دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

    نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم
    ( خلافة على منهج النبوة )

    *تمهيد*
    طوبى للغرباء ...
    في حديث للرسول صلى الله عليه و سلم قال فيه { يعود الإسلام غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء .. قيل و من الغرباء يا رسول الله .. قال الذين يصلحون حين يفسد الناس أو يصلحون ما أفسد الناس } ...
    ليس من اليسير و نحن في عصر غريب على الغرباء أن يطرح المسلم الغريب بيانات قرءانية أو محمدية تقلب المفاهيم التي اكتسبها الناس و تعارفوا عليها ... إلا أن عصر العلم و مشروعنا الإصلاحي تبنيناه في و في أبحاثنا و دراساتنا يفرض علينا أن نبيين للناس بفكر مستقل عن جميع المذاهب البشرية و الإنسانية النظريات و التنظيرات التي لا تتوافق مع علوم الله في القرءان و الكتاب و السنة المحمدية الشريفة كالنظريات و التنظيرات السياسية التي راجت بين الناس مع بدايات التنظير للدولة الحديثة إبان الثورة الفرنسية و منظروها أمثال الماسوني الفرنسي ( جان جاك روسو ) الذي قال بأن الشعب هو مصدر السلطات فقلب مفاهيم الناس لمصدرية السلطة الحقيقية و هي أن الله هو مصدر السلطات و ليس الشعب و لأن الناس المسلمين هجروا قرءانهم و سنة نبيهم فمرت عليهم هذه المصيدة الماسونية و غيرها من المصائد التي كانت و لا تزال تهدف أساسا لإخراج الناس من عبادة الله ليكون الناس عبيدا لهم وفق مواثيق الضلال كالميثاق المسمى بالديمقراطية التي قيل عنها أنها حكم الشعب و قيل أنها حكم الأكثرية و الأكثرية ضالة يقينا بحكم القرءان الكريم {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)} ...(الأنعام) ....و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ... فلا يحق للأكثرية الضالة يقينا أن تتحكم في مصير الأقلية المهدية بل و لن تستطيع قوة الضلال المتكاثرة أن تقترب مجرد القرب من القوة المهدية و إن قلت في أعين الناس حتى و إن كانت فردا واحدا ... و نقرأ من سورة يوسف في القرءان الكريم ... {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)} .

    ... إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ


    ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ...


    لو قام العقل بالتفكر في مقاصد الله في كلمة الحكم و فقط لعرف كيف يكون الحكم لله و أن لا حكم لبشر على بشر ... و لو قام العقل بالتفكر في مقاصد الله في كلمة العبادة و بحث في كيفية عبادة الأسماء لعرف أن الموصوفين حكاما أو ملوكا أو أباطرة أو سلاطين ما هم إلا خلفاء للحاكم الفعلي مكلفين بإمامة الناس فإن كان الناس مهتدين مهدين استخلف عليهم الله إماما مهديا و إن كان الناس ضالين أو ظالمين كانوا لأئمة الكفر تابعين في حكومة الله الكبرى التي لا يعرفها الناس الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم و هم لا يعلمون ...
    و لا يعلمون لا تعني أنهم لا يعرفون فهنالك اختلاف جذري و موضوعي بين مقاصد الله في العلم و منها علامة و لا يعلمون و مقاصد الله في العرف و منها المعرفة و لا يعرفون مع وجود تشابه و تداخل في المقاصد بين لفظ العلم و لفظ المعرفة التي لا تقوم إلى بقيامة العلم الذي بدوره لا يقوم إلا بقيامة المعرفة ...
    تداخل المقاصد بين المعرفة و العلم هو تداخل تكويني وظيفي مثله مثل تداخل المقاصد بين الأكل و الطعام ، القرءان و الذكر و الكتاب و ، الحمد و الشكر ... وغير ذلك من تداخل في المقاصد اللفظية أو تشابه في المعنى صار محكما على حين غفلة من أهلها أسس تحت ضل سياسة شيطانية ممنهجة وضعت المعاجم لتعجيم اللسان العربي المبين فيما يسمى بشرح المفردات و المرادفات و غير ذلك من فنون اللغة و اللغو للغو في القرءان الكريم و لإلغاء ما فيه من بيانات علمية غاية في الكمال و الرفعة ...

    { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) }.... فصلت

    قبل كل شيء و قبل أن نسترسل في بيان نظم الحكم في القرءان الكريم أو أية بيانات لنظم أو قوانين أو آليات سطرها الله و بينها في القرءان الكريم وجب علينا أن نجيب و لو في لمحة سريعة تقيم تذكرة في العقل عن تساؤل خطير جدا و مهم جدا و هو من هو الله ؟ باعتباره سبحانه و تعالى المرسل لرسالة القرءان للناس كافة من يوم نزول القرءان على قلب الرسول محمد صلى الله عليه و سلم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و من ثم نجيب عن تساؤل آخر عن ما هو القرءان ؟ ثم تتالى الأجوبة في أرتال متتاليات قرءانية نتلوها من قرءان ربنا الله و كتاب خلقه عز و جل لكي نجيب عن كم التساؤلات التي تدور في حارات عقلنا الحائر مع كم المذاهب الإنسانية و الأقاويل البشرية المختلفة التي ما أنزل الله بها من سلطان ...
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} .... النساء فما كان من أسماء و أقاويل مذهبية بشرية مختلفة حتما و يقينا أنها من عند غير الله و دليلها عدم ثباتها و الاختلاف فيها و أما ما عند الله من ثوابت فلا اختلاف فيها أو عليها و دليلها تدبر القرءان عنها و إجهاد الفكر في القرءان و الكتاب فيها ... و مع أن أمر البيان التفصيلي لمقاصد الله في القرءان الكريم يحتاج و بشدة إلى :

    1- فطرة الله التي فطرها في الخلق و هي مجموعة المعايير و القوانين التي فطرها الله سبحانه في عقل كل مخلوق و الفطرة كانت حاضرة بشكل كبير في الناس قبل الحضارة المعاصرة إلا أن تقنيات الحضارة فعلت فعلها في حجب الفطرة الحنفية عن الناس اللهم إلا قلة قليلة من الذاكرين .. {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}... الروم

    2- قاعدة بيانات في علم مقاصد الحروف باعتبار الحرف هو أداة العقل الناطق لتوجيه البيان في الكلمة سواء أكانت الكلمة عربية أو أعجمية ( فرنسية أو إنجليزية ، أمازيغية أو إسبانية أو يابانية ... أو كل لغة بشرية ليست عربية ) لأن الحرف المنطوق على كل الألسنة يحمل نفس المقاصد العقلية مع اختلاف الخارطة الحرفية للكلمة في منطق الناطقين يرجع إلى اختلاف الموقع الجغرافي للمنطقة التي نشأ فيها الناطق ووفق نظام التموقع و الحراك الكوني و الذي تمثل فيه مواقع المساجد الإسلامية المقدسة الثلاثة (الحرام و الأقصى و النبوي ) بؤرة ذلك النظام الكوني و لن يحتاج الباحث المبتدأ للإمساك بوظيفة الحرف إلا إلى ثلاثة أحرف نضربها كمثال يغني البيان عن بقية الأحرف و هي حرف الباء (ب) و حرف الحاء (ح) و حرف (ر) و إذا ما ربطت تلك الأحرف مع بعضها وفق الترتيب السابق ستنتج كلمة (بحر) و بتغيير موقع أي حرف في الكلمة تنتج كلمة مغايرة تماما للكلمة السابقة تتوافق معها في المكونات الحرفية إلا أنها تخالفها في المعنى أو المقصد اللفظي لاختلاف موقع الحرف من الكلمة مثل حرب ، حبر ، برح ، ربح ، رحب ...



    3- قاعدة بيانات أولية في علم الحرف الموجي و الشفرة الهندسية و الرقمية للقرءان و الكتاب باعتبار الكتاب هو وعاء نفاذ القرءان سواء أكان الكاتب قلما يصور أو يرسم حروفا متراكبة مثل التي نخطها الآن في سطور معبرة عن المقاصد المقروءة التي قرأها القارئ أو كان الكاتب أذنا تستقبل أمواجا صوتية ذات ترددات و أطوال موجية منطوقة معبرة عن مقاصد القارئ المتكلم تستقبلها الأذن السامعة أو كان الكاتب عينا بصرية تستقبل أمواجا ضوئية مرتدة عن وجوه باسمة أو باكية أو وجوه يقرأ في ملامحها غضب شديد أو حزن أو فرح و سرور ...


    4- لسان الخطاب القرءاني و هو اللسان العربي المبين الذي سنعتمده لبيان ما سنطرحه من بيانات قرءانية لأنه يمثل السلمة الأمثل و الوسيلة الأسلم لتذليل المفارقات و سحق العقبات اللغوية التي أسست منذ قيام علوم اللغة العربية خاصة و علوم اللغات البشرية بشكل عام لجدار الغفلة العربية و الإنسانية تجاه علوم الله الكبرى في القرءان و الكتاب و السنة المحمدية الشريفة .
    ... يتبع
    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )


  • #2
    رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

    *لسان الخطاب القرءاني*

    عندما استعص الفهم على جاهبذة المتكلمين و علماء اللغة فيما يسمى ربيع الفقه العربي الذي أسس لعلوم اللغة العربية و من تلاهم و حذا حذوهم من المعاصرين لفهم بعض الأسماء و الكلمات الوارد ذكرها في القرءان الكريم فقالوا بأنها أسماء و كلمات أعجمية عربها القرءان الكريم .. إلا أن الخطاب القرءاني بين و في أكثر من موضع في القرءان الكريم بأنه بلسان عربي مبين و لم يستثني كلمة أو اسما من مكنونات الخطاب القرءاني فقال بأعجميتها بل و بين بشكل واضح و مبين عربية اللسان القرءاني في كثير الآيات و في قول الله سبحانه و تعالى
    {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)} ... النحل .

    و هنا سنطرح سؤالا أن لماذا اختار الله سبحانه و تعالى اللسان العربي ليكون خامة لسان الخطاب القرءاني و لم يختر اللسان الأعجمي مع أن الأعاجم يمثلون الكثرة المتكاثرة في تعداد الجنس البشري محل الرسالة و الخطاب القرءاني ؟
    من يريد الإجابة عن هذا السؤال تحديدا أو أي سؤال ءاخر عن نظم و قوانين و آليات الخلق و إدارة الخلق كقوانين المادة و العقل و الزمن و السياسة و الاقتصاد وووو .... من رأيه الشخصي أو رؤيته الفكرية بمعزل أو دون الرجوع إلى القرءان و الكتاب معا باعتبارهما المعنيين حصرا بمضمون السؤال و الجواب كأن يقال أن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم كان عربي المنشأ و المقام و هو الذي أرسله الله سبحانه ليكون خاتم الأنبياء و المرسلين برسالة القرءان للناس كافة من يوم بعثته صلى الله عليه و سلم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ... فقد ضل ضلال بعيدا و الله سبحانه القائل في سورة إبراهيم {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29)} ... إبراهيم

    القرءان الكريم هو رسالة الله سبحانه و تعالى إلى البشرية جمعاء من يوم نزول القرءان على قلب الرسول محمد عليه صلاة الله و سلامه .. و في هذه المعادلة الرسالية يكون المرسل هو الله سبحانه و تعالى و تكون الرسالة هي القرءان الكريم و يكون حامل الرسالة و مبلغها (الرسول) هو محمد صلى الله عليه و سلم و يكون المرسل إليه هو الإنسان ... و على هذا يكون المعني بالخطاب في رسالة الله هو المرسل إليه و هو الإنسان بالأمس و اليوم و غدا .. و لكل إنسان خصوصياته و احتياجاته الآنية الخاضعة لمعطيات الزمان و المكان ، و إنسان الأمس ما كان ليكون كإنسان اليوم و إنسان اليوم ما كان ليكون إنسان الغد و لكل احتياجاته المتغيرة التي يعالجها القرءان الكريم ( قر .. ءان ) بصفة آنية مع ثبات المقاصد القرءانية {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} ... يس في الآيات (24-29)

    من سورة إبراهيم أعلاه يدعوا المرسل و هو الله سبحانه و تعالى المرسل إليه و هو الإنسان إلى الرؤية ( ألم تر ) و هي دعوة إلهية توجيهية إلى رؤية المثل الذي ضربه ( كلمة كشجرة ) ...


    الكلمة أو الكلام البشري بشكل عام و حسب الوصف القرءاني مقسم إلى قسمين لا ثالث لهما و هما كلام أعجمي و كلام عربي ...
    إلا أن الآيات (24-29) من سورة إبراهيم محل المثلين أعلاه بينت وصفين آخرين للكلمة و هما كلمة طيبة كشجرة طيبة و كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ... و الله سبحانه و تعالى يدعوا إلى الرؤيا (ألم تر ... كلمة كشجرة)

    من سارع إلى تنفيذ الأمر الإلهي بالرؤيا في الآيات أعلاه و غيرها من الأوامر الإلهية المسطورة في القرءان اهتدى و كان مهديا على هدى من الله و من لم يسارع إلى الرؤيا كان من الذين بدلوا نعمة الله كفرا و أحل نفسه و قومه دار البوار ... أم أنك لم تر أن الكلمة كالشجرة ...

    التقسيم القرءاني للشجر في الآيات أعلاه كان لنوعين من الشجر بغية ضرب المثل

    - أولهما شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين .

    -
    ثانيهما شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار .

    و في ترجمة بسيطة و سريعة لا تغني البيان العلمي في المثلين إلا بقدر ما تتطلبه وجهتنا البحثية تكون :


    -
    الشجرة الطيبة هي الشجرة التي تمتلك جذرا ثابتا في الأرض يمثل الركيزة الأساسية في وجودها كشجرة زيتون مثلا لها جذر و فروع .. و الجذر هو جذر شجرة زيتون و الأغصان هي أغصان زيتون و كذلك الأوراق و الثمار هي ثمار زيتون فكل مكونات الشجرة من أصل (جذر) و فروع تشترك في انتمائها إلى نوعية الشجرة و هي شجرة زيتون

    -
    الشجرة الخبيثة هي الشجرة التي لا جذر لها و قرار وجودها ليس بيدها بل بيد العوامل الإقليمية كالنباتات الفطرية مثلا و التي لا تقوم إلا بقيامة عوامل الطبيعة و المناخ ....

    و الله سبحانه و تعالى يدعوا إلى الرؤيا (ألم ترى كلمة كشجرة ) ....


    و يكون على ذلك التقسيم القرءاني للكلمة في الآيات من سورة إبراهيم كالتالي :


    -
    كلمة طيبة و هي محل مثل كشجرة طيبة و هي الكلمة التي لها جذر و هي الكلمة العربية حصرا و كمثال نضربه بكلمة (رسالة) و هي من جذر (رسل) و من فروع شجرتها الطيبة (شجرة المراسلات) : مرسل ، يرسل ، تراسل ، مراسل ، رسول ، رسائل ، مرسلات ، إرسال ...

    -
    كلمة خبيثة و هي محل مثل كشجرة خبيثة و هي الكلمة التي لا جذر لها و هي الكلمة الأعجمية غير العربية و قرار نطقها راجع للعوامل الإقليمية و الجغرافية و لن نحتاج لضرب الأمثلة هنا فمن استطاع أن يجد لنا كلمة أعجمية لها جذر تبنى على أساسه فروع الكلم فليأتنا به و سنكون له من الشاكرين { وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) } ... ( سورة الروم )...
    و طوبى للغرباء ...
    إبراهيم طارق أبركان .....

