دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الاموات مسؤولون عن افكارهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الاموات مسؤولون عن افكارهم

    هل الاموات مسؤولون عن
    افكارهم


    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    من اهم ما يجعل لتراث الاموات الفكرية قيمومة على افكار الاحياء هو ان تكون افكار الاموات في تراث الفكر لها فعل في حياة الاحياء .. فهل المسؤولية تقع على عاتق صاحب الفكر ان اخطأ في فكره ام المسؤولية تقع على من يحتضن الفكر الخاطيء

    من حديث شريف مشهور ان من استن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ومن استن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها

    فهل تطبيقات فكر الاموات تنحى منحى السنة ..؟ وهل صاحب الفكر طلب من الناس الاخذ برأيه ام فيصل الحكم والتبعية (المسؤولية الشرعية والانسانية) تقع على صاحب الفكر الذي يدعو الناس لرأيه ... وهل من يخير الناس في رأيه فان اخطأ لا يتحمل مسؤولية شرعية او وجدانية لان التابعين لرأي فاسد كانوا مخيرين ..

    او ان خيار احتضان افكار الاموات من قبل الاحياء هو خيار مطلق لا يقيده قيد .
    فهي في دوحة حوار .. ثقافي ..

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله أولا وأخيرا ..حياك الله حضرة الأخ الغالي ,مفكر أمتنا المعاصر, والعالم الجليل فضيلة الحاج الخالدي الكريم..والشكر الكبير لحضرتكم على مجمل كلماتكم المطروحة من مداد أفكار نتاج عقلكم الطاهر بنور كلمات الله في قرءان ربنا العظيم..
    فلايخفى عن الجميع بأن..
    الكلمة فكر و الفكر رسالة والرسالة ..حضارة.. أو دمار..

    وهذا ليس من فلسفة كلام أو عبقرة عقل لساطر الكلمات ..بل من بداهة عقل وفطرة خلق..يدركها كل قارئ كريم ..فكل واعي منا ومنكم يدرك علم اليقين بأن الفكر هو نتاج وثمرة العقل للانسان دون باقي مخلوقات الله الاخرى ..يقطف على شكل حروف لكلمات ناطقة من خلال اللسان..!!

    ..أمران لايردان الى صاحبها بعد انطلاقها من فوهاتها..وهما ...الرصاصة والكلمة..!!

    فمن البديهي في زمننا المعاصر بأنه اذا تم اطلاق رصاصة من مسدس امام جمع غفير من الناس..فمن المؤكد بأن الرصاصة ستصيب أحدا منهم.. حتى لو اطلقت بصورة عشوائية من قبل راميها ..!!
    وحتى اذا لم تصيب احدا بصورة مباشرة فأنها ستثيرالإرباك في مشاعر المتواجدين من خلال الصوت فقط ..؟؟؟؟!!!!

    نفس الحال للمثل المذكور أعلاه ينطبق على الكلمة..!!

    ولهذا نقول وبيقين مطلق..
    الكلمة مسؤولية وأمانة على عاتق وبعنق من يلقيها على سامعها..!!

    ولا يخفى عنكم جميعا بأن الكلمة هي وسيلة إستقطاب العقول..!!

    فمن الكلمة خُلِقنا..وبالكلمة نحيا..!!

    فلا حياة إلا بالكلمة.. ومنه الخلود !!

    بعد هذه المقدمة المتواضعة من كلمات مقروءة نلقيها على ناظريكم الكريم ..و إجابة على سؤال فضيلة المفكر العزيز حضرة الحاج الخالدي الفاضل.. من خلال موضوع طرحه الحواري القيم جدا جدا ..

    فهل المسؤولية تقع على عاتق صاحب الفكر ان اخطأ في فكره ام المسؤولية تقع على من يحتضن الفكر الخاطيء

    نقول:
    نعم تقع المسؤولية على عاتق وعنق صاحب الفكر من خلال القاء كلمته على مسامع الحاضرين..!!

    { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }(الاسراء:36)


    الى هنا..نكتفي بهذا القدر من الإجابة..ولنا عودة بإذن الله لإكمال الحوار في هذا الموضوع الحساس والفاعل والمؤثر جدا على مجمل خلق الله.. بدءا وأنتهاءا بالإنسان.. حبا لوجه خالقنا الكريم..!!

    نرجوا من الله التوفيق في كل كلمة أنطقنا بها على مسامعـ ـ أبصارـ فؤادكم ..الكريم

    مع فائق التقدير والأحترام

    سلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 03-01-2011, 11:15 PM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحمد لله أولا وأخيرا ..حياك الله حضرة الأخ الغالي ,مفكر أمتنا المعاصر, والعالم الجليل فضيلة الحاج الخالدي الكريم..والشكر الكبير لحضرتكم على مجمل كلماتكم المطروحة من مداد أفكار نتاج عقلكم الطاهر بنور كلمات الله في قرءان ربنا العظيم..
      فلايخفى عن الجميع بأن..
      الكلمة فكر و الفكر رسالة والرسالة ..حضارة.. أو دمار..

      وهذا ليس من فلسفة كلام أو عبقرة عقل لساطر الكلمات ..بل هو من بداهة عقل وفطرة خلق..يدركها كل قارئ كريم ..فكل واعي منا ومنكم يدرك علم اليقين بأن الفكرة هو نتاج وثمرة العقل للانسان دون باقي مخلوقات الله الاخرى ..يقطف على شكل حروف لكلمات ناطقة من خلال اللسان..!!

      ..أمران لايردان الى صاحبها بعد انطلاقها من فوهاتها..وهما ...الرصاصة والكلمة..!!

      فمن البديهي في زمننا المعاصر بأنه اذا تم اطلاق رصاصة من مسدس امام جمع غفير من الناس..فمن المؤكد بأن الرصاصة ستصيب أحدا منهم.. حتى لو اطلقت بصورة عشوائية من قبل راميها ..!!
      وحتى اذا لم تصيب احدا بصورة مباشرة فأنها ستثيرالإرباك في مشاعر المتواجدين من خلال الصوت فقط ..؟؟؟؟!!!!

      نفس الحال للمثل المذكور أعلاه ينطبق على الكلمة..!!

