمر الاكثر فاعلية وارتباطا مع الله ..فقلب المؤمن دليله

    السلام عليكم

    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X