    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

    تعليق


    • #3
      رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

      *مدخل*
      {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)} ... البقرة

      في مدخلنا هذا سنحاول دعم البيانات التي سنطرحها بشيء بسيط من علم الحرف لضرورة بيان المقاصد القرءانية من جهة و من جهة أخرى لتحفيز الفكر و تسهيل عملية المضغ الفكري لدى المتلقي الكريم بكرم احتضانه للحقيقة القرءانية ...


      و قد اعتاد المسلمون على دعوة الله سبحانه و تعالى بقولهم ( اللهم ) و ذلك للتعبير عن دعوتهم أو استدعائهم لله عز و جل و هي في ترجمة بسيطة كلمة مركبة من اسم الجلالة ( الله ) مضاف إليها حرف الميم ( م) .. (اللهم = الله + م) و في معادلة بسيطة يكون حرف الميم حاملا لصفة الدعوة و الاستدعاء مثلما تحمله بطاقة دعوة إلى حفل نسميها بطاقة دعوة إلى حفل أو بطاقة استدعاء إلى حفل .. و الاستدعاء هو صفة مبالغة في الدعاء و هي من جذر دع و من فروع شجرتها الطيبة دعا ، يدعو ، دعوة ، استدعى ، أودع ، استودع ، مستودع ...

      {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)} ... الأنعام

      {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
      ... هود

      عندما يرد حرف الميم في آخر الكلمة عن يسارها فإنه يحمل مقاصد الاستدعاء .
      عندما يرد حرف الميم في أول الكلمة عن يمينها فإنه يحمل مقاصد المستودع .
      عندما يرد حرف الميم في وسط الكلمة فإنه يحمل مقاصد مستودع الاستدعاء .



      أمثلة :

      - العمل : هو مستودع استدعاء الحراك أو النشاط المنتج ففي العمل يتم استدعاء ما استودعه الله في الخلق من نظم و قوانين و آليات النشاط بمختلف فروعه كقوانين الرياضيات و الهندسة و الفيزياء و الكيمياء وووو ...الخ .
      - العلم : هو استدعاء الحراك أو الأنشطة المنتجة للظواهر فالعلم بمختلف فروعه هو ذلك النشاط الذي يبحث في و عن الأسباب المسببة للظواهر سواء أكانت الظواهر عقلانية أو مادية ، سياسية أو اقتصادية أو فيزيائية أو كميائية أو رياضية أو نفسية ...
      - الكلم : هو استدعاء حراك أو ناشطة مسك المقاصد و هي كما في تحريك اللسان لبيان مقاصد المتكلم للسامع .
      -
      ملعب : هو مستودع فعل اللعب فلا تقوم صفة اللعب إلا في ملعب استودعت فيه قوانين اللعبة .
      - مصنع : هو مستودع الصنع و لا يتحقق الصنع و الصناعة إلا في مصنع .
      - محرك : هو المستودع الذي استودع فيه الصانع آليات و مقومات الحركة .
      -
      محمد : هو مستودع الحمد و هو لا يعني الشكر و لا يقوم الحمد إلا في محمد
      - الحمد : مستودع استدعاء الحد و جمعها حدود ( حدود الله هي النظم و القوانين و آليات النشاط و الحراك الكوني العقلاني و المادي )
      {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)}... النساء

      حدود الله هي قوانين الله و نظمه سبحانه و تعالى و جميع آليات الحراك التي استودعها الله و أودعها في خلقه و من يطع الله في إتباع حدود الله ( قوانينه ) و يطع الرسول المصاحب تكوينيا لتلك الحدود يدخل جنات يجني فيها و منها نتائج سليمة وفق نظم السلامة و الإسلام لله و أمينة وفق نظم التأمين و الإيمان بالله في حياته الدنيا
      {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)} ... الزمر ... و كذلك يدخل الجنة بعد مماته في حياته الآخرة . فمن يريد مثلا إقامة بناية خارج نظم الفيزياء التي أودعها الله في الفيزياء فلن يستطيع كأن يقيم جدارا مائلا دون حسابات القوى و الزوايا فإنه سيجد رسولا تكوينيا يحمل رسالة مودعة في نظم الفيزياء كتشققات في الجدار تنبئه بأن الجدار آيل للانهيار و من يتعدى تلك الرسالة سيكون الانهيار هو مصير جداره الذي بناه كمثال يغني عن مجمل البيان في شتى العلوم و النظم المختلفة { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)}... الإسراء. ...... يتبع
      نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
      ( قر ... ءان )
      لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

      تعليق


      • #4
        رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

        *الحكم*

        الحكم هو كلمة عربية من فروع شجرتها : محكم ، حاكم ، محكوم ، حكمة ، إحكام ، و تحكيم ، حكيم ، و حكومة ...


        و الحكم هو (حك + م) استدعاء صفة الحك .. فما هو الحك ؟
        كلمة حك هي كلمة عربية و جذر شجرة من فروعها : ، حكا ، حكة ، احتكاك ، محك ، حكم ، حكاية ، حاك ، يحاكي ، حياكة ، محاكاة ... و علية يكون الحكم هو استدعاء نظم المحاكاة أي أن الحكم هو علم استدعاء النظم التي تحاكي في تكوينيتها الحقيقة الكونية بشقيها

        1- الحكم هو استدعاء النظم التي تحاكي في تكوينيتها حقيقة نظم الهداية كنظم الدولة الإسلامية موضوع بحثنا .

        2- الحكم هو استدعاء النظم التي تحاكي في تكوينيتها حقيقة نظم الضلال كنظم الدولة العلمانية الحديثة في جميع الدول دون استثناء . { بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) } ... الروم

        - الذي يحكي حكاية أو قصة حقيقية مثلا إنما هو يحاكي في قصته الوقائع الحقيقية للقصة فتكون قصته و حكايته دليل هداية للمتلقي الباحث عن الحقيقة كما هو القصص القرءاني الذي يحاكي الوقائع الحقيقة للقصص القرءاني في أمثال المهتدين و الضالين

        و الذي يحكي حكاية أو قصة خيالية من نسج خياله مثلا إنما يحاكي في قصته وقائع مزيفة فتكون حكايته دليل ضلال للمتلقي الباحث عن الضلال كما هي الأفلام و المسلسلات و مختلف البرامج التلفزيونية و السينمائية التي غزت يومياتنا و بيوتنا لتضل الناس عن سبيل الله و كذلك الحملات الانتخابية التي يقوم بها السياسيون و يروجون فيها لوعود خيالية كاذبة و أهمها تحقيق الأمن و الذي لا يتحقق إلا حين الإيمان بالله {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)} ... الحج وكذلك يدعوا السياسيون الكاذبون و يعدون بتحقيق الرزق (الرفاه و النمو الاقتصادي) و الذي لا يتحقق إلا بوسيلة الاستغفار لله {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} ... نوح

        الشيطان هو مخلوق ذو صفة ضبابية في معارف الناس و القرءان الكريم يبين أن للشيطان خيلا
        {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(64)}...الإسراء خيل الشيطان ليست خيلا من الخيول و الأحصنة بل خيل من الخيال و الخيالات ... و كما قلنا أن الذي يحكي قصة خيالية أنما هو يحكي وقائع مزيفة ليضل الناس عن سبيل الله في حكايات هي أشباه حقائق و ما هي بالحقائق كنظرية جان جاك روسو (الشعب مصدر السلطات) التي تشبه الحقيقة و ما هي بالحقيقة { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) } ... الأنعام

        - الحاكم هو فاعل الحكم بدلالة حرف الألف المضافة بين الحاء و الكاف في كلمة الحكم و هو الذي يحاكي في حكمه وقائع الحدث الواقع مع نظم الله في الهداية إن كان الحاكم مهديا فيهتدي الناس المستحقين للهداية بحكم الحاكم المهدي {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)} ... الأنبياء ، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} ... السجدة و إن كان الحاكم ضالا فإنه سيقوم بمحاكات الوقائع مع أهوائه الضالة فيضل المحكومين المستحقين للضلال ... {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41)} ... القصص

        و هنا في الآيات أعلاه نقرأ فارقة تفرق بين الحاكم المهدي و الحاكم الضال في أن الحاكم المهدي هو الذي يهدي الناس إلى صراط الله المستقيم لأن الحاكم المهدي يعرف أن الحكم لله و ليس له فيما أن الحاكم الضال هو الذي يدعوا الناس إلى صراطه هو كما يفعل السياسيون الذي يرشحون أنفسهم لينتخبهم المحكومون بدعوى شتى أهمها التعدي على أهم صفتين من صفات الله عز و جل و هما المؤمن الذي يحقق الأمن و الرزاق الذي يحقق الرفاه الاقتصادي و قد ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم قول {أنا لا نوليها لطالبها} ... فكيف بنا اليوم و قد كثر طالبوا الحكم ... و أشدهم مضرة للذين ءامنوا أولئك الأخسرين أعمالا الذي يحسبون أنهم مهتدون أو يحسبون أنهم يحسنون صنعا ...


        -
        المحكوم و كما نرى في اسمه دخول حرفين إضافيين على كلمة الحكم و هما :
        1- حرف الميم و التي قلنا أنه يحمل مقاصد المستودع عندما يرد على يمين الكلمة
        2- حرف الواو الذي يحمل مقاصد الربط ..

        و يمكن لكل باحث في القرءان أن يتلقف ذلك المقصد في حرف الواو الذي استودعه الله خالق النطق في الجنس البشري بالرجوع إلى منهجية كتابة بعض كلمات القرءان الكريم مثل كلمة صلاة و التي يكتبها القرءان (صلوه) و هي تعني إقامة رابط صلة و اتصال ... و كذلك تكتب كلمة زكاة في القرءان الكريم (زكوة) و التي تبين أن فعل الزكاة ذو صفة ربط أيضا
        {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)} ... التوبة ...

        و على هذا يكون المحكوم هو مستودع استدعاء الروابط التي تحاكي الوقائع في تكوينيتها ...

        فإذا كان المحكوم باحثا عن الهداية فإنه سيهتدي إلى الأحكام التي تحاكي في حكمها نظم الله في الهداية فيهتدي بذلك إلى الحاكم المهدي و يرضى بحكمه في رضا متبادل بين الحاكم و المحكوم ...

        و إذا كان المحكوم ضالا و باحثا عن الضلالة فإنه سيستدعي الأحكام الضالة و التي تحاكي في حكمها نظم الله في الضلال فلا يرضى المحكوم بحكم الحاكم في نفاق و سخط و لا رضا متبادل بين الحاكم المضل و المحكوم الضال ...
        -

        الحكمة
        هي حاوية الحكم بدلالة حرف التاء المربوطة في آخره و يمكن لكل باحث أن يلمس صفة الحاوية المودعة في حرف التاء المربوطة مع كل كلمة أو صفة تنتهي بتاء مربوطة (أكلة ، شربة ، لعبة ، فرحة ، دمعة ...) الحكمة هي حاوية الحكم و الحكم هو استدعاء النظم التي تحاكي الواقع في تكوينيتها و الواقع الإنساني العام أن الإنسان خلق من الأرض ليعمر الأرض و يعود إلى الأرض و من الأرض يخرج تارة أخرى فمن رضي بحكم الله فله الرضا في الدنيا و الآخرة و من لم يرضى بحكم الله فلا رضا الله عليه في الدنيا و الآخرة ... الأرض و الرضا من جذر عربي واحد (رض) و هي العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم و سنفصلها بإذن الله عند معالجتنا لذكرا ذي القرنين الذي مكنه الله في الأرض و الرضا و ءاتاه من كل شيء سببا ... فيما هو آتي إن شاء الله من مفاصل هذا البحث

        ربما يلاحظ القارئ الكريم أن ركزنا في موجزنا هذا لتعريف الحكم و عناصره على استخدام منهجية بسيطة جدا من علم الحرف استعملنا فيها مقاصد حرف الميم و المودعة من قبل الله خالق النطق في العقل البشري بشكل عام فالعقل البشري و مهما اختلف منطقه اللغوي (فرنسي ، عربي ، انجليزي أو صيني ...) يتعامل مع مقاصد الحرف بشكل موحد إن الغور عمقا في قراءة الخارطة الحرفية لكلمة الحكم و فروعها وفق منهجية علم المقاصد الحرفية سيجعل من المفاهيم البشرية لكلمة الحكم و غيرها من الكلمات و الكلام البشري بشكل عام ذو مفهوم أعمق و أشمل لتقوم على أساسه المعرفة بأدق تفاصيلها لأي شأن معرفي يطرقه الإنسان الشغوف بالعلم و الباحث عن المعرفة بأدق تفاصيلها ... و لو أردنا أن نفصل كلمة الحكم بمنهجية اللسان العربي المدعومة بعلم المقاصد الحرفية فسنكون أمام مسرح علمي لدراسة الحكم بأدق تفاصيله العلمية و كما قلنا أن الحكم هو ( حك + م ) و الحك في المقاصد البشرية يعني المحاكاة و الاحتكاك و الحياكة و كلها كلمات لمقاصد عقلانية تدخل في تكوينية عنصر الحكم و مختلف فروعة التي يراد بحثها و التدقيق في أصغر صغائرها و تفاصيلها و يكون الحكم أيضا : ( ح + كم ) و الكم و منها الكمية و الكومة ... و كما عرفنا أن حرف الميم يفيد استدعاء الصفة المرتبطة بها من حيز الخفاء إلى حيز البيان فيكون الكم في المفهوم البسيط جدا هو استدعاء الصفة المودعة في حرف الكاف و هي من جذر ( كف ) و من فروعها كفف ، كفاف ، كفيف ... هذا الأخير ( كفيف ) و الذي يعرفه الناس بفاقد البصر إلا أن ترجمة كلمة كفيف وفق المنهج المعلن عنه في سطورنا يقيم تبصرة علمية و معرفية عن الآلية التي من خلال فقد فاقد البصر بصره ليكون الكفيف بقراءة في علم الحرف حيزا تنفيذيا لفعل استبدال ماسكة الإبصار فالعين المبصرة لدى الكفيف قد استبدلت ماسكة الإبصار و هي أدوات التقاط الضوء في العين فتقوم على أساس هذه القراءة معرفة الأسباب التي تقود المعالج إلى تنفيذ العلاج من خلال معرفة الأسباب ... و نقرأ الكف في أيدينا و هي راحة اليد و هي ذات وضيفة رئيسية تقوم بإمساك الأشياء و بوصف أقرب إلى المفهوم السياسي فإن الكف في يد السلطة السياسية هي وسيلة السلطة الحاكمة في قبض سيطرتها على محكوميها و بسط نفوذها عليهم فكف اليد البشرية كمثال ذات وظيفية رئيسية في قبض الأشياء من خلال ما تقبضه الكف في القبضة و من خلال بسطها حين بسط الكف ... حرف الحاء في المقاصد العقلية سنطرحه كنتاج معرفي يفيد في المقاصد العقلية صفة التفوق أو الفائقية و يمكن لكل ناطق أن يلاحظ صفة التفوق في الكلمات الني تحتوي في مكنونها و مكوناتها حرف الحاء ( سحب ، سحر ، حرب ، ربح ...) فيكون الحكم ( ح + كم ) من هذا المنطلق التحليلي هو استدعاء الحاكم لمقومات قبض السيطرة و بسط النفوذ بشكل فائق و متفوق على المحكوم و التي تندرج حصرا في ثلاثة مقومات رئيسية (العقلانية و المادية و الزمنية) .....
        نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
        ( قر ... ءان )
        لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

