دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( إذا السماء انفطرت .. منفطر ) :لفظ ( السماء ) اسم ( مؤنث ) ام ( مذكر ) ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( إذا السماء انفطرت .. منفطر ) :لفظ ( السماء ) اسم ( مؤنث ) ام ( مذكر ) ؟!


    لفظ ( السماء ) اسم ( مؤنث ) ام ( مذكر ) ؟!

    ( إذا السماء انفطرت .. منفطر )

    يقول تعالى ( إذا السماء انفطرت ) الإنفطار : 1
    و قوله عز وجل ( السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) المزمل: 18



    سؤال يوجه الكثير من الاخوة وطُرح كذلك في العديد من المنابر الدعوية ـ والهدف من طرح ( السؤال في المعهد ) لنشر البيان في هذه ( الاشكالية اللغوية ) باللسان العربي المبين

    السؤال يقول :

    ((
    لماذا لم يقل ( السماء منفطرة ) فالسماء مؤنثة كما رأينا في الآية الأولى ؟

    بعض ما قيل في نص الردود : وهو منقول لاقامة البينة من تلك الاختلافات الكثيرة في تفسير ذلك ( اللفظ )

    الجوهري : السماء تذكر وتؤنث أيضا ، وأنشد ابن بري في التذكير :
    فلو رفع السماء إليه قوما ، لحقنا بالسماء مع السحاب
    وقال آخر :
    وقالت سماء البيت فوقك مخلق ، ولما تيسر اجتلاء الركائب
    . اهـ لسان العرب .
    قال ابن عاشور :
    ووصف السماء بمنفطر بصيغة التذكير مع أن السماء في اللغة من الأسماء المعتبرة مؤنثة في الشائع.
    قال الفراء:السماء تذكَّر على التأويل بالسقف لأن أصل تسميتها سماءً على التشبيه بالسقف، أي والسقف مُذكر والسماء مؤنث، وتبعه الجوهري وابن برّي، وأنشد الجوهري على ذلك قول الشاعر:

    فلو رَفع السماءُ إليه قوماً * * * لحقنا بالسماء مع السحاب

    وأنشد ابن برّي أيضاً في تذكير السماء بمعنى السقف قول الآخر:

    وقالت سماءُ البيت فوقَك مُخْلَقٌ * * * ولمَّا تَيَسَّر اجْتِلاَءُ الركَائب

    ولا ندري مقدار صحة هاذين الشاهدين من العربية على أنه قد يكونان من ضرورة الشعر.

    وقيل: إذا كان الاسم غير حقيقي التأنيث جاز إجراء وصفه على التذكير فلا تلحقه هاء التأنيث قياساً على الفعل المسند للمؤنث غير حقيقي التأنيث في جواز اقترانه بتاء التأنيث وتجريده منها، إجراء للوصف مجرى الفعل وهو وجيه.

    ولعل العدول في الآية عن الاستعمال الشائع في الكلام الفصيح في إجراء السماء على التأنيث، إلى التذكير إيثاراً لتخفيف الوصف لأنه لما جيء به بصيغة منفعل بحرفي زيادة وهما الميم والنون كانت الكلمة معرضة للثقل إذا ألحق بها حرف زائد آخر ثالث، وهو هاء التأنيث فيحصل فيها ثقل يجنَّبه الكلام البالغ غاية الفصاحة ألا ترى أنها لم تجر على التذكير في قوله:
    { إذا السماء انفطرت }[الانفطار: 1]

    إذ ليس في الفعل إلاّ حرف مزيد واحد وهو النون إذ لا اعتداد بهمزة الوصل لأنها ساقطة في حالة الوصل، فجاءت بعدها تاء التأنيث.اهـ التحرير والتنوير .

    وقال الآلوسي :
    وكان الظاهر السماء منفطرة بتأنيث الخبر لأن المشهور أن السماء مؤنثة لكن اعتبر إجراء ذلك على موصوف مذكر فذكر أي شيء منفطر به.

    والنكتة فيه التنبيه على أنه تبدلت حقيقتها وزال عنها اسمها ورسمها ولم يبق منها إلا ما يعبر عنه بالشيء.

    وقال أبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة ولكسائي وتبعهم منذر بن سعيد التذكير لتأويل السماء بالسقف وكأن النكتة فيه تذكير معنى السقفية والإظلال ليكون أمر الانفطار أدهش وأهول.