      ولهذا نقول وبيقين مطلق..
      الكلمة مسؤولية وأمانة على عاتق وبعنق من يلقيها على سامعها..!!

      ولا يخفى عنكم جميعا بأن الكلمة هي وسيلة إستقطاب العقول..!!

      فمن الكلمة خُلِقنا..وبالكلمة نحيا..!!

      فلا حياة إلا بالكلمة.. ومنه الخلود !!

      بعد هذه المقدمة المتواضعة من كلمات مقروءة نلقيها على ناظريكم الكريم ..و إجابة على سؤال فضيلة المفكر العزيز حضرة الحاج الخالدي الفاضل.. من خلال موضوع طرحه الحواري القيم جدا جدا ..

      فهل المسؤولية تقع على عاتق صاحب الفكر ان اخطأ في فكره ام المسؤولية تقع على من يحتضن الفكر الخاطيء

      نقول:
      نعم تقع المسؤولية على عاتق وعنق صاحب الفكر من خلال القاء كلمته على مسامع الحاضرين..!!

      { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }(الاسراء:36)


      الى هنا..نكتفي بهذا القدر من الإجابة..ولنا عودة بإذن الله لإكمال الحوار في هذا الموضوع الحساس والفاعل والمؤثر جدا على مجمل خلق الله.. بدءا وأنتهاءا بالإنسان.. حبا لوجه خالقنا الكريم..!!

      نرجوا من الله التوفيق في كل كلمة أنطقنا بها على مسامعـ ـ أبصارـ فؤادكم ..الكريم

      مع فائق التقدير والأحترام

      سلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياك ربي اخي الفاضل سوران ونشكر لكم طيب متابعتكم وثراء مضمامينها ..
      نتسائل من اجل تثويرة العقل في مثل مفترض تفترضه السطور وصولا الى مراشد الحكمة في ارضاء الله سبحانه لنحيا حياة طيبة فيما كتبه الله للبشرية

      اصحاب الافكار الميتون حين تعاملوا مع افكارهم كانوا يحيون حياتهم في محيطهم ومن تفاعلية محيطهم تظهر افكارهم سواء كانت في شأن ديني او في نشاط مهني محدد فعلى سبيل المثال نرى نساج الامس (الحائك) كان له (افكار) في ما ينسج ولاجدادنا ايام زمان كان لهم ما يسمى (شاهبندر) يقوم بتوجيه المهنة فيكون بينهم (مثلا) شاهبندر النساجين الذي ينتج افكارا تخص المهنة ... فهل افكار اولئك الاموات في النسيج تنفع اليوم في نسيج ملابس زمننا ... ومثلها على سبيل المثال ايضا تلك الافكار الفقهية التي شرحت معنى اوعلة (حرمة النطيحة) والتي لا يجوز اكلها فهل يحق لنا اليوم ان نحتظن تلك الافكار بعد ان عرفنا بموجب العلم المعاصر ان الحيوان المنطوح يتعرض الى متغيرات بايولوجية ارتدادية تسبب ايذاءا لجسد الطاعم وحين (نتفكر) نحن الاحياء الان ان صفة النطيحة تنطبق على الحيوانات التي يتم صعقها كهربائيا قبل الذبح فان (الافكار) التي اصدرها السابقون (الاموات) لن تكون صالحة بكمالها ولا تفي كامل حاجتنا اليوم المليء بالمستحدثات التي لم يكن الميتون يمارسونها حيث صناعة الفكر في النطيحة اليوم سيكون اوسع بكثير من صناعة الفكر في نطيحة الامس ومن تلك النقطة سنجد ان احتظان فكر الاموات يستوجب التعيير بفكر معاصر لغرض احتظانه وتفعيله في ممارسات معاصرة

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        وتحية محبة وتقدير وأحترام يرجى تقبلها من سيادتكم..مع شكرنا الفائق على مجمل كلماتكم الفاعلة والمؤثرة يقينا على وجدان وعقول سامعيه من خلال مانقرأ لحضرتكم.. بناظرينا ..
        فمن المؤكد للجميع بأن فاعلية الكلمة وتأثيرها على استقطاب عقل سامعيه (ايجابا) يكون اشد تأثيرا حينما تكون نابعة من لسان مرتبط بعقل ووجدان طاهر بحب الله الخالق بما يفيض على عقول عباده الصالحين من يسر فيض انوار حروف كلماته الرحمانية في قرءانه العظيم..رسالة الله الخالق الى خلقه كافة.. رحمة للعالمين..والى يوم الدين !!

        والعكس .... في فاعلية الكلمة وتأثيرها على استقطاب عقل سامعيه (سلبا) حينما يصدر من لسان لايرتبط بمصدر عقل....!!

        سيدي الكريم وأخي الفاضل حضرة الحاج الخالدي العزيز .. معكم في كل كلمة تفضلتم سيادتكم بطرحها خلال جوابكم الكريم لموضوع حواريتكم الكريمة ولا يستطيع كل ذي عقل ان ينكر صحة ويقين ماتفضلتم به..
        (اقتباس)
        اصحاب الافكار الميتون حين تعاملوا مع افكارهم كانوا يحيون حياتهم في محيطهم ومن تفاعلية محيطهم تظهر افكارهم سواء كانت في شأن ديني او في نشاط مهني محدد فعلى سبيل المثال نرى نساج الامس (الحائك) كان له (افكار) في ما ينسج ولاجدادنا ايام زمان كان لهم ما يسمى (شاهبندر) يقوم بتوجيه المهنة فيكون بينهم (مثلا) شاهبندر النساجين الذي ينتج افكارا تخص المهنة ... فهل افكار اولئك الاموات في النسيج تنفع اليوم في نسيج ملابس زمننا ... ومثلها على سبيل المثال ايضا تلك الافكار الفقهية التي شرحت معنى اوعلة (حرمة النطيحة) والتي لا يجوز اكلها فهل يحق لنا اليوم ان نحتظن تلك الافكار بعد ان عرفنا بموجب العلم المعاصر ان الحيوان المنطوح يتعرض الى متغيرات بايولوجية ارتدادية تسبب ايذاءا لجسد الطاعم وحين (نتفكر) نحن الاحياء الان ان صفة النطيحة تنطبق على الحيوانات التي يتم صعقها كهربائيا قبل الذبح فان (الافكار) التي اصدرها السابقون (الاموات) لن تكون صالحة بكمالها ولا تفي كامل حاجتنا اليوم المليء بالمستحدثات التي لم يكن الميتون يمارسونها حيث صناعة الفكر في النطيحة اليوم سيكون اوسع بكثير من صناعة الفكر في نطيحة الامس ومن تلك النقطة سنجد ان احتظان فكر الاموات يستوجب التعيير بفكر معاصر لغرض احتظانه وتفعيله في ممارسات معاصرة
        (نهاية الاقتباس)