        تعليق


        • #5
          رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

          *من هو الله ؟ ...*
          صفة الله سبحانه و تعالى ذات واجهة ضبابية و هلامية بين الناس جميعا حتى الملحدين الذي لا يعتقدون بوجود الله و هم لا يعرفون أنهم و باعتقادهم بلا وجود الله فإنهم يعتقدون بوجود الله ... هذه ليست أحجية فلسفية و إنما هي حقيقة إلهية ... الله الخالق ليس كمثله شيء و الخلق كلهم شيء و أشياء ... و لفهم هذه الأحجية يحتاج المفكر أن يكون في تفكيره مع الله لا أن يفكر مع نفسه في الله .... و من الناس أيضا من يعتقد أن الله في السماء و لهم نقول أين كان الله قبل أن يخلق السماء فالله سبحانه و تعالى كان قبل أن يخلق السماء ؟ ... و منهم من يقول أن الله في كل زمان و مكان و لهؤلاء نقول أيضا أين كان الله قبل أن يخلق المكان و الزمان ؟

          {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)} ... يوسف


          و نحن في عصر عرفه علمائه باسم عصر التكنولوجيا الرقمية و في عملية رقمية بسيطة جدا سنطرح تذكرة لتقوم في عقل القارئ تذكرة لا تقوم إلا بمشيئة الله الواحد القهار إن الأرقام الوارد ذكرها في سورة يوسف هي أساس النظام الرقمي الكوني ... و قد ذكر الله سبحانه و تعالى في سورة يوسف الرقم أحدعشر (11) { إذ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)} و الرقم واحد (1) { الواحد القهار} و الرقم سبعة (7 ) (سبع بقرات ، سبع عجاف و سبع سنبلات )

          الأرقام التي أودعها الله في الخلق و مهما علت أو دنت فهي من لبنة بناء أحد عشرية و هي حصرا من الرقم صفر (0) إلى الرقم 10 كما يلي
          1- صفر 0
          2- واحد 1
          3- إثنان 2
          4- ثلاثة 3
          5- أربعة 4
          6- خمسة 5
          7- ستة 6
          8- سبعة 7
          9- ثمانية 8
          10- تسعة 9
          11- عشرة 10
          و كل تعداد تصاعدي أو تنازلي إنما هو عدم أو عبارة عن عملية استدعاء عد حسابي (عد+م) في تلك المراتب الأحد عشرية
          1- الواحد القهار + صفر 0 = 1 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 0 فنتج عنه الرقم المنعدم 1 )
          2- الواحد القهار + واحد 1 = 2 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 1 فنتج عنه الرقم المنعدم 2 )
          3- الواحد القهار + إثنان 2 = 3 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 2 فنتج عنه الرقم المنعدم 3 )
          4- الواحد القهار + ثلاثة 3 = 4 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 3 فنتج عنه الرقم المنعدم 4 )
          5- الواحد القهار + أربعة 4 = 5 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 4 فنتج عنه الرقم المنعدم 5 )
          6- الواحد القهار + خمسة 5 = 6 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 5 فنتج عنه الرقم المنعدم 6 )
          7- الواحد القهار + ستة 6 = 7 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 6 فنتج عنه الرقم المنعدم 7 )
          8- الواحد القهار + سبعة 7 = 8 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 7 فنتج عنه الرقم المنعدم 8 )
          9- الواحد القهار + ثمانية 8 = 9 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 8 فنتج عنه الرقم المنعدم 9 )
          10- الواحد القهار + تسعة 9 = 10 ( الواحد القهار يقهر و يعدم رقم 9 فنتج عنه الرقم المنعدم 10 )
          11- الواحد القهار + عشرة 10 = 11 ( الواحد القهار يعدم رقم 10 فنتج عنه الرقم المنعدم 11 )

          التكنولوجيا الرقمية المعاصرة أظهرت ميزة رقمية فيما يخص تخزين و استدعاء المعلومات من الذاكرة و كما يعلم مؤهلي أنظمة الإعلامالآلي أنه يتم تحويل المعلومات إلى أرقام لتخزينها في الذاكرة و تحويل الأرقام إلى معلومات عند استدعائها من الذاكرة و كما يعلم مؤهلي التكنولوجيا الرقمية المعاصرة أن أي حراك آلي يعتمد فيه حراكه على العقل الإلكتروني ( الإعلام الآلي ) إنما هو يعتمد على استدعاء مخزون الحراك المخزن في الذاكرة على شكل أرقام الحراك في الخلق بمجمله سواء أكان نوع المخلوق ماديا (ذرات) أو مخلوقا خلويا كخلايا جسم الإنسان أو المخلوقات البكتيرية أو كان المخلوق عضويا كالنباتات أو أعضاء جسم الإنسان أو الحيوان أو كان المخلوق جسديا كالإنسان أو الحيوان أو كان المخلوق روحانيا كالإنسان و الجن و الملائكة ... فإن الحراك في مجمل الخلق يعتمد على نفس الآلية التي تعتمد على تخزين المعلومات في الذاكرة

          فالإنسان و على سبيل المثال لا يستطيع أن يقوم بأي نشاط أو حراك إن لم يستدعي معلومات ذلك النشاط أو ذلك الحراك من الذاكرة الأم التي فطرها الخالق في عقله أو ذاكرته المكتسبة التي اكتسبها من محيطه الاجتماعي ... و على سبيل المثال أيضا فالأرجل في الإنسان هي وسيلة المشي و الحركة و عندما يريد الإنسان المشي فإن رجله تستدعي معلومات الحراك الموجي الاهتزازي الفطري و معلومات الحراك المكتسب كالتبختر من الذاكرة المخزنة فيها معلومات الحراك الفطري و المكتسب فيقوم الحراك في الأرجل وفق قوانين علمية محضة وضعها الخالق كقوانين الفيزياء الحركية مثلا و لم يضعها مكتشفوها كإسحاق نيوتن الذي اكتشف قوانين الله في الحركة و الجاذبية عندما اكتسب حالة عدم الجواب لسؤال طرحه عن التفاحة المشهورة ...

          في الذاكرة و مهما كان نوعها أو مستواها يتم تخزين معلومات لقوانين و آليات و نظم جميع أنوع الحراك و أنشطة الخلق جميعا و التي لا ينشط أو يتحرك مخلوق إلا من خلال استدعاءه لمعلومات و قوانين الحراك من الذاكرة و هذا ما نسميه تذكر و التذكر كمعلومة ينقسم إلى قسمين :

          1- تذكر اسم : و هو تذكر عقلاني يعتمد على استدعاء معلومات لنظم و قوانين عقلانية مثل المشاعر و الأحاسيس (الحب و الكراهية ...)
          2- تذكر فعل : و هو تذكر مادي يعتمد على استدعاء معلومات لنظم و قوانين مادية من الذاكرة ( تحريك رجل أو تغميض جفن .... )

          و لا يقوم التذكر إلى بوسيلة تذكير و بدورها الوسيلة تنقسم إلى قسمين :

          1- وسيلة تذكير عقلاني و أكبر تلك الوسائل هو القرءان الكريم
          2- وسيلة تذكير مادي و أكبر تلك الوسائل هو الخلق بمجمله في السموات و الأرض و ما خلق بينهما و فيهما (شجر ، حجر ، سماء ..)

          و كما قلنا أن تنفيذ الحراك أو النشاط العقلاني أو المادي يعتمد على استدعاء المعلومات من الذاكرة أي تحويل المعلومات المخزنة في الذاكرة على شكل أرقام و حركية الأرقام في الذاكرة ما هي إلا حركية لله الواحد القهار في المراتب الرقمية الأحد عشرية ...

          عندما تقوم الحاجة إلى استدعاء معلومة من الذاكرة فإن تلك الحاجة موصوفة بحالة انعدام المعلومة أي أن وصف المعلومة عند المحتاج هو حالة عدم أو حالة لا شيء قد حلت قد في ساحة المحتاج لاستدعاء المعلومة من مكمنها في الذاكرة الرقمية بوسيلة العد و المحتاج هو شيء مخلوق محكوم و الخالق هو الحاكم و ليس كمثله شيء ....

          الله الواحد القهار هو القائم بتنفيذ الحراك الرقمي في الذاكرة العقلانية الكونية
          نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
          ( قر ... ءان )
          لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

          تعليق


          • #6
            رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

            *قراءة في اسم الله *
            ( من شجرة اللسان العربي المبين)

            قيل فيما قيل من أقاويل فكرية بشرية في أصل كلمة الله أنها من جذر ( له ) إلا أننا نعتبر القائل لهذا القول ممن ينطبق عليهم قول الله تعالى ( ما قدروا الله حق قدره ) فشجرة اللسان العربي للجذر (له) تحمل مقاصد اللهو و حاشا لله تعالى أن يكون لاهيا ( له ، يله ، لهو ، لاهي ، ألهى ، ملهى ، ملاهي .) ...


            قراءتنا لكلمة الله وفق شجرة اللسان العربي المبين أنها من جذر (أل ) و هو جذر كلمة عربية من فروع شجرتها ( أل ، ءال ، ءالة ، ءالية ، أول ، أولية ، تئول ، تأويل ، ألل ، أليل ، ألله ) ...
            و عندما نبحر في لسان العرب قديما نجد اسما عربيا غير متداول في عصرنا و هو (عبد أليل ) و ما يدعم توجهنا هذا هو كتابة النص القرءاني لكلمة الليل محذوفة اللام فتكتب في القرءان ( أليل )
            {وَاليْلِ إِذَا يَغْشَى (1)} ( الليل )

            ملاحظة أولية هامة :
            عندما يكون الحرف الأخير المضاف إلى الكلمة من جنس الحرف الأخير في الكلمة فإن مقاصد الناطق تعني تنفيذ محتوى المقاصد التي تحملها الكلمة ...

            أمثلة :
            - صح هو الحقيقة و الحق المعلن بدلالة المعروف و المعرفة عليه .. و الصح هو نقيض الخطأ و الذي يعني الباطل المعلن بدلالة المنكر و هو عدم المعرفة عليه.
            - صحح : عندما يخطأ أحدهم فيقال له صحح فإن القائل يقصد أن نفذ الحقيقة المعلنة بدلالة المعرفة عليها (نفذ الصح = صحح)
            - صحيح : هو حيز نفاذ الصح بدلالة حرف الياء التي تحمل مقاصد الحيازة في العقل
            - صححه : عندما يقوم المصحح بتصحيح الخطأ يقال أن فلان قام بتصحيح الخطأ أي صححه . - صححه = قام بتنفيذ الحقيقة المعلنة بدلالة المعرفة عليها أو بتعريف ءاخر يكون مفهوم البناء (صححه) يحمل مقاصد القائم بتنفيذ الحقائق المعلنة بدلالة المعرفة عليها
            تلك المنهجية في البناء اللفظي متواجدة بكثرة في منهجية اللسان العربي و منها :
            - حد .. حدد .. حديد .. حدده .
            -
            جد .. جدد .. جديد .. جدده .
            -
            سد .. سدد .. سديد .. سدده .
            - عد .. عدد .. عديد .. عدده .
            - دق .. دقق .. دقيق .. دققه ..
            - أل .. ألل .. أليل .. ألله .. ألله .. ألله ...........
            ألله هو القائم بتنفيذ ( أل ) ءالية الحراك الكوني
            و التي تتم في أليل (حيز تنفيذ الحراك الكوني) و هو نسيج المادة المظلمة و الذي نسميه في لغتنا (الليل)
            ...


            {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)} ... المزمل

            و قد قال العرب قولا فطريا في ( أل ) بأنها أداة تعريف الكلمة فالكلمة التي تبدأ بـ (أل) التعريف هي كلمة معرفة ...و الكلمة التي لا تبدأ بـ (أل) فهي كلمة نكرة غير معرفة ... و على هذا القول العربي الفطري نقول أن الله هو القائم على إنفاذ المعرفة في العقل أي أن المعرفة لا تقوم في العقل إلا بدلالة الله عليها و هو وصف يتطابق مع ما أوردنا سابقا في الحراك الرقمي في الذاكرة و لأن المعرفة لا تقوم إلا في ذاكرة العقل سواء أكانت المعرفة معارف هداية و إقرار أو كانت معارف ضلال و إنكار ...
            نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
            ( قر ... ءان )
            لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

            تعليق


            • #7
              رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

              *خلافة على منهج النبوة ... *

              في حديث يبين مراحل الدول و الأنظمة الحاكمة التي ستحكم العالم بشكل عام و الأمة الإسلامية على وجه الخصوص قال فيه الرسول صلى الله عليه و سلم { تكون فيكم النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تكون خلافة على منهج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تكون ملكا عاضا ما شاء الله له أن يكون ثم تكون ملكا جبريا ما شاء الله له أن يكون ثم تكون خلافة على منهج النبوة } ...
              تحليل ...
              قسم النبي صلى الله عليه و سلم مراحل الأمة الإسلامية اعتبارا من الأنظمة التي ستدير دفة الحكم فيها بمشيئة الله الحاكم الأكبر إلى أربعة مراحل و هي مرحلة النبوة و مرحلتين مرتبطين بالنبوة و هما مرحلتي خلافة تتخللهما مرحلتي حكم عاض و جبري ..

              أولا /- مرحلة الدولة النبوية: و هي الدولة التي أقامها النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة بعد حادثة الإسراء و المعراج و الهجرة النبوية و قد استمدت الدولة النبوية شرعيتها من الصفة النبوية للرسول صلى الله عليه و سلم التي بنيت على مشروع إصلاحي لإصلاح المواقع و الخطوط التي يرتكز عليها نظام التموقع و الحراك الكوني الذي تصدع بأفعال المشركين و هي:
              - إصلاح الخط الأول الرابط بين المسجد الحرام في مكة و المسجد الأقصا في القدس و الذي قام النبي بإصلاحه في حادثة الإسراء و المعراج ...
              -
              إصلاح الخط الثاني الرابط بين المسجد الحرام في مكة و المسجد النبوي في المدينة و الذي قام النبي بإصلاحه في حادثة الهجرة النبوية
              - إصلاح الخط الثالث الرابط تكوينيا بين المسجد النبوي و المسجد الأقصى و الذي تفعل تلقائيا بإصلاح النبي لخطي الإسراء و الهجرة
              - إصلاح حنفية الحراك العقلاني في بدر و التي قام النبي بإصلاحها في غزوة بدر و هي أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه و سلم
              - إصلاح حوض المسجد الحرام في مكة و الذي قام به النبي صلى الله عليه و سلم في فتح مكة
              -
              إصلاح حنفية الحراك المادي في تبوك و التي قام النبي بإصلاحها في غزوة تبوك و هي ءاخر غزوة غزاها الرسول صلى الله عليه و سلم .

