دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرء والمرأة في التكوين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرء والمرأة في التكوين

    المرء والمرأة في التكوين
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    النشأة والتكوين في الخلق اصبحت اليوم ضرورة علمية خارج دائرة الفضول العلمي فالزمن الان قد اختلف في يومياته عن ايام السابقين فان كانت النشأة والتكوين في الماضي فضول علمي لان السابقين ما كانوا قد تدخلوا كثيرا في نشاط الكون وكانت حياتهم بسيطة متواضعة فلم يكونوا بحاجة معرفية للنشأة والتكوين اما اليوم وبعد ان تورط الانسان في انشطة عبرت سقف البساطة والفطرة فقد اصبحت نواظير العلم الى النشأة والتكوين في الخلق حاجة معرفية ملحة ولعل تجربة الانفجار الكوني في اوربا كانت في اعلى درجات الجهد المعرفي الا انها فشلت وصمتت الالسن التي كانت تغني بها لانهم تصوروا انهم قادرون عليها ...

    عندما نريد ان ندخل النشأة والتكوين في المعرفة فان علينا ان نبدأ من سقف تلك النشأة وليس من اساسها .. عندما تكون المادة هي اساس النشيء فان المخلوقات ستكون في ما يلي المادة وعندما نريد ان نرصد نشأة المخلوقات فيكون سقفها في سيدها الانسان وهو ما يشكل حاجة انسانية قائمة لمعرفة النشيء التكويني في الانسان اولا وفيه (المرء والمرأة) وهي الفاظ وردت في القرءان ومنها نبني البناء المعرفي الحق .

    البناء العربي

    مر ... مرء ... صد .. صدأ .. هز .. هزؤ .. بر .. برئ .. كف .. كفؤ ..

    الهمزة في القرءان (حرف) منفصل ولكن العرب دمجوها مع الالف ... الهمزة دليل فاعلية تكوينية أي ان الفعل عندما يكون تكويني وليس نتيجة لفاعليات اخرى فيكون دليله الهمزة في القصد .. نجد ذلك في لفظ (أم) ففاعليتها تكوينية ولفظ (ماء) ففاعليته تكوينية ولفظ (أمر) وفاعليته تكوينية ولفظ (سماء) وفاعليتها تكوينية وكل لفظ يظهر فيه الهمزة يكون ذلك الحرف دليل على قصد الفاعلية التكوينية (فاعلية مستقلة)

    مر ... مرء

    المرور هو فعل يتم مسكه في العقل (حركة على ثابت) فنقول مر فلان على القرية ولا يمكن قبول العكس لان القرية ثابت وفلان متحرك ... ونقول مر القطار في البساتين ولا يمكن قبول ضديد هذا القول ونقول مر القاريء على الكتاب ولا يمكن ان يمر الكتاب على القاريء ..

    من تلك المعالجة العقلانية يتضح ان (المرء) هو مرور تكويني فيه متحرك وثابت وكلاهما ذو فاعلية تكوينية ...

    الذكر ... مرء

    الانثى .... مرأة

    القرءان يؤكد هذا المسرب العقلاني

    (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (لأعراف:189)

    وعندما تكون المرأة (فمرت به) وهو جنينها في التكوين تكون المرأة اذن هي حاوية ذلك المرور وهو الخلق الآدمي (ءادم في رحم امه) .

    من ذلك يتضح ان المرأة مركب المرور وان محرك ذلك المرور هو الذكر والقرءان يؤكد ذلك المنحى

    (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) (الواقعة)

    واكد القرءان ايضا ان الخلق يمر في ماء دافق

    (خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) (الطارق:7)

    من ذلك يتضح ان الذكر هو نشأة التكوين وان المرأة هي حاوية التكوين ومن هذه الثابتة القرءانية يتضح امر الاستنساخ فهو لن يكون لغياب المشغل التكويني (الأب)

    الأب ... المرء ... هو مشغل وسيلة التكوين

    الام ... المرأة ... هي مشغل حاوية التكوين

    من هذه النقطة الكبرى في العلم القرءاني يتضح الامر الاكثر حرجا في طرحنا وهو ان المرأة في الخلق قبل الذكر ...

    وهذه الماسكة التكوينية تختلف تماما عن مستقرات الفكر عند كل البشر والتي تؤكد خلق ءادم قبل حواء ...

    قبل .. و ... بعد .. هي في مقاصدنا في الوعاء الزمني ولكن العلم القرءاني لا يجعل (قبل وبعد) في وعاء زمني حصري ... قد يكون قبل وبعد في وعاء الزمن ولكن ليس على اطلاق الصفة بل يمكن ان يكون قبل وبعد في الترتيب وليس في الزمن .

    نجد ذلك واضحا في مثل عيسى عليه السلام والبتول مريم فقد خلق عيسى بلا اب ولكن المرأة (مريم) هي وعاء المشغل التكويني الذي احتوى خلق عيسى

    (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ءادَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (آل عمران:59)

    لقد خلقه ربك من (تراب) ... والماء الدافق يخرج من بين (الصلب) و (الترائب) ...