        وتأكيدا على كريم توضيحكم ..نقول ان الامثلة المذكورة من الحائك او النساج كـأصحاب مهن يدوية وتدرج افكارهم في تطور آلاتهم والادوات المستخدمة في صناعتهم بتعاقب الازمان ..ماهي الا ترجمة لتطور فكر مادي على مبدأ ثابت لعلم مادي.. نفس الحال ينطبق على صناعة السيارات ..مثلا.. فمنذ او يوم تم فيه صنع اول سيارة والى حال يومنا الذي نحن فيه لم يتغير مبدأ واساسيات صناعة السيارة في شئ.. كـ المحرك والمقود والعجلات وناقل الحركة..ومقاعد الراكبين..
        اما الذي تغير هو سرعة حركة المحركات بما فيها سرعة الانجاز في الانتاج عدديا.. بالأضافة على بعض التغير في شكل الهيكل الخارجي بما يتناسب مع انسيابية السرعة المستحدثة للسيارات الحديثة .. !!

        وهنا فأن المسؤولية الملقاة على عاتقهم (فكر الصناع) تقع في خانة المدح كصناعة..وكـ قدح لتأثرهم على البيئة ..!!
        أما أصحاب الفكر والأيديولوجيات ..سواء المادية او العقائدية منهم.. فهم مسؤولين مسؤولية فائقة على كل كلمة ينطقون بها ويلقونها على مسامع وانظار المتلقين..
        لنأخذ اولا اصحاب الفكر المادي.. (قديما) مثل ..لينين..ستالين..جيفارا.. هتلر.. لينكولن..ايزنهاور.. ديكارت..و ..و..و..و ..ووصولا الى مانراه

        اليوم على شاشاتنا من قادات (فكر السياسة وزعماء أوطاننا)..!!

        ولنسأل سؤال.. على عاتق من تقع مسؤولية قتل وازحاق ارواح الالاف او الملايين من المتابعين والتابعين لأفكارهم عبر مختلف الازمان وعلى عاتق من تقع مسؤلية ترمل الزوجات وتيتم الاولاد ودمار البلاد...!!؟؟؟؟؟

        لنأخذ ثانيا اصحاب الفكر العقائدي .. (قديما) مثل رؤساء محاكم التفتيش في العصور الوسطى واصحاب الفكر المذهبي للاديان كافة..من المفسرين والفقهاء ..!!

        والذين كانوا السبب في فرقة العباد وخروجهم عن دين الواحد الاحد بفرقة تفسيراتهم وتأويلاتهم حسب مايفهمونه هم .. وأستغلال نقاط الخلاف لتأجيج روح الفتنة والبغضاء..بين العباد..!!

        وصولا الى اصحاب الفكر العقائدي لزماننا من الذين افتوا برضاعة الكبير ومفاخذة الرضيع ؟؟؟!!!
        وافتائهم بسفك دماء كل من لاينسجم فكره مع فكرهم وتكفيرهم لهم !!!
        والذين نسوا او تناسوا قول الله تعالى في قرءانه العظيم

        {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}(غافر 35)

        (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (غافر:56)

        {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(الاسراء:36)

        سيدي الكريم..

        الكلمة فكر.. والفكر رسالة..

        والكلمة ..رسالة حضارة ..لأفراد وشعوب وامم من خلال استقطاب عقل السامع ايجابا..!!

        والكلمة.. رسالة دمار.. لأفراد وشعوب وامم من خلال استقطاب عقل السامع سلبا !!!

        ختاما ياسيدي الكريم نكرر ونقول بأن كلماتنا المتواضعة ماهي الا تذكير لما نراه ..ولما رأينا.. من قبل . . و نذكر بما هو جلي امام ناظرينا جميعا من خلال ماقرأنا من عمق التأريخ قديما.. ومن خلال مانشهد من على الشاشات.. حديثا..!!

        والى مايشاء الله ..!!

        سلام عليكم
        التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 10-12-2011, 12:20 AM.

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي العزيز الغالي ابا داليا ... نزداد فخرا بحواركم الكريم بالذكرى الرصين في الطرح والذي يمتلك رنين القبول الفكري وعنفوان ثورة الفكر الطاهر على ائمة الكفر في ترويج كلمة السوء ونشر الفساد من خلال رسول الكلمة التي يجتثها الله من الارض
          (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ) (القصص:41)
          في هذا النص الشريف نمسك ببرنامج الهي واضح (جعل) ان يكون هنلك (ائمة) يدعون الى النار ..!! وحين تكون الكلمة خارج سنن الخلق فهي صادرة من شيطان متشيطن ونسمع برنامج الله في تلك الشيطنة

          (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الاَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (ابراهيم:22)
          ذلك هو باثق كلمة السوء في شيطنة الكلمة فهو في مسؤولية مؤكدة تقابلها مسؤولية من يستجيب لدعوة باثق السوء ونسمع البرنامج القرءاني ايضا


          (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا) (الأحزاب:67)

          (رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) (الأحزاب:68)




          (هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ) (صّ:59)
          (قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ) (صّ:60)
          (قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ) (صّ:61)
          (وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ) (صّ:62)
          (أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ) (صّ:63)

          (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) (صّ:64)

          تلك قراءة موجزة عن برامجية مسؤولية الافكار خصوصا افكار الاموات ذلك لان افكار الاحياء هو نظام تكويني (جعل) يخضع الى برامجية فرصة التوبة والاستغفار فقد تسقط المسؤولية عنهم حين يتوبون ويصلحوا ما بثقوا من كلمات وافكار شيطانية تدعوا الى النار ما داموا احياءا الا ان الموت يقطع فرصة التوبة والاستغفار ...

