دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزنا والزينة في ثوابت علمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزنا والزينة في ثوابت علمية

    الزنا والزينة في ثوابت علمية
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    تأكيد : نؤكد ان الطرح يعالج مستقرات عميقة في العقل يحتاج الى قظم متمهل

    بناء اللفظ العربي من فطرة عربية بفكر مستقل

    زن .. يزن .. زان .. يزان .. زاني .. زانية .. زين .. زينة.. يوزن .. وزن .. ميزان

    بيان اللسان العربي المبين :

    الميزان ... هو مشغل حاجه ... تلك الحاجة هي لغرض تفعيل وسيله معينة كالبيع او الشراء او لغرض معادلة مختبرية او مصنعية فيكون الوزن هو حاجة يحتاجها الانسان ليس للاستفادة المباشرة منها فعندما نزن 10 كغم حنطة فان الوزن سوف لن يؤكل او يستخدم بتكوينته ذات العشر كيلوغرامات بل لغرض اخر هو تفعيل وسيله فتكون الكيلوغرامات العشر هي لتفعيل وسيلة شراء الحنطة او لبيعها او لعمل خلطة عجين ذات وزن محدد ... اذن الميزان سيكون لتفعيل وسيله ولن يكون الميزان جزء منها بل يكون عمله عمل المشغل ...

    الميزان ... بتكوينته هو شيء (حيز) ذلك الحيز يتكون من كفتان ... كفة فيها الوزن .. وكفة فيها السلعة ... عملية انتقال الوزن من كفة المعايير الى كفة السلعة تحصل عملية تناقلية تبادلية بين الكفتين والرابط بينهما هي عتلة الميزان ... تنتقل صفة العشر كيلوغرامات من كفة المعايير الى كفة الحنطة بواسط العتلة (الرابط) ... تلك صفة نقل تبادلية بين الكفتين .. فنرى كفتاه تترنح عند تعادل الوزن ..

    فيكون الميزان (مشغل نقل تبادلي لحيز مفعل وسيله) وهو ميزان البقال الذي يفعل وسيلة البقال في البيع وهو حيز والناس يعرفون شكله ذو الكفتين بينهما عتلة ربط ...

    اذا رفعنا صفة التشغيل من (ميزان) فيكون اللفظ (يزان) لان حرف الميم يدل في مقاصد اللسان العربي على التشغيل (فعل .. مفعل) والمشغل دائما يكون (متنحي) عن تكوينة الفعل فمشغل ماكنة الكهرباء (الميكانيكي) يتصف بصفة (متنحي) عن كينونة الكهرباء كذلك يعتبر متنحي عن تكوينة ماكنة التوليد نفسها .. فهو مشغل ..

    يزان ... عندما فقد الميزان صفته كمشغل في لفظ (يزان) بقي منه صفة (حيز نقل تبادلي مفعل وسيله) فيكون في قصد اللسان العربي المبين فعل (الزينة) لانه فقد صفته التشغيلية فتكون صفته التشغيلية خارج حيز الميزان فنقول (يـُزان الحفل باهله) فيكون أهل الحفل هم صفة تشغيل (يـُزان) فيكون الحفل متصف بصفة (حيز نقل تبادلي يفعل وسيله) والوسيلة هي (هدف الحفل) فاذا كان الحفل للتعارف او لتكريم شخص فان اهل الحفل قاموا (بتشغيل حيز نقل تبادلي لتفعيل وسيلة التعارف) فالحفلة لم تكن من تكوينة التعارف بين المحتفلين فهم يتعرفون على بعضهم دون ان يكون للحفلة جزء من كيانهم التعارفي ..!!

