دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صبح النادمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صبح النادمين

    صبح النادمين

    مباديء في قراءة نظم العقل التكوينية


    (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة:52)


    النص الشريف جعل من مادة الندم صفة عقلانية محض (عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) ... السر .. هو مادة عقلانية تختص بشكل مؤكد في العقلانية الآدمية ومنها يقوم الندم فالندم هو مولود عقلاني يولد في (رحم العقل) غير المرئي في تقنيات العصر الحديث .. كذلك وصف النص القرءاني أن مستحقات الندم تؤتى من عالم مادي اضافة الى العالم العقلاني وهو من سورة الحجرات (فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الا إن الندم هو مولود عقلاني يولد في رحم العقل الانساني لا غير .. وإن كانت الافعال الخاطئة تولد الندم الا أن قرار قيام الفعل الخاطيء يولد في عقل الانسان ايضا ..


    ورد لفظ الندم في القرءان مقرونا بلفظ الصبح في خمس مواقع قرءانية فهل إقتران الصبح بالندم في منهج الخطاب القرءاني يمتلك دلائل علم العقل الذي يقرأ في القرءان .


    (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) المائدة (فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) المائدة (لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ)المؤمنون (فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ) الشعراء (فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات


    فما هو الندم :


    في معارفنا يكون الندم صفة عقلانية محض تحصل عند اكتشاف سلبية فاعليات وقرارات سابقة ومن صفات الندم المعروفة بوضوح لعقولنا هي :

    1 ـ الندم يخص صاحب القرار فمن اتخذ القرار ومن اعترف به ممن حوله ومن ساعد صاحب القرار يكون صاحب قرار ايضا ومن وافق على قرار صاحب القرار فهو صاحب قرار ايضا وجميعا هم حصرا مرشحين للندم عندما كانت قراراتهم خاطئة او سلبية ... أما غيرهم فلن يحصل الندم في عقلانياتهم


    2 ـ الندم يخص فاعليات في الماضي يكون لأثرها حاضر قائم فعال فيقوم الندم في نتائج الأثر وهو قائم في حيازة النادمين فهو لا يشمل الآباء مثلا فإن اخطأوا فأننا لن نندم لانهم هم اصحاب القرار الخاطيء كما في الفقرة الاولى من الوصف وإن قام فينا أثرهم السيء فاننا سنندم على قرارنا باتباع قراراتهم وهنا يكون للخطاب القرءاني حضورا في قدح قرار الابناء المتوائم مع قرار الآباء ونجده في القرءان في مواقع متعددة منه في


    (إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ)(ابراهيم: من الآية10)

    لو شاهدنا دارا متصدعة قام الاباء ببنائها وكان هنلك خطأ هندسي في البناء فتصدعت الدار فإن الابناء سوف لن يندمون على تصدع الدار لانهم يملكون فرصة تصحيح الخطأ الهندسي وبناء الدار بدون أخطاء فيكون الندم في ماضي وليس في صبح جديد .. اما لو أن الابناء صادقوا على قرار الاباء الخاطيء واستخدموا الدار المتصدعة فانها ستسقط على رؤسهم و (يصبحوا) على ما قرروا في اتباع ابائهم نادمين


    3 ـ الندم صفة عقلانية محض فهي في عالم اللامادة يقينا لان الندم قرار عقلاني انساني والندم هو مولود عقلاني يولد في رحم العقل يقينا فالحيوان والنبات لا يعرف الندم ذلك لأن الندم يمثل صفة عقلانية ءادمية وبناء اللفظ في اللسان العربي المبين هو من نفس لفظ (ءأدم) فهو (ن ـ دم) والبشر من لفظ (ء أ ـ دم) فهو بموجب الرصد العربي للفظ الندم من لفظ دم مثله لفظ (زل .. نزل .. شر .. نشر .. صر .. نصر .. )


    من علم الحرف القرءاني يكون لفظ ندم في القصد الشريف ( مشغل ناقل تبادلي منقلب المسار) وقلنا في ادراج سابق إن (دم) مشغل منقلب المسار وقلنا إن ءأدم (كينونة مشغل منقلب المسار تكوينيا) ... اذن يكون الندم هو انقلاب مسار في العقل الى قرار سابق ومعرفة الخطأ فيه ومن معرفة الخطأ فيه يقوم في العقل (صبح) فلنعرف مقاصد اللفظ في (صبح)


    الصبح في معارفنا هو بداية النهار وهو يعني بداية نشاط الانسان بعد سبات الليل .. ليس الانسان حسب بل كل المخلوقات عدا بعض الاستثناءات تسبت في الليل وتنتشر في الصباح فالصبح بداية النشاط وهو ينطبق على تخريج اللفظ بموجب علم الحرف القرءاني (فائقية الفعل المتنحي للقبض) ... نشاط المخلوقات متنحي في الليل فعندما يبدأ النشاط بعد سبات يكون فيه فعل فائق لقبض ما كان غير ممكن في الليل (متنحي) وهو الصبح ...