          سنوحد ناظور سطوركم الكريمة مع ناظور سطورنا فنرى مسؤولية الاموات عن افكارهم ومسؤولية الاحياء عن احتظان افكار الموتى لنحصن انفسنا ونغربل كل فكر ونقوم بتعيير كل قول قبل احتظانه فمسؤلية باثق الفكر الشيطاني الميت قد اكتسب ما اكتسب من سوء ما فعل وتبقى مسؤوليتنا في قرار صادر منا نحن الاحياء برفض فكر الموتى او قبوله

          سلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6


            قال الله في قرآنه الكريم....
            ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في امام مبين (سورة ياسين)

            فالأنسان مسؤول عن آثاره في الحياة الدنيا بعد موته...مسؤول عن سوء سلوك أولاده وذريته وله حسناتهم ان أحسنوا...مسؤول عن أفكاره التي تركها للناس خيرا كانت أم شرا...له الأجر ان كانت آثاره طيبه وعليه الذنب عكس ذلك

            وسلام عليكما أخوي الحاج عبود الخالدي وسوران رسول

            تعليق


            • #7
              ملة إبراهيم



              السلام عليكم أخي الحاج..

              كأني أرى سؤالك أخي الكريم في دوحتك الفكرية يقول لماذا يُدرس التاريخ , تاريخ الأموات ؟ لماذا يقوم قومنا بإحياء الموتى؟ بل لماذا يقومون بأحياء مُجتمعات كاملة بجميع تفاصيلها؟

              لماذا يُدرس التاريخ هذا السؤال يرد عليه القرءان حسب منهجه وليس حسب المنهج البشري الدنيوي الذي يعتمد على الرواية لينقل المجتمعات إلى المقابر، أو لنقل المقابر إلى المجتمعات، لكي تعيش فيها مواهبَها وتتعلم منها الخوفَ من التغيير .
              إن القرآن، ورغم سعته، لم يذكر لنا تفاصيل الطقوس التي نتباها بها على الأمم الأخرى ، ولكن كم مرّة ذكر قصص التاريخ، ووقائع القرون الماضية، وسنن الهلاك، وعاقبة الذين لا يعتبرون بالتاريخ، ولا يصدقون أن في التاريخ وأحداث القرون عبرةً وعظة لأولي الأبصار والألباب، ولا يتمكنون من فهم أو تتدبر أو تصديق أن أحداث التاريخ هي مرجع القرآن لفهم المستقبل، ومرجعنا لنفهم أن أحكام القرآن وسُنُنه صادقة رغم المكذبين!
              كيف نرجع للتاريخ قيمته المرجعية الكونية؟ كيف ألغينا التاريخ؟ وكيف رفعنا نحن أنفسنا (المسلمين) فوق التاريخ وفوق قوانينه وفوق البشر؟
              هذا هو ادراكي لطريقة دراسة التاريخ حسب المنهج القرءاني .

              وعندما يُدرس المصحف ويُربط مع التاريخ لأحياء شخصيات او مجتمعات هلكت ومن ثم العيش معها وتقديسها لنبقى عاكفين عليها نكون عند ذلك نتبع منهج صنمي ووثني وتماثُلي وهذا المنهج حذر منه القرءان كثيراً في عدة مواقع ومع ذلك تراه راسخ عند جميع فقهاء ومشايخ ومراجع الطوائف والمذاهب ويطلقون على انفسهم الراسخون بالعلم!

              لقد طرحت أخي الحاج سؤال مفصلي في فكر الأسلاف ومن سار وما زال على نهجهم من الخلف الى الآن , ولو قمت بطرح هذا السؤال عليهم (للذكرى) في منتدياتهم الفكرية وعلى من يحبّون أن يُطلق عليهم مُسمى الشيخ العلاّمة لثاروا عليك ونعتوك بأبشع الأوصاف ولسان حالهم يصوره لنا القرءان بقوله :

              قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) الأعراف

              قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) يونس

              قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) الأحقاف

              ولا أرى نفسي في كل مرة أُشارك فيها معكم الا وأذكر ملة أبانا وإمامنا وأُمتنا (إبراهيم) هذا الأب والذي أزعم أنه إلى الآن لم نتعرف على منهجه ولم نعطيه حقه من الدراسة في سورته وفي ءأياته المفروقة والمُفصّلة والمُحكمة داخل القرءان والذي يقول لنا بلسان عربي مبين أنّ الفرد (إبراهيم) أُمّة وأنّ التابعين للأبآء أمّة , ولكن أُمّة الفرد هى الإمام :

              وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ البقرة(124)

              وهذا الفرد الإمام هو الأُمة والقانت والحنيف ولم يك من المشركين:

              إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) النحل

              فإبراهيم أمّة فرد لا يخضع لسلطة جمعٍ , فيسأل وينظر ويعلم ويحنف عن مفاهيمه ومواقفه , فهو بذلك يتبع سنة طورية موجودة في الكون , وفى كل طور يحنف عن الموقف السابق , وبالحنف يتوقف الشّرك ويتراجع الجهل , وبذلك أُمر رسولنا الكريم بإتباع ملته حنيفا , وأُمر قارىء هذه الأيات أيضاً بنفس الملة وليس الرسول فقط فالقرءان خطابه عالمي وليس قبلي , فهل نصدق الله أم نكذب بأياته بعد ذلك ونكون من المشركين:

              قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) آل عمران

              والأمة الأُخرى التي حذر منها القرءان هي أُمة الجمع التي تُشبه أُمم الدواب والطيور والتي لا تعلم و لا تخطع لسنة الطور الا خلقاً

              وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (39) الأنعام

              فمفاهيم هذه الأُمّة مستقرّة لا تقبل ولا تسمح بتغييرٍ ولا بسؤال. والمثل على هذه الأمّة جميع الأُمم القوميّة والطبقيّة والطآئفيّة والمذهبية والحزبية ومنها الأمّة الإسلاميّة . ومَن يتبع منهاج هذه الأمم لا ينظر ولا يسأل ولا يبحث ولا يدرس ولا يقرأ ولا يتلوا ولا يُرتل , ويُعلن متفاخرًا بإتباعه أمّة ءابآئه

              أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) الزخرف

              وحال قول أمّة الإسلام يبينه القول العربىّ

              وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ (170) البقرة

              فعقل ما يقوله المسلمون عن أنفسهم أنّهم (أمّة إسلاميّة) يبيّن حالاً واحدًا لأمّتهم هو حال أُمّة الجمع. وبعقل قولهم مع قول القرءان العربىّ والحكم العربىّ يكون الحكم على قولهم وعلى موقفهم عربيّا لا عجم فيه. فما يبيّنه القول العربىّ عن الأمّة أنها منهاجان للسلوك. الأول منهاج جمعٍ يبيّنه منهاج جميع الدّواب والطيور وكذلك منهاج التابعين على ءَاثار ءابآئهم من الناس. والثانى منهاج فرد مسئول يحنف عن ءاثار ءابآئه ويجعل من نظره وعلمه هو الوسيلة لسلوكه. وبذلك يكون الحكم على المسلمين أنّهم أمّة جمع وليس أمّة فرد كأمّة (إبراهيم). والمخاطب فى كتاب اللّه هو صاحب أمّة الفرد.
              والحاملون لإسم مسلم يقولون أنّهم يتبعون أُمّة جمع ويزعمون إيمانًا بالكتاب وهم يتبعون أمّة الأبآء وأحاديثها التى يسموها سنّة للنبىّ من دون أن يعقلوا بين تلك الأحاديث والروايات وبين أحسن الحديث وأحسن القصص فى كتاب اللّه. بل هم يظنّون أنّ كتاب اللّه من دون تلك الأُمّة والسّنّة لا نفع لهم منه. فيقولون أنّ أموراً وأحكامًا كثيرة لم يبيّنها اللّه فى كتابه ويرون فيما ورثوه عن ءابآئهم من قول منسوب للنبىّ بيانها وأدخلوا الذين يحيطون به في هذا البيان. وهم يستنكرون طلب العقل بين الأُمتين ولا يذكرون ما يقوله اللّه

              أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت

              فيقولون أنّ ما ورثوه من حديث لا يمكن تركه فهو حديث صحيح تتبعه أُمّة المسلمين منذ عهد طويل. ولا يعلمون أنّ أُمّة المسلمين هى مثل أُمّة الذين قالوا بل قالوا ويقولون

              بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) الزخرف
              قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) الشعراء
              قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿53﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿54﴾ الأنبياء

              وأنّ هذه الأمّة هى ما تبرّأ إبراهيم منها وهاجر عنها وإعتزلها

              قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48) مريم

              وترى أتباع هذه الأمّة ينتظرون ليفتى لهم كاهن ممّن يزعمون لأنفسهم إسم (عالم فى الدين) ليستنفروا معاً كأمّة جمع تشبه أُمم القطيع لا تسأل ولا تفكّر ولا تعلم. وتراهم يسقطون فى حفر نصبها لهم شيطان فيهانون ويذلّون ويموت منهم كثير. وأتباع هذه الأمّة لا يذكرون أنّ فى كتاب اللّه بيان للناس أنّ الرّسول ومن تبعه لا يفتى لهم وأنّ الذى يفتى لهم هو اللّه (سُننه) :

              يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) النساء

              فالرسول وأُولى الأمر من المؤمنين يستنبطون بما يتشابه لهم فهمه ولا يفتون

              وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) النساء

              والرسول يعلم الحكمة بما يُوحى إليه

              ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا (39) الإسراء

              فلا يقول ما ينقض مآ أنزل إليه:

              أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) الأنعام

              ومع عربيّة هذا القول لا يصدق أتباع هذه الأمّة اللّه , ولا يقبلون أن يفتيهم ولآ أن يفصّل لهم ولآ أن يحكم بينهم. فلهم إله يتبعوه يمثله كاهن مجنون لا يعلم من الحقِ شيئا ويفتى لهم بما يضلّهم عن الحقِ وعن هدايته

              فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (33) يونس

              وهم يهرعون على ءاثار ءابآئهم ويضلون كما ضل أكثر الأولين من قبلهم:

              إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) الصافات

              فهم على أُمتهم الجمعية يزعمون علماً بالدين وهو دين اللّه ويظنون باللّه جاهلاً بدينه , ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا أكثر ليوقعّوا بإسمه , إلى درجة أن ذهب أحد هؤلاء الكهنة بتسطير كتاب أسماه (أعلام الموقعين عن رب العالمين) ليضع فيه أقوال شيوخه وما درى أن القرءان بعربيته يربط الشيخ بالعاجز الذي نفذت طاقته :

              قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) الحجرات

              لقد ذكّرهم قول اللّه وسيسألهم عمّا ذكّرهم به

              وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ (195) الأعراف

              أما نحن فيكفينا هذا القانون المُصاغ بالقول والحُكم العربي لقومٍ يعقلون

              تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) البقرة

              ولكي نرفع عن أنفسنا الحرج ونجاهد في سنن الله حق الجهاد , ونكون حاملين لإسم المسلمين , فما لنا إلا ملة الأب إبراهيم لنبدأ (الحج) في ءايات الله ونكون من (المؤمنون) الذين أفلحوا في سورتهم بعد الحج

              وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج

              وملة إبراهيم ليست هي السبيل لنا فقط بل إسم إبراهيم نفسه ومن يقومون معه وبه (قومه) هم الأسوة الحسنة لنا حتى ولو بدت العداوة والبغضاء بيننا وبين قومنا

              قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) الممتحنة

              وختاماً
              قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) سبأ


              اتمنى ان يكون الأخ أيمن قد تماثل للشفاء من وعكته القلبية , إن كانت في قلبه الذي يُقلب به الأفكار أو في قلبه الذي يُقلب به الدم .
              تحياتي لك ولكل العائلة ودمتم بصحة وعافية