    زان ... في لفظ (زان) فقدنا الحيز بدلالة خفاء حرف (الياء) فالياء تدل على الحيازة والحيز (كتاب ... كتابي) فالياء دليل حيازة الكتاب في مقاصد اللسان العربي المبين ... فيكون زان في القصد (مفعل وسيلة نقل تبادلي) فنقول عربيا (زان الحفل بأهله) أي ان اهل الحفلة فعلوا وسيلة نقل تبادلي كان في حاجة الحفلة كما هي سلعة الميزان كأن تكون الحفلة للتعارف او لتكريم شخصية ما فيكون (اهل الحفل) هم الذين فعلوا وسيلتها فجاء وصفها (زان) .. أي انهم تعارفوا فيها ..

    زن .... في هذا اللفظ فقدت فاعلية اللفظ فاللفظ مجرد من الفعل الحاضر وهو مستقبلي ودليل ذلك اختفاء حرف (الألف) فحرف الالف دليل قيام الفعل في مقاصد اللسان العربي المبين (قم .. قام) ... فيكون زن في القصد (نقل تبادلية مفعل الوسيله) فالقول (زن بالقسطاس المستقيم) أي قم بنقل تبادلي لفاعلية القسطاس المستقيم فيكون السامع مأمور بتشغيل الوزن لما بين يديه ليكون ميزان المعايير هو (القسطاس المستقيم) كما نقول عربيا (زن بالكيلوغرام) فيكون ميزان المخاطب بالامر ذو معيار بالكيلوغرام ...

    زنا ... ظهور حرف الالف في اللفظ دليل قيام الفعل في صفة (زن) مثل (رب .. ربا ... سر ... سرى ... هد ... هدى .. مل ... ملا ... جر ... جرى .. مس ... مسا .. ) ... لفظ (زن) كما اقرت السطور الاخيرة اعلاه (نقل تبادلية مفعل الوسيلة) فيكون لفظ (زنا) في قصد اللسان العربي المبين الذي يظهر بيانه هو (تفعيل نقل تبادلية مفعل الوسيلة) ونرصد موجبات حرمته باستخدام مقاصد عربية اللسان العربي فيظهر البيان ...

    الفرق بين النقل وتفعيل النقل :

    النقل صفة تمتلك فاعليتها في التبادلية من حيز لحيز ... نقل المسافرين يعني تبديل مكانهم من حيز مستقرهم الى حيز (مكان) منتخب في نية المسافر ومن ثم عودة المسافر الى مستقره فهو صفة ... عندما يتم تفعيل تلك الصفة ستكون تلك الصفة (النقل) هي (نتيجة) الفاعلية وليس الفاعلية نفسها ... يكون انتقال المسافر نتيجة تفعيل وسيلة السفر (ينقل المسافر) ... مثلها تفعيل تيار الكهرباء عن طريق (زر) حيث يكون الزر مفعل وسيلة وصل التيار الكهربائي ووصل التيار يعني تفعيله ...

    تفعيل (زن) في (زنا) يعني (تفعيل نقل مفعل الوسيلة) ونرى تلك المقاصد في واقعها التطبيقي :

    العلاقة بين الذكر والانثى لا تقوم تكوينيا الا من خلال (زوج) وهو يعني (ترابط مفعل الوسيلة بماسكة) والماسكة تكوينية فيكون معنى الزوج قائما في المقاصد فلا يمكن ان تقوم مقاصد (زوج) بين (شارع وبرتقالة ... او بين كرة قدم وأبرة ... او بين مسمار ونهر ماء .. او بين جبل ومصباح .. او .. او ..) ولا يمكن ربط تلك الموصوفات بينها لنصفها بالزوج لانعدام الرابط بينها ولكن المقاصد في اللسان العربي الفطري المبين تشترط قيام الرابط ليقوم مفهوم الزوج (الذكر والانثى .. او البذرة والارض .. البذرة والماء ... الماكنة والمشغل) ... هذه صفة ينطقها اللسان العربي الفطري (ازدواجية) تمتلك رابط يمكن ان يمسك الزوج بزوجه فيتم (نقل تبادلية مفعل الوسيلة) بينهما مثل (الخيط والابرة) حيث يتم نقل صفات الخيط لتمسك بصفات الابرة وبالعكس لتفعيل وسيلة الخياطة ويكون عندما يمسك الخيط بالابرة وتمسك الابرة بالخيط فيكون (زوج) ...

