دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ

    تفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ

    وردت هذه الكلمة (
    تفْتَأُ)في القرءان الكريم مرة واحدة في سورة يوسف في قوله تعالى:

    (
    قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أو تكون من الهالكين)

    قال المفسرون في معنى الآية أي لا تزال تذكر يوسف ولا تفتر من حبه وهذا التفسير هو اعتبار تفتأ بمعنى تزال والنفي(لا) قبلها محذوف وهي كما قالوا مرادة من الكلام.

    هذه الكلمة هي وصف لحالة يعقوب عليه السلام بعد أن تولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فوصف أبناؤه حالته هذه بقولهم (تفتأ تذكر يوسف) فهم يريدون من أبيهم أن تثبت عنده فكرة ضياع يوسف وانتهاء أمره إلا أن أباهم لم يتفعل في نفسه هذا المحتوى ولم يسلم لهم بضياع يوسف بل استبدل هذا المحتوى الذي أرادوه بمحتوى آخر وهو الأمل بعودة يوسف سالما ويؤيد هذا الفهم قولهم (تذكر) وهو ليس تذكرا لأحداث طفولة يوسف وإنما هو دوام الأمل بعودته سالما

    فكلمة تفتأ تعني استبدال يعقوب الفاعلية النفسية والعقلية التي أراد أبناؤه ترسيخها في نفسه وهي ضياع يوسف بفاعلية بديلة عنها وهي الأمل في عودته. وهذا المعنى يقتضي رسم الكلمة على القياس(تفتا) إلا أن الكلمة رسمت في القرءان الكريم على غير القياس بحيث استبدلت الألف بالواو وتأخرت الألف(تفتوا) ، وهذا يدل على معنى زائد على معنى الكلمة فهي ليست مجرد استبدال محتوى فاعلية بمحتوى فاعلية بديلة بل هناك معنى آخر مستفاد من حرف الواو وهو امتلاك يعقوب عليه السلام رابط الاستبدال مما فعل عنده الأمل بعودة يوسف سالما وهذا الرابط ظاهر في قوله (وأعلم من الله ما لا تعلمون)

    قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة يوسف 85 - 86)

    وفي هذه الآية بهذا الرسم علم كبير وهو أن من يستبدل محتوى فاعلية عقلية أو نفسية بمحتوى فاعلية بديلة دون امتلاك رابط الاستبدال سوف ينتهي به الحال إلى أن يكون حرضا أو يكون من الهالكين.

    الـ(حرض) قالوا هو فساد الجسم والعقل ، والمعنى الأدق للحرض هو الخروج الفائق عن حيازة الصحة والعقل بحيث يهده المرض هدا حتى يفقده عقله. وهذا فيه بيان أن تغيرات بيولوجية تحدث في جسمه تؤدي به إلى هذه الحالة.

    من الـ (هالكين) من روعة الرسم القرءاني أن رسمت هذه الكلمة من غير ألف (هلكين) وهي وإن كانت كلمة (الهالكين) بالألف تعني الميتين إلا أن حذف الألف من الرسم تفيد نقصا في المعنى أي ما دون الموت فالآية لا تقول (حتى تكون حرضا أو تكون هالكا) مع أن السياق يقتضي ذلك لو كان القصد هو الموت ، إلا أن حذف الألف أدى إلى معنى آخر هو وصف الحالة ما قبل الموت ، وهذه الحالة يمكن تصورها عند تصور حالة الحرض وهي الفقدان شبه التام للصحة والعقل فيمسك جسم صاحب هذه الحالة بعملية تبادلية دائمة بين فقدان العقل وفقدان الصحة وهي حالة أشبه ما تكون بالموت السريري .

  • #2
    رد: تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مباركة تثويرتكم العلمية اخي الكريم ونسأل الله تعالى العزة العلمية في قرءانه فنحن بحاجة الى ادوات العز وهي لا وجود لها وسط زحمة العلم المعاصر الا صحبة القرءان , العظيم , المجيد , الكريم

    عند وسعة البيان في المثل اليوسفي نستحضر صفة يوسف في القرءان فهي (العلم بما هو خفي) او (العلم بما هو ءات) من خلال اداة قائمة وظهر ذلك من خلال رؤيته لاحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين كذلك ما رسخ عند يوسف من نبأ البقرات السبع السمان والعجاف وما رصده يوسف من امر البلاد من قحط وخير على مدار 14 عام فـ (يوسف) يمكن ان نسميه متنبيء يسبق الحدث وتلك هي مشكلته مع النسوة فيقيم من (ادوات حاضرة) ليربطها باحداث ءاتية (تأويل الاحاديث) التي مارسها يوسف وكذلك ورد اسمه (يوسف) من جذر (سف) وهو في البناء (سف .. يسف .. يوسف) مثله في منطق النطق (جد .. يجد .. يوجد) ومثلها (صل .. يصل .. يوصل) فهو لا يعلم الغيب بل يمتلك صفة (فاعلية تبادلية) لـ (حيز رابط) (غالب) فهو يقيم البيان المستقبلي من دليل قائم بين يديه في رؤيا يراها عقله تتحول الى اداة يقوم باعادتها الى اولياتها فيدرك الحدث المستقبلي