              [IMG][/IMG]
              نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
              ( قر ... ءان )
              لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

              تعليق


              • #8
                رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                خلوا سبيل الناقة فإنها مأمورة

                يتفق جميع المسلمين أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد هاجر من مكة إلى المدينة المنورة ممتطيا الناقة و هي أنثى الإبل و كما يتفق جميع المسلمين أن الناقة هي التي حددت مكان المسجد النبوي و بيته الشريف إلا أن أحدا من المسلمين لم تأخذه الغيرة أو الحمية لدين الله و لسنة رسوله صلى الله عليه و سلم ليبين للناس في عصر العلم و نحن نشهد كيف سارع الألمان لإقامة مصحة للشفاء من أمراض الدم باستعمال الإبل ؟
                - لماذا اختار النبي صلى الله عليه و سلم ناقة من صنف الإبل لتكون راحلته في هجرته من مكة إلى المدينة ؟
                - لماذا الناقة هي التي حددت مكان المسجد النبوي و بيته و كيف استطاع حيوان لا يعقل في مفاهيم الناس أن يحدد أو يختار مكان المسجد النبوي ؟ بل و كيف تم أمر الناقة لاختيار ذلك المكان و من أصدر الأمر للناقة لتقوم بذلك الاختيار ؟ ....

                {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)}... الأنعام


                و من لم ينبأ الله بعلم فحتما لا و لن يكون من الصادقين ... نقرأ كذلك من سورة النحل
                {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)} ...

                وزينة لا تحمل مقاصد الزينة و الجمال بل تحمل مقاصد الوزن و الميزان فالمخلوقات الثلاثة ( الخيل و البغال و الحمال ) هي مخلوقات خلقها الله لتعديل الميزان ... فالخيل مخلوق لتعديل ميزان العقل و الحمير هو مخلوق لتعديل ميزان المادة و البغال هي مخلوق لتعديل ميزان العقل و المادة معا ..

                [IMG][/IMG]
                نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                ( قر ... ءان )
                لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                تعليق


                • #9
                  رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                  المسلمون يؤدون الصلاة يوميا باعتبارها منسكا تعبديا ورد فعلا منقولا عن النبي صلى الله عليه و سلم مفروضا عليهم من الله سبحانه و تعالى في ليلة الإسراء و المعراج إلا أن المسلمين لا يعرفون حقيقة فريضة الصلاة و وضيفتها الإصلاحية و رابطها الكوني مع نظام التموقع و الحراك الكوني

                  [IMG][/IMG]
                  نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                  ( قر ... ءان )
                  لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                  تعليق


                  • #10
                    رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                    الدولة الإسلامية التي أقامها النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة لم تكن ذات صفة سلطانية أو جبرية على الناس بل كانت ترتكز في نشاطها على منهج التذكير بآيات الله فلم يرد في التاريخ أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد عاقب أو أقام الحد على أحد من المنافقين و قد كانوا جزءا لا يستهان به من القومية المقيمة في المدينة المنورة {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}... الأحزاب

                    بل ورد في القرءان أن الله أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يقوم في مسجد المنافقين أبدا ليبقى ذلك الأمر الإلهي قانون ربانيا في و لقيامة الصلاة قيامة صحيحة ..
                    {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108} ... التوبة

                    و القرءان الكريم يؤكد وظيفة النبي و دولته في أكثر من موضع من القرءان الكريم باعتبار النبي هو رأس الدولة سواء أكان النبي فردا داعيا إلى صراط الله المستقيم أو كان النبي على رأس دولة دعوة في سبيل الله ...


                    - {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)} ... الغاشية
                    -
                    {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)} ... ق
                    - {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)} ... الشورى
                    - {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)} ... يونس

                    ثانيا /- مرحلة دولة الخلافة الأولى : و هي الدولة التي أقيمت بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بهدف إصلاحي محض و هو إصلاح و تطهير حوض بيت المقدس باعتباره ركنا رئيسيا في نظام التموقع و الحراك الكوني و كل ما قيل عن حروب الردة التي قادها الخليفة الأول لرسول الله هو اختلاق و ما قامت تلك الحروب إلا لأن العرب أقاموا تحالفات لإنهاء دولة الخلافة الإسلامية في مهدها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ... و حقيقة الحروب التي قادها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ضد دولتي الفرس و الروم ما هي إلا حروب دفاعية تصب في نفس إطار الحروب التي قادها أبو بكر الصديق باستثناء فتح بيت المقدس و الذي تم بدون قتال و بعد فتح بيت المقدس مباشرة بدأ التصدع يضرب كيان دولة الخلافة الإسلامية لأن غاية أكثرية الناس في حينها كانت غاية ضيقة دنيوية و ذات أطماع توسعية فقتل على إثرها عمر بن الخطاب و من بعده قتل الخليفة عثمان بن عفان ثم انتهت دولة الخلافة بمقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه

                    ثالثا /- مرحلة الملك العاض بدأت هذه المرحلة بتولي معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية زمام السلطة في العالم الإسلامي و العربي بعد تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة و قد امتدت هذه المرحلة لتشمل الدولة العباسية ثم الدولة العثمانية كأهم ثلاث دول على امتداد و طول المرحلة الزمنية مع تخلل هذه المرحلة بفترات ضعف و هوان متعاقبة و قد انتهت مرحلة الملك العاض بسقوط الدولة العثمانية ...
                    أطلق الرسول صلى الله عليه و سلم و الذي لا ينطق عن الهوى تسمية الملك العاض أو العضوض على هذه المرحلة من تاريخ الأمة لأن العضة و الوعظ الموعظة هي السمة الغالبة التي غلبت على عقول الناس و اختياراتهم في تلك المرحلة فكان الملوك و السلاطين يستمدون شريعتهم في الحكم من خلال وعاظ السلاطين الذين يصنعونهم على أعينهم و بحجة جمع الصف الإسلامي تحت راية واحدة و دولة واحدة إلا أن الحقيقة التي غيبت عن الناس أن قيام هذه المرحلة كان على خيانة معاوية بن أبي سفيان لبنود اتفاق الصلح الذي قام بينه و بين الحسن بن علي في أن يتولى الحسن الخلافة بعد معاوية و في حال وفاة الحسن قبل معاوية فإن الحسين بن علي هو الذي سيتولى الخلافة بعد معاوية إلا أن معاوية بن أبي سفيان و بعد أن استقر له الحكم و مع وفاة الحسن بن علي قبله أخل بالاتفاق الذي بينهما و أمر بالبيعة لابنه يزيد بن معاوية كولي للعهد من بعده الذي قتل الحسين بن علي بعد ذلك ليستقر الحكم لبني أمية و في يد عائلة أخرى من بني أمية و هي عائلة مروان بن الحكم المتسبب الرئيسي في مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ... و كذلك قامت الدولة العباسية على الدعوة على من ترتضيه الأمة حاكما من آل البيت المحمدي في شخص أحفاده من سلالة الحسن أو الحسين و ما أن استقر لهم الوضع و قامت دولتهم على أنقاض الدولة الأموية قام أول ملوك الدولة العباسية و المسمى بأبي العباس السفاح بمجزرة في حق آل البيت النبوي في المدينة المنورة و البصرة و تمت ملاحقتهم في كل بقعة من الأرض كانت تحت السلطة العباسية و كان قيام الدولة العثمانية على فراغ و صراع للماليك الذين كانوا آخر حلقة في الدولة العباسية الاسم في غياب الجسد العباسي الذي أنهته الحملات المغولية ...


                    رابعا /- مرحلة الملك الجبري بدأت هذه المرحلة فعليا بعد أن أسقطت الدولة العثمانية آخر دول الملك العاض على يد منظمة البنائين الأحرار أو ما يعرف بالماسونية العالمية التي أسست للدولة الحديثة بدءا من الثورة الفرنسية و ما تلاها في الحملات الاستعمارية التي وضعت الناس تحت سلطة الملك الجبري و الإجباري الذي فرضته قوة السلاح الاستعماري فالموجات التحريرية المنظمة و المدبرة و المخطط لها في البيت الماسوني حتى يحكم الناس المتحريين في دول متحررة في ظاهرها إلا أنها تمارس دور الولاية في الدولة الماسونية العالمية بسلطة جبرية على الناس تفرضه قوة القانون الوضعي الذي يتماشى مع أهواء حكماء الماسونية و الصهيونية العالمية تدعمه قوة السلاح البوليسية و العسكرية التي أقيمت بدعوى الحفاظ على سلامة حدود التراب الوطني من العدوان الداخلي و الخارجي و ما هي في الحقيقة إلا سلطة سجن للشعوب في أسوار سجن كبير اسمه الوطن ... و السجناء فيه في حفل و محفل ماسوني كبير غنوا و ينشدون (نموت نموت و يحيا الوطن) و من مات في سبيل سجن الوطن فهو شهيد عندهم ... ألا ساء ما يدعون إليه و ساء ما يحكمون في سوء و غفلة من يحكمون و حتى تلك الدول التي تدعي أنها دول ذو خلفية دينية مثل دولة الفاتيكان في روما حامية القومية المسيحية أو جمهورية إيران اللا إسلامية التي تدعي التشيع لآل البيت أو مملكة هادم الحرمين الشريفين الشيطانية التي تصرح بميولها السنية و وضيفتها الحق هي تجنيد المجرمين باسم الإسلام لقتل الأنفس الزكية و تلك أحمدية قاديانية تدعي الخلافة المهدية برواتب سخية تغدقها عليها هيئة المال البريطانية و دولة صهيونية سارقة للأرض و الاسم و العنوان بدعوى إقامة وطن للقومية اليهودية وووو و كلها في حقيقتها تمارس ولاية ماسونية شيطانية على شعوب أقل ما يقال فيها أنها قطعان شعبوية مغلفة بغلاف الغفلة و ما هي إلا قطعان شعوب غبية ..

                    ********
                    ثم تكون خلافة على منهج الدولة النبوية ...
                    ********
                    و التي لا تقوم إلا لغرض إصلاحي محض يخص نظام و مقومات حيز الحراك و التموقع الكوني
                    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                    ( قر ... ءان )
                    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                    تعليق


                    • #11
                      رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                      *ذكرا ذي القرنين**
                      في العلاقة بين الحاكم و المحكوم ...

                      من مستلزمات عصرنة البيان القرءاني مع كل عصر هو تعامل الباحث القرءاني مع القصص و البيان القرءاني بصفة ءانية مستقلة عن أي صفة تاريخية للقصص القرءاني مع عدم نفي وقائع الحقيقة التاريخية للقصة القرءانية ...
                      {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} ... يس


                      ********
                      {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83)} ... الكهف

                      الكثير من المسلمين يتعاملون مع قصة ذي القرنين الوارد ذكرها في خواتيم سورة الكهف على أنها قصة تاريخية حدثت قبل نزول القرءان الكريم مثلها مثل الكثير من القصص القرءاني ...


                      إلا أن الباحث المفكر بفكر مستقل في تدبر القرءان الكريم لن يوافق على مثل تلك الأقاويل ...

                      لو كانت قصة ذي القرنين قد حدثت في التاريخ ما قبل نزول القرءان لورد السياق القرءاني على النحو التالي {قل سأتلو عليكم عنه ذكرا} ... ولأن قصة ذي القرنين لم تحدث في التاريخ كما قال أكثر المفسرين للقرءان الكريم فقد ورد السياق القرءاني على النحو التالي {قل سأتلو عليكم منه ذكرا } ... أي أن التالي لذكرا ذي القرنين سيتلو من ذي القرنين و ليس عن ذي القرنين أو بتعبير ءاخر أن التلاوة ستتلى من ذكرا ذي القرنين و ليس عن ذكرا ذي القرنين ...

                      ورود كلمة ذكرا بالألف الممدوة في متن الآيات هو دليل قاطع على أن ذكرا ذي القرنين لم تحدث في التاريخ و السبب في توجهنا هذا هو أنه لو حدثت قصة ذي القرنين في التاريخ لوردت كلمة ذكرى بالألف المقصورة (ذكرى) ..


                      -
                      عندما ترد الألف ممدودة (ا) في ءاخر الكلمة القرءانية فإنها تدل على فاعلية مادية مثل (عصا من العصي) ..

                      - عندما ترد الألف المقصورة (ى) في ءاخر الكلمة القرءانية فإنها تدل على فاعلية عقلانية مثل (عصى من العصيان) ..

                      و عليه فإن ذكرا ذي القرنين هي ذكرا عقلانية بدلالة القرءان عليها و مادية بدلالة البيان القرءاني في حرف الألف الممدوة في ءاخر كلمة (ذكرا) عليها إلا أن وسيلة إقامة بيان التذكرة فيها مادية (الشمس) تقيم تذكرة في وعاء عقلاني لدى المتذكر
                      ...


                      { وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) } ...
                      الكهف


                      من هو ذي القرنين ؟ :
                      ذي القرنين هو الرابط أو الجامع بين قرنين (قرن + قرن)


                      موضع التمكين الإلهي لذي القرنين :
                      هي الأرض و كلمة الأرض من جذر (رض) و منها في شجرة اللسان العربي المبين ( أرض ، يرض ، ترض ، نرض ، رضا ، راضي ، رضوان ، مرضاة ، مرض ، أمراض ...


                      موضع الإتيان الإلهي لذي القرنين
                      : من كل شيء سببا ... أي سبب كل شيء ... و السبب هو العلاقة الرابطة بين ظاهرتين مثل سيلان الماء ظاهرة أولى و تبخر أو تجمد الماء ظاهرة ثانية و العلاقة الرابطة أو السبب في تبخر أو تجمد الماء هو ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة ... و في بحثنا يكون الحاكم ظاهرة و المحكوم ظاهرة أيضا و السبب بينهما هو العلاقة الرابطة بينهما

                      فأتبع سببا
                      : تدل و ببساطة أن ذي القرنين يبحث في الأسباب المسببة للظواهر و لا يبحث في الظواهر في حد ذاتها ..


                      حتى إذا بلغ مغرب الشمس
                      : أي أن ذي القرنين بلغ سبب مغرب الشمس ، فالشمس لا تغرب علينا بل نحن من يغرب عن الشمس من خلال ظاهرة دوران الأرض حول نفسها... و الشمس في المقاصد القرءانية لا تنحصر في الشمس المادية التي تطل علينا يوميا بنور أشعتها و دفئ حرارتها بل الشمس في المقاصد القرءانية هي كل مصدر أو منطلق للطاقة سواء أكانت طاقة مادية لها شمس مادية هي مصدر لها أو كانت طاقة عقلانية لها أيضا شمس عقلانية هي مصدر لها ....

                      مغرب الشمس هو الأول في وعاء التنفيذ يليه مباشرة مطلع الشمس كنتاج نافذ لمغرب الشمس فلو لم تغرب الشمس لما طلعت و حتى لا نسقط في إشكالية أيهما أولا ( البيضة أو الدجاجة ) سنضرب مثلا عندما يكون شخص ما جالسا في مجلسي فأطلب منه أن يغرب عن وجهي و مجلسي فيكون غروبه عن مجلسي هو أول فعل في التكوين يليه طلوعه على مجلس ءاخر ... و أشعة الشمس الطالعة علينا في الأصل من تكوينية الشمس غربت عن وجه الشمس بسبب عين حمئة في الشمس و هي ارتفاع درجة حرارة الشمس فطلعت علينا و لو لم تكن درجة حرارة الشمس مرتفعة لما غربت عنها أشعتها لتطل علينا ....
                      فوجدها تغرب في عين حمئة و في قراءة ورش تقرأ في عين حمية و سواء أكانت حمئة أو حمية فكلا الكلمتين من جذر واحد ( حم ) و هي في البناء اللفظي العربي ( حم ، يحمي ، حماية ، حمئة ، حامية ، حمية )

                      -
                      المحكوم في معادلة الحكم هو مستودع استدعاء مرابط الحكم و هي نظم و قوانين النشاط و الحراك الكوني مثل قوانين الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات ... الخ و التي تحكمها عين الحمية في المحكوم ... و في متوالية ذكرا ذي القرنين يكون المحكوم هو مغرب الشمس أي ما غرب عن وجه الشمس و هي حرارة الشمس و أشعتها و هي مجموعة فاعليات متعددة ناتجة و متنحية عن مصدرها ( الشمس) غربت عنها بسبب النشاط الشمسي التكويني ...