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الحاج قيس النزال مشاهدة المشاركة


                قال الله في قرآنه الكريم....
                ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في امام مبين (سورة ياسين)

                فالأنسان مسؤول عن آثاره في الحياة الدنيا بعد موته...مسؤول عن سوء سلوك أولاده وذريته وله حسناتهم ان أحسنوا...مسؤول عن أفكاره التي تركها للناس خيرا كانت أم شرا...له الأجر ان كانت آثاره طيبه وعليه الذنب عكس ذلك

                وسلام عليكما أخوي الحاج عبود الخالدي وسوران رسول
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الغالي ابو محمد وشكرا لحضوركم البهي اخي الحاج الاكرم

                من المؤكد ان من استن سنة حسنة فله اجر من يعمل بها ومن المؤكد ان من استن سنة سيئة له عقاب من عمل بها وهو حديث نبوي شريف مشهور ويصادق عليه العقل الفطري المفطور من قبل خالقه من غير الحاجة الى البحث التاريخي في مصداقية الحديث

                الفكر ... نشاط عقلي يختلف عن السنة التي تتصف بصفة (الفعل المادي) فالافكار يتم دحرجتها بين (عقول) الناس ويموت اصحابها ... من يحتظن فكر الموتى انما يلغي (عقله) فمن يعرض عليه الفكر في كتاب مسطور او كلام ماثور متداول وجب عليه التفكر في الفكر المنقول قبل ان يجعله دستورا ... عقل الانسان الفطري يمتلك ميزان حساس للغاية الا ان الناس يؤثرون فكر الاموات على فكر الاحياء وبسبب تلك الظاهرة تحول الاسلام الى ممارسة كهنوتية (مذهبية) ..!!
                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الحنيف مشاهدة المشاركة


                  السلام عليكم أخي الحاج..

                  كأني أرى سؤالك أخي الكريم في دوحتك الفكرية يقول لماذا يُدرس التاريخ , تاريخ الأموات ؟ لماذا يقوم قومنا بإحياء الموتى؟ بل لماذا يقومون بأحياء مُجتمعات كاملة بجميع تفاصيلها؟

                  لماذا يُدرس التاريخ هذا السؤال يرد عليه القرءان حسب منهجه وليس حسب المنهج البشري الدنيوي الذي يعتمد على الرواية لينقل المجتمعات إلى المقابر، أو لنقل المقابر إلى المجتمعات، لكي تعيش فيها مواهبَها وتتعلم منها الخوفَ من التغيير .
                  إن القرآن، ورغم سعته، لم يذكر لنا تفاصيل الطقوس التي نتباها بها على الأمم الأخرى ، ولكن كم مرّة ذكر قصص التاريخ، ووقائع القرون الماضية، وسنن الهلاك، وعاقبة الذين لا يعتبرون بالتاريخ، ولا يصدقون أن في التاريخ وأحداث القرون عبرةً وعظة لأولي الأبصار والألباب، ولا يتمكنون من فهم أو تتدبر أو تصديق أن أحداث التاريخ هي مرجع القرآن لفهم المستقبل، ومرجعنا لنفهم أن أحكام القرآن وسُنُنه صادقة رغم المكذبين!
                  كيف نرجع للتاريخ قيمته المرجعية الكونية؟ كيف ألغينا التاريخ؟ وكيف رفعنا نحن أنفسنا (المسلمين) فوق التاريخ وفوق قوانينه وفوق البشر؟
                  هذا هو ادراكي لطريقة دراسة التاريخ حسب المنهج القرءاني .

                  وعندما يُدرس المصحف ويُربط مع التاريخ لأحياء شخصيات او مجتمعات هلكت ومن ثم العيش معها وتقديسها لنبقى عاكفين عليها نكون عند ذلك نتبع منهج صنمي ووثني وتماثُلي وهذا المنهج حذر منه القرءان كثيراً في عدة مواقع ومع ذلك تراه راسخ عند جميع فقهاء ومشايخ ومراجع الطوائف والمذاهب ويطلقون على انفسهم الراسخون بالعلم!

                  لقد طرحت أخي الحاج سؤال مفصلي في فكر الأسلاف ومن سار وما زال على نهجهم من الخلف الى الآن , ولو قمت بطرح هذا السؤال عليهم (للذكرى) في منتدياتهم الفكرية وعلى من يحبّون أن يُطلق عليهم مُسمى الشيخ العلاّمة لثاروا عليك ونعتوك بأبشع الأوصاف ولسان حالهم يصوره لنا القرءان بقوله :

                  قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) الأعراف

                  قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) يونس

                  قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) الأحقاف

                  ولا أرى نفسي في كل مرة أُشارك فيها معكم الا وأذكر ملة أبانا وإمامنا وأُمتنا (إبراهيم) هذا الأب والذي أزعم أنه إلى الآن لم نتعرف على منهجه ولم نعطيه حقه من الدراسة في سورته وفي ءأياته المفروقة والمُفصّلة والمُحكمة داخل القرءان والذي يقول لنا بلسان عربي مبين أنّ الفرد (إبراهيم) أُمّة وأنّ التابعين للأبآء أمّة , ولكن أُمّة الفرد هى الإمام :

                  وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ البقرة(124)

                  وهذا الفرد الإمام هو الأُمة والقانت والحنيف ولم يك من المشركين:

                  إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) النحل

                  فإبراهيم أمّة فرد لا يخضع لسلطة جمعٍ , فيسأل وينظر ويعلم ويحنف عن مفاهيمه ومواقفه , فهو بذلك يتبع سنة طورية موجودة في الكون , وفى كل طور يحنف عن الموقف السابق , وبالحنف يتوقف الشّرك ويتراجع الجهل , وبذلك أُمر رسولنا الكريم بإتباع ملته حنيفا , وأُمر قارىء هذه الأيات أيضاً بنفس الملة وليس الرسول فقط فالقرءان خطابه عالمي وليس قبلي , فهل نصدق الله أم نكذب بأياته بعد ذلك ونكون من المشركين:

                  قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) آل عمران

                  والأمة الأُخرى التي حذر منها القرءان هي أُمة الجمع التي تُشبه أُمم الدواب والطيور والتي لا تعلم و لا تخطع لسنة الطور الا خلقاً