    مثلها العلاقة التزاوجية بين الذكر والانثى حيث يتم (نقل تبادلية مفعل الوسيلة ينهما) فصفات الذكورة تتفعل في الانثى وصفات الانثى تتفعل في الذكر وهي الماسكة التكوينية بينهما ... النقل والتناقل بين الذكر والانثى وسيلته (الانجاب . السكن) ... عندما يقوم (الزنا) يعني ان المحصنة (فعـّلت النقل) التكويني فنقلته في فعلها الزاني فكانت (زانية) لذلك يكون حد الزنا في المحصنة حصرا لانها (فعلت نقل) (الزن) من زوجها لرجل اخر فكانت (زانية) واذا لم تكن محصنة فليس بزنا بل هو (سفاح) وله حكم اخر ... مثلها الزاني فهو ايضا (فعل نقل) الزن من زوج الزانية فاصبح زاني

    (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3)

    اذا كان (زاني) أي (مفعل زن) فما تحته بالتأكيد ستكون (زانية) مفعلة (زن) وعند رصد المقاصد من الجهة الاخرى سيكون بالتأكيد من هو فوق الزانية زاني .. فتكون صفة (المشرك والمشركة) في النص الشريف ليس الشرك بالله فالزانية اشركت مع زوجها (تبادلية مفعل وسيلة) فتكون (او مشركة) وفي الوصف الاخر يكون الزاني (مشرك) قد اشرك نفسه مع زوج الزانية في فعل الزنا (تبادلية مفعل وسيله) فيكون :

    الزانية ... مشركة ... اشركت رجل مع زوجها

    الزاني .... مشرك ... أشرك نفسه مع زوج الزانية

    وذلك محرم على المؤمنين بنص صريح ...

    ذلك ليس تفسير ... بل قراءة نص بلسان عربي مبين .. فيه اجازة قرءانية (فاتبع قرءانه) ليكون بيانه (ثم ان علينا بيانه) فقد جعل ربنا بيانه في لسان قرءان بلسان عربي مبين وبمنهج صارم حاسم حاكم ...

    زينة .... التاء في اخر اللفظ تفيد في مقاصد اللسان العربي المبين ان اللفظ في القصد لصفة (حاوية) ونجده واضحا في (سفر .. سفرة ... شرب ... شربة ... قدر .. قدرة .. صر .. صرة ... وقف .. وقفة ) ... فتكون زينة هي حاوية الزين ...

    زن ... زين ... زن تساوي في القصد كما رشدت السنتنا اعلاه (نقل تبادلية مفعل وسيلة) فدخول حرف الياء يعني حيز فاعلية فيكون البناء في المقاصد للفظ زينة هي (حاوية نقل تبادلي حيز مفعل الوسيلة) وهي الزينة التي نعرفها في المرأة المزيونة او بعقد من الذهب والاساور فهي (حيز تبادلي) وتبادليته تظهر في زينة العقد التي تتبادل الوسيلة مع من يلبس العقد او الاساور فتكون زينة المرأة تبادلية في تفعيل الوسيلة فجاء تحريم ابراز زينة المرأة بنص قرءاني

    (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)(النور: من الآية31)