    تراب ... ترائب ... ظهور حرف الهمزة في (تراب) دليل القاصد في الفاعلية التكوينية فاصبح لفظ التراب (ترائب) ... والفاعلية التكوينية المدل عليها بحرف الهمزة هي فاعلية الله سبحانه موجودة في الماء الدافق ولم تكن موجودة في خلق عيسى عليه السلام (من تراب) ولكن الله اوجدها (كن فيكون) ...

    ذلك التراب ... يكون (ترائب) بفاعلية تكوينية الهية (قال له كن فيكون) .. من هنا ... ومن سطور متواضعة ... منثورة ... يقوم العلم في خلق عيسى عليه السلام في مثل قرءاني مذخور ولكنه يقوم في زمن العلم ...

    نشأة التكوين تكون (المرأة) في الترتيب الاول في الخلق .. الذكر يأتي في الترتيب الثاني في الخلق ... لن تكون هذه الضابطة لعبة (ميكانو) بل مسرب علمي له حضور تطبيقي عالي الاهمية .

    ذلك يعني ان محاولات العلماء في وضع البيضة المخصبة في بطن الرجل ليكون جنينا ومن ثم مولودا انما هو محض عبث ناتج من غفلة في فهم نشأة التكوين ..!!

    ومنه ايضا ان شطب الذكر من وحاوية التشغيل التكوينية (المرأة) يعني انفراد المرأة تكوينيا (الاستنساخ) وفي تلك منقصة في الخلق لان الاول يعني وجود الثاني ولا يمكن ان يكون الاول صفة وتر بل يجب ان يلي الاول مرتبة ثانية في الخلق

    من صفة الترتيب الثاني للذكر في نشأة التكوين يكون برنامج الذكر هو المشغل للحاوية (المرأة) وبالتالي يكون تحديد جنس الجنين (ذكر او انثى) من وعاء الرجل وليس من وعاء الانثى لان حاوية التشغيل (المرأة) تقيم الفرصة (حاوية) ولا تتخذ القرار في حين نرى كثير من العلماء يتصورون ان البيضة تختار الحيمن اذا كان ذكوريا او انثويا ولكن (الله لن يستقيل من صفته كخالق) وهو القائل

    (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) (الشورى:49)

    من تلك الرجرجة الفكرية القاسية تقوم في عقل الباحث اثارة علم في نشأة التكوين في الترتيب التكويني ... (مرأة ... مرء) وهو في (انثى ... ذكر) وفي هذا الترتيب نجد مثل عيسى عليه السلام فالبتول مريم عليها السلام كانت في مرتبة اولى في الخلق اعقبها عيسى عليه السلام وهي نشأة التكوين كما تثار في عقولنا وتترابط في منظومة متسعة في العلم في مقامات لاحقة ...

    لاثبات ذلك ميدانيا سوف نرى ويرى العلم

    جاهزية البيضة الانثوية تقع في مرتبة اولى في الخلق ... جاهزية الحيامن قائمة كل حين منذ البلوغ .. اما جاهزية البويضة هي التي تضع لاثارتنا موقع منظور ... فالبيضة الانثوية قبل التلقيح والا لن يكون للنشيء التكويني بداية تشغيل ..!!

    اثارتنا تتحدث عن نشأة التكوين وهي تختلف عن الخلق ... في الخلق ورد التأكيد القرءان مقدما الذكر على الانثى ... في نشأة التكوين تتقدم الانثى على الذكر في مراتب النشيء وليس مراتب الخلق

    عندما يقوم المصمم بصناعة ماكنة او جهاز ... فذلك هو خلق

    عندما يتم تشغيل الجهاز تلك نشأة التكوين .. أي اننا نرى الماكنة بعد تشغيلها (في نشأة التكوين) ولن نستطيع ان نرى المصمم في الخلق ...

    انها اثارة في علم وليد من القرءان ومن اراد العلم فليثور في القرءان ...


    الحاج عبود الخالدي


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: المرء والمرأة في التكوين

    بسم الله الرحمان الرحيم
    اثارة في لفظ (امرئ ) ..



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

    استمعنا بانصات كبير لهذه الموسومة القيمة من بحثكم القرءاني في لفظ ( مرء وامراة )
    والمستخلص منها ـ مثلا ـ ما جاء في قولكم الكريم :


    الأب ... المرء ... هو مشغل وسيلة التكوين

    الام ... المرأة ... هي مشغل حاوية التكوين


    اذا كان الامر كذلك في ( مرء و امراة ) .. ماذا عن لفظ ( امرئ ) الذي جاء ذكره في العديد من الآيات من الذكر الحكيم ،ونذكر على سبيل المثال الاية الكريمة :

    (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)) المدثر

    هل لفظ ( امرئ ) يجمع صفة الذكر والانثى بدليل حضور الهمزة مرتين في نفس اللفظ ؟


    هذا للمزيد من الاستفادة والعلم ببيان الاثارة القيمة ..

    جزاكم الله خيرا..على كل الجهود الدائمة في انارة كل متابعة وانارة كل دروب البحث والمعرفة في ءايات الله

    سلام عليكم
    sigpic

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X