                  وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (39) الأنعام

                  فمفاهيم هذه الأُمّة مستقرّة لا تقبل ولا تسمح بتغييرٍ ولا بسؤال. والمثل على هذه الأمّة جميع الأُمم القوميّة والطبقيّة والطآئفيّة والمذهبية والحزبية ومنها الأمّة الإسلاميّة . ومَن يتبع منهاج هذه الأمم لا ينظر ولا يسأل ولا يبحث ولا يدرس ولا يقرأ ولا يتلوا ولا يُرتل , ويُعلن متفاخرًا بإتباعه أمّة ءابآئه

                  أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) الزخرف

                  وحال قول أمّة الإسلام يبينه القول العربىّ

                  وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ (170) البقرة

                  فعقل ما يقوله المسلمون عن أنفسهم أنّهم (أمّة إسلاميّة) يبيّن حالاً واحدًا لأمّتهم هو حال أُمّة الجمع. وبعقل قولهم مع قول القرءان العربىّ والحكم العربىّ يكون الحكم على قولهم وعلى موقفهم عربيّا لا عجم فيه. فما يبيّنه القول العربىّ عن الأمّة أنها منهاجان للسلوك. الأول منهاج جمعٍ يبيّنه منهاج جميع الدّواب والطيور وكذلك منهاج التابعين على ءَاثار ءابآئهم من الناس. والثانى منهاج فرد مسئول يحنف عن ءاثار ءابآئه ويجعل من نظره وعلمه هو الوسيلة لسلوكه. وبذلك يكون الحكم على المسلمين أنّهم أمّة جمع وليس أمّة فرد كأمّة (إبراهيم). والمخاطب فى كتاب اللّه هو صاحب أمّة الفرد.
                  والحاملون لإسم مسلم يقولون أنّهم يتبعون أُمّة جمع ويزعمون إيمانًا بالكتاب وهم يتبعون أمّة الأبآء وأحاديثها التى يسموها سنّة للنبىّ من دون أن يعقلوا بين تلك الأحاديث والروايات وبين أحسن الحديث وأحسن القصص فى كتاب اللّه. بل هم يظنّون أنّ كتاب اللّه من دون تلك الأُمّة والسّنّة لا نفع لهم منه. فيقولون أنّ أموراً وأحكامًا كثيرة لم يبيّنها اللّه فى كتابه ويرون فيما ورثوه عن ءابآئهم من قول منسوب للنبىّ بيانها وأدخلوا الذين يحيطون به في هذا البيان. وهم يستنكرون طلب العقل بين الأُمتين ولا يذكرون ما يقوله اللّه

                  أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت

                  فيقولون أنّ ما ورثوه من حديث لا يمكن تركه فهو حديث صحيح تتبعه أُمّة المسلمين منذ عهد طويل. ولا يعلمون أنّ أُمّة المسلمين هى مثل أُمّة الذين قالوا بل قالوا ويقولون

                  بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ (22) الزخرف
                  قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) الشعراء
                  قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿53﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿54﴾ الأنبياء

                  وأنّ هذه الأمّة هى ما تبرّأ إبراهيم منها وهاجر عنها وإعتزلها

                  قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48) مريم

                  وترى أتباع هذه الأمّة ينتظرون ليفتى لهم كاهن ممّن يزعمون لأنفسهم إسم (عالم فى الدين) ليستنفروا معاً كأمّة جمع تشبه أُمم القطيع لا تسأل ولا تفكّر ولا تعلم. وتراهم يسقطون فى حفر نصبها لهم شيطان فيهانون ويذلّون ويموت منهم كثير. وأتباع هذه الأمّة لا يذكرون أنّ فى كتاب اللّه بيان للناس أنّ الرّسول ومن تبعه لا يفتى لهم وأنّ الذى يفتى لهم هو اللّه (سُننه) :

                  يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) النساء

                  فالرسول وأُولى الأمر من المؤمنين يستنبطون بما يتشابه لهم فهمه ولا يفتون

                  وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) النساء

                  والرسول يعلم الحكمة بما يُوحى إليه

                  ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا (39) الإسراء

                  فلا يقول ما ينقض مآ أنزل إليه:

                  أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) الأنعام

                  ومع عربيّة هذا القول لا يصدق أتباع هذه الأمّة اللّه , ولا يقبلون أن يفتيهم ولآ أن يفصّل لهم ولآ أن يحكم بينهم. فلهم إله يتبعوه يمثله كاهن مجنون لا يعلم من الحقِ شيئا ويفتى لهم بما يضلّهم عن الحقِ وعن هدايته

                  فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (33) يونس

                  وهم يهرعون على ءاثار ءابآئهم ويضلون كما ضل أكثر الأولين من قبلهم:

                  إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) الصافات

                  فهم على أُمتهم الجمعية يزعمون علماً بالدين وهو دين اللّه ويظنون باللّه جاهلاً بدينه , ولم يكتفوا بذلك بل تعدوا أكثر ليوقعّوا بإسمه , إلى درجة أن ذهب أحد هؤلاء الكهنة بتسطير كتاب أسماه (أعلام الموقعين عن رب العالمين) ليضع فيه أقوال شيوخه وما درى أن القرءان بعربيته يربط الشيخ بالعاجز الذي نفذت طاقته :

                  قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) الحجرات

                  لقد ذكّرهم قول اللّه وسيسألهم عمّا ذكّرهم به

                  وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ (195) الأعراف

                  أما نحن فيكفينا هذا القانون المُصاغ بالقول والحُكم العربي لقومٍ يعقلون

                  تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) البقرة

                  ولكي نرفع عن أنفسنا الحرج ونجاهد في سنن الله حق الجهاد , ونكون حاملين لإسم المسلمين , فما لنا إلا ملة الأب إبراهيم لنبدأ (الحج) في ءايات الله ونكون من (المؤمنون) الذين أفلحوا في سورتهم بعد الحج

                  وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) الحج

                  وملة إبراهيم ليست هي السبيل لنا فقط بل إسم إبراهيم نفسه ومن يقومون معه وبه (قومه) هم الأسوة الحسنة لنا حتى ولو بدت العداوة والبغضاء بيننا وبين قومنا