    عدم ابداء الزينة يعني (وقف) تبادلية مفعل الوسيلة الذكورية معها مثلها مثل سلك الكهرباء فهو (محجوب) بغلاف عازل عن الانسان لان بين التيار الكهربائي وجسم الانسان (تبادلية مفعل وسيلة التيار) فتندفع التيارات الكهربية عبر الجسم فئؤذيه مثلها زينة الانثى بالنسبة للذكر ... الزينة ... هي حاوية تبادلية ... تتبادل الفاعلية لمفعل الوسيلة فتكون مباهج الاساور الذهبية (مثلا) تبادلية مع معصم الانثى فتكون الزينة (نقل) للمباهج النفسية من حاويتها الى الشأن المزيون بها .. فهي ليس جزء من المزيون بل تمتلك صفة تبادلية مثل الميزان فالمعايير (الكيلوغرام) لن تكون جزء من تكوينة الحنطة الموزونة ولكن الميزان يبادل معاييره مع الحنطة .. مثلها زينة المرأة فزينتها في عين الرجل وليس في تركيبتها فالانثى لا تتمتع بنعومتها والرجل لا يتمتع بخشونته بل تبادلية مفعل الوسيلة (زن) يترابط في ماسكة فيكون (زوج) فتتم التبادلية في (انجاب .. سكن .. ود) وهو نظام خلق تكويني كونه الخالق بقدرته في الخلق ..

    مهمتنا تذكيرية ... كان فيها اللفظ العربي تذكيريا في فطرة خلق في نطق اللفظ وكان اللفظ في القرءان مذكرا يذكرنا باللسان العربي المبين ... فيقوم البيان ..

    عسى ان تنفع الذكرى

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الزنا والزينة في ثوابت علمية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عالمنا الفاضل بارك الله في عمره وعلمه الحاج عبود الخالدي

    انقل لكم عبر هذه المداخلة بعض ما قد يطرحه الناس من أفكار وأسئلة حول هذا الموضوع ، وخصوصا أن الطرح التي تفضلتم ببيانه لنا طرح مغاير جدا لمفهوم نصوص هذه الاية ، حيث أنّ من مجمل ما ذكرتم ان " الزانية " لا يقصد بها الانثى التي قامت بهذا الفعل ، بل هي " وعاء الزنا " اي الاسباب التي أدت الى ذلك ، وان لفظ " الزاني " يقصد به الشخص الزاني سواء كان مذكر أو مؤنث .

    - وسؤال يخص الاية لما جاءت الاسبقية لوعاء الزنا " الزانية " على لفظ " الزنا " الآية الكريمة " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " النور :2 .

    هل يعود السبب مثلا في هذه الاسبقية الى أن محاربة هذه الظاهرة لا يمكن ان تتم الا بعد محاربة وعاءها " الزانية " اي اسبابها ؟ وان فعل الزنا للزاني ما كان أن يقوم لولا أن لم تكن هناك " أسبابه " عكس فعل السرقة الذي جاء فيه لفظ " السارق " قبل " السارقة ".

    - كما نود ان نسأل كذلك عن ءاية " الجلد " أي العقوبة التي انتهجها النداء القرءاني أعلاه في محاربة هذه الآفة الفاحشة ، هل يقصد به " الرجم " فعلا ام له مدلول قرءاني ءاخر في علوم الله المثلى ، فكما تفضلتم ببيانه لنا سابقا ان قطع يد السارق لا تعني بتاتا بثرها في الخطاب القرءاني ، فهل يكون عقوبة " الجلد " لا تعني كذلك الضرب بالسوط ؟

    وشكرا ،
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: الزنا والزينة في ثوابت علمية

      المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عالمنا الفاضل بارك الله في عمره وعلمه الحاج عبود الخالدي

      انقل لكم عبر هذه المداخلة بعض ما قد يطرحه الناس من أفكار وأسئلة حول هذا الموضوع ، وخصوصا أن الطرح التي تفضلتم ببيانه لنا طرح مغاير جدا لمفهوم نصوص هذه الاية ، حيث أنّ من مجمل ما ذكرتم ان " الزانية " لا يقصد بها الانثى التي قامت بهذا الفعل ، بل هي " وعاء الزنا " اي الاسباب التي أدت الى ذلك ، وان لفظ " الزاني " يقصد به الشخص الزاني سواء كان مذكر أو مؤنث .

      - وسؤال يخص الاية لما جاءت الاسبقية لوعاء الزنا " الزانية " على لفظ " الزنا " الآية الكريمة " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " النور :2 .