    اب يوسف هو المغذي الذي غذى يوسف صفته وعندها تقوم المادة العلمية في ان (مصدرية الصفة اليوسفية) تصاب بالكظم والحزن بانتظار الحدث ان كان (حاجة) في نشاط حامل العقل حتى يصل ظاهرها الى ان تكون (حرضا او تكون هلكين) وتلك صفة تصاحب كل (أمل) مبني على مقومات قائمة في بناء الامل وعند كل حامل عقل باني لـ أمل في حاجته يتم تطبيق الدستور القرءاني من ثقافة علمية قرءانية استمسك بها المتحضرون وهجرها المسلمون

    اثنين من العلماء المشهورين اصيبوا بامراض ادت الى هلاكهم قبل ان يحضرهم الموت منهم (اديسون) ومنهم (مرسيدس) وكليهما حققا املهما فاديسون نجح في المصباح الكهربائي ومرسيدس نجح في محرك الديزل !! الانشطة الاسلامية في المجتمع الاسلامي غفت غفوة قاسية في بنية تلك الثقافة مع (الامل) في كل حاجات البشر المعاصرة فاتكأ المسلمون على عقول مؤهلي الكتاب الذين يزيدون من صبرهم على ابحاثهم مع رابط في الامل ويزيدون من اصرارهم على مواصلة الذكرى في الامل حتى يحققوا احلامهم (رؤيتهم) لسجود حاجتهم الا ان المسلمين تعودوا على الجاهز من (فتات) الحضارة وهم لا يفتأون فيها ليكون لهم (هويتهم) ومن المؤلم ان مؤهلي الحضارة يمارسون انشطتهم الحضارية وفق دستور (فطري) الا ان القرءان يذكر حملته به وهم لا يذكرون !!

    يوسف ايها الصديق ... ذلك لوحده دستور كبير اذا تم تجريد المثل من شخوصه وتحول الى مادة علمية تقرأ في قرءان الله فـ (رؤيا العاقل) في حاجة من حاجات زمانه يجب ان تكون ذات (مصداقية) والمصداقية لا تقوم الا بتطبيق صفة يوسف (فاعلية تبادلية) لـ (حيز رابط غالب) فعلى سبيل المثال المسلمون اليوم بحاجة ماسة جدا لـ (أمل) في خروجهم من ازمتهم الكبرى في عدوانية مؤهلي الحضارة لدين الاسلام دونا من كل اديان الارض وذلك الامل يرتبط بالقرءان في (فاعلية تبادلية مع حيز رابط غالب) يربطنا بـ (ما كتبه الله في الخلق) وذلك في القرءان الموصوف انه (لقرءان كريم * في كتاب مكنون) وعند قيام (علم القرءان التطبيقي) ييأس الذين كفروا من دينكم وهنا واحدة من الايات القرءانية المبينة جدا في التطبيقات القرءانية

    { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ
    الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة المائدة 3)

    احد عشر محرم في الاكل المسلمون اليوم يأكلونها كلها على غفلة كبيرة وهم لا يشعرون ولو تم تطبيق الاية 3 من سورة المائدة تطبيقا قرءانيا علميا فان (الامل) في رفعة الاسلام تقوم بغلبة عز يقيني لان بين ايدينا (حيز رابط غالب) في الاية 3 من سورة المائدة وتطبيق تلك الـ ءاية (حاوية مكون حيازة فاعلة) يعني اقامة (صلوة) معها وان تم ذلك فان 14 عام تكفي لخلو المسلمين من امراض العصر جميعا بلا استثناء وتلك هي المادة العلمية في صفة (يوسف) في واحد من التطبيقات القرءانية وهو امر مقدور عليه متيسر التطبيق ولكن !! هنلك حسرات !! .. ننصح بقراءة مجلس مناقشة محرمات المأكل في الرابط

    مجلس مناقشة محرمات المأكل

    رب انت الشاهد ان القرءان مهجور وان الامل والرجاء ينحسر في نصرة القلة من المؤمنين لان الكثرة بعيدة عن القرءان وذكراه لا تقوم فيهم بل تقوم في تفسيره القديم الذي لا يمثل حاجة اليوم ولا يكون قريبا منها

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ

      ولا تزال هذه الكلمة تستخدم إلى زماننا هذا بلهجة اهل حلب
      و لكنهم يلفظون الهمزة بطريقة تشبه القاف بلهجتهم

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X