    وقال أبو علي الفارسي التقدير ذات انفطار كقولهم امرأة مرضع أي ذات رضاع فجرى على طريق النسب، وحكي عنه أيضاً أن هذا من باب (الجراد المنتشر) و(الشجر الأخضر) و(أعجاز نخل منقعر) يعني أن السماء من باب اسم الجنس الذي بينه وبين مفرده تاء التأنيث، وأن مفرده سماءة واسم الجنس يجوز فيه التذكير والتأنيث فجاء منفطر على التذكير. اهـ روح المعاني.))
    ................

    هذا ما نوه عليه سؤال الاخوة ..ونرغب ببيان هذا الاختلاف بموجب التاويل الواضح للفظ من دلالات ( علم الحرف القرءاني ) باللسان العربي المبين

    مع جزيل الشكر ووافر التقدير

    السلام عليكم


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: ( إذا السماء انفطرت .. منفطر ) :لفظ ( السماء ) اسم ( مؤنث ) ام ( مذكر ) ؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تلك المناظرة اللغوية المنقولة انما تؤكد ان لسان القرءان لم يأت على لسان العرب كما قالوا فالعرب في وقبل زمن الرسالة كانوا على لسان خاص بهم كمجتمع عربي اللسان فهو لا يخلو من العجمة كما هي مجتمعات العرب اليوم فلا تبديل لخلق الله كما جاء في النص الشريف


    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30

    النطق فطرة خلق وذلك يقين مطلق فالانسان مفطور ناطقا والله يقول لا تبديل لخلق الله فسننه في الخلق لا تتبدل ولا تتحول فاعراب الامس عجموا عربيتهم كما عجمها عرب اليوم ويبقى القرءان بلسان عربي مبين


    العجب حين يشبهون السماء بالسقف ويستشهدون بابيات شعر شاعر ولا يقرأون القرءان .. !

    {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى
    مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ }سبأ9

    فهل السقف يكون موصوفا (مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم)


    كما ان الصفة الذكورية والصفة الانثوية لا تقيم (بيان) في وظيفة الالفاظ الا حين تكون الصفة الانثوية او الذكورية موضع حاجة البيان فلفظ الانسان مثلا له وظيفة مطلقة سواء كان ذكرا او انثى ومثله لفظ الناس فلفظ سماء لا يحتمل التذكير او التأنيث وحين يكون للبيان حاجة في التأنيث فان الفطرة الناطقه تفرز تلك الصفه فيقال إمريء .. إمرأة .. إنسية ... إنسيا ..


    الجبل لفظ ذكوري الصفة بموجب قواعد العربية بتسمية اسم الاشارة (هذا) الا ان جمع الجبال يفقد اسم الاشارة وظيفته التي ثبتتها قواعد اللغة فيقال (هذه الجبال شاهقة) حيث لفظ (هذه) مخصص للصفة الانثوية والجبال جمع لصفة مذكر ... قواعد اللغة العربية جائت بعد فطرة النطق وليس قبلها فمهنية جعل اللغة على قواعد جائت متأخرة على نزول القرءان لاكثر من قرنين من الزمن فالناس كانوا ينطقون بالفطرة وليس بقواعد مسبقة ولا يزالون هكذا ..

    انفطرت من جذر (فطر) ومنها الفطرة وفي القرءان نص

    {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن
    فُطُورٍ }الملك3

    فطر ... في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة تبادلية الفعل النافذ)

    عندما يوجد (فطر في الحائط) فهو نتيجة لتبادلية فاعلية (فيزيائية) نافذة .. نفذت في البناء المتراص فحصل الفطر في الحائط

    الـ (فطرة) تعني في علم الحرف القرءاني (حاوية فعل تبادلي لـ وسيلة نافذة) وهي فطرة الانسان فهي (وسيلة نافذة) سواء في مدركات عقل الانسان العقلية اوالمادية فالانسان مفطور على عقلانية تتفعل عند الحاجة اليها ويستطيع مثلا ان يقي نفسه من رياح عاتية خلف جدار يختاره بعقلانية (وسيلة نافذة فيه) فحيت تشتد الرياح يسعى لتستر منها فورا وكأن القرار موجود وجاهز او معالجة لسعة نار فيسعى لتبريد موضع اللسعة بوسيلة نافذة فيه دون ان يظهر لديه زمن للتفكير بل يتصرف فورا فهي فطرة (حاوية فعل تبادلي) لتلك الوسيلة النافذة فيه دون ارادته لانها (تكوينية النشيء)