                      فتكون على هذا مغرب الشمس أو ما غرب عن الشمس في معادلة المحكوم البشري هي جميع الفعاليات و الأنشطة المنتجة من حراك المحكوم في محيطه الطبيعي و المجتمعي فالإنسان منا يحتمي فيما ينشط و يحميه فالنجار كمثال يحتمي بالنجارة لتأمين رزقه و يحمي نشاطه في النجارة بكل الوسائل من حيازة و تامين لوسائل النجارة و حماية لها من السرقة و حماية لها بالصيانة من التلف و غير ذلك من أسس الاحتماء و الحماية التي تحكم المحكوم في عين حميته و كذلك البناء و الصناعي و التاجر و حتى السارق و الكاذب و الدعي و الداعية و الخطيب و كل نشاط ينشطه الإنسان في حياته و مجتمعه محكوم بعين حميته ... فمنهم من تكون حميته حمية مهدية يهتدي بها إلى الحاكم المهدي الذي يقوده و يدله إلى أحكام الهداية فينشط بها و فيها .. و من المحكومين من تحكمهم حمية الجاهلية فلا يبغون غير حكم الجاهلية


                      إلا أن العلاقة الرابطة بين الحاكم و المحكوم ( ذي القرنين ) تمتلك تفويضا من الحاكم على المحكوم و اختياراته المبنية على عين حميته ... {
                      قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) }


                      فيكون المحكوم على هذا في مواجهة اختيارات عين حميته المرتدة من ذي القرنين وفق وجهتين :


                      -
                      من كانت عين حميته ظالمة فسيكون بين عذابين : يعذبه ذي القرنين في بداية اختياراته و يعذبه ربه في النتائج المنتجة من خياراته و العذاب الموصوف هو عذاب نكرا و النكر هو ضديد المعرفة فيكون العذاب بنفي المعرفة عنه فيكون ضالا في حياته غير مهتدي


                      -
                      من كانت عين حميته ذات مطلب تأميني و عمل إصلاحي فسيقول له ذي القرنين ( العلاقة الرابطة ) من أمره أي من أمر ذي القرنين و هو حراك ذي القرنين على الثوابت التي مكنه الله فيها و هي الأرض و الرضا فيرضى المحكوم بحكم الحاكم ...


                      -
                      حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) : عندما تغرب أشعة الشمس عن مغربها ( المحكوم ) فإنها تطلع تكوينا في مطلعها عند الحاكم الفعلي و هو الله سبحانه و تعالى سابحة في بحر المادة المظلمة خاضعة في حراكها و سباحتها لنظام التموقع و الحراك الكوني فلو لم تكن أشعة الشمس سابحة في نسيج المادة المظلمة لما طلعت علينا


                      -
                      الله سبحانه و تعالى و هو الحاكم الفعلي في حيز الحراك الكوني و هو سبحانه الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و لن يكون في مطلع الشمس دور لذي القرنين في حضرة الحاكم الأكبر الذي أحاط بما لديه خبرا ...


                      -
                      حتى إذا بلغ بين السدين (بين مغرب الشمس و مطلع الشمس) و هذه هي أكبر بؤرة علمية تستدعي حضور حامل الصفة تكوينيا (ذي القرنين) في شخص موصوف بذي القرنين حاملا للصفة تكوينيا كما كان حضور الرسول صلى الله عليه و سلم في شخصه محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام أو في شخص قانون ذي القرنين أو العلاقة الرابطة بين المحكوم و الحاكم كما يحضر في عصرنا هذا قانون محمد صلى الله عليه و سلم في الخلق في غياب شخص النبي محمد صلى الله عليه و سلم

                      و عليه يكون حضور ذي القرنين الشخص أو القانون عندما تتصدع علاقة الرضا التكوينية بين الحاكم و المحكوم بفعل فساد في الأرض و الرضا يحدثه يأجوج و مأجوج ...

                      -
                      يأجوج و مأجوج بفكر مستقل و بناء عربي مبين من ( أج ، أجج ، أجوج ، يأجوج ، مأجوج ) ... و لولا أن مقاصد الناطقين المعاصرين التي تحاكي في تكوينيتها البناء اللفظي في يأجوج و مأجوج قليلة إلا أن المقاصد اللفظية المماثلة موجودة في منطق الناطقين مثل :

                      سن سنن سنون يسنون مسنون ... جن جنن جنون يجنون مجنون ...
                      فتكون يأجوج و مأجوج صفاتان متلازمتان تكوينيا بين منتج (مأجوج) و حائز للمادة المنتجة أو مستهلك (يأجوج)
                      الشمس (مأجوج) و هي المنتج للطاقة الشمسية ( ضوء و حرارة )
                      الأرض (يأجوج) حائز للطاقة الشمسية
                      عند التقاء ضوء الشمس (مأجوج) مع الكتلة الهوائية للأرض (يأجوج) يحدث الفجر و هو انفجار تكويني ينتج عنه غبار نووي يفسد في الرضا التكويني لجسم الإنسان يتوجب تدخلا وفق قانون ذي القرنين بإقامة صلاة الفجر لردم ذلك الغبار في محله البيت العتيق ...و كل صلاة مفروضة يمارسها المسلمون يوميا إنما هي ردم خاضع لقانون ذي القرنين ...
                      نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                      ( قر ... ءان )
                      لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                      تعليق


                      • #12
                        رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                        المسلمون يعتبرون صلاة الضحى سنة غير مفروضة و هذا حق و حقيقة على ما كانت عليه الإنسانية قبل الحضارة المعاصرة حين كان التأجيج الموجي حصرا من الموج الطبيعي الذي خلقه الله سبحانه و تعالى إلا أن تأجيج الموج الصناعي المعاصر في إنتاج الكهرباء و الأمواج الكهرومغناطيسية يجعل من صلاة الضحى في عصرنا هذا فرضا تفرضه حتمية التأجيج الصناعي الفاحش و الذي يعد السبب الرئيس في كثير من الأمراض المعاصرة مثل السرطان و السكري و ضغط الدم و الزهايمر ... و مختلف الأمراض الفيروسية الموجية مثل أنفلونزا الخنازير و الطيور..

                        تعمل صلاة الضحى عمل القيلولة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه و سلم في حديثه ( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ) و القيلولة هي خلود العقل الواعي إلى النوم و يبقى الجسد في حراكه تحت إدارة العقل الباطن ....

                        وقت القيلولة هو وقت الالتقاء التكويني بين يأجوج و مأجوج بعد صلاة الظهر مباشرة
                        الذي يقيم صلاة الضحى و يداوم على إقامتها يكون كالقائم بالقيلولة إلا أنه لا يخلد إلا النوم بل يحدث له انقلاب في الأقطاب العقلية بحيث ينقلب عقله الواعي إلى زمن المادة المظلمة ( أليل ) فيكون عقله الواعي في حكم النائم و يحل محله عقله الباطن للسعي في الزمن الأرضي بمقوماته الزمنية الخاضعة لزمن المادة المظلمة ...

                        إقامة صلاة الضحى تعني الإيواء إلى الكهف و الآوين إلى الكهف تحسبهم أيقاض و هم رقود ...

                        فالذين يقيمون صلاة الضحى و يحرصون على إقامتها وفق حساباتنا و حسباننا لهم فهم أيقاض لأنهم يمارسون أنشطتهم اليومية مثلنا تماما إلا أنهم ووفق حسابات إيواءهم إلى الكهف فهم رقود أي أنهم خارج عنصر الزمن الذي نحيا فيه فهم رقود و ليسوا نياما ...
                        !!!!

                        مثلها مثل ترقيد كثير من المنتجات كالبطاطا مثلا و التي يتم ترقيدها أي نفي مؤثرات الزمن و الطبيعة عنها لزيادة عمرها الافتراضي و مدة تخزينها ...
                        قيام علوم الترقيد البشري من القرءان الكريم و من بيانات سورة الكهف خاصة يعني قيام علوم زيادة العمر الافتراضي للإنسان الذي يمكن أن يبلغ 1000 سنة ... {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)} ... العنكبوت .

                        الردم بالمفهوم البسيط جدا هو إعادة الشيء إلى مصدره كما يكون من ردم الحفرة في إعادة التراب المستخرج من الأرض إلى الأرض قانون يأجوج و مأجوج لا يقتصر فقط على ما ذكر بل هو قانون حاكم ينفذ في كل لقاء بين طرفين أحدهما منتج و الآخر مستهلك كما في إنتاج و استهلاك الكهرباء .. إرسال و استقبال الأمواج الكهرومغناطسية من منتجها إلى مستقبلها هاتف أو إذاعة تلفزيونية أو قمر صناعي ...

                        فساد يأجوج و مأجوج في عصرنا هذا بلغ الأوج مما يستوجب حتمية نفاذية الردم و الردم لن يقام إلى بحضور ذي القرنين الشخص أو القانون ...

                        و لا تقتصر صفة التأجيج على الوصف المادي فقط بل تتعدى إلى الوصف العقلاني عندما يقوم المنتجون (مأجوج) بتأجج العواطف و الحمية لدى المحكومين فهذا سياسي يؤجج حمية الحرية و الكرامة الإنسانية كما حدث في الثورات العربية و ذلك تاجر يؤجج حمية استهلاكية بإعلاناته الإشهارية و ذلك رجل دين يؤجج حمية طائفية و مذهبية ... و هلما جرا

                        كيفية إقامة ذي القرنين للردم يحتاج إلى مركز تخصصي يحاكي الأحداث و الوقائع في تكوينيتها فردم التأجيج التجاري يختلف عن ردم التأجيج الطاقوي و يختلف عن ردم التأجيج المذهبي ... إلا أن مبدأ إقامة الردم هو مبدأ واحد ثابت غير متغير و هو عنوان قوة ذي القرنين فمن السذاجة الفكرية أن يفهم مطلب ذي القرنين الذي مكنه الله في الأرض و ءاتاه الله من كل شيء سببا {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)} ... فأعينوني بقوة تعني عنوان قوتي ... مثلها أتوني زبر الحديد و التي تعني أن أتون القوة المكنونة في الحديد هو أتون ذي القرنين و كذلك أتون إفراغ القطر هو لذي القرنين مثلما نقول في أتون المعركة عندما تشتد المعركة بين طرفيها فتكون المعركة في أتونها مبلغة بحضور تكويني لقانون ذي القرنين فيها كسلطة ربط بين طريفين ...

                        زمن إقامة ذي القرنين للردم هو زمن الانتشار الكبير للأمراض الغير معروفة السبب و النتيجة و أهمها أمراض العقل كالتوحد و عسر النطق لدى الأطفال و فقدان الذاكرة {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا } لا يكادون يفقهون قولا تدل و بشكل واضح على عسر النشاط العقلاني لدى القوم الذي يستنجدون بذي القرنين لإقامة سد على يأجوج و مأجوج إلا أن ذي القرنين يقيم ردما لا سدا ..

                        إن أهم و أخطر صفتين يمكن قراءتهما في شخصية ذي القرنين هما :

                        1- الصفة الأولى : هي مصاحبة ذي القرنين لعنصر الزمن سواء أكان ذي القرنين شخصا حاملا للصفة تكوينيا يبعثه الله كمصلح حين تقتضي الضرورة لإقامة عمل إصلاحي كبير كردم التأجيج الصناعي ليأجوج و مأجوج أو سواء كان ذي القرنين قانونا حاكما يساوي بين طرفي معادلة ورد وصفها في متوالية الذكر (صدفين) ... فذي القرنين في حراكه قد اتبع سبب مغرب الشمس ثم أتبع سبب مطلع الشمس ثم اتبع سببا بين السدين .. و كلها مفردات رئيسية في تكوينية اللبنة الأساسية لعنصر الزمن و هي اليوم و عناصر الزمن في تكوينيتها البسيطة المعروفة هي : - اليوم و هو دورة كاملة للكوكب حول نفسه تتكون من ثلاثة عناصر رئيسية ( مغرب ، مطلع ، بين السدين) خاضعة لمنازل القمر . - الشهر و هو دورة كاملة للقمر حول الأرض تتكون من منازل يومية للقمر يقدمها القمر بحراكه المتعرج حول الأرض يتنزل فيها برنامج الحراك اليومي للأرض كما يتم تنزيل الأوامر من حاسوب لطابعة إلكترونية لطباعة ورقة واحدة أو عدة أوراق {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}... يس - السنة القمرية و هي 12 شهرا قمريا تساوي في متوسطها 354 يوما - السنة الشمسية و هي دورة كاملة للأرض حول الشمس تساوي في متوسطها 365 يوما الفرق بين السنة الشمسية و السنة القمرية هو العامل 1.03 الذي يساوي (365/354) ... و العامل 1.03 هو ناتج قسمة مدة لبث أصحاب الكهف 309/300=1.03 .... { ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) ....... وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) } .... الكهف . إذا ما قمنا بتحويل مدة لبث أصحاب الكهف إلى أيام فإنه سينتج : - 300 سنة شمسية × 365 يوم = 109500 يوم .......... 309 سنة قمرية × 354 يوم = 109386 - 109500 يوم شمسي – 109386 يوم قمري = 114 ... عدد سور القرءان الكريم و الرقم 114 هو شفرة رقمية معبرة لما يقدمه القمر في منازل حراكه اليومي المتعرج حول الأرض و ليس هذا مقام تفصيلها . - الرقم 114 = 19×6 ... = 19×(1×2×3) - 19 سنة شمسية = 19×1.03 = 19.57 سنة قمرية ... الفارق بينهما هو 19.57 قمري – 19 شمسي = 0.57 أرضي - (19×2) = 38 سنة شمسية = 38×1.03 = 39.14 ... الفارق بينهما هو 39.14 قمري – 38 شمسي = 1.14 أرضي و لا ننسى أن عدد سور القرءان الكريم هو 114 سورة السورة رقم 38 في القرءان الكريم هي سورة (ص) { ص و القرءان ذي الذكر ) و هذه صورة حرف الصاد ( ص ) على وجه الأرض


                        نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                        ( قر ... ءان )
                        لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                        تعليق


                        • #13
                          رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                          2- الصفة الثانية : نقرأها في قول الله تعالى و تفوضيه سبحانه لذي القرنين { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)} ... الكهف .
                          نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                          ( قر ... ءان )
                          لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                          تعليق


                          • #14
                            رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                            **السياسيون المسلمون**
                            بين تحريف الديمقراطية و حقيقة الشورى و البيعة القرءانية
                            *السياسة :
                            السياسة هو لفظ حديث الاستخدام ظهر مع نشأة الدولة الحديثة إلا أنه لا يخرج عن خامة الخطاب العربي المبين الذي فطره الله في العقل البشري عموما .. و هي من جذر (سس) و منها ( ساس ، سيس ، سوس ، سايس ، سياس ، سياسي ، أسس ، مؤسس ، تأسيس ، أساس ... ) و من خلال جذر الكلمة ( سس ) يتبين أن المعنى المقصود فيه هو نفاذ الصفة الغالبة في حرف السين و من خلال تسمية حرف السين يتبين أن حرف السين يحمل مقاصد حيز السن و منها و كما نعرف أو يقال سن القوانين و السنن و الشرائع فيكون السياسي على هذا هو حيز فعال الحيازة لنفاذية القوانين الإلهية بشقيها

                            1- قوانين الحراك و النشاط الإيجابي ( الهدى )
                            2- قوانين الحراك و النشاط السلبي ( الضلال )

                            و القوانين بشقيها ( الإيجابي و السلبي ) لم يضعها السياسي من تلقاء نفسه و إنما حلت في عقله عندما حقق عقله حالة عدم معرفي مضاف إليها نية السياسي التي تحدد ماهية القوانين التي سيحوزها فإن كانت نوايا السياسي حسنة فإنه سيحوز القوانين و السنن الحسنة و يهدي بها مستحقي الهداية الإلهية و إن كانت نوايا السياسي سيئة فإنه سيحوز القوانين السيئة و يدعوا إليها مستحقي السوء و الضلال الإلهي ...

