السنن الربانية

[د.محمد فتحي الحريري]

السنن الربانية

يعرفها العلماء ، أنها الطريقة ( السنة ) المتبعة في معاملة الله عز وجل للبشر ، حسب افعالهم واقوالهم وسلوكهم وموقفهم من شرع الله تعالى ، وأنبيائه الكرام ، وما يترتب على هذه المواقف من نتائج وثمرات في الدنيا والآخرة .....

وهذه السنن قسمان او فئتان وذلك من حيث دور الانسان فيهـــــــــــــا :

1 - السنن الحتمية : ومثالها الموت والمرض والاقدار والنجاح والفشل و ............الخ ،

2 - السنن الشرطية : وهي ارتباط سبب بنتيجة ارتباطا شرطيا يدور مع الشرط عدما ووجودا ،،،، ومثالها الاحاديث الشريفة التالية :

آ - قوله صلى الله عليه وسلم : " اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع " .أي تدعها خرابا ..
ب - وقوله : " صدقة السر تطفئ غضب الرب " .
ج - حديث " ما من قوم يظهر فيهم الرشـــــــــــــــــــــا الا أُخذوا بالرعب " ..

د - وحديث : " وما حكم قوم بغير ما أنزل الله تعالى الا أُخِذوا بالسنين " وهي سنوات المحل والقحط والجدب وقلة بركة الارض والسماء ...

والملاحظ أن الناس كل الناس - مؤمنهم وكافرهم - شركاء ومتساوون أمام نواميس الله تعالى الكونية الربانية التي لا تتقدم ولا تتأخر أبدا ...أما ما نلاحظهُ أحيانا في حالاتٍ للكافرين الذين يحكمون بغير منهج الله و و و .... والله يُمِدُّ لهم ولا يُنزلُ بهم عقوباتِه ِ التي أوعـد بها ، فالجواب يظهر إذا لاحظنا مع هؤلاء النقاط التالية :

+ الله يمهل ولا يهمــــل ،
+ ليس بعد الكفر ذنب ،،
+ ان الله يستدرجهم (( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هُمْ مُبْـلِســون )) .. صدق الله العظيم .
+ أن الله يسأل ولا يُسأل فحكمته وعلمه فوق اعتباراتنا ،
وتقبلوا أرق التحايا وأعطر التمنيات والله الهادي الى سواء السبيل ...

[أيمن الحاج عبود الخالدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الدكتور الفاضل والمربي الجليل محمد فتحي الحريري أدام الله معروفكم،

لو نأخذ نظرة في كتاب الله تعالى في بدء خلق الإنسان ونستدرج أولا إن الله تعالى يخبر ملائكته بأنه يعلم مالا يعلمون وثم يؤكد النص الشريف بعد أن علم ءادم الأسماء كلها بقوله تعالى ((ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)).

ومن ثم يسكن ءادم وزوجه الجنة ويدعهم الله أن يأكلوا ويشربوا منها رغدا على أن لا يقربى شجرة الخلد. (مرحلة بدىء تضمنت وصية)
ثم يغرهم الشيطان ويقاسمهم بأنه لهما من الناصحين. (مرحلة تصرف الشيطان) والله يعلم ويرى.
ثم يأكلا منها وتبدو لهما سوءاتهما ويأخذا يخطفا من ورق الجنة ليواريا بها سوءاتهما (مرحلة تصرف الإنسان) والله يعلم ويرى.
ثم يناديهما ربهما (ألم أنهاكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين). (مرحلة توعية ودعوة للتصحيح).
ثم يهبطوا منها جميعا لـ (مرحلة تحديد المصير). ويرسل الله الرسل والأنبياء مبشرين ومنذرين.
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (3) سورة الإنسان.

فلله الحجة البالغة على سائر العباد ( وكل إنسان ألزمناه طائره بعنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يراه منشورا).

{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} (36) سورة القيامة

تقبلوا منا هذه المشاركة في حواريتكم الكريمة،

ببالغ التقدير لشخصكم الكريم،
سلام عليكم،

[الباحثة وديعة عمراني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالمنا الجليل الدكتور محمد فتحي الحريري

نعم فالكل متساوي امام نواميس الله الكونية ... كان ( قارون ) مجرما من المترفين فما نفعه ماله ولا سلطانه !!

مثل ( قارون ) و( فرعون ) ... لهم عذاب عظيم في الدنيا قبل الاخرة .. عذابهم آية من الله ينصر الله بها المستضعفين من عباده ... المؤمنين من أهل ذلك الاستحقاق والنصرة

يقول الحق تعالى :

(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56) ) سورة المؤمنون

( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)) ( سورة المؤمنون )

( وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74) وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) ) ( سورة المؤمنون )

المجرمون لهم عذاب الخزي في الدنيا والاخرة ... فطوبى للصابرين والمؤمنين ..المرابطين حول مرابط الحق والايمان .

شكرا جزيلا لسطوركم القيمة ذات الموعظة الكبيرة

ولله الامر من قبل ومن بعد

سلام عليكم