تويت
نظرية العصا
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
العصا أداة يستخدمها الانسان في مجالات متعددة وفي بعض الاحيان تاخذ مفهوما مجازيا في الظلم فتسمى ادوات الظالم بالعصا .. ولكن عصى موسى في مثل موسى برزت بصفة مهمة ومؤثرة ولها بيان
(وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) (طـه)
تلك المآرب الاخرى هي التي تمنح تلك العصا حاجات انسانية ترتبط بالعقل وليس بالنشاط المادي حصريا .
من عربية الاسم (عصا) وثبوته في عربية القرءان يقوم في الاثارة معنى العصيان المترابط مع العصا ...
فمن هو العاصي ... العصا ... ام المتلقي ضربتها !!! ؟
قال تلك عصاي ... وفيها ياء الحائز
فهي وسيلة الحائز عند العصيان على حيازته
اتوكأ عليها ... فيها حيازة الوقوف على الارض عند عصيان قامة الانسان فالعصا وسيلة حائزها في ما عصا الوقوف عنده ليقف !!!
اهش بها على غنمي ... ذلك الخروف العاصي على حيازتي .. عصاي تعيده !!!
تلك صفات العصا في وسيلة مادية ..
اما العصا في وسيلة عقلانية هي الاهم والاكثر توفيقا والتي يحتاجها الانسان المعاصر في يومياته بالثانية والدقيقة وعلى مدار عمره .
لو رصدنا المصطفين في طابور لامر ما ... موقع المصطف في الطابور هي عصاه ووسيلته في حيازته لموقعه ولو لم تكن تلك عصاه التي له فيها مآرب لما كان في الطابور اصلا ولاصبح موقعه معبرا للاخرين
هل يستطيع احدا ان يدوس على قدمك عمدا وهو يسير !!! لا يستطيع لان كل انسان يمتلك عصا تكون وسيلته عند العصيان عليه !!
التجمع البشري بكامله في كامل انشطته المادية والعقلية يمتلك عصا تكون وسيلته في معالجة العاصي خصوصا في الحيازة فلو لم تكن تلك العصا لاحتل بيتي عابر سبيل .. لأنتزع مني سيكارتي احدهم .. وشتمني الاخر .. و .. و ..
(وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) (طـه:41)
صنيع الله موسى عليه السلام وعصاه التي جعلها الله وسيلته في مقاومة فرعون وسحر سحرته
اذن فالعصا سنة في التكوين !!!
نفهمها بطبيعتها البسيطة ونستخدمها بفاعليتها العقلانية الفكرية الرفيعة في حماية الانسان من العصاة عليه .
وبرنامج خلق حبكه الله فاحسن حبكه
وعندما تكون العصا ليتوكأ عليها الفرد فهي لن تكون كما هي مقاصدنا للضرب !! بل هي هي بتكوينتها جزء من حاجة المخلوق .. كل مخلوق ...
النمل حشرة بسيطة تمتلك عصا ... مادة عرفها العلماء اسمها (الهكسانول) تبثقها نملة يشمها باق النمل تعلن بالخطر في ذلك الموقع
الطير بطيرانه عصي على الانسان وعصي على سباع الارض فهو حامل العصا
اودع المخلوقات هدوءا هي الخراف ولها قرون تنطح ... ودجاجة منزل وديعة عندها منقار جارح والويل لمن يقترب من صغارها ..!!
رابطها تكويني ... يملكها الانسان في وسعة استخدام ..
في حضارة العصر اختفت ماديا ... وبقيت عقلانيا .. لمآرب اخرى
الحاج عبود الخالدي
تعليق