                            و من هنا يمكن أن نقيم تعريفا للعلوم السياسة بأنها أم العلوم و لهذا يتميز العلماء السياسيون عن غيرهم من العلماء بكرسي الحكم ..

                            و السياسي البارع هو القادر على معرفة و محاكاة جميع أنواع و فروع العلم من منطلق رؤيته السياسية


                            -
                            علم : تعني استدعاء الأنشطة المنتجة (البحث في الأسباب المنتجة للظواهر)
                            - السياسة : حاوية الحيز الفعال لنفاذية السنن و الشرائع و قوانين الحراك و الأنشطة المختلفة بشقيها ( الهدي و الضلال ) .

                            فتكون العلوم السياسية هي الدراسات التي تعنى باستدعاء مرابط الأنشطة المنتجة المسطورة في القوانين و السنن و الشرائع .

                            ********
                            *الديمقراطية :
                            الديمقراطية بغض النظر عن جميع التعريفات التي قيلت فيها أو كونها كلمة لاتينية أو يونانية فإننا سنعالجها من منطلق منطق اللسان العربي المبين و هو منطق العقل البشري الناطق عموما بغض النظر عن لغة الناطق فمنهجية النطق في العقل هي منهجية عربية و الأعجمية تتكون عند النطق و بيان المقاصد المنطوقة لا في مصنع النطق الخاضع تكوينا للمنهج العربي في العقل البشري دون استثناء . الديمقراطية هي كلمة مركبة من لفظين ديم + قراط ... فما هو ديم و هو من جذر (دم) و ما هو قراط و هو من جذر (قرط)

                            - قرط و منها أقراط و التي تستخدمها المرأة للزينة عندما تعتقد المرأة بأن ميزان الجمال لديها غير متزن فتسعى إلى تعديله بوسيلة الأقراط و منها قرط و عليه يكون قرط هو وسيلة تعديل الميزان و يكون قراط هو وسيلة فعالة لتعديل الميزان و لا ننسى تسمية لأحد المقاييس المستخدمة في الوزن قديما و هي القيراط

                            - دم ... الدم في الجسم معروف و هو ذلك السائل الذي يضمن استمرارية النشاط في الجسم فكريات الدم الحمراء هي التي تقوم بنقل الأكسجين و الغذاء إلى الخلايا و تطرح ثاني أكسيد الكربون من الخلايا و كريات الدم البيضاء التي تعتبر عاملا مهما في جهاز المناعة و تعمل على تأمين الجسم من الأمراض الباطنية و الظاهرية و من هذا يكون الدم بنوعيه عبارة عن وسيلة تنفيذية في الأنشطة التي تعمل على تحقيق الرزق و الأمن

                            - دم + قرط = وسيلة تنفيذية لتعديل ميزان الرزق و الأمن .

                            و من هنا يمكن أن نقيم تعريفا للديمقراطية على أنها نظام تنفيذي لتعديل ميزان الرزق و الأمن ..

                            و هذا النظام التنفيذي ( الديمقراطية ) هو حصرا بيد القادر على تحقيق الرزق و الأمن و هو الله الرزاق أي الفعال في الرزق و الله المؤمن الذي يدافع عن الذين ءامنوا
                            - { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)} ... الحج
                            -
                            {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) } ... الملك

                            قادة الكفر الذين أسسوا النظريات للدولة الحديثة يعرفون المعنى الحقيقي للديمقراطية بأنه نظام تحقيق الأمن و الرفاه الاقتصادي و يعرفون أيضا أنهم غير مؤهلين لمثل ذلك النظام فقاموا بتحريف المقاصد الحقيقة للديمقراطية لتحقيق الأمن و الرفاه الاقتصادي لأنفسهم على حساب الكثرة الضالة من الناس فقالوا بأنها الديمقراطية هي رأي الأكثرية و الأكثرية ضالة يقينا بحكم القرءان الكريم ...


                            - {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } ...الأنعام116
                            - {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }...الفرقان44 ....
                            و القرءان مهجور بين حملته الذين أبو إلا أن يستوردوا الديمقراطية من غير أهلها .


                            و إذا ما استندنا إلى التحليل السابق وفق منهجية اللسان العربي المبين خامة صناعة النطق في العقل البشري في تعريف الديمقراطية و على أنها نظام تنفيذي لتعديل ميزان الأمن و الرزق فهذا يعني أن الديمقراطية هي مطلب الأكثرية و ليست رأي الأكثرية و بين المطلب و الرأي فارقة فكرية و علمية كبيرة جدا فالمطلب هو الهدف الذي يسعى إليه الجميع فيما أن الرأي يمكن أن يصيب الهدف إن كان رأيا مهديا و إلا فلا و لن يصيب الرأي مطلبه إن كان رأيا ضالا و لنضرب مثلا بوسيلة تجارية حلال و أخرى إجارية حرام :

                            - حين يبحث المهتدي عن تعديل ميزان الرزق لديه فإنه سيستعمل وسيلة تجارية سليمة في البيع الذي أحله الله و يكون بهذا قد استخدم وسيلة تنفيذية سليمة لتعديل ميزان الرزق لديه و البيع هو حصول البائع على فائدة ربحية مقابل فقدانه لملكية لرأس المال (السلعة المباعة) بثمن شراءها مضاف إليه الفائدة الربحية .. و تلك واحدة من نظم و قوانين و سنن الهداية التي سنها الله و قننها للباحثين عن النظم الاقتصادية المهدية و الهادية إلى صراط الله المستقيم (ا) الذي يوجب رحمة الله للمهتدين بتعديل ميزان الرزق لديهم

                            - حين يبحث الضال عن تعديل ميزان الرزق لديه فإنه سيلجأ إلى وسيلة إجارية غير سليمة في الربا الذي حرمه الله و بهذا يكون قد استخدم وسيلة تنفيذية لتعديل ميزان الرزق لديه بوسيلة ضالة توجب غضب الله و للمعلومة فقط فإن الأموال تنقسم إلى قسمين :

                            1- أموال منقولة و هي السيولة النقدية و هي حصرا في النظام الإسلامي من الذهب و الفظة و هي في النظام الاقتصادي الحديث أوراق مالية لا تحمل قيمتها السوقية معها و ما هي إلا أرقام وهمية على أوراق سحرية ... و كان بالإمكان أن تضاف إلى الأوراق خيوط فضية أو ذهبية بقدر القيمة الرقمية المطبوعة على الورقة المالية لتحقق للورقة المالية قيمة سوقية حقيقة إلا أن الذين استحدثوا النظام المالي العالمي أبوا إلا أن يستعبدوا الشعوب اقتصاديا بأرقام وهمية لا تحقق الملكية حتى لا يملك الناس ما يعتقدون أنهم يمتلكون لأن حقوق الملكية و انتقالها مودعة و محفوظة حصرا في معدني الذهب و الفضة من قبل الخالق الرزاق.

                            2- أموال غير منقولة مثل السكنات أو العقارات و المحلات التجارية و المخازن و الأراضي الفلاحية و الغير فلاحية ...و غيرها و الربا بمفهوم بسيط جدا هو تأجير الدائن لرأس ماله مقابل قيمة مضافة (فائدة) عن رأس المال مع تمسك الدائن بملكيته لرأس المال المؤجر ... {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)} ... البقرة و ربا الأموال المنقولة و غير المنقولة واحدة من نظم و قوانين و سنن الضلال التي سنها الله و قننها للباحثين عن النظم الاقتصادية الظالمة التي تضل الضالين عن صراط الله المستقيم ليقعوا في صراط الله الملتوي (ل) الذي يوجب غضب الله و عقابه للظالمين و الضالين لتعديل ميزان الرزق لديهم

                            -
                            فإما نشاط في صراط مستقيم (ا) أسسه الله سبحانه و تعالى لعباده المهتدين الذين أنعم عليهم و الله عز وجل من وضع نظمه و قوانين الحراك و النشاط فيه .
                            - و إما نشاط في صراط ملتوي (ل) أسسه الله سبحانه و تعالى لعباده المغضوب عليهم و الضالين و الله عز و جل من وضع نظمه و قوانين الحراك و النشاط فيه .
                            - و من استطاع من البشر الذين يصفون أنفسهم بالعباقرة أن يؤسسوا لنا صراطا ثالثا غير صراط الذين أنعم الله عليهم أو صراط المغضوب عليهم و الضالين فليدلنا عليه و سنكون له من الساجدين العابدين ...
                            و الحمد لله رب العلمين .
                            ********
                            *الشورى :
                            الله سبحانه و تعالى أنزل سورة كاملة في القرءان الكريم مسماة باسم الشورى مما يدل على مركزية مهمة للشورى في النظام الإلهي و مما يزيد من الأهمية بما كان للشورى هو افتتاح السورة في أول ءايتين منها بأحرف {حم (1) عسق (2)} ... و المسلمون يعتبرون الأحرف المقطعة الواردة في أوائل السور سرا من أسرار الله و حدا من حدوده لا يحق الاقتراب منها أو مجرد تفعيل الفكر فيها و يخالفون بذلك نصوصا قرءانية كثيرة {لعلهم يعقلون ، لعلهم يتفكرون }، {أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها} فكان خيارهم أن لا يتدبروا القرءان و يضعوا قفلا على قلوبهم بل وضعوا الكثير المتكاثر من الأقفال حتى قالوا أنها الأحرف سر من أسرار الله و كأن الله غير قادر على كتمان سره فأنزله في القرءان و حاشا لله عز و جل القائل ( الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )؟ و لأن المقام لا يتسع لبيان المقاصد الإلهية في أول ءايتين من سورة الشورى سننتقل إلى الآية 38 من السورة : { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)} ... الشورى التي تحدد المكلفين بإقامة الشورى و هم

                            1- الذين استجابوا لربهم : الاستجابة هي صفة مبالغة في الإجابة مثلها الاستحياء صفة مبالغة في الإحياء ... و الاستجابة تكون لربهم هم و للرب الخالق على حد سواء رب نسبي تخصصي و للرب الخالق المطلق لأن كلمة الرب تفيد الاختصاص كما تفيد العموم مثلما نقول رب البيت و رب الأسرة و رب العمل و للدعابة نقول أحيانا (رب المقلاة) ... و كما قلنا أن الاستجابة هي صفة مبالغة في الإجابة و كلمة الإجابة من جذر (جب ) و هي في البناء الفطري العربي جاب ، يجوب ، جيب ، جيوب و قد خلق الله جيوبا في رحم العقل لصبر أغوار العقل و كذلك جيوبا في رحم المادة أيضا لفتح مغالقيها العلمية و الذي يبالغ في الاستجابة هو الذي يدقق في الأجوبة باحثا عن صفة الكمال فيها فالمستجيب لا يبحث عن الأجوبة فقط و إنما يتحرى الدقة فيها و ألا تكون منقوصة بأي حال من الأحوال و هذا الذي يقودنا إلى صفة الرب التي تفيد الاختصاص حين نجد المبالغين في البحث عن الأجوبة يقيمون تخصصات بحثية تدقق في الأنشطة بتفاصيلها الصغيرة بل و المتناهية الصغر .. لننتقل مع المستجيبين لربهم إلى صفة تنفيذية أخرى و هي :

                            2- و أقاموا الصلاة : و هي لا تنحصر في الصلاة اليومية التي يمارسها المسلمون بل تعني إقامة الصلاة بمفهومها العام (وصل الروابط المنقطعة ) و الصلاة اليومية ينطبق عليها هذا الوصف إلا أن الوصف العام لإقامة الصلاة عند ربطه مع صفة الاستجابة التخصصية يعني انتقال المستجيبين ( الباحثين ) إلى مرحلة الأبحاث التطبيقية للإمساك بصفة الاستجابة و إثبات الثوابت العلمية المسطورة قرءانيا تحت الوصف ...

                            3- و أمرهم شورى بينهم :

                            أ‌- كلمة أمر من جذر (مر) و المر بمفهومه الصحيح هو الحركة على ثابت ( أو كالذي مر على قرية ) الذي مر (متحرك) القرية (ثابت) أو كما نقول مر السحاب على قمم الجبال (السحاب متحرك) (قمم الجبال ثابتة) و على هذا يكون الذين حققوا الشرطين الأولين في الاستجابة و إقامة الصلاة قد أمسكوا بالثوابت التي تحقق مختلف أنواع الحراك و الأنشطة المختلفة على ثوابت يقينية و ليست مجرد نظريات يمكن دحضها في أي لحظة لأنها لا تتكئ على منهجية صحيحة و حقيقية للبحث

                            ب‌-
                            كلمة شورى من جذر شر يشري شراء يقابله في الطرف المقابل من معادلة الحكم (البيعة) التي لا تتم إلا تحت الشجرة {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)} ... الفتح كلمة الشورى بدلالة حرف الألف المقصورة في آخرها تدل على أنها صفة عقلانية فعندما ترد الألف المقصورة في ءاخر الكلمة فإن الكلمة تحمل صفة عقلانية و عندما ترد الألف الممدودة في الكلمة فإنها تحمل صفة مادية مثل عصا مادية من العصي بدلالة الألف الممدودة و عصى عقلانية من العصيان بدلالة الألف المقصورة ... حرف الواو يفيد الربط فتكون الشورى عقلانية مرابط المشتريات التي تتحقق بالاستجابة لربهم ( مراكز الأبحاث التخصصية ) و إقامة الصلاة ( الأبحاث التطبيقية) و بتعبير ءاخر أقرب إلى فهم القارئ الكريم أن مراكز الأبحاث التخصصية و التطبيقية الإسلامية ترتكز أهدافها و نتائجها البحثية على معرفة المرابط العقلانية للمادة التي يراد بحثها و كمثال نضربه بعلوم المادة المعاصرة التي قطعت شوطا كبيرا في صبر أغوار المادة فقالت أن الذرة هي اللبنة الأساسية في بنية المادة ثم قسمت الذرة إلى ثلاث مكونات رئيسية و هي الإلكترون و النيوترون و البروتون ثم قالت بما هو اصغر من ذلك ... إلا أن علماء المادة المعاصرين لا يعرفون شيئا من المرابط العقلانية للمادة بل و لا يعرفون أن للمادة ( الذرة ) مكون رئيسي رابع .. فالله سبحانه و تعالى قسم الذرة إلى أربعة مكونات و ليس ثلاثة مكونات كما يعتقد علماء المادة السابقون و المعاصرون و لا يمكن لعلماء المادة معرفة المرابط العقلانية للذرة إلى إذا عرفوا المكون الرابع للذرة و لا يمكن أن يعرفوا المكون الرابع للمادة إلا إذا ءامنوا بالله و برسوله و برسالته القرءان الكريم و لأن المكون الرابع للمادة لا يمكن معرفته أو التعامل معه إلا بدلالة الله و القرءان عليه ؟؟؟؟؟؟

                            4- و مما رزقناهم ينفقون : الرزق الإلهي لا يقتصر على الرزق المادي فقط بل يشمل الرزق الإلهي الرزق العقلاني أيضا (الطمأنينة ، الراحة النفسية ، السعادة ، الرضا ، الغضب ، الحزن ، الاكتئاب ... ) و بما أن الرزق هنا مرتبط بالذين استجابوا لربهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم فيكون من الواجب على مراكز الأبحاث الإسلامية التخصصية أن تنفق على المؤمنين مما رزقهم الله من نتائج بحثية ثبتت نتائجها بوسائل الاستجابة و الصلاة و الشورى ليقوم المؤمنون بتأمين أنفسهم و كياناتهم المعيشية بالنتائج المعرفة لهم بدلالات ثابتة تنفيذيا و بهذا يكون المفهوم الرابع هو أمر الله للهيئة البحثية و الاستشارية الإسلامية بعدم كتمان أية بيانات علمية عن المؤمنين بما يختلف عن مراكز الأبحاث الغربية التي تعتمد مبدأ الكتمان كأساس في مسيرتها البحثية

                            نعتقد أن هذا القدر كاف لبيان أن الشورى هي منهجية تخصصية خاصة بمراكز الأبحاث و ليست منهجا سياسيا يعتمد على استشارة الناس الحاملين لصفة الضلال في كثرتهم ...

