دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قررت أن أكون رباً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قررت أن أكون رباً

    قررت أن أكون رباً
    من اجل ثقافة عقائدية معاصرة


    في تسعينات القرن الماضي اشتد اثر الحصار على العراق وادى تضخم العملة العراقية الى ظهور طبقات فقيرة لم تكن فقيرة بالامس القريب ولكن تدهور الدخل في المجتمع العراقي وصل الى الاوج مما أدى الى دفع كثير من الناس الى فتح يد العطاء الى من تطال ايديهم بشكل خاص وكثير منهم فتحوا يد العطاء بشكل عام (إطعام في يوم ذي مسغبة)

    قرر عقلي ان يكون يكون رباً في الرزق لإطعام الفقراء فتركز الانفاق على الإطعام بسبب شحة الطعام خصوصا الاصناف الغالية كاللحوم والفاكهة وغيرها ... عندما كان عقلي في مقعد الرب شاهدت المربوب على حقيقة مأساوية فعرفت لماذا نحن هكذا ولماذا لم نرى نصر الله ..!!

    السواد الاعظم من اللذين يسعون للحصول على الطعام المنذور لله المعد لمحتاجيه كانوا يتصارعون عليه بشكل قاسي جدا جدا ... ليس لغرض الحصول على وجبة طعام ... بل للاستحواذ على اكبر كمية منه وحيازتها وحرمان الاخرين ..!!

    عندها عرفت (لماذا كل هذا .. !!) وانى ارى المرزوقين أمامي من مقعد (الرزاق) ولكن عندي قلبي يتقطع ليس لانني ارى معارك على الطعام بل لاني ارى من يريد ان ياخذ استحقاق من هو مثله ويقينا لا يمكن ان يعرف معاناة اولئك الناس اكثر مما يعرفونها هم انفسهم لانهم محرومين من طيب العام ويعرفون حقيقة حاجة من هو يتدافع معهم واذا بهم يتصارعون من اجل مزيدا من الحرمان فيما بينهم ... عندما نرى ان لا رحمة بينهم ... نتسائل ... فهل الله يرحمهم ..؟؟

    فعرفت لماذا انا في مقعد الرب ..؟؟ فالله لن ينال دماؤها ولا لحومها ... ولكن كنت اتقي الله من الفقر .. اخاف ان يفقرني الله .. ان لم تكن في قلبي الرحمة ... فلن استحق رحمة الله ..!! وهذا ما رأيته عندما كنت ربا ...

    عندما عدت الى مقعدي العابد لرب الرزق الله الواحد وجدت ان ذلك الحال في مظاهر حصار العراق كان ساحة عرض مصغرة للارض كلها وللبشر كلهم مع ربهم فوالله لو ان :

    .... كل فرد اكتفى بحاجته من المأكل لفاض الطعام على عدد البشر

    .... كل فرد اكتفى بحاجته من الملبس لزاد الملبس على عدد البشر

    .... كل فرد اكتفى بحاجته الحقيقية في السكن لما عاش اناس في العراء

    ....كل فرد اكتفى بحاجته من الماء لاصبح الماء غدقا

    فعرفت ان الله يرزق الناس جميعا ... رزقا وفيرا ... يفوق الحاجات لو اجتمعت ... ولكن .... قتل الانسان ... ما أظلمه

    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: قررت أن أكون رباً

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أن هذا العطاء كان ايثارا على النفس وحبا للفقراء
    ان بعض الناس ينفقون أموالهم ويساعدون الفقراء
    غير أنهم لا ينفقونها من نية مخلصة ومؤثرة
    بل هم يبذلونها في الحفلات العامة
    حيث الدعاية وعدسات التصوير وحضور الجمهور
    فهم لا ينفقون الدينار حتى يضمنوا لأنفسهم
    أرباحا مضاعفة
    أن هؤلاء يتخذون من الفقراء والمساكين
    وأوضاعهم المؤسفة جسرا للعبور
    نحو تحقيق أطماعهم وأغراهم الدنيئة.
    ففي الوقت الذي يقول الله تعالى
    حينما يتناول موضوع بذل المساعدة للضعفاء
    {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا
    وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }الحج37
    انفاق المال فيما يجب وحبسه عما لا يجب
    فينفق حيث يجب الانفاق
    والكريم قريب من الله
    قريب من الناس
    قريب من الجنة
    بعيد عن النار
    {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ
    فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن
    مِّنَ الصَّالِحِينَ *وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا
    وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
    المنافقون10 -11
    ويبشر سبحانه المنفقين بقوله
    {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً
    لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
    التغابن 16
    {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
    وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ
    وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }سبأ 39
    ولنثق بما عند الله القائل
    {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22
    سلام عليكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 04-23-2012, 10:03 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: قررت أن أكون رباً


      بسم الله الرحمن الرحيم

      عندما قرات لهذا الموضوع وما حمل معه من حكمة القول وميزان دقيق صادق لحال الناس ... تذكرت بلدي وما وقع فيه مؤخرا في مدينة تدافع فيها الناس ليس فقط من اجل حقهم من احسان وترك المجال لاخرين مستحقين حقيقيين ،بل لاجل عدوانية بين الحشد وطمع وشجع.. !! وتدافع بينهم ادى الى موت بعضهم واصابة ءاخرين .

      ....واذا بهم يتصارعون من اجل مزيدا من الحرمان فيما بينهم ... عندما نرى ان لا رحمة بينهم ... نتسائل ... فهل الله يرحمهم ..؟؟
      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X