    اذا انفطرت .. تعني في علم الحرف القرءاني (احتوت تكوينة وسيله نافذة تبادليا لفعل التبادلي)

    اذا رسخت علوم الله المثلى في عقولنا فان لفظ (السماء) يدل في المقاصد الشريفة (السماء الاولى) وهي سماء المادة الكونية بعناصرها فـ (اذا) احتوت المادة بعناصرها (تكوين الوسيلة) التي تتصف بصفة (نافذة) بصفة (تبادلية الفعل) فان ذلك يعني انها احتوت (فطرة خطيرة) وبالتالي فان الاخبار الالهي يعلن ان المادة الكونية بفيزيائها وكيميائها والدنا والرنا في احيائها ان احتوت (فطرة) اي (انفطرت) فان الكواكب تنتثر وهي اشارة عميقة تتطابق مع الاشعاع النووي والقبور تبعثر وهي اشارة قدسية الى ما يتطابق مع تنوع كبير في اسباب الموت عند الانسان وفي مرابط الطبيعة عندها يعلم الانسان ما قدم واخر من فطرته التي اضافاها الى عناصر المادة ليتلاعب بالخلق ومرابط الطبيعة ... العلم الحديث يتصور ان الفيزياء اله فيزياوي وان الكيمياء اله كيمياوي وان الخلية اله بايولوجي ولو كان ذلك التصور صحيح فان كل شيء سوف يضطرب ويتدهور الا ان الله يؤكد ان ذلك لن ينهي الخلق ويدمره

    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ
    وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحج65

    هنا نقرأ (الا باذنه) فالله يأذن بسقوط السماء على الارض وذلك يقيم راشدة عقل تتطابق مع ما يجري من تدخلات خطيرة في نظم الخلق الرابطة بين السماء (عناصر المادة) والارض اي (بايولوجيا الخلق) وفيها الكثير من موصوفات الفساد في نظم الخلق

    فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ

    ولو يرجع العلماء بصيرتهم في العلم فهل سيجدون في الاوكسجين (فطرة) + في الكربون فطرة + في الحديد فطرة وهي (تساوي) فطور ..؟ فلو جمعوا عناصر الدنا والرنا لمخلوق كالقرد مثلا ووضعوها في وعاء تتوفر فيه كل حرارة ورطوبة وضوء شمس فهل تلك المواد تستطيع (فطرة) ان تنتج قرد في نشأة خلق مرئية ..!! كلا لان السماء ليس فيها فطور فاذا انفطرت عندما يقوم الانسان باضافة فطرته الى حاوية المادة (السماء) اي (انفطرت) سوف يقدم ويؤخر كثيرا من مستقراته وخاتمة المعادلة ان :

    {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }الانفطار6

    {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }الانفطار7

    {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }الانفطار8

    في تلك المعادلة (نبأ) عن ازمة تكوينية يتسبب بها الانسان ولعل ما تعلنه بعض المصادر العلمية من كوارث بيئية خطيرة ءاتية تؤكد ما رشد بين ايدينا من ذكرى كان القرءان مذكر يذكرنا

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ( إذا السماء انفطرت .. منفطر ) :لفظ ( السماء ) اسم ( مؤنث ) ام ( مذكر ) ؟!
      (السماء) .. ذكر أم انثى !!



      من أجل لسان عربي مبين بعيد عن المعاجم والقواميس اللغوية

      ورد بريدنا تساؤل من متابع كريم ... هل السماء ذكر أم انثى . ؟ ... جدلية قديمة حديثة ولا يزال مروجوا اللغة يثخنون تلك الجدلية كلاما له بداية في تساؤل عقيم ونهاية تلعن عقم اللسان حين يستعصي على عقل الناطقين .. وننطق بفطرة نطق فنقول مثلا

      تحيا مصر ...!!

      يحيا العراق ..!!

      من هو الذكر ومن هي الانثى في مصر والعراق ...

      مصر جمهورية ... فهي اذن انثى !! فيقولون (تحيا مصر) الا ان العراق جمهورية ايضا الا ان لساننا غير قادر ان يقول (تحيا العراق) بل منطق الناطقين يلزم الناطق فطرة عقل ليقول (يحيا العراق) !!