                            مراكز الأبحاث الإسلامية تختلف جوهريا عن مراكز الأبحاث التي تقيمها الدول الحديثة التي تعتمد البحث العلمي مع اتحاد المنهجية البحثية و اختلاف المنطلق بينها فمراكز الأبحاث الإسلامية تنطلق من القرءان في أبحاثها فتكون أبحاثها بدلالة الله عليها فيما أبحاث الملحدين تنطلق من منطلق حاجات بشرية تقودها أهواء و أراء إنسانية تسمى بالنظريات كالنظرية النسبية لأينشتاين أو نظرية داروين للارتقاء و التطور و مختلف النظريات و وجهات النظر السياسية و الاقتصادية ووووو .. التي لا تعدوا أن تكون سوى هراءا علميا متهورا ..

                            ********
                            *نظام البيعة السياسية في الإسلام :
                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}... الصف

                            المفهوم البسيط للتجارة هو عملية البيع و الشراء و التي تتكون من طرفي المعادلة و هما البائع و المشتري يربطهما العامل الثالث و هو علاقة الرضا التي يقوم على إدارتها قانون ذي القرنين ... فالبائع يتنازل عن سلعة كان مالكا لها مقابل ثمن يرضى به مكافئا لسلعته يدفعه المشتري يكون حصرا في النظام الاقتصادي الإسلامي من الذهب أو الفضة لا من عملة ورقية شيطانية ملونة لا تحمل قيمتها السوقية معها و لا تحقق انتقال الملكية بين البائع و المشتري و التي لا يحققها إلا عملة من معدن الذهب أو الفضة يدفعه المشتري لوقف ملكية البائع للسلعة المباعة و شيئا من معدن الفضة الذي يعيده البائع مع السلعة المباعة للمشتري تحت مسمى فاتحة الباب لتحقيق انتقال الملكية إلى المشتري و فض الصفقة التجارية بينهما في رضا متبادل بينهما ..


                            في معادلة الحكم الإسلامي و طرفيها الحاكم و المحكوم يكون المحكوم حاملا لصفة البائع و يكون الحاكم حاملا لصفة المشتري يقينا لأن الحاكم هو المؤهل لإقامة الشورى ....و كما قلنا فيما سبق أن الشورى هي عقلانية مرابط المشتريات و بتعبير ءاخر أقرب إلى الفهم تكون الشورى هي معرفة المجلس الاستشاري الإسلامي ( مركز الأبحاث التخصصية و التطبيقية ) للمرابط العقلانية لأنشطة الحراك و هي القوانين و السنن و النظم و مختلف ءاليات النشاط و الحراك بشقيه ( الهدي و الضلال ) ثم ينفقونها في سبيل الله فيبشرون المؤمنين و هم طالبي الأمن و الآمان بمرابط الأنشطة الإيجابية التي تحقق الهداية و ينذرونهم بمرابط الأنشطة السلبية التي تحقق الضلال ...

                            المشتريات التي يشتريها الحاكم في النظام السياسي الإسلامي هي جميع الأنشطة و المهام و الأعمال و الأقوال التي يؤديها المحكوم في حياته اليومية و في كل شيء في شربة ماء يشربها و في لقمة يطعمها و ملبس يلبسه المحكوم و مسكن يسكنه و مشية يمشيها حتى في أساليب الراحة و النوم و الاستيقاظ و الخروج من البيت و العودة إليه و الذهاب إلى العمل و المدرسة و المسجد و كيفية الصلاة و المعاملات مع الأخوة و المعاملة مع الأعداء و كيفية الأكل و كيفية الغسل و مناسك الذبح و أركان الحج و الصلاة و كل شيء و كل حركة أو نشاط ينشط فيه المحكوم عقلانيا كان النشاط أو ماديا لأن المحكوم هو مستودع استدعاء المرابط التي تحاكي الواقع في تكوينيتها فكل حراك أو نشاط يقوم به المحكوم في يومياته و حياته بمجملها و بتفاصيلها إنما هي محاكات لما استودعه الله فيه و في ذاته من آليات و نظم و قوانين للأنشطة المختلفة بشقيها أنشطة الهدي و أنشطة الضلال و تلك الأنشطة التي ينشط فيها المحكوم هي التي يبيعها للحاكم الذي يشتري بعقلانيته لمرابطها التي ينفقها ببيانها للمحكوم الذي ينشط فيها مثلها في مثال الصلاة الجامعة التي يؤديها المسلمون عندما يتبعون حراك الإمام في أقواله و حركاته في الصلاة فالإمام هو حاكم القوم في الصلاة يشتري منهم تبعيتهم له في الصلاة لتقوم الجماعة فيها في رضا متبادل بين الإمام و المأمومين ...

                            *البيعة تحت الشجرة :

                            {
                            لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)} .... الفتح


                            المسلمون يتعاملون مع هذه الآية في سورة الفتح على أنها رواية تاريخية تحكي وقائع حادثة الحديبية أين أبرم الرسول صلى الله عليه و سلم معاهدة الصلح مع سهيل بن عمر موفد قريش للصلح و رد المسلمين عن دخول مكة لأداء منسك الحج ... إلا أن دستورية القرءان الحية مع متغيرات الزمان و المكان تفرض علينا أن نتعامل مع النص القرءاني في الآية 18 من سورة الفتح و غيرها من آي القرءان الكريم على أنها قانون إلهي نافذ خالي من الصفة التاريخية التي لن تفيدنا في شيء سوى في تأجيج الحمية العاطفية و تفتح بابا للخيال الشيطاني لرسم دراما سينمائية للحدث التاريخي في عقولنا ...

                            و البيعة قد تمت و تتم و لن تتم إلا تحت الشجرة و ليس بجانب الشجرة أو فوق الشجرة بل البيعة تحت الشجرة بل البيعة تحت اسم و تسمية الشجرة ... فالشجرة المذكورة في القرءان هي صفة لمخلوق اسمه الشجرة و ليست رسما أو صورة مادية لشجرة معينة ... فما هي صفة الشجرة المعلنة في اسمها حتى نعرف ما تحتها ؟؟؟ ...

                            الشجرة كمخلوق يعرفه الناس جميعا هي وسيلة تقوم باحتواء مكونات متعددة متنحية عن مصدرها (بقراءة من علم المقاصد الحرفية)

                            -
                            فالشجرة تأخذ بجذورها المادة الأولية للغذاء من الأرض و بالتالي فغذاء الشجرة هو محتوى متنحي عن مصدره في الأرض

                            - الشجرة تلتقط ضوء الشمس لتقوم بعملية التركيب الضوئي و الضوء هو محتوى متنحي عن مصدره في الشمس

                            -
                            الشجرة تتنفس ثاني أكسيد الكربون في النهار ذي الخيط الأبيض و تتنفس الأكسجين في الليل ذي الخيط الأسود واللذين تأخذهما من نسيج الكتلة الهوائية للأرض و هي جزء لا يتجزأ من نسيج المادة المظلمة ( حيز نظام التموقع و نفاذية الحراك الكوني ) فيكون الأكسجين و هو عنصر من العناصر الذرية للمادة الكونية هو محتوى متنحي عن مصدره من نسيج المادة الكونية ( الليل ) و حيز نفاذية الحراك الكوني فيها وفق نظام الحراك و التموقع الكوني

                            - الشجرة تلتقط عناصر الزمن لتقوم بعملية الانقلاب التنفسي لأنها تتنفس ثاني أكسيد الكاربون في النهار و تتنفس الأكسجين في الليل و عناصر الزمن هي محتوى متنحي عن مصدره في القمر { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) } ... يونس

                            و بالتالي فالشجرة من خلال قراءة في اسمها بمنهجية علم مقاصد الحروف ذات وظيفية تكوينية مرتبطة بركائز نظام الحراك الكوني
                            ..

                            1- فالليل الذي تأخذ الشجرة الأكسجين منه هو حيز نفاذية الحراك الكوني المكون من ثلاثة مكونات رئيسية
                            2- الشمس هي قطب كوني لإدارة الموارد المادية الكونية و مرتبطة ارتباطا تكوينيا و وظيفيا مع الموقع الفلكي للمسجد الحرام
                            3- الأرض قطب كوني لإدارة الموارد العقلانية مرتبطة ارتباطا تكوينيا و وظيفيا مع المسجد النبوي
                            4- القمر هو قطب كوني لإدارة موارد الزمن و مرتبط ارتباطا تكوينيا مع المسجد الأقصا


                            و البيعة تحت الشجرة هي البيعة تحت أقطاب و نظم الحراك الكوني و المبايعون هم المؤمنون الذين يؤمنون أنشطتهم وفق نظم الحراك الكوني ليكونوا في سيمفونية تناغمية مع مجمل الحراك الكوني و أي خروج على ذلك الحراك يعني خروج من دائرة الرحمة و التأمين الإلهي و دخول إلى دائرة العذاب و الغضب الإلهي ...
                            {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)} ... الفتح

                            يد الله هي وسيلة الحكم و السلطة الإلهية و هي ليست يدا بمعنى اليد المادية كاليد البشرية بل هي يد بمعنى اليد الوظيفية و يد الله هي نظم الله و قوانينه النافذة بشقيها قوانين الهدي التي توجب العاقبة الحسنة للمتقين و قوانين الضلال التي توجب العقاب للظالمين و يد الله هي التي يمارس بها الله حكمه على محكوميه (مخلوقاته) مثلها مثل يد المحكمة التي تضع يدها على محجوزات المتهم الذي ثبتت إدانته و يد المحكمة ليست يدا بالمفهوم المادي و إنما هي يد بالمفهوم الوظيفي و هي القوانين التي سمحت للمحكمة و أحقت لها حجز ممتلكات المدان ..
                            يد الله ذات صفة فوقية متفوقة لا جغرافية (أعلى أسفل) على صفة المحكوم المبايع و هو مستودع يد الله (نظم الله و قوانينه) التي يمارس بها المحكوم أنشطته المختلفة في هدي أو ضلال .
                            نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                            ( قر ... ءان )
                            لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                            تعليق


                            • #15
                              رد: نظام الحكم الإسلامي في القرءان الكريم ( خلافة على منهج النبوة )

                              **هيكلة الدولة الإسلامية في القرءان الكريم**


                              {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } ... (التوبة:122)

                              المؤمنون هم طالبوا الأمن و الباحثين عن الأمان و التأمين في نظم الله المؤمن و قوانينه الأمينة و هم الحاملين للصفة الواجب توفرها في المجتمع المسلم الذي يعتقد بدستورية دين الله الإسلام و دستورية قرءانه المجيد المتجددة مع مستجدات الزمان و المكان مع ثبات المقاصد القرءانية ...


                              {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
                              ... الحجرات


                              ذلك المجتمع المسلم الناشط تحت وصف المؤمنون ما كان لهم أن ينفروا جميعا أو كافة ليتفقهوا في دين الله فمنهم المرضى و منهم الذين يضربون في الأرض في أنشطة مختلفة يبتغون من فضل الله و آخرون يقاتلون في سبيل الله ...
                              { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اليل وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اليل وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) } ... المزمل

                              الآية 122 من سورة التوبة أعلاه حددت الهيئة التي تنوب عن كافة المؤمنين في نفيرهم لتقوم بالتفقه في دين الله و المبين في الآية 20 من سورة المزمل تحت عنوان عريض بل و عريض جدا جدا (قيام أليل) و أليل كما قلنا مرارا و تكرارا هو حيز نفاذية الحراك الكوني ... و قراءة القرءان فيه لا تعني في مفهومها الأعمق النطق به و إنما تعني بيان المقاصد القرءانية المنطوقة و فهمها ليقوم التفقه في الدين بها من أجل إقامة مجتمع مسلم يقوم في نشاطه كحيز تنفيذي للحراك المجتمعي متناغم في حراكه مع حيز الحراك الكوني العام وكما حددت الآية (20 المزمل) المنهجية التي من خلالها يتم التفقه في الدين لقيام الليل و هي علم الإحصاء ... فجملة (علم أن لن تحصوه) في الآية (20 المزمل) لا تعني أن الله قد عرف بل تعني كلمة علم في المقاصد القرءانية استدعاء الأسباب المنتجة للظواهر فتكون جملة (علم أن لن تحصوه) تعني إحصاء الأسباب الآنية للأطياف الحراك و الأنشطة المختلفة فكلمة ( أن ) هي جذر كلمة من فروعها ءان ، آنية ، أوان و هي من مفردات علوم الزمن ... و كلمة (لن) هي جذر كلمة أيضا من فروعها لان ، لين ، لون ... و اللون كما هو معروف عند علماء الفيزياء هو طيف موجي يعبر عن نتيجة الحراك المتأثر بالأسباب العقلانية و المادية المسببة للحراك و كلمة (لن) مفردة من المفردات القرءانية المعبرة عن علوم العقل و المادة معا .

                              و على هذا يكون التفقه في الدين من خلال منهجية إحصائية بيانية (علم القرءان) يقابلها منهجية إحصائية تنفيذية (علم الكتاب) ...
                              تلك المنهجية الإحصائية التي يقوم عليها التفقه في الدين تقوم حصرا و أساسا على دراسة تقلبات الحراك الكوني وفق تقلبات و تقديرات اليل و النهار في أربعة بنود لعلوم رئيسية تتفرع عنها علوم ثانوية تفرضها متطلبات و متغيرات الزمان و المكان و العلوم الرئيسية هي علوم الزمن (يقدر اليل و النهار ) و علوم العقل (مرضى) ، علوم المادة ( يضربون في الأرض ) و علوم الدفاع و الأمن (القتال) ...

