دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الايثار والسخاء ... بين البعد والمضمون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الايثار والسخاء ... بين البعد والمضمون

    الايثار هو : أن تؤثر بالموجود وألا تطلب المفقود
    والقرءان الكريم يشير الى الايثار في قوله تعالى :
    ( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ }الحشر9
    فقد جمع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
    الأنصار
    بعد غزوة (بني النّضير) وطلب منهم
    أن يختاروا بين أحد
    أمرين :
    اما أن يقاسمهم المهاجرون في أموالهم ويقتسمون معهم الغنائم
    واما أن ترّد لهم أموالهم وديارهم على أن تبقى الغنائم للمهاجرين
    فما قبلوا هذا ولا ذاك

    وانما تبقى القسمة في الأموال والديار بينهما كما هي
    ثم يأخذ المهاجرون الغنائم بالكامل
    فنزلت الآية على الفور في قوله تعالى

    ( والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}الحشر9
    ومن الايثار أن تقدم حقوق الخلق أجمع على حقك
    لا تميز في ذلك بين أخ وصاحب وغريب
    أما السخاء فهو غريزة وهبة من الله تعالى لا تكتسب
    ولذلك فان كل سخي جواد وليس كل جواد سخيا
    والجواد أقل من السخي ذلك أنه ينفق ابتغاء العوض
    الدنيوي أو الأخروي
    أما السخي فهو الذي ينفق بغير انتظار للعوض
    لا دنيا ولا أخرى
    اذ يرى أن ما عنده ليس ملكه وأن الخلق أحقّ منه
    والسخاء أتم وأكمل من الجود ذلك أنه لا يتطرق اليه رياء لأنه ينبع من النفس الزكية المرتفعة عن أعواض الدنيا والآخرة مصداقا لقوله تعالى :

    {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان9
    والخُلُق الذي يقابل السخاء وينهانا الله تعالى عنه هو (الشُحّ) بقوله تعالى
    ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )الحشر9
    وهو ما يعني أن الشُحّ مرض من أمراض النفس
    متأصل في كل الناس بالغريزة
    وهو أخطر وأعم من البخل
    فالشحَّيح قد يبخل حتى بالنصيحة .








  • #2
    رد: الايثار والسخاء ... بين البعد والمضمون



    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    والخُلُق الذي يقابل السخاء وينهانا الله تعالى عنه هو (الشُحّ) بقوله تعالى

    ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )الحشر9
    وهو ما يعني أن الشُحّ مرض من أمراض النفس
    متأصل في كل الناس بالغريزة
    وهو أخطر وأعم من البخل
    فالشحَّيح قد يبخل حتى بالنصيحة .
    لقد كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
    يتعوَّذ من البُخْل فيقول :

    ((اللَّهُمَّ انِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْل ))
    وقول عليه أفضل الصلاة والسلام
    ((خصْلَتَانِ لاَ تَجْتَمِعَانِ في مُؤْمِن : الْبُخْلُ وسُوءُ الْخُلُقِ))
    ويقول عليه افضل الصلاة والسلام
    (( شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ : شُحٌّ هَالِعٌ وجُبْنٌ خَالِعٌ))
    وقد اشتهر حاتم الطائي في الجاهلية بالكرم
    وحين وقعت أبنته أسيرة في أحدى الغزوات
    استأذت على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام
    وحين دخلت عليه قالت : أنا بنت حاتم الطائي
    فقال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
    (( انَّ أَبَاكِ كَانَ يُحِبُّ مَكَارِمَ الأخْلاَقِ ))
    وأمر أصحابه فأطلقوا سراحها
    أُفٍ للبُخْل .. لو كانَ قَمِصاً ما لَبِسْتُهُ
    ولو كَانَ البُخْلُ طَرِيقاً ما سَلَكْتُه .
    سلام عليكم .

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X