دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مرءاة الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرءاة الزمن

    مرءاة الزمن

    من اجل فكر مستقل في ثقافة مستقلة




    لا يستطيع احد ان يمسك الزمن كما تم الامساك بالذرة الكونية او بالخلية الحياتية فالزمن يمر ولن يتوقف ولا يتوقف فيحصد افعال الخلق حتى همسات العقول فهي فيه والعقل يتوقف حين ينفلت عن العقل عنصر الزمن فينام العقل ولا همسة فيه الا حلم غير مفهوم غير مسؤول فالحلم لا يقيم نتاجا في نشاط الحالم .

    لا يمكن ان نرى الزمن الا في مرءاة نرى ومضات الزمن من خلالها ... الا هي (الساعة) وتلك هي الساعة نرى فيها الزمن يمر خطفا يتخطف افعالنا فالسعي في الساعة فهي من .. سعى .. يسعى ... ساعة ... فهي حاوية تحوي السعي ولكل انسان ما سعى في ساعة نراها على الجدار او في اليد نرى فيها ظل الزمن في عداد ومضاته ولكننا لا نمتلك جعبة زمن نضع فيها ما شاهدناه من ظل الزمن .

    الساعة مرءاة حقيقية كالمرءاة التي نعرفها (كاذبة صادقة) ففي المرءاة نرى حقيقة وجوهنا فهي صادقة ولكنها تقلب يسارنا يمين ويميننا يسار فهي اصدق الكاذبين ومثلها مرءاة الزمن (كاذبة صادقة) ترينا الزمن منقلب المسار فالساعة ترينا الزمن حين يموت ولن ترينا الزمن في المخاض ... الساعة الان السادسة ... انها ست ساعات مضت من عمرنا ... لن ترينا ست ساعات تأتي ... فهي صادقة كاذبة ... فما ينفعنا الزمن حين يذهب فيموت ... ان ما ينفعنا زمن يأتي ... تلك هي الساعة تدير عقاربها بما يعاكس دوران الفلك الدوار ...

    ساعة الفلك تنبيء بزمن ءاتي ... صباح جديد ... ظهر جديد ... عصر جديد .. مساء جديد ... الساعة ترى الزمن حين يموت ولن تنبيء بالزمن حين يأتي

    وان قيل ان الحدث بعد ست ساعات سينتهي دوام المصنع فان عقارب الساعة لن تعلمنا كم بقي من زمن ءاتي لعمل المصنع ... العقل يقلبها في رحم عقل ناشط فيحسبها ليعرف كم بقي من الزمن والمصنع يدور لان مرءاة الزمن (الساعة) تعد الزمن في موته .. والعقل يحسب الزمن الآتي فكانت الساعة كالمرءاة .. فاصبح العقل يصر على العجالة والسرعة ليسعى فيما بقي له من زمن يأتي في يومه ... المرءاة لا تحفظ صورة ثابتة فالمرءاة تخبرك بصورتك وهي صورة زائلة حين تغادرها مثلها مرءاة الزمن (عقارب الساعة) لا تخزن الزمن ولا تريك ظله الاتي فهي صادقة كاذبة

    الساعة (حاوية السعي) تحصد الافعال حصادا لا عودة اليها الا بعد ان يخرج الانسان من عداد الزمن (موت) فعندما يموت الجسد يموت حصاد السعي وعندما ينام المرء يتوقف سعيه فتتوقف الساعة في عقله لان حصادها يتوقف ...

    وان تكن تلك الرجرجة الفكرية متصفة بصفة اثارات عقل محض فهي لا تمتلك هيمنة اقناع الاخر لانها لا تعبر سقف (التذكرة) فكل ما قيل هو موصوفات لفطرة عقل موجودة عند خلق الله جميعا فمن يتذكر ومن لا يتذكر لان مفاهيم الزمن مضطربة في عموميات الفكر المجتمعي المتحضر فالزمن في ثوابت العلم يساوي حاصل قسمة (المسافة / السرعة) وهو قانون فيزياء ثابت ولكن لا احد يعرف سرعة العقل الانساني والمسافة التي يقطعها لنعرف الزمن في معادلة فيزياء ..!!

    ففي متاهة الزمن في العقل نحتاج فطرت خلق ثابتة بثبات سنن خلق الله فنقرأ الزمن في ثوابت فطرة بشر فنتذكر ما نريد ان نستذكر من الزمن ... انه يموت بين ايدينا وحين ننام ينفلت عنا الزمن وحين نموت يتوقف فينا الزمن ولا نرى الزمن الا في (عقارب الساعة) فهي مرءاة الزمن ترينا الزمن منقلب المسار ...

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X