                  قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) الممتحنة

                  وختاماً
                  قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) سبأ


                  اتمنى ان يكون الأخ أيمن قد تماثل للشفاء من وعكته القلبية , إن كانت في قلبه الذي يُقلب به الأفكار أو في قلبه الذي يُقلب به الدم .
                  تحياتي لك ولكل العائلة ودمتم بصحة وعافية

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  أحسنتم واجزلتم عطاءا اخي الفاضل
                  مباركة اثارتكم وثورتكم حيث نشم منها ريح الأمل في يوم أفضل من يومنا العسير هذا
                  ملة ابراهيم واجبة في عنق المكلفين الذين طال عليهم الامد فقست قلوبهم عن ذكر الله حتى باتوا يذكرون الله من خلال ذكر ابائهم فخاب سعيهم وانثنت رايتهم التي مزقتها المذهبية شر ممزق
                  في معهدنا (المعاصر) عصير فكر ابراهيمي من (آل ابرهيم) كما يقولون بل هي (الابراهيم) وليس (آل) كما يدعون ...
                  ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا بل هو (أول المسلمين) (حنيفا) حيث يرتبط المنهج الابراهيمي بـ (اوليات) الاسلام وليس بحواشي (ما قيل في الاسلام) فالاسلام هو (سلام فطري) يعرفه كل حامل عقل الا ان العقلاء قد حجروا على عقولهم ووضعوا الاقفال على مقالبهم الفكرية (قلوبهم) ..!! فكان على القلوب اقفالها ..!!
                  مباركة (حنفية) (الحنيف) في منهجكم الكريم .. فالحنفيف هو (حائز الحنفية) في الدين حيث يقوم عنده الدين وقت حاجته اليه (فكرا) او (عملا)
                  (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

                  الدين قيم ولا يحتاج الى (الرأي) لقيامته ... قيم في العقول عند الحاجة اليه فتفتح (حنفية الدين) فيكون القائم بوجهه للدين (حنيفا)


                  سلام على ابراهيم في العالمين


                  في عالم التفكر


                  وفي عالم التطبيق


                  فهو (سلام) وهي (أوليات المسلم) فابراهيم (اول المسلمين) في الفكر وفي العمل ... سلام عليه في (العالمين)


                  وسلام على (الابراهيم) .. وليس (آل ابراهيم) ... ومن ذرية ابراهيم (ما يذر ابراهيم) من فعل ومن فكر ... قال ابراهيم (ومن ذريتي) قال ربنا (لا ينال عهدي الظالمين) فمن ينهج الابراهيمية ويذر بين الناس فكرا وعملا ابراهيميا (ذرية ابراهيم) فلن يوفق اليها الظالمين ولن ينالوها ..!!


                  (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)

                  فكل ما يذره ابراهيم (ذرية ابراهيم) سيكون للذين أمنوا وليس للمتأسلمين بالاسلام اسما لا يرتبط بتكوينة الاسلام الا شكلا


                  سلام عليكم

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل الاموات مسؤولون عن افكارهم

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    أحسنتم واجزلتم عطاءا اخي الفاضل
                    مباركة اثارتكم وثورتكم حيث نشم منها ريح الأمل في يوم أفضل من يومنا العسير هذا
                    ملة ابراهيم واجبة في عنق المكلفين الذين طال عليهم الامد فقست قلوبهم عن ذكر الله حتى باتوا يذكرون الله من خلال ذكر ابائهم فخاب سعيهم وانثنت رايتهم التي مزقتها المذهبية شر ممزق
                    في معهدنا (المعاصر) عصير فكر ابراهيمي من (آل ابرهيم) كما يقولون بل هي (الابراهيم) وليس (آل) كما يدعون ...
                    ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا بل هو (أول المسلمين) (حنيفا) حيث يرتبط المنهج الابراهيمي بـ (اوليات) الاسلام وليس بحواشي (ما قيل في الاسلام) فالاسلام هو (سلام فطري) يعرفه كل حامل عقل الا ان العقلاء قد حجروا على عقولهم ووضعوا الاقفال على مقالبهم الفكرية (قلوبهم) ..!! فكان على القلوب اقفالها ..!!
                    مباركة (حنفية) (الحنيف) في منهجكم الكريم .. فالحنفيف هو (حائز الحنفية) في الدين حيث يقوم عنده الدين وقت حاجته اليه (فكرا) او (عملا)
                    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
                    الدين قيم ولا يحتاج الى (الرأي) لقيامته ... قيم في العقول عند الحاجة اليه فتفتح (حنفية الدين) فيكون القائم بوجهه للدين (حنيفا)


                    سلام على ابراهيم في العالمين


                    في عالم التفكر


                    وفي عالم التطبيق


                    فهو (سلام) وهي (أوليات المسلم) فابراهيم (اول المسلمين) في الفكر وفي العمل ... سلام عليه في (العالمين)


                    وسلام على (الابراهيم) .. وليس (آل ابراهيم) ... ومن ذرية ابراهيم (ما يذر ابراهيم) من فعل ومن فكر ... قال ابراهيم (ومن ذريتي) قال ربنا (لا ينال عهدي الظالمين) فمن ينهج الابراهيمية ويذر بين الناس فكرا وعملا ابراهيميا (ذرية ابراهيم) فلن يوفق اليها الظالمين ولن ينالوها ..!!


                    (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)

                    فكل ما يذره ابراهيم (ذرية ابراهيم) سيكون للذين أمنوا وليس للمتأسلمين بالاسلام اسما لا يرتبط بتكوينة الاسلام الا شكلا


                    سلام عليكم

                    السلام عليكم ورحمة الله
                    اقتباس حرصنا على رفع تذكرته ...مع الشكر الجزيل
                    لجميع الاخوة المشاركين في هذا الحوار الايماني المبارك
                    رفع الله قدركم
                    والسلام عليكم ورحمة الله
                    .................................................
                    سقوط ألآلـِهـَه
                    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                    سقوط ألآلـِهـَه

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                    يعمل...
                    X