      هل يعود السبب مثلا في هذه الاسبقية الى أن محاربة هذه الظاهرة لا يمكن ان تتم الا بعد محاربة وعاءها " الزانية " اي اسبابها ؟ وان فعل الزنا للزاني ما كان أن يقوم لولا أن لم تكن هناك " أسبابه " عكس فعل السرقة الذي جاء فيه لفظ " السارق " قبل " السارقة ".

      - كما نود ان نسأل كذلك عن ءاية " الجلد " أي العقوبة التي انتهجها النداء القرءاني أعلاه في محاربة هذه الآفة الفاحشة ، هل يقصد به " الرجم " فعلا ام له مدلول قرءاني ءاخر في علوم الله المثلى ، فكما تفضلتم ببيانه لنا سابقا ان قطع يد السارق لا تعني بتاتا بثرها في الخطاب القرءاني ، فهل يكون عقوبة " الجلد " لا تعني كذلك الضرب بالسوط ؟

      وشكرا ،
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      بموجب الترشيد الفكري القائم من تذكرة قرءانية وبلسان عربي مبين يتضح جليا ان (الزنا) هو تفعيل ميزان هو اصلا في التكوين فهو موجود في الخلق وله صراط مستقيم الا ان (الزنا) يخالف الصراط المستقيم ولذلك التفعيل مظاهر وانشطة كثيرة ومنه الزنا الذي يعرفه الناس في الاتصال غير الشرعي مع المحصنات فهو مبني على ميزان خلق وله تلة وزن بين الذكورة والانوثة الا انه مخالف لاحكام الله في صراطه المستقيم ... نفس القانون يتفعل في كل ميزان كوني فيكون مشمولا باحكام الزنا (اذا خرج عن الصراط المستقيم) مثل القمار او ممارسة اليانصيب او المراهنات فهي (كسب وخسارة) فالكسب والخسارة هي سنة خلق فلولا المكسب ما استطاع الانسان ان يعمر الارض ولولا قبول خسارة المال وفقد حيازته لما انفق احد من الناس مالا لزكاة امواله فاي ميزان يتفعل منقولا من كينونته في الخلق يتحول الى (حاوية) زانية مثل المراهنات في سباق الخيل او اي مراهنات اخرى حتى وان كانت فردية وليست جماعية ... الزانية هي وعاء الزنا اي (مركز الزنا) لذلك تقدمت على لفظ (الزاني) فلو اشترى احد الاشخاص بطاقة يانصيب فهو زاني الا ان مركزية الزنا تقبع في المؤسسة التي انشأت كيان بيع تلك البطاقات او المسابقات فهي ان سجلت خسارة او ربح انما هي تفعيل ميزان الكسب في غير محله (خارج الصراط المستقيم) وكل زاني في تلك المراهنات يرتبط بمركز ذلك الرهان في نوادي سباق الخيل علما ان ركوب الخيل وسرعتها هي في ميزان خلق الله في صراطه المستقيم وكثيرة هي الموازين التي يتم تفعيلها خارج الصراط خصوصا في زمننا المعاصر لذلك فالزانية هي مركز التفعيل ومنها يتفعل الزاني

      الجلد في معارفنا يعني (الضرب بالسوط) وقد استقر هذا التعريف لـ (الجلد) على مر عصور طويلة حتى سمي من يقوم بالجلد باسم (الجلاد) الا ان ذلك المستقر الفكري لا يغطي مطلق القصد الشريف وذلك لان (اللسان العربي المبين) الحامل للبيان يوضح لنا مقاصد الله الشريفة في الـ (جلد) وله حافظات للذكر في ما نسمي مسميات جلودنا وجلود الانعام

      { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا } (سورة النساء 56)

