دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوحيد بين الايمان والتطبيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوحيد بين الايمان والتطبيق

    التوحيد بين الايمان والتطبيق

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    الايمان التوحيدي صفة الاسلام الاولى والاخيرة وهو المقود العقلاني الى مفاصل الايمان الاخرى في مجمل صفات الله ومن ثم الانتقال الى ميدان طاعة الله في تطبيق الاحكام التي وردت في القرءان والسنة الشريفة .


    الفكر التوحيدي تقلب بين اجيال المسلمين ووصل الينا ونحن صغارا نرتشف من كلمات الاهل والناس حولنا توحيد الله وصفاته الاخرى في اسمائه الحسنى التي يرددها الناس في الرحمن الرحيم القوي الجبار الكريم العظيم ...


    تلك الصفات التي نبتت منبت الشجر في ارض مباركة من ربها وقد سرت في العقول مسارب تطبيقية بين الناس حتى تحول الله في نظر الكثير من المؤمنين الى صفة (الخارق) وبموجب تلك الصفات اقتربت العقول في التطبيق الى تطبيقات ميدان ما كان لها ان تكون في مفهوم وحدانية الله وعظمته فتصور كثير من الناس بل اكثرهم ان الله يمكن ان يغير حال المتوسل كما يتوسل المحتاج في حضرة امبراطور رحيم او يمكن ان تكون قصيدة شعر في مديح الله سببا في اغداق الخير على قائلها كما كان يمتدح الشعراء بعض الملوك فيأمرون بالاف الدراهم والمنح والمقام الرفيع ..


    عموم الناس يتوجهون الى الله بصيغة التوسل وان كان ربنا اهلا للتوسل والمديح الا ان نظرية التوحيد الالهي لا تعني ان العبودية رق في الموقف وفي العبادة يسمونه (خبت لله) وتواضع لله وتوسل بالله ... ويقوم سؤال الاثارة ... وان كان المتوسل يستحق ما هو فيه من جور او ضيق او غيره فكيف يكون الله والعبد يتوسل به الى حدود قصوى ..؟؟


    وفي كثير من شؤون العباد نرى ان العبد يتجه الى الله بعد ان اعدمت الوسيلة بين يديه وبعد ان فقد الحيلة فيما هو فيه وكان قد طرق كل مطارق الحلول لقضيته ولم ير غير الله ملجأ فلجأ يتوسل ويدعو الله في خشوع ما بعده خشوع ... ويستغرب ... ان استجابة لدعائه لم تحصل ..!!


    هنا يدرك العقل المؤمن بالتوحيد خلة توحيدية في العقل اذ ان الله بصفاته لم يكن الاول والاعلى عندما سعى العبد الى حلول ذاتية في وساطة الى سلطان او مراجعة لطبيب او قرض من صديق وان التوجه الى الله قد حصل بعد تشطيب كل مسارب الحلول في غير جنب الله ..!! ذلك شرخ في الايمان التوحيدي خصوصا عند الايمان بصفات الله التي تتصف بصفة الاطلاق وليس النسبية ...


    ان توجه العبد المؤمن لربه من بداية الاختناق الذي وقع فيه ذلك يعني ان صفات الله كانت على محامل الايمان المطلق بتلك الصفات فان كان ربي يشفين فهو مطلق في تلك الصفة ولن يكون بعد عجز الاطباء من الشفاء .. وان كان للمؤمن نصيرا فان تلك الصفة ان كانت مطلقة فلن تثني العبد المؤمن من طلبه المباشر لربه دون ان يكون قد عجز الوسطاء والمرتشين عن نصرته .. وهكذا هو اطلاق الايمان التوحيدي ليكون الله قويا في البديء وليس عند سقوط الحيلة ...


    الايمان النسبي بوحدانية الله قد تنحى في صفة (الخالق) صفة الاطلاق وليس النسبية فيؤمن الموحد ان الله هو الخالق الاوحد الا ان صفات الله الاخرى سرعان ما تتحول الى صفات نسبية لن تكون حاضرة في وجدان المؤمن الموحد عند ارتفاع حرارته (مثلا) ليهرول الى الدواء فيبتلع ما اوصى به الطبيب ... بل يركن الى ربه في الشفاء فصفات ربه ان يشفي المريض اذا مرض اما ان يكون الله في ذيل قائمة الالهة الشافية فان الايمان التوحيدي يتصدع وتضمحل العلاقة بين العبد وربه


    (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186)


    التصدع في الايمان التوحيدي تجعل الله بعيدا وليس قريبا كما جاء في النص الشريف اعلاه فالاقرب من الله هو طبيب او صيدلي او قرص اسبرين اقرب في صيدلية الدار والله إله ابعد من غيره من الالهة التي توفر الشفاء حتى سميت (مشفى) والقرءان مهجور والله هو الابعد من المشفى .. السبب هو ان الناس يدعون على مرأى ومسمع من ذويهم ولا استجابة .. الا ان في حقنة الطبيب استجابة في سويعة ولكن دعاء عريض لايام لم ينفع ...