    (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) (التكوير:18)


    التنفس هو تبادل فاعلية تتبادل النقل وهو التنفس الذي نعرفه والذي يشارك في فاعليته الدم حيث تتم عملية نقل تبادلي للغازات وتقوم فاعلية تبادلية مترابطة مع النقل .. ذلك هو التنفس الذي نعرفه وعندما نعيده الى اولياته يكون (نقل تبادلي لفاعلية تبادلية ) تلك الصفة تحصل مع (الصبح) وتمارس من قبل المخلوقات وهي نفسها تمارس مع صبح الندم ..!! وتلك الممارسة معروفة عند العلماء وعند الناس ولكنها تقع تحت عناوين اخرى ففي العلم هنالك منهج تجريبي في (مشغل تبادلي) وهو نفسه الندم في منهج معروف هو (الصح والخطأ) حيث من الخطأ يقوم (صبح) في النشاط العلمي وصولا الى الصحيح كبديل عن الخطأ .. كما إن الناس يعرفون تلك المنهجية من خلال عنوان يسمى (الخبرة) فالخبرة تعني التجربة الميدانية وفي التجربة الميدانية للناشط في أي نشاط بشري يكون الخطأ رديف الصح ومن خلال تزايد تجربة الناشط في الصح والخطأ تقوم الخبرة وهي نفسها عملية (الندم) العقلانية الا انها موصوفة بمواصفات غير حادة الا ان اوليات التفاعلية العقلية تكون هي نفسها في واصفة (الندم)


    رابطة الصبح بتكوينة (الصبح) رابطة سارية بين الناس فحديث الناس دائما غني بكلمة (فأصبح .. فأصبحت .. فأصبحوا ... فيصبح .. و .. و ) تستخدم كألفاظ لها مقاصدها العربية دون أن يكون للصباح الذي نعرفه في تكوينتها بل يكون القصد في الصباح التكويني ... وهنا أمثلة كلامية :

    اقترض كثيرا من المال فأصبح قادرا على تشغيل مصنعه ... بعد أن نجحت الثورة أصبحت قادرة على قيادة الجماهير ... الجريدة الفلانية أصبحت قادرة على الانتشار ... من يسرف كثيرا سيصبح مفلسا ... أكلوا كثيرا فأصبحوا مترهلين ... وهكذا نرى الصبح في النادمين ... انه (فائقية فعل متنحي مقبوض) ...


    فيكون صبح الندم ... هو فائقية فعل متنحي مقبوض ... والندم هو مشغل نقل تبادلي منقلب المسار وهو يخص عقل الآدميين حصرا وفيهم يقع الندم وعندما يكون للندم صبح يكون العقل قد نشط في سارية منقلبة نحو الخلف (الماضي) في قرار خاطيء او فاعلية خاطئة اوجبت الندم ...


    الندم في الشأن العقائدي هو الموجب للتوبة فمن كان عقله في (صبح) أي في نشاط جديد في شأن عقائدي فإن تاب فقد حصل على نافذة عقل تنير ما كان مظلما في حارات عقله وسوف يكون صبح الندم ايجابيا وإن لم يستغفر ويتوب في شأن عقائدي استوجب الندم فإن صبحه الجديد سيكون فاعلية لندم ءاتي لان التوبة والاستغفار هي مفاتيح من خلالها يتم تشغيل ضياء صبح جديد في نافذة عقل إنساني فقط وبقية المخلوقات غير مشمولة به ..


    (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (القصص:72)


    الابصار هنا ابصار عقلاني والنص الشريف يتحدث عن معادلة عقل تكشف عن (الآلة) التي تمنح العقل ضياءا وهو (الله) في مشكاة مثل نوره ... في زجاجة ... توقد ..!! وهي في افلا تسمعون ... وهو أثر مادي .. افلا تبصرون ... وهو اثر عقلاني ...