      لفظ (جلد) في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار فاعلية احتواء ناقل) ونرى ذلك في جلودنا وجلود الانعام فالجلد يقلب مسار محتوى المخلوق الداخلي الى الداخل ويمنع انبثاقه نحو الخارج مثل الدم وغيره فهو الذي يمنع تشرذم وتشتت محتويات جسد المخلوق وفي نفس الوقت يمنع دخول ما هو منتشر من المحيط الخارجي الى جسد المخلوق فهو (درع) يمنع من الخروج ويمنع من الدخول وبذلك يكون فهمنا لـ القصد الشريف ان عملية الجلد هو قلب مسار ذلك الميزان المتفعل خارج الصراط المستقيم واعادته الى ميزان الصراط المستقيم فالكسب اكسب واربح ضمن استقامة عتلة الميزان في الصراط المستقيم والخسارة ان استوجبت فاخسر ضمن الصراط المستقيم حين يتم انفاق المال في سبيل الله وليس على مائدة قمار او في نادي لسباق الخيل او لعبة نرد او اي نوع من انواع الزنا غير الجنسي بما فيه الزنا الجنسي فالزاني حين يقلب مسار رغبته سيجدها في صراط ربه المستقيم ويستطيع اطفاء رغبته بما يرضي الله وكذلك الباحث عن الربح ومثله الذي يريد ان يخرج من حيازته ماله فبدلا من ان يخسرها في بورصة الاسهم يستطيع ان ينفقها في سبل الصلاح ...

      مائة جلدة ... نص قرءاني فهم على انه لفظ رقمي (100) الا ان ذلك المعتقد غير سليم ويمكن ادراكه ببساطه فمن يجلد 101 جلدة بالسوط فهل يعتبر الحكم الشرعي غير صحيح ومثله من يجلد بالسوط 99 جلدة فهل يعني عدم تنفيذ الحكم الالهي واذا عدنا الى الرقم 100 وعلاقته بالعقوبة فان عقلانية العاقل الذي يريد ان يعقل امثال القرءان تتوقف عن ادراك علة الـ 100 جلدة لا دونها ولا فوقها