      تلك ليست كلمات متقاطعة كالتي تنشرها الصحف اليومية فهي في تساؤل جدلي يرفعه عقل الناطق بفطرته وهو لا يبنى على (المعلومة) تاريخية كانت او معاصرة بل بناء مثل هذه التساؤلات يبنى على اساس صالح للبناء خامته الرئيسية هي فطرة النطق التي فطرها الله في الناطقين وما نهدف اليه هنا هو الترويج لـ (اللسان العربي) (المبين) لحاجتنا الماسة اليه ذلك لان نص القرءان وصف لنا ان اللسان العربي (مبين) ونحن انما نبحث عن بيانه في عقولنا بعد ان عجزت عنه مروج اللغة وجهابذتها لتقوم بين ثنايا عقولنا مقومات الذكرى

      { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ 193 عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ 194 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } 195 سورة الشعراء

      { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } (سورة النحل 103)

      نستطيع ان نقول (يحيا شعب مصر) ولا نستطيع ان نقول (تحيا شعب مصر) ونسطيع ان نقول (تحيا جمهورية العراق) ولا نسطيع القول (تحيا العراق) فكيف نستطيع ان نمسك بضابطة (فطرة النطق) لكي نستطيع ان نربط (جنس الكلمة) بـ (جنس الموصوف) ونقول ان (الموصوف) هو ذكر او انثى وليس الكلمة وذلك يعني ان (المسمى) لا يشترط ان يحمل صفة الذكورة والانوثة بل الذكورة والانوثة تلتحق بموصوف الصفة التي يحملها الاسم كما في المعالجة الفكرية التالية

      تلك الفطرة واضحة مبينة في منطق مسميات الناس لاولادهم فلفظ (صباح) مثلا يصلح مسمى للذكر والانثى ومثله كثير من الاسماء مثل (غدير .. نجاح .. نور .. سؤدد .. نشأت .. رأفت .. ) فيكون البيان بالغ في العقل البشري ان الاسم يحمل الصفة وان الانوثة والذكورة تلتحق بالموصوف وليس بالاسم المسمى في الموصوف

      مصر ... لفظ مذكر وهو يعني (اقليم) وجمعها امصار وجاء في لسان السابقين (امصار المسلمين) الا ان لساننا بفطرته ينطق (تحيا مصر) فاذا كانت مصر من امصار المسلمين فنقول (هذا مصر اسلامي) ولا نقول (هذه مصر اسلامي) فلفظ مصر في تركيبته القصدية هو ذكوري الصفة الا انه ينقلب الى انثوي الصفة رغما عنا في فطرة منطقنا الذي خلقه الله فينا فاين تكمن العثرة اللغوية التي استعصت على مؤهلي اللغة !!

      هنا نتاج فكري تذكيري قابل للتطبيق وقابل للتذكرة :

      اذا كانت الكلمة (اللفظ) اسم لموصوف لا يقبل التذكير والتأنيث فان صفة الذكورة او صفة الانوثة تبقى قائمة مع ما يراد من الموصوف وليس الاسم حامل الصفة نفسه فاذا قلنا (هذا مصر اسلامي) فيكون لفظ (مصر) قد انصرف الى موصوف ذكوري مثلما نقول (يحيا شعب مصر) او (يحيا نيل مصر) واذا كان اللفظ يراد منه موصوف انثوي فتكون الصفة انثوية فنقول (تحيا ارض مصر) وبمثلها لا نقول (يحيا العراق) بل نقول (تحيا ارض العراق) او (تحيا جمهورية العراق) ومن ثم نقلب الصفة بسبب ذكورية الموصوف فنقول (يحيا شعب العراق) ... نقول كلامنا هذا للبيان الفكري اما (الحياة والموت) سواء كان لجمهورية او لشعب او لارض انما هو بيد الله الذي (يحي ويميت) ولا يشرك معه في حكمه احدا فهي وان كانت شعارات (غير ايمانية) الا انها كانت تصلح للبيان لشيوعها في منطق الناس