                              هذا الأخير (القتال في سبيل الله) و الذي ألصق على حين غفلة من المسلمين حين هجروا قرءانهم فصار القتل رديف الإسلام عند غير المسلمين و بالنتيجة يرادف القتل الغير المبرر مفهوم الإجرام فيكون المسلم المقاتل في سبيل الله بالمحصلة عند غير المسلمين مجرما و قاتلا من دون مبرر سوى حبه للقتل و الإجرام بكلمة حق أريد بها عين الباطل الذي ألصقه به أهله قبل أن يتهمهم غير المسلمين بالجرم المشهود
                              القتل في المقاصد القرءانية و بمفهومه العام هو ذلك النشاط الذي يستخدمه المؤمن ليدافع به عن حقوقه و متطلباته الإيمانية و في حدودها التأمينية فقط و يكون القتل بمفهوم آخر أقرب للفهم هو تصفية المؤمن لجميع الأنشطة و وسائل العدوان المعتدية على حقوقه الإيمانية و التأمينية حصرا دون المساس بالمعتدي المدافع عن وسائله العدائية إلا في حالة الضرورة القصوى التي تتطلب القضاء على المعتدي للقضاء على العدوان بغض النظر عن المعتدي سواء أكان المعتدي هو ذات نفس المؤمن أو شخصا ءاخر معاديا له أو مادة سامة من مكونات الأرض أو موجة ضوئية شمسية وجب قتلها بردمها بوسيلة الصلاة كمثال ... و بالمفهوم الأعمق للقتل المرتبط بالحراك الكوني يكون القتل هو كل حراك أو نشاط يقام لإصلاح و احتواء الروابط المقطعة التي سببت و تسبب تصدعا في الحراك الكوني بشكل عام أو في أحد مقومات الحراك الكوني بشكل خاص {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)}... الأنفال .
                              و لو كان القتل ذو صفة سلبية محض لما أمر الله سبحانه و تعالى به {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}... النساء

                              فإن كان بمقدور المقاتل في سبيل الله أن يصلح ما تقطع من روابط في الحراك الكوني دون المساس بالفاعل المعتدي المتسبب في قطع الرابط فذلك نعم القتل و القتال و إن كان المعتدي مصرا على مفسدته و متمسكا بالدفاع عن عدوانه وجب حين إذن على المقاتل في سبيل الله أن يقتل المعتدي المدافع عن وسيلته العدائية في سبيل الإصلاح السلمي لا في سبيل الاعتداء الهمجي .

                              و لعلنا نتذكر سويا قصة الجار اليهودي للنبي صلى الله عليه و سلم و الذي كان يعتدي على النبي صلى الله عليه و سلم و يلقي القمامة أمام بيته الشريف عليه الصلاة و السلام و كيف تعامل النبي صلى الله عليه و سلم مع جاره المعتدي حتى أسلم الجار المعتدي الذي قتل النبي عدوانه في قتل وسيلته في العدوان بالحسنى لا برد العدوان بمثله ...

                              الهيئة التي تنوب عن كافة المؤمنين ( المجتمع الإسلامي المؤمن ) و المحددة في الآية 122 من سورة التوبة هي (نفر من كل فرقة منهم طائفة) و في الآية 20 من سورة المزمل (قائم الليل + طائفة) .. و على أساس ذلك تكون الهيئة أو الهيكلية كما يلي :

                              1- مستشارية فقه الدين تتكون من :
                              أ‌- في دولة النبوة : تتكون من قائم اليل ( 20 المزمل ) و هو الرسول النبي صلى الله عليه و سلم حصرا
                              ب‌- في دولة خلافة على منهج النبوة تتكون من نفر من كل فرقة (122 التوبة ) و هي فرق و مجموعات الباحثين المتخصصين في علوم القرءان والكتاب .
                              تعمل مستشارية فقه الدين على إحصاء و متابعة و دراسة تقديرات نظام الحراك الكوني (الليل) و متقلباته الآنية لرصد أي انهيار (نهار) في النظام من خلال رصد تغيرات الأطياف الموجية بما فيها التغيرات التي يتم رصدها في حراك مخلوق الجن لإصلاح النظام في حينه أو ردمه بوسائل الردم المختلفة وفق قانون الردم العام لذي القرنين ... و تنقسم مستشارية فقه الدين في دولة الخلافة إلى :

                              i. رئاسة المستشارية و هو منصب يشغله أعلم المستشارين و أكثرهم إلماما بعلوم الحراك الكوني و هو منصب يشبه إلى حد ما رئيس الجمهورية في الدولة الحديثة إلا أن أحقية المنصب تؤتى من خلال أحقية علمية في مشاورات مصغرة تقوم بين أعضاء المستشارية بفروعها المتفرقة و لا تؤتى الأحقية للمنصب من خلال انتخابات عامة يدعى إليها جموع الناس الحاملين لصفة الضلال في كثرتهم فأكثر الناس لا يعلمون عن مقومات الحراك الكوني فلا يأخذ برأيهم في اختيار المستشار الأول للأمة إلا في حدود البيعة الإسلامية


                              ii. النيابة العامة و هي الهيئة التي تنوب عن جميع المؤمنين المكونين للمجتمع المسلم في نفيرهم العام يرأسها النائب العام للمستشار الأول و منصب النائب العام هو ثاني منصب قيادي في الأمة ينوب عن المستشار الأول في حال غيابه لطارئ كالمرض أو الوفاة و النائب العام هو المؤهل الأول لشغل منصب المستشار الأول في حال شغوره بسبب الوفاة أو أي سبب يحقق عدم القدرة على مزاولة المهام و تنقسم النيابة العامة إلى أربعة فرق تخصصية رئيسية و هي :
                              · فرقة النافرين في سبيل الله للبحث التخصصي في علوم الزمن قرءانيا و كتابيا ... (مستشار+نائب+ فريق).
                              · فرقة النافرين في سبيل الله للبحث التخصصي في علوم العقل قرءانيا و كتابيا .... (مستشار+نائب+ فريق).
                              · فرقة النافرين في سبيل الله للبحث التخصصي في علوم المادة قرءانيا و كتابيا .... (مستشار+نائب+ فريق).
                              · فرقة النافرين في سبيل الله للبحث التخصصي في علوم القتال (الدفاع و الأمن) قرءانيا و كتابيا ... (مستشار+نائب+ فريق).


                              2- الدائرة التنفيذية (طائفة)
                              كل مسلم يعتقد بركن الحج كركن رئيسي من أركان الإسلام يعرف فعل الطواف حول الكعبة المشرفة في سبعة دوائر كاملة يقوم بها الحاج بصفته الطائف الذي طاف أو يطوف حول البيت ... فيكون الطائف في الوصف هو المنفذ لدورة كاملة حول البيت

                              الطائفة هي حاوية الطائف بدلالة حرف التاء المربوطة في ءاخر الكلمة ( طائفة ) مثلها في لسان القرءان العربي المبين ( السارق و السارقة ) فالسارق هو القائم بفعل السرقة و السارقة هي حاوية فعل السرقة و هي مجموعة الوسائل التي استعملها السارق لتنفيذ جرمه في السرقة بما في ذلك المادة المسروقة في حد ذاتها و التي حث الإسلام في دستوره القرءان على قطع يديهما و اليد في القرءان هي ذات صفة وظيفية لا تعني بأي حال من الأحوال أحد أطرف الجسم البشري و إلا كيف يدعوا القرءان و هو دستور دين الله (الإسلام) و مهمته الرئيسية (الإيمان) إلا فعل لا يمت للسلامة و الأمن البشري بصلة .


                              و كما قلنا أن الطائفة هي حاوية الطائف و هو المنفذ لفعل الطواف و هو دورة كاملة فتكون الطائفة في المفهوم السياسي المتعلق بالدولة الإسلامية محل البحث هي دائرة تنفيذية كاملة تعمل تحت إمرة و قيادة مستشارية فقه الدين كوسيلة تنفيذية للربط بين المستشارية بفرقها التخصصية النافرة بوظيفة جمع البيانات و النتائج البحثية من جهة و من جهة أخرى تكون الطائفة مرتبطة بالمجتمع المؤمن في مهمة إعلامية متجددة و متواصلة .. و عليه تنقسم الطائفة إلى :


                              - طائفة علوم الزمن و المكونة من (مجمع البيانات + الدائرة التنفيذية + الهيئة الإعلامية) و تتبع فرقة علوم الزمن
                              - طائفة علوم العقل و المكونة من (مجمع البيانات + الدائرة التنفيذية + الهيئة الإعلامية) و تتبع فرقة علوم العقل
                              - طائفة علوم المادة و المكونة من (مجمع البيانات + الدائرة التنفيذية + الهيئة الإعلامية) و تتبع فرقة علوم المادة
                              - طائفة علوم القتال (الدفاع و الأمن ) و المكونة من (مجمع البيانات + الدائرة التنفيذية + الهيئة الإعلامية) و تتبع فرقة علوم القتال .

                              ملاحظة هامة : إن الوسائل التنفيذية التي تستنبطها فرق علوم القتال للدفاع و الأمن و تستخدمها الطوائف التنفيذية لعلوم القتال للدفاع و الأمن في الدولة الإسلامية تختلف جوهريا و موضوعيا و ماديا عن الوسائل التي تستخدمها الجيوش العسكرية و المصالح الأمنية للدولة الحديثة التي تعتمد مبدأ الغاية الأمنية في تبرير الوسيلة العسكرية المستخدمة فيما تقوم الوسائل التنفيذية في علوم القتال للدفاع و الأمن في الدولة الإسلامية على مبدأ سلامة الوسيلة القتالية كشرط حتمي لا نقاش فيه لتحقيق الغاية الأمنية لكلا الطرفين في المعادلة القتالية ( المقاتل المسلم و المعادي له ) حتى يكون القتل و القتال في سبيل الله إسلاميا و سليما بسلامة الوسيلة القتالية لتتحقق بذلك غاية أمنية و إيمانية متناغمة مع مقومات الحراك الكوني . و تندرج الوسائل القتالية الإسلامية و التي يمكن أن نلمح إليها تلميحا في سطورنا المتواضعة تحت :

                              1- وسائل القتال الزمني : و نقرأ من سورة ءال عمران قول الله سبحانه و تعالى { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)}... و المسلمون يتعاملون مع هذه الآية من سورة ءال عمران على أنها قصة تحكي وقائع غزوة بدر التي غزاها الرسول صلى الله عليه و سلم إلا أن المتفكر بفكر بسيط جدا سيجد أن آية بدر هي قانون إلهي يخص وسائل القتال الزمني فلو كانت الآية تحاكي غزوة بدر لورد السياق القرءاني في على النحو التالي ( في بدر ) و لأن الآية تخص قانونا إليها خاصا بوسيلة من وسائل القتال الزمني فقد ورد السياق على النحو ( ببدر ) أي أن النصر الإلهي للمؤمنين قد تم باستعمال بدر و ليس في بدر ... و كما هو معروف في منازل القمر منزلة البدر {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) } ... يس و منزلة البدر هي منزلة يعبر عنها القمر في حراكه المتعرج الذي يقدمه لحراك الأرض في حراكه حولها لتقوم الأرض بحراكها حول نفسها فيقوم اليوم الزمني في حراك الأرض حول نفسها .. و القمر قطب مهم و مورد رئيسي لموارد و وسائل القتال الزمني ...

                              2- وسائل القتال العقلاني : نقرأ من سورة الأنفال قول الله سبحانه و تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)} ... و رباط الخيل لا تعني روابط الأحصنة و الخيول و لو كانت تعني كذلك فما الذي ستنفعنا فيه تلك الأربطة في استخدامها كوسيلة للقتال الإسلامي لرد العدوان سوى في أن تكون وسيلة نعدها للمعتدي ليربطنا بها و لتقليل المشقة عليه في البحث عن حبال يشد بها وثاقنا كما الأحصنة أو كما الأنعام ... إن الوسائل القتالية الإسلامية المسطورة تحت الوصف ( رباط الخيل) هي تلك الوسائل القتالية العقلانية التي تعمل على إقامة الروابط مع عقلانية المعتدي لتقيم خيالا و تخيلات في عقله ترهبه و تصيبه بحالة الرعب من قوة المقاتل المسلم بوسيلته القتالية العقلانية (رباط الخيل) .

                              3- وسائل القتال الماديو نقرأ قول الله تعالى من سورة النمل{ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)}...و المسلمون يتعاملون مع قصة سليمان و ملكه و القوة التي مده الله بها كمعجزة من معجزات الله خاصة بنبي الله سليمان عليه السلام حصرا مستشهدين بحديث و حدث مكذوب عن الرسول صلى الله عليه و سلم مع عفريت من الجن قطع صلاته قال فيه الكاذب على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لولا أني تذكرت دعوة أخي سليمان لأمسكته و أوثقته للصبيان ... ) و كأن مخلوق الجن يمتلك جسدا ماديا يمكن أن يصلب أو يوثق ... أوليس الجن من نار السموم و من مارج من نار و هو مخلوق طاقوي كالهالة أو الألوان ذات الأطياف الموجية ... نص الحديث المكذوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يكذبه صريح القرءان و لأن الله سبحانه و تعالى ليس إمبراطورا يفتل عضلاته أمام عباده أو يقص عليهم قصصا ليتسامر بها المتسامرون بمعجزات الرحمن في القرءان و يكذبه نص الآية أعلاه في فضل و تفضل الرب على سليمان ليبلوه بالشكر أو بالكفر و من عرف الشكر حقا فحتما و يقينا سيحوز علم الكتاب كما حازه سليمان لنقل عرش مادي مع انعدام شرط الحركة و السرعة المادية التي تعتبر سرعة الضوء هي أقصى سرعة في الحراك المادي و بطبيعة الحال فإن وسيلة نقل عرش مادي في علم الكتاب لابد و أن تكون مادة من جنس المادة المنقولة لتأمين التبادل بينهما دون حراك أو سرعة ... و تحت المثل السليماني أعلاه وسيلة من وسائل القتال المادي ... فسليمان المذكور في القرءان ليس شخصا في التاريخ اسمه سليمان مع أن القصة القرءانية تحاكي في تكوينيتها الوقائع الحقيقية للقصة السليمانية التي حدثت في التاريخ لنبي اسمه سليمان بن داوود عليهما السلام لولا أن المذكور في القرءان هو قانون إلهي يندرج تحت وصف الموصوف سليمان و هو جامع السليمين (سليم + سليم) ... الفعل السليم ( نقل عرش مادي ) بأداة الفعل السليمة (علم من الكتاب) فنقل المادة هو فعل سليم بسلامة أداة الفعل و إلا فلا سلامة لفعل نقل المادة بغير الوسائل التنفيذية السليمة لنقل المادة المسطورة في علم الكتاب كما يحدث في زمننا هذا من نقل للمواد بوسائل عشوائية لا تمت للسلامة المسطورة في علم الكتاب بصلة و قد تسببت في فوضى كبيرة جدا في إحداثيات المواقع التكوينية للمواد المنقولة مما سبب تصدعا بالنتيجة و المحصلة في نظام الإحداثيات العام لنظام التموقع و الحراك الكوني .
                              نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                              ( قر ... ءان )
                              لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X