    ولو عاد المؤمن التوحيدي الى دائرته العقلانية مع ربه فلسوف يجد ان (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي) تكون فقط في الصلاة والعبادات اما في الانشطة اليومية وعلى مدار الساعة فان نظم بشرية هي التي تعمل عملها وهي التي تترك اثرها في حياة المؤمن الموحد بالله بانه الخالق الوحيد للكون الا ان التطبيق الذي يشمل صفات الله معطلة او مهملة او لن يكون لها وجود تطبيقي .. فالجبار صفة متحفية او اثرية اما ان يكون المؤمن يطبق كلمة الجبار فلا ... وتراه يتهاوى خضوعا لسلاطين زمانه ويتصنع الابتسامة في حضرتهم لانه امام اله جبار اخر هو سيده في العمل او مديرا للشرطة او حاكما للبلاد ... ذلك هو الوهن في الايمان التطبيقي لوحدانية الله وان عبر المؤمن عقلا سقف التوحيد والايمان بالخالق الواحد ولكن الله لا يمتلك صفة الخالق حصرا رغم انها عمود التوحيد الا ان صفات الله تستكمل الايمان التوحيدي ... وبما ان الانسان (قتل) فـ (ما اكفره) يوقف فاعلية الجبار الاوحد وهو الله عند الاعتراف بجباتر غيره فيكون قد قتل وحدانية الله وهو يكفر ببقية الصفات التوحيدية ويعتبر ان المهيمن يمكن ان يكون حاكم المدينة فوحدانية الميهمن لا تسجل حضورا في عقل الموحد الا عندما يقرأ القرءان .. اما في التطبيق فحاكم المدينة هو المهيمن ...


    من ذلك الحبو الفكري يتضح ان صفات الله كلها تحتاج الى راسخة توحيدية .. الشافي يجب ان يكون واحدا كالخالق .. العظيم يجب ان يشمله الفكر التوحيدي .. القوي .. العزيز ... فكل صفة من صفات الله سبحانه هي في مقام صفة الخالق وتحتاج الى فكر توحيدي في العقل والتطبيق ولا تستنفذ الرغبة التوحيدية في صفة الخالق ما لم تكون صفات الله كلها وتر (توحيدية) المضمون ...


    من هذا الانضباط العقلاني الحريص على توحيد الله يقوم التوحيد في ميدان تطبيقي يومي وعلى مدار الساعة ...


    تلك خاطرة ايمانية في منهج يقرأ القرءان ... ويتذكر ... فيذكر



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم أستاذنا الفاضل ورحمة الله وبركاتة
    التوحيد هو اعظم الطاعات على الأطلاق
    ويقابله الشرك وهو اعظم المعاصي على الأطلاق .
    في الدعاء
    ( رب أني اطعتك في أحب الأشياء اليك وهي التوحيد ولم أعصك في أبغض ألأشياء أليك وهو الشرك )
    وأهم تقسيم جامع لدرجات التوحيد هي :
    التوحيد الساذج :
    وهو الذي يؤمن به عموم الناس وهو نفي الشريك المماثل
    لذاته سبحانه في الذات والصفات
    فانه لا يشبهه شيء ، ومن هنا يكون الخلق والرزق والقدرة
    وغيرها منحصرة به سبحانه ، ومعه تكون أهلية العبادة
    منحصرة به تعالى ، فلا تجوز العبادة لغيره كائنا من كان .
    التوحيد في الأفعال :
    ومؤداه أنه لا فاعل حقيقي الا الله سبحانه وله التأثير الحقيقي
    في خلقه دون اي شيء آخر، والأسباب كلها ترجع اليه .
    التوحيد في الصفات :
    ومؤداه أن كل صفات المخلوقين أنما هو ظلال صفاته وناشئه منها ومسببه عنها
    فعطاء أي شخص انما هو عطاء الله سبحانه ورحمته
    من رحمته وكرمه من كرمه .
    التوحيد في الذات :
    ومؤداه أن الوجود كله راجع الى فيض وجود الله سبحانه
    ومن أنواره ومن ظلاله ومن آثار رحمته .
    فالله سبحانه
    ( بديع السماوات والأرض ) و ( الله نور السماوات والأرض ) و ( وهو الله في السماوات وفي الأرض )
    أحسنتم في اثارتكم التوحيدية التي كانت بحق تثوير
    لما في العقول ومن الله تعالى التوفيق والسداد
    شكرا لكم السلام عليكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 06-19-2011, 03:15 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: التوحيد بين الايمان والتطبيق

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اغناءا لهذا الذكر القرءاني نلحق به هذا البيان
      الجديد المتقدم بسلالم رفيعه في طرح مفهوم ( التوحيد ) مسلطا الضوء على الالهة المتكاثرة التي تحوم حول راية التوحيد ومعلنا في نفس الوقت ( سقوطها )!!

      الموضوع: سقوط ألآلـِهـَه


      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X