      السماء ... هي لفظ قرءاني ورد ذكره في القرءان كثيرا والناس يتصورونها تصورا جغرافيا فهي فوق رؤس الناس كما يزعمون الا ان ذلك النوع من (فقه السماء) فقه خاطيء وضال فنحن في النصف الشمالي من الكرة الارضية وفقه السماء فوق رؤوسنا الا ان سماء استراليا وامريكا الجنوبية ستكون تحتنا وليس فوقنا ... في علوم الله المثلى تكون السماء (خامة الخلق) وهي (سبع سماوات) او (سماءات) الا ان القرءان جاء بلفظ (سموت) وفي القرءان اضافوا لها الف مدمغة فقرأت (سماوات) بل هي (سموت) ... اي موصوف يراد منه في القصد ليكون لفظ (السماء) ذكوري او انثوي ... الاسم المجرد سوف لن يمنح العقل صفة ثبات الذكورة والانوثة في الصفة الغالبة (الاسم المسمى) كما ورد مثلنا في الاسماء الهجين بين الذكورة والانوثة فلو قلنا (شاهدت نجاح) فهل (نجاح) انثى او ذكر ؟؟؟ فاذا قلنا انزل من السماء ماءا فالماء ذكوري الصفة (وجعلنا من الماء كل شيء حي) واذا قلنا رزقكم في السماء ... فالرزق ذكوري الصفة ونقول (هذا رزق حلال) واذا قلنا (السماء الدنيا) فالدنيا انثوية الصفة فنقول (هذه الدنيا) ولا نستطيع القول (هذا الدنيا) فتنقلب صفة الذكورة الى انوثة حين نقول (هذه السماء الدنيا) ..

      من تلك المراجعات الفطرية المحض والتي اودعها الله في (فطرة العقل الناطق) يتضح ان (الاسم المسمى) وهو يمثل الصفة الغالبة للشيء لا يحمل صفة الذكورة والانوثة بل الذكورة او الانوثة تلتحق بالموصوف لتلك الصفة الغالبة وليس بالكلمة الدالة على الصفة فـ (الاسم) هو (الصفة الغالبة للشيء) الا ان للشيء صفات تتشارك مع بعضها ومنها ذكوري ومنها انثوي مثل شعب مصر ذكوري الصفة الا ان ارض مصر انثوية الصفة ... صفة الذكورة والانوثة صفة متداخلة في الخلق وان عملية الفصل بين الذكر والانثى يقبع في اساسيات خلق وليس في شمولية خلق فالانثى تحمل معها زوج ذكوري (كروموسومات ذكورية) والذكر يحمل معه زوج انثوي (كروموسومات انثوية) وان عملية الفصل بين الذكورة والانوثة (خامة خلق) وليست مسمى يحمل صفة غالبة في دلائل الاسم المسمى بل في مكامن الخلق

      { وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ }

      { لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ }

      { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا }

      البلد في التكوين صار بلدة ايضا وجاء النص حكيما في (هَذِهِ الْبَلْدَةِ
      الَّذِي) في حين منطقنا ينطق (هذه البلدة التي) وليس الذي ..!! .. من هذه المعالجات يتضح بشكل كبير ان (جنس الموصوف) هو الذي يحدد الذكورة والانوثة اما الكلمة (اللفظ) فلا يحدد جنس الموصوف ذكرا كان او انثى والغريب ان العرب قديما وفي زمن فقه اللغة الذي بدأ منتصف القرن الثالث الهجري يسمون (الزوج) زوجا سواء كان للذكر او الانثى ولا يزال هذا المنطق ساريا رغم انه تم تهجينه فيقولون للمرأة (زوجة) وللرجل (زوج) الا ان الحق في النطق ان كليهما يتصف بصفة (زوج) لان الكلمة لا تحمل صفة الذكورة والانوثة بل الذكورة والانوثة تقع في جنس الموصوف وحسب استخدامه للموصوف مثلما نقول (السفر جميل) ونقول (السفرة جميلة) ومثلها (البلد والبلدة) فالسفر عام شامل والسفرة اختصت بـ (حاوية سفر) فالحاوية مؤنثة التكوين فكانت (السفرة جميلة) فالسفر (الذي) قامت منه السفرة (جميلة) حيث جاء لفظ (الذي) بدلا من (التي) ليشير الى الصفة العامة في (البلد) فقال ربنا (هذه البلدة الذي) لان جنس البلدة لا يحتمل اشارة (التي) فالبلدة (حاوية بلد) فكان النص يعالج (هذه الحاوية الذي هو بلد)

      من اراد ان يفهم القرءان فعليه ان يعيد مرابطه الفكرية مع فطرة النطق فيكون (البيان) في حيازته الفكرية ليفهم القرءان كما هي مقاصد الله ليكون القرءان دستور حملته ومن يستطع ترشيد مراشده الفكرية مع (اللسان العربي المبين) فانه لا يحتاج الى وسيط بشري ليفهم القرءان ويعي مقاصد الله فيه

      وتلك ذكرى قد تنفع المؤمنين


      الحاج عبود الخالدي


      الموضوع: (السماء) .. ذكر ام انثى !!

      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
      يعمل...
      X