      لفظ (مائة) او لفظ (مئة) في علم الحرف يعني (حاوية مكون تشغيلي) وذلك يعني ان عملية (قلب مسار فعل الزنا) اي (الجلد) يستوجب ان يشمل حاوية المكون التشغيلي (مئة) لمركزية الزنا (الزانية) والزاني ايضا له منقلب مسار فاعلية الميزان لمشغله التكويني (كل واحد منهما مائة جلدة) ذلك لان قيمومة الزاني تختلف عن قيمومة الزانية (ولكل واحد منهما مشغل) فنادي القمار له (مقومات تشغيلية) تختلف تكوينيا عن (مقومات تشغيل لاعب القمار) ولكليهما مشغل تكويني منفصل وعذابهما بعد الجلد يكون مشهودا فـ نادي القمار سوف لن يجد زبائن اذا تم نقل مقوماته التشغيلية الى الصراط المستقيم كذلك اي زاني يريد ان يجد نادي ليقامر به فسوف لن يجد وذلك يحتاج الى (طائفة) من المؤمنين يتصدون لذلك الاصلاح والطائفة هي حشد متخصص (يطوف) على كل ميزان تكويني يتفعل في غير محله (الصراط المستقيم) وتلك الطائفة لا تقوم في مجتمع الا اذا كانت فيه (الاغلبية الساحقة) هي اغلبية ايمانية ومن تلك (الاغلبية) تستطيع الطائفة ان تقوض اركان (الزانية) و (الزاني) ليكون عذاب كل واحد منهما مشهودا وذلك الرشاد لا يحتاج الى اثبات فاكثر الاحكام التي تتعلق بالمجتمع اسلاميا شبه معطلة بسبب انحسار الغلبة الايمانية رغم ان بعض الدول استبدلتها بالغلبة السلطيانية (سطوة الحاكم) تحت زعم تطبيقات الشريعة الاسلامية او حين يستخدمها المتشددون في دينهم وهم يستضعفون من لا قوة له تردعهم وتحد من عدوانيتهم المغلفة بغلاف ديني ... مثل ذلك الحشد الايماني (طائفة من المؤمنين) كنا نجده في بعض المجتمعات المسلمة قبل غلبة المد الحضاري مثل ان يكون في المدينة عقارات مغصوبة من اهلها فتكون الطائفة المرشحة لتقويض عملية بيع وايجار العقارات التي غصبت من قبل اهلها هم تجار العقار ومكاتب الترويج لبيع وايجار العقار وتلك (طائفة متخصصة) تعرف جذرو ملكية كل عقار فيفضحون حلية عائدية العقار المغصوب فتظهر ظاهرة في المجتمع ان العقارات المغصوبة لا تحمل قيمة مالية مشابهة لقيمة العقارات من اصل حلال فيكون عذاب المالكين الغاصبين شديدا كما يكون مثلهم مستثمري تلك العقارات التي حملت صفة (الزانية والزاني) وكانت مثل تلك المظاهر معروفة قبل نصف قرن وهي لا تزال في ذاكرتنا فكنت اسمع من عائلتي عندما تبعثني للسوق لشراء حاجة لها تحذرني من الشراء من البقال الفلاني وحين اسأل السبب يقولون ان دكانه مغصوب وكنا نرى حقا عذاب حائز ذلك الدكان فهو قليل الزبائن وبشكل ملفت متميز عن جواره من الدكاكين وكثيرا ما يستبدل البقال دكانه لانه اصبح دكان معروف عنه بالفشل في السوق لانه مغصوب ولان طائفة من المؤمنين جلدوا الزانية والزاني في مغصوبية المال (قلبوا مسار فاعلية احتواء ناقل) من ميزان يتفعل خارج الصراط المستقيم الى ميزان استقامة الصراط وعندما يتعرض غاصب العقار او اي حائز بعده الى فشل متتالي في عقاره فانه يعود الى المغصوبية ويرفعها عن العقار فتكون عملية الجلد قد تمت (مائة جلدة) اي استكملت مكون مشغل ميزان الزنا وتكون من المؤمنين طائفة تشهد عذابهما لان غاصب الدكان هو (الزانية) والمستثمر فيه هو (الزاني) وكليهما في عذاب اقامه المجتمع المسلم فهو عذاب مشهود

      { الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (سورة النور 3)

      اذا كان فهمنا للفظ النكاح كما هو قائم في منطقنا فان الزنا يكون في المحصنات اما اذا اطلقنا بيان اللسان العربي المبين فان القانون الالهي العام يظهر جليا للعقل فلفظ (نكح) يعني في علم الحرف (فائقية تبادلية الماسكة) وهو قصد ينطبق على التزاوج الجنسي وقد انحسر اللفظ في تلك التسمية ولم يستخدم في غيره بسبب (أدب المنطق) الذي سرى في عفاف كلام الناس في ذلك الموضوع الا ان النصوص القرءانية والفاظ القرءان هي دلائل قانون الله في خلقه (خارطة خلق) فان بيانها لا ينحسر في ءاداب منطقنا فاي تزاوج مادي او خلوي او حيواني او نباتي او انساني هو مشمول بـ (نكاح) فاي رابط تفعيلي يتم بين (مركزية تفعيل الميزان خارج الصراط المستقيم) اي الزنا والزانية مزدوجا بين الزانية والزاني وهو القائم بالتفعيل (زان) انما هو عملية نكاح اي عملية (فائقية تبادلية ماسكة) وهو ما يجري في الزنا المعروف جنسيا وفي زنا القمار والمراهنات ايضا

      نؤكد لكم ولماتبعينا الافاضل ان سطورنا انما تقرأ (خارطة خلق) انزلها الله في قرءانه فالخارطة التي يحملها المهندس (مثلا) تتجافى مع المنطق الا انها دليل النفاذ فالخط والمربع والاشكال الهندسية على الخارطة لا تتحد بالصورة مع نفاذية المنشأة التي قامت بدلالة الخارطة

      السلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X