    من ذلك الليل نرى ليلة القدر ولتلك الليلة فجر وفيها نقلتان في حيز وننصح بمراجعة ادراجنا (ليلة القدر في التكوين)


    ليلة القدر في التكوين

    وعند قيام التذكرة القرءانية مع صبح الندم سيرى المتذكر أن الله سبحانه وتعالى رسم قوانينه التكوينية بدقة متناهية والله أكثر كثيرا من تبيان البيان لسنن العقل والقرار الذي يتخذه الوعاء العقلاني البشري كما رسمه الله فيقام بناء ورش تصليح في رحم العقل المصاب بمرض الظلام حيث تقوم تلك الورش بتصحيح مسار العقل عند الضلال وقد اعتمدنا عنصر (الندم) في الجانب العقلاني العقائدي (اللامادة) كنافذة عقلانية إن اضيئت بضياء من (صبح) تكويني فانها تتحول الى توبة وهنا نضع لمسات أولى في فهم (رحم العقل) وكيف تتم ولادة العقيدة في ذلك الرحم الذي يحمله كل ءأدمي فإن اضيء بنور الله فقد نجا العقل وحامله وإن تغلقت نوافذ ذلك الرحم فإن ظلمة قاتمة ستكون في ذلك الرحم ولن يقوم صبح تكويني للندم فيكون الندم سلسلة ضياع لا يقف عند حد الا باضائة من رب العالمين (عالم مادي + عقلي) وهو الرحمان في رحمين (رحم مادي + رحم عقللاني) وعندما تقوم في العقل راسخة ترابط تكويني بين العالمين في الرحمين فأن مجرد شربة ماء ستكون في جنب الله وهو تصديق علمي لصفة الله (بيده ملكوت كل شيء) حتى في شربة الماء فإن لم يكن لها نور الهي فالناس يشربون اليوم المشروبات الغازية وفيها (ندم) بعد اضطرابات جهاز الهظم او ترسبات كلسية في الكليتين او عند هشاشة العظام ... ننصح بمراجعة ادراجنا (المشروبات الغازية مس شيطاني)


    المشروبات الغازية فيها مس شيطاني

    ضياء رحم العقل بنور الهي يعني اسقاط كل نور معرفي اخر واغلاق كل نوافذ العقل عدا نافذة الرحمان رب العالمين وبذلك يسقط كل إله ولن يبق إله في العقل غيرالله وهو المدخل الى الايمان التوحيدي الشامل المطلق

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)


    النبأ هو قبض تبادلي ... معلومة عند زيد يبادلها مع عمر يحصل تبادل بيان بينهما فهو نبأ ... انه قبض بيان عقلاني ... النبات والحيوان لا يمتلكان فاعلية (النبأ) فهي مخلوقات لا أنباء بينها ..!!


    فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ


    الندم كما قلنا هو مشغل تبادي (منقلب المسار) أي انه يتصف بصفة (قلب) يقلب مسار نتيجة ما بين يدي النادم الى قراره السابق وعندما لا تولد التوبة في رحم العقل فيعني إن القلب التكويني للندم مريض وبموجب مرض القلوب لا تحصل التوبة التكوينية التي وضع الله لها صفته الكبيرة (قابل التوب غافر الذنب) ... مرض القلوب هو في اعتلال انقلاب الندم لصبح تكويني ..!!

    تلك تذكرة فمن شاء ذكر ومن هجر فإن الندم سيكون ...


    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: صبح النادمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مقتبس :
    لو شاهدنا دارا متصدعة قام الاباء ببنائها وكان هنلك خطأ هندسي في البناء فتصدعت الدار فإن الابناء سوف لن يندمون على تصدع الدار لانهم يملكون فرصة تصحيح الخطأ الهندسي وبناء الدار بدون أخطاء فيكون الندم في ماضي وليس في صبح جديد .. اما لو أن الابناء صادقوا على قرار الاباء الخاطيء واستخدموا الدار المتصدعة فانها ستسقط على رؤسهم و (يصبحوا) على ما قرروا في اتباع ابائهم نادمين



    كل الشكر الجزيل لفضيلة الحاج عبود الخالدي
    ونرفع من بيان هذه الذكرى القرءانية وما حملت من روابط حقّة في استقراء ءايات الله وحسن تاويلها
    جزاكم الله بكل خير
    والسلام عليكم ورحمة الله
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: صبح النادمين

      النبأ هو قبض تبادلي ... معلومة عند زيد يبادلها مع عمر يحصل تبادل بيان بينهما فهو نبأ ... انه قبض بيان عقلاني ... النبات والحيوان لا يمتلكان فاعلية (النبأ) فهي مخلوقات لا أنباء بينها ..!!

      فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ


      الندم كما قلنا هو مشغل تبادي (منقلب المسار) أي انه يتصف بصفة (قلب) يقلب مسار نتيجة ما بين يدي النادم الى قراره السابق وعندما لا تولد التوبة في رحم العقل فيعني إن القلب التكويني للندم مريض وبموجب مرض القلوب لا تحصل التوبة التكوينية التي وضع الله لها صفته الكبيرة (قابل التوب غافر الذنب) ... مرض القلوب هو في اعتلال انقلاب الندم لصبح تكويني ..!!

      نعم الندم او حتى الشعور بالندم شعور قاسي وحتى لو كان على مستوى مادي فما بألك اذا كان يخص جانب الله ،،،


      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X